الشريف الادريسى بتاريخ: 9 يوليو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 يوليو 2004 (معدل) تاسست الحركة السنوسيه على يد الامام محمد بن على السنوسى الادريسى وكان قد ولد فى 12 ربيع الاول هجرى الموافق 1787 ميلادى بضاحية ( ميثا فى الجزائر الواقعة فى مستنغانم ) وكان قد تلقى العلوم والدين فى مدينة فاس ثم سافر الى مكة المكرمة وعند مروره بطرابلس وزليطن بداء يكسب انصار لدعوته من هذه المدن وكان منهم ال المحجوب وال الاشهب وال الدردنى ثم وصل الى مدينة اجدابيا وكان فى استقبله الشيخ على لطيوش شيخ قبيلة المغاربة فاكرمه ثم واصل سفره الى مدينة اوجله والتقاء الشيخ عمر بوحوا الاوجلى تم استمر فى سفره حتى وصل الى القاهرة وصل الامام محمد بن على السنوسى القاهرة وكان معه الشيخ عبد الله التواتى عام 1824 ميلادى ومكث فى القاهرة فتره ثم استمر سفره وذخل الحجاز عام 1825 ميلادى واستقر فى مدينة مكة المكرمة بعد سنوات من الاقامة فى مكة المكرمة قرر الرجوع الى المغرب وكانت رغبته فى الجهاد فىبلاده ضدد الفرنسيين فوصل الى مدينة مصراته وهناك كان فى استقباله اسرة المنتصر والتقى بالعديد من زعماء القبائل والعشائر ثم توجه الى زليطن حيث المؤسسة الدينية الرئيسية فى ليبيا حول حرم ومرقد السلطان سيد عبدالسلام الاسمر وطرابلس وواصل السير حتى زواره. وكانت المخابرات الفرنسيه تبحث عنه وتريد القبض عليه لما علمت عليه بانه يدعم حركة الجهاد فى الجزائر بالاموال والاسلحة فلم يستطيع السفر الى الجزائر فعاد الى طرابلس ونزل ضيفا على اسرة المنتصر ثم واصل سيره الى مدينة بنغازى وكان فى استقبله واكرامه عائلة الكيخيا وعائلة شتوان وعائلة امنينه ثم واصل السير الى الجبل الاخضر وهناك استقرت اقامته واسس اول زاويه فى ليبيا. ولقد استطا عت الدعوة السنوسيه ان تزكى النفوس وتقوى الايمان وتنشر العلم وتزيل الجهل وتحارب الظلم وتحبب العدل الى النفوس وظل فى برقه وطرابلس وفزان يؤسس الزوايافى المناطق التالية: البيضاء - شحات - بنغازى - درنه - ماره -امالرزم - العرقوب - توكره - طلميثه - الطيلمون - الفائديه - المخيلى - القصور - المرج وفزان - مرزق - زويلة - هون - سوكنه - طرابلس- مزده - الرجبان - تونين - مصراته - زليطن -زله ثم سافر الى الحجاز وظل على اتصال دائم بالزوايا فى ليبيا تم رجع واختار مدينة الجغبوب لمقر لقيادة الحركة السنوسيه فى ليبياولقد كان مضمون الحركة السنوسيه قائم على تجديد وفتح باب الاجتهاد ومراجعة النصوص النبوية ولدى تلقى معارضة شديدة من علماء الازهر التقليديين وقد خالف الامام السيد محمد على السنوسة مدهب مالك فى مائة مسالة معروفة ومطبوعة فى كتاب مستقل ). وتوفى الامام فى 7 / 9 / 1959 2-الامام محمد المهدى السنوسى وتولى ابنه الامام محمد المهدى السنوسى من بعده قيادة الحركة وتمت مبايعته من كبار العلماء والشيوخ فى الحركة السنوسيه وكون الامام مجلسا اعلى من كبار الشخصيات السنوسيه وكان يراس هذا المجلس السيد محمد الشريف السنوسى ويجتمع سنويا وكذلك كان له المجلس الخاص الذى يتكون من كبار الاخوان المقيمين فى الجغبوب ويعقد جلساته يوميا بمثابة مجلس الوزراء وكان من ضمن شخصيات هذا المجلس السيد احمد الريفى والسيد عمران بن بركه الفيتورى وعدد كبير من الوزراء يسيرون المعارف-الشئون الاجتماعيه-الذاخليه-الماليه. وبداءت الحركة السنوسيه فى عهد الامام محمد المهدى السنوسى تاخد تبلورا خاص للتنظيمات الذاخليه فى الحركه السنوسيه مما جعل هذه الحركة تاخد طريقا لاقامة دولة ليبيا الحديثه فرتبت امور التعليم والصناعة والزراعة والتجارة واستصلاح الاراض والنقل والتموين والبريد. ونمت الحركة نموا كبير وبعد ان احرزت التقدم فى السنوات الماضيه اصبح الغرب ينظر اليها بنوع من الريبة وبداءات علامات الهجوم القادم من الدول الاستعماريه فى ذلك الوقت فبداءت الحملة الاعلاميه الفرنسيه على الحركة السنوسيه بشراسه فانتقل الامام نحو الجنوب اى الى الكفره. ومن هناك ذهب فى رحلة الى السودان ومن هنا بداء الصدام مع الفرنسيين وحدث كثير من المعارك وسقط الكثير من المجاهدين. واستشهد زعيم الحركة السنوسية الامام محمد المهدى السنوسى يوم الاحد 24 صفر 1320 هجرى الموافق 2 يونيو 1902 ميلادى بعد ان صمم على تحرير (علآلى) من القوات الفرنسية. وقد كانت للامام السيد المهدى محبة خاصة فى قلوب الليبين حتى ظن الكتير منهم انه المهدى المنتظر الا انه لم يروى عنه اطلاقا ولا كلمة ولا نص مسجل يؤيد هدا المظمون وبما ان الامام السيد محمد على المؤسس كان له دور فى احياء مسالة الانتظار وربط قلوب المؤمنين بها فان الجميع كان يعتقد ان الامام يقصد ابنه بها وقد وقع كثير من باحتين الشيعة فى هدا الخطاء حيث نسبوا للامام السيد المهدى دعوى انه ادعى انه الامام المنتظر وانا اتحداهم ان ياتوا بنص ولو مزور او ضعيف لاتبات هده الدعوى اللهم الا تشابه الاسماء 3-السيد احمد الشريف السنوسى وتولى قيادة الحركة السنوسيه السيد احمد الشريف من بعد ما استشهد عمه واستمرت المعارك بين الحركة السنوسيه والفرنسيين فى السودان وتشاد وقد كان يعتقد السيد احمد ا لشريف السنوسى بان التوسع الفرنسى فى الصحراء الافريقيه يشكل تهديد مباشر للحركة السنوسيه الاسلامية. وفى عام 1909م قام الفرنسيون بهدم مراكز الاصلاح والارشاد التابعة للحركة السنوسيه وتوغلت القوات الفرنسيه ذاخل ليبيا فاستنجد السيد احمد الشريف بالخلافة العثمانيه فى الاستانه طالبا منها التدخل على مستوى دولى لايقاف الغزو الفرنسى شرق الى جنوب واحة الكفرة ولكن للاسف لم تتحرك ولم تحرك ساكنا فاضطر السيد احمد الشريف ان يستنجد باللورد كنشينر المندوب السامى البريطانى فى مصر الذى كان الحاكم الفعلى لوادى النيل فى تلك الايام. وسرعان ما تدخلت بريطانيا وحملت فرنسا عل سحب طوابيرها الى جنوب واحة الكفره والى منطقة (تكرو) بالذات التى اصبحت فيما بعد حدا فاصلا بين الليبيين والفرنسيين عام 1909م. ومنذ هذا التاريخ بدات الحركة السنوسيه فى ليبيا مرحلة جديده فرضتها مجموع من المتغيرات الذاخلية والخارجيه وقد اتضح للعالم مدى حجم الؤامرة على الحركة السنوسيه كحركه اصلاحيه اسلاميه فى ليبيا والعالم الاسلامى كان لها ان تلعب دورا كبير فى حركة التغيير والتجديد فى العالم الاسلامى ولكن الدول الكبرى كانت متابعة لنمو وتطور الحركة السريع مماجعل هذه الدول ان تحد من نمو هذه الحركة فى ذلك الوقت. 4-الاحتلال الايطالى لليبيا من عام 1911 الى عام 1942 بدات ايطاليا العزم على احتلال ليبيا فقامت بفتح المدارس فى كل من بنغازى وطرابلس لتعلم اللغة الايطالية وارسلت الارساليات التبشيريه للدين المسيحى افتتحت فروعا لبنك روما واصبحت القنصليه فى مدينتى بنغازى وطرابلس مركزا للنشاط السياسى والدعاية الايطاليه والتجسس على اهل البلاد وفى27سبتمبر 1911 م وجهت ايطاليا اندار الى الدولة العثمانيه تاخدعليها فيهانها اهملت شان ليبيا واتهمتها بانها تحرض الليبيين على الرعايا الايطاليين وتضطهدهم. وفى يوم 28 سبتمبر 1911 اى قبل الموعد المحدد لانتهاء اجل الاندار كانت السفن الحربيه الايطاليه فى مياه طرابلس وكانت القوات الايطاليه مؤلفةمن39 الف جندى و6 الاف حصان والف سياره ونحو خمسين مدفع ميدان بداء قصف مدينة طرابلس فى الساعة الثالثة والنصف مساء يوم 3 اكتوبر 1911 وانزلت قوة من البحر عددها يقدر بنحو الفين جندى وتم احتلال مدينة طرابلس. ومن هنا بداء المجاهدون من ابناء ليبيا فى حركتهم يحدوهم الايمان بالحق والدفاع عن العرض والارض وكان عدد المتطوعين نحو 15000 ليبيى وتحرك نواب البلاد وزعمائها فى ضواحى مدينة طرابلس نحو معسكرات الجهاد ومنهم الشيخ سليمان البارونى نائب الجبل الغربى والشيخ أحمد سيف النصر من زعماء سرت. وبداء السيد احمد الشريف السنوسىتحركاته وووصلت تعليماته الى رؤساء الزوايا والشيوخ المناصرين للحركة السنوسيه فى المنطقة الغربيه ومنهم: 1- مصطفى احمد الهونى رئيس زواية هون 2-حامد بركات الشريف رئيس زواية سوكنه 3-محمد على الاشهب رئيس زواية مزده 4- محمد السنى رئيس زواية طرابلس لقد خلد التاريخ المعاصر اسماء المعارك التى قام بها الاجداد ضدد الاحتلال الايطالى فى المنطقة الغربيه من ليبيا واهمها معركة طرابلس ومعركة الخمس ومعركة الهانى ومعركة القرضابيه التى تكبد فيها العدو الايطالى خسائر فادحة على يدى الابطال السيد صفى الدين السنوسى والسيد رمضان السويحلى. وعندما نزلت القوات الايطاليه مدينة بنغازى فى 19 اكتوبر 1911 وفى 22 اكتوبر مدينة درنه اصدر السيد احمد الشريف تعليماته الى رؤساء الزوايا ومنهم الشيخ محمد على المحجوب شيخ زاوية الطيلمون الشيخ محمد ابونجوى شيخ زواية ميراد مسعود والشيخ عمر المختار شيخ زاوية القصور. ومن هنا برزت شخصية شيخ الشهداء عمر المختار لقيادة ليبيه مسلمة فى برقه وجاهد عمر المختار ورفاقه المجاهدين منهم الشهيد عبد القادر بيوسف بورحيل والشهيد الفضيل بوعمر بوحو الاوجلى وقد كبد هؤلاء المجاهدين العدو الايطالى خسائر كبيره فى الارواح والعتاد. وعندما وقعت تركيا وايطاليا على معاهدة صلح اوشى عام 1912 وبدلك تخلت تركيا عن ليبيا للايطاليين بعد ان كانت ولايه من ولايتها لمدة ثلاثمائة عاما. وكان الايطاليين يعتقدون بانه بعد التوقيع على المعاهده سوف تكون مهمتهم فى احتلال ليبيا سهله ولكن كان العكس فلقد زاد اصرار الشعب على المقاومة حتى بعد ان سدت فى وجهه جميع الطرق والوسائل واستمر الجهاد فى برقه وخاضوا المجاهدين عدة معارك منها معركة جليانه - معركة شتوان - معركة قاريونس -معركة بنينه- معركة الرجمة. وفى 13 ديسمبر 1913 وصلت القوات الايطاليه الغازيه الى مشارف فزان بقيادة الجنرال ميانى فتصدوا المجاهدين فى فزان ودارت عدة معارك بين اللايطاليين والمجاهدين منها معركة الشاطئى ومعركة قازة محروقه. وكان من بين المجاهدين المجاهد الكبير محمد بن عبد الله البوسيفى وقد استشهد فى احدى المعارك والمجاهد السيد محمد بن السيد احمد القويرى الدى قاد قبائل اولاد الشيخ فى معركة القرضابية الشهيرة سنة 1915. وبعد هذا السرد التاريخى لجهاد الشعب اليبيى ضدد الاحتلال الايطالى وقيادته المثمثلة فى الحركة السنوسيه قامت الحرب العالمية الاولى عام 1914 بين دول المحور والحلفاء ومن هنا حاولت تركيا استغلال الحركة السنوسيه التى كانت بقيادة السيد احمد الشريف السنوسى فمارست تركيا عليه بعض الضغوط لما عرف عليه حبه للمسلمين واحترامه لدولة الخلافه فدخلت قوات الحركه فى قتال مع القوات الانجليزيه التى كانت فى مصر فابتليت قوات الحركة بخسائر كبيره مما جعل السيد احمد الشريف يتراجع ويشعر بالضيق فما كان عليه الاان يسلم القيادة الى وريثها الاصلى وهو.. الملك الراحل سيدنا محمد ادريس بن السيد المهدى السنوسى. عفوا للأخ شريف تم النقل من الباب الدينى تم تعديل 9 يوليو 2004 بواسطة ragab2 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان