اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الشرطة المصرية ووزارة الداخلية


abdulmuttaleb

Recommended Posts

إلى السيد وزير الداخلية الجديد اللواء محمود وجدي

هذه دراسة متواضعة من شاب مصري درس ماجستير إدارة الأعمال أضعها تحت تصرف الوزارة، وأرجو من السيدات والسادة القراء مساعدتي في نشر هذه الدراسة لتصل إلى صناع القرار

لتحميل الدراسة من ملف وورد:

https://sites.google.com/site/newegypthr/Home/InteriorMinistry.doc?attredirects=0&d=1

---------------------------------------

تحليل ما جرى يوم الجمعة ثمانية وعشرين يناير:

بداية يجب أن أشير إلى أنني حررت هذا التحليل صباح الإثنين الحادي والثلاثين من شهر يناير، وأنا وغيري من المواطنين المصريين لم تظهر لنا وجهة نظر الجهاز الشرطي أو وزارة الداخلية.

أول ما يعنيه المصريون بالشرطة هو شرطة الأقسام وشرطة السجون. صحيح أن الأقسام والسجون لا يمثلان نسبة كبيرة ضمن تعداد الجهاز الشرطي، ولكنهما الأكثر احتكاكا بالشعب بكافة فئاته (خصوصا الأقسام).

ما حصل لشرطة الأقسام في محافظات القاهرة والإسكندرية والسويس ثم انتقلت عدواه لمعظم السجون، تدرجت أحداثه طبقا للتسلسل التالي من وجهة نظري:

0-ما قبل عيد الشرطة: تغطية رحيل الرئيس التونسي وما ترتب عليه من محاولات/حوادث انتحار في مصر

1-ما قبل عيد الشرطة: صورة لبدلة ضابط جيش على جروب كلنا خالد سعيد على الفيسبوك وعلى البدلة تأييد للمظاهرات

2- ما قبل عيد الشرطة: صحف مصرية تكثف تغطيتها لاستعدادات مظاهرات عيد الشرطة

3-يوم عيد الشرطة: فيديو لضابط أمن مركزي من المظاهرات ينضم للمتظاهرين

(لا يوجد تخريب أو انفلات أمني إطلاقا والأمن مستتب)

4-صباح يوم الجمعة: قطع الاتصالات عن الهواتف المحمولة للشبكات الثلاث

5-ظهر يوم الجمعة: الفضائيات تغطي المظاهرات مع تركيز على مشاهد حرق عربات أمن مركزي

6-عصر يوم الجمعة: الفضائيات تبث أخبارا عن "حصار" لأقسام شرطة

(هنا بداية الشرارة)

توجه أهالي المعتقلين فضلا عن المحبوسين على ذمة القضايا إضافة لأرباب السوابق والبلطجية، توجهوا بكثافات كبيرة مع أسلحتهم البيضاء ليس فقط للأقسام ولكن كذلك للسجون.

تزامن هذا مع انقطاع اتصالات الهواتف المحمولة في ظل أخبار إعلامية متزايدة تشكل ضغطا كبيرا على الشرطة بينما المواطنون في منازلهم يتابعون بث إحراق عربات شرطة، ... إلخ.

استدعى هذا أنْ يتصرف بعض ضباط أقسام الشرطة بشجاعة (قسم محرم بك بالإسكندرية وكذلك مطار الإسكندرية صمدا حتى فجر السبت أمام اعتداءات البلطجية حتى وصلت قوات الجيش وساعدتهم في السيطرة)، ولكن هذا لم يمنع أن بعض أقسام الشرطة تهاوى فيها الضباط والجنود وسمعت من مصادر موثوق فيها إجبار بعض ضباط مباحث بأقسام على خلع ملابسهم بل وقتل بعضهم؛ وكلّ هذه الأحداث اقتصرت في الغالب الأعمّ على القاهرة والجيزة والسويس والإسكندرية وهي محافظات ذات طبيعة خاصّة ديموغرافيا/اجتماعيا [سكان غير متجانسين فيهم القضاة وفيهم مهربو المخدرات] أو جغرافيا [صحراء مترامية الأطراف].

اقتحام وإحراق بعض أقسام الشرطة في المحافظات الأربعة أعلاه نشر حالة من التخوف بين الجهاز الشرطي [تم صباح السبت اقتحام ونهب مرور محرم بك بالإسكندرية بداية الطريق الصحراوي] وهي حالة أعطت ثقة لأهالي المسجونين وبين أرباب السوابق الذين انقسموا إلى قسمين الأول مارس سرقة ونهب المحلات التجارية [بشكل خاص مساء الجمعة وصباح السبت واقتصر على الأسواق التجارية النائية والمعزولة عن الامتداد السكاني مثل كارفور وأسواق التجمع الخامس وغيرها] وقسم آخر من أرباب السوابق حاصر بعض السجون (والتي هاج المساجين داخلها ضد الأمن) وتمكن من اقتحامها، وبالتالي أصبحت الأسلحة المنهوبة من أقسام الشرطة مع الأسلحة المنهوبة من إدارات السجون متاحة في أيدٍ شريرة.

من النقاط التي أخفاها الإعلام (وفشل في إبرازها الإعلام الرسمي) هي أنّ المساجين الهاربين وأرباب السوابق أصبحوا في ثأر مع المجتمع عموما ومع المخبرين وأمناء الشرطة خصوصا بحكم احتكاكهم الدائم بهؤلاء المساجين وأرباب السوابق، مما دفع قلة من المخبرين (خصوصا في مباحث مكافحة المخدرات) إلى الثورة ضد المجتمع ليس بتحريض من أحدٍ كما أشاع البعض، وإنّما لأنّ الانفلات الأمني وخوفهم من انتقام البلطجية والمساجين الهاربين أمسى بلا حدود. أضف إلى ذلك أن بعض المساجين أنفسهم كانوا يبررون خروجهم بأن الشرطة –زعموا- فتحت لهم أبواب السجون وشجعتهم على الخروج مما فاقم من نظرية المؤامرة أو ما يسمى

External locus of control

على كل حال، فإنه ومع حلول عصر السبت بدأت جماهير المواطنين تنظم أنفسها وأصبحت ومئات الآلاف من أقراني الشباب ننزل بالأسلحة بأنواعها (وألوانها) نحمي شوارع المحيطة.

ما ذكرته أعلاه لا ينفي الحاجة إلى تتم إعادة النظر في آلية اختيار الضباط والعاملين بالأقسام والسجون عموما، وبشكل خاص في المحافظات الأربعة: القاهرة، الجيزة، الإسكندرية والسويس، خصوصا وأنني أستدعي إلى الذاكرة ما نشرته المصري اليوم عن حادثة اعتداء على ضباط في سجن طرة عام 2009م.

ملحوظة: تساءل البعض لماذا لم ينزل الجيش لمساندة الشرطة قبل عيد الشرطة أو حتى صباح الجمعة التالية له، والحقيقة أن أحدا لم يرصد كثافة للمتظاهرين تستدعي تأهبا مبكرا، خصوصا وأنّ النزول المبكر للجيش يحمل معاني سياسية سلبية

يا رب عفوك ورضاك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...