الســـاري بتاريخ: 24 مارس 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 مارس 2011 السلام عليكم ورحمة الله لفت نظري هذا المقال للكاتب المبدع الدكتور احمد خالد توفيق .. اعتقد انه عبر كثيرا عن ما يجيش بصدري كمراقب للاستفتاء وتوابعه .. وكشخص طالما شعر ان الكثير يتربص بالبرادعي .. تماما كما هو التربص للاخوان عنوان هذا المقال هو .. من وحي السنجة .. وهو جزء اول كما عنون الكاتب .. واليكم المقال من وحي السنجة - 1 الدستور - 22 مارس 2011 الحمد لله إذ خيب ظني في توابع الاستفتاء، لأنني توقعت أنه عند إعلان النتائج ستحدث اشتباكات بين معسكر نعم ومعسكر لا، ثم من مكان ما يظهر البلطجية الذين يحملون السنج ومية النار.. لا أعرف ما دورهم ولا من أين سيأتون، لكن لم يعد أحد يستغني عنهم هذه الأيام... حتى لو كان هناك مهرجان لتوزيع الدباديب على الأطفال فلسوف يظهر البلطجية الذين يحملون السنج ويستغيث الأهالي بالجيش.. صارت هذه القاعدة نعم .. رأينا في الفترة السابقة عددًا هائلاً من السنج ، لكن ما يقلقني فعلاً هو السنج الفكرية والرقمية الموجودة في كل مكان هذه الأيام، وهي سنج لا تستطيع أن تبلغ الجيش عنها ولا تجدي بعض الغرز في علاج جراحها. برغم أن عملية الاستفتاء تمت بسلاسة ونظام في معظم الأماكن، فإن هناك بوادر مقلقة: إعطاء الموضوع صبغة دينية بحيث صار من يقولون (لا) مجموعة من العصاة الآثمين، وصار قول (نعم) واجبًا دينيًا، وهو نوع من الابتزاز يمارس على شعب متدين، وقد قال الإخوان المسلمون – ومنهم أصدقاء أثق فيهم فعلاً - أنهم غير مسئولين عنه، وأدعو الله أن يكون الأمر كذلك. وكما قال الكاتب الجميل بلال فضل: "غدًا ستكون الحملة من طراز: انتخب فلانًا لنصرة دينك". على فكرة أنا اخترت نعم لقناعاتي الخاصة، لكني احتفظت باحترامي العميق لمن قالوا لا، وأعرف أن بعضهم أكثر تدينًا مني بكثير. من ضمن البوادر المقلقة كذلك ما حدث للبرادعي. إذا كان هذا قد حدث في استفتاء بسيط ودود، فماذا يمكن أن يحدث في انتخابات مجلس الشعب ؟.. أعتقد والله أعلم أن التواجد الأمني يجب أن يكون كثيفًا لأن الأمور لن تكون بهذه السلاسة، وبعد ما تمر الانتخابات بخير يمكننا الكلام عن قبول الرأي والرأي الآخر. لسبب ما نال البرادعي قدرًا من الاعتداء والإهانات والشتائم لم ينله مبارك وأعوانه في حياتهم. منذ كان مبارك في الحكم والسنج الرقمية مشهرة ضد هذا الرجل تمزقه وتمزق أسرته وسمعته، ولا أعرف فعلاً ما الذي فعله .. هل سرق مصر وآثارها ؟.. هل نشر السرطان والفشل الكلوي ؟.. هل باع الغاز بملاليم لإسرائيل ؟.. هل أطلق الرصاص على المتظاهرين، أو سجن المعارضين في الأقبية واغتصبهم؟.. بل فعل البردعي ألعن من هذا عندما هز الصدأ المتراكم فوق مصر فظهر المعدن البراق.. بشكل ما أعتبره الأب الشرعي لثورة يناير إذا أضفنا لهذا عوامل مساعدة مثل خالد سعيد وسيد بلال وثورة تونس وانتخابات مجلس الشعب الفاجرة. لهذا لم يغفروا له .. لهذا قرروا تمزيقه وتمزيق سمعته وشككوا في دينه، وفي النهاية قذفوه بالطوب وحرموه من حقه الطبيعي في الإدلاء بصوته.. الألعن هو تعليق كثير من الناس على ما حدث: "يستاهل .. أنا مش باحبه وهما عاوزين يفرضوه علينا !".. لماذا يستاهل ؟.. ماذا فعل لكم سوى انه أهداكم الحرية ؟.. ومن يحاول فرضه عليكم ؟. إنه مرشح كأي مرشح آخر، الرجل لا يعاني عشقًا لوسائل الإعلام أو هي ليست مغرمة به .. أعتقد أن الحملة بدأت من أقبية أمن الدولة والحزب الوطني، لكن رجل الشارع تلقفها بحماس وغل غريبين يحتاجان إلى تحليل نفسي. رجل الشارع الذي يكتفي بثقافة (قالوا له)،يقال له إن البرادعي هو الذي تسبب في احتلال العراق، دون أن يكلف واحد منهم نفسه بأن يراجع ما قاله البرادعي قبل غزو العراق، عندما نفى بشكل قاطع أن لدى العراق أسلحة نووية.. ولهذا تكرهه الولايات المتحدة بجنون، لكن رجل الشارع أقنع نفسه بأن البرادعي قال العكس ... يقال لرجل الشارع إن البرادعي يعيش في الخارج ولا يعرف مشاكلنا .. يا سلام .. وهل يعرف جمال مبارك مشاكلنا ؟.. وماذا عن غاندي الذي عاد من جنوب أفريقيا ليحرر الهند ؟.. وماذا عن نلسن مانديلا الذي ظل في السجن الانفرادي ثمانية عشرة عامًا ثم خرج ليحكم جنوب أفريقيا. ولكم من واحد لا يعرف أي شيء عنا برغم أنه لم يغادر مصر يومًا. لكن الجميع نسوا أن البرادعي كان من أوائل من تكلموا .. وبهذا نضعه مع عبد الحليم قنديل وعلاء الأسواني وإبراهيم عيسى وجورج إسحق .. الذين تكلموا واستهدفوا مبارك شخصيًا وليس حكومته. يقال لرجل الشارع إن البرادعي عميل ... أرجو أن تحضروا ما لديكم من وثائق لنبلغ النائب العام، ولا داعي لطريقة (ذكر هذا في ويكيليكس) المائعة .. يقال لرجل الشارع إن البرادعي انتهازي جاء بعد نجاح الثورة ليركبها، معتمدين على قصر ذاكرته. البرادعي عاد في أسود أيام الثورة (جمعة الغضب) وحددت إقامته، وكان الوضع ملتبسًا ولا يمكن أن يجزم أحد بنجاح الثورة. أما عن شجاعته فما كان أسهل أن تصيبه رصاصة قناص أو يهوي بلطجي بثياب مدنية على رأسه بعصا .. هل نسيتم المعارض الفليبيني أكينو الذي اغتالوه في ذات لحظة هبوطه في المطار عائدًا إلى وطنه ؟ من يضمن للبرادعي ألا يحدث هذا له ؟ يقال لرجل الشارع إن زوج ابنة البرادعي مسيحي، ولا أعرف ماذا بوسع الرجل أن يفعله ليثبت أن زوج ابنته أسلم أكثر مما فعل ؟.. اعتدوا على البرادعي بمنتهى الوقاحة وقلة الأدب، كأنما كتب على مصر أن يعتدي أحقر ما فيها على أنبل ما فيها للأبد. جريدة نصابة كتبت : " لقن أهالي منطقة الزلزال في المقطم د. محمد البرادعي وابنته ومختار رشاد عضو مجلس الشعب المنحل درساً قاسياً عندما توجهوا إلي مدرسة الشيماء للإدلاء بأصواتهم. فوجيء الأهالي بالبرادعي يخرج مبالغ مالية لتوزيعها عليهم.. وطالبهم بالتصويت بلا.".. يوزع مالاً بأمارة إيه ؟.. لو كذبت فليكن كذبك مقنعًا .. وجريدة أخرى تقول إنه حاول تجاوز دوره في الطابور ! وجريدة تقول إن الشعب قال كلمته عندما رآه .. لو أن الشعب رأى حسني مبارك فلن يقذفه بالطوب، فماذا فعله البرادعي أسوأ مما فعله حسني مبارك؟ لسبب ما يكره البعض البرادعي بجنون، ولا أفهم السبب. أحد كارهيه قال لي بالحرف (اصل شكله غلث) !.. ومعنى هذا أن الفنان أحمد حلمي هو أنسب رئيس جمهورية ممكن. أحد المعلقين يقول: "يارب زى ما نصرتنا على حسنى مبارك أنقذنا من البرادعى وأعوانه الفاسدين المنافقين". هكذا !.. كل ما عليك للخلاص منه أن تذهب لصناديق الاقتراع وتنتخب واحدًا آخر، لكن البعض لا يريد أن يرى البرادعي في الكون أصلاً.. تهمته هي البقاء على قيد الحياة! الرجل ليس خطيبًا مفوهًا ولا يملك كاريزما واضحة، لكنه عقل راجح يزن بلدًا .. ويتمتع ببصر ثاقب ونفاذ رؤية لا شك فيهما، دعك من أنه نال ما يكفيه من مجد. هم يريدون أن يشتموه ويمزقوا سمعته، ولن ينجح أي منطق في جعلهم يتنازلون عن هذه الشهوة، كما لن ينجح أي منطق في إقناع كلب بأن يتخلى عن العظمة التي يلتهمها. يبدو بالفعل أن هؤلاء الناس سيفوزون بعمرو موسى، فهم يستحقونه فعلاً..! النقطة الثالثة المقلقة تتعلق بمن قالوا لا ، وأنا أقولها لوجه الله وليس طلبًا للتوازن ومسك العصا من المنتصف كما سيخطر للبعض. بدا واضحًا تمامًا أن من طالبوا بالديمقراطية يرفضون النتائج التي قادت لها الديمقراطية !.. هل ترفضون نتيجة الانتخاب لو جاءت عبر صناديق اقتراع شفافة ولم تتمش مع ما تريدون ؟.. هذا يذكرني عندما كنا نلعب البلي ونحن أطفال، فإذا خسرنا أعلننا أن لعب البلي حرام!.. للأسف بدت النغمة واضحة جدًا، وكان الهجوم على الإسلاميين عاتيًا في مقالات كثيرة، ليس لأنهم استعملوا شعارات دينية، بل لأن (نعمهم) فازت !.. لدرجة أن كاتبًا في جريدة الدستور قال إنهم "كذابون وضالون ومضللون، الإخوان المسلمون والسلفيون". قال أحد المعلقين: " شكلنا هنفضل بلد نعم للأبد , ثورة قامت وناس ماتت , و اتصابت , و برضه نعم".. كلام غريب ونسيان تام للموضوعية .. وهل الديمقراطية هي أن تقول لا بلا مبرر ؟... الديمقراطية هي أن تقول ما تؤمن به دون خوف، وتقبل النتائج.. وبالطبع كان رد الإسلاميين بنفس درجة العنف. إما أن تقبل ثمار الديمقراطية مهما كانت، وتأمل في التصحيح الذاتي التلقائي (بشرط ألا يعبث أحد بالدستور)، وإما أن تعلن بصراحة أن الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية وبالتالي يصير نظيف وعمر سليمان بعيدي النظر وعبقريين ! نعم .. لم يكن يوم الاستفتاء مطمئنًا جدًا، ولعل الله تعالى يثبت أنني مخطئ. وللحديث بقية .. المصــــــــدر ،، مع اجمــل تحيـــاتي الســــاري رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الســـاري بتاريخ: 4 أبريل 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 أبريل 2011 ونكمل هنا الجزء الثاني من وحي السنجة - 2 الدستور - 2 أبريل 2011 ومازلنا مع السنج بأنواعها سواء ما كان منها مصنوعًا من حديد أم مصنوعًا من أفكار. عرفنا سنج البلطجية التي صارت عادة؛ وهذا اضطر المواطن العادي إلى أن يحمل سنجته الخاصة.. أذكر اللجان الشعبية في شارعنا، عندما نزلت مع ابني ليلاً حاملاً الشاكوش، فأثار رعبي كم السنج والسيوف التي كانت في المنطقة والتي يحملها مواطنون غاية في الاحترام .. سوف يذكر التاريخ لمبارك أنه جعل الشعب المصري كله يحمل السنجة للدفاع عن نفسه تعبت أعصاب المواطن المصري بعد فترة طويلة حقًا من التوتر والتحفز والانتظار، مع لعبة الأعصاب التي عابثه بها مبارك في ثلاثة خطابات متوالية حرص على أن تكون مخيبة للأمل. تعبت أعصاب المواطن المصري وهو يسمع عن هروب المساجين واقتحام البلطجية لكل مكان تقريبًا. تعبت أعصاب المواطن المصري وهو يرى الخيول والجمال تفرق صفوف المتظاهرين في التحرير. تعبت أعصاب المواطن المصري وهو يسمع ربات البيوت يصرخن عبر وسائل إعلام أنس الفقي. تعبت أعصاب المواطن المصري وهم يحذرونه من اختطاف الثورة، ومن السلفيين الذين يقطعون الآذان، ومن لعبة صفوت بيه التي سيعود بها الحزب الوطني ليحكمنا. تعبت أعصاب المواطن المصري وهو يرى ذلك التباطؤ الغريب في استرداد أموالنا المنهوبة، وفي عقاب أسماء بعينها يعرف الجميع أنها مسئولة عن كل شيء هذا التوتر العصبي أورث الشخصية المصرية عنفًا وعصبية لا شك فيهما. وهذا واضح في كل مكان.. يمكنك في أية شركة أو مصلحة أن تجد أن المدير سجين مكتبه بسبب المظاهرات الغاضبة ويطلب الجيش لإنقاذه، وفي المستشفيات كثيرًا ما يبدأ أقارب المريض بضرب الطبيب والممرضات خاصة أنه لا توجد شرطة. المظاهرات الفئوية في كل مكان، حتى اضطر الأطباء المقيمون في مستشفاي لصرف العلاج للمرضى بأنفسهم. يكفي أن تدخل على الإنترنت لتجد الحدة البالغة في المناقشة مع الكثير من السباب. الكل يشتم بلا توقف ويتهم كل من يختلف معه بالعمالة أو الجبن أو الحمق. هناك علامة استفهام تحوم حول كل إنسان حتى عصام شرف نفسه الذي جاء من قلب التحرير وحملوه فوق الأعناق، بدأ الكثيرون يهاجمونه .. والسبب هو الأعصاب المشدودة التي تشعر أن الثورة في منعطف شديد الخطورة .. لاشك في هذا لم أر في قولة نعم وقولة لا سوى طريقتين لفهم الأمور، والأمر لا يختلف – كما قال المناضل حمدين صباحي – عن الذهاب للأسكندرية عبر الطريق الصحراوي أو الزراعي. لكن سيل المقالات التي كتبها من قالوا (نعم) يوحي بأنهم أنقذوا هوية هذا البلد الإسلامية، ومقالات من قالوا (لا) كلها تحمل نغمة (سترون يا جهلة .. خلاص البلد ضاعت ولا حول ولا قوة إلا بالله). والأغرب أن أحدهم دعا لمظاهرة مليونية تقول (لا) قبل الاستفتاء !.. ألم تكن تحارب من أجل استفتاء عادل شفاف ؟.. لماذا تتظاهر قبله ؟ منذ البداية نحن نثق بالجيش الذي اختار الشعب منذ البداية، ويكفي أن تنظر إلى ليبيا واليمن لتدرك كارثة ألا ينضم الجيش للجماهير. لقد حقن الجيش دماء المصريين وأنقذ البلاد من كارثة، وفي الآن ذاته كان بوسعه في أية لحظة أن يستولي على السلطة، ويظهر جنرال ليعلن أن البلاد مرت بحقبة من الفوضى مما اضطر الجيش للسيطرة على الأمور وفرض الأحكام العرفية .. منذ البداية أظهر الجيش زهدًا في السلطة، ويسعدني أن أعرف إنه يتوق فعلاً للعودة لثكناته تاركًا إعزازًا أبديًا في قلب كل مصري، لكنه برغم كل شيء يصر على عدم إزالة علامات الاستفهام الكثيرة لقد مرت الثورة بأيام سوداء مثل موقعة الجمل .. لكن على الأقل كانت الأمور وقتها واضحة : نحن وهُم ... اليوم لم يعد واضحًا من هُم ومن نحن .... كثيرون من (هُم) تحولوا إلى (نحن).. وكثيرون من (نحن) صاروا أقرب لـ (هُم). وتقديري أن الثورة تُقاد إلى منعطف إجباري أرجو ألا يكون الصدام مع الجيش. المظاهرات الفئوية أرغمت الجيش على منع الاعتصام وازداد عنفًا .. بالتالي نحن فقدنا نقطة مهمة. دعك من أن الاستفتاء الأخير نجح في شق الصفوف إلى حد ما.. مع عودة الوجه القبيح للفتنة الطائفية والكلام المتكرر عن أحداث قام بها السلفيون الذين يصرون على إنكار أنهم فعلوا ذلك ..الإصرار على عدم محاكمة الرباعي الشيطاني يؤيد نظريتي القديمة – التي لم أكن أستطيع نشرها – أن هؤلاء كانوا رئيس الجمهورية الفعلي، بينما مبارك (رجل بركة) يعطونه حقنًا منشطة ليظهر أمام الإعلام ويقول ما يقول، ثم يعود للنوم ... معنى عدم المساس بهؤلاء أن رئيس الجمهورية السابق ما زال موجودًا ويحكم ...أليس هذا مقلقًا بما يكفي؟ في أول أسبوعين من نجاح الثورة تابعت في صحف محترمة أخبار التحقيق مع العادلي (الذي كان يتم يوميًا في التجمع الخامس بعد منتصف الليل، وقال فيه إن لديه أسرارًا رهيبة وتكلم عن غرفة جهنم في الحزب الوطني). بعد هذا أعلن العادلي أنه لم يجر معه أي تحقيق!.. التحقيق الحقيقي بدأ بعد هذا. تم تجميد أموال مبارك عشرين مرة تقريبًا، وخوطبت دول أجنبية مرارًا .. ثم بعد هذا نكتشف مؤخرًا أن بريطانيا وسويسرا مندهشتان لأن الحكومة المصرية لم تطلب تجميد أموال مبارك وأسرته!. كل خبر يتم إنكاره بعد ثلاثة أيام، وثروة السبعين مليارًا تتحول إلى ثلاثة مليارات بمعجزة ما .. السعودية أجرت صفقة لمنع محاكمة مبارك .. ثم .. لا صحة لهذا الكلام .. ضباب خبري تام يحيطونك به فلا تدرك أي شيء .. هل تتوقع أن تكون الناس أقل عصبية؟ دعك من بطء التقاضي حيث يتم تأجيل قضايا بالغة الأهمية كهذه بالشهور. أعرف أن مكتب النائب العام يوشك على الانفجار من كثرة البلاغات، لكن الأمر يطول بلا توقف .. في كل يوم نبأ عن إحالة بلاغ كذا وكذا للنائب العام وأوراق فلان وفلان للكسب غير المشروع. كل يوم.. كل يوم .. حتى لم يعد أحد يهتم بهذه الأخبار لكن البطء يمكن أن يجعل شمعة الحقيقة تذوب تمامًا. قيل مثلاً إن القناصة الذين قتلوا أبناءنا كانوا يحملون بنادق ليزر لا يوجد مثلها لدى الداخلية!.. هذا سيقودهم للزعم أن من أطلق الرصاص على المتظاهرين جاسوس أجنبي.. وغير هذا كثير ودهاليز القانون متشعبة وصعبة وما يزيد الأمور تعقيدًا أن بعض الأطراف تشغل النائب العام بمواضيع شبه منتهية، مثل أن (مبارك) قتل السادات. غريب جدًا أن تدبر حادث اغتيال بالبنادق الآلية، ثم تجلس جوار الضحية لحظة الهجوم وانت وحظك!.. وكأن الرصاص سينتقي هدفه. أعتقد أن من قرأ كتاب (اغتيال رئيس) لعادل حموده سيجد أن الأمور واضحة كالشمس. مبارك كان رئيسًا فاسدًا لكن لا يجب أن يكون هو قاتل السادات كذلك!. لدى النائب العام ما يكفيه من مشاكل فلا وقت لهواة الظهور الإعلامي ونظريات المؤامرة النتيجة – كما يراها الجميع بعد شهرين من رحيل مبارك تقريبًا – هي أن جمال مبارك وصفوت الشريف وزكريا عزمي ومبارك وكل الإعلاميين الذين تلاعبوا بالناس موجودون... الحزب الوطني لم يُحل بعد. لهذا يشعر الجميع بالتوتر .. التوتر الذي لم يشعروا به وهم يقفون في البرد مسلحين بالسكاكين يتوقعون هجوم البلطجية، ولم يشعروا به وهم في التحرير ينتظرون رصاص القناصة في الجباه.. أعتقد أنهم كانوا أكثر هدوءًا وأسعد حالاً ما زلت متفائلاً .. لا أعتقد أن (صفوت بيه) قد ربح في النهاية، وأنه جالس الآن يضحك مع (جمال بيه) ساخرين من 85 مليون مصري.. لا أعتقد ذلك لكني أتوقع أن يتزايد العنف ما لم يظفر الشعب بما مات أبناؤه من أجله.. الأوراق في يد الجيش كلها، بينما لدى الناس ورقة واحدة: التحرير.. لكن بشكل لا يعطل عجلة العمل وللحديث بقية .. ------------------ ،، مع اجمــل تحيـــاتي الســــاري رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مهيب بتاريخ: 4 أبريل 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 أبريل 2011 وكشخص طالما شعر ان الكثير يتربص بالبرادعي .. تماما كما هو التربص للاخوان أجدني أتفق تماما مع عبارتك هذه .. و للأسف على الرغم من أنهما أنسب المتنافسين على قيادة المشهد السياسي فى مصر الآن .. الا أن التربص بهما هو الأكثر بشكل ملفت للنظر ... الرجاء الدعاء للدكتور أحمد خالد بأن يتم الله عليه نعمة الشفاء من الأزمة الصحية الأخيرة. مهيب <span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
raouf بتاريخ: 4 أبريل 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 أبريل 2011 مقال فى الجول صحيح مشكور سارى وتقبل تحياتى إذا مــات الـسـيـد فـأقـتــل حـتـى كـلبــه لأنــه لــن يــكـون وفيـا لـغير سـيـده الأول اذا جالست الجهال فانصت لهم واذا جالست العلماء فانصت لهم فان فى انصاتك للجهال زيادة فى الحلم وفى انصاتك للعلماء زيادة فى العلم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ozoozo بتاريخ: 4 أبريل 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 أبريل 2011 ادعو لدكتور احمد خالد توفيق-كاتب المقال- بالشفاء لانه في وعكه صحيه شديده وكان بلعنايه المركزه من يومين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الســـاري بتاريخ: 7 أبريل 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 أبريل 2011 الف سلامة للدكتور احمد خالد توفيق .. صدمني هذا الخبر واتمنى ان يقوم بموفور الصحة والعافية وكم اتمنى ان لم يصل الاخوان ولا البرادعي للحكم في مصر ان يكون لهم دور فعال في المشهد السياسي القادم كما تفضلت اخي مهيب وشكرا جزيلا لكم ،، مع اجمــل تحيـــاتي الســــاري رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
لماضة مصرية جدا بتاريخ: 7 أبريل 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 أبريل 2011 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته من وحي السنجة ممكن اضيف فكرة المقالة اخدتني ليها المقال بيحاول يعمل توصيف للححالة اللي بنمر بيها دلوقتي في مصر بس عجبتني اوي....البعض منا يحمل...."سنجا في أفكاره" البعض في حياتنا العادية في اول مناقشة لاي فكرة تلاقيه بيطلع سنجة...لا هو هيشلفط وشي و لا يديني غرزتين في جنابي....لكنه هيصادر فكرتي....هيمارس عليا نوع من الارهاب و التخويف...بحيث اني مقدرشي اكمل فكرتي النسجة اللي بتتمسك في الايد امرها سهل لان شكلها معروف....و انت تقدر تبعد عنها لكن السنجة اللي بتبقي في الافكار و العقلية نفسها...بتتعب جدا...لانها ممكن تخليك تنسحب....من الحوار اصلا....لو حسيت انك بتتكلم لغة لا يفهمها سواك او لو انت شخصية قتالية شوية....هتضطر تبذل مجهود اكبر عشان تخلي اللي رفع السنجة.."الفكرية" يحطها علي جنب شوية و في كل الحالتين...كتير من الافكار الحلوة بتضيع في النص يمكن بره المقال....و بره سياقه لكن فكرت انها لربما تكون من وحي السنجة شكرا ساري صباحك.....حرية....من غير اي سنجة لا فكرية...و لا سنجة بجد و حق و حقيق رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
elzahraa بتاريخ: 18 يناير 2012 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 يناير 2012 للرفع و لي عودة للتعليق على كلام الدكتور احمد العقلاني و شكرا لك و دي اخر مقالة في هذا السلسلة بتاريخ 9 |5 د.أحمد خالد توفيق يكتب: من وحي السنجة (3) كانت فترة المرض التي مررت بها أقرب لفصل تم حذفه من فيلم سينمائي، وهكذا عاد المرء للعالم متوقعًا أن يجد أن الحياة قد انتظمت قليلاً. هنا تجد أن الأمور كما هي أو أسوأ وتكتشف أن الثورة تمر بمنعطف خطر فعلاً.والغريب أننا نكرر تقريبًا ما يحدث في تونس، واعتقادي أن هذا التعثر في الثورتين قد لعب دورًا في تعثر الثورات في باقي العالم العربي .. على الصعيد العربي ما زال القذافي وصالح جاثمين وهناك ضباب كثيف حول سوريا. كما قلت من قبل، صارت السنجة تلعب دورًا مهمًا جدًا في الحياة اليومية. هناك دائمًا بلطجية وسنج وتخاذل للشرطة واستدعاء للجيش بعد ما يثبت البلطجية من هو الأقوى. وتسمع عن أمور غريبة بعض الشيء: مدير مستشفى المحلة يتلقى طعنة في بطنه وهو يمارس عمله.. احتلال مستشفى المطرية لعدة ساعات .. البلطجية يوزعون إعلانات عن إعدام ثلاثة أشخاص سيتم بعد صلاة الجمعة ويتم فعلاً !.. اقتحام مدارس .. استيقاف حافلات .. منافسة (تجارية) بالأسلحة النارية في وسط البلد .. كما قلت لو أقيم حفل لتوزيع دمى باربي فلسوف يظهر البلطجية المسلحون بالسنج، ولن أندهش لو رأيت شارعًا تحول لبلطجية يقومون بتثبيت بعضهم البعض ..وليس سرًا أن الكثير من ضباط الشرطة كانوا في الفترة السابقة يوزعون بطاقاتهم الشخصية على الأثرياء عارضين خدمات الحماية.. ليست المشكلة هي البلطجة، فقد كنا نتعرض للخطر الداهم قبل الثورة ولم تكن الداخلية تعين أحدًا لأنها كانت مشغولة بأمن مبارك وأسرته، وبالتأكيد لم تكن طائرات الهليوكوبتر تحلق لينزل منها رجال العمليات الخاصة المدججين ببنادق الليزر. لكن ما يثير القلق هو ازدهار روح البلطجة في النفوس .. كل إنسان صار بلطجيًا بشكل ما، ويمكن بسهولة أن تدرك ذلك لو رفعت نظرك عن الصحف قليلاً لتنظر حولك.. دعك من أن هناك 85 مليون منظر سياسي ... ما أتحدث عنه هنا ليس محاولات النظام السابق الحثيثة لتدمير كل شيء.. ما أتحدث عنه هو محاولاتنا نحن لعمل ذلك. في كل مصلحة حكومية هناك مدير مذعور محبوس في مكتبه يحاصره الموظفون، ويحاول الاتصال بالجيش لإخراجه. كل رئيس جامعة أو عميد تحتشد المظاهرات خارج مكتبه.. حتى تلاميذ الابتدائي يتظاهرون لإطالة الفسحة .. كم كشكًا بني بالقوة في شارعك منذ الثورة ؟.. ماذا عن السيارات التي تمشي عكس اتجاه المرور، وسيارات الميكروباص التي تقف للتحميل في منتصف الشارع. هناك رغبة عارمة في عدم احترام أي كبير أو إطاعة أي نظام .. أهل المريض يبدءون بضرب أطباء المستشفى قبل أن يفحص أحد قريبهم، والطعنة التي تلقاها مدير المستشفى كانت لأن أهل المريض طلبوا منه إحياء الميت فأخبرهم أنه لا يستطيع للأسف ! لا أحمل معزة خاصة لعمرو موسى، لكني بالتأكيد ضد الشغب الذي صار جمهور الندوات يقابله به فتشعر كأن الناس تذهب للندوة لمجرد لذة إحراجه. طبعًا قبل هذا مر البرادعي بمواقف شبيهة حتى وصل الأمر إلى قذفه بالطوب، وإن المرء ليتساءل في قلق عما سيحدث وقت انتخابات الرئاسة الفعلية .. اقتحام المحاكم وتهديد القضاء كارثة أخرى تتكرر كثيرًا هذه الأيام، حتى أن القاضي لم يعد يأمن أن يدين المتهم كما يقضي ضميره. الشعب المصري يحمل احترامًا اصيلاً للقاضي، وكونه يتعدى عليه القاضي يدل على تغير مهول في شخصيته، حتى ولو كان جزء من المسئولية يقع على القضاء نفسه. عدوانية فاحشة ومفترسة في التعامل مع الآخرين، ويكفي أن ترى ردود القراء في أي موقع يسمح بالتعليق على المقالات .. هذه ذئاب تتصارع وليست خواطر قراء. كنا نشكو من هذه الظاهرة من قبل لكنها تفاقمت جدًا .. أما عن الهياج الطائفي فكارثة وحدها... حسبت أننا أزحنا هذه المشاكل إلى حين، وعرفنا من السفاح الحقيقي المستفيد من مشاعر الكراهية بين الطرفين، فإذا بالأمور تنفجر فجأة .. أحداث قنا ذات طابع طائفي لا شك فيه، ثم يبدأ مسلسل حصار الكنائس من أجل استرداد الأسيرات. كنا نعرف يقينًا أنه لو ظهرت كاميليا وأعلنت أنها مسيحية، فلسوف يقال إنها ليست هي أو تحت التهديد .. الخ.. حدث هذا السيناريو من قبل، لكن التجديد الحق كان مظاهرات في نفس يوم ظهورها من أجل أخت أخرى في إمبابة. والنتيجة: حرب أهلية بالمعنى الكامل. والسؤال هنا هو: هل هذا هو أنسب وقت لذلك ؟.. في كل مكان تتزايد المظاهرات الفئوية بلا توقف، وكلها من طراز (البت العيلة المتخرجة امبارح بتاخد 100 جنيه أكتر مني)، وصار تعبير (وقفة من أجل كذا ...) تعبيرًا يوميًا شائعًا .. مصر ما زالت منهكة تترنح وتحاول الوقوف، فلماذا ننهال عليها بالضربات ؟. ومن الواضح فعلاً أن شعار (الشعب يريد إسقاط النظام) بدأ يتحول إلى (الشعب يريد تدمير مصر). هنا تبرز عقدة الكاسيت التي مر بها كل واحد منا يومًا.. الكاسيت تالف فتفككه .. تلاحق كل مسمار وكل صامولة فيه، لكنك في النهاية تجد أمامك مجموعة من الدوائر والشرائح الالكترونية فلا تعرف كيف تعيد كل شيء كما كان. لا يمكن إصلاح كل شيء مرة واحدة، ولهذا لم ألب أي نداء فئوي يدعو لـ (وقفة غدًا الساعة كذا من أجل كذا).. لأنني أشعر أن هذه خيانة للثورة.. كنت أؤمن تمامًا باستمرار المظاهرات حتى يرحل مبارك ويحاكم، لكن يجب أن يتوقف التظاهر عند هذا الحد لأن كل فرد في مصر لديه مظاهرته الخاصة التي يجد أسبابها وجيهة جدًا .. على كل حال صارت الجماهير تخلط بين الثورة والغوغائية، وبين أخذ الحق والابتزاز، والحكومة تخلط بين التسامح والرخاوة والميوعة . أعتقد كذلك أن مشكلة المصريين مع مبارك هي عقدة الأب، هذا لو كنت تميل لهذا النوع من التفسيرات الفرويدية: الحاكم هو أبونا وهو عمدة البلد الذي يحترمه الجميع مهما فعل، حتى لو قتلهم بالسرطان والفشل الكلوي والطلقات الحية وبدد كرامتهم وباع ثرواتهم كلها. نحتاج لفترة طويلة جدًا حتى نستوعب مفهوم الحاكم الموظف الذي يتقاضى راتبه من الناس. الآن تخلص المصريون من هذا الذي أقنعهم أنه أب، وهم لا شعوريًا يرغبون في أن يتلقوا عقابهم وأن تفشل هذه التجربة .. هناك إرادة فشل غير مسبوقة لدى الذين قاموا بالثورة وهم الآن يسعون جاهدين لأن تتفتت، والدليل هذا السيل من الكلام الفارغ عن المرض والبدوية التي عبرت استحكامات الأمن لتدخل لسرير مبارك وتقبله، وكيف بكى عندما رأى الضباط وصاح (لأ .. انتو حتاخدوني السجن !).. كنت أموت ضحكًا وأنا أقرأ عشرات التسميات التي تقال عن مرض مبارك ، بين الرجفة الأوزونية - ما دخل الأوزون هنا ؟ - ورعشة أذينية وارتجاف أذني .. الخ .. مع كلام السباعي العجيب عن انخفاض ضغط مبارك حتى صار 180/120 .. وكيف أنه كطبيب شرعي اكتشف خطأ أطباء القلب وأنقذ مبارك بمعجزة! على كل حال هناك موضة إعلامية جديدة صارت سارية هي (الخبر الذي يستعمل مرة واحدة).. كل خبر يتضح أنه خطأ وينشر تكذيب عنه بعد يوم واحد من نشره .. أين ذهب التحرير ؟.. أين ذهبت أيدي المسيحيين المتشابكة لحماية المسلمين والعكس، والأخوة الذين يأكلون الكشري ضاحكين وقد كتبوا على العلب (كنتاكي). كما قال سارتر: لم يكن الفرنسيون أكثر حرية في يوم من الأيام منهم عندما كانوا تحت الاحتلال النازي. المصريون كانوا في أفضل حالاتهم وأكثرها أمنًا وهم ينامون في ميدان التحرير معرضين لرصاص القناصة. كان هناك معدن براق جميل يتوهج في الشمس .. المتفائلون قالوا إن هذا هو المعدن الحقيقي للشعب المصري بعد ما سقطت عنه طبقة الصدأ. لكن ما يحدث الآن يوحي بأن هذا ليس معدن الشعب المصري .. هي طبقة براقة كالتي غطتنا في أكتوبر 1973 وسرعان ما تزول ليظهر اللون الحقيقي ! كانت هناك ثورة رائعة .. لكننا نبددها بحماقة، وهذا يذكرني بما قاله هيكل عن السلاح والسياسة .. في حرب 1967 خذل السلاح السياسة بينما في 1973 خذلت السياسة السلاح . في 2011 خذل ضيق الأفق والاستعجال الثورة. ما أخشاه هو أن تعم الفوضى فعلاً حتى يظهر الجنرال فلان أو فلان ليعلن الأحكام العرفية ويبدأ الحكم العسكري الصرف منعًا لانهيار مصر أكثر من هذا (وهناك أصوات في الشارع بدأت ترى هذا معقولاً). إن أخطر أعداء الثورة بلا جدال هو نحن ! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان