Nileman بتاريخ: 19 أبريل 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 أبريل 2011 الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب. و ساكن الحي الراقي الذي يجد الماء والنور والسخان والتكييف والتليفون والتليفيزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و السكر و الضغط و المليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق. و الذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة و لا يعرف طعم الراحة. و الرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء و انتصر في كل معركة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه و خضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين و انتهى إلى الدمار. و السيد أو الرئيس أو الملك الذي يملك الأقدار و المصائر و الرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته. و بطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات. كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق. و برغم غنى الأغنياء و فقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب. فالله يأخذ بقدر ما يعطي و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر.. و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور. إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة. و الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق. و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب. و لو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس و لسعينا في العيش بالضمير و لتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة و الحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر و محصولنا من الشقاء و السعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات و ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله.. و هناك نفوس تمضغ شقاءها و تجتره و تحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله. و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم. أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. و الكل في تعب. إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها. و ليس بالشقاء و النعيم اختلفت و لا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت و لا بما يبدو على الوجوه من ضحك و بكاء تنوعت. فذلك هو المسرح الظاهر الخادع. و تلك هي لبسة الديكور و الثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكاو الآخر صعلوكا و حيث يتفاوت أمامنا المتخم و المحروم. أما وراء الكواليس. أما على مسرح القلوب. أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة.. فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات و يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة. و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم. أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و أمتاراً من الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع. فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك. (من روائع دكتور مصطفى محمود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وغفر له) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
همسة الغامدي بتاريخ: 5 مايو 2012 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 مايو 2012 كلام رائع جدا استغرب انه لم يستوقف احد في المنتدى رغم ان غالبية المتواجدين ان لم يكن كلهم ثقافتهم عالية جدا شئ واحد نشيط هنا هو الموضوعات السياسية عموما انا احببت لكم هذه الوجبة الصحية لعقولنا بعد ان تدمرت النفسيات بفعل فيروسات السياسة تحذير ان كنت من هواة الريجيم الفكري فنصيحة لاتكمل القراءة فالوجبة دسمة ومليئة بالسعرات الفلسفية العميقة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبو محمد بتاريخ: 6 مايو 2012 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 مايو 2012 ملخص رياضى لما قاله الدكتور مصطفى محمود س + ص + ع + ل + م + ن + .. + .. + .. = مقدارا ثابتا مقدار ثابت .. قدره الله ، فأحسن تقديره ، وأعطاه لكل إنسان بلا تمييز .. كل حرف فى المعادلة السابقة يسمى "حد" .. ضع مكان كل "حد" ما يقابله مما أنعم الله على الانسان .. المال والعوز ،الصحة والمرض ، النجاح والفشل ، الذرية والعقم ، الشك والطمأنينة ، الراحة والتعب ....................... فى النهاية المجموع لا يتغير من إنسان لإنسان يقول الدكتور مصطفى محمود و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم. ولاينقسم الناس إلى القسمين اللذين ذكرهما الدكتور مصطفى محمود فقط .. فهناك أهل الحكمة .. وأهل الله .. وهناك أيضا أصحاب الحكمة من أهل الله لذلك أضيف إلى ما قاله الدكتور فأقول "إن أصحاب الحكمة من أهل الله يعرفون أنه الحكم العدل ، فلا يصيبهم هلع ولا جزع إذا أصابهم ما يكرهون ، لأنهم يعرفون أن عليهم السعى فى حدود المعادلة الدقيقة التى وضعها الله سبحانه وتعالى وحققها وأعطى بموجبها لكل إنسان حقه الذى قدَّره له قد يستغرب البعض من أنى قد عددت - فى شرحى للمعادلة - العوز والمرض والفشل والعقم والشك والتعب من نعم الله على عباده .. ولكنى عددتها كذلك لأنه بضدها تـُعرف الأشياء ، ولولا ما نكره ما قدَّرنا ما نحب حق قدره أصحاب الحكمة من أهل الله يؤمنون به سبحانه وتعالى ، الحكم العدل القائل فى سورة المعارج : إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ (24) لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ (35) نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة تساند جيشها الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونةتحيا مصر*********************************إقرأ فى غير خضـوعوفكر فى غير غـرورواقتنع فى غير تعصبوحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
التونسى بتاريخ: 6 مايو 2012 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 مايو 2012 بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم. اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه آمين آمين آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبو محمد بتاريخ: 6 مايو 2012 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 مايو 2012 بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم. صحيح يا شاعر .. صحيح والمثل الشعبى بيقول "أصحاب العقول فى نعيم" المثل ده فيه حذف بيضفى عليه بلاغة شعبية فطرية الحذف هو "نعت" تلك العقول .. المتلقى يحط "النعت" اللى يعجبه وكل واحد وعلامُه :) فيه بيت شعر للمتنبى .. تلاقيه فى توقيع أخونا "التعبان" Mohammad بيقول : ذو العقل يشقى فى النعيم بعقله . . وأخو الجهالة فى الشقاوة ينعم واخوك "التعبان" ابو محمد بيمسى عليك ويهديك الرباعية دى : شـقـيـان وحـالـى عـدم مـن كـتـر تـفـكـيـرى عـنـدى حسـاسـة وقـلـق مـن فـكـر تبريـرى عـايز يعـيش فى الـعسـل ويسـيـبنى متـكـدر بس الشموع فى إيدىَّ وراحتى فى ضميرى نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة تساند جيشها الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونةتحيا مصر*********************************إقرأ فى غير خضـوعوفكر فى غير غـرورواقتنع فى غير تعصبوحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Salwa بتاريخ: 10 يونيو 2014 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 يونيو 2014 صباح الخيرات . تحية للجميع وتحية خاصة لكل من يكتب كلمة تعنى حكمة تجعلنا نتفكر فى كل امور حياتنا . تحية من القلب لكل من يستوعب ويعقل حكمة الله فى كل افعال مخلوقاته . كل مخلوق يأتى فعلا ...يعلم من يليه ويوجهه ( بدون ان يدرى ) الى طريق صواب أو خطأ. وسبحان الله من قبل ومن بعد .اليكم هذه الحكاية الرائعة المؤلمة الحقيقية من كتاب الدكتور مصطفى محمود.ليرحمنا الله جميعنا ويهدينا سواء السبيل. دمتم بخير.---------------------------------- الكثير منا يذكر قصة الأسد الذي اغتال مدربه ( محمد الحلو ) وقتَله غدرًا في أحد عروض السيرك بالقاهرة . وما نشرته الجرائد بعد ذلك من انتحار الأسد في قفصه بحديقة الحيوان واضِعًا نهاية عجيبة لفاجعة مثيرة من فواجع هذا الزمن .. والقصة بدأت أمام جمهور غفير من المشاهدين في السيرك حينما استدار محمد الحلو ليتلَقَى تصفيق النظارة بعد نمرة ناجحة مع الأسد " سلطان " .. وفي لحظة خاطفة قفز الأسد على كتفه من الخلف وأنشب مخالبه وأسنانه في ظهره !! .. وسقط المدرّب على الأرض ينزف دماً ومن فوقه الأسد الهائج ..واندفع الجمهور والحُرّاس يحملون الكراسي وهجم ابن الحلو على الأسد بقضيب من حديد وتمكن أن يخلص أباه بعد فوات الأوان ..ومات الأب في المستشفى بعد ذلك بأيام . أما الأسد سلطان فقد انطوى على نفسه في حالة اكتئاب ورفَض الطعاموقرر مدير السيرك نقله إلى حديقة الحيوان باعتباره أسدًا شرِسًا لا يصلح للتدريب .. وفي حديقة الحيوان استمر سلطان على إضرابه عن الطعام ..فقدموا له أنثى لتسري عنه فضربها في قسوة !!وطردها وعاود انطوائه وعزلته واكتئابه .. وأخيراً انتابته حالة جنون، فراح يعضّ جسده ..وهَوَى على ذيله بأسنانه فقصمه نصفين !!! .. ثم راح يعضّ ذراعه ، الذراع نفسها التي اغتال بها مدرّبه ..وراح يأكل منها في وحشيّة ، وظل يأكل من لحمها حتى نزف ومات واضعًا بذلك خاتمة لقصة ندم من نوع فريد .. ندَم حيوان أعجم ومَلِك نبيل من ملوك الغاب ..عرف معنى* الـوفـــاء * وأصاب منه حظًا لا يصيبه الآدميون !! أسدٌ قاتل أكل يديه الآثمتين .. درسٌ بليغ يعطيه حيوان للمسوخ البشرية التي تأكل شعوبًا ..وتقتل ملايين في برود على الموائد الدبلوماسية وهي تقرع الكؤوس وتتبادل الأنخاب .ثم تتخاصر في ضوء الأباجورات الحالمة وترقص على همس الموسيقى وترشف القبلات في سعادة وكأنه لا شيء حدث !! إنّي أنحني احترامًا لهذا الأسد الإنسان ..بل إني لأظلمه وأسبّه حين أصفه بالإنسانية .. !! كانت آخر كلمة قالها ( الحلو ) وهو يموت .. أوصيكو ما حدش يقتل سلطان ..وصية أمانة ما حدش يقتله . هل سمع الأسد كلمة مدربه ؟ ..وهل فهمها ؟يبدو أننا لا نفهم الحيوان ولا نعلم عنه شيئاً . ألا يدلّ سلوك ذلك الأسد الذي انتحر على أننا أمام نفس راقية تفهم وتشعر وتحس .. ؟!وتؤمن بالجزاء والعقاب والمسؤولية ؟؟ !! ..نفس لها ضمير يتألّم للظلم والجور والعدوان ؟؟!! د. مصطفى محمود رحمه الله ..من كتـــاب " رأيـــت اللــــّــــه "Li (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) [النساء : 93] رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حسين امبابي بتاريخ: 10 يونيو 2014 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 يونيو 2014 رحمة الله عليك يا دكتور / مصطفي محمود كان رجلا عالما ، حكيما ، فاضلا غفر الله له وللمسلمين والمسلمات ألا كل شئ ما خلا الله باطلا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حسين امبابي بتاريخ: 10 يونيو 2014 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 يونيو 2014 (معدل) صباح الخيرات . تحية للجميع وتحية خاصة لكل من يكتب كلمة تعنى حكمة تجعلنا نتفكر فى كل امور حياتنا . تحية من القلب لكل من يستوعب ويعقل حكمة الله فى كل افعال مخلوقاته . كل مخلوق يأتى فعلا ...يعلم من يليه ويوجهه ( بدون ان يدرى ) الى طريق صواب أو خطأ. وسبحان الله من قبل ومن بعد . اليكم هذه الحكاية الرائعة المؤلمة الحقيقية من كتاب الدكتور مصطفى محمود. ليرحمنا الله جميعنا ويهدينا سواء السبيل. دمتم بخير. ---------------------------------- الكثير منا يذكر قصة الأسد الذي اغتال مدربه ( محمد الحلو ) وقتَله غدرًا في أحد عروض السيرك بالقاهرة . وما نشرته الجرائد بعد ذلك من انتحار الأسد في قفصه بحديقة الحيوان واضِعًا نهاية عجيبة لفاجعة مثيرة من فواجع هذا الزمن .. والقصة بدأت أمام جمهور غفير من المشاهدين في السيرك حينما استدار محمد الحلو ليتلَقَى تصفيق النظارة بعد نمرة ناجحة مع الأسد " سلطان " .. وفي لحظة خاطفة قفز الأسد على كتفه من الخلف وأنشب مخالبه وأسنانه في ظهره !! .. وسقط المدرّب على الأرض ينزف دماً ومن فوقه الأسد الهائج .. واندفع الجمهور والحُرّاس يحملون الكراسي وهجم ابن الحلو على الأسد بقضيب من حديد وتمكن أن يخلص أباه بعد فوات الأوان .. ومات الأب في المستشفى بعد ذلك بأيام . أما الأسد سلطان فقد انطوى على نفسه في حالة اكتئاب ورفَض الطعام وقرر مدير السيرك نقله إلى حديقة الحيوان باعتباره أسدًا شرِسًا لا يصلح للتدريب .. وفي حديقة الحيوان استمر سلطان على إضرابه عن الطعام .. فقدموا له أنثى لتسري عنه فضربها في قسوة !! وطردها وعاود انطوائه وعزلته واكتئابه .. وأخيراً انتابته حالة جنون، فراح يعضّ جسده .. وهَوَى على ذيله بأسنانه فقصمه نصفين !!! .. ثم راح يعضّ ذراعه ، الذراع نفسها التي اغتال بها مدرّبه .. وراح يأكل منها في وحشيّة ، وظل يأكل من لحمها حتى نزف ومات واضعًا بذلك خاتمة لقصة ندم من نوع فريد .. ندَم حيوان أعجم ومَلِك نبيل من ملوك الغاب .. عرف معنى* الـوفـــاء * وأصاب منه حظًا لا يصيبه الآدميون !! أسدٌ قاتل أكل يديه الآثمتين .. درسٌ بليغ يعطيه حيوان للمسوخ البشرية التي تأكل شعوبًا .. وتقتل ملايين في برود على الموائد الدبلوماسية وهي تقرع الكؤوس وتتبادل الأنخاب . ثم تتخاصر في ضوء الأباجورات الحالمة وترقص على همس الموسيقى وترشف القبلات في سعادة وكأنه لا شيء حدث !! إنّي أنحني احترامًا لهذا الأسد الإنسان .. بل إني لأظلمه وأسبّه حين أصفه بالإنسانية .. !! كانت آخر كلمة قالها ( الحلو ) وهو يموت .. أوصيكو ما حدش يقتل سلطان .. وصية أمانة ما حدش يقتله . هل سمع الأسد كلمة مدربه ؟ .. وهل فهمها ؟ يبدو أننا لا نفهم الحيوان ولا نعلم عنه شيئاً . ألا يدلّ سلوك ذلك الأسد الذي انتحر على أننا أمام نفس راقية تفهم وتشعر وتحس .. ؟! وتؤمن بالجزاء والعقاب والمسؤولية ؟؟ !! .. نفس لها ضمير يتألّم للظلم والجور والعدوان ؟؟!! د. مصطفى محمود رحمه الله .. من كتـــاب " رأيـــت اللــــّــــه "Li كان ذلك بقدر الله في علم الله سبحان الله قرأت في المخطوطات القديمة النهي مطلقا عن ركوب النمور والاسود الوحشية ! تم تعديل 10 يونيو 2014 بواسطة حسين امبابي ألا كل شئ ما خلا الله باطلا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان