كيف تتعامل(ين) مع المراهق(ة)؟

[Sherief AbdelWahab]

السؤال طبعاً لجيل الآباء من أعضاء المحاورات الكرام ، كيف يمكن التعامل مع المراهق أو المراهقة و احتوائهما في هذا السن الحرج و الصعب؟

في انتظار الجواب...

خلص الكلام

[عادل أبوزيد]

أعتذر عن تأخرى فى الرد و لعل ذلك يرجع لإنتظارى من هو أكثر كفائة منى للقيام برد أكثر موضوعية و لأنى لست متخصصا إلا بقدر نجاحى مع أولادى - كما أتصور - و أرجو من الأعضاء الأفاضل أن يشاركوا على الأقل ببعض خبراتهم

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

سيدى الفاضل خبرتى الحياتية ببساطة تتلخص فى إكتشافى للقوة الكبيرة و أكرر الكبيرة للحب ... و لا تظن أنى سألجأ إلى التنظير و الحديث عن الروايات ... ما أحكيه هنا صدقا و حقا من تجربتى الشخصية.

بداية - و قد يكون هذا خارجا عن الموضوع - مع زوجة أبى لقد غمرتها بالحب الغير مشروط مع تجاوز كامل و بصدق من جانبى عن أى إسائة من جانبها كنت أجد لها تبريرا و أنساها أكرر أنساها و ليس أتناساها و فعلا لا أستطيع تذكر أى غساءة من جانبها و النتيجة علاقة حب قوية بينى و بين زوجة أبى و تضعنى تماما فى مصاف أبنائها و تغضب منى و تعاتبنى تماما بعشم الأمهات.

نأتى لموضوع الإبن المراهق ..... هل تذكر إبنك فى طفولته سن سنتين مثلا كان يأتى عليه وقت يبكى و "يتعصب" بلا سبب منظور و كنت أنت و أمه تأخذه بين أحضانك و تهدهده و تضمه إلى صدرك و تترك كل شئ من أجل أن تبعث فى نفسه الثقة أنك متفرغ له و أنك تحبه و بعدها يهدأ و ينام و ربما إستغرقت أنت فى النوم معه !!!!

نفس الوضع الإبن المراهق فى حاجة شديدة إلى الثقة فى والديه و حب والديه بينما والديه يعتقدون أنه تجاوز سن الطفولة و عليه أن يكون عقلانيا فى تصرفاته

و هذا ما حدث معى

لاحظت أن إبنى الأصغر يقضى وقتا طويلا فى غرفته مستمتعا بالموسيقى و الأفلام و الحوار مع أصدقائه و نادرا ما يجلس معنا أو يشارك معنا حتى فى الطعام و هو سعيد بذلك و أى حوار معنا ينهيه بإقتضاب و لكن بأدب

جلست معه أكثر من مرة و قلت له "إحنا بنحبك جدا ... فعلا بنحبك بجد و إحنا متأكدين إنك بتحبنا جدا بس الحب من غير تعبير عنه يضعف يا ريت تشركنا معاك و تشترك معنا .. نحن لا نريد أن نتطفل عليك و كلنا ثقة فى رجاحة عقلك و لكن لا تنسى أننا نحبك"

و بعدها لو حاول الحديث معى أترك كل ما أنا فيه - مهما كانت مشاغلى - و أتفرغ للإستماع له مبديا كل الإهتمام و إذا كان لى ملاحظة أبديها بأكبر قدر من الهدوء و الحيادية و لا أنهى جلستنا حتى أشعر أنه قال كل ماعنده و أتركه هو ينهى الجلسة.

و بعدها بأيام كانت زوجتى تتعجب للقفزة الكبيرة فى سلوكيات ولدنا أصبحت إنتقاداته هادئه و بلا غضب و أصبح يقضى وقتا كبيرا بيننا و أصبح يحادثنا عن خلجات نفسه - إلى حد ما -

و أكثر من ذلك أصبح يأتى و "ينام على رجلى" دون أن يشعر بغضاضة .

لعلنى أطلت عليك

الخلاصة أننا نتصور أن أولادنا كبروا و لم يعودوا فى حاجة إلى الحضن الكبير.

ألم يلفت نظرك مداخلات الفاضلة سلوى على الفاضلة شعنونة و هى تقول "حضن كبير"

[هشام عبد الوهاب]

الحب