Gharib fi el zolomat بتاريخ: 2 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 أغسطس 2004 عقلنة الفوضى في زمن السمك لبن تمرهندي (!!) بقلم : هشام الناصر Alnasser_Hesham@yahoo.com 1 – إيران .. مرة أخري تساءلنا في مقالنا السابق(1) لماذا غابت إيران الإسلامية عن تقديرات عمنا هيكل كلاعب أساسي في الصراع علي مقدرات المنطقة بجانب تركيا وإسرائيل. وقد تناولنا بشيء من التحليل والتطويل بعض الأحداث التي تشي بقرب تعرض تلك الدولة الإسلامية لضربة إجهاضية في المستقبل القريب. وقد أطل علينا السيد وزير الدفاع بالحكومة العراقية المؤقتة، أو قل حكومة علاوي (الذي يريد جرجرة القوات العربية وخاصة المصرية لأتون صراع عربي – عربي بالعراق)، بتصريح نشرته (الوشنطن بوست) الاثنين الماضي مفاده <<إن إيران تمثل العدو الأول للعراق، وهي متغلغلة بالوزارات والجهات الحكومية العراقية ومتواجدة بشكل مكثف علي الحدود العراقية الإيرانية>>. وتمادي السيد وزير الدفاع العراقي إلي اتهام إيران بمحاولة تسميم (!!) مياه الديوانية علي بعد 180 كم جنوبي بغداد. ورغم أن المقال السابق (المشار إليه) هو من كتابتنا وأفكارنا، نتيجة ظروف وبواعث عرضية تم توصيفها بالمقال، والذي كان خارج سياق الأحداث العامة لهموم مصر المحروسة والمنطقة العربية، إلا أننا (وبأمانة) لم نكن نتوقع أن يبدأ هذا التمهيد لسيناريو الأحداث مبكرا هكذا (!!). ********************** 2 – تمخض الجبل فولد فأرا .. قامت أحدي القنوات الفضائية(2) بإجراء استطلاع علي الهواء موضوعه ( جدوى وحقيقة التغيير الوزاري الأخير بمصر المحروسة)، وذلك في سياق حوار بين ضيفين مصريين اختلفا فيما اختلفا لكنهما اتفقا علي (عدم الموافقة علي السماح (!!) للتيار الديني بلعب دور سياسي في مصر المدنية (!!؟؟). وفي هذا لنا التعليقات الآتية: 1 – تعليقا علي نتيجة الاستطلاع لعينة من حوالي 1200 شخص، ونتيجة 85% تقول أن التغيير لا يهدف لإصلاح حقيقي نقول: أن الـ 15% الأخرى وهم يقدرون بحوالي 180 شخصا هم أكيد من معارف وأقارب الوزراء أنفسهم إن لم يكونوا هم بذاتهم (!!). 2 – أن الشعب المصري وحرية ما يؤمن به ويختاره أصبح تحت الوصاية لكل من هب ودب، وكأنه مقصور عاجز عن إدراك الأمور. فمن هؤلاء الذين يشطحون ويوافقون أو لا يوافقون علي تولي التيار الديني مقاليد البلاد وإدارة شئون العباد (!؟؟). فإن كان هؤلاء الأوصياء يؤمنون بالديموقراطية كما يقولون فلماذا يستبقون الأمور بإبعاد أحدي الخيارات أمام الشعب لاختيار ما يريده بإرادة حرة؟؟، أم أن شعب المحروسة قد تحول لقطيع من رعايا قاصرة وليس شعبا له حق الرأي والمواطنة؟؟. 3 – إن معظم الحديث (بالبرنامج المذكور) لا يستحق التعليق فهو أسطوانة مشروخة مكررة، والإصلاح الحقيقي يعرفه الجميع ولكنهم كالنعام يدفنون رؤوسهم الصغيرة بالرمال، فالإصلاح يبدأ بالدستور، وهو مشكاة القواعد وتنظيم الأمور، وخاصة في بندين أساسيين اولهما تحديد مدة رئاسة الجمهورية لأربع سنوات وتقيدها بفترتين كحد أقصي (مهما كانت الظروف)، وثانيتهما أعطاء صلاحية المراقبة والحساب لجهة ما (البرلمان أو جهة قضائية عليا محايدة محصنة)، أما أن يكون النظام الرئاسي من التنصيب إلي اللحد فهذا ما لم يعد مقبولا. 4 – أجمع المتفائلون علي (استحالة) توريث الرئاسة استنادا لتصريحات الرئيس مبارك ذاته، ونقول لهؤلاء المتفائلون أو المغيبون، ومع الاحترام والتقدير لشخص السيد رئيس البلاد، ألم يسبق له أن صرح مرارا وتكرارا بأنه عازف عن تولي الرئاسة لمرة (ثانية !!!!) وبأن الكفن ليس له جيوب (!!؟؟)، فماذا حدث ؟؟؟؟، هل أخترع الأمريكان أو دار أزياء بيير كاردان كفنا بجيوب وسيالة ؟؟؟؟. الخلاصة .. وهذا ليس تشاؤما، بل قراءة في أحداث عالمية (من الصحف الأمريكية والبريطانية) ومن متغيرات إقليمية (إسرائيل والتطورات الأخيرة – كارثة (وليس أزمة) السودان – نذائر ضرب إيران – مشروع إقامة الفاتيكان الإسلامي في الجزيرة العربية – استقطاب المغرب العربي بجزرة التجارة الحرة والإعفاءات الجمركية – احتواء الأردن – احتواء مصر وتحويلها لمخلب قط وصاحبة المهام الخاصة – احتلال اليمن (!!) – محاصرة سوريا......... والقائمة تطول)، ومن معالم (الانقلاب الصامت) في أرض المحروسة الذي تمخض عن رجالات الرئيس القادم (ولي العهد المبارك لمبارك) ومباركة الرئيس له (!!) بخطابه الأخير في 23 يوليو ومناشدته الشعب المصري (!!) بتقديم الدعم والتأييد للحكومة الليبرالية الجديدة القادمة بطرق وأساليب (غير تقليدية)، نقول أننا ننظر إلي المستقبل بنظرة سوداوية ونتوقع الآتي: سيتولى السيد جمال مبارك رئاسة الحزب الوطني، كخطوة تمهيدية (سبتمبر 2004)، وسيتم ترشيحه وتتويجه رئيسا للبلاد في أكتوبر 2005. ونقول للمتضررين أو المعارضين: هل عرفتم الآن الحكمة الإلهية في وجود سواحل لمصر المحروسة ممتدة علي البحرين الأبيض والأحمر؟؟، إن كنتم لا تعرفون فنقول لكم أنهما مخصصان للشرب (للي مش عاجبه) في الزمن الأسود. ********************** 3 – السياسة وتعريفاتها (!!) عندما تحدثنا عن مصطلح (السياسة) في العديد من سابق المقالات عرفناها، طبقا لما نصت عليه مراجع العلوم السياسية، بأنها (علم وفن إدارة الصراعات وحل النزاعات)، أي أنها نوعا من الإدارة في بيئة ذات طبيعة خاصة، علما بأن هناك تعريفا دبلوماسيا آخرا يردده الظرفاء من أولي السلطة والولاية يختلف عن تعريف أهل العلم والدراية، وهو أنها (أي السياسة) هي فن الممكن وتجنب المستحيل وهو أمر يقبل التأويل والقال والقيل، أما طبقة (الإنكشارية) فتعريفها للسياسة حاجة ثانية، وتتلخص في أن السياسة هي من يقود أو يسوق ويسوس يستوي فيها المُسيس بكونه بني آدم إنسان أو فحل جاموس. أما عمنا (حمدان) فقد تحدث عن نوع من السياسة وخاصة الداخلية وعرفها بأنها كلفتة وتغييب الرعية بالمخدرات التاريخية(3)، فنحن نستخلص من التاريخ ما يروقنا ويسطلنا ويلهينا ونحط في باقي الأمم العبر اللي فينا (!!)، ونحن دائما نتباهى بما نضيفه علي التاريخ والأحداث بما يعجب الناس، فمن يعيشون في بيوت أو قل صناديق خشبية محلاة ببقايا صفائح الجبنة والمسلي الهولندي هم حفدة بناة الأهرامات أخر ما تبقي من معجزات، أما من يبكون علي ما نلاقيه من إذلال أمريكي صهيوني مهين فهم حفدة قطز وبيبرس وصلاح الدين، أما من ينقدون الحاكم بأمر الله وست الملك فأولئك هم الكفرة المارقون الذين لا ينتمون لنسل الفراعين حيث الحاكم الأعظم هو أبن الإله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. أما عمنا (هيكل) فقد جاءنا بإضافة تعريفية جديدة في أحاديثه(4) وهي عقلنة الفوضى (Rationalization)، وهو مصطلح يعكس ثقافته العلمية وكثرة القراءة في المراجع الأجنبية التي أكتسبها من رحلة هروب وسلبية امتدت ثلاثة عقود وشوية، عموما عاد وأن كنا نأمل ألا يكون قد فات الميعاد (!!)(5). وقبيل التطرق إلي عقلنة هيكل أو السمك لبن تمرهندي، الذي استخدمناه في رأس المقال، دعونا أولا نعرف ما هي الفوضى ؟؟. الفوضى (Mess, Disorder)، هي اختلال في البنائية، من حيث المكونات وترتيبها والعلاقات فيما بينها، ومن ثم تتسم الأدائية (Functionality) بالشطوح وعدم الوضوح، وهذا بالعموم والتبسيط وليس بالتعريف الدقيق، فقد أغفلنا الطرف الأخر (المتلقي) الذي يحكم علي الشيء بنظاميته وسلامته أو فوضويته، فما يراه زيد فوضويا قد يراه عبيد نظاميا لمعرفته بمكوناته وترتيباته وعلاقاته وكيفيه حل لوغاريتماته (!). فالله عز وجل وهب لنا الحواس والملكات بحدود وقدرات، بعضها فطري والآخر يحتاج لتأهيل الذات، فمن أفلح فلح وأدرك ما يبصره، ومن أسلم سلم واستقرأ ما يستبصره، أما محدودي القدرات فالأحداث خارج نطاق حواسهم وفوق قدراتهم وإمكانياتهم فلا يرون إلا الفراغ أو الضبابية وهذا ليس عيبا فتلك إمكانياتهم ولكن العيب يكون في ادعاءهم، تماما مثل السياسة فهي كما قلنا إدارة صراع وحل النزاع، فمن عجزت قدرته وفشلت سياسته بطلت بالتبعية رئاسته، ويكون استمراره فيها مكابرة منه وقصورا فيمن ينقاد لحكمه وينصاع لأوامره. أما العقلانية فالحديث عنها يطول ويكثر فيها القول، وبدون تعقيد نبدأ بالبسيط الذي يلخص العقلانية في تحديد البنائية (Structure) والبحث عن السببية (Processing Reasons, Reason Based)، وهذا يستلزم الإدارك والتمييز والقدرة علي التصنيف والتوصيف، وهو الأمر الذي لا يتأتى بالفهلوة و الحركات البهلوانية أو بالشطارة وشغل الحلنجية بل بوجود قاعدة معرفية، والمعرفة من معلومات و معالجة، والمعلومات من بيانات وأيضا معالجة. لذا فإذا زيفت البيانات أو غابت، وفسدت المعالجات أو حادت فلا سببية أو عقلانية بل حاوي يتحنجل علي متفرجين، ورزق الهبل عالمجانين. أما (السمك لبن تمرهندي) فهو من المصطلحات خفيفة الظل لشعب المحروسة، والذي بلغ من طرافته، التي يهون بها من هباب عيشته وقهر حريته، هو أنه إن لم يجد من يسخر منه سخر من نفسه (!!)، فهذا المصطلح يعني لخبطة، إن أُخذت في سياق طعام وإطعام، واللخبطة تعني دربكة وكلاهما للفوضى تؤديان. ********************** 4 – السياسة كما نراها ... لا تتعجبون حينما نقول أن الله عز وجل قد خلق الإنسان (سياسيا) بالفطرة (!!)، متخذا للقرار بالغريزة، ورسولنا الكريم (صلي الله عليه وسلم) قد أوضحها في حديثه بأن الكل (راع) وكل راع مسئول عن رعيته: - فالأمير (الحاكم أو الولي) الذي علي الناس راع وهو مسئول عن رعيته. - والرجل (راع) علي أهل بيته وهو مسئول - والمرأة (راعية) علي بيت زوجها وهي مسئولة - حتى العبد، أو المكلف بالخدمة، فهو راع علي مال سيده، أو ما هو مكلف به، فهو مسئول. والخلاصة .. أن الكل (راع)، والكل (مسئول)، فالراعي هو الحافظ المؤتمن والملتزم صلاح وإصلاح ما اؤتمن عليه بالعدل والقيام بمصالحه، أي أن (يدير) شئون ما كُلف به لتعظيم العائد والفائدة وتجنب أو تقليل الخسائر والأضرار. أي أن يدرك جيدا (ما هو الشيء المفضل المرغوب) وأن يكون عالما متيقنا من عواقب ما يفعله تحاشيا للمغامرة وتلافيا لخسائر المخاطرة (أي معرفة السببية) وأن يكون علي دراية بتوقع الآتي والقادم (بعضا من احتمالية المستقبل). ونعيد العناصر الثلاث للإيضاح: 1 – معرفة الشيء المفضل المرغوب = Preference for outcome 2 – معرفة السببية (عواقب ما يفعل ويحدث) = Cause Effect Relationship 3 – إلمام ودراية بالقادم والآت = Knowledge about Future ودون إسهاب وتطويل نقول أن تلك النقاط هي الأبعاد الثلاث الرئيسية لما يسمي بأعمال صناعة القرار (Decision Making Process)، لدراسة المسائل وحل المشاكل، وهم ركائز ما يسمي بإدارة الصراعات أو قل حل المتناقضات أو حتي تسوية النزاعات، أي أنها السياسة (!!)، لذا فإن عبارة (ما لناش دعوة بالسياسة) هي تنصل من مسئولية وتكليف وليست اعتذارا عن تمييز وتشريف. عموما .. ما لناش دعوة بالسياسة ..!!؟؟ ********************** 5 – حديث في الوزارة متعددة الجنسيات، وعودة لسياسة (الإبريق أبو زلومة)(4). يبدو أن مصطلح (الإبريق أبو زلومة) سيلازمنا في مقالاتنا، ولتوضيح مقصودنا نعيده ففي الإعادة إفادة: << إنه إبريق و(ببزبوز) كمان فهذا واضح جليّ للعنان، ولكن الإرهاب الفكري والمادي الفعلي يقنعانك ببلاغة الأقوال أو يرغمانك بسوء الأفعال علي أنه فيل (!!؟؟)، ومش بس فيل ده فيل كبير بس أنت اللي فكرك ضئيل ونظرك ضرير وآرائك فاسدة التحليل، وإما انك شيوعي أو شيعي أو أصولي إرهابي أو فوضوي أو عميل لأي من كان معادي للأوطان، ولا يهم هذا الـ (كان) المهم هو ما في العمالة من اتهام، وهذا ما نعيشه الآن في ذاك الزمان سوء في ديار المحروسة المصرية أو في ظل القطب الأوحد أو قل في العصر الأسعد (!!) للإمبراطورية الأمريكية. وسياسة (الإبريق أبو زلومة) سياسة قديمة قدم التاريخ، فما يراه البصر وتسمعه الآذان لا يشترط أن يكون مقدمات للإستبصار أو الاستقراء أو التوقعات، فقد تقنعك السلطة برجالها وأتباعها بأن ما تراه هو مجرد (هلاوس) سمعية بصرية وتخاريف عقلية ناشئة عن حالة مرضية أو نفس حاقدة غير سوية (!!). ومن الجدير بالذكر أن عصر الجمهورية الثانية بديار المحروسة، وهو عصر بدايات الانفتاح والإنشكاح، كان العصر الذهبي لتلك السياسة الغير سوية والتي يصنفها قاموس الفكر السياسي بالديماجوجية وعدم المصداقية أو قل البهلوانية أو الأراجوزية السياسية (!!). ونظرا لكون عصر الجمهورية الثالثة الحالية بالديار المصرية هو الامتداد العضوي لسابقتها برجالتها وسياستها، فقد استمر الحال بنفس الموال مع الوضع في الاعتبار عنصر التطور الطبيعي في التجويد والتجديد. >> واستمرارا لتلك السياسة، والتي تتفق وما جاء به الحق: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ - الزخرف 54}، نجد دلاديل السلطة يطلون علينا من بين أوراق الصحف وأحاديث المذياع وصور التلفاز بتحليلاتهم القانونية والدستورية والفقهية بأن وجود واحد أو عشرة من السادة الوزراء ممن يحملون جنسيات مزدوجة بعضها غربي والآخر عربي، لكن وللأمانة نقول أن ما فيهاش عبري (!!)، هو أمر لا غبار عليه فليس هناك نص ينفيه (!!). فإذا ما حدثتهم عن حكم المحكمة الدستورية فيما حدث من مثيل في السلطة التشريعية (البرلمان)، نظروا إليك باستغراب بل قل بشك وارتياب، وردوا عليك بكبرياء واستعلاء وكأنك من الغوغاء الجهلاء: هذه سلطة تشريعية إي تختص بالقوانين والتشريعات والتي وجب فيمن يصوغونها الولاء المطلق والنقاء، أما الوزارة فهي سلطة تنفيذية (!!)، والوزراء في عصر العولمة أشبه برؤساء مجالس إدارات مؤسسات كبيرة شوية (!!). ونقول لهؤلاء: أيهم أخطر علي سلامة البلاد ومصالح العباد، الوزير أم طالب الكلية العسكرية والشاب المجند بالابتدائية (؟؟؟)، هل يقبل أخونا المشير (طنطاوي) بأن يلحق شاب مصري امريكاني كمجند أو كمتطوع أو كطالب بكلية أو معهد عسكري ؟؟، وهل يقبل السيد اللواء (العادلي) أن يتولى أمر (مديرية أمن المنوفية) لواء يحمل الجنسية الكندية (!؟)، أو هل تقبل وزارة الخارجية أن يكون مندوبنا بالأمم المتحدة مصريا يحمل الجنسية البريطانية (؟؟). عموما الإجابة ستجدونها في الإبريق. ********************** 6 – حديث في وزارء البيزنس (أصحاب الأعمال). إنها فعلا جمعية، بغض النظر عن تصنيفها وتوصيفها المسمي (جمعية رجال الأعمال)، والتي خرج منها (الحرس الجديد) للتمهيد لخلف السلف العتيد، وهو المرشح الأساسي للترقية من (أمين لجنة السياسات) إلي تولي (أمانة الحزب الوطني) بدلا من رجل أو قل إمبراطور الإعلام الأسبق ورئيس مجلس الشورى الحالي (السيد الأستاذ صفوت الشريف)، تمهيدا لتولي إدارة الوسية المسماة مجازا بالديار المصرية، وما شهر سبتمبر ببعيد (!!). والسؤال: هل يمكن لرجل الأعمال أن يتجرد من ذاتيته وفيما طبع علية وتطبع به في حفاظه علي أسمه (التجاري) ومكاسبه وشركاته وميراثه ومكتسباته وأن يفصل بينهم وبين مصلحة الوزارة المنوط بها لخدمة الشعب ككل وليس لفئة أو لطبقة كجزء من هذا الكل ؟؟؟ - هذا بغض النظر عن مؤهلاته العلمية والإدارية التي يحتاجها منصب الوزارة. الإجابة جاءت في مقال صغير (منذ أيام) أو قل مقال عابر بصحيفة الأخبار، حيث تساءل الكاتب عن المستفيد من إبقاء سعر الشاي علي ما هو عليه وعدم تخفيضه رغم أن المحروسة الموكوسة قد استفادت من إعفاءات جمركية من كينيا، التي تورد لنا الشاي بدلا من الهند، طبقا لاتفاقيات الكوميسا، ولم ينخفض سعر الشاي بالأسواق، رغم أن التوفير يبلغ مئات الملايين، وفي هذا تلميحات للسيد ناظر الصناعة والتجارة الخارجية (بعد تجريدها من أسم التنمية التكنولوجية)، والذي يقال أنه من كبار التجار في سلعة الشاي الإستراتيجية. والإجابة ليست في المقال المذكور ولكن فيما تلاها من صمت القبور الذي انتاب الكاتب ذاته وعدم تتبعه لصدي كلماته (!!)، إضافة إلي أن ليس هناك حس ولا خبر من أي جهة مسئولة وكأن الكاتب يتحدث عن واقعة في جزر القمر الإفريقية؟؟، وأكتفي الجميع بوضع علي الخبر ماجور. عموما ما جتش علي الشاي، وإن لم تجدوا الإجابة بالماجور فستجدونها بالتأكيد في الإبريق، وإن لم تجدوها في الإبريق فأكيد أكيد ستجدونها في الزلومة !!. المحروسة في الأربعاء 28 يوليو 2004 م ___________________________________________________ (1) هشام الناصر – (أهلا هيكل .. مرحبا في المعمعة) – الموضوع الثاني (إيران الإسلامية .. اللاعب الثالث الغائب عن تقديرات هيكل) – جريدة الشعب الإلكترونية ، الجمعة 23 يوليو 2004. (2) قناة الجزيرة الفضائية – الثلاثاء 27 يوليو 2004 (3) جمال حمدان – شخصية مصر، (مع التصرف). (4) مع هيكل – قناة الجزيرة الفضائية – بدء من الخميس 8 يوليو 2004. (5) نكن الحب والتقدير لأستاذنا الجليل وهو الأمر الذي يظهر في رجوعنا لكلماته والاسترشاد بمقالاته، ولكن لا نملك أنفسنا من لومه وعتابه لعدم مشاركته المباشرة الصريحة في التصدي لما أصاب المحروسة من بلاء وابتلاء خلال 30 عاما ماضية. (6) راجع مقالنا (كشف النوايا الأمريكية وضبابية الحالة المصرية)، الموضوع الأول (سياسة الإبريق أبو زلومة) – صحيفة الشعب الإلكترونية – الجمعة 25 يونيو 2004 وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ لقد کفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان