se_ Elsyed بتاريخ: 4 مايو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 مايو 2011 الراجل ده كان من أوائل الكُتاب الساخرين اللي فتحت عيني عليهم وكنت اقرأ له منذ صغري بنهم وشغف شديد وأنتظر مقالاته في الصحف المصرية خصوصاً في أخبار اليوم وهو شخص تشعر معه بالأصالة المصرية .. وبإنه والدك أو عمك .. وإنه بيحب البلد دي قوي ... وفاة «الولد الشقى» محمود السعدنى كتب ماهر حسن ٤/ ٥/ ٢٠١١ الولد الشقى اسم ووصف اختاره لنفسه الكاتب الساخر محمود السعدنى، كما اختاره ليكون عنواناً لسيرته الذاتية، التى صدرت فى ستة أجزاء، كان الأول والثانى تحت عنوان «الولد الشقى» والثالث بعنوان «الولد الشقى فى السجن» أما الرابع فكان بعنوان «الولد الشقى فى المنفى»، فيما كان الجزء الخامس بعنوان «الطريق إلى زمش»، وكان الجزء السادس بعنوان «ملاعيب الولد الشقى»، ومحمود السعدنى هو عميد ظرفاء العصر، وأحد أقطاب الكتابة الساخرة فى مصر، غير أنه فى نفس الوقت كاتب رفيع فى مجال الذكريات والتاريخ ونذكر له كتابه البديع ألحان السماء، الذى يعد أول وأدق تاريخ لنخبة من قارئى القرآن وأقطاب التواشيح الدينية، والسعدنى مولود فى ٢٨ فبراير ١٩٢٨ بالجيزة، وفى مطلع حياته فى الخمسينيات شارك فى الندوة الأسبوعية الشهيرة بمقهى عبدالله الشعبية بميدان الجيزة، وكان من روادها زكريا الحجاوى، ومحمود حسن إسماعيل، وعبدالرحمن الخميسى، ونعمان عاشور، والدكتور على الراعى، وصلاح عبدالصبور، ونجيب سرور، ورجاء النقاش، وقد خلد السعدنى حوارات ذلك المقهى فى كتابه مسافر على الرصيف.. وبدأ السعدنى مسيرته الصحفية بالكتابة فى مجلة «الكشكول»، وفى «جريدة المصرى»، كما شارك فى تحرير وتأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات العربية فى مصر وخارجها، وترأس تحرير مجلة «صباح الخير»، وأصدر هو ورسام الكاريكاتير طوغان مجلة هزلية أغلقتها الرقابة، وشارك السعدنى فى الحياة السياسية فى عهد عبدالناصر وأيد الثورة، وعمل فى جريدتها (الجمهورية)، وعقب وفاة عبدالناصر وخلال ما عرف بثورة التصحيح التى قام بها السادات، تم اعتقاله لعامين وأُفرج عنه مع قرار بفصله من «صباح الخير»، وتم منعه من الكتابة، وغادر مصر متنقلاً بين أكثر من دولة عربية، بدءاً من بيروت ثم ليبيا، ثم أبوظبى، ثم استقر فى لندن، وهناك أصدر ورأس تحرير مجلة «٢٣ يوليو»، ثم عاد إلى مصر فى ١٩٨٢ بعد اغتيال السادات، وكان قد كتب للإذاعة فى السبعينيات مسلسل «الولد الشقى» فى ثلاثة أجزاء، وقام ببطولته الممثل الشهير محمد رضا وشقيقه صلاح السعدنى وصفاء أبوالسعود، وفى ٢٠٠٦ ثقل عليه المرض فاعتزل العمل الصحفى، إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم الرابع من مايو ٢٠١٠. سلامٌ على السعدنى بقلم بلال فضل ٤/ ٥/ ٢٠١١ لن أحتفل معك اليوم بعيد ميلاد الرئيس المخلوع حسنى مبارك مغنياً له «يلّا حالا بالا حيوا أبوالفساد»، فقد سبقتك إلى ذلك فى نفس هذا اليوم ولكن فى عام ٢٠٠٥ فى (الدستور) الأصلى فى صفحة (قلمين) التى كنت أفعلها مع صديقى عمرو سليم، الذى جاء معى إلى هذه الصحيفة فى عام ٢٠٠٨، فى ذلك اليوم كتبت لمبارك تهنئة مجهلة بعنوان (حيوا أبوالفساد)، ولكى لا يعرف أحد من أقصد بتلك الأغنية، التى تحولت فى نفس اليوم إلى رسالة يتناقلها الناس على أجهزة الموبايل، رسم عمرو سليم صورة لقفا الرئيس المخلوع الذى كان قد تحول وقتها بفعل ريشة عمرو إلى أشهر قفا فى مصر، وقررت إمعاناً فى التحدى أن أنشر بعدها بكذا أسبوع إلى جوار صورة القفا فى أسفل الصفحة سطورا أقول فيها إن عدداً من القراء سألونى من هو صاحب القفا الذى يتم نشره فى هذه الصفحة، وأحب أن أقول لهم إنه قفا الريس «حنتيرة»، كنا بمساعدة السكرتارية الفنية قد وضعنا كلمة حنتيرة بعيداً فى أعلى الصفحة بحيث تصدر شهقة فزع من القارئ إلى أن يصل إليها، واتفقت يومها مع «عمرو» على أن يجهز كل منا حقيبته المليئة بالغيارات استعدادا للاعتقال أو حتى الإحالة إلى القضاء عبر أحد المحامين «المزقوقين» على أهل الصحافة، وعلمت بعد ذلك أن مداولات كانت تجرى بخصوص التعامل مع موضوع رسمة قفا الرئيس، لكن اتضح أن الموضوع من الناحية القانونية لن يكون مجدياص بحيث يشكل جريمة نشر، بل سيلفت الانتباه إلى الموضوع أكثر بشكل يزيد من تعميق المسخرة. نحن طلاب عدل لا شماتة، ولذلك نذكر أنه كانت لدى مبارك فرص كثيرة لكى يحتفل بأعياد ميلاده فى هدوء تام سعيداً بما نهبه من ثروات هو وأسرته لو أنه خرج من السلطة فى الوقت المناسب، لكن دكتوراة العند التى نالها حرمته من تأمل عبقرية المثل الشعبى (الطمع يقل ما جمع)، فشاء الله العادل ألا يرحل عن الدنيا إلا بعد أن يحاسب فيها على ما اقترفته يداه وعلى إهانته مقام هذا البلد العظيم، ولعل ذلك يكون عبرة لمن يأتى بعده من الحكام الحريصين على الاحتفال بأعياد ميلاد هانئة وسط أسرهم وذويهم. على أى حال لم يفسد عيد ميلاد مبارك هذا العام، بل فسد فى العام الماضى عندما رحل فى نفس اليوم عن دنيانا أستاذى وملاذى وقرة عينى وفؤادى عمنا أبوالبهجة محمود السعدنى، يومها قلت لأبويا صلاح السعدنى وأخى أكرم السعدنى إن عم محمود قرر حتى يوم موته أن يكتب مقالاً ساخراً يفسد به على مبارك عيد ميلاده، فيذكر الناس يوم ٤ مايو بوصفه يوم رحيل السعدنى لا يوم ميلاد مبارك، بالطبع لم يكن أحد منا يحلم يومها أن ٤ مايو المقبل سيشهد مصر جديدة لم يعرفها السعدنى بل لم تعرفها مصر نفسها من قبل. كنت أتمنى أن يكون محمود السعدنى حياً بيننا بقلمه وشخصه ولسانه لكى يرى أن كل ما ناضل من أجله هو وآلاف الكتاب والفنانين والأدباء لم يذهب هباء، تذكرت عم محمود فى ميدان التحرير لحظة التنحى وقرأت له الفاتحة هو وعبدالوهاب المسيرى وفاروق عبدالقادر ومحمود عوض ونجيب محفوظ والعشرات من أساتذتنا الذين كنا محظوظين بأن نرى ما لم يحلموا به، رئيسا مخلوعا بقوة الشعب، تفتح ملفات فساده وظلمه فى حياته ويساءل فيها وعنها، وأتمنى أن يكمل الله نعمته علينا فنرى جميعاً ما حلموا به وكتبوا عنه وناضلوا من أجله: دولة مدنية عادلة ديمقراطية تؤمن بالبحث العلمى وحرية العقيدة والفكر والرأى وتداول السلطة. كان لعم محمود موقف خاص من الرئيس المخلوع مبارك، كنت أختلف معه لكنى كنت أحترمه وأتفهمه لأنه كان موقفاً إنسانياً بحتاً، لأنه، وهذا الأهم، لم يتاجر بهذا الموقف أو يستخدمه فى التربح كما فعل غيره، كان يقولها بالصوت العالى فى مواجهة تلاميذه الحنجوريين من أمثالى إن ضعفه تجاه مبارك ضعف شخصى لأنه رده إلى مصر وأنقذه من جحيم الغربة ولم يسجنه أو يشرده أو يقطع رزقه، لا يمكن أن تتفهم هذا الموقف إلا لو قرأت جيداً ما كتبه عن ذكريات الولد الشقى فى المنفى، ولا يمكن أن تكون منصفاً إلا إذا قرأت ما كتبه السعدنى جيداً فى هذه الفترة وأدركت أن هذا الموقف لم يمنعه من أن ينتصر للمواطن العادى ضد الفاسدين والظلمة والأغبياء. كان السعدنى يفرق بين مواقف الشباب المعارضين فى الصحف المستقلة ويقدرها بدليل أنه كان يقرب كثيرا منهم إليه ويعتبرهم أبناءه، وبين مواقف المتربحين من وراء المعارضة خصوصاً فى أحزاب المعارضة التى كانت تطالب مبارك بما لا تطلبه من رؤساء أحزابها. ربما لأنى أحبه كنت دائما ألتمس روح التمرد فى مواقفه وأفرح عندما أشعر بجذوة الشقاوة حية نابضة. أذكر عندما التقيت به فى لقاء رئيس الجمهورية مع المثقفين، ذلك اللقاء الذى كانوا يسمونه بـ«الفكرى» ليه ماتعرفش، كان ذلك فى عام ٩٨ قبل إغلاق الدستور مباشرة (لذلك اللقاء قصة لابد أن أرويها لك يوماً ما)، كنت قد رأيته أثناء اللقاء وهو يجلس فى الصفوف الخلفية متكئا على عصاه وعلى وجهه ابتسامة ساخرة، هرعت بعد خروج مبارك من القاعة لأسلم عليه، قال لى «إنت إيه اللى بيجيبك الحاجات دى»، ضحكت بشدة وقلت له «كنت لسه هاسألك السؤال ده»، كانت جملته كافية لى لأشعر أن الولد الشقى لايمكن بأى حال من الأحوال أن يأكل من الأونطة. «إنت إزاى استحملت كلام الراجل ده يا عم محمود؟»، هكذا قلت له يومها وأنا أعلق على كم الهرتلة المذهل الذى قام به مبارك فى حضور أبرز كتاب مصر ومفكريها، وكنت بين الحين والآخر كلما هالنى ما يقوله مبارك ألتفت إلى الخلف حيث يجلس عم محمود متكئا على عصاه فأجده صامتا لا يعلق، وعندما سألته سؤالى رد علىّ بابتسامته الساحرة «أنا لما كنت فى سنك ماكنتش باستحمل الكلام ده خالص.. ودخلت السجن عشان ماعرفتش أستحمل الكلام اللى زى ده.. إنت بقى إزاى فى سنك دى استحملته وقعدت ساكت»، أدركت الدرس الذى يريد السعدنى أن يلقنه لى وكيف وضعنى بكلماته القليلة فى فئة (الحنجورى) التى تحب أن يناضل غيرها بالنيابة عنها، فقبّلت رأسه خجلاً، وهو قال لى «يا ابنى ماينفعش كاتب ساخر مايحضرش القعدات اللى زى دى.. أمال هيسخر من إيه.. يا بنى الأماكن اللى زى دى عاملة زى التدريب بتاع لعيب الكورة.. لازم تيجى عشان تجرى قلمك شوية». كنت دائما أبحث عن تخريجات لعلاقة الولد الشقى بالسلطة فى عهد مبارك، وكنت دائماً مطمئناً إلى ما أجده من تخريجات، أبرز ما يحضرنى ذلك الموقف الذى جمعه بمبارك خلال زيارة إلى توشكى اصطحب فيها عدداً من الكتاب والفنانين كان على رأسهم محمود السعدنى، وبعد أن انتهى مبارك من تفقد المشروع وهم بالانصراف وجد السعدنى أمامه فسأله عن رأيه فى المشروع فعبر له عن إعجابه به، فطلب منه الرئيس أن يكتب ما رآه ويرد على من عارضوا المشروع، فرد السعدنى فورا بأنه لن يقوم هذه المرة بالكتابة بل سيكون له موقف عملى، اهتم الجميع بكلام السعدنى، قال السعدنى بجدية شديدة لمبارك إنه سينافس الوليد بن طلال الذى أخذ مائة ألف فدان وإنه سيشترى مائة وأربعين ألف فدان، نظر الجميع إليه باستغراب، فقال للرئيس إنه بيتكلم بجد وأن لديه مستثمراً مصرياً سيشاركه فى هذا المشروع وموجود معنا، وأشار إلى شخص، نظر الجميع باهتمام إلى من أشار إليه فوجدوا أنه المؤرخ الدكتور عبدالعظيم رمضان، ضحك الجميع وقال مبارك للسعدنى بضيق «أنا غلطان إنى صدقت أنك تتكلم بجد»، وتركه ومشى. قد ترى فى هذه الواقعة مجرد هزار، وهذا حقك، لكنى أراها شقاوة فلاح فصيح ذكى مكار يقول بالسخرية أشياء كثيرة، أراها الولد الشقى الذى مهما ظهر أنه أصبح عاقلا وحصيفا يصر على أن يخرج لسانه للجميع فى اللحظة التى يقررها هو وحده. فى كتابه العظيم (مصر من تانى) حكى السعدنى كثيراً عن تاريخ مصر من وجهة نظر الصياع والمتشردين والحرافيش ورجل الشارع، وفيما كان مثقفون كثيرون فى ذلك الوقت، الذى ساده اليأس المطبق، يرددون كلاماً عن مصر التى لا تثور ولا تتغير وعن شعبها الذى لا أمل فيه ولا رجاء منه، كتب الولد الشقى السعدنى فى إحدى فقرات كتابه عن جمال الدين الأفغانى «القائد الحقيقى ليس هو الذى يقود فى حياته، ولكن هو الذى يترك خلفه مصابيح تضىء الطريق من بعده، وهو لم يترك مصابيح فقط، ولكنها كانت مصابيح ومواد ملتهبة فى آن واحد، وسرعان ما تفجر الأمر كله عن بركان سيهز مصر هزاً عنيفاً وسيشعل النار فى كل شىء، سيزلزل الأرض تحت أقدام الطغاة، وسيدهش العالم كله، وسيثبت حقيقة مصر الأبدية، إن الحياة تمضى بها فى هدوء، حتى يخيل للبلهاء أنها فى غيبوبة، ثم لا تلبث أن تنفجر فجأة، ويكون لانفجارها دوى عظيم، وكان الانفجار هذه المرة أعنف مما تصور البعض، وأخطر مما تنبأ به البعض، إنها الثورة». الفاتحة أمانة لقائد الساخرين، وإمام الساخطين، محمود السعدنى. وتحيا مصر. belalfadl@hotmail.com وده تجميع شخصي مني لمعظم أعمال السعدني العظيم محمود السعدنى..الطريق الي زمش http://www.BLOCKED77/document/DWjQpSvd/___.html محمود السعدنى..الولد الشقي في السجن http://www.BLOCKED77/document/bmsfSJS6/____.html محمود السعدنى..الولد الشقي في المنفى http://www.BLOCKED77/document/wzCJx8tf/____.html محمود السعدنى..الولد الشقي http://www.BLOCKED77/document/Eg5ko5nt/___online.html محمود السعدنى..بالطول بالعرض رحلة الي بلاد الخواجات http://www.BLOCKED77/document/0OcrIFp4/______.html محمود السعدنى..تمام يافندم http://www.BLOCKED77/document/RjcXwFh1/___online.html محمود السعدنى..حكايات قهوة كتكوت http://www.BLOCKED77/document/iSyu5qWn/___.html محمود السعدنى..رحلات ابن عطوطة http://www.BLOCKED77/document/ZkTg-1mF/___.html - محمود السعدنى..مصر من تاني http://www.BLOCKED77/document/1PJDHNY3/___.html محمود السعدنى..ملاعيب الولد الشقي http://www.BLOCKED77/document/lLM-m0Qc/___.html محمود السعدنى..وداعاً للطواجن http://www.BLOCKED77/document/4EPo20on/___online.html الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق .. و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة .. فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً .. و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
se_ Elsyed بتاريخ: 4 مايو 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 مايو 2011 على باب الله مسرحية النصاين الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق .. و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة .. فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً .. و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
jasmin hamed بتاريخ: 4 مايو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 مايو 2011 رحمة الله عليه ارادة الله له ان يرى مصر حره I shall be telling this with a sigh Somewhere ages and ages hence: Two roads diverged in a wood, and I— I took the one less traveled by, And that has made all the difference رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسد بتاريخ: 4 مايو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 مايو 2011 خلال الشهور الماضية أعدت قراءة عدة كتب للعظيم محمود السعدني .. أقول أعدت قراءة تلك الكتب .. لأني كنت قد قرأت كثير من ها في صورة مقالات تكتب أو تنشر على حلقات في الصحف منذ سنوات .. الحقيقة هذا الرجل .. لن يتكرر رحمة الله عليه .. في كتبه عن تاريخ مصر .. وصف كل الحركات التحررية التي قام بها المصريون بالثورة .. وحكى عن ثورة الجزائر .. وليبيا .. والعراق .. وحتى التغييرات التي حدثت في دول الخليج .. في أبو ظبي .. وعمان .. سماها العبقري محمود السعدني بالثورة .. حكي في كتبه عن مرارة الغربة .. ومرارة مايذوقه صاحب الرأي إذا أراد أن يعيش في بلد غير بلده .. ومن يطلب منه أن يتاجر بقلمه .. وكان يرفض .. ويطرد أو يبعد من تلك الدولة إلى غيرها .. مات محمود السعدني قبل أن يرى ثورة مصر الحقيقية .. والرائعة .. فاته أن يصفها بقلمه الرائع كما وصف ثورة عرابي .. وسعد زغلول .. لم يفته هو .. بل فاتنا نحن وفات أبنائنا وأحفادنا أن يقرأوا دررا كان سيكتبها محمود السعدني لو كان يحيا بيننا اليوم رحمة الله على محمود السعدني .. في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..وتاني .. تاني .. تاني .. بنحبك يامصر .. ... "إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد" (من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
م تيمور المراغي بتاريخ: 4 مايو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 مايو 2011 رحمة الله عليه اسلوبه الساخر علم الكثير ,, المجد لولادك المخلصين ... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان