لما لا يتحد اليمين السياسي في كتلة واحدة ؟

[الترجمـان]

بعيدا عن الإختلافات التي يصنعها التنافس الإعلامي بين القوتين..,

وبعيدا عن التصريحات السياسية التي توهم الرأي العام المصري على وجود تضاد أيدلوجي في النسق العام للممارسة السياسية بين تلك القوتين ...,

وبعيدا عن المهزلة الإنتخابية التي خسر فيها الجميع بلا إستثناء ...!!

حكومة ووطنا وشعبا ...

ادعو كل من يهتم بالحياة السياسية في مصر بأن يساهم في وضع تصوره فيما أحاول ان اتلمسه وسط هذا الظلام الدامس الذي أقبلنا عليه مكرهين ...,ولم يعد هنالك مفر من مواجهته ودق نواقيس الخطر...

فالقوتان اللتان أرمز اليهما هنا هما الحزب الوطني والإخوان المسلمون ...,

والحياة السياسية التي نال منها الخراب بسبب تلك القوتين هي حياتنا ...

وهنا انا لا ادعو إلى القضاء عليهما او ان تستأصل احد تلك القوتين الأخرى ...,

فالتاريخ لم يسمح بذلك ..!!

وتأثير الجغرافيا المصرية الراسخة على الشعب المصري لم تسمح بذلك أيضا..!!

فما الحل إذا ..؟؟؟؟

:

:

الحل من وجهة في ان يتحد النظام والإخوان في كتلة واحدة ...

فأي نظام سياسي طبيعي في العالم به قوتين وكتلتين متصارعتين على السلطة ...

كتلة اليمين وكتلة اليسار ...

ونظرا لتفردنا الحالي عن باقي الأمم الطبيعية..,

فالمشهد عندنا مختلف تماما ويشوبه العشوائية والخلط الذي يصل إلى درجة الإستفزاز لأي متابع سياسي..

فالكتلتين المتصارعتين على السلطة هما في الحقيقة متشابهتان في حركتهم السياسية وفي الفكر الأيدلوجي العام..

والجمود الذي يعاني منه المجتمع المصري ناتج عن مدى التنافر الحاد بسبب هذا التشابه ..

وهي حالة معروفه في علوم المجال المغناطيسي

فالتنافر يحدث عندما نقرب قطبين ممغنطين متحدين في الإشارة

أما التجاذب فهو يحدث عندما نقارب بين قطبين ممغنطين مختلفين في الإشارة ...

ومن المستحيل ان ينصلح المشهد السياسي في مصر طالما ظل هذا التنافر الحاد الذي دمر الحياة السياسية في مصر وألقى بها إلى هذا الجمود والتخلف الحضاري الذي وصلنا إليه وخسرنا على إثره الكثير والكثير من الوقت والجهد ..

تم تعديل 8 ديسمبر 2010 بواسطة الترجمـان