السينما العربية تحاول كسر المحظورات

[Mohammad Abouzied]

لعب مهرجان الفيلم العربي الذي بدأ مؤخرا في العاصمة البريطانية لندن دورا مهما في تقديم صورة مختلفة عن واقع السينما العربية والمصرية إلى الجمهور البريطاني.

وقد اشاد العديد من النقاد والجمهور الذي حضر بعض عروض المهرجان بالجودة العالية التي تتسم بها بعض الأفلام المعروضة وأهمها الفيلم المصري سهر الليالي للمخرج هاني خليفة والفيلم اللبناني ارض مجهولة للمخرج غسان سلهب.

وتؤكد منى طيارة- ديلي أحدى المنظمات للمهرجان أن هذين الفيلمين يمثلان موجة جديدة للأفلام العربية التي تركز على الواقع الاجتماعي للفرد في المجتمعات العربية.

وأضافت أن هذه الموجه تعبر عن رؤية بعض المخرجين في تناول موضوعات بسيطة تمس الحياة اليومية للناس.

واتساقا مع ما اشار إليه منظمو المهرجان، أعرب عدد من البريطانيين الذي حضروا المهرجان عن دهشتهم من طبيعة الأفلام المعروضة وقالوا أنهم توقعوا أن يروا أفلاما شبيهة بالأفلام الهندية التي تركز على العنف وتقليد أفلام هوليود إلا أنهم لم يتوقعوا أن يشاهدوا أفلاما عربية تسمح للنساء بالتعبير عن أنفسهن أمام الكاميرا وتتناول قضايا تعد من المحظورات أو الخطوط الحمراء في المنطقة العربية والمجتمعات الشرقية عموما.

تقول أحدى المشاهدات أنا لم أصدق عيني عندما شاهدت هذا الفيلم الذي يتناول ثلاث ليال في حياة مجموعة من الأصدقاء وزوجاتهم تتكشف فيها مشاكلهم وتظهر فيها الشخصيات النسائية وهن يشربن الخمر ويمارسن الحب ويتعرين ايضا.

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_eas...000/3594726.stm

[Mohammad Abouzied]

رقابة ذاتية

وفي حوار مع هاني خليفة مخرج فيلم سهر الليالي اجرته معه بي بي سي العربية رفض المخرج نظرة بعض النقاد إلى نهاية الفيلم باعتبارها تغليبا للقيم المحافظة السائدة في المجتمع قائلا: "أنا لم ارغب في أن أصدم الجمهور وأن ادفعه إلى أطلاق تقييم أخلاقي لشخصيات الفيلم ولذا فقد قمت بممارسة ما يسمى بالرقابة الذاتية".

كما اعترف المخرج أن الرقابة قامت بقص عدد من المشاهد التي رأت أنها تجاوز للخطوط الحمراء مع أنه كان قد اتفق على أن يكون الفليم للكبار فقط.

فيلم لبناني جديد يتجاوز الخطوط الحمراء

بينما أكد المخرج اللبناني غسان سلهب إلى وجود عدد من الموضوعات التي تمثل خطوطا حمراء لا يمكن المساس بها بدون الاصطدام مع المجتمع.

كما نفى أن يكون الفيلم يركز على موضوع الجنس والمرأة بصورة خاصة وإنما جاءت المشاهد المتعلقة بالجنس لتعكس فكرة الاغتراب الإنساني بصورة عامة.

ويذكر أن الفيلم المصري "سهر الليالي" قد حقق نجاحا هائلا كما حصد الفيلم العديد من الجوائز المحلية والدولية.

ونظر إليه البعض باعتباره فيلما يتسم بالجرأة في مناقشة مواضيع لم تجرؤ السينما العربية والمصرية على تناولها في السنوات الأخيرة بمثل هذا الوضوح فهو يعري الكثير من العلاقات القائمة في المجتمع و الحوار حول المسكوت عنه في الواقع الاجتماعي العربي والشرقي عموما.

[Mohammad Abouzied]

التعليق

من الواضح جدا ان محاولات هدم القيم والعقائد لازالت تلقي دعما كبيرا من الغرب حتى لو كان المجتمع العربي رفضها فهي تذهب الى لندن لكي تلعب دورها

[Cleo]

التعليق

من الواضح جدا ان محاولات هدم القيم والعقائد لازالت تلقي دعما كبيرا من الغرب حتى لو كان المجتمع العربي رفضها فهي تذهب الى لندن لكي تلعب دورها

وأهمها الفيلم المصري سهر الليالي

يعنى سهر الليالى ومن قبله مذكرات مراهقة خلعت لهم أمريكاو أوروبا القبعات...

أما أفلام مثل أفلام يوسف شاهين مثلا أو أفلام عاطف الطيب فهى لا تستحق الإعجاب...

(مع إن يوسف شاهين "بيجتهد" برضه فى أفلامه)

لقد لاحظت هذه الظاهرة من أيام مذكرات مراهقة... ومع سهر الليالى تأكدت أن الموضوع مش صدفة أبدا...