Mostafa Kasem بتاريخ: 2 مارس 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 مارس 2011 كان لي زميل من موريشيوس – قال لي انه يرغب بالدراسة في الازهر -قلت له لماذا الازهر بالذات و هناك جامعات اسلامية كثيرة تعطي منح دراسية سخية في السعودية و دول الخليج – قاللي انه تعامل مع خريجي جامعات اسلامية كثيرين و هو متأثر بكثيرين من خريجي الازهرمن ضمنهم مسؤولين كبار في السلطة في بلاده.... ------------------------------- كمقدمة تاريخية للتعريف الازهر هو ثاني اقدم جامعة في العالم – يعود تاريخ تأسيسه الى اكثر من الف عام بدأ دوره الحقيقي في عهد صلاح الدين الايوبي و الذي حول دوره من منبر للتيار الفاطمي الشيعي للتيار السني و هو الذي حفظ هذا التيار في مصر الى الان كان لعلماء الازهر دورا كبيرا على مدار تاريخ مصر نظرا لشعبيتهم الكبيرة في اوساط المصريين المختلفة - كان من اهم ادوارهم التاريخية – التفاف علماء الازهر حول سلطان العلماء العز بن عبد السلام في القرن الثالث عشر و تنظيمهم للصف المصري في وجه الغزو المغولي للعالم الاسلامي دورهم كان مشهودا في القضاء على اخر الحروب الصليبية بعد ذلك هم من صدوا الغزو الفرنسي المتوحش لنابليون ضد مصر بتجيشيهم افراد الشعب البسطاء ضد الفرنسيين و الذي تسبب في قتل ما يقرب من خمس سكان شعب مصر في ذلك الوقت نساءا و اطفالا و رجالا - و تم اعدام المئات من علماء الازهر على ايدي الفرنسيين (حاملي لواء التنوير و الحضارة) و انعكاسا لوعيهم السياسي العالي في 1805-التف علماء الازهر بقيادة الشيخ عمر مكرم لاختيار محمد علي واليا على مصر و ذلك على غير رغبة من الباب العالي للخلافة في اسطنبول و لكن محمد علي لم يأتي لهم بما تشتهيه السفن كان لهم ايضا دورا كبيرا في ثورة عرابي في 1882 و ثورة 1919 و ثورة 1952 مع جموع الشعب يعاني الازهر من عملية عزل و تحييد كبير منظم بدأ منذا ايام غزو نابليون للبلاد – حيث اقترح وقتها فكرة تقسيم سلطات الازهر بين اوقاف و مشيخة حتى يسهل عليه اختراقهم بعرض الخلافات بين القيادتين.... نفذ هذه الفكرة باقتدار من بعده محمد علي و ذلك عن طريق ضم اراضي و املاك الاوقاف لشخصه و كان ما يقرب من ربع مساحة الاراضي الزراعية في مصر عبارة عن وقف اسلامي ملك مؤسسة الازهر و مؤسسات اخرى – الغرض منها كان تمويل المساجد و مستشفيات العلاج و الكتاتيب - عمل محمد علي ايضا على تقسيم القيادات في الازهر بانتقاء بعض المشايخ و تسفيرهم للخارج في رحلات تعليمية في فرنسا و من بينهم كان رفاعة الطهطاوي وغيره مما كان لهم بجانب دورهم المحوري في مؤسسات التعليم محاربة الكثير من مشايخ الازهر امتدت سياسة التقسيم و العزل ايضا لايام الاحتلال الانجليزي و الذي فعلها بنجاح الحاكم البريطاني على مصر حتى يحدث فرقة في اراء النخبة الاسلامية ويسهل استغلالها.... منذ ذلك الوقت الى الان اصبح هناك منصبا لمفتى الديار و اخر لشيخ الازهر (و اللي جدع يقول الفرق بينهم). استلمت الحكومات المتوالية بعد محمد علي الاوقاف المصرية و لم تعود الى الان – هي الان تحت تصرف الحكومة و التي كان نظام مبارك يتعامل معها كملك شخصي يتصرفون فيها حيث شاءوا – و التي تقدر املاك الاوقاف الان بمليارات الجنيهات في صورة اطيان و اراضي شاسعة ( للعلم – مبارك امر بإعادة اوقاف الكنيسة الاوثوذوكسية اليها منذ حوالي 8 سنوات نظرا للضغوط الداخلية و الخارجية و لم يعيد اوقاف الازهر) منصب شيخ الازهر الى وقتٍِ قريبٍ كان بالانتخاب بواسطة لجنة من كبار علماء الازهر (يعني هيئة مستقلة عن الدولة) و طبعا هذا لم يكن يعجب اي من رؤساء الجمهورية المصرية بدأً من عبد الناصر – مرورا بالسادات ثم مبارك و الذي امم منصب شيخ الازهر بل و المفتي و جعلهما بالتعيين لضمان ما يقولاه من اراء تكون مسايرة لمواقف نظامه الرشيد و ما فتوى فوائد البنوك للشيخ طنطاوي منا ببعيد و التي غيرها في خلال اشهر قليلة بعد ما تسلم منصب مفتي الديار المصرية في سنة 1988 جامعات و معاهد الازهر يدر س بهم حوالي مليون و نصف مليون طالب – عدد كبير منهم من دول اسلامية عديدة - اسيوية – افريقية و ايضا اوروبية – تأتي لهم منح مالية ضخمة من مؤسسات وقفية اسلامية عديدة في العالم الاسلامي و لكن لا يصلهم الا النذر اليسير بسبب الفساد – تخيل معي ان هذا يعتبر عمق استراتيجي مهم جدا اذا كان لك ممثلين و اشخاص موجودين بلدان كثيرة متأثرين بفكر يصدر من ارضك ... الازهر كان يرسل الائمة و المعلمين لكثير من الدول الاسيوية و الافريقية الفقيرة (خصوصا دول حوض النيل) خلال فترة الستينيات و التي ساعدت على زيادة الترابط مع تلك الدول بينما انكمش في عهد مبارك و الحقيقة ان المؤسسة الاسلامية في مصر تعاني من ضعف و تهالك نتيجة الفساد المستشري و المحسوبية في اجهزتها الادراية على العموم...... فالدولة لا تعطي لها من الميزانية القومية الا الفتات و ايضا لا تسمح لها بالاستقلالية حتى يسهل السيطرة على رأي العلماء و مشايخ المساجد - فتخيل ان أئمة المساجد يقبضون مرتباتهم من الدولة فبالتالي يقولون ما يسعد الدولة بعكس مرتبات بعض رجال دين طوائف اخرى و التي يعادل اقلها مرتب 15 إمام ازهري لا يعين اي امام مسجد الا بعد موافقة امن الدولة عليه و طبعا يتم عمل كشف دوري عليه لمعرفة ما يقوله في كل خطبة جمعة او درس …. طبعا هذا الكلام لم يسري على اي طائفة غير مسلمة اخرى (ملحوظة انا هنا لا انادي بأي فتنة او بأي رقابة على الطوائف الاخرى فقط اقارن الحال التي كانت عليه مؤسسة الازهر في العهد السابق) الحالة المزرية للازهر ادت ايضا في خلال الخمس عقود السابقة الى ظهور تيارات فكرية على الساحة اثرت بشكل سلبي على افكار الشباب – خصوصا تيارات التكفير خلال السبعينيات و التي انتهجت منهج العنف و الذي هو بعيد عن المنهج الوسطي خلال الثورة الحالية اثبت الكثير من علماء الازهر الشباب انهم على دراية سياسية عالية بما يحدث بتأييدهم للثورة منذ بدايتها – بل اصدرت جبهة علماء الازهر فتوى بوجوب القيام بالثورة على موقعهم تحث الناس بالثورة على الظلم (الفتوى كانت بعنوان – ادخلوا عليهم الباب) و ذلك بعكس الموقف المتخاذل لكثير من رؤوس الطوائف الاخرى الذي لم ينضموا للثورة الا حين كان الشعب كله في الميادين و اطمأنوا أن الوضع في صالح الشعب..... في رأيي الاهتمام بتحسين الازهر و المساعدة على عودة ريادته المفقودة هي مسألة امن قومي لمصر و بعد استراتيجي مهم مع الدول الاسلامية و الاهتمام في رأيي يكون بالعمل على الاتي 1-ان يعودش منصب شيخ الازهر بالانتخاب من قبل لجنة كبار علماء و التي هي بدورها تكون منتخبة من قبل صغار العلماء و المشايخ 2- عودة الاوقاف لمؤسسة الازهر حتى يستقل ماليا عن الدولة 3- استقلالية الازهر بشكل تام عن الدولة و النظام بعدم وضع قوانين تقيد من حرية افراده 4- العمل على اعادة هيكلة المؤسسات الاسلامية بشكل جذري و القضاء على الفساد 5- اختيار شيوخ وائمة المساجد طبقا لمؤهلاتهم العلمية و الثقافية 6- تحسين جميع المناهج الدراسية بداخل مؤسسة الازهر و التي عمل شيخ الازهر السابق طنطاوي على اضعافها في انتظار ارائكم - كيف نعمل على استقلال الازهر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Howayda Ismail بتاريخ: 2 مارس 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 مارس 2011 1-ان يعود منصب شيخ الازهر بالانتخاب من قبل لجنة كبار علماء و التي هي بدورها تكون منتخبة من قبل صغار العلماء و المشايخ 2- عودة الاوقاف لمؤسسة الازهر حتى يستقل ماليا عن الدولة 3- استقلالية الازهر بشكل تام عن الدولة و النظام بعدم وضع قوانين تقيد من حرية افراده 4- العمل على اعادة هيكلة المؤسسات الاسلامية بشكل جذري و القضاء على الفساد 5- اختيار شيوخ وائمة المساجد طبقا لمؤهلاتهم العلمية و الثقافية 6- تحسين جميع المناهج الدراسية بداخل مؤسسة الازهر و التي عمل شيخ الازهر السابق طنطاوي على اضعافها في انتظار ارائكم - كيف نعمل على استقلال الازهر احى حضرتك استاذ مصطفى على طرحك لهذا الموضوع لان بصلاح الازهر سيعقبه كثير من الاصلاحات واعتقد انه البداية لذلك والخطوات التى ذكرتها حضرتك ممتازة واسمح لى باضافة بسيطة ان تعود الاوقاف كاملة بريعها منذ بداية وضع اليد عليها وبذلك الحصيلة ستكون اكبر اخذ نسبة من الزكاة لتصريف امور الازهر خاصة فى دعم دارسى الدول الاسلامية الفقيرة رغبة فى زيادة اقبالهم على الدراسة بالازهر وكذلك استخدامها فى ارسال اكبر عدد من مشايخه للدعوة والتدريس بالخارج العمل على اقامة مشاريع تنموية تدر ربح لمؤسسة الازهر واخيرا الغاء وظيفة مفتى الجمهورية والاكتفاء بالمشيخة ولجنة الفتوى خواطر swan رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mostafa Kasem بتاريخ: 2 مارس 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 مارس 2011 شكرا استاذة هند - فعلا موضوع الزكاة سيكون له تأثير ايجابي على المؤسسة الازهرية ككل - و اؤيدك القول انه اذا عادت للازهر اوقافه سيكون ادارة اعمال تنموية تدر ربح عليه هو امرا سهلا ... وانا مع ضم هيئة الفتوى مع المشيخة تحت رئاسة شيخ كبير واحد فعلا نقاط مهمة - جزيت خيرا عليها شكرا استاذة هند - فعلا موضوع الزكاة سيكون له تأثير ايجابي على المؤسسة الازهرية ككل - و اؤيدك القول انه اذا عادت للازهر اوقافه سيكون ادارة اعمال تنموية تدر ربح عليه هو امرا سهلا ... فعلا نقاط مهمة - جزيت خيرا عليها احى حضرتك استاذ مصطفى على طرحك لهذا الموضوع لان بصلاح الازهر سيعقبه كثير من الاصلاحات واعتقد انه البداية لذلك والخطوات التى ذكرتها حضرتك ممتازة واسمح لى باضافة بسيطة ان تعود الاوقاف كاملة بريعها منذ بداية وضع اليد عليها وبذلك الحصيلة ستكون اكبر اخذ نسبة من الزكاة لتصريف امور الازهر خاصة فى دعم دارسى الدول الاسلامية الفقيرة رغبة فى زيادة اقبالهم على الدراسة بالازهر وكذلك استخدامها فى ارسال اكبر عدد من مشايخه للدعوة والتدريس بالخارج العمل على اقامة مشاريع تنموية تدر ربح لمؤسسة الازهر واخيرا الغاء وظيفة مفتى الجمهورية والاكتفاء بالمشيخة ولجنة الفتوى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان