sha3ooor بتاريخ: 23 يوليو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 يوليو 2004 ما الذي حدث في ليلة 23 يوليو سنة 1952؟ سرقة السلطة تحت جنح الظلام احتار الناس في تكييف وتوصيف ماحدث في ليلة 23 يوليو. فقال بعضهم إنها ثورة. ولكن أصحاب هذه الليلة استنكروا ذلك بشدة وأوعزوا إلي الصحف بعدم استعمالها. وقال آخرون إنها انقلاب عسكري، ولكن هذا ضايق ضباط يوليو وغضبوا علي من استخدمه حتي اهتدوا إلي تعبير "حركة" وجاءهم ابن الحلال بصفة "المباركة" فارتاحوا وأصبحت في الأيام الأولي لها "الحركة المباركة". واليوم يقولون إن الأمة علي بكرة أبيها تحتفل بمرور خمسين عاماً علي ثورة يوليو المجيدة. وهذا كذب. وزيف. فلا يزال بين الناس من يحمل آثار سياط يوليو وبقايا تعذيبها ولازلنا جميعاً نصطلي بآثار الهزيمة المخزية التي تسبب فيها نظام يوليو وأخرت أمة العرب مائة سنة إلي الوراء.. فإذا كان الحكام، وأجهزة الإعلام، والمثقفون والمغفلون يؤكدون أنها ثورة مجيدة، فليس هذا هو رأي الشعب كل الشعب. علي أنه لو كان رأي الشعب بقضة وقضيضه فهذا لن يجعلها ثورة. لأن أبسط تعريف للثورة هو أنها حركة تستهدف تغييراً شاملاً يقوم علي أساس نظرية محكمة وتطبقه الجماهير. وماحدث في 23 يوليو لم يكن فيه مقوم واحد من هذه المقومات. فلم يكن هناك نظرية.. ولم تشترك جماهير، وبالتالي فإن التغيير لم يكن شاملاً. فإذا ظل ستون مليوناً يؤكدون من الصباح للمساء، أو حتي يتوفاهم الله إنها ثورة فإن هذا لايغير من الحقيقة شيئا. وإنما هو يؤكد أن البشرية ظلت سبعة آلاف سنة تعبد الأوثان وتتقرب إليها بالضحايا لتنال رضاها. وأنها تضيف علي السبعة آلاف سنة خمسين سنة أخري وعلي العدد ستين مليونا.. إن هذا لايثير دهشة المؤرخ ولا يعد أمرا غريباً بمعايير تطور البشرية.. إذا لم يكن ماحدث في 23 يوليو ثورة أو انقلابا. فماذا يكون.. اقرءوا هذه الرؤية الجديدة... يحدث للمجتمعات في ساعات محنتها أن يظهر شخص قوي يستغل العمال ويستعبد الفلاحين ويخدع الحكومة وبهذه الطرق يحصل علي ثورة ضخمة ويكسب شهرة مدوية تغطي علي أعماله القذرة.. ولما كان يعرف حقيقة أعماله فإنه وضع ثروته في قلعة حصينة بأقفال حديدية ومزودة بحرس شديد يحرسها ويحميها ليل ونهار.. والناس يتحسرون كلما يمرون بها لأنهم يرون ثرواتهم المسروقة.. ولايملكون شيئا.. فالحرس شديد والرجل علي موبقاته يظفر بالشرعية القانونية. فلا يمكن العمل بإجراءات مشروعة مقاضاته ـ ولايمكن بهجوم مسلح التغلب عليه... في مثل هذه الحالات يظهر شخص ذكي، جرئ، طموح يعلم أن مالا يمكن نيله بالطرق المشروعة يمكن نيله بالدهاء والخداع وبالطرق غير المشروعة وأن ما لا يمكن الجهر به من العمل يمن أن يؤدي سرا وتحت جنح الظلام. ويحكم هذا الرجل خطته، ويدهم القلعة تحت جنح الظلام ويخدع الحراس ويضع يده علي الثروة.. عندما يحدث هذا فإن الجمهور يصفق لهذا الرجل الذي سرق السارق، وخدع الخادع، وتوصل إلي ماعجزوا عنه.. ولكنهم يدخرون تصفيقتهم المدوية عندما يبدأ هذا الرجل في توزيع الثروة علي الذين أخذت منهم ظلماً أنهم يحيونه ويطلقون عليه "اللص الشريف" حدث هذا في كثير من المجتمعات.. حدث هذا في إنجلترا بصورة جعلت الأساطير تحيط بأعمال روبين هود.. اللص الشريف الذي يأخذ من الأغنياء ليعطي الفقراء. وظهرت بين صفحات ألف ليلة وليلة في تلك الأيام، المجهولة التي يلف تاريخها الظلام ويصبح "العياريون" هم القوة الوحيدة التي تقف للوزراء والتجار وسطوا علي ثرواتهم. تحدثنا ألف ليلة وليلة عن العجوز الداهية التي قررت أن تستحوذ علي ثروة أحد "مصاصي الدماء" الذين أودعوا أموالهم في قلعة يحيطها بالحراس الأشداء.. فقد ملأت ثلاث قرب كبيرة من أجود الخمر وحملتها علي حمارها وسارت تتوكأ علي عصا. فلما أصبحت أمام القلعة فتحت بحركة خفيفة أفواه القرب فبدأت الخمر تنسكب علي الأرض. وصاحت العجوز بالحرس "الحقوني" الخمر انسكبت علي الأرض.. وأسرع الحرس إليها وفي أيديهم ماقدروا عليه من أنية بحيث أفرغوا القرب الثلاث فيها وصرفوا العجوز بغلظة. وأبو بغنيتهم وعكفوا علي الشراب حتي تملكهم الذهول وغطوا في نوم عميق، وعندئذ عادت العجوز الذكية، ومعها أعوانها وفتحت الأبواب المغلقة واستحوزت علي الثورة. شئ كهذا كان المسرح المصري مهيئا له قبيل 23 يوليو فهناك ملك فاقد الموهبة وصفات القيادة استحوز عليه القمار والنساء.. والارتشاء وأحاطت به بطانة ساقطة تزيده خبالا ووزراء متشاكسون هدفهم الوحيد السلطة. وأحزابهم بلا جمهور حتي حزب الوفد التي تآكلت شعبيته بعد مرور ثلاثين عاماً وأصبح هدفه الوحيد الوصول إلي الحكم بعد أن حرمته مؤامرات أحزاب الأقلية ذلك.. جيش أقسم يمين الولاء للملك القائد الأعلي والذي يمثل الشرعية التي هو قوام العسكرية.. وبعد أي مساس به مساس بأولي قواعد العسكرية.. شعب أعزل مسكين لايستطيع حيلة ولايهتدي سبيلاً. أذكر شخصيا هذه الأيام جيداً. كنا نقول إن الجيش هو القوة الوحيدة التي يمكن أن تتحرك، ولكن الجيش في يد "حيدر" وحيدر هو رجل الملك.. في هذا المناخ ظهر رجل ذكي شديد الذكاء يتملكه طموح لا حد له ولا تنقصة الجرأة والأقدام، ولكن أهم من كل هذا أنه كان متآمراً بالطبيعة والفطرة. كأنما لم يخلق من لحم ودم ولكن من مادة التآمر نفسها وكان فيه كل مايتطلبه التآمر من ذكاء ودهاء وحذر وكتمان.. استطاع هذا الرجل أن يستقطب مجموعة محدودة من الضباط وتعرف علي كل الهيئات. الأخوان... الشيوعيين.. الوفديين.. مصر القناة.. ولم يكن الرجل ولامعظم مجموعته محروما من المشاعر الوطنية فقد كان "الإصلاح" هو الهدف الذي تكونت في ظله وبفضله المجموعة.. وكان هناك مجموعات عسكرية عديدة بعضها أفضل من مجموعته، ولكنه هو وحده الذي توافرت فيه صفات القيادة المطلوبة لمثل هذا العمل.. وتوصل إلي اكتساب تأييد قرابة خمسين أو ستين ضابطا معظمهم من الرتب الصغيرة، وأعلاهم من كان حائزاً لرتبة البكباشي، أو القائمقام.. أحكم الرجل خطته، وفي الظلام 23 يوليو، والملك والوزارة وكبار القادة في المصيف.. هاجم القيادة واستحوز علي السلطة. ويجب أن نقول إن النشاة الوضيعة واللا شرعية لحركة 23 يوليو لم يكن منها بد، بل لم يكن هناك تصور آخر. فإن الفساد كان قد وصل بباشوات مصر الي النهاية وقد يصوره موقفهم من طلعت حرب في أزمة بنك مصر في أعقاب الحرب العالمية وكيف أهدوا الرجل عن البنك الذي أسسه سنة 920 ووهبه عمره، كما كان الملك قد فسد فساداً لا رجاء في إصلاحه أما الهيئات التي كان يرجي منها العمل في "تخصيب" المجتمع والقضاء علي تخلفه مثل الحركة النقابية. فقد كانت الأحزاب قد أفسدتها ومن سوء الحظ أن الكتلة الإسلامية، والكتلة اليسارية فقد معاً وضوح الرؤية. فلم يكن هناك أمل في ثورة شعبية، أما الإصلاح الذي كان المناخ الليبرالي يسمح به فقد كان أبطأ من السياق، وضاق به المجتمع فلم يكن مناص من حركة سرية صغيرة تعمل "لسرقة" السلطة تحت جنح الظلام، بل لعل تعبير "نشل" السلطة أدق من سرقة السلطة، لأن المطلوب هو عملية نشل تتم بسرعة ودهاء دون أن يتبنه الضحية. وهذا هو بالضبط ماحدث في 23 يوليو. ولو كانت المجموعة الضئيلة المحدودة التي تحركت بالفعل أكبر ما هي لكشف عنا ولو تحرك الجيش بأسره ـ كما حدث في حركة عرابي ـ لتنبهت لها القوي الاستعمارية وأجهضتها. فأسلوب النشل كان التصرف الوحيد، وكان مافعله عبد الناصر هو التصرف الوحيد الممكن، وقد تلاقئ ذكاؤه التآمري مع تاريخ مصر في أحد منحنياته.. وكان احتمال كشف الحركة ـ رغم كل ذلك ـ وارداً، بل كشفت بالفعل في الساعات الأخيرة لها. ولكنها رزقت عوامل استثنائية كفلت لها النجاح في النهاية وبعض هذه العوامل يعود إلي ذكاء ودهاء مدبرها، ولكن البعض الآخر مما ليس له فيه نصيب. فقد كانت هناك مجموعات عسكرية سبقت تنظيم عبد الناصر ولكن عبد الناصر كان قد أحكم صلته بالإخوان وتعاون عملياً معهم وكسف ثقة رئيس التنظيم العسكري الإخواني الصاغ محمود لبيب، وخدعه أيضا، وكان ينافسه في زعامة التنظيم الضابط الإخواني عبد المنعم عبد الرؤوف، وعندما مرض محمود لبيب مرض الموت لم يكن عبد المنعم عبد الرؤوف في القاهرة ولازمه حتي الوفاة جمال عبد الناصر وأخذ منه كشوف أسماء الضباط الإخوان، بل والاشتراكات أيضا، وكانت وصية محمود لبيب رحمه الله ألا لايختلف عبد المنعم عبد الرؤوف مع جمال عبد الناصر. فهما فرسا رهان. ولكن الحقيقة أن عبد الناصر كان لديه من الذكاء والدهاء أضعاف أضعاف مالدي عبد المنعم عبد الرؤوف. وكان هناك عامل شعبي ساعده قد لايلم به إلا المؤرخون. إن النظم التي تكون مهيأة بحكم فسادها وتدهورها للسقوط لاتحتاج إلي ماهو أكثر من ضربة. وفي روسيا كانت طلقتان من البارجة "أورورا" كافية لبث الذعر في وزارة كرنسكي التي لم تكن يدافع عنها سوي فرقة من المجندات وتحث لينين عن سقوط القيصرية كورقة شجرة أدرتها رياح الثورة. ولو كان لدي فاروق حمية وإرادة لوقف ضد هذه المجموعة الضئيلة التي سطت علي القيادة بمحض المصادفة ولكنه كان ملكاً منهاراً يمثل نظاماً منهاراً وماكاد يطمئن علي أنه سينجو بجلده وثروته حتي وقع بيان التنازل "لابنه". ومن المفارقات أن تنصر الحركة علي يدي أعداء أعدائها فقد نما علمها إلي الملك عن طريق حسين سري عامر منافس حيدر. وخشي حيدر أن يؤثر هذا علي مركزه فأسرع إلي الملك وهون من شأنها وتعهد بكبتها. وكان من المصادفات التي أدت إلي نجاح الحركة أن رئيس الأركان الفريق حسين فريد عندما علم نبأ الحركة، فإنه بدلا من أن يأمر بتحريك أي لواء أو سلاح أو كتيبة فإنه قرر أن يذهب إلي مبني القيادة في الوقت الذي كان الضابط يوسف صديق يتحرك قبل الميعاد المحدد له بساعة ليلتقي برئيس الأركان وبعض ضباطه قبل أن يعلموا شيئاً فاعتقلهم جميعاً. وقد لايعلم الناصريون أن القوة الضاربة التي تحركت ليلة 23 يوليو لم يكن معظمها من قوات "الضباط الأحرار" فقد كانت هي قوة البكباشي عبد المنعم أمين الذي زاره عبد الناصر واكتسب تأييده يوم 21 يوليو كما اكتسب يوم 22 يوليو تأييد القائمقام أحمد شوقي قائد الكتيبة 13 التي كانت قد وصلت إلي القاهرة يوم 6 يوليو وعسكرت بالعباسية قادمة من العريش استعداداً لتحريكها إلي السودان. إن هذين الضابطين الكبيرين لم يكونا من الضباط الأحرار واتصل بهما عبد الناصر قبل الحركة بيوم ويومين (يومي ،21 22) بل إن كتيبة يوسف صديق التي قامت بالحركة الحاسمة وكفلت الفوز للحركة عندما ألقت القبض علي قادة الجيش عند اجتماعهم قبل أن يعلموا شيئا كانت وصلت إلي الهاكستب السبت يوم 13 يوليو. وعمليا كانت القوات التي تحركت ليلة 23 يوليو هي: 1) الكتيبة 13 وقائدها القائمقام أحمد شوقي الذي ضم إلي الحركة يوم 22 يوليو. 2) سرية القيادة للكتيبة الأولي مدافع ماكينة مشاه بقيادة قائد الكتيبة بكباشي يوسف منصور صديق. وكانت قد وصلت إلي القاهرة في يوم يونيو بمعسكرات هاكستيب. 3) وحدات من سلاح المدرعات والمركبات لمصفحة لسد الطرق والمنافذ بين المنطقة العسكرية والمدنية وتأمين تحركات وحدات الكتيبة 13 مشاة. وهذه كانت تتبع سلاح الفرسان الذي اسهم ضابطاه حسين الشافعي وخالد محيي الدين في عملية الانقلاب بالفعل. بالإضافة إلي بعض وحدات مساعدة.. ولكن أهم من هذا كله أن اللواء محمد نجيب قبل أن يكون علي رأس الحركة.. وهو ضابط فيه كل ماينقص عبد الناصر بالضبط، فيه البشاشة والطيبة والصراحة وحسن الخلق ما كسبته شجاعته أيام فلسطين الاحترام بحيث أصبح رئيس نادي الضباط. وحال هذا دون أن يثور الضباط علي الحركة ولو كان رئيسها المعلن هو عبد الناصر لثاروا عليه، فعبد الناصر بكباشي مغمور قد يوجد ثلاثمائة بكباشي مثله في الجيش. في صباح 24 يوليو عندما استيقظ المصريون علي نبأ الحركة يتلوه الضابط السادات ممهوراً بتوقيع اللواء أركان حرب محمد نجيب صفق الشعب المصري، كما صفق جمهور إنجلترا لروبين هود "اللص الشريف" وأدخر شعب مصر تصفيقته الكبري عندما يبدأ عبد الناصر في إعادة السلطة إلي الشعب.. ولكن عبد الناصر ـ علي عكس روبين هود ـ لم يفعل. وفي مارس 54 ضرب عبد الناصر عرض الحائط بآراء الجماهير وقيادتها التي كانت تريد أن يعود الجيش إلي الثكنات بعد أن قامت بحركته وقضي علي الملكية ضرب عبد الناصر عرض الحائط برئيس الثورة ورئيس الجمهورية والرجل الذي أحبه شعب مصر من النظرة الأولي محمد نجيب، ويبدو أن هذا كان أعظم.. وقضي مع القضاء علي محمد نجيب، علي علاقة مصر مع السودان التي تمسك بها السياسيون الحزبيون ووقفوا لبريطانيا بالمرصاد ، وكان محمد نجيب رمزها.. وقضي علي سلاح الفرسان روح الحركة.. وكان قد قضي من قبل علي فرسان الحركة وأبطالها يوسف صديق وأحمد شوقي وعبد المنعم أمين الذين كانت قواتهم هي التي تحركت وهي التي استحوزت السلطة.. وقضي علي الإخوان المسلمين.. وقضي علي الأحزاب وأولهم الوفد. وقضي علي الشيوعيين واليساريين.. وقضي علي النقابتين اللتين مثلتا الرأي العام نقابة الصحفيين ونقابة المحامين. وكان من قبل شنق خميس والبقري أيام إضراب عمال كفر الدورار فأشاع الرعب في الحركة النقابية العمالية، ثم استحلقها.. وقضي علي هيئات التدريس بالجامعات واستبعد القضاة بعد أن أشبع مفخرة القانون والقضاء السنهوري ضرباً وركلاً وهتف اتباعه "فلتسقط الحرية".. وكان من دهاء عبد الناصر وتمكن الطبيعة التأمرية منه أنه عزل من قيادات الجيش بمجرد أن أستتب له الأمر كل الضباط العظام من درجة قائمقام فما فوق. ثم وضع علي رأسه صديقه الحميم وتؤم روحه عبد الحكيم عامر الذي قام بالمهمة المطلوبة فكبح جماح أي بادرة لانقلاب وضمن تأييد الجيش له.. لم تكن 23 يوليو ثورة، أو انقلابا، ولكن سطوا علي السلطة تحت جنح الظلام.. هذه الحقيقة التي هي في أصل مولدها صاحبتها حتي النهاية. وكانت هي طابع إنجازاتها التآمرية الجريئة، المثيرة، وبطريقة السطو نفسها. لم يكن لـ 23 يوليو أي شرعية، بل إن وجودها كان نفيا للشرعية وإقامة لسلطة بدأت بالسطو تحت جنح الظلام وانتهت بالاغتصاب تحت سيف الإرهاب واستخدمت التزييف أسلوباً وطريقة للحكم ليس فحسب للتغطية علي الحقيقة ولكن أيضا استجلابا للتصفيق والهتاف. ولو كان عبد الناصر استجاب لطلب الشعب في 54 لمسحت 23 يوليو عار الطابع التآمري الذي نشلت به السلطة ولكن جاء موقفه تدعيماً لهذا الأسلوب وحكما به قلباً وقالباً. كانت الخسة والدناءة هي طابع تعامل 23 يوليو مع خصومها وأبرزهم محمد نجيب الذي لولاه لما تقبلهم الجيش والشعب ومع الإخوان الذين ساندوا الحركة ومع آل أبو الفتح الذين أخبروا الضباط بانكشاف أمرهم والذين ساندوهم أول الثورة، ثم الإخوان الذين كانوا القوة الوحيدة التي لم تتحرك في 45 ولو تحركت لاجتاحت الجماهير محل الضباط الذين كانوا كالفأر المذعور.. وأنا أخذت هذا الطابع لأنها لم تقم علي قيم ولأنه سيطر عليه فرد واحد. أعلم ماذا ستقولون... أسئلة كثيرة يحفظها البعض كالببغاء.. أين الإنجازات ـ أين مكاتب العمال والفلاحين أين القومية العربية ـ ماذا تقول في 9 يونيو.. ماذا تقول في الشعب الذي خرج يوم مات عبد الناصر يبكي ويلطم. أسئلة عديدة جداً لدينا الرد عليها، إذا أردتم، وكان هناك مجال. ولكني سأجتزي بالرد علي سؤالين. الأول: لماذا سكت خمسين عاماً طويلاً، ولم تجد الشجاعة إلا بعد أن مات عبد الناصر؟ والثاني: هل ننكر أنه لولا عبد الناصر لما أصبحنا أساتذة جامعات ورؤساء إعلام، ولكننا الآن في الحقول كبقية الفلاحين الذين حرموا من التعليم. أقول رداً علي السوآل الأول: انني بعد أسبوع واحد من قيام 23 يوليو بدأت أكتب كتاباً بعنوان "ترشيد النهضة دراسة توجيهية للانقلاب العسكري في مصر" وأهديته إلي "الأبطال محمد نجيب وزملائه كي لايكون الفجر الكاذب" وأخذت أرسل إلي المطبعة ما أكتبه أولاً بأول وكانت مقدمته تعبيراً عن "عشم" في هذه الحركة وآمل أن لا تنزلق، ليبدأ الفصل الأول وهو عن تقييم حركة 23 يوليو وأنها في التحليل الأمين انقلاب وليس ثورة ويأتي الفصل الثاني عن إمكانية تحويل الانقلاب إلي الثورة. ومايتطلبه هذا من "البحث عن عقيدة" وهو الفصل الثالث ثم "حزب من نوع جديد" وهو الفصل الرابع.. وكانت المطبعة ترسل كل ملزمة تطبع إلي الرقابة. التي أخذت تدرس الملزمة الأولي التي تحلل ماحدث باعتباره انقلابا فجن جنونهم، وأمروا بمصادرة الكتاب وهكذا بينما كنت في المطبعة فوجئت بـ بوكس كبير يصادر "الملازم" ويأخذ علي المطبعة تعهداً بعدم الطبع. واتصلت ببعض المسئولين فطلب مني مقابلة كبير الرقباء وهو البكباشي أنور السادات فقابلته فقال لي ان أربعة من الضباط قرءوا الكتاب، كل واحد علي حدي ووجدوا أن المصلحة تقضي بمصادرته. وكان من الأعمال الأولي للحركة إعادة نظر قضية اغتيال الإمام الشهيد حسن البنا وإلقاء القبض علي القتلة "وكانوا معروفين" وكان هذا عملاً حسنا حتي لو أريد به تدعيم الثقة بالحركة، ووجد الوالد رحمه الله أن علينا أن نشكر اللواء نجيب علي ذلك وهكذا جمعنا فزرنا أولاً اللواء نجيب ثم عرجنا علي البكباشي عبد الناصر. وعندما عرفه الوالد بي سألني هل أنت شيوعي؟ فلما نفيت هذا قال إذن ما هذا الكلام الذي طبعته. ومن هذا يتضح أن عبد الناصر ورقباء الحركة وعلي رأسهم السادات درسوا الكتاب وقرروا مصادرته. فهل تريدون من الكاتب أن "ينطح" والمفروض أن يكتب. وقد كتب. وقد كتب وصودر.. فلماذا يفعل لقد أيقنت أن عهد تحطيم الأقلام، وتحطيم من يحملون الأقلام أيضا قد استهل. وأن لاحل إلا تركهم حتي تؤدي بهم حماقاتهم.. من هذا يتضح أيها السادة أننا كتبنا كتاباً ورسمنا لهم خطة للعمل ولو أخذوا بهذا من الأيام الأولي لما انزلقوا إلي الديكتاتورية.. بقي السؤال الثاني. والرد أنكم أنفسكم دليل حي علي جريمة عبد الناصر، كما أنكم ضحيته. فقد أراد ـ كعادته ـ اكتساب الشعبية والديماجوجية ففتح المدارس علي مصراعيها للجميع.. دون أن تكون هناك مدارس كافيه، ولا مدرسين فلم يتعلموا شيئا، وانتقلوا إلي التعليم الثانوي، وليس هو بأفضل من الابتدائي، وإلي الجامعي وهي أسوأ من الثانوي وهكذا تخرجتم لاتعلمون شيئاً وأصبحتم أساتذة وأنتم لاتعلمون شيئاً وكنتم وراء انحطاط وتدهور مستوي التعليم... فقبل عبد الناصر كان المجتهد من أبناء أفقر الناس يدخل أرقي الجامعات مجاناً، بل ويأخذ إعانة شهرية أما غير المجتهد فكان من الطبيعي أن يعمل في الحقل وهو عمل شريف وعليه قامت حضارة مصر، أو في المصانع التي قامت عليها حضارة الدول الحديثة. ولكنكم أردتم الوظيفة، والشهادة، والمكاتب وألفاظ أستاذ ودكتور.. في حين أنه كان من الأفضل لكم وللبلاد أن يعمل معظمكم في الحقول والمصانع.. نقلاً عن جريدة نهضة مصر شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
amir بتاريخ: 23 يوليو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 يوليو 2004 بمناسبة ذكرى 23 يوليو 1952 قابلت مذيعة الراديو المصرية المشهورة فى الستينيات آمال فهمى من خلال برنامجها (على الناصية) مواطن بسيط الحال، وسألته عن أحواله وعن رأيه فى الثورة: فقال: أحوالى والحمد لله آخر حلاوة، ورأئى فى الثورة أنها ثورة عظيمة جدا وأنا معجب بها جدا وأتمنى ثورة ثانية كمان!! ............ وأنا أيضا أتمنى ثورة ثانية كمان (حقيقية هذه المرة)!! ...... وأذكر أيام طفولتى فى بداية الستينيات وقبل كابوس هزيمة 1967 عندما كنا نعيش الوهم اللذيذ، عندما كنا نتغنى بكلمات صلاح جاهين وألحان كمال الطويل وأغانى عبد الحليم حيث كان يقول فى أغنيته المشهورة المسئولية: "ثماثيل رخام ع الترعة وأوبرا ....... دى ما هيش أمانى وكلام أغانى ده بر تانى ودى مسئولية " والشئ المضحك والمحزن فى نفس الوقت، أننا صدقنا بأنه بإتباع (حتمية الحل الإشتراكى) سوف يكون لدينا تماثيل رخام على كل ترعة و دارا للأوبرا فى كل قرية ومدينة، بينما اذا نظرت حولك فى هذا الوقت لكان من السهولة لأى شخص متواضع الذكاء أن يدرك أن كل هذا كلام بكش وأنه بالفعل:"أمانى وكلام أغانى"، ففى هذا الوقت بالذات كانت معظم القرى المصرية تشرب من (الترعة)، وتستحم فى (الترعة)، و....(لا مؤاخذة)... فى (الترعة)، لذلك كان فإنه كان من الأوفق أن نغنى (حنفية مية ع الترعة ودورة مية) بدلا من تماثيل الرخام والأوبرا. وكانت ولا تزال معظم القرى والمدن المصرية تفتقد المدارس المناسبة والملاعب والساحات الرياضية، لذلك كان العم صلاح جاهين يتصور أننا سوف نقفز مباشرة من مرحلة الأمية والجهل والفقر والمرض الى الأستماع الى أوبرا عايدة وأوبرا كارمن وبالية كسارة البندق، وباليه بحيرة البجع، (أوعلى حد قول الكوميديان سمير غانم: باليه بحيرة المنزلة!!). ولكن يبدو أن أعذب الشعر أكذبه، وأكذب الشعر هو الأغنية الوطنية. وعندما قال نفس الثالوث الغنائى الموهوب (وصاحب أعلى صوت فى البروباجاندا الناصرية) يصف تجمع قوى الشعب العامل فى أغنية "صورة": "وأساتذة وعلماء ومعامل ودكاترة من الشعب العامل ورجال سكرة على مكاتبهم تخدم بالروح لما تعامل" وأذكر صديق لى خفيف الدم، قال: "أنا أقبل كل شئ فى الأغنية دى.. إلا وصف موظفى الحكومة بأنهم: رجال ُسًكرة على مكاتبهم تخدم بالروح لما تعامل" وأى أرملة كانت تدرك على الفور كذب هذه الأغنية من خلال معاناتها بين هؤلاء الرجال (السكرة) الجالسين أو النائمين على مكاتبهم لأنهم لا (يخدمون) بالروح ولكن يطلعوا (الروح) حتى تستطيع أن تأخذ معاش زوجها الموظف الذى مات، بعد أن (طّلع) أرواح مواطنين عديدين قبل أن تصعد (روحه) الى بارئها. فماذا بقى من (حتمية الحل الإشتراكى) بعد أكثر من خمسين عاما على 23 يوليو 1952، تحاول مصر الآن بكل قوة أن تعود الى الوراء 50 عاما الى وضعها قبل 23 يوليو1952،( وتحمل فوق أكتافها 50 مليونا من البشر زادوا خلال50 عاما): تحاول أن تعيد الأستثمارات الأجنبية مرة أخرى، بعد أن ُطرد الأجانب من مصر فى الخمسينيات وأوائل الستينيات. تحاول تسديد ديونها أو على الأقل فوائد الديون، بعد أن كانت بنوك بريطانيا مدينة لمصر فى 1952. تحاول ببطء شديد تحقيق الديموقراطية الحقيقية والتى فقدتها بعد 1952. تحاول تطوير التعليم الذى أنهار فى 50 عاما، وبالرغم من زيادة عدد المدارس والتلاميذ إلا أن نوعية التعليم فى إنهيار، مما أدى الى زيادة أعداد الأميين وأنصاف المتعلمين وأنصاف الجهلة وحملة الشهادات بدون علم حقيقى، وهم أشد خطورة من الجهلة. سامى البحيرى http://www.elaph.com.:9090/elaph/arabic/index.html يا وطنى : كل العصافير لها منازل الا العصافير التى تحترف الحريه فهى تموت خارج الأوطان ـ نزار قبانى ـ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
kfaya بتاريخ: 23 يوليو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 يوليو 2004 اللى حدث يوم 23 يوليو المشؤوم هو انقلاب عسكرى بحت و نجح بالصدفة البحتة عشان حظنا الهباب .... هيموتوا دلوقتى نفسهم يعملوا أحزاب زى اللى كانت موجودة قبل يوم الخراب ..... يوم 22 يوليو كان الجنية المصرى ب جنية ذهب + قرشين و نصف ... الأن الجنية الذهب ب 600 جنية و لا حول ولاقوة الا باللة ..... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
amir بتاريخ: 23 يوليو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 يوليو 2004 أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغةَ القديمه والكتبَ القديمه أنعي لكم.. كلامَنا المثقوبَ، كالأحذيةِ القديمه.. ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمه أنعي لكم.. أنعي لكم نهايةَ الفكرِ الذي قادَ إلى الهزيمه مالحةٌ في فمِنا القصائد مالحةٌ ضفائرُ النساء والليلُ، والأستارُ، والمقاعد مالحةٌ أمامنا الأشياء يا وطني الحزين حوّلتَني بلحظةٍ من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين لشاعرٍ يكتبُ بالسكين لأنَّ ما نحسّهُ أكبرُ من أوراقنا لا بدَّ أن نخجلَ من أشعارنا إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ لأننا ندخُلها.. بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ لأننا ندخلها.. بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ السرُّ في مأساتنا صراخنا أضخمُ من أصواتنا وسيفُنا أطولُ من قاماتنا خلاصةُ القضيّهْ توجزُ في عبارهْ لقد لبسنا قشرةَ الحضارهْ والروحُ جاهليّهْ... بالنّايِ والمزمار.. لا يحدثُ انتصار كلّفَنا ارتجالُنا خمسينَ ألفَ خيمةٍ جديدهْ لا تلعنوا السماءْ إذا تخلّت عنكمُ.. لا تلعنوا الظروفْ فالله يؤتي النصرَ من يشاءْ يوجعُني أن أسمعَ الأنباءَ في الصباحْ يوجعُني.. أن أسمعَ النُّباحْ.. ما دخلَ اليهودُ من حدودِنا وإنما.. تسرّبوا كالنملِ.. من عيوبنا خمسةُ آلافِ سنهْ.. ونحنُ في السردابْ ذقوننا طويلةٌ نقودنا مجهولةٌ عيوننا مرافئُ الذبابْ يا أصدقائي: جرّبوا أن تكسروا الأبوابْ أن تغسلوا أفكاركم، وتغسلوا الأثوابْ يا أصدقائي: جرّبوا أن تقرؤوا كتابْ.. أن تكتبوا كتابْ أن تزرعوا الحروفَ، والرُّمانَ، والأعنابْ أن تبحروا إلى بلادِ الثلجِ والضبابْ فالناسُ يجهلونكم.. في خارجِ السردابْ الناسُ يحسبونكم نوعاً من الذئابْ... جلودُنا ميتةُ الإحساسْ أرواحُنا تشكو منَ الإفلاسْ أيامنا تدورُ بين الزارِ، والشطرنجِ، والنعاسْ هل نحنُ "خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناسْ" ؟... كانَ بوسعِ نفطنا الدافقِ بالصحاري أن يستحيلَ خنجراً.. من لهبٍ ونارِ.. لكنهُ.. وا خجلةَ الأشرافِ من قريشٍ وا خجلةَ الأحرارِ من أوسٍ ومن نزارِ يراقُ تحتَ أرجلِ الجواري... نركضُ في الشوارعِ نحملُ تحتَ إبطنا الحبالا.. نمارسُ السَحْلَ بلا تبصُّرٍ نحطّمُ الزجاجَ والأقفالا.. نمدحُ كالضفادعِ نشتمُ كالضفادعِ نجعلُ من أقزامنا أبطالا.. نجعلُ من أشرافنا أنذالا.. نرتجلُ البطولةَ ارتجالا.. نقعدُ في الجوامعِ.. تنابلاً.. كُسالى نشطرُ الأبياتَ، أو نؤلّفُ الأمثالا.. ونشحذُ النصرَ على عدوِّنا.. من عندهِ تعالى... لو أحدٌ يمنحني الأمانْ.. لو كنتُ أستطيعُ أن أقابلَ السلطانْ قلتُ لهُ: يا سيّدي السلطانْ كلابكَ المفترساتُ مزّقت ردائي ومخبروكَ دائماً ورائي.. عيونهم ورائي.. أنوفهم ورائي.. أقدامهم ورائي.. كالقدرِ المحتومِ، كالقضاءِ يستجوبونَ زوجتي ويكتبونَ عندهم.. أسماءَ أصدقائي.. يا حضرةَ السلطانْ لأنني اقتربتُ من أسواركَ الصمَّاءِ لأنني.. حاولتُ أن أكشفَ عن حزني.. وعن بلائي ضُربتُ بالحذاءِ.. أرغمني جندُكَ أن آكُلَ من حذائي يا سيّدي.. يا سيّدي السلطانْ لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ لأنَّ نصفَ شعبنا.. ليسَ لهُ لسانْ ما قيمةُ الشعبِ الذي ليسَ لهُ لسانْ؟ لأنَّ نصفَ شعبنا.. محاصرٌ كالنملِ والجرذانْ.. في داخلِ الجدرانْ.. لو أحدٌ يمنحُني الأمانْ من عسكرِ السلطانْ.. قُلتُ لهُ: لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ.. لأنكَ انفصلتَ عن قضيةِ الإنسانْ.. لو أننا لم ندفنِ الوحدةَ في الترابْ لو لم نمزّقْ جسمَها الطَّريَّ بالحرابْ لو بقيتْ في داخلِ العيونِ والأهدابْ لما استباحتْ لحمَنا الكلابْ.. نريدُ جيلاً غاضباً.. نريدُ جيلاً يفلحُ الآفاقْ وينكشُ التاريخَ من جذورهِ.. وينكشُ الفكرَ من الأعماقْ نريدُ جيلاً قادماً.. مختلفَ الملامحْ.. لا يغفرُ الأخطاءَ.. لا يسامحْ.. لا ينحني.. لا يعرفُ النفاقْ.. نريدُ جيلاً.. رائداً.. عملاقْ.. يا أيُّها الأطفالْ.. من المحيطِ للخليجِ، أنتمُ سنابلُ الآمالْ وأنتمُ الجيلُ الذي سيكسرُ الأغلالْ ويقتلُ الأفيونَ في رؤوسنا.. ويقتلُ الخيالْ.. يا أيُها الأطفالُ أنتمْ –بعدُ- طيّبونْ وطاهرونَ، كالندى والثلجِ، طاهرونْ لا تقرؤوا عن جيلنا المهزومِ يا أطفالْ فنحنُ خائبونْ.. ونحنُ، مثلَ قشرةِ البطيخِ، تافهونْ ونحنُ منخورونَ.. منخورونَ.. كالنعالْ لا تقرؤوا أخبارَنا لا تقتفوا آثارنا لا تقبلوا أفكارنا فنحنُ جيلُ القيءِ، والزُّهريِّ، والسعالْ ونحنُ جيلُ الدجْلِ، والرقصِ على الحبالْ يا أيها الأطفالْ: يا مطرَ الربيعِ.. يا سنابلَ الآمالْ أنتمْ بذورُ الخصبِ في حياتنا العقيمهْ وأنتمُ الجيلُ الذي سيهزمُ الهزيمهْ... نــــزار قبانـــــــــى يا وطنى : كل العصافير لها منازل الا العصافير التى تحترف الحريه فهى تموت خارج الأوطان ـ نزار قبانى ـ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الأفوكاتو بتاريخ: 23 يوليو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 يوليو 2004 لقد قضى إنقلاب البكباشية, يوم 23 يوليو(1952) المشئوم على آمال , و طموح, شعب بأكمله, و أرجع تاريخه و حضارته الى الخلف مئات السنين. إن إصرار التظام الحاكم على الإحتفال بذكرى هذه الكارثة هو أمر متوقع من نظام ورث كل مثالب عهد ديكتاتورى شمولى. يجب أن نحتفل بذكرى 23 يوليو, ليس تمجيدا للإنقلاب, بل تأبينا, و عزاءً لأسر ضحايا هذه الكارثة. و نذكيرا لنا بما حل بمصر من خراب, و دمار على أيدى عسكر الجيش. أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
هيثم نافع بتاريخ: 24 يوليو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 يوليو 2004 يجب أن نحتفل بذكرى 23 يوليو, ليس تمجيدا للإنقلاب, بل تأبينا, و عزاءً لأسر ضحايا هذه الكارثة. و نذكيرا لنا بما حل بمصر من خراب, و دمار على أيدى عسكر الجيش. صدقت يا سيدي ليه لمّا أودّك تمنعني رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
mostaa بتاريخ: 30 يوليو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 يوليو 2004 ***كتب السيد/Sha3ooor كلاما كثيرا فى بوسته... فى أوّل الأمر مررت عليه مرور الكرام...ولكن عندما وجدته منقولا عن "جريدة نهضة مصر"... أعدّت قراءته ثانية.. ولكن بتأن هذه المرة... فالكاتب (لم يُذكر إسمه) يحمل أمانة، وحرفيّة القلم (أو هكذا نتوقّع)، ويجب أن يقرأ إحتراما -على الأقل- لهذا المبدأ.. وبصراحةوجدت صعوبة –كقارىء محايد، ومتفتح العقل على قدر ما أستطعت- لأصل إلى الفكرة العامة لما كتبه (من المعترف به –نقديا- أن أى مقال يجب أن يقوم على فكرة أو إثنتين واضحيتين)...ولكن للأسف لم أجد شيئا محدّدا.. فالكاتب كان كفراشة (حتى أكون رقيقا معه) حطّها القدر فى حديقة أو غابة فى يوم عاصف... وحتى لا أكون كمن يطلق الأحكام جزافا... تعالوا لو سمحتم -أو بعضكم- نطوف معا الحديقة أو الغابة: أولاهما: لا يستطيع الكاتب أن يسمى الحدث الذى حدث ليلة 23 يوليو 1952... فى هذا يتساءل: ما الذي حدث في ليلة 23 يوليو سنة 1952....وللإيجابة عليه نجده أحيانا أطلق عليها سطوا علي السلطة تحت جنح الظلام ثم عاد ووصفها بأنها: "سرقة" السلطة تحت جنح الظلام... تم عاد وتدارك خطأه وأستعمل تعبير أدق (على حد قوله): بل لعل تعبير "نشل" السلطة أدق من سرقة السلطة... إذن قد بدا الكاتب متحيّرا... وما كان عليه أن ينقل "حيرته" للقارىء... فمن خصائص "المقال" إخبارالقارىء بيقين الكاتب... وياحيذا فى أول فقرات المقال. ثانيهما: أستبعد الكاتب أن ما حدث أن يكون "بالثورة" ... ولكنه بعد عدة فقرات وصفها فعلا بالثورة... غريبة!: وفي مارس 54 ....ضرب عبد الناصر عرض الحائط برئيس الثورة ورئيس الجمهورية والرجل الذي أحبه شعب مصر من النظرة الأولي محمد نجيب... شىء يزيدنا حيرة على حيرة... وإن كان لا يستبعد من مثل هذا المقال (لو سميناه بهذا مجازا)... حينما تتغلب العاطفة على الأقل... والأهم من ذلك هو عندما يفتقد الكاتب أدواته ومعلوماته... وبالمناسبة ...إذا كان ما قام به مجموعة محدودة من الضباط (بزعامة ناصر) فى 23 يوليو 1952 سرقة، أو نشل للتاريخ كما يحاول الكاتب أن يقول... فما معنى هذا بالنسبة لشرعيّة الرئيس محمد نجيب عندما كان حاكم المحروسة من 1952 إلى 1954؟؟!!... وللموضوع بقية إن شاء الله... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
DARWEEN بتاريخ: 30 يوليو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 يوليو 2004 رأي شخصي .... الخطأ لم يكن ماحدث يوم 23 يوليو .... لكن الخطأ كل الخطأ كان فيما تلى هذا اليوم ومازال مستمرا حتى يومنا هذا الخطأ كان في تولي عناصر 23 يوليو للسلطه وأحتكارهم لها في وقت لم تتعدى خبرة أي منهم قيادة كتيبة عسكرية الخطأ كان في أعتقاد أن أصحاب الثوره / الإنقلاب لهم الحق في أن يكونوا أصحاب البلد كلها الخطأ كان في حكم البلد بالعواطف والمعارف والأهواء الشخصيه لا أرى عيبا في تغيير نظام حكم سيء سواء بثوره شعبيه أو إنقلاب عسكري أو أي شكل من أشكال التغيير طالما كان التغيير بالطرق الدستوريه والشرعيه غير متاح لكن أرى أن العيب كل العيب يكمن فينا نحن كشعب إعتاد على تأليه حاكميه وتقديسهم ... تعالوا نواجه الحقيقه ... نحن شعب ليس لديه الثقه لا العلم ولا الطموح ليحكم نفسه بنفسه القسوة أن ألقاك غريبا ... في وطن ناء عن وطنك والأقسى غربة أنفاس ... بين الخلان وفي أهلك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
mostaa بتاريخ: 1 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 أغسطس 2004 (معدل) عودة إلى مقال (مجازا) جريدة نهضة مصر الذى نقله العضو الكريم/ Sha3ooor... كنّا قد إنتهينا بسؤال عن شرعية الرئيس محمد نجيب بتولّيه حكم المحروسة، إذا كان ما قام به ناصر ومجموعته فى 23 يوليو 1952 لا يخرج عن كونه "سرقة" أو "نشل" للتاريخ تحت جنح الظلام... وكما يقول الكاتب... (ليتهم يحكمون عقولهم قبل عاطفتهم... ولكن لماذا أتمنّى الصعب؟! فلعلّ هذا هو أفضل تفكيرهم... ثم ربّما هذا هو كل مقدرتهم للتعبير عنه...) ثم يكتب –ثالثا- وما بين الأقواس من عندى: ظهر رجل ذكي (أعتقد من إسترسال كلامه أنه يقصد ناصر) رجلا) شديد الذكاء، يتملكه طموح لا حد له ولا تنقصة الجرأة والأقدام، ولكن أهم من كل هذا أنه كان متآمراً بالطبيعة والفطرة. كأنما لم يخلق من لحم ودم ولكن من مادة التآمر نفسها وكان فيه كل مايتطلبه التآمر من ذكاء ودهاء وحذر وكتمان هو الذى قام بهذا "الحدث"... ولا أدرى أهذا كلّه مدحا فى ناصر ام ذما؟! ولأنه لم يجيب –كما يجب- فعلينا نحن أن نخمّن...ونحن أفضل من يخمّن... وبصراحة لا يهمنى هذا كله بقدر توضيح كيف "يعبّر" من لا يملك أدواته (وخاصة وهو يتناول ناصر وثورته... عفوا إنقلابه.. أو) ... يبدو الكاتب وكأنه يتخبّط فى الظلام... تماما كما فعل ناصر (على حد تعبيره)... وإن كان ناصرقد نجح لحسن الحظ... فهو –أى الكاتب- لم ينجح لحسن الحظ أيضا.. عامّة.. لو كان مدحا.. فشكرا جزيلا.... وإن كان ذمّا... فماذا أراد الكاتب من ناصر... هل أراد مثلا أن "ينشل" ناصر التاريخ فى جنح الظلام بحس نيّة ؟؟!!...أ و"زى ما تيجى"؟؟!!! هل أراد منه أن يستعمل أنوار المصابيح، أو أن يعلن فى الجريدة الرسميّة عما يتآمر؟؟ يقول –رابعا- أن هذه الصفات ساعدت ناصر فى "نشل" التاريخ... أنا موافق، وليس عندى أى مشكلة... ولكن لماذا يحشر "أشياء" أخرى كثيرة فى نجاح ناصر فى نشل "التاريخ" ...وكأنّ ما ذكره عن ناصر لا يكفى... نجده يقول: خصومها وأبرزهم محمد نجيب الذي لولاه لما تقبلهم الجيش والشعب ثم: ومع الإخوان الذين ساندوا الحركة ثم: ومع آل أبو الفتح الذين أخبروا الضباط بانكشاف أمرهم والذين ساندوهم أول الثوار ثم: .. الإخوان الذين كانوا القوة الوحيدة التي لم تتحرك في 45 ولو تحركت لاجتاحت الجماهير محل الضباط الذين كانوا كالفأر المذعور... ثم: وكان من المصادفات التي أدت إلي نجاح الحركة أن رئيس الأركان الفريق حسين فريد عندما علم نبأ الحركة، فإنه بدلا من أن يأمر بتحريك أي لواء أو سلاح أو كتيبة فإنه قرر أن يذهب إلي مبني القيادة في الوقت الذي كان الضابط يوسف صديق يتحرك قبل الميعاد المحدد له بساعة ليلتقي برئيس الأركان وبعض ضباطه قبل أن يعلموا شيئاً فاعتقلهم جميعاً. ثم: أحكم الرجل خطته، وفي الظلام 23 يوليو، والملك والوزارة وكبار القادة في المصيف.. هاجم القيادة واستحوز علي السلطةثم: "ولكن عبد الناصر كان قد أحكم صلته بالإخوان وتعاون عملياً معهم وكسف ثقة رئيس التنظيم العسكري الإخواني الصاغ محمود لبيب، وخدعه أيضا، وكان ينافسه في زعامة التنظيم الضابط الإخواني عبد المنعم عبد الرؤوف، وعندما مرض محمود لبيب مرض الموت لم يكن عبد المنعم عبد الرؤوف في القاهرة ولازمه حتي الوفاة جمال عبد الناصر وأخذ منه كشوف أسماء الضباط الإخوان، بل والاشتراكات أيضا ما هذا كلّه... لقد أصبت فعلا بالحيرة... من قام بماذا؟ ومن ساعد من؟ ومن كان فى الأوّل؟ ومن كان فى الآخر؟ ومن كان فى الوسط؟؟ أكان ألأخوان السبب فى نشل ناصر التاريخ؟؟ أم الرئيس محمد نجيب*؟؟ أم كان تصييف الملك وحاشيته؟ أم آل أبو الفتح*؟؟؟ ربما كان الفريق حسين فريد*؟؟؟ ليس مؤّكدا؟؟ ما رأيك إذن فى الضابط يوسف صديق* أو الصاغ محمود لبيب*؟؟ ليس بالدرجة هذه؟ هل هى الإشتراكات؟؟ ربّما... ولكن أستبعدها.... إذن هو القدر!! القدر؟؟؟ ومن ذكر القدر؟؟ ... عندك كل الحق... فعلا لم يذكر أحد منّا القدر؟؟ من هو إذن؟؟... أظننى قد قلت سابقا وكأنّ الكاتب "فراشة" حطّها القدر فى حديقة، أو غابة فى يوم عاصف... إذن، قد قيل فعلا "القدر".... وللموضوع بقية إن شاء الله... ______________ * مع إحترامى الكامل لأصحاب هذه الأسماء تم تعديل 1 أغسطس 2004 بواسطة mostaa رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Handicraft بتاريخ: 1 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 أغسطس 2004 (معدل) سؤال هل كان فراعين ثورة يوليو مؤهلين إداريا لأدارة دولة ؟ هل درس أحدهم علوم إدارية وخصوصا إدارة الدول؟ هل درس أحدهم دراسات اقتصادية عالية تؤهله لإدارة دوله؟ وما الفارق بين عم محمد صاحب معمل الطرشى اللى فى شارعنا فى طريقة إدارته لمحله الناجح والمربح وهؤلاء الذين كتب علينا ان نكون تحت سطوتهم؟ وكيف نجح هذا الرجل الأمى فيما فشل فيه هؤلاء المتعلمين. أستاذ مستاء ملحوظة انت فى مواضيع اخرى تتكلم عن ان التاريخ يكتبه المؤرخين ويجب علينا أن نقرأه من مصادره (والتى أشك فى انها لم تراعى الأمانه ولعلمك كنت فى الجامعة لوا اعرف من هو محمد نجيب ... أليس غريبا ان يسقطه كاتبوا تاريخ الثورة ... وكم يا ترى سقط منهم فى طريق التأريخ) وها أنت تقف عند الألفاظ لتنقض التاريخ ... مش غريبه شويه ...لأ كتير. الوقوف عند الألفاظ والكلمات لن يغير الواقع ولن يحولنا من دوله متخلفة إلى دوله راقية عقليا وفكريا واقتصاديا وخلقيا ودينيا واجتماعيا ... وهو الذى وصلنا اليه كنتيجه مباشرة لطريقة إدارة البلد فى ظل نظام عسكرى جاءت به الثورة. للعلم انا لم احضر الثورة ولكنى حضرت نتائجها بحلوها ومرها وقديما قال الأعرابى البعر يدل على البعير والسير يدل على المسير ... واضيف انا الا يدل تخلفنا وخوفنا وفقرنا .... عن كيفية تحكمهم فينا وعلى من تولى أمرنا. ولا حول ولا قوة الا بالله تم تعديل 1 أغسطس 2004 بواسطة Handicraft لطالما فقدت الأمل فى هذه البلد الميت... ولكن اليوم تعود الروح للجسد الموهون وتجري فى شريانه دماء الأمل ...فانتظروا بترالأطراف الفاسدة من الجسد. "لا اله الا انت سبحانك ... إنى كنت من الظالمين" "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
maksoof بتاريخ: 1 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 أغسطس 2004 سؤال هل كان فراعين ثورة يوليو مؤهلين إداريا لأدارة دولة ؟ هل درس أحدهم علوم إدارية وخصوصا إدارة الدول؟ هل درس أحدهم دراسات اقتصادية عالية تؤهله لإدارة دوله؟ بالطبع عبدالناصر كان مؤهل. هو بنفسه قال إنه قرأ كتاب عن الإقتصاد و قرر إنه كلام فارغ و ما ينفعش مصر. hpc:!: إنتو فاكرين نفسكم بتفهموا أكتر من واحد فشل فى كلية الحقوق و بقى ضابط فى الجيش ؟ :angry: م "و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
KWA بتاريخ: 2 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 أغسطس 2004 Egypt is my home , USA is my life. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
amir بتاريخ: 2 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 أغسطس 2004 يا سيد / mostaa ممكن نعرف ما هــــــى أهداف الثوره " المباركه " و هل تم تحقيقها أو تحقيق اى منها منذ قيام الثوره و حتى تاريخه ؟ أنا حسب معلوماتى المتواضعه أنه تم عمل ست مبادئ للثوره بعــــــد قيامها ... فهل لك أن تكلمنا عنهم قليلا ؟ تحياتى يا وطنى : كل العصافير لها منازل الا العصافير التى تحترف الحريه فهى تموت خارج الأوطان ـ نزار قبانى ـ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حرفوش بتاريخ: 2 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 أغسطس 2004 (معدل) تمكنت من الحصول على مقال له صلة بسؤال الأخ أمير, و قد كتبه السيد أفوكاتو فى باب " شئون مصرية" و اليكم ما كتب, و سأضع الوصلة فى النهاية: الأفوكاتو كتب: وضع مصر الحالى, و ألأهداف المعلنة لثورة يوليو: هذا لموضوع لا يندرج تحت موضوع " ثورة يوليو", بقدر ما هو يختص بالأوضاع الحالية, التى أعتبرها إمتدادا طبيعيا, و فعليا, لهذه الثورة. كانت الأهداف التى استندت اليها ثورة يوليو عام 1952 , لتبرير الإنقلاب( مثلها مثل الأسباب التى ذكرها بوش, و بلير, لتبرير الإعتداء على العراق) هى الآتى: 1- القضاء على الإستعمار 2- القضاء على الإقطاع 3- القضاء على الإحتكار, و سيطرة رأس المال 4- إقامة عدالة إجتماعية 5- إقامة جيش وطنى قوى 6- إقامة حياة ديمقراطية سليمة. و لا شك أن هذه الأهداف هى أهداف نبيلة, ووطنية, و رائعة, و لكن, بعد مرور 52 عاما على قيام الثورة, و بعد تعاقب ثلاثة عهود, إستمر حكمها بفضل إنتمائها ( أو بحجة إنتمائها) للثورة, هل تحققت أى من هذه الأهداف؟ كان من الممكن أن أقدم أكثر من دليل على أن أى من هذه الأهداف, بعد صبرالشعب لمدة تزيد عن 52 عاما, لم يتحقق, و لكنى أدعوا الجميع, سواء من عاصروا الثورة, أو من الأجيال التى تلتها, و قرءوا عنها فى كتب التاريخ, أو سمعوا عنها فى الصحف الحكومية, أو الحزبية, أو الإذاعة و التليفزين الحكومى, أن يقرءوا مرة أخرى هذه الأهداف, ثم يسألوا أنفسهم بأمانة و صدق : هل تحقق أى من هذه الأهداف؟ و إذا كان الجواب بالنفى, ألا ترون معى أنه قد آن الأوان لكى نجد نظاما آخر يحقق لنا هذه الأهداف؟ أرجوكم إبداء الرأى. الأفوكاتو الوصلة: http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=9330 تم تعديل 2 أغسطس 2004 بواسطة حرفوش رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
mostaa بتاريخ: 3 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 أغسطس 2004 (معدل) تساءل العضو الكريم Amir ممكن نعرف ما هــــــى أهداف الثوره " المباركه " و هل تم تحقيقها أو تحقيق اى منها منذ قيام الثوره و حتى تاريخه ؟أنا حسب معلوماتى المتواضعه أنه تم عمل ست مبادئ للثوره بعــــــد قيامها ... فهل لك أن تكلمنا عنهم قليلا ؟ المبادىء الستّة، مرة واحدة؟؟!!... المبادىء الستّة، ونحن ما زلنا نتحسّس طريقنا فى تلك الليلة من الثالث والعشرين من يوليو 1952... نحاول أن نُسمّى، أو نُعرّف ما حدث فى جنح ظلامها ... أهو إنقلاب، أو سرقة، أم نشل، أم... أم... ومع ذلك سوف أحاول فى أوّل فرصة تلوح لى مع الفجر... والآن عودة إلى مقال (مجازا) جريدة نهضة مصر الذى نقله العضو الكريم/ Sha3ooor... رأينا كيف كان الكاتب يقول بحجّة ... ثم لا يلبث أن يعارضها...ويدلى برأى، وبنقيضه فى نفس الوقت... وجدناه يبتدىء بفكرة، ثم لا يلبث أن يتركها لفكرة أخرى... ولاحظوا –لو سمحتم- أننى أستخدم الكلمات مثل حُجّة، أو رأى، أو فكر .. "بعدم حرفيّاتها" ... ثم نعرف قبل أو بعد ذلك أنه أساء إلى أشخاص قد تكنّون كما أكن لهم الإحترام... كنت على وشك أن أزيد... ولكن رأيت أن الأمر لا يستحق إلا ربّما من أمرين، رحمة بأعصاب بعضنا (وأنا بالطبع منهم)..... ولمن أراد أن يستزيد فعليه فقط أن يرجع ، وعلى مسئوليته- إلى ما نقله العضو الكريم... أول هذين الأمرين.. أن الكاتب أساء أيضا إلى قرائه –أو بعضهم... مرّة بكتابة هذا المقال (مجازا)... ومرة عندما قال عنهم -لو أحسنت قراءة ما كتب: وهكذا تخرجتم لاتعلمون شيئاً وأصبحتم أساتذة وأنتم لاتعلمون شيئاً وكنتم وراء انحطاط وتدهور مستوي التعليم... وثانيهما... عندما تعرّض لنضاله الفكرى، وكتابه أو ملازمه الأربعة... قال: وكانت المطبعة ترسل كل ملزمة تطبع إلي الرقابة. التي أخذت تدرس الملزمة الأولي التي تحلل ماحدث باعتباره انقلابا فجن جنونهم، وأمروا بمصادرة الكتاب وهكذا بينما كنت في المطبعة فوجئت بـ بوكس كبير يصادر "الملازم" ويأخذ علي المطبعة تعهداً بعدم الطبعواتصلت ببعض المسئولين فطلب مني مقابلة كبير الرقباء وهو البكباشي أنور السادات فقابلته فقال لي ان أربعة من الضباط قرءوا الكتاب، كل واحد علي حدي ووجدوا أن المصلحة تقضي بمصادرته... ومع إعتذارى للكاتب.. أعتقد أن ظنّه قد خانه فيما ذكره من أسباب مصادرة فكره النضالى... فأكاد أزعم –بعد قراءة ما نُقل عنه هنا- أن السبب الرئيسى،إن يكن الوحيد، هو إفتقاره ملكة الكتابة ، وعناصرها المعروفة... تم تعديل 3 أغسطس 2004 بواسطة mostaa رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابو يوسف بتاريخ: 16 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أغسطس 2004 لن أشارك فى جلد ناصر ولن أنضم الى الباكون على الاطلال ... فناصرله ما له و عليه ما عليه !! و لكنى أحيا الآن عصر مبارك لقد ضحكت كثيرا بينما كنت أقرأ هذه الأهداف أو المبادىء !!! 1- القضاء على الإستعمار 2- القضاء على الإقطاع 3- القضاء على الإحتكار, و سيطرة رأس المال 4- إقامة عدالة إجتماعية 5- إقامة جيش وطنى قوى 6- إقامة حياة ديمقراطية سليمة. السنا الآن بحاجة أقوى لتحقيق أياً منها ؟؟ على رأى المثل ... كأنك يا أبو زيد ما غزيت .. أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها. فبعضُ القصائدِ قبْرٌ، وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ. وواعدتُ آخِرَ أنْثى... ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ... ... ! ! من قصيدة " متى يعلنون وفاة العرب؟؟" لنزار قبانى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الأفوكاتو بتاريخ: 17 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أغسطس 2004 كانت هذه مبادئ الثورة. هل تحقق أيا منها؟ أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابو يوسف بتاريخ: 18 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 أغسطس 2004 كانت هذه مبادئ الثورة.هل تحقق أيا منها؟ أستاذى الفاضل .. أعتقد أنك تعنى ... هل تحقق أياً منها فى زمن الثورة ؟؟ و أنا أسأل ... هل تحقق أياً منها فى أى زمن ؟؟؟ منذ أول فرعون و حتى آخرهم ؟؟؟ على الأقل .. هناك رجال حاولوا .. أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها. فبعضُ القصائدِ قبْرٌ، وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ. وواعدتُ آخِرَ أنْثى... ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ... ... ! ! من قصيدة " متى يعلنون وفاة العرب؟؟" لنزار قبانى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان