مسرور السياف و أخوانه

[Cleo]

وقد وجه ابن المقفع إلى هؤلاء الصحابة نقدا مريرا، ولكى يحتاط للأمر قال إنهم - قبل خلافة المنصور - ارتكبوا أعمالا مفرطة القبح، داعية للأشرار، طاردة للأخيار، ذلك أن الخليفة كان يقرب أوغاد الناس وسفلتهم، فهرب الخيار من صحبة الولاة، حتى أن قوما من صلحاء الصرة - وفيهم ابن المقفع - أتوا دار الخلافة أيام السفاح، فرفضوا زيارة الخليفة لما يعلمون من شرور بطانته وسوء سيرتهم ولذا فهو ينصح المنصور بأن يختار صحابته من ذوى الرأى والأمانة والعدل، فلا يصح للخليفة أن يقرب إليه إلا رجلا أتى بمكرمة عظيمةن أو رجلا له ميزة من علو النسب أو حسن البلاء، أو رجل له من الشرف وجودة الرأى والعمل ما يؤهله لذلك، أو رجلا فقيها مصلحا ينتفع الناس بفقهه

[Cleo]

ثم انتقل ابن المقفع إلى عرض أفكاره فى إصلاح النظام القضاء الذى هو أساس الملك، فرأى وضع قانون رسمى يلتزم به القضاة فى جميع أنحاء الدولة، على أن يكون هذا القانون هو المرجع فى إصدار الأحكام التى لا يوجد لها نص غير مختلف عليه من الكتاب أو السنة، فأما ما ورد به نص مختلف فيه، فيجب أن يترك إلى ولاة الأمور ينظرون فيه باعتبار واحد وهو المصلحة العامة، والفقهاء ليس لهم وضع القوانين وإنما عليهم أن يجتهدوا فى المسائل من الناحية العلمية النظرية، ثم يدلوا بآرائهم إلى ولى الأمر وهو المقنن وحده.

[Cleo]

ويحبذ العلامة أحمد أمين هذا الاقتراح ويرى فيه وجاهة لأنه يتفق فى كثير من نواحيه مع الآراء الحديثة فى التشريع، ويقول لو عمل به المسلمون لكان له أثر كبير فى الإصلاح الاجتماعى وخاصة الناحية القضائية، بينما يربط يوسف أبو حلقة بين ه1ه الفكرة التى ابتكرها ابن المقفع منذ 12 قرنا ومشروع نابليون بونابرت حين دعا لجنة من كبار رجال القانون و التشريع وطلب منهم توحيد القانون الفرنسى توحيدا تاما، وكان أن أخرج علماء القانون سنة 1804 (القانون المدنى) الذى عرف باسم (قانون نابليون) وقضى بذلك على فوضى التقنين وما كانت تتعرض له المناطق الفرنسية من تفكك.

[Cleo]

وانتقد ابن القفع مغالاة قادة الجند فى فهم معنى الطاعة للخليفة، وساقته هه المعانى إلى بحث حدود الطاعة لحاكم، وذكر المبدأ الأصولى المشهور (لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق) وقال: إن قوما فسروا هذا المبدأ تفسيرا معوجا والصحيح أن الخليفة يطاع فيما لا يطاع فيه غيره، وبيان ذلك: أن هناك فرائض وحدود بينها الله، وفى ه1ا لا يطاع أمير المؤمنين لو أمر أمرا يخالفها، ولكن هناك أمور الدولة حسب الزمان والمكان، وهذه لا تترك فوضى ولكن للناس أن يشيروا بآرائهم، وعلى أولى الأمر أن يفكروا ويتدبروا، فإن رأوا رأيا وجب على الناس إطاعته، وإن رأى الناس فيه نقصا أو عيبا أو خطأ نصحوا ولاة الأمور بآرائهم.

[Cleo]

وفى شأن تدخل الجند فى الشئون المالية للدولة، نصح ابن المقفع أمير المؤمنين بأن يحول بين الجنود وذلك، وعلل رأيه بأن (ولاية الخراج مفسدة للمقاتلة). ويستصوب أحمد أمين هذا الرأى لأن كثيرين من هؤلاء القواد اعتزوا بسلطانهم وجنودهم فظلموا الناس فلما عوقبوا على ظلمهم استغلوا ما تحت أيديهم من أموال وما تحت طاعتهم من جند فخرجوا على الدولة وسببوا لها كوارث عديدة. ونصح الكاتب أمير المؤمنين بأن يعيد نظر فى اختيار رؤوس الدولة بعد أن اكتشف أن هناك مرؤوسين أكفأ من رؤسائهم فلو وضع الأكفاء والأخيار فى مضع القيادة لكان من ذلك خير عظيم.

[Cleo]

وينصح ابن المقفع الخليفة بتثقيف الجند ثقافة علمية وخلقية وتعليمهم الكتابة والتفقه فى الدين وتعويدهم الأمانة والعفة والتواضع، واجتناب الترف، ثم ينصحه أخيرا بتقصى أحوال الجند والتعرف على أخبارهم وحالاتهم وباطن أمرهم حيث كانوا وأن يعين لذلك الثقاة الذين يخلصون له ولا يكتمون عنه شيئا، وألا يستكثر ما ينفق فى هذا السبيل، فإن فى ذلك الحزم واستئصال الشر قبل استفحاله.

[Cleo]

أخوانى الأعزاء..

هذا الموضوع مطروح للمناقشة و التعليقات و إبداء الرأى والخواطر...

شاركونا تجدوا ما يسركم... :D

[Cleo]

وتحدث ابن المقفع عن الفوضى الناجمة عن جمع (الخراج) وهو المصدر الرئيسى لأموال الدولة، وانتقد عدم وجود دفاتر أو سجلات تحصل بمقتضاها الأموال المقررة على الأرض، واقترح للإصلاح أن تمسح الأرض ويفرض عليها المال حسب جودتها على أن يعرف كل مالك ما عليه ويديون ذلك فى سجلات تحفظ أصولها فى دواوين الدولة، ففى هذا "صلاح للرعية وعمارة للأرض، وحسم لأبواب الخيانة وغشم العمال" وختم مقترحاته فى إصلاح الخراج بحسن اختيار القائمين بهذا العمل وشدة الرقابة عليهم واستبدالهم عند ظهور الخيانة عليهم.

[Cleo]

والمدهش أن الدولة عملت على تنفيذ مقترحات ابن النقفع، ولكن بعد أن فقد حياته ودفع ثمن جرأته على نقد النظلم الحاكم، ففى مجال تقنين القوانين اقترح المنصور على الإمام مالك نسخ كتبه وتوزيعها فى الأمصار ليعملوا بما فيها ولا يتعدوه إلى غيره، ولكن الإمام العظيم رفض الاقتراح لأنه يحجر على حرية الاجتهاد، ولعلمه أن صحابة النبى عليه الصلاة و السلام تفرقو فى الأمصار، وقد روى كل منهم رواية تختلف عن رواية الأخر، فقال للمنصور :"دع الناس وما اختار أهل كل بلدة منهم لأنفسهم" فلما مات المنصور حاول حفيده هارون الرشيد أن يفعل نفس الشىء مع الإمام مالك الذى أصر على موقفه من حيث الرفض فقال "شاورنى هارون الرشيد فى أن يعلق (الموطأ) فى الكعبة ويحمل الناس على ما فيه فقلت لا تفعل، فإن أصحاب رسول الله اختلفوا فى الفروع وتفرقوا فى البلدان وكل مصيب.."

وأخذت الدولة برأيه فى إصلاح نظام الخراج فوضع الإمام أبو يوسف صاحب أبى حنيفة - كتابه الشهير "الخراج" بناء على طلب الرشيد ليكون كتابا جامعا يعمل به فى جباية الخراج فق الأصول الفقهية وليكون مانعا للمظالم.

[Cleo]

"مسرور السياف" أشهرقاتل فى تاريخ الدولة العباسية، بل فى تاريخ العصور الوسطى.. لم يكن قاتلا مأجورا مثل بعض المحترفين الذين يقتلون بالأجر

مع انه كان فى العراق برضه.. :o

وينفذ إرادته بقطع رؤوس الخصوم المغضوب عليهم..

أما الآن فمسرور عنده طرق كتييييييييييييييييير أسوأ من قطع الرؤوس...

(!!) وهالته الصدمة.. ونعى على أبيه قتل رجل برىء بغير جرم ولا خيانة.. فقال له السياف: أبوك أمير المؤمنين.. يفعل ما يشاء.. وهو أعلم بما صنع (!!)

وقد أشادت الصحف الفارسية والرومية والهندية بحكمة سيادته البالغة

ونحن عندما ننتقد تصرفات هؤلاء الحكام المستبدين، فإننا لا نحاسبهم بحساب عصرنا.. ولا نلومهم لأنهم لم يأخذوا بالأساليب القانونية والقاليد الديموقراطية التى تصلت إليها المجتمعات العصرية، وإنما نحاسبهم بمقتضى الأصول الإسلامية التى أمرت بالعدل و الإحسان، وحرمت الجور وجرمت الظلم،

وأين الإسلام بعد الراشدين؟؟

[Cleo]

ولم يكن عبد الله بن المقفع معارضا انقلابيا هداما يستحق الرجم أو السحل أو السمل ولا حتى الضرب بالفلقة، فهو لم يشهر فى وجه الدولة سيفا.. ولا أدار تنظيما سريا لقلب نظام الحكم، ولا تخابر مع دولة أجنبية ضد الدولة التى عيش فى كنفها، ولا تمر مع الرجعية الغاربة ضد التقدمية الزاحفة.. وأنما كل ما كان يملكه هو سلاح الكلمة الصادقة الحرة الشريفة .

وهل فى الشرق جرم أكبر من ذلك..!!

ولم يقترف جرما أكثر من أن قدم النصح للخلية، وأشار عليه بما ينبغى عليه أن يفعله ليجتث جذور الفساد ويتخلص من بطانته المفسد ومستشاريه الضالين المضللين الفاشلين..

حكام الشرق لا يستطيعون العيش دون هذه البطانة أبدا..

المنصور - وما أدراك ما المنصور - قوة واقتدار.. فهو الجبار الذى يأخذ بالشبهة.. ويحاسب الناس على خطرات أفئدتهم.. عملا بوصية أخيه الإمام إبراهيم: (ومن اتهمته فاقتله).. والاتهام فى ذلك العصر يعنى الشك.. فالشك فى الولاء للنظام قرينة تكفى لقطع الرقاب دون تحقيق أو مسائلة..

يعنى قانون الطوارئ مش حاجة جديدة علينا :o

[Cleo]

تلفت ابن المقفع حوله فوجد الاستبداد يتغلغل فى قمة الدولة، ورأى الفساد يضرب أطنابه فى مؤسساتها الإدغارية والمالية والقضائية والعسكرية، ووجد الخلل يتسرب إلى الحكم على أيدى فئة من الوصوليين احترفت الإحاطة بالحكام لتضليلهم والتغرير بهم وحجب الحقيقة عنهم،

أنا مش شايفة أى جديد... النهاردة زى امبارح وبكره زى النهاردة..

وقادة الجند - نجوم العهد الجديد - يعيثون فى الأرض فسادا، و ينشرون بين العامة دعاوى الذل والخنوع للحاكم المستبد تحت ستار الطاعة لولى الأمر، وبلغوا فى ذلك مبلغا جسيما حتى قال قائلهم: "لو أمرنا أمير المؤمنين أن نستدبر القبلة فى صلاتنا لسمعنا وأطعنا

يا جماعة انتو متأكدين الكلام ده عن العباسيين؟؟؟ :o

ووجد قصر الخلافة وقد أصبح مرتعا للجهال والمنتفهين والباحثين عن المغانم بأسهل السبل،

ده قصر الخلافة ووزارات الخلافة و تليفزيونات الخلافة وصحافة الخلافة وجامعات ومدارس الخلاف.... "كلله" stnd::

وكان يدرك أن السكوت عن الفساد جريمة يأباها ضميره اليقظ

وأهو دفع الثمن وأصبح "عبرة" لغيره

[Cleo]

فأنت ترى أن صيحة ابن المقفع لم تذهب سدى، وأن كلمته لم تكن صرخة فى واد ولو لم تعترف الدولة بأنها استجابت لأفكاره، فمن عادة الحكومات المستبدة أن تستكبر على النصيحة، وتستعلى على النقد، ولكنها فيما بينها وبين نفسها تأخذ به ثم تتظاهر بأنها تحركت بمحض اختيارها حتى لا تعطى لمعارضيها فرصة الإدلال عليها، وهو - كما ترى - تصرف ينم عن ضعف الشخصية لأن الحكومات القوية لا تجد حرجا فى النزول على رأى المعارضة مادام الرأى يهدف إلى إصلاح العيوب وسد الثغرات والسعى نحو الكمال، بل أن الحكومة المستبدة لا تتورع عن كتم أنفاس المعارض إذا اشتمت منه رائحة الاستعلاء عليها، والتمست فيه تعمقا فى كشف معايبها وخباياها..

[Cleo]

ولعل هذه الأفكار السوداء جاشت فى نفس المنصور وهو يقرأ (رسالة الصحابة) رغم ان ابن المقفع تعمد أن يغفل اسم أمير المؤنين المقصود بالرسالة، ربما زيادة فى الحيطة والتقية من غدر المنصور، وربما أملا فى أن تكون الرسالة موجهة إلى أى حاجم فى أى زمان ومكان ليستفيد بما تتضمنه من برامج إصلاحية.. ومع ذلك لم تفلح كل هذه الحيطة فى نجاة ابن المقفع من بطش المنصور.. فكانت إشارته إلى أحد عماله بأن يقتل ابن المقفع.

ولكن بعض المؤرخين يرون أسبابا أخرى لحنق المنصور على ابن المقفع. إنهم لا يختلفون على أن المنصور هو الذى أوعز سفيان بن معاوية -واليه على البصرة - باغتيال ابن المقفع. ولكنهم يختلفون حول الأسباب.

[Cleo]

فمنهم من يرى أن شبهة الزندقة لحقت بابن المقفع، خاصة أنه كان حديث العهد بالإسلام، ولكن يرد على ذلك بأن تهمة الزندقة كان عقابها الإعدام علنا.. ولا تستلزم تدبير جريمة فى الظلام..

والبعض الآخر يرى أن السبب الذى أثار حفيظة المنصور على ابن المقفع، أن الأخير ركب متن الشطط عندما دبج كتاب الأمان لعبد الله بن على حتى يوقعه المنصور، فضمنه عبارات جارحة لك يكن يليق أن تنسب إلى لسان خليفة فى مكانة المنصور وتلك قضية هامشية تستحق التوضيح.

[Cleo]

كان عبد الله بن على أحد زعماء البيت العباسى وقد جاهد وأبلى فى سبيل إقامة الدولة على أمل أن يعينه المنصور وليا لعهده. ولكن المنصور غدر به إثر توليه الخلافة، ونحاه عن ولاية العهد فأظهر التمرد والعصيان وقاد جيشا كبيرا من جنود الشام، ولكنه هزم على يد أبى مسلم الخراسانى فلجأ إلى أخيه عيسى بن على حيث يقيم فى البصرة وذهب عيسى يشفع لأخيع عند المنصور أظهر استعدادا طيبا للصفح عن عمه.

[Cleo]

كما وافق على أن يوقع له (كتاب أمان) حتى تقر نفسه ويزداد طمأنينة، وعاد عيسى إلى البصرة وطلب من كاتبه عبد الله بن المقفع أن يعد الكتاب المذكور جتى يوقعه المنصور ولما كان عيسى يعلم الغدر والخديعة أبرز صفات ابن أخيه المنصور فقد شدد على كاتبه أن يدبج الكتاب بكل عبارا الحيطة والاحتراز حتى لا يترك للمنصور ثغرة ينفذ منها للغدر بعمه عبد الله بعد توقيع الوثيقة.

[Cleo]

واستجاب ابن المقفع لطلب سيده عيسى، وعكف على إعداد الكتاب كما أمر، ولكنه - منا يقول الدكتور أحمد شلبى - ركب متن الشطط والإسفاف، فما كان له أن يكتب على لسان الخليفة عبارة مثل :

"وإن أنا نلت عبد الله بن على بمكروه فأنا نفى من محمد بن على بن عبد الله (أبيه) ومولود لغير رشده أى ولد سفاح وزنا وقد حل لجميع أمة محمد خلعى وحربى والبراءة منى، ولا بيعة لى فى رقاب المسلمين ولا عهد ولا ذمة، وقد وجب عليهم الخروج عن طاعتى.. وأنا متبرئ من الحول والقول و مدع، وكافر بجميع الأديان ألقى ربى على غير دين ولا شريعة، محرم المأكل والمشرب والمناكح والمركب والرق والملك والملبس على الوجوده والأسباب كلها... إلخ"

فهل كان من المعقول أن يتقبل المنصور ، وهو المشهور بالجبروت مثل هذه العبارات ؟؟

[Cleo]

وما حدث هو ان المنصورلم يكد يقرأ الكتاب حتى غلى الدم فى عروقه، وسأل عن كاتبه فقيل له : ابن المقفع، فقال : فما أحد يكفينيه..؟ وكانت هذه العبارة القصيرة تعنى الحكم بإعدام ابن المقفع.. وعهد إلى سفيان بن معاوية والى البصرة بتنفيذ الأمر, وما أن تلقى سفيان الإشارة حتى هش وبش. ووجدها فرصة لا تعوض لينفس عن حقده القديم على ابن المقفع، وأخذ ينسج شباكه حول فريسته حتى ظفر بها، وعندما وجد ابن المقفع نفسه داخل الأسر استجار بالله أن يصفح عنه، ولكن الرجل لم يرق قلبه، وقال له: أمى مغتلمة كما كنت تقول إن لم أقتلك قتلة لم يقتل بها أحد..!!

[Cleo]

وتفتق ذهنه عن أبشع فنون التعذيب، فأمر بتنور أشعلت فيه النيران، وجعل يقطع من جسد ابن المقفع شريحة بعد شريحة.. وهو حى..ويلقى بالشرييحة فى التنور ليرى المسكين أطرافه وهى تقطع ثم تحترق ، قبل أن يحترق بقيته دفعة واحدة آخر الأمر.

على هذا النحو البشع تم القضاء على قبس من النور الوهاج أضاء فى سماء الثقافة العربية علما غزيرا وحكمة بالة، وبلاغة فائقة ولم يكتم عمره بعد أربعين ربيعا. وصفه الجاحظ فقال "كان جوادا فارسا جميلا" وقال عنه محمد بن سلام " سمعت مشايخنا يقولون لم يكن للعرب بعد الصحابة أذكى من الخليل بن أحمد ولا أجمع، ولا كان فى العجم أذكى من ابن المقفع ولا أجمع".

وقول عنه أحمد أمين " إنه من أقوى الشخصيات فى عالم الأدبالعربى، قوى فى خلقه، قوى فى عقله وعلمه، قوى فى لسانه أما خلقه فنبل وكرم، وتعهد لذوى الحاجات يواسيهم، وتقدير دقيق للصداقة، ومراقبة شديدة لنفسه يحملها على الأجدر والأنبل، ورغبة شديدة فى إصلاح الراعى والرعية خلقيا واجتماعيا.. إلى ظرف الخاصة والتمسك بآداب اللياقة ومراعاة الدقة فيما يتطلبه الذوق"