موقع أمني أمريكي يتتبع المواقع الإسلامية والجهادية

[Gharib fi el zolomat]

موقع أمني أمريكي يتتبع المواقع الإسلامية والجهادية

عام :أمريكا الشمالية :الخميس 12جمادى الأخرة 1425هـ - 29 يوليو 2004 آخر تحديث 5:55 م بتوقيت مكة

مفكرة الإسلام: خصص موقع أمني أمريكي يقوم عليه مجموعة من خبراء أمنيين أمريكيين جزءًا كبيرًا من مساحته لما يسمي بالإرهاب, وتتبع أخبار القاعدة, وتحليل تحركات أعضائها وبياناتهم.

ويعمل الموقع المسمى 'الأمن الداخلي homeland security' على متابعة المواقع الإسلامية والجهادية والمنتديات العربية, وخاصة السياسية منها, ومتابعة مواقع القاعدة وترجمة ما ينشر بها وتحليلها تحليلاً مفصلاً.

ويستعين الموقع, وفق ما نقلت العربية, بمحللين لهم خبرات أمنية سابقة ولهم صلة بالتحقيقات في القضايا 'الإرهابية'.

ومن أبرز هؤلاء المحللين مدير وناشر الموقع دوجلاس هاجمان الذي أنشأ أيضاً الشبكة الاستخباراتية الشمالية الشرقية، ويدير هاجمان مجلس إدارة مؤسسة هاجمان لخدمات التحقيق, وعمل لأكثر من 18 عامًا في التحقيقات لصالح مؤسسات خاصة تشمل أكثر من 500 شركة، وقد ألف كتابا سماه 'الرصد التكتيكي' الذي أصبح دليلاً للمتدربين في مجال التحقيقات والرصد.

كما حصل هاجمان على شهادات في تعقب البريد الإلكتروني وملفات الإنترنت.

وبعد أحداث سبتمبر تبرع هاجمان بخبراته في التحقيق للعمل مجانًا في مجال التدريب لمكافحة ما يسمي بالإرهاب، وأنشأ وقتها شبكته لمراقبة مواقع الإنترنت لتجنب ما أسماه 11/9 أخرى.

المحلل الأبرز الثاني في الموقع الأمريكي هو المدير المساعد والمحلل المستقل شون اوزبورن, ويعمل الآن في برنامج المكتب التنفيذي في تكتيكات الأوامر والتحكم والاتصالات, والذي يندرج تحت قسم مكتب المشاريع الخاصة بالجيش الأمريكي.

وعمل أيضًا مقاولاً للجيش الأمريكي لمدة 19 عامًا، وقد قدم خدماته للجيش الأمريكي في أنحاء متعددة من العالم بما فيها القوات الجوية ومدرسة ومركز كنيدي الخاصة لشؤون الحرب.

وانتقل اوزبورن لمعسكر للجيش الأمريكي في الكويت, حيث يعمل الآن كمدني يقدم دعمًا للعمليات التي تتعلق بحرب العراق.

ثالث هؤلاء المحللين هي مساعدة المدير والمحللة المستقلة لورا مانسفيلد والتي تحمل أكثر من 20 عامًا من الخبرة في مجال التعامل مع أمور متعلقة بالشرق الأوسط.

و مانسفيلد تتقن اللغة العربية تحدثًا وكتابة, ولديها خلفية عميقة في الوضع الثقافي في المنطقة كما لديها إلمامًا كبيرًا بالأمور الدينية والتاريخية في المنطقة، حيث عاشت ما يقرب من 7 أعوام في المنطقة تخدم من خلالها العديد من المؤسسات والمراجع الحكومية بما فيها السفارة الأمريكية, والوكالة الأمريكية للتطوير العالمي,,.

[Gharib fi el zolomat]

--------------------------------------------------------------------------------

المقاومة وإجهاض الإمبراطورية الأمريكية

الملف الصحفي :عام :السبت 7 جمادى الأخرة 1425هـ - 24 يوليو 2004

فيما يعد اعترافًا هامًا وصريحًا بخطورة المقاومة العراقية وتأثيرها المتصاعد على شعبية الرئيس الأمريكي جورج بوش ومن أهم عناصر إدارته؛ أقر وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بأن مصداقية الرئيس بوش وإدارته متوقفة إلى حد بعيد على إمكانية القضاء على الجماعات المسلحة في العراق فضلاً عن إرساء أسس الديموقراطية فيه.

واعترف الوزير باول بصعوبة 'المهمة' في العراق، إلا أنه استدرك على نفسه بقوله: إن هذا لا يعني أن تبادر الإدارة للتوقف عن تنفيذ 'المهمة' التي أتت من أجلها.

وأكد باول أن الرئيس بوش إضافة إلى جميع أعضاء إدارته على أهبة الاستعداد 'للتضحية' في سبيل المضي قدمًا في تنفيذ 'المهمة'، مشيرًا إلى أن الانتصار الذي تحقق في العراق يجب أن يتعزز.

هكذا جاءت تصريحات الوزير المقرب منذ أسابيع قليلة؛ فما هذه 'المهمة' التي جاءت من أجلها أمريكا إلى العراق؟ وإلى أي مدى يمكنها تحمل 'التضحيات' في سبيل تحقيق هذه 'المهمة' ؟

هل يعقل أن تكون هذه 'المهمة' هي صالح العراق وأبنائه الذين يقتلون كل يوم عشرات الجنود الأمريكيين، أهي من أجل الديمقراطية المزعومة ؟ أم من أجل إمبراطورية تبدأ من بغداد ؟ .

هذه الإمبراطورية التي تستهدف إخضاع بلدان وشعوب المنطقة لهيمنتها؛ فالوطن العربي مستهدف ولا شك بسبب ثرواته النفطية والمعدنية، فالنفط هو الذي يحرك الآلة الصناعية، والموقع الاستراتيجي من خريطة العالم مغري خاصة في ظل صعود الاتحاد الأوروبي واستقراره الاقتصادي .

والعقيدة الإسلامية هي عدو هذه الإمبراطورية المزعومة؛ لأنها تهدد حضارتها المادية –بزعمهم-؛ ولذلك توجه أمريكا للمسلمين تهم الإرهاب والتطرف، وتوجيه هذه التهم يعكس نوعاً من الحقد على الإسلام والمسلمين من جهة، كما يبين أنهم يخشون من قيام الحضارة الإسلامية من جديد فيحاولون طمر نورها بما يشيعونه عنها من افتراءات.

ولم يعد أمام الشعوب الإسلامية سوى التمسك بدينها وتبني خيار المقاومة لكي تدافع عن نفسها وأرضها وعقيدتها.

لذلك لم يجد العراقيون أمامهم طريقا سوى طريق المقاومة من أجل طرد المحتل الغاشم وتحرير الأرض، وقد تصاعدت وتيرة المقاومة وتنوعت وغيرت من تكتيكاتها في اصطياد جنود الاحتلال، حتى كانت الصدمة التي روعت كيان الاحتلال وأضحت بسببها المقاومة كابوسا يوشك على الذهاب بالحلم السادي؛ حينما قامت المقاومة بعملية كبيرة ودقيقة ضد أكبر قاعدة أمريكية في المثلث السني [الأنبار] والتي تسمى بقاعدة 'الهضبة'، والتي تعد القاعدة الرئيسة هناك؛ حيث حصدت العملية التي استخدمت فيها المقاومة سلاحًا متطوراً عددًا كبيرًا من القتلى من المستشارين والمهندسين الأمريكان في تلك القاعدة .

وعبثا حاول الأمريكيون إجهاض المقاومة، فبعد الضغط على مجلس الأمن الدولي ليصدر قرارًا يضفي الشرعية على قوات الاحتلال بإعطائها مسمى قوات متعددة الجنسيات، وهو الأمر الذي أظهر بجلاء نية الإدارة الأمريكية في البقاء في العراق إلى أجل غير مسمى.

ولكن الحيلة لم تنطلي على المقاومة والمقاومين فتصاعدت حدة المقاومة العراقية وازداد حجم الخسائر بين جنود الاحتلال إلى جانب عدم القدرة على ضخ النفط إلى الخارج بسبب نسف خطوط النفط هنا وهناك.

بل وتمكنت المقاومة العراقية من قلب الطاولة على لاعبيها حينما بدأت في اختطاف عدد من الرهائن لدول أتت إلى العراق بجنودها لبسط حبال الود وتقديم قرابين المحبة للإمبراطورية العظمى المرتقبة، فكانت النتيجة انسحاب هذه القوات مما أدى إلى إفراغ مسمى 'القوات المتعددة الجنسيات' من مضمونه، وهو ما يهدد الوجود الأمريكي هناك.

ومن المتوقع مع تزايد المقاومة ونجاحها في إلحاق خسائر كبيرة بقوات الاحتلال أن يوجد رأي عام عالمي وشعبي داخل الولايات المتحدة يضغط على الإدارة الأمريكية لتخفيف قبضة الاحتلال على زمام الأمور داخل العراق وإعطاء الأمم المتحدة الفرصة ليكون لها دور حقيقي في تدبير شئون العراق والعمل من أجل استتباب الأمن والتوصل إلي برنامج واضح وصريح لا يقبل اللبس والتأويل من جانب مجلس الأمن الدولي يعطي تاريخا محددا لرحيل قوات الاحتلال وإجراء الانتخابات وتشكيل حكومة منتخبة تكتسب مشروعيتها من رضا واختيار العراقيين