لحظة تمرد

[عبير يونس]

لست أنا

لا أعرفني

من أكون؟

لم أعد أدري

أشعر أني أشاهد مخلوقة أخرى

غريبة عني

من أكون؟

من يكتب كلماتي

روحي

نفسي

عقلي

جسدي

من أكون فيهم؟؟

أين أسكن؟؟

لماذا أخاف مني؟؟

أحيانا انظر في مرآتي

فأخاف من صورتي

تفكير

تأملات

فلسفة

تعبير

سئمت

مللت

أريد أن أتوقف

لا أستطيع

مخنوقة

أريد التنفس

تزدحم الأفكار في رأسي

و لكن أشعر أن كل شيء فقد معناه

بلا معنى

ما قيمة أي شيء

ما قيمتي؟

هل تتحدد بمدى نفعى؟

آه

لقد بدأتي الفلسفة

ارحميني

قلت لا أريد التفكير

ماذا تريدين إذن؟؟؟

أحتاج للتوقف قليلا

تريدين أم تحتاجين؟؟

و ما الفرق؟

أجيب؟ أم ستعتبرينها فلسفة؟

قولي

قد تحتاجين النوم بشدة بعد عمل طويل

و لكنك لا تريدين النوم

أو أنك تريدين قطعة كبيرة من الشيكولاتة

و لكنك لا تحتاجيها فقد تناولت عشاءك للتو

حسنا

ما علاقة هذا بما أشعر؟

أنتي طلبتي التوضيح

قلتي أحتاج إلى التوقف

و هل تريدين التوقف؟

لا أدري؟

كثير من الأشياء أحتاجها و لا أريدها

و كثير أريدها و لا أحتاجها

و ها أنتي أيضا تتفلسفين

تعبت

ماذا علي أن أفعل؟

و هذا شيء ثالث

ماذا تقصدين؟

نريد شيء و نحتاج شيء آخر و لكن علينا أن نفعل شيء ثالث

حيرتيني؟

و المثير أن ما نحصل عليه فعلا قد يكون شيء رابع!!!

توقفي!

أريد أن استريح

أحتاج أن استريح

علي أن أستريح

سأتوقف عن الكتابة فورا لأنام

إلى لقاء ...................

حسنا إلى اللقاء...

[التونسى]

تلك حالة أشبه بسقوط النفس.. فى دوامات من الحيره .. والارهاق الذهنى .. تكونت تلك الدوامات.. بفعل صراع الافكار .. وتضادها .. وتنافرها تارة .. وتجاذبها تارة أخرى

أو لنقل .. تحميل زائد على العقل .. قد يقفد المرء منا .. لبرهة من الوقت لياقته الذهنيه .. وتوازنه الفكرى .. والحل هو الراحه العقليه ..بممارسة رياضة روحيه ..مثل اليوجا مثلا .. او الاسترخاء التام .. او النوم العميق .. او اى طريقه تساعد على ايقاف العقل عن التفكير والتركيز فى اشياء اخرى

هونا عليكى نفسك اختى الفاضلة .. حالة وحتعدى ان شاء الله . وعلى راى المثل الصعيدى ..((ياما داجِت عالراس طبول))

[عبير يونس]

أراكي عدتي

ألم تقولي أنك ذاهبة للنوم؟

لا أستطيع النوم

لماذا؟

لا أعرف؟

هو الأرق

و ما سببه؟

لو كنت أعرف لتصرفت

حقا؟

حقا ماذا؟

هل لو عرفتي السبب كنت ستتصرفين؟

لماذا تتعجبين؟

لأني أعرفك جيدا

منذ متى وأنتي تتصرفين؟؟

هل بدأنا الاتهامات

بدأنا؟؟!!!

و هل كنا قد انتهينا حتى نبدأ

ماذا تريدين؟

أريد مساعدتك

حقا؟

و هل تلك هي المساعدة في نظرك؟

كيل الاتهامات أصبح مساعدة!!!

و كيف الفت نظرك إذن؟

غيري طريقتك ... و لو مرة

ألم تسمعي عن الرفق واللين من قبل؟؟

آسفة

أحيانا أبدو قاسية عليكي بعض الشيء

أحيانا؟؟؟؟.....بعض الشيء؟؟

ها أنتي أيضا لا تترفقين بي

و تتهمينني

كفي عن هذا

تعبت

ألا أجلس لحظة في هدوء؟؟؟!!!

و أأضغط على زر PAUSE

لا تستغنين عنها

كان بإمكانك أن تضغطي STOP

لو أردتي الإيقاف النهائي

و هل تريدينني أن أوقفها نهائيا؟؟؟

لا بد من ذلك

و لمه؟؟

ألا ترين أنها تخنقك دوما

عليكي أن توقفيها عن حدها

نريد أن نتنفس

دائما تصيبني بصداع

لا يمكنني إيقافها نهائيا

أحبها

و أنا أيضا

و لكن عليها أن تترفق بنا قليلا فما عدت أتحمل

حسنا لقد قلت لها ذلك

ماذا نفعل اللآن؟؟

ماذا تريدين؟

أريد ... أريد

أريد أن آكل آيس كريم

و لكن حلقك ملتهب!

و ما دخلك أنت؟؟

واجبي أن أطلعك على الحقائق

و من أدراك أن حلقي ملتهب

كلنا نعرف

لم ننم جميعا ليلة أمس من أناتك و حرارتك المرتفعة

و لكني أشعر بتحسن

لابد أن ترتاحي قليلا

لا تسمعي له

أريد آيس كريم فورا

هلا توقفتم

صداع

كفوا !!

سأتناول مسكن للألم

احذري فقد تعتادي عليه

اصمت

و اضغط زر

SHUT DOWN

!!!!

[عبير يونس]

لقد ضغطت على زر

SHUT DOWN

ماذا نحن فاعلون؟

نتركها قليلا حتى تعيد الشحن و تعود

مثل كل مرة

لم أرها كذلك منذ فترة طويلة

فلندعها قليلا

و أنا واثق أنها ستعود

فقط تحتاج إعادة الشحن

و ماذا سنفعل نحن؟

ننتظرها كالعادة

و لكن تعلمون أننا لا يمكن أن نتوقف عن العمل

هيا كل منا إلى عمله

و أنا

أريد آيس كريم

أتركيها قليلا

ستحصلين على الآيس كريم

فقط ترفقي بحلقها الملتهب

حسنا

كما تريدون

[حفيد الفلاح الفصيح]

هذه الحالة من التوتر رائعة ، واستغلالها الجيد يجعلها خلاّقة وهذا يبدو فى كيفية التعبير عنها ، ويبقى استكمال صورتها، وأدعوك إلى مزيد من التأمل والتفكر والتدبر والوصول إلى نتيجة ثم التعبير عنها ولو بإشارة. ثم أدعوك لقراءة الحالة التالية مما كنت قد كتبت:

محض ظـن

ذهبت كثيراً .. وجئت كثيراً

كثيراً رحلت

خبرت كثيراً .. علمت كثيراً

كثيراً عرفت

......

وقلت بعلمٍ كثيرٍ أتيت

وقلت بمعرفة الكثير لممت

وكم قلت عن مدى خبرتى

وكم من قوى العلم فى قبضتى

......

ويمضى زمان ..

ليأتى زمنْ

ولا زلت أجهل كنه الزمنْ

وأمضى بفكرى

بغير وهنْ

لأكشف ستر سرّ الزمنْ

......

وأمضى بعقلى فى دروب الزمانْ

لصوغ حقيقة هذا الزمنْ

فيذهب كلُّ فكرى هباءً

ويذهب كلُّ عقلى سدىً

......

وتأتى حقيقة .. وأىّ حقيقة

تنادى وتهتف من داخلى :

أيا من ظننت .. بعلم كثيرٍ أتيت

رحلت .. خبرت .. عرفت .. لممت !

إليك سؤالاً .. فهلاّ أجبت ؟ :

بربك قُلْ لىَ .. ماذا زرعت ؟ !

........

وتقبلى تحياتى وتقديرى " حفيد الفلاح الفصيح "