سؤال يحيرنى : من أين يأخذ هؤلاء دينهم ؟؟

[ابراهيم عبد العزيز]

سؤالى فى عنوان الموضوع اطرحه بسبب واقعة امبابة

والعلم عند الله عن من قام بها وحرض عليها : هل هم السلفين ؟؟ هل هم القرانين ؟؟ هل هم البهائين ؟ أو غيرهم

مهما كان الفاعل , أريد ان اوجه له سؤالا :

من أين تاخذ تعاليم دينك ؟؟

مهما كان هناك اخطاء قد حدثت من الكنيسة ساهمت فى الوضع ولكن دعونا نتكلم عن ما يخص ديننا فى هذه الواقعة

الاسلام ينابيعه معروفة وهم : كتاب الله وسنة رسوله ثم ياتى بعدهم هدى الصحابة والاقتداء بهم

يا ايها الفاعل هل وجدت فى احد هذه المصادر ما يدعوك لهدم كنيسة ؟؟؟

يا ايها الفاعل هل وجدت فى احد هذه المصادر ما يدعوك لايذاء مسيحيا ؟؟

يا أيها الفاعل هل وجدت فى احد هذه المصادر ما يدعوك لقتل النفس التى حرم الله إلا بالحق ؟

والتاريخ الاسلامى ملىء بروائع تعلمنا كيف نتعامل مع اهل الاديان الاخرى , ومن هذه الروائع طالما ان واقعة امبابة والتى هى مسار حديثى اليوم قد حدثت على أرص مصر فالملائم ان نتكلم عن قصة حدثت فى الفتح الاسلامى لمصر وكان طرفاها الصحابيين الجليلين عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص رضى الله عنهم وارضاهم وتقول الواقعة التاريخية :

(( الصحابى عمرو بن العاص بعدما ضاق المسجد بالمصلين طلب من إمرأة نصرانية أن تبيعه دارًا كانت لها بجوار المسجد ليضمها إلى المسجد على أن يشتري لها دارًا أخري بالمبلغ الذي تريده ، وفى المكان الذى تريده ، لكن المرأة رفضت فعرض عليها أضعاف ثمن بيتها، ولكنها صممت على الرفض فضم البيت إلى المسجد وأمر بوضع ثمنه في بيت المال بإسمها تأخذه متى شاءت ،لكن المرأة لم تسكت وصعّدت الأمر إلى عمر بن الخطا ب الذى أرسل رسالة إلى والى مصر عمرو بن العاص وأمره في تلك الرسالة أن يهدم المسجد وأن يعيد الدار للمرأة القبطية، وأن يبنيها من جديد كما كانت وأفضل مما كانت عليه، وأن يعوضها عن الأضرار المادية والأدبية التى لحقت بها، وأن يسترضيها لتعفو عنه ، وختم الرسالة بالتحذير لعمروبن العاص قائلا : والويل لك ياعمرو إن جاء إلى أحد شاكيا))

هذه قصة واحدة من قصص كثيرة من هدى النبوة والصحابة فيما يتعلق بالمعاملات مع اهل الكتاب ولكن لا يتسع المجال لذكرها , ووقت حدوثها لم يكن موجودا لا حقوق انسان ولا منظمات دولية ولكن كان هناك المسلمين

يا أيها الفاعل :

ديننا دين اتباع وليس ابتداع

ديننا دين افعل ولا تفعل

الاسلام شرع ( وليس قرع !!)

وطالما هذه هى تعاليم ديينا فيصبح السؤال الملح الذى اختم به كما اخترته عنوانا للموضوع :

من أين ياخذ هؤلاء دينهم ؟؟

[ابراهيم عبد العزيز]

وهذه قصة أخرى لهدى الصحابة رضوان الله عليهم فى التعامل مع الأخوة الأقباط , والجميل انها ايضا وقعت على أرض مصر , تقول القصة :

(( أن عمرو بن العاص رضي الله عنه، عندما كان واليًّا على مصر في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، اشترك ابنٌ الصحابى عمرو بن العاص رضى الله عنه مع غلام من الأقباط في سباق للخيول فسبق الغلام القبطى ابن الصحابى عمرو بن العاص فما كان من ابن عمرو بن العاص إلا أن ضرب الغلام القبطي وهو يقول له أأنت تسبقنى ؟؟ وذلك اعتماد طبعا أنه ابن الوالى وأن الغلام القبطى لن يستطيع الانتقام منه؛ فقام والد الغلام القبطي المضروب بالسفر بصحبة ابنه إلى المدينة المنورة لكى يشتكى لأمير المؤمنين سيدنا عمرو بن الخطاب رضى الله عنه، فلما وصل لأمير المؤمنين بَيَّن له ما وقع، فكتب أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاص يطلب منه أن يحضر إلى المدينة المنورة بصحبة ابنه، فلما حضر الجميع عند أمير المؤمنين عمر، ناول سيدنا عمر بن الخطاب الغلام القبطي سوطًا وأمره أن يقتص لنفسه من ابن عمرو بن العاص، فضربه حتى رأى أنه قد استوفى حقه وشفا ما في نفسه. ثم قال له أمير المؤمنين: لو ضربت عمرو بن العاص ما منعتك؛ لأن ابنه لم يضربك إلا بسلطان أبيه، ثم التفت إلى عمرو بن العاص قائلاً: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟))

وبعد هذه القصة أعيد نفس السؤال عن من فعلوا حادثة امبابة وحرضوا عليها البسطاء :

من أين يأخذ هؤلاء دينهم ؟؟