abdulmuttaleb بتاريخ: 14 فبراير 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 فبراير 2011 (معدل) إلى السيد الرئيس حسني مبارك(1) مقدمة أنا مهندس مصري من مواليد عام 1984م وأبدأ كتابة أولى حلقات هذه السلسلة من الرسائل إلى سيادتكم والساعة الآن تشارف على السابعة مساء الجمعة الثامن من ربيع الأول1432هـ الموافق 11فبراير2011م، وقد أعلن نائبكم اللواء عمر سليمان القرارين المعروفين للجميع بما فيهما تكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة أمور البلاد. أتشرف بأن أرسل إلى سيادتكم هذه الرسائل، فأنتم الرئيس الذي قاد جمهورية مصر العربية لأكثر من ثلاثين عاما بعد سجل عسكري مشرف، وأنتم القائد الذي اختار من قبلُ أفراد المجلس الأعلى للقوات المسلحة ثم عهد إليهم من بعدُ بتسيير دفة الأمور الآن. لقد حَظِيَت مصر بمراسلات بين سيادتكم وبين الأستاذ محمد حسنين هيكل في 1982م في خطابات نشرت لاحقا في صحيفة المصري اليوم، و آمل أن تجد هذه الرسائل (أو التأملات) طريقها إلى سيادتكم، فلا غنى للسياسيِّ عن المفكر الاستراتيجي–بشكل عام-، ولا غنى لوطن مزدهر عن تواصلهما بشكل بنّاء. لم تنطلق شرارة ما حصل في مصر في الخامس والعشرين من يناير2011م، بل إنّ الشرارة انطلقت فيما أظنّ يا سيادة الرئيس منذ الثالث والعشرين من شهر يوليو في عام1952م. فأنا أعتقد أن تنظيم الضباط الأحرار كان ثورة شبابية بامتياز، صحيح أنها ارتكنت إلى اسم قائد محنك كاللواء محمد نجيب، إلا أنّ باقي التنظيم كانوا في ريعان الشباب، وفي فورة حماسه، وقمة اندفاعه؛ بدء من جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسين الشافعي وباقي الضباط. لقد كان هؤلاء الشباب المصريون وإيمانهم بقضيتهم وحماسهم المنقطع النظير دافعا لانطلاق حركتهم وساعدهم على ذلك كونهم ضباطا في الجيش. إن تاريخ مصر المعاصر يشهد لشبابها بأنّهم دوما صنّاع الحدث، وقد كنتَ يا سيادةَ الرئيس مع هؤلاء الشباب مرتين، مرة حين ترقيت عن اجتهاد إلى قيادة القوات الجوية المصرية أثناء ملحمة مصرية مجيدة، ومرة حين حافظت على شباب وشعب مصر فعهدت إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية برئاسة البلاد بدلا من أن تتنازعها أفراد وقوى منقسمون على أنفسهم وبلا قيادة موحدة. الشباب كانوا صنّاع الحدث حتى في كوارث الوطن، بدء من قاتلي الرئيس الراحل أنور السادات رحمه الـلـه وانتهاء بأحداث العنف الدموي في التسعينيات. في مظاهرات الخامس والعشرين من يناير2011م، لم يكن شباب مصر ثائرا ضدك شخصيا سيادة الرئيس في رأيي. أولا لأن معظم مشكلات المتظاهرين لستَ سببا مباشرا فيها، ولكنهم رأوا في شخص سيادتك الرمز لكل مشكلاتهم، فكان قدرك سيدي أن تدفع ثمن أخطاء الوزارة، والإعلام، ومعاهد العلم، والداخلية. لقد كان شباب التحرير وجموع شباب مصر يتطلعون لمن يستمع إلى آمالهم و طموحاتهم وينصت إلى مشكلاتهم وآلامهم، ولم تنجح لا الوزارة، ولا أجهزة الإعلام، ولا معاهد العلم، ولا وزارة الداخلية، ولا مراكز الشباب، ولا دور العبادة، ولا حتى مؤسسة الأسرة، لم ينجح أحد في ذلك بامتياز. وثانيا لأنني كنت قبل شهر في اجتماع بمكتب مستشار لوزير في حكومة د.أحمد نظيف الذي رحب –أي الوزير- بمبادرة فردية من جانبي لمشروع يستهدف تأهيل خريجي الجامعة لسوق العمل، وحكى لي المستشار (ولولا أن الرسالة علنية لأفصحت عن التفاصيل)، حكى لي كيف أنّ سيادتك كنت مهتما بمشروع توشكى باعتبار أن نجاحه سيوظف عددا كبيرا من الشباب، ثم كيف أنّ المشروع حين لم يؤت ثماره سارعتم سيادتكم في أواخر التسعينيات إلى البحث عن بديل وكان هو قطاع الاتصالات ونظم المعلومات كتنفيذ لثمان توصيات من فريق من جامعة هارفارد أشرف عليه نجلك جمال بشكل أو بآخر. كانت التوصيات كما ذكر لي السيد المستشار تتضمن تدريب طلاب الجامعات (منحة وزارة الاتصالات) وأثمرت عن عشرات الآلاف من شباب مصر الزاهر يعمل في مراكز الاتصال (الكول سنتر) وغيرها من أنشطة التعهيد في قطاع نظم المعلومات والاتصالات المزدهر، فأنا إذا أدركُ أنّ تشغيل الشباب (المحرك الرئيسي في المظاهرات من وجهة نظري) كان همَّا شخصيا لكم كما هو همّ للشباب وعائلاتهم، ورأيت مصورا سابقا في الرئاسة يحكي كيف أن سيادتك أثناء جولاتك كنت تنظر إلى طلاب المدارس وتستشعر مسؤوليتك إزاء توفير احتياجاتهم الأساسية بما في ذلك تعليمهم ثم توظيفهم. هذه الرسائل العشر (وهذه أولاها) تهدف إلى تأمل وتحليل الحدث، كيف حدث؟ ولماذا حدث؟ باقي الرسائل هنا: إلى السيد الرئيس حسني مبارك(2)الشباب إلى السيد الرئيس حسني مبارك(3)الإعلام إلى السيد الرئيس حسني مبارك(4)الأمن إلى السيد الرئيس حسني مبارك(5)الانترنت إلى السيد الرئيس حسني مبارك(6)الصراحة إلى السيد الرئيس حسني مبارك(7)المجتمع إلى السيد الرئيس حسني مبارك(8)المشترك إلى السيد الرئيس حسني مبارك(9)الأسرة إلى السيد الرئيس حسني مبارك(10)الوطن تم تعديل 14 فبراير 2011 بواسطة abdulmuttaleb يا رب عفوك ورضاك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Simba بتاريخ: 14 فبراير 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 فبراير 2011 جميلة لمسة الامتنان دي منك اوي عبد المطلب لكن هاقولك زي ما قال نزار قباني تآليه الشخص الواحد اساس الحكم او زي ما قال انيص منصور صناعة الإله او التآليه هي احد حيل قدماء المصريين والسم المقدس الذي يشربه الإنسان فيموت لا هو إنسان ولا هو إله ودي كارثتنا الكبيرة والعار كل العار اننا ما نكونش شايفين اننا نقدر نستمر تحت اي قيادة تانية بيقولوا الحب افعال لا اقوال وملفات الفساد اللي كل يوم نسمعها علي برامج التوك شو دي صدمة حقيقية لكل البسطاء اللي اقصي همها لقمة العيش وباب مقفول عليهم يارب المرحلة اللي جاية تكون احسن ومصر الغنية بشبابها وثرواتها وعقولها تقدر تعمل ملحمة تبهر العالم ان شاء الله كلام حسام follow me رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
abdulmuttaleb بتاريخ: 14 فبراير 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 فبراير 2011 (معدل) في رسالتي الأولى، أشرتُ إلى دور الشباب في صياغة تاريخ مصر المعاصر الذي تبقون بلا شك جزء هاما منه سيادة الرئيس. سيادة الرئيس، لقد كان هنالك خطأ وقعت فيه مؤسسة الرئاسة وكافة وزارات وأجهزة الدولة يتمثل في تجاهل الشباب. مشكلة هذا الخطأ (ومقامكم محفوظ سيدي) أنه يوصف بالخطأ الاستراتيجي من وجهة نظري الشخصية، وللأسف، فقد حدث قبل مظاهرات عيد الشرطة2011م وبعدها. هذا الخطأ وقعت أنا شخصيا فيه وأنا أرصد الأحداث المتسارعة وأدى ضمن أسباب أخرى إلى تراجعي عن قرار كنت قد اتخذته في 2009م بالترشح لمنصب الرئيس في انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2029م إن كان لي عُمْرٌ أصلاً حينها. سيادة الرئيس، لقد غابت معلومة أنّ50%من تعداد الشعب المصري هم ما بين خمسة عشر إلى خمسة وأربعين عاما، ولو كانت هذه المعلومة متاحة على طاولة النقاش لكانت كافية لقلب كل الوقائع رأسا على عقب. أفظعُ ما قد يشكو منه أي مدير يا سيادة الرئيس هو عدم إتقان المرؤوسين لعرض التقارير شفهية كانت أم مكتوبة، فحين يدلف الموظف إلى مديره بمشكلة أو خبر ما، فإنه عادة ما يسهب في شرح التفاصيل قبل البدء بتوضيح المعلومات المرتبطة بالموضوع. أستطيع أن أتخيل تقارير تتحدث عن عيال الانترنت وشباب فاضي يدعو لمظاهرات، وقرأنا هذا في صحف "قومية" عدة. الفرق بين التقارير والصحف، هو أن الصحف تشكل رأيا عاما في حين تمهد التقارير لقرارات مصيرية. معلومة الخمسين في المائة هذه لو كانت واضحة فأنا ممن يتصورون أن سيادتكم قد تتعاملون مع المتظاهرين كما يتعامل مدير إدارة عملاءCustomers يخدم في مؤسسة عريقة بأن ينزل ببساطة لعملاء غاضبين يربت على أكتافهم وينصت إلى شكاواهم مبتسما ومعتذرا في آن معا. وعلى كل حالٍ، فإنني أتفهم أن تحسبكم ربما لسقف مطالب المتظاهرين قد أدى للتباطؤ في حرق كل الخيارات عبر فترة زمنية مطولة تبقي على الجيش كورقة رابحة دوما في نهاية المشهد بالتزامن ربما مع إعادة الثقة لمؤسسات الدولة من الداخل عقب صدمة الأحداث. إذا تخيلنا أسرة مصرية مكونة من أب وأم وابن وطفلة، فإنّ مشكلة البطالة للابن تتسبب في استخدامه لألعاب جهاز الكمبيوتر بشكل يقلل من الوقت المخصص لشقيقته الصغرى، وبالتالي فإن مشكلة البطالة لهذا الابن قد سببت مشكلة للطفلة وللأبوين اللذين أنفقا مالا (ومن قبلُ أعصابا وصحة) على تعليم وتنشئة هذا الابن، باختصار: بطالة هذا الابن الشاب يا سيادة الرئيس هي في الواقع صداع مزمن للأسرة بكاملها؛ ولعل هذا سيادة الرئيس يفسر خروج بعض الأسر كاملة إلى الاحتجاجات. الأخطر هو أن التجاهل الحاصل لحقيقة أنّ نصف تعداد الشعب المصري ما بين خمسة عشر إلى خمسة وأربعين عاما، هذا التجاهل بدأ قبل الاحتجاجات بوقت طويل يا سيادة الرئيس، فلا الشباب ممثلون في وزارة (تم تخفيض وزارة الشباب إلى مجلس قومي)، ولا الأحزاب مهتمة بتفعيل الشباب، ولا الجامعات تستقطب طاقات الشباب، فأصبحوا منغلقين كل في حياته اللهم إلا من مباريات كروية وأنشطة رياضية (فيديوهات الألتراس تدعو للعجب من الطاقة والاندفاع والحماس الشديد لبعض شباب الأندية)، رغم أن الكلّ يرصدُ أن سيادتكم بدأتم منذ الألفية الجديدة في تطعيم التشكيل الوزاري بوزراء من جيل الشباب ومن مهندسي الاتصالات تحديدا وفي حقائب وزارية مختلفة. قد تتساءل يا سيادة الرئيس: ولماذا لم تتفاقم هذه المشكلة منذ زمن طالما أنها فادحة جدا وتتعلق بنصف المجتمع؟ الأسباب كثيرة، لكن هنالك فئة قليلة من الشباب كانت تزار فجرا وتعتقل معصوبة العينين ليوم على الأقل وكل ذنبها أنها تقيم مثلا في محافظة مشهورة بغزارة تواجد جماعة الإخوان المسلمين فيها. هنالك فئة أكثر عددا بادرت بإيجابية مثل أنشطة جمعية مهندسي الكهرباء والالكترونيات(IEEE)بالكليات مثلا. فئة ثالثة أقل عددا انصرفت للكرة والترفيه أو حتى للأنشطة السياسية والأحزاب. وما بين كل هذه الفئات، صنف انزلق لإدمان، أو تطرفٍ، أو انحراف. هل انتهت المشكلة إذاً؟ لا! فهذه الفئات جميعها خرجت لسوق العمل بحثا عن رزق حلال يمهد لبنت الحلال ومن قبلُ لاستقلال في القرار، ومرة أخرى ينقسم الشباب ما بين نافذ يظفر بوظيفة، وما بين طامح يقاوم الزمن، وما بين باحثٍ عجز مؤهله المتوسط أن يوصله لشطآن وظيفة مستقرة، وفي كل هذه الأطياف تتداخل عيون الآباء ودعوات الأمهات وزفرات الألم مع بصيص الأمل. حتى أمثالي من المشاغبين حينَ وجدت صديقا يوصل مقترحا بإنشاء حركة تسمى السادس من أكتوبر تستوعب طاقات الشباب وتفعلها في أنشطة تنفيذية (مشكلات العشوائيات مثلا ومساعدة كبار السن)، حين أوصلَ هذا الصديقُ المقترحَ لوزارة الداخلية، فإنني استدعيت لمقابلة ضابط مهذب بأمن الدولة فوجئت أثناء مناقشة موضوع الحركة المقترحة ومقارنتها بحركة السادس من إبريل فوجئت بأنه كان يعتقد بإمكانية احتواء حركة السادس من إبريل بالطرق الأمنية الاعتيادية في حين أنني كنت أرى في مثل هذه الحركة مؤشرا على وجود شباب لديه طاقات وملكات تحتاج إلى من يوظفها، وهكذا ضاعَ شبابُنا بين فشلي في العرض والتوضيح، وبين أمننة (نسبة للأمن) التغيرات المجتمعية، وما بين هذا وذاك، غابت جامعاتٌ وغُيّب مجتمع مدنيّ وذابت ثقافات وانحسرت عبادات، ولأكتفيَ بإطلاق اسم مصر الجديدة(NewEgypt)على نشاط استشارات التخطيط الوظيفي الذي كنت بدأته في عام 2009م. المؤلم سيادة الرئيس أنّ التعامل البوليسي مع التغيرات المجتمعية لم يكن ضمن المكوّن الثقافي(Culture)لوزارة الداخلية والدليل في صفحة17إلى30هنا. تم تعديل 14 فبراير 2011 بواسطة abdulmuttaleb يا رب عفوك ورضاك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
abdulmuttaleb بتاريخ: 14 فبراير 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 فبراير 2011 جميلة لمسة الامتنان دي منك اوي عبد المطلب لكن هاقولك زي ما قال نزار قباني تآليه الشخص الواحد اساس الحكم او زي ما قال انيص منصور صناعة الإله او التآليه هي احد حيل قدماء المصريين والسم المقدس الذي يشربه الإنسان فيموت لا هو إنسان ولا هو إله ودي كارثتنا الكبيرة والعار كل العار اننا ما نكونش شايفين اننا نقدر نستمر تحت اي قيادة تانية بيقولوا الحب افعال لا اقوال وملفات الفساد اللي كل يوم نسمعها علي برامج التوك شو دي صدمة حقيقية لكل البسطاء اللي اقصي همها لقمة العيش وباب مقفول عليهم يارب المرحلة اللي جاية تكون احسن ومصر الغنية بشبابها وثرواتها وعقولها تقدر تعمل ملحمة تبهر العالم ان شاء الله أهلا سيدي ، أقدر وجهة نظر حضرتك، ولكن أعوذ بالـله أن أؤله أحدا فالكل زائل، ولكل إنسان حسنات وعليه سيئات. يعني أرجو أن تكون حضرتك قد شرفتني بقراءة كامل الرسائل، لأن أسلوبي ربما لم يكن واضحا أو ناضجا في الرسالة الأولى:). شكرا جزيلا. يا رب عفوك ورضاك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان