اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مسرور السياف و أخوانه


Cleo

Recommended Posts

بدايـــــــة:

كان محمد بن عبد الملك الزيات ابنا لتاجر كبير من تجار بغداد، وكان أبوه .. كام يبدو من اسمه.. يتولى توريد الزيوت والمواد الغذائية إلى قصر الخلافة إبان عصر الرشيد، فجنى ثروة طائلة جعلته فى مصاف كبار تجارة الكرخ، وكان بالطبع يأمل أت تتواص حرفة التجارة فى رويثه، لولا أن الصبى أصابته لوثة الأدب و الفن التى اجتاحت بغداد فى عصرها الذهبى، فتلاطمت فيها تيارات العلم و الثقافة، وازدهرت فيها الفنون والمعارف، و تزاحم عليها العلماء والمفكرون و الشعراء والكتاب من كل صوب فى هذا المناخ المترع بأجواء العلم نشأ الصبى، و عبثا حاول أبوه أن يغريه باحتراف التجارة و الإقلاع عن هواية الأدب -ويروى لنا صاحب "الأغانى" حوارا دار بين الوالد العطوف والصبى المتمرد يكشف لنا عن مفهوم كل منهما

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 73
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

قال الأب: ولله ما أرى ما أنت ملازمه ينفعك..وليضرنك، لأنك تدرع عاجل المنعة (التجارة) وما أنت فيه مكفى، ولك ولأبيك فيه مال وجهن و تطلب الآجل الذى لا تدرى تكون فيه.

فقال الابن: ولله لتعملن أينا ينتفع بما هو فيه.. أنا أم أنت

ولقد صدقت نبوءة الاثنين... وانتفع الابن بعلمه فى حقل الأدب فحقق لنفسه مكانا مرموقا واسما ذائعا وثروة طائلة.. وصدق حدس الأب.. حين خسر الابن كلما جناه ودفع حياته ثمنا لطريق الذى مضى فيه.. بل ثمنا لنحرافه عن طريق الرحمة والإنصاف الذى ينبغى على أى أديب أن يسلكه ولا ينحرف عنه.

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

لقد مضى الشاب الطموح إلى قصر الخلافة باحثا عن مكان متواضع بين جهابذة العلم و الأدب من أمثال الجاحظ والأصمعى و الفراء، يسمع منهم و يأخذ عنهم حتى لفت الأنظار إليه بعبقريته المبكرة، فأصبح حجة و مرجعا فى علوم اللغة، وفيما برويه عنه المؤرخون ما يؤكد ذلك.

فيقول البغدادى : "إن أبا عثمان المازنى لما قدم بغداد أيام المعتصم، كان أصحابه و جلساؤه يخوضون بين يديه فى علم النحو، فإذا اختلفوا فيما يقع فيه شك، يقول لهم المازنى، ابعثوا إلى هذا الفتى الكاتب (يقصد الزيات) اسألوه و اعرفوا جوابه، فيفعلون، فيصدر الجواب من قبله بالصواب الذى يرتضيه المازنى ويقفهم عليه"

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

وما هى إلا سنوات قلائل حتى أصبح الشاب من أبرز كتاب الديوان، وبدأت أشعاره تأخذ طريقها إلى الأسماع.. فقال فى المديح و الهجاء و الفخر و الغزل.. وكان يتمتع بنزعة ساخرة وحب لدعابة مع الأصدقاء.

انظر إلى هذ هالأبيات التى قالها ساخرا من صديقه عيسى بن زينبوكان له أنف تشغل نصف وجهه:

يا أنف عيسة جزاك الله صالحة

وزادك الله إشراقا ومتسعا

حصن حصين وعز لو تناوله

كسرى الملوك أنو شروان لامتنعا

تركت عيسى فما عندى مخاطبة

له وخاطبت أنفا طال و ارتفعا

ريت أنفا ولم أعلم بصاحبه

فقلت: من صاحب الأنف الذى طلعا

قالوا فتى غاب فيه، قلت واعجبى

ما أن رأى مثل ذلك راء ولا سمعا

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

الوزارة:

ولعب الحظ لعبته الخالدة ى نقل الزيات من مصاف الأدباء والعراء إلى منصب الوزارة للخليفة المعتصم الذى كان نصيبه ضئيلا من العلم والمعرفة، مما أتاح لأديب فحل مثل الزيات أن يستحوذ على شئون الدولة فيصبح صاحب الكلمة النافذة فى مملكة بنى العباس أما المصادفة التى دفعت به إلى الوزارة فيرويها ابن خلكان كما يلى :

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

"كان أحمد بن عمار البصرى وزيرا للمعتصم، فورد على المعتصم كتاب من بعض الأعمال، فقرأه الوزير عليه، وكان فى الكتاب ذكر (الكلأ) فقال المعتصم: ما الكلأ؟ فقال الوزير لا أعلم، وكان قليل المعرفة بالأدب، فقال المعتصم خليفة أمىَ و وزير عامىَ!! وكان المعتصم ضعيف الثقافة ثم قال : أبصروا من بالباب من الكتاب، فوجدوا محمد بن الزيات المذكور، أدخلوه عليه، فقال له: ما الكلأ؟ فقال الكلأ العشب على الإطلاق، فإن كان رطبا فهو الخلا، فإن يبس فهو الحشيش، وشرع فى تقسيم أنواع النبات، فعلم المعتصم فضله، فاستوزره وحكمه و بسط يده".

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

وحدث التحول الكبير فى حياته بعد أن غادر دولة الأدب إلى دولة الحكم، و أصبح سادنا للسلطة بعد أن كان خادما للكلمة، وما لبث أن قبض على زمام الحكم بيد من حديد فاستبد بشئون الدولة، وجعل شعاره فى تصرف الأمور تلك القولة الشائعة التى نسبت إليه فكانت وبالا عليه "الرحمة خور فى الطبيعة وضعف فى المنة"، وابتكر من ألوان العقاب والتعذيب ما يستفز المشاعر الإنسانية، وذلك لإكراه خصومه على الاعتراف، و التنكيل بأعدائه فى أبشع صور التنكيل وقد أفاض المؤرخون فى وصف آلة التنور التى صنعها لتعذيب الأشخاص الذين جاروا على أموال الدولة ليرغمهم على ردها. يقول ابن خلكان:

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

"وكان ابن الزيات قد اتخذ تنورا من حديد، و أطرفه مساميره المحدودة إلى الداخل، وهى قائمة مثل رؤوس المسلات، وكان يعذب فيها المصادرين وأرباب الدواوين المطلوبين بالأموال، فكلما انقلب واحد منهم أو تحرك من حرارة العقوبة تدخل المسامير فى جسمه، فيجدون لذلك أشد الألم ولم يسبقه أحد إلى هذه المعاقبة، و كان إذا قال أحدهم: "ارحمنى أيها الوزير! فيقول له الرحمة خور فى الطبيعة"

وإن الإنسان ليعجب يكف أباح ه1ا الشاعر الرقيق الأدب المثقف أن يستخدم عقله فى صنع آلة تعذيب وهو عمل السفاحين ومصاصي الدماء.

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

تبريـــــر:

ومع بشاعة هذه الأعمال المنافية للأخلاق و الفضيلة، فإن ابن الزيات لقى من الباحثين من يدافع عنه، ويبرر تصرفاته من خلال الظروف السياسية التى أحاطت بالخلافة على عهد المعتصم، وما كان يفتقر إليه الخليفة من قوة الشخصيةوصفات الحزم و العم والدهاء التى يتمتع بها أخوه و سلفه المأمون، الأمر الذى أتاح لابن الزيات أن يوغل فى أسباب الطغيان دون أن يجد القوة التى تردعه، ويضيف الباحث محمود الهجرسى فى كتابه عن ابن الزيات تبريرا أخر، وهو أنه كان مضطرا إلى انتهاج سياسة العنف للحفاظ على الأموال العامة وتدبير شئون الحكم فى مجتمع يضم أخلاطا من شعوب الأرض، وأنماطا مختلفة من العقائد و المبادئ ويضطرم بكثير من الثورات والانتفاضات والمبادئ الهدامة، وكلها ظروف لا تصلح معها الرأفة والملاينة أو التهاون فى محاسبة المصادرين، ولو فعل ذلك لاتهم بالتفريط فى حق الدولة، ولشعات الفوضى فى الولايات و الأمصار ةاستبد كل حاكم بولايته يتصرف فيها على هواه ويبدد من خراجها ما يشتهى..

وهكذا نجد دائما فى مبدأ الحفاظ على قوة الدولة التبرير لأعمال البطش والقهر والتعذيب التى ارتكبت ضد الأفراد.

تم تعديل بواسطة Cleo

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

وما كان يفتقر إليه الخليفة من قوة الشخصيةوصفات الحزم و العم والدهاء

أعتقد أن وصف الخليفة المعتصم بالله بالافتقار إلى الحزم هو ظلم بين... فالخليفة المعتصم هو من يضرب به المثل فى النخوة و الشهامة حتى يومنا هذا إذأخرج جيشا كاملا لمحاربة الروم لمجرد سماعه أن امرأة مسلمة فى عمورية استنجدت به وصرخت "وا معتصماه"

فأنشد أبو تمام قصيدته الشهيرة التى مطلعها:

السيف أصدق إنباء من الكتب

فى حده الحد بين الجد و اللعب

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

خريف:

من كان يتصور أن يخبو هذا النجم الذى حلق فى سماء بغدا على مدار عهود ثلاثة من خلفائها (المعتصم و الواثق و المتوكل)ومن كان يظن أن يلقى، وهو فى خريف العمر مصيره البشع و بنفس الأداة التى ابتكرها واستخدمها فى التعذيب.. وأن تتصاعد من صدره الممزق صيحات الاسترحام، فلا يجد من يأبه له.. وإنا يسمع نفس العبارة التى كان يقولها لخصومه وهم يتمزقون ألما: "الرحمة خور فى الطبيعة".

تعلاوا نقترب من هذا المشهد الأليم، و نرى ستار الختام وهى تسدل على حياة رجل ضل الطريق إلى عالم الأدب والشعر و الكلمة الشريفة، فانزلق إلى هاوية البطش والطغيان فلا بكت عليه الأرضن ولا عفت عنه السماء.

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

يصف الطبرى نهاية محمد بن عبد الملك الزيات ضمن حوادث سنة 233هـ وهو الذى تولى فيه "المتوكل" الخلافة فأبقى ابن الزيات فى منصب الوزاة أربعين يوما.. وبعدها وقعت الفاجعة:

"ثم أمهله أربعين يوما فى الوزارة، وبعد ذلك أمر إيتاخ "التركى" بأخذه وعذابهن فبعث إليه إييتاخن فظن أنه دعى به، فركب مبادرا يظن أن الخليفة دعا به، فلما حاذى منزل إيتاخ قيل له : اعدل إلى منزل أبى المنصور. فعدل وأوجس فى نفسه خيفة، ثم أدخل حجرة وأخذ منه سيفه ومنطقته وقلنسوته ودراعتهن و أرسل إيتاخ ينهب داره وأخذ ما فيها من متاع ودواب و جوار و غلمانن ووجه المتوكل إلى بغداد من قبض ما هنالك من أمواله و خدمه، و أمر أبا الوزير بقبض ضياعهن و ضياع أهل بيته حيث كانت، ولم يكن ابن الزيات فى حبسه مطلقا، ثم أمر بتقييده فقيد، وامتنع عن الطعام، وكان لا يذوق شيئا، و كان شديد الجزع فى حبسه كثير البكاء، قليل الكلام، كثير التفكير، فمكث أياما ثو سوهر و منع النوم، ياهر و ينخس بمسلة، ثم أمر بتنور من الخشب فيه مسامير حديدن فأدخل فيه و عذب به أيامان وذكر الدندانى أن الموكل بعذابه قال:

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

" كنت أخرج وأقفل الباب عليه فيمد يديه للسماء جميعا حتى يدق موقع كتفيه، ثم يدخل التنور فيجلسن و التنور فيه مسامير حديدن و فى وسطه خشبة معترضة، يجلس عليها المعذب إذا أردا أن يستريح، فيجلس على الخشبة ساعة، فإذا سمع صوت الباب يفتح قام قائما كمان كان ثم شدوا عليه، فقال المعذب له: خاتلته يوما و أريته أنى أقفلت الباب، ولم أقفله، ثم مكثت قليلا، ثم دفعت الباب غفلة فإذا هو قاعد فى التنور على الخشبة، فقلت أتراك تعمل هذا العمل، فكنت إذا خرجت بعد ذلك شددت خناقه، فكان لا يقدر على القعود واستللت الخشبة حتى كانت تكون بين رجليه فما مكث بعد ذلك أياما حتى مات."

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

النهاية:

واختلف فى الذى قتل به، فقيل أنه بطح فضرب على بطنه خمسين مقرعة، ثم قلب فضرب على ظهره مثلها، فمات وهو يضرب وهم لا يعلمون، فأصبح ميتا قد التوت عنقه بغير ضرب، وكان يسمع قبل موته بيومين أو ثلاثة يقول لنفسه: "يا محمد لم تقنعك النعمة و اتلدواب الفره، و الدار النظيفة، و الكسوة الفاخرة، و أنت فى عافية حتى طلبت الوزارة، ذق ما عملت بنفسك!! فكان يكرر ذلك عل نفسه، فلما كان قبل موته بيوم ذهب عنه عتاب نفسه فكان لا يزيد على التشهد وذكر الله، فلما مات دفعت جثته إلى ابنيه سليمان و عبد الله وكانا محبوسين، و قد طرحت الجثة على باب من خشب، فى قميصه الذى حبس فيه وقد اتسخ، فغسلاه على الباب ودفناه، وحفرا له فلم يعمقا، فذكر ان الكلاب نبشته وأكلت لحمه.

انتهت رواية الطبرى. أما ابن خلكان فيقول: "إن المتوكل لما قبض على ابن الزيات أمر بإدخاله التنور، وقيد بخمسة عشر رطلا من الحديد، فقال: يا أمير المؤمنين ارحمنى، فقال له :الرحمة خور فى الطبيعة كما كان يقول للناس".

وبعد.. أرأيت أننى كنت على حق عندما قلت لك فى بداية هذا الحديث أننى لا أتمنى لنفسى أن تكون إلا حيث هى الآن.. وحتى نهاية العمر.

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

  • الموضوعات المشابهه

    • 1
      السلام عليكم عاوزه اقول لكم حكاية مسرور جدا لما جيت اسجل في هذا المنتدي اخترت اسم مواطن مهموم الجهاز رفض وقالي ان هذا الاسم اخذ لعضو سابق اخترت بعد ذلك مهموم جدا قال نفس الكلام قلت بس اكيد مفيش حد اختار مسرور جدا وبالفعل الجهار قبل الاسم وده طبعا حال معظم المصريين (الهم)
×
×
  • أضف...