اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

من قصص ما قبل الثورة "البقرة الحلوب" فاكرينها


amgadibrahim

Recommended Posts

حكاية البقرة الحلوب

*****

كان يامكان كان فيه زمان قبيلة من القبائل ورثت بقرة حلوب حليبها يكفى أفراد القبيلة

ويفيض كمان,

ومن أجل تنظيم عملية الحليب

فقد اتفقوا فيما بينهم أن تتبادل أسر القبيلة عملية الحلب وتوزيع الحليب

واختاروا إحدى الأسر لتبدأ هذه العملية

, ولكن حليب البقرة الوفير أصاب هذه الأسرة بالطمع

فأخفوا أربعة أخماسه ولم يعطوا باقى القبيلة إلا الخمس وشاركوهم فى الخمس ..

ولأن باقى اسر القبيلةجاهلة بالأنتاج الحقيقى لحليب البقرة

ولأنهم ناس طيبين بيرضوا بالقليل فاستمروا على هذه الحال

حتى إقترب موعد إنتهاء المدة

, ولكن هذه الأسرة بيتت النية على عدم ترك البقرة لأحد غيرها فبدأوا فى خطة شيطانية فاستمالوا إليهم كل إبن عاق أو لص أو بلطجى من أبناء القبيلة

وزودوا له الحليب ماهو الخير كتير ووفير.

. وكسبوا ولاء هؤلاء الموالين وعند إنتهاء المدة لم يتخلوا عن البقرة وقالوا للقبيلة

حانعمل إنتخابات والا إنتم عايزين تزعلوا صاحب الثور الكبير ذو الخوار

والزفير اللى قاعد فى الجزيرة الكبيرة وبيراقب كل صغيرة وكبيرة؟

وقامت الانتخابات فسمح فقط للموالين أما المعارضين

فمنعوا من الوصول للصناديق وطبعا النتيجة معروفة ظلت تلك الأسرة ممسكة

بالضرع وزادت من الحلب وظلت نسبة التوزيع كما هى الأربعة أخماس للأسرة

والخمس لكل القبيلة وتشاركهم أيضا فى الخمس تلك الأسرة اللعينة

وما ضمته إليها من هليبة ونهيبة بدعوى إتهم مسؤلين عن حماية البقرة

والدفاع عن أمنها والقبض أى جرئ من القبيلة تسول له نفسه إزعاجها أو الإقتراب منها لمراقبة حليبها .. وشيئاً فشيئاً إزداد أهل القبيلة فقر,

وأستمرت هذه الأسرة فى الحلب وعند موعد التغيير يتكرر نفس اللى حصل حتى فقد أهل القبيلة الأمل بعد أن رأوا كبير الأسرة يعد وريثه لخلافته .

واستسلم أهل القبيلة لقدرهم المحتوم , وفى يوم حزين اكتشفت الأسرة أن ضرع البقرة بدأ ينضب من الحليب .

. وفكروا سريعا هل يتركوا البقرة ويرحلون ؟ لكن صعب عليهم ترك البقرة وهى على قيد الحياة ..

فتفق ذهنهم على الاسعاتة بواحد لئيم لكنه كان عند الأسرة غالى

فقال لهم إحنا نبيع البقرة على مراحل ونقول للقبيلة إن دى الوسيلة الوحيدة

لإصلاح أحوالهم المتردية .. وإن ده اللى حاينقذهم من الأهوال الآتية وصدقت القبيلة .

. فعرض الرأس للبيع ثم القرون والودان , ثم الكلية والطحال ,

ثم اللحم والكبد , وأخيراً العظم والجلد ,

ومع كل هذا البيع لم يشعر أهل القبيلة بأى تحسن ,

لأن نسبة التوزيع الظالمة زى ماهيه, ولكن الخبير المالى قال لهم

لأ فيه تحسن بنسبة 7% وعلشان يضحكوا على القبيلة ويبقوا شركاء معهم

فى هذه البيعة قعدوا يدوروا إيه ما تبعش ومافيش حد عايز يشتريه

ما لقوش غير الحوافر والذيل فقالوا لهم حانملكم الحوافر والذيل ..

ونسيوا أن البقرة كلها قبل ما تتباع كانت ملك القبيله .. فهمتم الحكاية يا أهل القبيلة ؟؟؟

تم تعديل بواسطة amgadibrahim

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

رابط هذا التعليق
شارك

انضم إلى المناقشة

You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.

زائر
أضف رد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   تمت استعادة المحتوى السابق الخاص بك.   مسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...