ggamal بتاريخ: 23 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 أغسطس 2004 أوروبا.. هل تطرد مسلميها يوما ليتحقق لشعوبها الأمن والرخاء؟ بقلم : د. سعيد اللاوندي علي الرغم من المبالغة التي قد ينطوي عليها السؤال: هل تطرد أوروبا مسلميها يوما؟ إلا أن مبررات طرحه كثيرة, خصوصا في ضوء الاتهامات التي تطارد الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا ليل نهار, بدءا بالإرهاب وانتهاء بمعاداة السامية.. وكلنا يعرف أن أحداث11 سبتمبر2001 في أمريكا, و11 مارس2004 في إسبانيا, أوغرت صدور الأوروبيين تجاه المسلمين, وبات كل من يلبس جلبابا, أو تتدلي من يده مسبحة, أو يحمل اسماء( محمد أو أحمد أو مصطفي..) متهما بأنه إرهابي حتي يثبت العكس! والحق أن القراءة الأخري لدعوة شارون( رئيس الحكومة الإسرائيلية) ليهود فرنسا, بترك وطنهم للعيش في اسرائيل, تكشف ضمن ما تكشف عن مخطط إسرائيلي يستهدف استعداء أوروبا ـ شعوبا وحكومات ـ ضد المهاجرين العرب والمسلمين, بزعم أن أوساط الجاليات المسلمة باتت هي المناخ الصحي لتنامي معاداة السامية! ولصعوبة أن يعيش هؤلاء في سلام جنبا الي جنب مع يهود أوروبا, تصبح المعادلة المطروحة هي: علي أوروبا أن تختار بطريقة إما.. أو إما اليهود أو المسلمين! واذا وضعنا في الاعتبار أن هناك غابة من القوانين المستحدثة, نبتت شجيراتها سريعا في السنوات القليلة الماضية, تضيف إجراءات جديدة لتنظيم إقامات المسلمين, وتضع قيودا علي الممارسات الدينية والعقائدية, لتبين لنا أن الخناق يضيق شيئا فشيئا علي مسلمي أوروبا, الذين باتوا يشعرون ـ في بعض البلدان ـ بأنهم غير مرغوب فيهم.. فليس من قبيل المصادفة ـ مثلا ـ أن تفرض بلجيكا علي الأئمة المسلمين تعلم اللغة الفرنسية أو الفلامنكية, وتشترط بريطانيا الشيء نفسه( تعلم الانجليزية), علي أن تلقي خطب الجمعة بهذه اللغات.. وتضع ألمانيا قيودا صارمة علي المدارس التي تستقبل التلاميذ المسلمين, وتحذر فرنسا الطالبات المسلمات من تجاهل قانون حظر الحجاب, وتراقب إسبانيا المساجد في المدن الكبري والصغري.. ولقد تابع الكثيرون الضجة التي أثيرت حول زيارة أحد علماء المسلمين( وهو الشيخ يوسف القرضاوي) الي لندن.. وكان واضحا أن يهود بريطانيا سكبوا الزيت علي النار لتتسع دوائر هذه الضجة في جميع الأوساط.. وعلي أية حال, فليس خافيا علي أحد أن ظاهرة الاسلاموفوبيا ـ أي الخوف من الاسلام لم تعد تخطئها العين في أرجاء القارة العجوز, فكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن أسلمة أوروبا استنادا الي احصاءات موثقة تؤكد أن نسبة20% الي30% من الأوروبيين, الذين تقل أعمارهم عن25 عاما, ينحدرون من أصول عربية واسلامية( أبناء الجيلين الثاني والثالث), بل ان كلمة الشباب في دولة مثل فرنسا, لم تعد تعني غير الشباب المسلم! الخطر ـ من وجهة النظر هذه ـ أنه في ضوء معدلات المواليد الحالية التي ترجح كفة مسلمي فرنسا, فإن أغلبية السكان سيكونون مسلمين, بعد أقل من ربع قرن, بما يعني أن فرنسا العلمانية سوف تصبح دولة إسلامية.. المحقق أن هذه الأفكار ـ الهواجس باتت تملأ كثيرا من الرؤوس, وأصبحت مادة مثيرة تلوكها وسائل الميديا دون كلل أو ملل, والنتيجة الطبيعية لذلك هي أن الفجوة بين سكان أوروبا الأصليين, وبين الجاليات العربية والاسلامية زادت اتساعا, خصوصا في ضوء نظرية صدام الثقافات التي روج لها الأمريكي صموئيل هينتنجتون وأصبحت كالسماء تظلل الجميع بالضرورة.. .. واذا رصدنا الأحداث التي تقع يوميا في أوروبا, ويكون ضحاياها مسلمين أو عربا, لتبين لنا أن معدل الكراهية أو علي الأقل الخوف والحذر في تنام مستمر, وتكشف عنه وقائع صغيرة, مثل ذلك الشاب المهاجر( العربي) الذي تقدم الي وظيفة معلن عنها في الجرائد الفرنسية, وتم استبعاده برغم استيفائه للشروط, وعندما تقدم مرة ثانية( لكن باسم فرنسي وليس عربيا) تم قبوله, ثم عندما انكشفت الحيلة, تم استبعاده, فاضطر الشاب المهاجر( الذي يحمل الجنسية الفرنسية) أن يلجأ الي القضاء. والمعروف أن ضحايا جماعة حالقي الرؤوس اليمينية المتطرفة, هم بالضرورة من العرب.. ناهيك عن حوادث نبش قبور المسلمين, والاعتداء علي ابنائهم واتهامهم بالبربرية, وعدم التحضر.. كلها مؤشرات تصب في اتجاه اعتبار عرب أوروبا ومسلميها شيئا زائدا علي الحاجة.. ويضاعف من هذا الشعور الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعانيها أوروبا, وتروج أبواق اليمين المتطرف أن العرب والمسلمين هم السبب المباشر لها.. وتحضرني ـ في هذا المقام ـ الرؤية المغلوطة التي يتحمس لها جان ماري لوبن زعيم حزب الجبهة اليمينية المتطرف في فرنسا, مفادها أن فرنسا بها ما يقرب من أربعة ملايين مسلم, وتضرب البطالة ـ في الوقت نفسه ـ نحو أربعة ملايين فرنسي قح.. ويري لوبن أننا لو طردنا العرب والمسلمين من فرنسا, لوفرنا فرص عملهم للعاطلين الفرنسيين. بالطبع هي رؤية غير دقيقة ولا تخلو من مساومات سياسية يعرفها المتابعون للملف الانتخابي في فرنسا, ناهيك عن أن معظم الوظائف التي يشغلها المهاجرون لا يسيل لها لعاب الفرنسيين الأصلاء.. أيا كان الأمر, فالمحقق أن المستقبل المنظور لمسلمي أوروبا, لن يكون في اعتقادي ورديا, لأن اللوبي اليهودي سيظل لهم بالمرصاد, وليس القلق الذي عبرت عنه إسرائيل أخيرا من سيطرة الإسلام علي أوروبا وزيادة عدد المسلمين وارتباطهم بالمنظمات الإرهابية إلا أحد أشكال هذه الحرب الخفية التي تغذيها إسرائيل وتقودها الدياسيورا اليهودية في أوروبا.. ** وأصدق برهان علي ذلك, هو التقرير الذي صدر عن الخارجية الإسرائيلية وينطلق من معطيات ديمغرافية تتوقع زيادة سريعة في عدد المسلمين ووزنهم النسبي في دول أوروبا, ازاء تواصل الهجرة اليها والتكاثر الطبيعي الذي سوف يغير صورة أوروبا مستقبلا.. والخطير في هذا التقرير, أنه يسعي الي أبلسة المسلمين في أوروبا, ويصورهم علي أنهم سرطان ينخر في عظام القارة العجوز, ويجزم بأن عشرات من الجمعيات والمنظمات الإسلامية في أوروبا شربت حتي الثمالة من أيديولوجية الاخوان المسلمين, ومن ثم فإن خطابها الديني( خصوصا في المساجد) سيكون قنبلة موقوتة سوف تنفجر حتما في الجسد الأوروبي.. .. بكلمة أخيرة: الوجود العربي والإسلامي في أوروبا بات مهددا, إن لم يكن بالطرد والإقصاء فسيكون بالتحجيم والتهميش, أما قوة الدفع في هذا الاتجاه فمصدرها كما يعرف القاصي والداني هو إسرائيل.. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ALsangry بتاريخ: 23 أغسطس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 أغسطس 2004 أوروبا.. هل تطرد مسلميها يوماليتحقق لشعوبها الأمن والرخاء؟ اعتقد ممكن جدا كما يحاول البعض طرد الافارقه من مصر bxg:: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الزوار Guest Mohd Gramoun بتاريخ: 23 أغسطس 2004 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 أغسطس 2004 أعتقد أنه من المستحيل تكرار ما حدث في الأندلس ولكن قد تؤدي القيود و المضايقات لنزوح البعض أو لدفع الكثير علي عدم الهجرة إليها. أما بالنسبة لما كتبه سان جري و أعقبه بغمزة ...فهذا يدعوا للتساؤل حول مقصده . وأنا أري ان السفر لبلاد الكفر ينطوي علي مغامرة كبيرة تستهدف العقيدة الإسلامية ولذا يجب البعد عن السفر أليها حتي لو أنطوت الهجرة علي معيشة افضل او ضمان حرية الرأي. وان بلاد الإسلام بالرغم من ما يشوبها من مظاهر كفرية بعدم تطبيق الشرع أو إضطهاد للمسلين لكن يأمن فيها المسلم علي دينه لذا فهي أولي لهم بالبقاء علي أرضها. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان