متى ننزل إلى الشارع ؟

[se_ Elsyed]

مع حالة السيولة والغربلة اللي فيها المجتمع المصري بعد ثورة 25 يناير المباركة

كان من الطبيعي ان يُصاب المجتمع بحالة من البلبلة الفكرية ...

يعني بالبلدي ناس كتير ما بقتش عارفه راسها من رجليها .. والدنيا بقت هيصه

وهات يا تبادل إتهامات هنا وهناك

أنت سلفي ظلامي رجعي وبترشوا المتبرجات بمية النار وهما ماشيين في الشارع وبتقطعوا ودان الناس علانيةً

وانت ليبرالي علماني كافر تدعو إلى الشذوذ

وأنت تميل إلى أقباط المهجر الداعين إلى الأنفصال

أنا مش خايف على فكرة من ده كله لإنها زي ما قلت لكم غربلة وسيولة وبإذن الله نحن سائرون لا محالة إلى حالة الإستقرار

لكن

المثقفين والطبقة الوسطى والشباب اللي كانوا وقود الثورة وفتيلها .. ده دورهم الأن بعد إزاحة الظلم ..

دورهم دلوقت تنويري وتوعوي ..

لكن لمين ؟

بالتأكيد لرجل الشارع العادي ... عشان نحمية من الإنقياد وراء أفكار مغلوطة وغزوات مزعومه

انا مش باطلب إن كل الشعب يبقى معاه درجة دكتوراه ... لكن على الأقل بأطالب إن يكون عندهم وعي بما يدور حولهم .. وبتعريف صحيح للمفاهيم المُرددة الأن

وعيب قوي لما الاقي فتاوى من ناس المفروض إنها مثقفة .. عيب قوي إنهم يخلطوا 1 % من تعريف تلك المفاهيم بـ 99 % من مخاوف واغلاط من عندياتهم لتُثير الرعب في نفوس الناس

يعني إيه أول أمس الاقي شباب جامعي محترم واقف أمام دار القضاء بيوجة كلمة أسف لما حدث مع الدكتور البرادعي .. يقوم جاي مجموعة تانية مش عارف منين

ما هو ما حدش يقول لي إن دول كانوا عارفين بالوقفة بتاعت الدكتور البرادعي

ويروح المناهضين للفكرة دي معتدين بالإيدي على الطلبة والشباب دول ؟

إيه ده ؟

من حق كل واحد يعبر عن رأيه بحرية وسلام

لكن ما أقلقني ويحتاج إلى وقفة

إنتوا بتضربوهم ليه يا جماعة ؟

نفس الكلام الببغائي ....

هو اللي ضرب العراق

يا عم ده ليبرالي والعياذ بالله

ده بنته متجوز نصراني وكتبوا الكتاب في الكنيسة

طبعا دي أفكار مغلوطة كانت محتاجه خمس دقايق تعب من الواحد عشان يتأكد من مصدرها وحقيقتها

واعتقد إن حال البلد الان يسمح لشباب ائتلاف الثورة .. او المثقفين الحقيقيين الذين لا يبتغون إلا التنوير وكلمة الحق ... أعتقد إن كل هؤلاء يُمكنهم عقد ندوات بالجامعات ويوضحوا للجميع بمنتهى الامانة مفهوم تلك المصطلحات المتطايرة

بحيث غن كل واحد من الشباب الجامعي اللي بيحضر الندوات اللي زي دي يوعي اللي حواليه

ولا مانع من أن يذهب هؤلاء المثقفون إلى الأرياف والقرى ونعمل ندوات مُبسطة وبعيدة عن الكلكعة ..

بحيث إن لما تيجي عندنا إنتخابات برلمانية الكل يبقى عارف أبسط حقوقه وعارف هدفه وعارف إمتى يقول لا وإمتى يقول نعم

ونبقى إحنا السد المنيع اللي يحميهم من الإنقياد وراء الأفكار المغلوطة

وأظن كلنا شوفنا موضوع الإستفتاء والتراشق اللي من الجانبيين

قساوسة عيني عينك يخطبوا في الناس وإنهم لازم يقولوا لا للتعديلات عشان ما يسمحوش بقيام دولة دينية

ومشايخ عاوزينها نعم لإن المسيحيين هايقولوا لأ وبالتالي يلغوا كلمة الإسلام من الدستور

وكل ذلك كان بعيد عن الصحة ولا أساس له .. والكل كان بيحرك الناس للأسف زي الشطرنج لتحقيق أغراض في نفسه هو

كمان عاوز يبقى دفي دور للإعلام المحترم .. ويكون محايد مش ديماجوجي ... بلاش دي .. ما يكون مُوجه ومحرض لفكر ما

ولنا عودة