Gharib fi el zolomat بتاريخ: 3 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 أغسطس 2004 قبـل توريط العرب في العراق بقلم: فهمـــــي هويــــدي هذا احدث المشاهد العبثية في الساحة العربية. فالعراق يحتله الامريكيون, ولكن واشنطن المقبلة علي الانتخابات الرئاسية تكتشف بعد مضي15 شهرا أن تكلفة العملية عالية, الامر الذي يهدد فرصة الرئيس بوش في الفوز, فتظهر ـ مصادفة ـ فكرة ارسال قوات عربية واسلامية, لا لمساعدة العراق علي التخلص من الاحتلال, ولكن لتأمين ظهر القوات المحتلة وحمايتها من المقاومة العراقية ـ صدق أو لا تصدق!! (1) لم يقل شيء من ذلك بهذه الصراحة, لأن الرسالة وصلتنا بسمات أخري وبلغة مغايرة, لم تذهب إلي ذلك المدي في الوضوح. فالبيانات والتصريحات الرسمية تحدثت عن اقتراح عربي بارسال قوات عربية واسلامية, لمساعدة الشعب العراقي للوقوف علي قدميه. وأن ثمة ترحيبا امريكيا ـ مريبا ـ بذلك, عبر عنه وزير الخارجية الامريكي كولن باول, الذي وجد ان الاقتراح ايجابي وان الظروف الراهنة قد تشجع الاشقاء العرب والمسلمين علي مساندة الشعب العراقي وهو يبني مستقبله الواعد بعد تحريره. لكي اكون اكثر دقة وانصافا, فانني اسجل ابتداء ان هذه الخلاصة التي بدأت الكلام بها تعكس قراءتي لمآلات المشهد. وهي قراءة لا تمانع في افتراض البراءة في اطلاق الفكرة, لكنها تنفي البراءة تماما عن كيفية استقبالها واستثمارها من جانب الولايات المتحدة, التي لا نعرف لها ترحيبا بأي عمل عربي مشترك, الا اذا كان يخدم مصلحة حقيقية لها او لاسرائيل. من ثم فان الترحيب حين يقع, فلابد ان يكون باعثا علي التوجس واساءة الظن. سألت السيد عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية عن الموضوع, وهو الذي كان عائدا لتوه من تونس ومتأهبا للسفر الي السعودية لمناقشة تفاصيل الاقتراح. ومعلوم انه في تونس شهد اجتماعا نوقشت فيه الفكرة, بحضور وزير خارجية العراق, اشترك فيه ممثلو تونس والبحرين وهما الدولتان اللتان رأستا القمة العربية في العامين السابق والحالي, اضافة الي وزير خارجية الجزائر التي سترأس دورة القمة في العام المقبل. مما قاله عمرو موسي انه لا يوجد قرار عربي بارسال قوات الي العراق. ولكن هناك مناقشات واستفسارات حول الظرف المناسب لارسالها, وطبيعة الدور الذي يمكن ان تنهض به, وموقعها في الساحة العراقية, وهل ستكون تابعة للامم المتحدة ام بديلا عن قوات التحالف, بمعني ان الفكرة مطروحة للمناقشة وهي الان موضع دراسة مفصلة. ومن السابق لاوانه التنبؤ بما اذا كانت نتيجة المناقشة ستكون ايجابية او سلبية. وفي كل الأحوال فان نتائج تلك الدراسة ستوضع امام مجلس الجامعة العربية, وقد تعرض علي منظمة المؤتمر الاسلامي لابداء الرأي فيها, باعتبار ان بعض الدول الاسلامية مرشحة للاسهام فيها( رئيس الحكومة الانتقالية العراقية بعث برسائل الي5 دول اسيوية طلب فيها المشاركة في قوات حفظ السلام المقترحة. وهذه الدول هي: ماليزيا ـ باكستان ـ بنجلاديش ـ اندونيسيا ـ الهند). في حدود علمي فان ثمة معارضة قوية للاقتراح داخل مجلس الجامعة, الامر الذي يشكك في امكانية تمريره, ناهيك عن المعارضة الاخري التي اعلنتها بعض القوي الاسلامية والقومية العراقية. ولكن ذلك لا ينفي ان هناك جسما حقيقيا له, يجري التعامل معه وتقليب اوجهه المختلفة. (2) الاقتراح طبقا لما نشرته الشرق الأوسط في7/29 فإنه يقضي بما يلي: تشكيل قوة حفظ سلام اسلامية وعربية للمساعدة في تحقيق الاستقرار بالعراق ـ تأتي تلك القوة بطلب من الحكومة العراقية ـ ويجب أن تكون تحت اشراف الامم المتحدة ـ يحل جنود حفظ السلام المسلمون محل نفس العدد من مجموع160 الف جندي في تحالف تقوده امريكا ـ الدول المجاورة للعراق, السعودية والكويت وتركيا وسوريا والأردن مستثناة من المشاركة. الفكرة ليست جديدة, فثمة سابقتان علي الاقل في التاريخ العربي المعاصر, صدر خلالهما قرار عربي بارسال قوات لحفظ السلام الي بلد عربي آخر. في عام61, حين هددت العراق باحتلال الكويت, ودعا اميرها قوة بريطانية للتدخل ومساندة بلاده في صد العدوان المحتمل, قررت الجامعة ارسال قوة لحفظ السلام. واشترطت سحب القوات البريطانية قبل وصولها, وتم لها ما ارادت. وفي عام76 حين صدر قرار عربي بارسال قوات ردع الي لبنان لاخماد حريق الحرب الاهلية هناك, وهو ما تم تحت القيادة السورية. غير ان الفارق الجوهري بين هاتين السابقتين وبين الحالة العراقية التي نحن بصددها يتمثل في وجود قوات الاحتلال الامريكي علي ارض العراق. رغم انها تحتمي بلافتة التحالف الدولي, ورغم التسليم الشكلي للسلطة الي العراقيين الذين اختارتهم الادارة الامريكية. وهذا الظرف بالتحديد يضع القوات العربية والاسلامية في موقف دقيق وحرج للغاية. من حيث إنه لابد أن يعرضها للاشتباك مع المقاومة, التي لن تتوقف إذا بقي الاحتلال. صحيح ان الاقتراح ينص علي تبعيتها للامم المتحدة وحلولها محل قوات التحالف الذي تقوده امريكا, الا ان الامريكيين استقبلوه ورحبوا به انطلاقا من قراءة مغايرة له. فقد اعلن وزير الخارجية الامريكي في مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي(7/29) ان القوات الاسلامية المقترحة ستعمل اما كجزء من قوات التحالف, او كمنظمة منفصلة, ستعمل في اطار جهود التحالف. ولكنها ستكون موجودة هناك, ربما لتقديم التسهيلات الامنية, او لتوفير الحماية للامم المتحدة. كلام باول الذي قاله في ختام مباحثاته في جدة واضح ولا لبس فيه. فالقوات الامريكية( التحالف) باقية ولن تغادر. والقوات الاسلامية ليست بديلا, ولكنها اما ان تعمل كجزء من قوات التحالف, وأما ان تستقل وتظل تتحرك في اطار استراتيجية تلك القوات الاخيرة. وليس هناك خيار ثالث. ورغم التباين بين الموقفين, فإننا لا نستطيع ان نعتبرهما متكافئين في الوزن او الفاعلية, لسبب اساسي هو ان الولايات المتحدة في الموقف الاقوي, أولا لانها الولايات المتحدة, وما ادراك ما هي, وثانيا لانها موجودة علي الارض في العراق. وهي لم تأت لكي تسقط النظام البعثي وتسلم السلطة لاهل البلد ثم تعود الي قواعدها راضية مرضية. ولكنها جاءت لتبقي, ولتحقق اهدافا استراتيجية بعيدة المدي لها ولاسرائيل, بالتالي فإن أي كلام عن احلال القوات الاسلامية محلها, يظل من قبيل الامنيات التي تطلق لتبييض الوجه وترطيب الجوانح, ولا سبيل الي تحقيقها علي الارض. يذكرنا المشهد بقصة ارسال القوات المصرية الي غزة, التي قبلت بها مصر انطلاقا من تصور معين وثيق الصلة بتنفيذ خريطة الطريق ومواصلة الانسحاب من الضفة الغربية, في حين رحبت اسرائيل بالفكرة من زاوية اخري, حيث ارادت للوجود المصري ان يكون محصورا في الجانب الامني وحده, الذي يختزل في كبح جماح المقاومة وتأمين ظهر الاسرائيليين, وبسبب ذلك التفاوت في المقاصد وتمسك كل طرف بتصوره, فإن القوات المصرية لم ترسل, ولايزال الموضوع معلقا منذ ثلاثة اشهر. (3) دعك الان من مفارقة استدعاء قوات اسلامية لتأمين الوضع في بلد كان يملك جيشا قويا قوامه اكثر من نصف مليون جندي, ولكن جري حله وتشريد عناصره. ولنسأل: ما هي المشكلة الحقيقية في العراق, التي يراد لتلك القوات المقترح استدعاؤها ان تحلها ؟ إذا قال قائل إن الأمن هو المشكلة فإن ذلك سيعد تشخيصا ناقصا ومغلوطا, رغم ان ظاهر الامر يؤيده. لأن هناك أمنا منفلتا حقا, لكن ذلك الانفلات هو من تداعيات للمشكلة الاكبر واعراضها الجانبية. ان شئت فقل إنه نتيجة وليس سببا, ذلك أن الاحتلال هو جوهر المشكلة واصل الداء, بما استصحبه من تدمير للبلاد واذلال للعباد, واهانة لكبرياء شعب عريق معتز بعروبته واسلامه. والتركيز علي مشكلة الأمن مع تجاهل حقيقة الاحتلال, الذي هو المصدر الأساسي للخلل, هو طرح قد لايخلو من خبث, يماثل في فداحته خطأ الذين يركزون علي العمليات الاستشهادية في فلسطين ويتجاهلون بشاعات الاحتلال الاسرائيلي, التي استدعت تلك العملية وفرضتها علي الساحة كأسلوب للرد والردع. ان بعض التحليلات المسمومة التي تعرضت للسيناريوهات العراقية اعتبرت كل ما يحدث في العراق الان ارهابا, هكذا دون تفرقة بين المقاومة الوطنية وبين عصابات القتل والنهب. وذهبت الي ان الوضع الراهن هو افضل الممكن, ومن ثم دعت الي تطويره. ومساعدته علي الاستقرار لإنجاح الأمل في تحوله الي سلطة دائمة قبل نهاية عام2005, يكون بوسعها مطالبة القوات الامريكية والاجنبية بالانسحاب الكامل من البلاد. لكنها هدمت ذلك السيناريو الذي اعتبرته الاكثر منطقية حين لم تستطع ان تتجاهل حقيقة ان الولايات المتحدة وحلفاءها جاءوا الي العراق بلا نية للخروج منه مرة ثانية. وهو الامر الذي يعيد المناقشة الي نقطة الصفر. (4) المشكلة امريكية بالدرجة الاولي. صحيح ان العراقيين يعانون وأن عشرات منهم اصبحوا يقتلون كل يوم, كما ان الساحة العراقية تعج بالمشكلات الاخري التي نشأت عن انفلات الوضع وتعطيل المرافق وتدمير القوات الغازية وجود الدولة ومؤسساتها, اضافة الي المشكلات المذهبية والعرقية التي جري استدعاؤها واذكاؤها. لكن ذلك كله لا يحتل الاولوية في الشواغل الامريكية. فقد بات معلوما من السياسة بالضرورة ان الامريكيين جاءوا ليبقوا الي ما شاء الله, برغم ان اكثر مسئولي الادارة الحالية تفاؤلا تحدثوا عن ست سنوات قادمة, ولكن تصاعد المقاومة العراقية اصبح مصدرا لازعاج الامريكيين, ليس فقط لانه يرفع من تكلفة البقاء ويعرض ارواح الامريكيين للخطر( قتلاهم اقترب عددهم من الف شخص بعد الاعلان الرسمي عن تحقيق الانتصار وانتهاء الحرب), ولكن ايضا لان من شأن ذلك ان يضعف فرصة الرئيس بوش للفوز في الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد ثلاثة اشهر, وخسارة بوش لن تنهي مستقبله السياسي فحسب, ولكنها ستغدو ضربة قاصمة ونهاية بائسة لفريق المتطرفين المتصهينين من المحافظين الجدد, الذين احاطوا به, وورطوه في غزو العراق, تنفيذا لبرنامجهم الذي اعلنوه في عام1997, قبل وقوع هجمات سبتمبر. من هذه الزاوية, فان تسكين الوضع في العراق وتقليل الخسائر الامريكية او اخفاءها قدر الإمكان عن الرأي العام, بات يحتل اولوية قصوي في حسابات الادارة الامريكية, التي تدرك جيدا ان الامر بالنسبة لها اصبح مسألة حياة أو موت, غير ان الرياح اتت بما لايشتهون. فقد افتضح امر التعذيب في سجن ابو غريب, من حيث انه كشف للجميع عن وجه بشع للتحرير والمحررين, اعاد الي الاذهان صورة مظالم العهد السابق, وتصاعدت المقاومة في مختلف انحاء البلاد ضد قوات الاحتلال الامريكية وغير الامريكية, الامر الذي اوقع بها خسائر يومية. وبسبب هذه المقاومة فان الدول المتحالفة اعادت النظر في موقفها من المشاركة العسكرية, وبعضها سحبت قواتها بالفعل, وكانت اسبانيا أولاها والفلبين احدثها. وهذه الانسحابات احدثت شروخا في صورة التحالف لم يعد ممكنا اخفاؤها, الامر الذي اذا استمر, فقد يبقي القوات الامريكية ـ والانجليزية معها ـ وحدها متورطة في المستنقع العراقي. لم يقف الامر عند ذلك الحد, وانما ارتفعت الاصوات في واشنطن ولندن منادية باعادة النظر في التعامل مع الملف العراقي. وهي اصوات لها وزنها, لانها ضمت دبلوماسيين متمرسين وخبراء عسكريين, وهم الذين نددوا بالغزو واعتبروه خطأ فادحا نال من هيبة امريكا وافقدها رصيدها السياسي والاخلاقي, وهو ما اسفر عن نتيجتين كل منهما اخطر من الاخري, الاولي انه ضاعف من رصيد كراهية العرب والمسلمين( واوروبا أيضا) للولايات المتحدة, الامر الذي يؤثر سلبا علي مصالحها الحيوية في المنطقة. والثانية انه وسع من نطاق الجماعات الارهابية وغذي وجودها, حتي غدا الاحتلال الذي تم باسم مكافحة الارهاب, اكبر مشجع علي استنبات وتفريخ الجماعات الارهابية. (5) في مواجهة هذه الورطة/ المأزق لجأت الادارة الامريكية الي حيلتين علي التوالي. الاولي تمثلت في استدعاء اطراف اخري, مثل الامم المتحدة او حلف الناتو, لاضفاء شرعية علي الاحتلال وتخفيف الضغط علي القوات الامريكية. وحين لم تنجح هذه المحاولة فانها استخرجت الحيلة الثانية, التي تمثلت في محاولة تسخين المنطقة وصرف الانتباه عن الحاصل في العراق, عن طريق اشعال الرأي العام بالملف الايراني. وهو ما تبدي في تسريب لاخبار عن استئناف نشاط ايران النووي وقرب تطويرها لقنبلة نووية, ثم في الحديث عن اكتشاف علاقة لايران ببعض عناصر القاعدة, وعن تدخلها في العراق بارسال مجموعات من الجواسيس والمخربين الي اراضيها. وفي تصريح وزير الخارجية كولين باول بأن الهجوم الوقائي علي ايران هو احتمال وارد. وشارك بعض المسئولين العراقيين في الحملة, بتصريح ادلي به في واشنطن وزير الدفاع العراقي الذي قال إن ايران مازالت العدو الاول للعراق. ووسط تلك التعبئة المفاجئة التي لم تخف دلالتها علي احد, نشرت مجلة نيوزويك رسما كاريكاتوريا تندر علي المشهد وسخر منه, اذا ظهر فيه تشيني وهو يقول اننا هاجمنا العراق, في حين ان ايران هي صاحبة الصلة بالقاعدة( بما يوحي بأن ثمة خطأ لغويا لان حرفا واحدا يختلف في كتابة اسم البلدين بالاحرف اللاتينية ـ ايراك وايران). حينئذ رد عليه بوش قائلا: هل يتعين علي ان اعين استاذا للتدقيق الاملائي؟! ولان التسخين علي جبهة ايران من شأنه ان يقود الي مغامرة اخري, يستبعد اللجوء اليها قبل الانتخابات الرئاسية, فان تسكين الوضع في العراق يظل الهاجس الاكبر. وازاء تردد دول حلف الناتو في التورط بالعراق, واشتراط فرنسا ان يقتصر دور قوات الحلف علي التدريب فقط, الامر الذي لايحقق للولايات المتحدة ما تريده من تسكين للوضع وتأمين لقواتها ووجودها, فان الورقة الاسلامية تبدو هنا فرصة ذهبية للخروج من المأزق, ولهذا كان ذلك الترحيب المفخخ بها. ولان الأمر بهذه الصورة, ورغم كل النيات الحسنة والصادقة التي قد تكمن وراء الاقتراح, فانني ازعم ان الامريكيين يريدون به توريط العرب والمسلمين فيما عزفت عنه وتأبت عليه اوروبا. في امثالنا الشعبية ان من قام باستحضار العفريت فعليه ان يصرفه, اذ انه وحده الذي ينبغي ان يتحمل تلك المسئولية. وفيما نحن بصدده فان الامريكيين هم الذين استدعوا العفريت, فلماذا نتورط نحن في مسئولية التخلص منه؟! أخيرا, ما رأيكم دام فضلكم في ان نؤيد فكرة تشكيل القوات الإسلامية, ولكن نجري تغييرا طفيفا في العنوان, فنرسلها الي فلسطين بدلا من العراق؟ وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ لقد کفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان