اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

بلاد النفط اوطاني .. يحيا الامير ..


اسامة يس

Recommended Posts

عوائق كثيرة وجبال وحصون حصينة أسلاك شائكة وألغام محرقة ، كيف أنجو من كل هذا ؟ هل يبقى لي نفس أتنفسه من وسط هذا الكم الهائل من الدخان ؟ هل يحترق الجسد ويشوه وأصبح مسخا لإنسان ؟ في أي طريق أسير وبأي خطا أمشي ، خطوات تائهة لا تعرف للطريق طريق ، لكنه قال لي حين طلبت منه خريطة ، خريطتك يا بني أن تسير بغير خريطة ، وها أنا أنفذ نصيحته أسير بغير خريطة ، تعبت من كثرة الترحال والشمس لا ترحم الرحال ، من هؤلاء القوم يا ترى ؟ ولماذا يقف هذا الرجل مستسلما مبتسما وهم يجلدوه والجميع يصيحون ويشمتون ، في بركة من الدماء خر الرجل وفترت الابتسامة وشبح الموت طل ، جاء دور الثاني صمت الجمع حينا ثم تعالت الصيحات من جديد هذه المرة لم يكن هناك ابتسامة بل دموع وأسى وطل شبح الموت .

أشار بيده إلى صبية جرجروها إليه احتضنها عنوة بين زراعية ولما رفضت أن تستجيب له كان مصيرها مثل مصير السابقين عليها وبعد سلسلة من الموتى هتف الجميع يحيا الأمير يحيا الأمير ..

تخيلت نفسي الأمير وجلست أحلم بالجواري والحرير والسلطان وهتافات الناس لي يحيا الأمير يحيا الأمير ..

حينما طلبت منه أن يدلني على أقصر طريق نظر لي بعين حانية وقال : أقصر طريق أن تعيش بلا هدف بلا مبدأ أن تنافق وتقول يحيا الأمير يحيا الأمير ثم أردف أنا لا أريد لك هذا الطريق قلت له : ولكني لا أطلب لنفسي البطولة يا شيخ ولا أريد هتافات العوام ورأسي تحت ظل القسطل أنا فقط أريد العيش بسلام تركني دون أن ينبس ببنت شفة ...

اشتد بي الإرهاق افترشت الأرض والتحفت السماء استيقظت على صوت ذئب يعوي جائع في هذه الصحراء كثيفة الرمال ولم يكن هناك من طعام سواي أخذ يقترب مني وأنا متسمر في مكاني لا أقوى على الحراك أشفق الذئب عليّ ورحل بسلام حمدت الله على النجاة تذكرت وصية الشيخ لي عند النجاة احمد الله وعند الهلاك احمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .

في الفجر وعندما بدت تباشير الصباح أكملت المسير هناك على مدد البصر أرى أناس يرقصون ويلعبون يبدوا أنهم هكذا منذ المساء ظننت أن هناك عرس يحتفل به منذ المساء ولكن لا عرس ولا شيء هناك سوى حياة لهو ورقص وغناء منذ اكتشاف ( طاقة الحياة ) هذا ما يطلقونه على سلعة تدر عليهم الذهب والفضة فلم العمل ؟ ولم التعب والكد ؟!! طالما أن هناك رزق آت آت ..

عندما أخبرت الشيخ عنهم ضحك حتى احمرت وجنتاه وقال : أتحب أن تكون حمار ؟ قلت لا ولكن ما دخل الحمار وما ذنب الحمار ؟!!

تغير وجهه وبدا عليه الغضب وقال يبدوا انك لم تفهم شيئا أنت مثلهم حمار ..

يقولون يا شيخ هناك في بلاد العجم أشياء لها العجب أمسك عصاه وتوكأ عليها وانصرف ..

أسرعت وراءه ولما اقترب من كوخه توقف ومن أذني اقترب وقال : سترى في هذه الدنيا العجب فلا تندهش عندما ترى الماء لهبا وترى الحق باطلا والباطل يفوز وينتصر .

قلت أتقصد أن العجم قد انتصر ابتعد عني وقال بصوت عال مرتفع عندما يصير الماء لهبا لا تندهش ..

وبصوت منخفض قال : من يملك القوة ينتصر ..

قلت هل الذنب ذنبنا أم ذنب من وليناه أمرنا ؟ دخل كوخه وأغلق الباب وتركني أنتظر ...

بعد أيام من السفر وجدت الأمير في موكب قد حضر وهتف الجميع الأمير ليس من البشر ووجدت الشيخ معهم بصوت جهوري مرتفع يحيا الأمير يحيا الأمير ليس الأمير من البشر ..

كدت أن أندهش ولكني تذكرت أن الماء صار لهبا وأن من يملك القوة قد انتصر ......

__________________

تم تعديل بواسطة اسامة يس
رابط هذا التعليق
شارك

كدت أن أندهش ولكني تذكرت أن الماء صار لهب وأن من يملك القوة قد انتصر ......

انحنى احتراما لحروفك وعمق معانيها

اصبت هدفا ...........قلما تصيبه الحروف وان فهمت طياته القلوب

متميز بارك الله فيك

انتظر بشغف مطبوعاتك

ام محمد

بنت مصرية

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

الأخت الكريمة .. بنت مصرية ..

جزاك الله خيرا على مرورك الكريم ..

حقيقة اشكرك على تعليقك الكريم وانحني احتراما لمروك الكريم ..

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...