سباق الرئاسة المصرى

[رضا البطاوى]

سباق الرئاسة المصرى

حتى الآن يبدو على الساحة حوالى عشرة مرشحين منهم من أعلن ترشيحه ومنهم من يرشحه البعض

ومن المتوقع أن يزداد عدد من يرشح نفسه زيادة كبيرة ومن المتوقع أن يكون أكثر الناس ترشيحا لأنفسهم الإعلاميين والدعاة الذين يظهرون فى الفضائيات ورؤساء الأحزاب وأعضاء مجلسى الشعب والشورى السابقين وسوف تدخل هذه الانتخابات كما ستدخل انتخابات مجلسى الشعب والشورى موسوعة جينس من حيث عدد الأحزاب المصرية ومن حيث عدد مرشحى الرئاسة .

إنها فوضى منظمة بحكم المواد المعدلة فى الدستور الذى سوف ينجح الاستفتاء عليه بنعم لأن الكثير ممن يصوتون لا يعلمون الثغرات المعيبة فى التعديلات ولأن الغالبية العظمى من الشعب تريد انتظام عمل المجتمع ومن ثم فظنهم هو أن التصويت بنعم سيريحنا ممن نحن فيه .

قطعا عند تغيير الدستور لابد من وجود نظام أخر يقلل المرشحين ويمنع ترشيح الإنسان لنفسه لأن هذا من ضمن تزكية الإنسان لنفسه وقد قال تعالى "لا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى " والقاعدة المعروفة تقول لا ولاية لمن طلبها

الشعب هو من يرشح ولكن كيف ؟

حتى تكون انتخابات الرئاسة شرعية لابد أن نبدأ من الأسفل من انتخابات رؤساء العزب والقرى وأحياء المدن فيرشح أهل كل قرية أو حى من يراهم تنطبق عليهم شروط العلم والخلو من الأمراض والعاهات المانعة من الحركة المستمرة ومن يأخذ أعلى الأصوات يكون رئيس أو عمدة القرية أو الحى وهذه هى المرحلة الأولى وأما المرحلة الثانية فيتم انتخاب رئيس للمدينة من بين رؤساء الأحياء فيها والمرحلة الثالثة يتم انتخاب المحافظ من بين رؤساء القرى والمدن وفى المرحلة الرابعة يتم انتخاب رئيس الجمهورية من بين المحافظين المنتخبين ومن ينتخب رئيسا يحل محله من جاء بعده فى عدد الأصوات فى محافظته .

ومن ثم يكون لدينا رئاسة منتخبة من القاعدة وحتى القمة وحتى تكتمل المنظومة الرئاسية فى الدولة كلها ينتخب أهل كل وزارة وزيرا لهم من بينهم ونبدأ من القاعدة فكل مصلحة فى القرية أو المدينة تابعة للوزارة يقوم العاملون بها بترشيح أحدهم أو بعضهم رئيسا لهم وإذا تعددت المصالح فى البلدة كالمدارس مثلا يتم انتخاب أحد المختارين مدراء للمدارس فى البلدة رئيسا لهم ثم يتم اختيار وزير للمحافظة عن التعليم مثلا من بين رؤساء البلدات التعليمية(لا يوجد وزير فى المحافظات حاليا ويوجد وكيل وزارة ) ومن بين وزراء المحافظات يختار وزير التعليم وبهذا يكون كل الرؤساء رؤساء قرى ومدن ومحافظات ومصالح ووزارات ورئاسة جمهورية منتخبة وساعتها لن يوجد من يوجه الناس لاختياره رئيسا لأن الاختيار يبدأ من الناس

ولا توجد فى هذا النظام مجالس محلية أو شعب أو شورى منتخبة وإنما توجد شورى عامة فكل وزارة لها مجلس شورى يضم العاملين بها ومن يرغب فى الاشتراك من غيرهم بالرأى والاقتراحات والتخطيط يكون عضوا معهم ومن ثم يكون كل الشعب مشارك فى الأمر من خلال مشاركاته فى المجالس الشورية ويكون مجلس شورى القضاء هو الحاكم على القرارات التى تتخذ فى تلك المجالس من حيث موافقتها للدستور أم لا