Mostafa Kasem بتاريخ: 29 مارس 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 مارس 2011 بعد قراءة هذه المداخلة – سيظن الليبراليون انني سلفي او اخواني و سيظن الاسلاميون انني ليبرالي – علشان اختصر عليك الطريق اقولك اني مصري مستقل الفكر و اسعى جاهدا الى لم الشمل المصري قبل فوات الاوان. ----------------------------- المعركة الضروس الان تشتد بين العلمانيين و الليبراليين من جهة و السلفيين و الاخوان من جهة. وهي ليست جديدة في مصر فهي قديمة قدم الازل و التي بدأت ايام محمد علي حين حاول تفرقة مشايخ الازهر بين مستنيرين (ليبراليين متعلمين في الغرب) و متخلفين (باقي بتوع الازهر).... مواجهات سابقة ايام مبارك و ايام مبارك كان الاسلاميون يستخدمون كفزاعة لارعاب طوائف الشعب عن طريق وسائل الاعلام المرئية و المسموعة – و التي وصلت الى حد تنفيذ مسلسل الجماعة تحت اشراف امن الدولة لتشويه صورة الاخوان و اذاعته في رمضان السابق قبل الانتخابات بشهرين و تم كتابته من قبل كاتب متطرف مشهور ببغضه للاسلاميين... واذكر في هذا السياق هنا جدال النقاب (انا مع رأي الجمهور بعدم فرضيته) و الذي اشتد في اواسط العام السابق 2010 و الذي كان بين عناصر الحكومة المتطرفة التي ارادت منع من ترتدي النقاب من الدخول لساحات الجامعات و ساندها في ذلك الالة الاعلامية الهائلة حتى ممن يطلقون على انفسهم ليبراليين مستقلين فقاموا بعقد برامج كثيرة لتسليط الضوء على المشكلة و استضافوا الكثيرين من اصحاب الرأي المؤيد لموقف الحكومة من علماء السلطان و كانوا في الغالب يتكلمون بغلظة و ديكتاتورية حمقاء وللانصاف كان هناك من ساند حرية ارتدائه....المهم ان اللي كان صوتهم هادئ في تلك المعركة الاعلامية كانوا هم السلفيون والذي كان احد ارائهم ان النقاب اختلف فيه بين ائمة الفقه و نرى حق المرأة الشرعي و الدستوري في اختياره او لا--- يعني بعكس اللي بيروجه من ساند الحكومة في موقفها من اعلاميين و مفكرين.. كان السلفيون يتسمون بالقدرة على الحوار الهادئ و المناقشة العقلية في شرح وجهة نظرهم حتى لو اختلفوا مع محاورهم. العلمانيين و المعايير المزدوجة (اذكر الكاتبة فريدة الشوباشي كانت في تعليق ليها (معنى الكلام) في احدى الحلقات بتقول ان السلفيين تجمعوا لعمل مظاهرة لاطلاق سراح كاميليا شحاتة- فأنا لازم اقف واحلل منظرهم - دول كانوا مش عارفة كده شكلهم فظيع بذقونهم – مش عارفة هم عاوزين ايه – و مين اللي ادالهم السلطة لعمل مظاهرة سلمية و ان دول سرطان هيقضي على الوحدة الوطنية) مش فاهم انا ايه علاقة الذقون بالمظاهرات السلمية - تقريبا قصدها ان اللي ينزل يتظاهر لازم يحلق ذقنه علشان الحر المعركة الحالية حاليا المعركة مستمرة و نحن الان نرصد الفريق الاول يجيش كل ما يملك من اعلام و محاولة بث فكره ورعبه في الكنائس و يصرخ بكل قوة و ساعات بيولول كالنساء لاظهار رأيه - . فمع اختلافي مع كلا الفريقين الاخوان و السلفيين في طريقة الفكر لكني ارى انهم سيكتسحون اي جولة قادمة -ليس لتميزهم ولكن لغباء و همجية و ديكتاتورية الفريق الاول الذي سيعمل بغشومية لزيادة شعبيتهم مع الاخوان كثيرا من اشباه الليبراليين يتهمون الاخوان بانهم ضد ترشيح المسحيين و النساء للرئاسة كان رد الاخوان عليهم انهم يرون انه من حق كل مسيحي او امراة ان يرشح نفسه للرئاسة و لكننا لن ننتخب الا مسلما.. حقيقة – رد بليغ هادء على مغلوطة يصرخ بها العلمانيون دائما في المحافل – و هم باثارتهم هذا الموضوع يستنفذون قواهم في غير طائل بمحاولة بث مبدأ يعلمون يقيناً انه لن يطبق على ارض الواقع في مصر... الاسلاميون الفريق الثاني من الاسلاميين يردون كالعادة بهدوء و عقلانية لطمئنة الجميع (مع بعض تعليقات سلبية من افرادهم) – فترى الاخوان يهدئون من روع الفريق الاول بل امريكا نفسها حين يقولون انهم لن يسعوا لاغلبية في المجلس القادم و لن يترشحوا للرئاسة و هو حق مكفول لهم –تارة اخرى يعلنون انهم مع مبادئ الدولة المدنية (مش عارف هم اشباه الليبراليين عاوزين ايه تاني) اشاعة تطلع بتقول ان السلفيين سوف يرمون ماء نار على كل واحدة غير محجبة ماشية في الشارع – في نفس اليوم اصدروا بيانا يكذبونه و يستنكرون على من يفعل ذلك الشاذلي و قرفها برنامج منى الشاذلي بتاريخ 28 مارس استضافت فيه الكاتب يوسف القعيد و شيخ كان معروفا بتأييده الاعمى لمبارك وهو اسامة القوصي... والذي كان يؤيد الفريق طيار محمد حسني ابراهيم مبارك و عمل على محاربة الثورة ويسميها فتنة منذ بدايتها على الارض و حتى خلال الفيس بوك .. شيخ قوصي ظهر في اكثر من برنامج حواري الايام السابقة و ده يبين ان اختياره بعينه به نوع من الاعلام الموجه.... منى الشاذلي لايخفى على احد توترها و عدم مصدقيتها حين التكلم عن كل ماهو اسلامي خصوصا السلفي والاخوان خلال برنامجها منذ زمن طويل المهم كان حوار الحلقة عبارة عن محاكمة ادبية علنية للسلفيين بسبب موضوع غزوة الصناديق للشيخ يعقوب و موضوع الاعتداء على مسيحي في الصعيد و قطع اذنه و ان الذين قاموا بذلك كانوا يقصدون تطبيق الحدود عليه طبعا الكاتب يوسف (قعيد) – كان اثناء الحلقة يعلق على ما حدث انه حدث باسم السلفيين و يتهمهم انهم يستخدمون الدين و مصطلحات كاقامة الحدود و الشريعة وهذا ما يسوقه السلفيون في مناهجهم و يحاولون فرضه بكل قوة. (طبعا كلام ساذج فارغ مالوش معنى – مش عارف الظاهر ده باين عليه باش كاتب) اثناء الحلقة جاءت مداخلة من شيخ سلفي اسمه عبد المنعم الشحات – كان على العكس من السابقين يتكلم بكل هدوء و اتزان مبينا موقف السلفيين مما حدث من الشيخ يعقوب ومما حدث من الاعتداء على المسيحي - بينما منى الشاذلي و التي لم تخفي محاولاتها باللمز لايقاع الشيخ شحات في الكلام انهم يخلطون الدين في السياسة حال قيامهم بانشاء حزب سياسي سلفي و الذي رد فيه الشيخ ردا هادئا بانه لا حرج في ذلك طالما القانون يسمح بذلك مستخدما في الغالب مصطلحات مدنية قانونية وليست دينية في الغالب... برده اشارت شاذلي الى تشتت المصريين بسبب كلام متضارب من تيارات سلفية كثيرة (ده بيسمى في علم الحوارات حيدة للتشتييت) _ و كان رد الشيخ السلفي انهم ليسوا فصيل واحد بمرجعية ثابتة. و حقيقة ان السلفية هي فكر به تفريعات كثيرة... كان لهم ايضا حوار حول نقطة المسلمات الجدد المحتجزات في الكنائس و الذي قال فيها الشيخ اننا ضد اي مصرية يتم احتجازها بغير رغبتها سواءا كانت مسلمة او نصرانية. حاولت شاذلي ايضا تأويل موضوع غزوة الصناديق كحالة تكفير للمجتمع و هذا تبعا من قبيل الارهاب الفكري التي تجيده شاذلي و لكن الشيخ شحات اوضح ان ادخال موضوع التكفير في هذا الامر ليس صحيحا و انا اعتبره نوع من اشعال الحرائق.. المهم كان يوسف القعيد طول ما الشيخ بيتكلم كان لاوي بوزوه مش عارف ليه زي ما يكون متضايق من منطق الشيخ الهادئ... اخر واحد اتكلم وهو د عمرو ربيع هاشم وهو محلل سياسي بمكتب الاهرام الاستراتيجي (حاجة تخض) طلع بفكرة فكيكة جدا و يا ريته ما قالها و هي اننا نحتاج مرجعية سلفية واحدة كالاخوان للتعامل معها – اي كلام و اي تخريف هذا – السلفية بها تيارات عدة و مستحيل جمعها تحت مظلة فكرية واحدة و لكن الذي اراه ان يتم اشراكهم بشكل ايجابي في الحوارات وليس اطلاق احكام او اقصاء ... بعدين شيخ قوصي قام في الاخر و ضرب كرسي في الكلوب وقالهم ان هناك سلفيات كثيرة و قال انه نفسه يهاجم من قبل السلفيين الاخرين و انه يؤيد الدولة المدنية لانه في الدولة الدينية سيتم استهدافه... طبعا انت بس دور على اسم القوصي على اليو تيوب و هتعرف الرجل عن قرب و شاذلي احضرته في الحلقة لمواقفه المهاجمة لبقية التيارات السلفية المشهورة على الساحة في مصر و كان هذا تطبيق لمبدأ فرق تسد.... خلاصة خلاصة – تخيل معايا ان برنامج زي ده متكلف تكلفة ضخمة خصص حلقة كاملة و جيش لها اناس متخصصين للرد على تعليق لشيخ لا يمثل كل التيار السلفي و حتى انه اعتذر و قال انه كان بيهزر (وانا فعلا استمعت الجزء كاملا ليس المبتور و كان فعلا السياق سياق ترفيهي – و ان اختلفت شخصيا معاه في توقيت الهزار و نوع الهزار – والذي كان ثقيل حبتين) و مناقشة حادث اعتداء فردي من قبل مجموعة بلطجية وسطهم واحد مربي ذقنه و انهم عملوا كده لانهم سلفيين – يبقى كده الناس دي بتستهبل و بتستخف بعقول المصريين. و ربنا يهديك يا منى يا شاذلي و تفكري بجد شوية في اللي يهم الناس.. وانك وغيرك لو فضلتي تتبعي هفوات و تعليقات الناس ستنتهي و هتضيعي وقت البرنامج في الفاضي اذا استمر هذا التهريج في الفترة القادمة فسوف يخسر العلمانيون و الليبراليون بكل تأكيد لانهم باختصار يستخفون بعقلية المصريين و انهم يشعرون بانهم اوصياء على اهل مصر البسطاء و استراتيجيتهم ستختل بسبب الاسباب الاتية و التي اتمنى ان تكون بمثابة نصح لهم 1- تجييش عناصر اعلامية مشهورة بتعصبها و عدائها الشديد للتيارات الدينية 2- محاولة كسب مسحيي مصر و ذلك بإقامة ندوات ولقاءات واسعة داخل الكنائس ايحاءا لهم بإرسال رسائل لهم اننا حصنكم الحصين من السلفيين و الاخوان و انه لا خيار لكم بغير دولة مدنية نقوم نحن عليها (راجع محاضرة طارق حجي في احد الكنائس) 3- تسلم تمويلات كبيرة من جهات خارجية بدعوة تطوير الديموقراطية في مصر و مؤتمر الدستور الوطني الذي تم باشراف المصري اليوم في اول شهر مارس دليل على ذلك 4- الحقيقة ان من يتحدثون باسم الليبرالية يطبقون ديكتاتورية مدهشة في الحكم على نوايا الاخرين دون النظر لافعالهم و هذا من الغباء السياسي– فمعظم من تصدى المشهد منهم يتكلم بعنجهية و غطرسة و تطرف كبير حين يتكلم عن التيارات الدينية 5- محاولة تشويه سمعة المنافس الاسلامي بدس قصص و اخبار صغيرة و العمل على تعميمها كطريقة فكر لهم 6- يشتتون قواهم و جهودهم في مجادلات سفسطائية ليس لها تأثير على ارض الواقع مثل انه من حق المسيحي و المرأة ان يرشح نفسه في الرئاسة – فأنا مع المبدأ و اعلم تماما انه لن يتم على ارض الواقع في مصر و ايضا مثلا الجدل الدائر عن المادة الثانية 7- لا يحاولون كسب ثقة الشارع المصري الحقيقي و الذي لا يدري الا بمن يراه من تأثير مباشر كالسلفيين و الاخوان و بعض اليساريين 8- ليس لهم واجهة اخلاقية يتعاملون من خلالها (اللهم الا القليل) – فهم لا يتسمون باخلاقيات المنهج الليبرالي الذي لا يجدون الوقت الكافي ليقرأوا عن مبادئه في ترك حرية الاخرين في الاختلاف المشروع 9- ليس لهم تواجد فعلي على الارض وحتى ليس لهم جهد ملموس في نشر فكرهم في الشارع المصري و ايضا اوجه بعض النقاط لمتبعي التيار الاسلامي 1- العمل على توحيد الصف مع اصحاب التيارات الاخرى للعمل على الاهم الان وهو الوصول لحالة استقرار سياسي من خلال بنود دستور جديد يتفق عليه الكل و يضمن حقوق الاقليات 2- توحيد المصطلحات المستخدمة (تعالوا الى كلمة سواء) و ذلك بتجنيب المصطلحات الدينية التي ممكن تستفز الاطراف الاخرى وتغليب مصطلحات تعمل على لم الشمل بين مواطني مصر 3- العمل على توسيع قنوات الاتصال مع الاطراف المتخوفة من التيارات الاسلامية خصوصا رعايا الكنائس المختلفة – فالحوار سيصلح و يقارب بين وجهات النظر 4- التأكيد على مواطنة غير المسلمين في نثريات الخطاب السلفي او الاخواني في الفترة القادمة مثل اللفتة التي قالها شيخ قرضاوي في جمعة الاحتفال ببدءه الخطبة ايها المسلمون و الاقباط: 5- فتح ارضيات مشتركة للحوار كالعمل على تحسين الوضع الاقتصادي و العلمي للبلاد بين اتباع كلا الاطراف ارجو من المصريين ان يوحدوا صفوفهم – فالثورة لم تؤت ثمارها بعد و تحتاج لمجهودات الجميع للحوار و البناء وليس الهدم و التخوين. و اخيرا ارجو من عقلاء كل فريق للتصدر للحوار لغلق الطريق على الديمماجوجية كاشباه الليبراليين و المتشددين من الاسلاميين مصطفى قاسم مصري يعيش بانجلترا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان