محمد سنجر بتاريخ: 16 ديسمبر 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 ديسمبر 2010 ( توقفت بسيارتي في إشارة المرور ، طال الانتظار ، امتدت يدي إلى المرآة العاكسة أمامي أعدل من زاويتها ، نظرت لوجهي الذي صبغه ضوء الإشارة الحمراء بالحذر ، طفل صغير هناك يتسلل بين السيارات ، يحمل علب المناديل الورقية ، يتوسل لهذا و ذاك ، لعل أحدهم يجبر خاطره بشراء إحداها ، مر شريط الذكريات أمامي ، وجدتني هناك بين الحقول محني الظهر أنا و بعض أقراني الفقراء ، نتسلل بين نباتات القطن نقطف الأوراق التي وضعت الديدان عليها بيضها ، نضعها في أكياس القماش المعلقة برقابنا ، الشمس تلفح الرؤوس ، وقف ( حضرة الخولي ) غير بعيد عنا يلوح بخيزرانته مهددا بينما يستظل بمظلته التي يحملها له الواد ( حمودة ) ابن أخته ( هنومة ) ، أخذ يصرخ فينا ) ـ شهل ياد يا ابن ( المسقعة ) أنت و هو ، عاوزين نخلص الفدان ده قبل الضهر . ( أخذت أردد هامسا ) ـ سيد أوبح ، سيد أوبح ( هكذا نطلق عليه ) ( حاول رفاقي كتم ضحكاتهم التي بدأت تتأجج بصدورهم ، نظرت خلسة إلى رفيقي بجواري فإذا بالعرق يتصبب منه بغزارة ، همست دون أن ألتفت إليه ) ـ مالك ياد يا طه ؟ ـ عطشان يا محمد ، خلاص مش قادر ، ها أموت... ـ طب ما تستأذن من ( سيد أوبح ) و تروح تشرب . ـ خايف أقوله ليمشيني و يخصم مني النهارده كمان ، اسكت اسكت على اللي أمي عملته في امبارح لما روحت لها من غير فلوس . ـ قال إيه اللي رماك ع المر ؟ ( نقرات على زجاج سيارتي المغلق سحبتني من بين حقول الذكريات ، نظرت جانبي و إذا بطفل أشعث أغبر يتصبب عرقا ، بائع المناديل ، مد يده الواهنة بإحدى العلب ، فتحت زجاج النافذة فبادرني ) ـ و النبي تجبر خاطري يا بيه ، و الله العظيم م الصبح ما بعت و لا علبة ... ـ تعالى لف ... ـ ها تشتري ؟ ـ حط كل اللي معاك على الكرسي ورا . ( فتح الطفل الباب الخلفي و وضع ما يحمله ) ـ ستين جنيه بس يا بيه عشان خاطرك ... ـ طب لف تعالى اركب . ـ لأ معلش بالسلامة أنت ، أصلي لازم أعدي على أخويا قبل ما أروح . ( أبواق السيارات من خلفي تطالبني بالتقدم ) ـ تعالى اركب و ها نعدي عليه سوا ، اطلع اطلع . ( التف الطفل في خفة و ركب إلى جواري ، بينما أخرجت يدي معتذرا ) ـ خد . ـ إيه ده يا بيه ؟ ما فيش معاك فكة ؟ ـ لأ مش عاوز باقي ، خدها كلها . ـ ميت جنيه بحالها ؟ ـ مش خسارة فيك . ـ تشكر يا ذوق ، روح الله يسترك دنيا و آخرة ، و الله ما أنا عارف أقول لك إيه . ـ ما تقولش حاجة ، هو أخوك بيشتغل فين ؟ ـ عند العمارة العالية اللي هناك دي ... ـ و بيشتغل إيه بقى ؟ بيبيع منادل برضه ؟ ـ لا ده واد مية مية و يعجبك ، مش خايب زيي ، ده مناول قد الدنيا ... ـ مناول ؟ ـ أيوة ، مرة ورا نقاش مرة ورا بنا ، أهي بتفرج ، و أهو بيتعلم له صنعة ... ـ طب و المدرسة ؟ ـ مدرسة إيه يا بيه ؟ ما تصلي ع النبي ف قلبك ... ـ اللهم صل عليك يا نبي ، أفهم من كده إنكم مش في مدارس أصلا ؟ ـ و ها ناكل و نشرب أنا و أمي و أخواتي السبعة منين إن شاء الله ؟ ـ أيوة بس أنت صغير ع الشغل لسه و القانون بيمنع شغل الأطفال اللي في سنك ..... ( انفجر الطفل في الضحك ) ـ شي لله يا قانون ، و النبي تقول للقانون بتاعك ده ينقطنا بسكاته و يتلهي على عينه ، هو القانون ده لا بيرحم و لا عاوز رحمة ربنا تنزل ؟ بذمتك قانون إيه ده اللي عاوز يجوعني و يعريني أنا و أمي و أخواتي السبعة ؟ و إلا تكونش فاكر إنه بقى بسلامته هو اللي ها يأكلنا و يلبسنا و يصرف علينا ؟ ـ لأ طبعا ، بس المفروض إن أبوك هو اللي يصرف عليك و على إخواتك ... ( ضحك الطفل ساخرا ) ـ و تفتكر يعني الكام ملطوش اللي كان بياخدهم ( الله يرحمه ) كانوا ها يكفونا عيش حاف ؟ ـ هو أنت أبوك ميت ؟ ـ أيوة ، بعيد عنك وقع من على السقالة م الدور الرابع ها ها ها ... ( أخذ الطفل يضحك ) ـ لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، طب و هي دي حاجة تضحك ؟ ( حاول الطفل السيطرة على ضحكاته فلم يستطع ) ـ و هو فيه إيه في الدنيا دي ما يضحكش يا بيه ؟ إنت ما سمعتش اللي بيقول لك ، هم يبكي و هم يضحك ؟ ـ طب و إيه اللي يضحك هنا ؟ مش فاهم . ـ أصل أبويا الله يرحمه لما وقع م الدور الرابع ، نزل على عربية نقل شايلة أكياس قطن كانت واقفة تحت العمارة ها ها ها .... ـ سبحان الله ، ها ها ... ( فلتت مني الضحك على وقع ضحكاته ) ـ ها ها ، نزل مش مصدق نفسه و قعد يشكر السواق و يبوس فيه و يحمد ربنا إنه نجاه م الموت ، ها ها ها ، و قال إيه راسه و ألف سيف إنه لازم يجيب للسواق حاجة ساقعة ، السواق يقوله : يا عم خلاص حمد الله على سلامتك ... ( أخذته حالة هيستيرية من الضحك ) أبويا يقوله : و الله لا يمكن لازم أجيب لك إزازة كاكولا ..ها ها ها .... السواق يقوله : يا عم مش مستاهلة ، المهم إنك بخير ... و ده راسه و ألف سيف يعدي الشارع يجيب له الكاكولا ، ها ها ها ..... و لسه بيعدي الشارع ... هاها .. هاها ... هاها ... ( إزدادت ضحكاته إلا أن الدموع بدأت تفر من عينه ) قامت جاية عربية طايرة زي الصاروخ ... و قامت خبطاه مموتاه .. هاها ...... ( عندها لم أتمالك نفسي فانفجرت في الضحك المختلط بالبكاء ، حاولنا السيطرة على أنفسنا و لا فائدة ، لم أجد إلا سؤال واحد يلح على لساني ، حاولت منعه و حاولت ، ففشلت ، عندها دست على المكابح بكل قوة ، تعالت صرخات العجلات حتى توقفت السيارة ، فبادرته بسؤالي ) ـ طب و صحته عاملة إيه دلوقتي ؟؟؟؟؟ ( انفجرنا في الضحك و البكاء حتى اختفى الضحك رويدا رويدا و تبقى البكاء ) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Salwa بتاريخ: 16 ديسمبر 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 ديسمبر 2010 الفاضل المحترم محمد سنجر. صباح الاحاسيس الانسانية الرائعة . وعلى استحياء اقول . جميلة جداا....جميلة ..رغم كل ما بها من ألم . جميلة جداا ...رغم البؤس الذى يسكن وجوه ترفل ف نعمة الرضا. هل هو شئ غريب وعجيب ان من يحتج دائما على الأقدار هو من يملك اكثر؟؟ الضحك والبكاء كانا تصوير دقيق وتعبير عن مأساة وملهاة الحياة . مفاجأة النهاية ..كانت متوقعة بالنسبة لى ..ارى دائما الواقع اشد خصوبة من الخيال . هل تظن ان ضمائر (( المومياوات التى تجلس متصلبة على كراسى لاتتحرك .وتحكم وتتحكم فى مصائر شعب .)) سوف تستيقظ يوما من سباتها؟؟؟ ويشعر الطفل الفقير فى بلدى ..أنه كائن ككل الكائنات ( التى يربونها فى بيوتهم سواء كلب او قط او عصفور او ارنب او حتى سلحفاة أو قرد .أو طاووس . ) ويعيش فى دعة ؟؟ فى انتظار رائعة اخرى تذكرنا اننا ...نشعر ايضا....ونعيش. دمت بخير.. (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) [النساء : 93] رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
لماضة مصرية جدا بتاريخ: 16 ديسمبر 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 ديسمبر 2010 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته رائعة يا استاذي و رائع رد ماما سلوي و رائعة الحالة اللي بتصحبنا فيها لمشهد اكيد بيتكرر مع كل واحد فينا بأشكال مختلفة ملامح ناس كتير بنمر عليهم...و احيانا بنتوقف عشان نسمع منهم ما يزيدنا قوة و صلابة ولاستكمال رحلة الحياة في رضا و شكر علي النعمة و اوقات اكتر للاسف بتجرفنا الدوامة الا نتوقف...و نظل نتحرك في دوائر مفرغة توقفت عن الطفل الصغير دوت اللي اتعلم كل فلسلفة الدنيا في عبارات بسيطة جدا...و اختلزها في منتهي الرضا القانون اللي متغطي بيه عريان الضحك اللي ممكن يكسر الوجع اللي جوا الواحد سيد اوبح....و رمز القباحة لكل صاحب عمل....متجبر جبر الخاطر....لما الطفل اللي المفروض الدنيا تدلعه و تراضيه عشان يكبر قصاد عينينا يخبط علي نافذة حياتنا و يستجديك فقك عشان تجبر بخاطره....مع انه ممكن يكون واخد علي خاطره من الدنيا كلها رائعة جدا جدا و سأقرأها مرات كثيرة صباح حضرتك.....إنساني جدا...و طفولي جدا....و نافذة حياة تعيدنا بكل الرضا لما تململنا منه يوما جزي الله حضرتك كل خير تحياتي رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمد سنجر بتاريخ: 16 ديسمبر 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 ديسمبر 2010 الفاضل المحترم محمد سنجر. صباح الاحاسيس الانسانية الرائعة . وعلى استحياء اقول . جميلة جداا....جميلة ..رغم كل ما بها من ألم . جميلة جداا ...رغم البؤس الذى يسكن وجوه ترفل ف نعمة الرضا. هل هو شئ غريب وعجيب ان من يحتج دائما على الأقدار هو من يملك اكثر؟؟ الضحك والبكاء كانا تصوير دقيق وتعبير عن مأساة وملهاة الحياة . مفاجأة النهاية ..كانت متوقعة بالنسبة لى ..ارى دائما الواقع اشد خصوبة من الخيال . هل تظن ان ضمائر (( المومياوات التى تجلس متصلبة على كراسى لاتتحرك .وتحكم وتتحكم فى مصائر شعب .)) سوف تستيقظ يوما من سباتها؟؟؟ ويشعر الطفل الفقير فى بلدى ..أنه كائن ككل الكائنات ( التى يربونها فى بيوتهم سواء كلب او قط او عصفور او ارنب او حتى سلحفاة أو قرد .أو طاووس . ) ويعيش فى دعة ؟؟ فى انتظار رائعة اخرى تذكرنا اننا ...نشعر ايضا....ونعيش. دمت بخير.. شكرا جزيلا لك أختنا الفاضلة الاستاذة سلوى على طيب ردك و عذرا على الألم و لكن ما باليد حيلة فهذا ما نقابله في طريقنا كل صباح و ربنا يتولانا بواسع رحمته دمتم بحفظ الله رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمد سنجر بتاريخ: 16 ديسمبر 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 ديسمبر 2010 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته رائعة يا استاذي و رائع رد ماما سلوي و رائعة الحالة اللي بتصحبنا فيها لمشهد اكيد بيتكرر مع كل واحد فينا بأشكال مختلفة ملامح ناس كتير بنمر عليهم...و احيانا بنتوقف عشان نسمع منهم ما يزيدنا قوة و صلابة ولاستكمال رحلة الحياة في رضا و شكر علي النعمة و اوقات اكتر للاسف بتجرفنا الدوامة الا نتوقف...و نظل نتحرك في دوائر مفرغة توقفت عن الطفل الصغير دوت اللي اتعلم كل فلسلفة الدنيا في عبارات بسيطة جدا...و اختلزها في منتهي الرضا القانون اللي متغطي بيه عريان الضحك اللي ممكن يكسر الوجع اللي جوا الواحد سيد اوبح....و رمز القباحة لكل صاحب عمل....متجبر جبر الخاطر....لما الطفل اللي المفروض الدنيا تدلعه و تراضيه عشان يكبر قصاد عينينا يخبط علي نافذة حياتنا و يستجديك فقك عشان تجبر بخاطره....مع انه ممكن يكون واخد علي خاطره من الدنيا كلها رائعة جدا جدا و سأقرأها مرات كثيرة صباح حضرتك.....إنساني جدا...و طفولي جدا....و نافذة حياة تعيدنا بكل الرضا لما تململنا منه يوما جزي الله حضرتك كل خير تحياتي و بارك الله فيكم لماضة مصرية جدا و شكرا جزيلا على طيب ردك مش عارف أقولك إيه الصراحة على ما أوردته خلال ردك من معان فأرجو أن تتقبلي تحيتي و تقديري و جزاك الله خيرا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
SoSo R بتاريخ: 17 ديسمبر 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 ديسمبر 2010 لا أدرى إذا كانت قصة واقعية...ام خياليةأم مزيج من كلاهما؟!! ولكنى ادركت و ادرك فى كل يوم تشرق عليا فيه شمس يوم جديد أن الواقع و الخيال يتطابقا كثيرا و احيانا يكون الواقع اكثر مرارة و اصعب فى تصديقه من الخيال... أشكرك لمشاركتنا هذا الزخم من المشاعر و تقبل مرورى تحياتى لا تندم على حب عشته...حتى ولو اصبح ذكرى مؤلمه..... فأذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ..... ولم يبقى فيها غير الاشواك فلا تنسى انها منحتك عطرا جميلا اسعدك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمد سنجر بتاريخ: 18 ديسمبر 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 ديسمبر 2010 لا أدرى إذا كانت قصة واقعية...ام خياليةأم مزيج من كلاهما؟!! ولكنى ادركت و ادرك فى كل يوم تشرق عليا فيه شمس يوم جديد أن الواقع و الخيال يتطابقا كثيرا و احيانا يكون الواقع اكثر مرارة و اصعب فى تصديقه من الخيال... أشكرك لمشاركتنا هذا الزخم من المشاعر و تقبل مرورى تحياتى أختنا الفاضلة soso r شكرا جزيلا لطيب ردك أنها مزيج من الحقيقة فالواقع الذي نعيشه أصبح أخصب خيالا من الخيال نفسه دمتم بحفظ الله رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
لونا بتاريخ: 19 ديسمبر 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 ديسمبر 2010 و أنا أقرأ .. لم أستطع إلا أن أتذكر كلمات بسيطة لسيدة كانت تساعدني في المنزل شفاها الله و كانت تحكي عن مشكلة ألمت بها .. أضافت همًا جديدًا لهمومها قالت لي : ما هي الدنيا كدة .. ما تجيش غير على الغلبان ( و إن كنت أفضل أن أسميه إبتلاء من الله .. لأن الخير و الشر بيد الله و ليس الدنيا ) ربنا آتنا في الدنيا حسنة .. و في الآخرة حسنة .. و قنا عذاب النار .. يا رب .. احفظ مصر و المصريين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمد سنجر بتاريخ: 21 ديسمبر 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 ديسمبر 2010 و أنا أقرأ .. لم أستطع إلا أن أتذكر كلمات بسيطة لسيدة كانت تساعدني في المنزل شفاها الله و كانت تحكي عن مشكلة ألمت بها .. أضافت همًا جديدًا لهمومها قالت لي : ما هي الدنيا كدة .. ما تجيش غير على الغلبان ( و إن كنت أفضل أن أسميه إبتلاء من الله .. لأن الخير و الشر بيد الله و ليس الدنيا ) شكرا جزيلا لطيب ردك أختنا الفاضلة لونا نعم هو ابتلاء من رب العالمين دمتم بحفظ الله رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان