اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الجهاد منهج فكر وفلسفة حياة ..


Seafood

Recommended Posts

الجهاد ليس فقط حمل سلاح وقتل أعداء , وإستشهاد .. وليس فقط دم وقتلى وحروب , وهزيمة وإنتصار ...

الجهاد أكبر وأشمل وأعم وأسمى من كل ذلك ..

فالجهاد منهج فكر , وعقيدة , وأسلوب أو فلسفة حياة ..

ولذلك فأنت تسمع من يقول أن فلاناً معتنقاً لفكر الجهاد .. نعم ..هو إعتناق ولا ريب في ذلك , لأنه فكرٌ يملأ عليك حياتك , ويملي عليك تصرفاتك , ويكاد يتحكم في كل حركة تفعلها , وفي كل عضلة تشغلها ..

إن الجهاد كفكر هو جزء من عقيدة الإسلام لا ينفصل عنها , ولا يستقيم الإيمان إلا به .. إنه جزء من التسليم لله , والرضوخ لأمره , والطمع في ثوابه , والخوف من عقابه , وهو التطبيق العملي لهذا الإستسلام والتوكل على الله ..

وهو فكر غير مرتبط فقط بالحروب والقتال , بل إن إرتباطه بالسلام أشد وأرسخ ..

فالحرب أيام أو شهور والجهاد حياة بأكملها ...

ولكونه غير مقصور على الحرب والقتال , فهو لا يقتصر فقط على الرجال , فالمرأة قد تحمل فكراً جهادياً يعلو على الفكر الجهادي عند الرجال ...

إن المرأة التي تربي أبناءها على فكر الجهاد , وتقدمهم عندما يكبرون فداءاً لهذا الدين , وتفرح بهم شهداء أو منتصرين .. هي إمرأة تعتنق فكر الجهاد , وهي ولا شك مجاهدة , وإن لم تحمل السلاح ..

والمرأة التي لا ُتشعِر زوجها بأن حياة الأسرة ستتوقف إن هو ذهب للجهاد و ُقدر له أن يستشهد في ميدان القتال , والتي يودعها زوجها وهو يرى في عينيها بريق الإيمان والتحدي , والصبر والجلد على كل الصعاب .. هي إمرأة تعتنق فكر الجهاد , وهي ولا شك مجاهدة , وإن لم تحمل السلاح ...

فالجهاد إذاً هو فكر وفلسفة حياة , فهو يضع لك أهدافاً فيها , ويدفعك دفعاً إلى الوصول إليها , ويبقي على ذهنك متقداً و على جسمك نشيطاً , وعلى روحك مفعمة بالحياة من أجل أن تبلغ هذه الأهداف , فترى النصر أو تنال الشهادة ...

فالإستشهاد ليس إذاً يأسٌ من الحياة كما يدعون , بل هو وقود يغذي حياتك ويدفعك إلى النجاح في كل شيئ من أجل أن تنال هذه الشهادة .. ولا أحسب أن من يعتنق فكر الجهاد قد يصاب بالإحباط أو اليأس يوماً ..

والفكر الجهادي يجعلك تنظر إلى الحياة بمنظار مختلف , ففي نفس الوقت الذي تحافظ فيه على بنيانك , وعلى حيويتك , وعلى نشاطك , وتنشط في عملك من أجل أن تحصل على النقود التي تعينك على الجهاد , فأنت في نفس الوقت على إستعداد للتخلي عن كل ذلك , وتتركه في طرفة عين , غير آسف عليه , ولا نادم على الوقت ولا الجهد الذي بذلته في سبيل تحقيقه ..

وهذا المزج بين النقيضين , هو الذي يدفع الإحباط عنك , ويغلف حياتك بالأمل , وتبدو نشيطاً مقبلاً على الحياة , أكثر من إقبال من يمسك بتلابيبها ولا يريد أن يخطفه الموت منها ..

والفكر الجهادي يسمو بأهدافك , ويجعلك تبلغ مبلغ الرجال , وأنت فتى صغير , لأن الحياة تصغر أمامك , وبالتالي فمن الصعب على أي شيئ أن يصيبك باليأس إن أنت فقدته , لأنك تمضي في هذه الحياة غير عابئ بها أقبلت علك أم أدبرت ...

وكل هذه المعاني , هي روح الإسلام , ولذلك فحق للجهاد أن يقال عنه أنه ذروة سنام الإسلام .. لأن من إعتنقه كفكر , فهو قد وصل إلى أعلى مراتب الإيمان ...

هذا عن الجهاد كمنهج فكر وفلسفة حياة .. أما عن ممارسته على أرض الواقع , فهو مستوى آخر من الأيمان , وهو تمرين آخر للنفس , وهو إعلاء آخر للروح .. وفي تقديري فإن من عرف طريقه لا ينساه ولا يستطيع أن يعيش بدونه , فيصبح له كالإدمان ..

نسأل الله أن يمتع أبصارنا برؤية ميدان القتال , والإستشهاد فيه .. إنه سميع مجيب الدعاء ..

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...