هل للاحلام القديمة من نصيب ؟!

[Howayda Ismail]

هل بعد ماحدث فى تونس وتلته ثورة 25 يناير وتوالى الثورات فى البلدان العربية الواحدة تلو الاخرى ان تولد

فرصة حقيقية لرسوخ قواعد الديمقراطية بعد القضاء على جذور الفساد لحكومات دكتاتورية كان جل هدفها

الحفاظ على كرسيها وانظمتها طيلة بقاءهم فى الحياة بغض النظر عن مصالح شعوبهم

هل ان الاوان لتحقيق حلم قديم راود الملايين من العرب فى تكوين سوق عربية مشتركة يتبعه تكامل عربى فى

مختلف النواحى الاقتصادية والسياسية وايضا الاجتماعية ...........الخ شبيها للاتحاد الاوروبى

ولما لا وعقول شباب هذا الجيل قادرة على صنع المستحيل فى زمن ولت فيه المعجزات ويساعده على ذلك تمكنه من

استخدام التكنولوجيا التى هزمت هرم عقول الحكام

لو كان لدينا جيش عربى موحد لتم تدخل عاجل فى ليبيا بدلا تدخل دول غربية طامعة تخلف عراقا وافغانستانا اخرى

لو هناك تعاون عربى للقضاء على البطالة باحلال مواطنون عرب بدلا من ملايين الاجانب فى دولنا العربية

لو هناك تعاون اقتصادى وزراعى لحدث لدينا اكتفاء ذاتى فالسودان مثلا وبلاد اخرى من الممكن تصبح سلة غذاء

لباقى دول عربية قاحطة وتوفر الاف الوظائف وملايين الدولارات لاستيراد من دول اجنبية

بل ربما تزيد الحصيلة للتصدير

من السهل تحقيق التكامل خاصة وهناك دول تنقصها عمالة واخرى لديها فائض

ودول بها اموال واخرى لديها بحث علمى ولديها نقص فى التمويل

هل سياتى اليوم الذى ننتج دواءنا بانفسنا بدلا من تحكم الشركات الغربية الكبرى فينا

ربما يقول البعض ان الوقت مازال مبكرا جدا لهذا الحديث لان الصورة لم تتضح بعد حتى مع اول ثورتين مصر وتونس

لكن ليس هذا هو السؤال

السؤال هل هذه الخواطر ببعيد عن الفكر الغربى والاتحاد الاوروبى والاهم الكيان الصهيونى

هل بهذه السهولة سيتركون لنا المضى خطوا نحو الديمقراطية وتحقيق الاستقرار فى بلداننا العربية والاكتفاء بالفرجة

من بعيد

اعتقد لا على الاقل امريكا واسرائيل والا لما هذه القلاقل التى تتم فى الدول العربية تباعا فى وقت واحد

حتى فى دول ليس بها مشاكل اقتصادية ملحة او بطالة بل على العكس ولم يكن بها حتى بوادر انشطة سياسية كما بمصر وتونس

واقرب امثلة لتك الدول البحرين وسلطنة عمان واحتمال حدوثها فى السعودية

هل سيتحقق هذا الحلم يوما ما ؟!