حرفوش بتاريخ: 6 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 أغسطس 2004 أعجبتنى هذه الرسالة, فهى تشرح أحوالنا, و تكشف عيوبنا, و أرجوا أن تستمعوا بها مثلى: بـريــد الأهــرام 42978 السنة 127-العدد 2004 اغسطس 7 21 من جمادى الآخرة 1425 هـ السبت في حب كثيرة العشاق! في نهاية حفل العشاء.. سأل أحد المدعوين الكاتب أوسكار وايلد عن رأيه في المأدبة.. فأجابه بكل جدية: لو كانت المشروبات باردة كربة المنزل ـ ولو كانت الشوربة ساخنة كابنتها ـ ولو كانت اللحوم وفيرة كالبطاطس ـ ولو كانت السلاطة طازجة كالخادمة ـ ولو كانت العطور كثيفة كدخان السجائر ـ ولو كانت الفاكهة ناضجة كالطاهية ـ ولو كانت الصالونات واسعة كصدور الفساتين ـ ولو كانت الموسيقي خافتة كالإضاءة ـ ولو كانت التدفئة عالية ككعوب الأحذية ـ ولو كانت الأطباق كبيرة ككروش المدعوين ـ لكان حفلا عظيما.. غير أنني في الحقيقة قد استمتعت به أيما استمتاع. والمتأمل في أحوالنا المدهشة وما أكثرها.. لا يملك ـ في قياس مع الفارق ـ إلا أن يسترجع المغزي الكامن وراء تعليق السيد وايلد هذا.. فلو كانت شوارعنا نظيفة كجيوبنا ـ ولو كانت معامل أبحاثنا مكتظة كمقاهينا ـ ولو كان علماؤنا مبجلين كراقصاتنا ـ ولو كان إنتاجنا غزيرا كنسلنا ـ ولو كان صوتنا دوليا مدويا كميكروفوناتنا ـ ولو كانت مشاكلنا تافهة كأفلامنا وأغانينا ـ ولو كان اقتصادنا راسخا كبيروقراطيتنا ـ ولو كان تصديرنا ضخما كتصريحات مسئولينا ـ وعجز ميزانيتنا ضئيلا كما يتحقق منها بالفعل.. لكانت مصر من أعظم الأمم. غير أننا جميعا.. مع كل هذا.. وبلا أي مبالغة, نحب هذا الوطن ونعشقه حتي النخاع.. حبا جارفا ملك علينا أفئدتنا.. وهو ما يجسده الشاعر إذ يقول: بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا علي كرام!! غير أن هذا الحب الجارف قد لا يشعر بمدي عمقه وعذوبته وآلامه الممضة ـ إلا من شاء له قدره الابتعاد ـ جغرافيا ـ عن أرض الكنانة ـ ويزيد من ألمنا أن نري من حولنا دولا ودويلات لم يكن أحد يسمع بها أو يعرف مكانها علي الخريطة منذ عقد أو عقدين من الزمان.. وقد اجتهدت وأصلحت من شأنها فسبقتنا في مجالات عديدة.. بينما تراجعنا نحن في مجالات أكثر. إن المصريين يحبون بلادهم حبا عجيبا تمتزج فيه المتعة بالألم, والبهجة بالمكابدة.. وهو ما يلخصه بيت الشعر الجميل: كم ذا يكابد عاشق ويلاقي في حب مصر كثيرة العشاق فمتي يا وطننا الحبيب تنفض عنك كل تلك القيود المكبلة.. وتتبوأ المكانة التي تستحقها عن جدارة؟! د. سراج الدين الحلفاوي رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ragab2 بتاريخ: 7 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 أغسطس 2004 رسالة جميلة يا سيد حرفوش وأعجبتنى أيضا الله ينور مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
G.G بتاريخ: 7 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 أغسطس 2004 فعلا رسالة جميلة.. بريد الأهرام فعلا يزخر بناس أقل ما يقال فيهم أنهم ضلوا طريقهم للكتابة في أعلى صفحات الجريدة.. و رحم الله عبد الوهاب مطاوع.. situations r a matter of mind, if u don't mind, they don't matter رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 7 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 أغسطس 2004 في نهاية حفل العشاء.. سأل أحد المدعوين الكاتب أوسكار وايلد عن رأيه في المأدبة.. فأجابه بكل جدية:لو كانت المشروبات باردة كربة المنزل ـ ولو كانت الشوربة ساخنة كابنتها ـ ولو كانت اللحوم وفيرة كالبطاطس ـ ولو كانت السلاطة طازجة كالخادمة ـ ولو كانت العطور كثيفة كدخان السجائر ـ ولو كانت الفاكهة ناضجة كالطاهية ـ ولو كانت الصالونات واسعة كصدور الفساتين ـ ولو كانت الموسيقي خافتة كالإضاءة ـ ولو كانت التدفئة عالية ككعوب الأحذية ـ ولو كانت الأطباق كبيرة ككروش المدعوين ـ لكان حفلا عظيما.. غير أنني في الحقيقة قد استمتعت به أيما استمتاع. والمتأمل في أحوالنا المدهشة وما أكثرها.. لا يملك ـ في قياس مع الفارق الفارق الوحيد ان دى مش حفلة .... دى حياتنا كلها وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان