أحمد بتاريخ: 17 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أغسطس 2004 أكاديمية بلا ستار مخلص برزق لا نبالغ إن قلنا بأن الحال الذي آلت إليه أمتنا يجعلها في حالها المزري هذا أحوج ما تكون فيه إلى ستر مخازيها وفضائحها على قاعدة "إذا بُـليتم فاستتروا" فإذا كنا لا نحسن أن نقدم مخترعاً مفيداً أو إنجازاً مبتكراً .....فلا أقل من أن نداري سفهاءنا – وما أكثرهم– وأن ننشئ لنا مدارس ومعامل وأكاديميات تعالج ما أصابنا من قصور وتخرج لنا رجالاً يقيلوا عثرتنا ويجبروا كسرنا حتى نعود لسالف عهدنا... كنا نتطلع إلى أن تبادر دولنا العتيدة وهي ترى حصوننا تتهاوى وأرضنا تداس وتدنس بأقدام الغزاة المحتلين إلى فتح الأكاديميات العسكرية في طول البلاد وعرضها لتخريج جيل جاد يزيح عنا كابوس الاحتلال البغيض الجاثم على قدسنا الطاهرة وبغدادنا الجريحة... كنا نتطلع إلى أن تبادر دولنا إلى تخصيص فضائيات تصور ما يجري في تلك الأكاديميات من تدريبات عسكرية ومهام قتالية علها تزيل الوهن من نفوس شبابنا والخور من قلوب رجالنا... ولكن – وللأسف – وكما عودنا أولئك الذين جاؤونا بكل خزية وأصابونا بكل رزية فقد فجعونا بآخر ما تفتقت عنه نفوسهم المريضة في محاولة للقضاء على آخر ما تبقى من شرف وعفة وحياء... فكانت "ستار أكاديمي" أو أكاديمية النجوم والتي لا تخرج في حقيقتها عن أكاديمية للمجون تدرس فيها على رؤوس الأشهاد بلا غطاء ولا ستار كل ألوان الفجور وقلة الأدب... أكاديمية يتعلم منها إبليس مهارات في الغواية والإفساد فضلاً عن الإلهاء عجز عن ابتكارها مردة الجان السابقين منهم واللاحقين. كان يمكن أن تفتتح تلك الأكاديمية الخبيثة دون أن تحدث صدى ودوياً لولا أنهم جعلوها بلا ستار يحجب عنا فضائحهم ومخازيهم.. بلا ستار يحجب عنا وقاحتهم وجرأتهم على الدين والأخلاق.. بلا ستار يحجب عنا فحشهم وتفحشهم وأذاهم.. لقد اختاروا أن يكونوا من صنف خاص.. صنف قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: « كل أمتي معافى إلا المجاهرين » . وكان يمكن أن نوفر المداد الذي كتبنا به هذا المقال لأمر أهم لولا تنصيب البعض أنفسهم محامين ومدافعين عن تلك الشرذمة، ما جعلنا نتقمص دور المدعي العام { معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون } . أولئك الذين يعشقون الظلام أنى لهم أن يبصروا الأنوار التي جاءت بها آيات النور آمرة بالستر وناهية عن ولوج أي طريق يمكن أن يهتك الأستار فشرعت الاستئذان لمن لم يبلغوا الحلم كي لا تنكشف العورات وتنتهك الحرمات. أولئك الذين ضاقت نفوسهم ذرعاً بما تستره البيوت فأبت إلا أن تتيح التلصص والتجسس والعمل على تحويله لأمر حياتي عادي بوضع كاميرات مراقبة على مدى 24 ساعة لمجموعة من الشباب والفتيات –المغرر بهم- تمكنك ضغطة زر من متابعة أدق التفاصيل التي يمارسونها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « لا يحل لامرئ مسلم أن ينظر إلى جوف بيت حتى يستأذن فإن فعل فقد دخل » وقال « من ملأ عينه من قاع بيت قبل أن يؤذن له فقد فسق » وزيادة في الترهيب فقد جاء عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ اطَّلَعَ رَجُلٌ مِنْ جُحْرٍ فِي حُجَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِدْرًى يَحُكُّ بِهِ رَأْسَهُ فَقَالَ « لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تَنْظُرُ لَطَعَنْتُ بِهِ فِي عَيْنِكَ إِنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ الْبَصَرِ » . هذا حال البيوت العادية فكيف بحالة أولئك الشواذ؟ لن ندخل جحر الضب الذي حشرتم أنفسكم فيه فكل تقاليع الغرب الفاجر الماجن لم ولن تبهرنا أو تستهوينا لتسوقنا كالبهائم لمحاكاتها وتقليدها.. نعم، قد لا نملك من مقدرات الأمور شيئاً كثيراً للأخذ على أيديكم ولكننا لن نتوانى عن تسليط سهام الدعاء عليكم عسى الله أن يهديكم – وذاك أحب إلينا – أو يهدَّكم فنرتاح من شروركم ونتخلص من فسادكم وإفسادكم.. وحسبكم عاراً وشناراً أنكم من تلك الفئة الخبيثة التي جاء وصفها في كتاب ربنا بقوله: { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون } . منقول رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان