Mostafa Kasem بتاريخ: 6 أبريل 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 أبريل 2011 اشكالية السلفيين بين جهل التابعين و هجوم الليبراليين و اشاعات الاعلام قصة طريفة سمعتها من احد السلفيين و كان طبيبا : جاءه زوار امن الدولة ليلأ يطلبونه للحضور معهم – قام من النوم على اثر خبطات الباب و لأنه (كان معتاداً على حضور مرضى للكشف عنده في اوقات متأخرة) قالهم من منكم المريض : واحد قاله لأ انت هتيجي تكشف عليه عندنا – ففهم و راح معاهم – المهم تم هذا الحديث مع ظابط امن الدولة : انتو ليه جايين تندهولي دلوقتي و انا مربي دقني من حوالي 8 سنوات : الظابط (ساخراً): يابني ظباط امن الدولة بقوا زي بقية الناس اليومين دول مبقوش يراعوا ربنا في شغلهم خالص السلفي: طيب انتو بتقبضوا علينا ليه و احنا ماشيين جنب الحيط و ملناش في اي حاجة و في نفس الوقت سايبين المبشرين في الكنائس شغالين على المسلمين ومحدش بيقولهم حاجة الظابط: تبشير؟؟؟!!! – كنائس!!!!؟؟؟ – قوللي انت بس على اسم واحد و مش هخللي الدبان الازرق يعرفله طريق جرة السلفي (مبتسماً): والله كويس انكو عندكو الروح دي الظابط: يابني دي حسنة صغيرة وسط الظُلمات اللي احنا بنعملها و كان الحوار ده في اليات امن الدولة يسمى لقاء تصنيف يتم عمل ملف للشخص و معرفة من يتبع و من يستمع الى....و غالبا ما يتم استضافتك في اوبيرجات امن الدولة اللي احنا كلنا شفنا ازاي هم مضيافين في اماكن احتجازهم... تخيل انك عايش في رعب و قلق طول حياتك انهم يجولك و ياخدوك في اي وقت من وسط اولادك و عيالك و اهلك ميعرفوش عنك اي حاجة.... و في نفس الوقت انت بتحاول تتمسك بدينك بقدر الامكان.... سلفيو ما قبل الثورة لتحليل الوضع الراهن للسلفيين - بداية لابد لنا من تحليل الوضع الحقيقي للسلفيين في فترة مبارك حتى نستطيع فهم ما يحدث و ما يصدر الان من اصحاب الفكر السلفي في مصر بُعيد اغتيال السادات قام النظام الجديد بالقضاء على كل ما هو يتصل بالجماعات الاسلامية و لم يتم التفريق بين الاطياف الكثيرة لتلك الجماعات فتم اعتقال عشرات الالاف دون ابداء اسباب – بل قام النظام باعدام مئات وسط اهاليهم في القرى و المحافظات و دفنهم دون محاكمات او قضايا..... معظم من اعتقل في فترة مبارك كانوا من السلفيين يليهم عناصر الاخوان و الذين تم اعتقالهم عدد 15 الف سنة تقريباً... بسبب الحرب الضروس من النظام كان من رؤوس السلفيين ان يتجنبوا اثارة النظام بأي شكل حفظاً على الدعوة و التي تقوم على تعلم العلم الشرعي و التعمق في دراسات العقيدة و الفقه و التفسير....الخ – مع التجنب التام للخوض في السياسة او معادة النظام – و كان النظام يسمح لهم بذلك طالما انهم لم يثيروا مشاكل معهم... و استثني من الخطاب السلفي القليل من المشايخ و الذين وقفوا امام الفساد امثال الشيخ كشك رحمه الله و الذي كان نزيل شبه دائم في ليمان طرة مع انه ضرير و مريض بعدة امراض الى ان تم منعه من الخطابة نهائيا قبل وفاته بحوالي خمس عشر سنة.... اشتدت الرقابة على مشايخهم اثناء مبارك –بالرغم من التحسن النسبي في التعامل المباشر و لكن ظلت فروض كثيرة على المشايخ – فممنوع على الشيوخ المعروفة ان يقوموا بالقاء درس الا بموافقة من امن الدولة مع امكانية الغائها دون سابق انذار....و اثناء ذلك لم يتوقف اعتقال اتباع الشيوخ و المقربين لهم بالمئات.... و حادثة سيد بلال التي ظهرت على السطح بعد تفجير كنيسة الاسكندرية هي واحدة من مئات الحوادث الشبيهة المختفية تحت السطح والتي لا نعلمها.... كنتيجة طبيعية من الوضع السابق انك ترى حالة مشوهة لبعض الناس يتبعون الفكر السلفي يظهر عليهم صفات يرفضها المجتمع من عدم قبول الاخر و النظر للمسيحي بنظرة مريبة معادية – بل انه ينظر للاخوان المسلمين كمبتدعة يعانون من مشكلة فادحة في العقيدة بإتباعهم منهج الشيخ حسن البنا رحمه الله بل انهم ظهروا في ملبس مخالف للعرف الاجتماعي كنوع من الرفض و العناد – وعندما تتحدث مع بعضهم يغلب على كلامهم الحديث عن المخالفة في العقيدة (و ان كان مبدأ اسلامي يتفق عليه الكثيرون) ولكنه كثيرا ما يرفض او يعادي شخصا يتكلم في موضوع اخر غير العقيدة بسبب ان الشخص صوفي او يعاني من مخالفة بسيطة في العقيدة (في رأيه ورأي شيوخه) فهذا صوفي و هذا اشعري و هذا مرجئة .... الخ بل انك ترى(بعض) المنتقبات تنظر للمحجبة باحتقار فضلا عن غير المحجبة و التي يتم النظر اليها بانها منزوعة الاخلاق.... الحقيقة أن هذه المشاهدات متواترة من اناس كثيرين و ثابته عليهم.... السلفيون اثناء الثورة اثناء الثورة نأى السلفيون بانفسهم و اتباعهم بعيداً عن المشهد –الكثير سماها فتنة نظرا منه انها قد ينتج منها دماء قد تتعلق في رقبته لذلك كان الحديث بمنع المشاركة مع التظاهرات الاولية للثورة لبعضهم و البعض الاخر قال بأفضلية عدم الخروج مع عدم الانكار على من يخرج (محمود المصري) الى ان رأينا في الاسبوع الثاني للثورة احد اكبر المشايخ لهم (محمد حسان) في ميدان التحرير بل و يطالب مبارك من خلال فضائيات عدة بالتنحي نزولا لرغبة الشعب....و هذا موقف يحسب له انه غيره بعد موقفه الاول و هنا لابد لنا من مقارنة موقفهم بموقف الكثيرين من علماء الازهر و اخص بالذكر هنا جبهة علماء الازهر المستقلة التي صدرت لها فتوى في اوائل الثورة بوجوب المشاركة فيها من باب (ادخلوا عليهم الباب فاذا دخلتموه فانكم الغالبون) و هي في رأيي فتوى ثورية في حد ذاتها و هذا هو عهد الازهر في الثورة على الظلم..... نرجع للسلفيين و الذي اختلف موقفهم أثناء الثورة و رأيناهم جميعاً في ميدان التحرير... مصباح علاء الدين و الليبرالليين في الف ليلة و ليلة – يحصل علاء الدين على المصباح السحري وعندما يفركه بحركة غير مقصودة يندفع دخان كثيف بسرعة من فوهة المصباح و يتشكل على شكل مارد من الجن. هذا ما حدث مع اليبراليين عندما فركوا مصباح السلفيين ولكن خرج المارد من الفوهة يريد البطش بمحرره.... وأحس السلفيون انهم تحرروا من القيود المفروضة من قبل النظام السابق---- المشكلة مع السياسة فبعد ان كانت السياسة تابووها لا يتم المشاركة فيها بأي شكل – بعد الثورة بدأوا ينادوا بتكوين حزب سلفي يجمعهم تحت مظلة واحدة.... تغير نثريات خطابهم - وبعد ان كانوا يأمرون اتباعهم بعدم المشاركة في الانتخابات – انه فرضٌ عليهم المشاركة في الاستفتاء السابق و ذلك من باب موازنة المصالح و المفاسد - (من ابواب القواعد الفقهية الكبرى) – و الذي كان قلما كانوا يستخدمونه في التعامل مع السياسة....... يعني هناك تطور كبير في الفكر حدث بعد ما كانوا يعادون كل ماهو علماني – يعلنون انهم ممكن ان يتحاوروا مع البرادعي في ما لا يخالف المرجعية الاسلامية لهم....ويقيمون المؤتمرات الحاشدة (في المساجد) وهذا لابد ان يمنع بالقانون في كلا المساجد و الكنائس....بل ان احد دعاتهم اعتذر للبرادعي بخصوص تطاول عليه تم العام السابق اذن فنحن بصدد تحرك سياسي لابد ان يصاحبه تحرك فكري في ادبياتهم و نثرياتهم في التعامل مع الاحداث شديدة الديناميكية التي تشهدها مصر والتي نلهث كلنا لمتابعة ما يحدث فيها كل يوم من جديد.... والاهم هو تقديم مشروع فكري حضاري يقوم على مؤسسات و هو ما يفتقدونه بشدة – فمع اصرارهم برفع شعار تحكيم الشريعة (و معظم المسلمين مؤمنين بالمبدأ ولكن المشكلة في الوسائل) لا يقدمون كيف سيطبقونه على ارض الواقع. و كيف ستتحرك مصر من دولة علمانية حالية لاسلامية مع المحافظة على كل الحقوق لكل مخالف في الفكر و العقيدة. وضمان العدالة الاجتماعية .... ما يحتاجونه هو تقديم مشروع فكري مشابه لما قام به مفكرون اسلاميون مستقلون من وضع بذور مشاريع فكرية على مستوى المجتمعات... و اذكر هنا اسماء قد تقدم لهم أسوة فكرية بينها محمد عبده – رشيد رضا - اسماعيل راجي الفاروقي – مالك بن نبي –عبد الرازق السنهوري باشا – و اخيرا و ليس اخرا د. عبد الوهاب المسيري... و تقديم مشروع فكري ليس بالأمر الهين او السهل على الاطلاق و خصوصا ان المشروع الليبرالي جاهز تماما على الارض للتفعيل من خلال المؤسسات الموجودة في مصر الان من قضاء و اقتصاد و تعليم و غيره... والأهم ان يتحركوا بالقواعد التي تفرضها لعبة السياسة في مصر من تعامل مع مخالفين فكريا و عقديا و الاهم تقديم حلول لمشاكل حقيقية على ارض مصر من سياسية و اقتصادية و تنموية ... وذلك بتقديم كوادر مهنية تتكلم باسمهم بدلا من اصحاب المنابر و الذين نحترمهم كرجال دين و كمواطنين مصريين و لكن هذا لا يعني انهم سيصيبون دائما في استقراء الواقع السياسي لمصر والذي لابد له من خبراء و التحدي المهم لهم ان يغيروا من طريقة طرحهم للتعامل مع اي مخالف وكيفية الحوار التي يحتاجها المصريون لانتخابهم او تأييدهم و لن يتم ذلك الا عن طريق حملات توعية مكثفة لاتباعهم لانهم غالبا ما يسيئون للحركة نفسها وارى بعض الملحوظات التي انتشرت مؤخراً ستقلل من شعبيتهم هي مع بعض النصائح السريعة - تضارب ارائهم تجاه ما يحدث – فلابد لهم من تنظيم تكتلات سياسية حتى يستطيع الشعب التمييز بين الاطياف المختلفة و يميز بين العناصر الضارة و الوطنية - افعال مشينة يتم ارتكابها من قبل القليل من الاتباع و نشرهم فكرهم بشيء من الشدة و العنف – وهذا لابد ان يظهر جلياً في نثريات خطاباتهم - نشر اراء تثير اللغط في التيارات الاخرى مثل قول احد متحدثيهم بوجوب كسر كل تماثيل الفراعنة او طمس وجوهها (طبعا كلامٌ اثار حفيظتي شخصياً و احسب جميع المصريين كذلك).... و مثل اقامة شرطة للامر بالمعروف مثل السعودية ..... الخ - فالمهم للجميع التركيز على الاولى من القضايا الوطنية من تنمية اقتصادية و سياسية و ضمان العدالة الاجتماعية.. - لابد لهم من منبر اعلامي مرئي و مقروء لطرح افكارهم السياسية ودفع الشائعات كهدم الاضرحة و تكسير الاثار و غيرها.... - اقامة حلقات حوار مع التيارات الاخرى فالحوار يلطف الاجواء و يمنع انتشار الاشاعات - على اتباع الفكر السلفي ايضا ان يوقنوا ان مشايخهم معرضين للخطأ و ان كانوا يتميزون بجدية الطلب في العلم الشرعي و لكن ذلك ليس معناه انهم يفقهون في استقراء الواقع السياسي بنفس القدر... - لم لا يكون اصحاب التيار السلفي حكومة موازية تقدم اقتراحات و حلولا لمشاكل واقعة في مصر على اسس سليمة و ايضا تكون تدريبا لهم على الممارسة السياسية خلاصة اصحاب التيار السلفي في وضع شائك بطموحهم السياسي من جهة و طموحهم الدعوي من جهة اخرى فقد لا يتفق الاثنان مما يقلص من شعبيتهم. واخيرا انا لست اخاف الاسلام كتشريع رباني و لكن لا اخفي قلقي من التيارات الحالية كأوصياء على تطبيقه خصوصا ممن يسعون لتطبيقه دون النظر الى حكمة التدرج في التشريع.... و علينا الا نذيع شائعات يقوم بها افراد – فعلينا اتهام الافراد الذين يقترفون اي خطأ و لا يجب علينا التعميم على الجماعة كلها... فنحن في حاجة ماسة لتوحيد الصف المصري وليس الفرقة. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
tarek hassan بتاريخ: 6 أبريل 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 أبريل 2011 هذا ما حدث مع اليبراليين عندما فركوا مصباح السلفيين ولكن خرج المارد من الفوهة يريد البطش بمحرره.... أظن أن هذا المقال يقول أن الليبراليين هم اللي حرروا البلد وهذا الكلام باطل وما بني على باطل فهو باطل لا يستحق المناقشة هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا أو أن اصل لمثالية كلامي ولا يوجد كلام مثالي ولا مثالية لمتكلم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mostafa Kasem بتاريخ: 6 أبريل 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 أبريل 2011 (معدل) أقصد باثارته عن طريق الاشاعات اللي انتشرت ولا اجد اي غضاضة في تعبير ان الليبراليين هم من قاموا بتحرير السلفيين لانهم هم الذين اشعلوا الثورة في بداياتها بواسطة المسيرات و المظاهرات و التي بدأت في رأيي في 2005 بحركة كفاية و تبعها حركة شباب 6 ابريل ثم خالد سعيد وشكر لك لردك والذي احترمه تم تعديل 6 أبريل 2011 بواسطة Mostafa Kasem رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
tarek hassan بتاريخ: 6 أبريل 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 أبريل 2011 (معدل) أقصد باثارته عن طريق الاشاعات اللي انتشرت ولا اجد اي غضاضة في تعبير ان الليبراليين هم من قاموا بتحرير السلفيين لانهم هم الذين اشعلوا الثورة في بداياتها بواسطة المسيرات و المظاهرات و التي بدأت في رأيي في 2005 بحركة كفاية و تبعها حركة شباب 6 ابريل ثم خالد سعيد .... وشكر لك لردك والذي احترمه يا سيدي لك كل الاحترام والتقدير كل الشعب مصر ثار وخالد سعيد - رحمه الله - زاوية وغيره كثيرون من زاويته ومن زوايا أخرى أسباب كثيرة لثورة الشعب التي كانت سببا فيما تم وما كان هؤلاء أو أولئك لينجحوا لولا أن الله أراد فلا أحد حرر أحدا والفضل لله تم تعديل 6 أبريل 2011 بواسطة tarek hassan هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا أو أن اصل لمثالية كلامي ولا يوجد كلام مثالي ولا مثالية لمتكلم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان