صناعة الجسد.. الدخول إلى أسواق الرقيق

[KWA]

[Sherief AbdelWahab]

العزيز كيه دابليو إيه:

مرحباً بك من جديد ..هذا أولاً..

ثانياً..

منطق الإعلام المصري بالذات في التعامل مع المرأة منطق "غريب"..مليء بالمتناقضات..و ليس الإعلام الرسمي فقط بل التنظيمات الحكومية التي لها تأثير على الإعلام الرسمي نفسه..

فلا يبدو استغلال جسد المرأة أمرا مقبوحا بالنسبة لتلك التنظيمات ، في الوقت الذي تتدخل فيه و بشكل سافر في أعمال درامية مثلاً بدعوى الحفاظ على صورة المرأة المصرية!..و محدش بيقول إن دة اعتداء على حرية الفن وا لفكر و الإبداع!..ما علينا..

النكسة الأكبر تتمثل في زيادة سيطرة هؤلاء على الإعلام ، و عودة الدراما الموجهة و الإعلام الموجه من جديد..

منطق مضحك خليط بين شعارات المرأة = الرجل و حمى الاضطهاد و أشياء أخرى..و إن كان هذا ليس موضوعنا..

نعود للمقال..

في مصر يلعب الجمال الشكلي-زائد الواسطة طبعاً-دوره الفعال في اختيار المذيعة ..و الأمثلة أكثر من الهم على القلب رغم وجود قلة من المذيعات المقبولات الشكل و الثقافة!..و إن ما كانتش البوصة جميلة..لبس البوصة تبقى عروسة..و مفيش مانع من ضرب الشعر ببوية من التي يدهنون بها الأرصفة في المنصورة!..و أهو كله نيو لووك..

وهي تتوقع بالفعل أن الناس ستلتفت لشكلها ، و استظرافها ، بعيداً عن المضمون..وهي مدرسة أرساها بعض الأشقاء في لبنان الذين فرضوا تواجدهم على الفضائيات بسرعة تستحق الدراسة..

باختصار..صار المظهر هو العامل الأساسي لقيمة المرأة في كثير من الطبقات في مصر..حسن المظهر يوفر لك وظيفة ، جمال المنظر يوفر لك الجاذبية المؤهلة للعمل في السيما و البوتاجاز..وعلى الجانب الآخر يصبح هو المصدر الأساسي للحكم على الفتاة بالذات..المهتمات بمنظرهن ينظرن للمحجبات باحتقار..و الشيء نفسه بالنسبة لنظرة المحجبات للي شايفين نفسهم..

تصبح كارثة عندما لا نملك سوى المظهر دون المخبر..

آسف للتخريف..

و أستأذنك في نقل الموضوع للمناقشات العامة-ركن الموضوعات الجادة..لدخوله في أكثر من زاوية بعيداً عن أداء الإعلام المصري..وهو موضوع هام و اختيار صائب..

خلص الكلام