Dreamwithme بتاريخ: 10 مايو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2011 تضارب تصريحات المجلس العسكري مع الأحداث يجعلني أسأل هذا السؤال. يعني منين يصرح المجلس العسكري قبل أحداث إمبابة أنه يعرف أن فلول الحزب الوطني والنظام السابق تقف وراء أداث الانفلات الأمني ويحذر في رسالته علي الفايسبوك من مواقع مشبوهة تثير الفتنة الطائفية في مصر وفي نفس الوقت يستمر تعامل الحكومة بتراخي مع الملف الأمني في مصر وحماية السجون ويسمح بمظاهرات للسلفين أمام الكاتدرائية ؟ ولا يتم التعامل بحزم مع الفوضي المنتشرة في البلد؟ هل هذا منطقي؟ فبالتالي كل هذا يثير تساؤلات كثيرة منها وأهمها هل هناك نية مبيتة لفرض الأحكام العرفية على البلاد وبقاء الجيش فى السلطة فترة أطول؟ فهل من مجيب؟ أترككم مع مقال بلال فضل وتساؤلات أكثر هل يجيب المجلس العسكرى على أسئلة الساعة؟ لا بأس إذن، فقد اهتمت جهات سيادية بالبلاغ الذى نشرته أمس، ولذلك استأذنت المواطن المصرى المحترم الذى أبلغنى بالمعلومات التى نشرتها أن أقوم بإعطاء بياناته لتلك الجهات، وبعد أقل من ساعتين علمت أن مسؤولا التقى به فى العاصمة العربية التى يقيم بها وحصل منه على جميع التفاصيل التى لديه، كان الرجل سعيدا بأن وجد من يهتم بما قاله، وربما أكون أنا سعيدا لأنه وجد ذلك الاهتمام، لكننى لا أظن أن حضرتك تشاركنا تلك السعادة، ليس لأنك كئيب لا سمح الله، بل لأنك إنسان عملى ستؤجل السعادة إلى حين سقوط مدبرى ومنفذى فتنة إمبابة وغيرها من الفتن فى قبضة العدالة، فضلا عن أنك بالتأكيد تقول فى قرارة نفسك «وهل كانت الجهات المسؤولة فى البلاد بحاجة إلى من يقول لها معلومات حول وجود مؤامرة مدبرة من فلول النظام التى ترتبط مصالحها ارتباطا عضويا بإسرائيل؟». بصراحة عندك حق، فأنت بالتأكيد قرأت تصريحات اللواء مختار الملا، مساعد وزير الدفاع، قبل ما حدث فى إمبابة بيومين، التى قال فيها بشكل قاطع إن فلول النظام السابق تقف وراء حوادث الانفلات الأمنى. وبالتأكيد قرأت الرسالة التى أصدرتها القوات المسلحة قبل نفس الكارثة بأيام وتحدثت عن رصد مواقع إنترنت من خارج مصر تقوم بإشعال الفتنة الطائفية وأكدت بشكل قاطع أن الجيش لن يسمح أبدا بتمزيق النسيج الوطنى المصرى وإثارة الفتنة بين أبناء مصر من المسلمين والمسيحيين، ولعلك بعد كل هذا سألت نفسك فور وقوع كارثة إمبابة عشرات الأسئلة التى تتردد فى الشارع المصرى بقوة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: إذا كان المجلس العسكرى يعرف كل هذا ويدركه فلماذا لم يتدخل بشكل مباشر ليصدر أوامره بمنع التظاهرة السلفية التى حاصرت مقر الكاتدرائية فى العباسية فى الجمعة قبل الماضى والتحقيق الفورى مع كل من دعا إلى تلك التظاهرة ونظمها بتهمة إثارة الفتنة، خاصة أن وزير العدل كشف عن وجود مواد بالفعل فى قانون العقوبات تحظر التجمهر أمام دور العبادة، ولو كان قد تم التعامل مع تلك المظاهرة بحزم لما تجرأ الذين شاركوا فيها على الذهاب إلى إمبابة مهددين فى تسجيلات مذاعة على الإنترنت باقتحام الكنيسة، والتسجيلات موجودة لكل من يسعى إلى شعبية زائفة فينفى أى دور لبعض السلفيين فى إشعال الفتنة مع أن وجودهم حول الكنيسة هو الذى أعطى الفرصة للمندسين لكى ينفذوا مؤامرتهم الدنيئة؟ لماذا لم يصدر المجلس قرارا قاطعا بإجبار المواطنة كاميليا شحاتة على المثول أمام النيابة لإسكات ألسنة المتخرصين وغلق ملفها الكئيب إلى الأبد؟ لماذا تم الانتظار حتى يتجمع كذا ألف مواطن أمام كنيسة مارمينا فى إمبابة دون أن تتدخل الشرطة العسكرية لفض التظاهرة بالقوة؟ أم أن العصى الكهربائية الخاصة بها لا تستخدم إلا مع الناشطين السياسيين فى ميدان التحرير وكلية الإعلام؟ لماذا لم نشاهد نفس الدرجة من الحسم التى شاهدناها يوم تسعة مارس وتسعة أبريل فى ميدان التحرير؟ ألا يعلم المجلس أن هؤلاء الذين يخرجون لمحاصرة الكنائس لا يجدى معهم أى خطاب دينى معتدل لأنهم لم يصدقوا أصلا أمين الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين د. محمد سليم العوا عندما قال لهم إن كاميليا شحاتة لم تسلم فلماذا لم يعاملهم بمبدأ «إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن»، ألم يكن ذلك سينجينا من مأزق عودة المسيحيين إلى الاعتصام أمام ماسبيرو؟ تعالوا إلى المزيد من الأسئلة: لماذا لم يطلب المجلس من جماعة الإخوان المسلمين التى منحها أفضلية خاصة فى لجنة تعديلات الدستور بأن يكون لها دور حاسم فى درء هذه الفتن لكى تثبت ما تدعيه من حضور فى الشارع، أم أنها حاضرة فى المكاسب السياسية فقط؟ لماذا الصمت على هذا التراخى المهين للشرطة فى حماية الأقسام والمستشفيات؟ ولماذا لا تتم محاسبة كل ضابط شرطة يتراخى فى تأدية واجبه؟ ولماذا لم تتم الاستجابة لواحد من أهم مطالب ائتلاف ضباط الشرطة الذى تحدث عن ضرورة إقالة عدد من القيادات الأمنية المساعدة لحبيب العادلى وفتح ملفات ثرواتها ونفوذها؟ لماذا لم يتم منذ اللحظات الأولى لخلع مبارك وضع مدرعة جيش وبعض أفراد الجيش أمام كل قسم شرطة به حجز يحتوى على مساجين وأمام كل مستشفى فى القاهرة والمحافظات خاصة أن اعتداءات البلطجية على المستشفيات والأقسام ظهرت جلية منذ أيام الثورة الأولى؟ لماذا الإصرار على التباطؤ فى إعادة محاكمة الناشطين السياسيين المعتقلين الذين صدرت بحقهم أحكام عسكرية ووصفوا بأنهم بلطجية، فى حين يرتع البلطجية الحقيقيون فى شوارع مصر؟ لماذا لم يتم الالتفات إلى تصريحات رئيس محكمة جنايات الإسكندرية التى تحدث فيها عن وجود مواد تسمح بمحاكمة مبارك ورجاله بتهم الفساد السياسى؟ لماذا لم تتم محاسبة أحمد شفيق ومحمود وجدى حول دورهما فى ملفى الانفلات الأمنى والثروات المنهوبة لكى يتضح هل هما مظلومان أم ظالمان؟ لماذا لم يُطلب من كل ضباط أمن الدولة والمباحث الجنائية ومديريات أمن الدولة أن يضعوا تحت تصرف القوات المسلحة كل ما لديهم من معلومات عن شبكة العلاقات التى كانت تربطهم بالقيادات السلفية وتشكيلات البلطجية التى تثير كل هذه الأزمات فى مصر؟ لماذا لا يعطى المجلس الفرصة لمن تثبت كفاءته من قيادات الصف الثانى فى الداخلية لكى تنال فرصتها فى إثبات جدارتها بحفظ الأمن ولو حتى من باب استغلال الطموح الإنسانى لفائدة البلاد؟ ألا يعلم المجلس أن التراخى فى هذه النقطة سيؤدى إلى فشل مهمته فى تحقيق مطالب الثورة ولن يفرق ذلك مع تلك القيادات ببصلة؟ أين ذهبت الروح الرائعة التى كتبت جملة «نعتذر ورصيدنا لديكم يسمح»، لماذا لم نرها ثانية تظهر لكى تصلح أخطاء مثل قرارات تعيين المحافظين، واختيار مصطفى الفقى لمقعد أمين جامعة الدول العربية، والسماح ببقاء رجل مثل سامى الشريف على مقعد قيادة الإعلام بعد أن ثبت أن الكفاءة تنقصه وأنه لم يزد الإعلام إلا خبالاً وتخبطاً فى هذه الفترة العصيبة؟. لماذا لا يتم توحيد المعايير التى يتم التعامل بها مع كل الأحداث فى مصر؟، لماذا يتم الصمت على تفاصيل صغيرة يتم تداولها فى مواقع الإنترنت مع أنها يمكن أن تثير جدلا كبيرا بين الناس، منها على سبيل المثال لا الحصر ما قاله اللواء إسماعيل عتمان للإعلامية بثينة كامل من أن هناك ثواراً يتلقون دولارات من الخارج، ونشرت بثينة تلك الاتهامات وغيرها على موقع تويتر وتناقله الآلاف دون أن نسمع تعليقا أو ردا أو اعتذارا عنه؟ لقد قلت مرارا وتكرارا إن ثقتنا فى الجيش لا حدود لها، وإننا ندرك أنه العمود الصلب الذى نجا من التهشيم فى عهد مبارك، لكننى قلت أيضا مرارا وتكرارا إن ذلك لا يعنى عدم نقد الأداء السياسى للمجلس العسكرى الذى يتولى السلطة السياسية الآن فى البلاد، ولذلك أقول من موقع الخوف على مصر إنه إذا لم يسارع المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى الإجابة عن كل هذه الأسئلة التى يتداولها الناس الآن وبمنتهى الصراحة فإنه سيفتح الباب للمزيد من الأسئلة الشائكة التى أخشى أن كثيرا منها بدأ يتداول بين الناس الآن بشكل أو بآخر ومن بينها: هل هناك نية مبيتة لفرض الأحكام العرفية على البلاد وبقاء الجيش فى السلطة فترة أطول؟ ماذا عن بعض الكتاب الذين يطالبون المجلس بالبقاء فترة أطول فى الحكم، بعضهم يطالب بأن تصل تلك الفترة إلى سنة كاملة وبعضهم يطالب بأن تكون ثلاث سنوات، هل تطوع هؤلاء الكتاب بذلك من تلقاء أنفسهم؟ وهل يمكن ربط هذه الدعوات بهذا التراخى عن الحسم فى أشياء كان يمكن أن يتم الحسم فيها؟ هل المجلس يريد أن يصل الشارع بنفسه إلى هذا الاستنتاج هربا من شعوره بالرعب الناتج عن تضخيم الإعلام لكل حادثة تقع هنا أو هناك؟ نعم نعلم أن المجلس قال بشكل قاطع قبل ذلك إنه لا يريد البقاء فى السلطة أكثر من الوقت اللازم لإجراء الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، لأن بقاءه فترة أطول ليس فى مصلحة البلاد ونحن نصدقه ونصدق تعهده بتسليم السلطة إلى القيادة المدنية المنتخبة التى يرضاها الشعب، ونعلم أن السياسة الخارجية المحترمة التى تتخذها مصر الآن لن تجعل إسرائيل تقف مكتوفة الأيدى وستعلن الحرب على مصر مستخدمة كل أسلحتها العلنية والسرية، ومتحالفة فى ذلك مع القوى الرجعية التى ستبذل كل ما تستطيع لمنع عودة مصر لقيادة الأمة العربية، نعلم أن الوضع الاقتصادى لا يسر إلا عدواً أو كارهاً، نعلم أن العصابات المسلحة التى نمت وترعرعت فى عهد مبارك لن تستسلم بسهولة، نعلم أن الجيش يواجه تحديات إقليمية ضخمة، نعلم أن هناك حسابات معقدة تجعل مصارحة الشعب بكل شىء أمرا مستحيلا، كل هذا نعلمه، لكنه للأسف لا يحمل أى إجابات عن الأسئلة التى تدور فى الشارع الآن، ولذلك فاللحظة التى نعيشها الآن لا تحتمل سوى سبيل واحد وحيد: المصارحة، ولن ينقذ هذا الوطن الآن سوى المصارحة الكاملة، بعيدا عن الجمل الإنشائية حتى لو كانت صادقة. ختاما: الآن أصبح المجلس الأعلى للقوات المسلحة يعلم من خلال تجاربه العديدة طيلة الأسابيع العصيبة الماضية أن الغالبية العظمى من أبناء مصر عندما هتفت من أعماق قلوبها «الجيش والشعب إيد واحدة»، لم تكن تهتف به خائفة أو متزلفة، بل كانت تدرك الدور الذى قام به فى حماية الثورة، ولذلك فقد كانت حريصة كل الحرص على عدم السماح بشق صفه تحت أى مبرر، لكن هذه الجماهير عندما أعلنت ثقتها بالمجلس لم تعطه تلك الثقة على بياض بل كانت ثقة ممنوحة على أرضية تعهده بتحقيق مطالب الثورة، ولذلك فهذه الجماهير تدرك أن المجلس لن يصغى إلى أعضاء رابطة صناع الطغاة الذين يحاولون إلباس الحق بالباطل وهم يعلمون، وتثق بأنه سيظل وفيا بتعهده القاطع بتحقيق جميع مطالب الثورة، ولذلك فهى تنتظره الآن لكى يبدد الغيوم الداكنة الكئيبة التى تراكمت فى سماء الوطن، وليس هناك سبيل لذلك سوى الحسم، والمصارحة، المصارحة، المصارحة. والله من وراء القصد، أو هكذا أزعم. <p class='bbc_center'><span style='color: #000080'><strong class='bbc'><span style='font-size: 14px;'>"من مدحك فإنما مدح مواهب الله فيك.....فالشكر لمن وهب وليس لمن وُهِب له" ابن عطاء السكندري<br /><br />"اللهم من ضاق صدره بنا فاجعل قلوبنا تتسع له" الامام أبو حنيفة</span></strong></span></p> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Dreamwithme بتاريخ: 10 مايو 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2011 د.أحمد خالد توفيق يكتب: من وحي السنجة (3)كانت فترة المرض التي مررت بها أقرب لفصل تم حذفه من فيلم سينمائي، وهكذا عاد المرء للعالم متوقعًا أن يجد أن الحياة قد انتظمت قليلاً. هنا تجد أن الأمور كما هي أو أسوأ وتكتشف أن الثورة تمر بمنعطف خطر فعلاً.والغريب أننا نكرر تقريبًا ما يحدث في تونس، واعتقادي أن هذا التعثر في الثورتين قد لعب دورًا في تعثر الثورات في باقي العالم العربي .. على الصعيد العربي ما زال القذافي وصالح جاثمين وهناك ضباب كثيف حول سوريا. كما قلت من قبل، صارت السنجة تلعب دورًا مهمًا جدًا في الحياة اليومية. هناك دائمًا بلطجية وسنج وتخاذل للشرطة واستدعاء للجيش بعد ما يثبت البلطجية من هو الأقوى. وتسمع عن أمور غريبة بعض الشيء: مدير مستشفى المحلة يتلقى طعنة في بطنه وهو يمارس عمله.. احتلال مستشفى المطرية لعدة ساعات .. البلطجية يوزعون إعلانات عن إعدام ثلاثة أشخاص سيتم بعد صلاة الجمعة ويتم فعلاً !.. اقتحام مدارس .. استيقاف حافلات .. منافسة (تجارية) بالأسلحة النارية في وسط البلد .. كما قلت لو أقيم حفل لتوزيع دمى باربي فلسوف يظهر البلطجية المسلحون بالسنج، ولن أندهش لو رأيت شارعًا تحول لبلطجية يقومون بتثبيت بعضهم البعض ..وليس سرًا أن الكثير من ضباط الشرطة كانوا في الفترة السابقة يوزعون بطاقاتهم الشخصية على الأثرياء عارضين خدمات الحماية.. ليست المشكلة هي البلطجة، فقد كنا نتعرض للخطر الداهم قبل الثورة ولم تكن الداخلية تعين أحدًا لأنها كانت مشغولة بأمن مبارك وأسرته، وبالتأكيد لم تكن طائرات الهليوكوبتر تحلق لينزل منها رجال العمليات الخاصة المدججين ببنادق الليزر. لكن ما يثير القلق هو ازدهار روح البلطجة في النفوس .. كل إنسان صار بلطجيًا بشكل ما، ويمكن بسهولة أن تدرك ذلك لو رفعت نظرك عن الصحف قليلاً لتنظر حولك.. دعك من أن هناك 85 مليون منظر سياسي ... ما أتحدث عنه هنا ليس محاولات النظام السابق الحثيثة لتدمير كل شيء.. ما أتحدث عنه هو محاولاتنا نحن لعمل ذلك. في كل مصلحة حكومية هناك مدير مذعور محبوس في مكتبه يحاصره الموظفون، ويحاول الاتصال بالجيش لإخراجه. كل رئيس جامعة أو عميد تحتشد المظاهرات خارج مكتبه.. حتى تلاميذ الابتدائي يتظاهرون لإطالة الفسحة .. كم كشكًا بني بالقوة في شارعك منذ الثورة ؟.. ماذا عن السيارات التي تمشي عكس اتجاه المرور، وسيارات الميكروباص التي تقف للتحميل في منتصف الشارع. هناك رغبة عارمة في عدم احترام أي كبير أو إطاعة أي نظام .. أهل المريض يبدءون بضرب أطباء المستشفى قبل أن يفحص أحد قريبهم، والطعنة التي تلقاها مدير المستشفى كانت لأن أهل المريض طلبوا منه إحياء الميت فأخبرهم أنه لا يستطيع للأسف ! لا أحمل معزة خاصة لعمرو موسى، لكني بالتأكيد ضد الشغب الذي صار جمهور الندوات يقابله به فتشعر كأن الناس تذهب للندوة لمجرد لذة إحراجه. طبعًا قبل هذا مر البرادعي بمواقف شبيهة حتى وصل الأمر إلى قذفه بالطوب، وإن المرء ليتساءل في قلق عما سيحدث وقت انتخابات الرئاسة الفعلية .. اقتحام المحاكم وتهديد القضاء كارثة أخرى تتكرر كثيرًا هذه الأيام، حتى أن القاضي لم يعد يأمن أن يدين المتهم كما يقضي ضميره. الشعب المصري يحمل احترامًا اصيلاً للقاضي، وكونه يتعدى عليه القاضي يدل على تغير مهول في شخصيته، حتى ولو كان جزء من المسئولية يقع على القضاء نفسه. عدوانية فاحشة ومفترسة في التعامل مع الآخرين، ويكفي أن ترى ردود القراء في أي موقع يسمح بالتعليق على المقالات .. هذه ذئاب تتصارع وليست خواطر قراء. كنا نشكو من هذه الظاهرة من قبل لكنها تفاقمت جدًا .. أما عن الهياج الطائفي فكارثة وحدها... حسبت أننا أزحنا هذه المشاكل إلى حين، وعرفنا من السفاح الحقيقي المستفيد من مشاعر الكراهية بين الطرفين، فإذا بالأمور تنفجر فجأة .. أحداث قنا ذات طابع طائفي لا شك فيه، ثم يبدأ مسلسل حصار الكنائس من أجل استرداد الأسيرات. كنا نعرف يقينًا أنه لو ظهرت كاميليا وأعلنت أنها مسيحية، فلسوف يقال إنها ليست هي أو تحت التهديد .. الخ.. حدث هذا السيناريو من قبل، لكن التجديد الحق كان مظاهرات في نفس يوم ظهورها من أجل أخت أخرى في إمبابة. والنتيجة: حرب أهلية بالمعنى الكامل. والسؤال هنا هو: هل هذا هو أنسب وقت لذلك ؟.. في كل مكان تتزايد المظاهرات الفئوية بلا توقف، وكلها من طراز (البت العيلة المتخرجة امبارح بتاخد 100 جنيه أكتر مني)، وصار تعبير (وقفة من أجل كذا ...) تعبيرًا يوميًا شائعًا .. مصر ما زالت منهكة تترنح وتحاول الوقوف، فلماذا ننهال عليها بالضربات ؟. ومن الواضح فعلاً أن شعار (الشعب يريد إسقاط النظام) بدأ يتحول إلى (الشعب يريد تدمير مصر). هنا تبرز عقدة الكاسيت التي مر بها كل واحد منا يومًا.. الكاسيت تالف فتفككه .. تلاحق كل مسمار وكل صامولة فيه، لكنك في النهاية تجد أمامك مجموعة من الدوائر والشرائح الالكترونية فلا تعرف كيف تعيد كل شيء كما كان. لا يمكن إصلاح كل شيء مرة واحدة، ولهذا لم ألب أي نداء فئوي يدعو لـ (وقفة غدًا الساعة كذا من أجل كذا).. لأنني أشعر أن هذه خيانة للثورة.. كنت أؤمن تمامًا باستمرار المظاهرات حتى يرحل مبارك ويحاكم، لكن يجب أن يتوقف التظاهر عند هذا الحد لأن كل فرد في مصر لديه مظاهرته الخاصة التي يجد أسبابها وجيهة جدًا .. على كل حال صارت الجماهير تخلط بين الثورة والغوغائية، وبين أخذ الحق والابتزاز، والحكومة تخلط بين التسامح والرخاوة والميوعة . أعتقد كذلك أن مشكلة المصريين مع مبارك هي عقدة الأب، هذا لو كنت تميل لهذا النوع من التفسيرات الفرويدية: الحاكم هو أبونا وهو عمدة البلد الذي يحترمه الجميع مهما فعل، حتى لو قتلهم بالسرطان والفشل الكلوي والطلقات الحية وبدد كرامتهم وباع ثرواتهم كلها. نحتاج لفترة طويلة جدًا حتى نستوعب مفهوم الحاكم الموظف الذي يتقاضى راتبه من الناس. الآن تخلص المصريون من هذا الذي أقنعهم أنه أب، وهم لا شعوريًا يرغبون في أن يتلقوا عقابهم وأن تفشل هذه التجربة .. هناك إرادة فشل غير مسبوقة لدى الذين قاموا بالثورة وهم الآن يسعون جاهدين لأن تتفتت، والدليل هذا السيل من الكلام الفارغ عن المرض والبدوية التي عبرت استحكامات الأمن لتدخل لسرير مبارك وتقبله، وكيف بكى عندما رأى الضباط وصاح (لأ .. انتو حتاخدوني السجن !).. كنت أموت ضحكًا وأنا أقرأ عشرات التسميات التي تقال عن مرض مبارك ، بين الرجفة الأوزونية - ما دخل الأوزون هنا ؟ - ورعشة أذينية وارتجاف أذني .. الخ .. مع كلام السباعي العجيب عن انخفاض ضغط مبارك حتى صار 180/120 .. وكيف أنه كطبيب شرعي اكتشف خطأ أطباء القلب وأنقذ مبارك بمعجزة! على كل حال هناك موضة إعلامية جديدة صارت سارية هي (الخبر الذي يستعمل مرة واحدة).. كل خبر يتضح أنه خطأ وينشر تكذيب عنه بعد يوم واحد من نشره .. أين ذهب التحرير ؟.. أين ذهبت أيدي المسيحيين المتشابكة لحماية المسلمين والعكس، والأخوة الذين يأكلون الكشري ضاحكين وقد كتبوا على العلب (كنتاكي). كما قال سارتر: لم يكن الفرنسيون أكثر حرية في يوم من الأيام منهم عندما كانوا تحت الاحتلال النازي. المصريون كانوا في أفضل حالاتهم وأكثرها أمنًا وهم ينامون في ميدان التحرير معرضين لرصاص القناصة. كان هناك معدن براق جميل يتوهج في الشمس .. المتفائلون قالوا إن هذا هو المعدن الحقيقي للشعب المصري بعد ما سقطت عنه طبقة الصدأ. لكن ما يحدث الآن يوحي بأن هذا ليس معدن الشعب المصري .. هي طبقة براقة كالتي غطتنا في أكتوبر 1973 وسرعان ما تزول ليظهر اللون الحقيقي ! كانت هناك ثورة رائعة .. لكننا نبددها بحماقة، وهذا يذكرني بما قاله هيكل عن السلاح والسياسة .. في حرب 1967 خذل السلاح السياسة بينما في 1973 خذلت السياسة السلاح . في 2011 خذل ضيق الأفق والاستعجال الثورة. ما أخشاه هو أن تعم الفوضى فعلاً حتى يظهر الجنرال فلان أو فلان ليعلن الأحكام العرفية ويبدأ الحكم العسكري الصرف منعًا لانهيار مصر أكثر من هذا (وهناك أصوات في الشارع بدأت ترى هذا معقولاً). إن أخطر أعداء الثورة بلا جدال هو نحن ! <p class='bbc_center'><span style='color: #000080'><strong class='bbc'><span style='font-size: 14px;'>"من مدحك فإنما مدح مواهب الله فيك.....فالشكر لمن وهب وليس لمن وُهِب له" ابن عطاء السكندري<br /><br />"اللهم من ضاق صدره بنا فاجعل قلوبنا تتسع له" الامام أبو حنيفة</span></strong></span></p> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 10 مايو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2011 مش حضرتك فتحتي موضوع بعنوان (من الذكاء أن تكون غبيا في بعض المواقف) آهو ده من المواقف اللي الواحد أحسن يعمل فيها غبي وعبيط كمان وإلا نال مالا يرضيه من اتهامات الخيانة العمالة والرغبة في تدمير الوطن المجلس العسكري أصبح إلها لا يجوز نقده أو حتى ذكر اسمه دون عبارات التمجيد والتعظيم الجماعه سابونا نعيش يوم 28 يناير وماهرسوناش بالدبابات ... وعشان كده لازم نفضل شايلين جميلهم فوق دماغنا طول العمر ونرضى باللي يقرروه لنا على فكره بلال فضل كان في الأول من أشد المؤيدين للمجلس العسكري وعمل خناقه مع عمر عفيفي بسبب موقفه منهم لكن دلوقت الظاهر ابتدى يفهم الملعوب إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Dreamwithme بتاريخ: 10 مايو 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2011 مش حضرتك فتحتي موضوع بعنوان (من الذكاء أن تكون غبيا في بعض المواقف) آهو ده من المواقف اللي الواحد أحسن يعمل فيها غبي وعبيط كمان وإلا نال مالا يرضيه من اتهامات الخيانة العمالة والرغبة في تدمير الوطن المجلس العسكري أصبح إلها لا يجوز نقده أو حتى ذكر اسمه دون عبارات التمجيد والتعظيم الجماعه سابونا نعيش يوم 28 يناير وماهرسوناش بالدبابات ... وعشان كده لازم نفضل شايلين جميلهم فوق دماغنا طول العمر ونرضى باللي يقرروه لنا على فكره بلال فضل كان في الأول من أشد المؤيدين للمجلس العسكري وعمل خناقه مع عمر عفيفي بسبب موقفه منهم لكن دلوقت الظاهر ابتدى يفهم الملعوب اسمح لي يا أستاذ أحمد أختلف معاك ...لأني لو حاولت أكتم تساؤلاتي في ثورة هتضيع وفي دم راح هيضيع هدر أولا جملة إن الجيش ماهرسناش بالدبابات وما موتناش ....قلنا شكرا لغاية ما صوتنا بح لكن أنا دائما بأقول إن في حاجة اسمها إنك تقتلني معنويا ودي خيانة أعظم إنك تقتل ثورتي وتقتل حلمي دي أوحش "بالنسبة لي" من إنك تقتلني وبعدين بلال فضل من الناس اللي كانت ولازالت مؤيدة للجيش وأعتقد إنه لم يغير موقفه لكن لكل مقام مقال وكل وقت وله آذانه ...وفي فرق بين الجيش والمجلس العسكري اللي بيحكم وأي شخص أو مجموعة أشخاص تتصدي للحكم لابد أن تقبل النقد وأنا لم أشكك في الجيش ولا في المجلس العسكري لكن رأيي إن الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح ....ليه مايكونش في وضوح ليه الشكوك اللي جوانا لايجيب عنها أحد ....حتي إذا كانت الإجابة لن ترضينا لكن مهم إني أعرفها أخيرا أنا والله العظيم عندي ثقة في المجلس العسكري لكن ثقة غير عمياء ثقة مع مراقبة حذرة للمواقف والأفعال اللي من حقي كمواطنة إني أترقب وأقول رأيي <p class='bbc_center'><span style='color: #000080'><strong class='bbc'><span style='font-size: 14px;'>"من مدحك فإنما مدح مواهب الله فيك.....فالشكر لمن وهب وليس لمن وُهِب له" ابن عطاء السكندري<br /><br />"اللهم من ضاق صدره بنا فاجعل قلوبنا تتسع له" الامام أبو حنيفة</span></strong></span></p> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 10 مايو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2011 على فكره بس علشان ماحدش يطلق علي تهمة جديدة أني أخوّن المجلس العسكري الجماعه وطنيين تماما وأكثر وطنية بمراحل منا جميعا ... هم فقط يعتقدون أنهم يفعلون ما هو في صالحنا هم يرون كما كان يرى الرئيس السابق أننا شعب غير مؤهل للديموقراطية وأنه من الافضل لنا أن نظل تحت حكم عسكري وهذا التهاون والتراخي في التعامل مع المشاكل الأمنية محاولة منهم لإثبات صحة نظريتهم وأننا بدونهم هنخرب البلد أنا قلت منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر بينما كانت الجماهير معتصمة في ميدان التحرير وباقي ميادين مصر أن نزول الجيش الى الشارع يوم جمعة الغضب لم يكن لحماية الثورة (هيحميها من ايه إذا كان الأمن المركزي هرب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟) ولكن لحماية النظام القائم منذ يوليو 1952 ... نظام الحكم العسكري المغلف من الخارج بقشرة مدنية فسدت مع الزمن فكان الأفضل إزالتها لحين بناء قشرة جديدة مع بقاء الجوهر العسكري الأمني لنظام الحكم. هي دي الحكاية باختصار يا حضرات ... ولو سكتنا ابقوا قابلوني لو رئيس مصر القادم جاء من خارج المؤسسة العسكرية أو النظام السابق. إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابراهيم عبد العزيز بتاريخ: 10 مايو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2011 (معدل) أى فرض للأحكام العرفية أو بقاء للجيش فى السلطة لوقت اطول عن شهر أكتوبر القادم كما اعلن المجلس العسكرى منذ البداية نرفضه , ولو حدث فسيكون شىء مخطط له منذ البداية . البلد لن تستقر او تهدأ إلا بانتخاب وتسليم السلطة لحكومة مدنية ديموقراطية وهى سيكون لديها الادوات والسبل لفرض الأمن والاستقرار فى البلاد عكس الحكومة الانتقالية وهذا الطبيعى تكون يديها قاصرتين فى اتخاذ القرارات لانها مهتمها هى تسير الدولة وليس حكمها وهناك فرق . تم تعديل 10 مايو 2011 بواسطة ابراهيم عبد العزيز رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 10 مايو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2011 استاذتي الفاضلة ... يبدو أنك لم تنتبهي الى أني كتبت مداخلتي الأولى على سبيل التهكم وموقفي معروف مما يحدث منذ البداية وعبرت عنه في المداخلة الثانية وكما قلت حضرتك ثقتنا في المجلس العسكري مرتبطة بإنجازه لأهداف الثورة ... الإعزاز بالإنجاز ولاحظي أنني قلت المجلس العسكري وليس الجيش لأني لا أومن بوجود فارق بين الشعب والجيش ... كلنا شعب وكلنا جيش إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
masraweya بتاريخ: 10 مايو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2011 يا احلم معايا احنا صوتنا اتبح .. مزيييييييييد من الوضوح و الحوار و اعتقد ده نفس اللي بيقوله كتاب كثيير زي بلال فضل مختلفة مع الجملة دي المتفائلون قالوا إن هذا هو المعدن الحقيقي للشعب المصري بعد ما سقطت عنه طبقة الصدأ. لكن ما يحدث الآن يوحي بأن هذا ليس معدن الشعب المصري .. هي طبقة براقة كالتي غطتنا في أكتوبر 1973 وسرعان ما تزول ليظهر اللون الحقيقي ! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
شرف الدين بتاريخ: 10 مايو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2011 بسم الله الرحمن الرحيم الفاضلة دريم بلال فضل كاتب متميز ووطني وأنا أقدر حماسته في الدفاع عن الوطن وعن رغبته في تقدم هذا الوطن. ولكن هناك تعليقات على مقاله منها مثلا مقالته لماذا لم يتم منذ اللحظات الأولى لخلع مبارك وضع مدرعة جيش وبعض أفراد الجيش أمام كل قسم شرطة به حجز يحتوى على مساجين وأمام كل مستشفى فى القاهرة والمحافظات اعتقد أنه لتحقيق هذا المطلب علينا طلب إعانات عاجلة تشمل مدرعات ودبابات من كافة الدول المجاورة ... هل هذا كلام منطقي ؟.. مدرعة لكل قسم شرطة ... مدرعة لكل مستشفى .. مدرعة لكل مدرسة .. والخطوة التالية مدرعة لكل مواطن. يا أختي الفاضلة .. هناك مشكلة حقيقية أولدتها ثورة يناير .. وهي انهيار منظومة الشرطة .. وهناك عداوة مكتومة ( وثقي من هذا الكلام ) الآن بين الشرطة والجيش .. هذه العداوة لا تصل بالطبع لحد المواجهة .. ضباط الشرطة يشعرون بحنق شديد تجاه ما حدث .. فالشرطة كانت المسؤولة عن أمن وسلامة البلاد طيلة 30 عاما .. كان فيها ضباط الجيش بنسبة كبيرة مرتاحين نظرا لحالة السلم الطويلة التي عاشتها مصر منعمين بما يحصلون عليه من امتيازات ربما تفوق امتيازات ضباط الشرطة .. والآن وفجأة خرج ضباط الجيش الذين لم يفعلوا شيئا كثيرا طوال الأعوام الثلاثين الماضية ليحتلوا دور البطل الذي يحمل على الأعناق في مسرحية الشعب .. أما ضباط الشرطة فأصبحوا يلعبون دور الأوغاد الأشرار الذين يجب أن يضربوا بالأحذية على اعتبار أنهم كانوا أذرعة النظام الفاسد .. مع أن الجيش يتحمل هو أيضا المسؤولية عن فساد النظام بسكوته - مع أنه مركز القوة الرئيسي في البلاد - طوال هذه الفترة الطويلة عن سوس الفساد الذي ظل ينخر في عظام الوطن حتى أوشك على الانهيار. ولذا فالشرطة .. لا استطيع أن أحدد تماما ... هل تريد أن تقول للشعب ... اجعلوا الجيش هو الحامي لكم .. ما دام هو البطل ونحن الأوغاد الأشرار. أما أنها تريد أن تقول للجيش .. شيل الجمل ولكن بما حمل .. بما حمل من مجرمين وبلطجية .. بما حمل من احتقانات ومشاحنات .. بما حمل من تخلف وأمية وبطالة تؤدي إلى توليد العنف والجريمة .. بكل هذا. وهذه المشكلة شائكة .. ويزيد من وعورتها حملات التحريض التي لا تتوقف ضد ضباط الشرطة ونظام الشرطة. إضافة إلى هذا .. تحميل ضباط الشرطة غلطة رؤوسائهم في إحداث الفراغ الأمني عشية 28 يناير .. وما تلاه من حفلات الإهانة لضباط الشرطة والاعتداء على ضباط الشرطة حتى شاهدنا كليبا ( ما زلت أرجو ألا يكون صحيحا ) لبعض البلطجية وهم يجرون ضابط شرطة على سيارة عاريا ويطوفون به في الشوارع. أضيفي إلى هذا ما نسمعه عن محاكمات لضباط شرطة بتهمة قتل المتظاهرين السلميين الذين بلغت وداعتهم وسلميتهم حدا كانوا فيه يحاولون اقتحام مراكز الشرطة وتدميرها مثلما حاولوا اقتحام مبنى وزارة الداخلية وما أداه من مشاهد مؤسفة لقناصة فوق سطح الوزارة يقومون بقتل محاولي الاقتحام وقنصهم. فضباط الشرطة الآن يتركون البلطجية يقتحمون الأقسام .. حتى لا يتعرضوا للتحقيق بتهمة قتل البلطجية المسالمين.. مثلما تعرض زملاؤهم للتحقيق والسجن بتهمة قتل المتظاهرين المسالمين. الشرطة يا استاذتي الفاضلة كانت أحد الأطراف المنهزمة في ثورة يناير .. ومن الصعب كل الصعب أن تطلبي من المهزوم أن يتعافى سريعا ليقف في صف المنتصر. لذا فمن العجيب جدا أن يطلب الاستاذ بلال من الشرطة أن تعطي القوات المسلحة معلومات وداتا . دون أن يسأل نفسه .. هل القوات المسلحة أصلا مدربة على تحليل المعلومات والداتا الأمنية .. وهل ستقبل الشرطة بسهولة هكذا أن تتعاون مع الجيش بعد ما قلناه. والجيش وبكل أسف لا يستطيع بمفرده أن يتحمل كل هذه الأعباء .. أعباء حماية الجبهة الخارجية .. وحماية الجبهة الداخلية. وهذه الإشكالية .. يعلم الله وحده متى ستنتهي. النقطة الثانية .. بخصوص مطالب الثورة .. هذا هو بيت القصيد استاذتي الفاضلة. الجيش ليس ملكا للثوار فقط .. وإنما هو ملك للشعب المصري بأكمله .. وعندما قامت الثورة تحت شعار ( الشعب يريد إسقاط النظام ).. اعتقد أن غالبية الشعب المصري كان يوافق على هذا وحتى المعارضين كانوا فقط يعارضون التوقيت ويرون أن يستمر مبارك حتى نهاية فترته ثم يرحل بعدها .. أما كل ما حدث ويحدث بعد ذلك .. فمن أين لنا أن نعرف أن الشعب كله يوافق عليه .. مثال بسيط .. وهو إقالة الفريق أحمد شفيق من الوزارة .. هذه الإقالة جاءت بناء على تظاهرات التحرير وبناء على الحلقة الشهيرة مع الدكتور الأسواني .. ولكن هل سأل أحد منا .. هل باقي الشعب المصري البالغ 85 مليون كان يوافق على هذا .. أم أنه تم اختصار الشعب المصري في ميدان التحرير فقط ؟ أنا شخصيا مع أنني كنت من أنصار إقالة الفريق شفيق لأنه في رأيي لم يكن يصلح لهذا المنصب ( مثل رأيي الآن في الدكتور شرف تماما ).. لكنني أعرف كثيرين كانوا يرون الإبقاء عليه.. والآن يأتي الأستاذ / بلال ليطالب بمحاكمة شفيق أيضا على أساس أنها مطالب الثورة .. بل ومحاكمة محمود وجدي أيضا الذي استدعي من المعاش للوزارة أثناء الثورة .. بتهمة الانفلات الأمني .. مع أن الرجل لم يستمر في الوزارة كلها شهرا واحدا .. والآن أصبحت مطالب الثورة محاكمة محمود وجدي لدوره في الانفلات الأمني والثروات المنهوبة.!! قيسي على هذا الكثير مما حدث بعد ونسب للثورة ولمطالب الثورة .. هل تم مثلا أخذ رأي الشعب المصري في الطريقة التي عومل بها مبارك بعد أن غادر الحكم .. ؟ أم أن الذين أخذ رأيهم فقط هم أصحاب مليونيات التحرير. هل أخذ رأي الشعب المصري في المليونيات التي تنظم كل جمعة حتى تحول ميدان التحرير إلى هايد بارك بالفعل .. وآخرها مليونية صلاة الفجر التي سترعد إسرائيل وتجعلها تقول ( يا مامي ). الموضوع الوحيد الذي أخذ فيه رأي الشعب المصري كاملا وهو الاستفتاء على التعديلات الدستورية .. جاءت نتيجته صادمة للثوار ( عدا الإخوان ) .. حيث كان الثوار يقولون لا .. وخالفتهم أغلبية ساحقة من الشعب المصري وقالت نعم .. مع أن الكنيسة وهي أحد الأطراف التي كانت ضد الثورة حشدت أتباعها في صف ( لا ). فلذا يا عزيزتي الفاضلة ... لا يمكن للجيش أن يصبح خاتم سليمان ميدان التحرير فقط.. فالجيش هو جيش مصر بأكملها. ولا يستطيع أحد أن يصادر رجال الجيش وقياداته لمصلحته هو فقط ولتحقيق ما يريده هو فقط. بحجة أن ما يريده هو مطالب الثورة. النقطة الثالثة ... عزيزتي الفاضلة وهي نزول الجيش للشوارع عشية 28 يناير .. لا يوجد أي نظام عاقل في الدنيا يوافق على ترك البلاد بدون تأمين .. فالتأمين إن لم يكن للشرطة فللجيش. ولذا فقد نزل الجيش للبلاد عقب انهيار الشرطة .. ولك أن تتخيلي المشهد لو أن الجيش ظل هو الآخر في المعسكرات يسمع فيلم ( حبيبي نائما ).. والبلاد بدون شرطة أو أمن على كافة الأصعدة.. ما الذي يمكن أن يحدث في حال تسلل أي تنظيم إرهابي أجنبي لمهاجمة المنشآت الاستراتيجية المدنية في البلاد مستغلا غياب الشرطة ..؟ المشكلة أن المدنيين يتعاملون مع الأمور بسهولة .. وكأنه أمر عادي أن تخلو الشوارع من الأمن .. ولا توجد أي حراسات لأي منشآت .. ومع هذا نقول للجيش .. عليك أن تبقى في معسكراتك لتشاهد فيلم ( حبيبي نائما ). العسكريون يا أختاه لا يفهمون هذا ... ولا يتعاملون هكذا .. وإنما يتعاملون دائما بمبدأ أنه عليك أن تتوقع الأسوأ ثم تبني قراراتك عليه. وفي النهاية أستاذتي الفاضلة .. دم الشهداء لم يذهب هدرا .. فقد سقط النظام. اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 10 مايو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2011 اعتقد أنه لتحقيق هذا المطلب علينا طلب إعانات عاجلة تشمل مدرعات ودبابات من كافة الدول المجاورة ... هل هذا كلام منطقي ؟.. مدرعة لكل قسم شرطة ... مدرعة لكل مستشفى .. مدرعة لكل مدرسة .. والخطوة التالية مدرعة لكل مواطن. عقوا حضرتك بتقول الكلام ده بناء على أرقام وإحصائيات ولا برؤية شخصية الرباط الخاص بي جيشنا المصري ولله الحمد عاشر أقوى جيش على مستوى العالم لدينا ما يزيد عن 4000 دبابة قتال رئيسية MBT (للمقارنة كندا عندها 250 دبابه) بالإضافة الى آلاف المدرعات والمركبات الأخرى تأمين كل المراكز الحيوية في مصر بما فيها أقسام الشرطة (300 قسم) لم يكن ليحتاج أكثر من 10% من المركبات المتوفرة لدى الجيش وأساسا لا مبرر لاستخدام المدرعات الثقيلة داخل المدن ... يكفي جدا العربات المصفحة وناقلات الجنود زي فهد وتايجر لتأمين من بداخلها في حالة إطلاق الرصاص أنا أساسا استفزني شكل الدبابات في الشوارع ... أصلي أنا خدمت في الجيش على دبابه وعارف ايه امكانياتها وحدود قدراتها في مواقف زي دي ... وهي بالتأكيد ليست السلاح المناسب للتعامل مع البلطجية رغم التأثير النفسي الذي يحدثه وجودها في الشارع حتى لو هنستخدم جزء أكبر من قواتنا (آه فين الحرس الجمهوري صحيح .. بيحرس القصور الفاضية) فهدف تحقيق الاستقرار الداخلي والقضاء على الانفلات الأمني يستاهل مننا هذه التضحية ولو أني أرى أن هذا الهدف عمره ما يتحقق بالقوة العسكرية بل يحتاج إرادة سياسية ليست متوافرة للأسف إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Dreamwithme بتاريخ: 10 مايو 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2011 استاذتي الفاضلة ... يبدو أنك لم تنتبهي الى أني كتبت مداخلتي الأولى على سبيل التهكم وموقفي معروف مما يحدث منذ البداية وعبرت عنه في المداخلة الثانية وكما قلت حضرتك ثقتنا في المجلس العسكري مرتبطة بإنجازه لأهداف الثورة ... الإعزاز بالإنجاز ولاحظي أنني قلت المجلس العسكري وليس الجيش لأني لا أومن بوجود فارق بين الشعب والجيش ... كلنا شعب وكلنا جيش عذرا أستاذي ....تقبل اعتذاري لكن الواحد أعصابه أصبحت مشدودة طول الوقت فأصبح بيسئ الفهم يا احلم معايا احنا صوتنا اتبح .. مزيييييييييد من الوضوح و الحوار و اعتقد ده نفس اللي بيقوله كتاب كثيير زي بلال فضل مختلفة مع الجملة دي المتفائلون قالوا إن هذا هو المعدن الحقيقي للشعب المصري بعد ما سقطت عنه طبقة الصدأ. لكن ما يحدث الآن يوحي بأن هذا ليس معدن الشعب المصري .. هي طبقة براقة كالتي غطتنا في أكتوبر 1973 وسرعان ما تزول ليظهر اللون الحقيقي ! أسجل معك يا مصراوية اختلافي مع د/أحمد خالد توفيق في هذه النقطة ولكن قد يكون يقصد إن ليس المعدن الحقيقي للمصريين إنهم كلهم ملائكة وإن الواقع إننا مجتمع طبيعي مثل كل المجتمعات فيه الصالح وفيه الطالح وطبيعي إن الظروف القاسية بتظهر أجمل ما فيه كما تظهر أيضا أسوأ مافيه <p class='bbc_center'><span style='color: #000080'><strong class='bbc'><span style='font-size: 14px;'>"من مدحك فإنما مدح مواهب الله فيك.....فالشكر لمن وهب وليس لمن وُهِب له" ابن عطاء السكندري<br /><br />"اللهم من ضاق صدره بنا فاجعل قلوبنا تتسع له" الامام أبو حنيفة</span></strong></span></p> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
شرف الدين بتاريخ: 10 مايو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2011 اعتقد أنه لتحقيق هذا المطلب علينا طلب إعانات عاجلة تشمل مدرعات ودبابات من كافة الدول المجاورة ... هل هذا كلام منطقي ؟.. مدرعة لكل قسم شرطة ... مدرعة لكل مستشفى .. مدرعة لكل مدرسة .. والخطوة التالية مدرعة لكل مواطن. عقوا حضرتك بتقول الكلام ده بناء على أرقام وإحصائيات ولا برؤية شخصية الرباط الخاص بي جيشنا المصري ولله الحمد عاشر أقوى جيش على مستوى العالم لدينا ما يزيد عن 4000 دبابة قتال رئيسية MBT (للمقارنة كندا عندها 250 دبابه) بالإضافة الى آلاف المدرعات والمركبات الأخرى تأمين كل المراكز الحيوية في مصر بما فيها أقسام الشرطة (300 قسم) لم يكن ليحتاج أكثر من 10% من المركبات المتوفرة لدى الجيش ولو إني اعتقد يا أستاذ أحمد إن تأمين عدد الأقسام والمستشفيات والمدارس ... أكتر بكتير من عدد الدبابات ... لكن هفترض معاك إن كلامك صحيح ... حضرتك يا أستاذ أحمد بتاخد الأمور ببساطة أكثر مما ينبغي ... هل حضرتك تظن أن قيادة الجيش يمكن تحت أي ظرف أن تسحب القطع العسكرية القتالية من على جبهة القناة وتدفع بها للقاهرة .. لمواجهة الانفلات الأمني وترك سيناء هكذا خاوية وبدون حراسة ؟! يا أخي العزيز ... القاهرة يتولى تأمينها عسكريا فرقتان ... فلماذا توجد هناك فرقتان في القاهرة برغم أن القاهرة بعيدة عن الحدود ؟؟؟ لمثل هذه الظروف يا أخي ... حتى تتولى هاتان الفرقتان تأمين العاصمة في ظروف كظروف 28 يناير .. وحتى تكون أيضا خط دفاع أخير عن العاصمة في حالة حدوث غزو خارجي .. ولا يمكن المغامرة بسحب القطع العسكرية التي تؤمن الحدود من أجل مواجهة الانفلات الأمني .. لأنه على فرض أن تعرضت سيناء لهجوم مباغت .. فما الذي ستفعله حينئذ ؟؟ هل ستستطيع إعادة هذه القطع مرة أخرى لسيناء بالسرعة المطلوبة ؟!! اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Dreamwithme بتاريخ: 10 مايو 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2011 أستاذ شرف الدين تحياتي وشكري لمرور حضرتك الكريم اسمح لي أعلق علي بعض نقط في رد حضرتك وأحب أبدأ من النهاية وفي النهاية أستاذتي الفاضلة .. دم الشهداء لم يذهب هدرا .. فقد سقط النظام. سأتفق مع حضرتك في الشق الأول من الجملة إن دم الشهداء لم يضيع هدر ولن يضيع هدر لأن إرادة الله فوق كل اعتبار ويقيني وثقتي أن الله سيكتب الخير لمصر وسأختلف مع حضرتك في نقطة إن النظام سقط .......هذا أمر غير مؤكد ...لأن النظام السابق كان يؤكد مرارا أنا أو الفوضي فالآن طالما هناك فوضي فإذن لازال النظام السابق بكوادر الصف الثاني ومدبري الثورة المضادة يعملون بكفاءة شديدة لأثبات أن معني عدم وجود مبارك هو الفوضي وللأسف هم إلي الآن ناجحين فعذرا سيدي لست مقتنعة أن النظام سقط بالكامل ....الفساد كان مستشري في كل طبقات المجتمع ولمحاربته وإسقاطه بالكامل لابد من إحلال نظام بديل يكون قادر علي توفير الأمن والاستقرار والعدالة والحرية للمجتمع وقتها نستطيع أن نقول مطمئنين نعم النظام قد سقط بالنسبة للنقاط اللي حضرتك علقت عليها في مقال بلال فضل ....النقطة الأولي وهي إمكانيات الجيش أعتقد إن أستاذ أحمد سيف قد تفضل بالرد عليها واستفاض وأيضا علي ما أذكر إن تصريحات أعضاء المجلس العسكري أنفسهم بيؤكدوا في أكثر من مناسبة إن قوة الجيش التي انتشرت في البلاد تعتبر جزء من احتياطي الجيش وأن الجيش المصري قادر علي تأمين مصر داخليا وخارجيا. الشرطة يا استاذتي الفاضلة كانت أحد الأطراف المنهزمة في ثورة يناير .. ومن الصعب كل الصعب أن تطلبي من المهزوم أن يتعافى سريعا ليقف في صف المنتصر.لذا فمن العجيب جدا أن يطلب الاستاذ بلال من الشرطة أن تعطي القوات المسلحة معلومات وداتا . دون أن يسأل نفسه .. هل القوات المسلحة أصلا مدربة على تحليل المعلومات والداتا الأمنية .. وهل ستقبل الشرطة بسهولة هكذا أن تتعاون مع الجيش بعد ما قلناه. أستاذي العزيز هل منطقي إن جيش وزارة الداخلية تنهار في لحظة؟ هل كان جيش من ورق؟ ماشي لو تقبلنا هذه الحقيقة حقيقة الانهزام الشرطة الآن (وهذا كلام من ضباط شرطة أقارب لي) أخدوا شهرين أجازة قعدوا في بيوتهم والشعب واقف في الشوارع يحمي بيوته ومرتابتهم تضاعفت وأحوالهم الوظيفية في تحسن فلماذا لا تعود بكفاءة للعمل .....طالما هم فعلا مظلومين من تهمة قتل المتظاهرين فالقضاء سيظهر هذا قريبي ضابط الشرطة نفسه يشعر بالحنق من أن جزء كبير من صغار الضباط رافضين العمل لو محتاجين تأهيل نفسي فلنقم به ...وأعتقد الآن توقفت في وسائل الاعلام نقد أداء الشرطة وأصبح كل الكلام منصب علي إعادة هيكلة الشرطة وهنا تكمن أس المشكلة ...نعم النظام متمثلا في مبارك والعادلي سقطوا لكن يا سيدي الفاضل هيهات لازال أجزاء من النظام وهم قيادات الداخلية الفاسدة لازالت تعيث فسادا في الوزارة وهذا ليس كلامي ولكن كلام ضباط الشرطة أنفسهم فلو فعلا هناك إرادة سياسية لضبط الأمن في مصر كانت تمت إقصاء هذه القيادات علي الأقل لحين الانتهاء من محاكمتها وتعيين قيادات جديدة يكون ولائها لمصر وليس للنظام السابق الذي كانوا مستفيدين منه ومنتفعين به والآن يأتي الأستاذ / بلال ليطالب بمحاكمة شفيق أيضا على أساس أنها مطالب الثورة .. بل ومحاكمة محمود وجدي أيضا الذي استدعي من المعاش للوزارة أثناء الثورة .. بتهمة الانفلات الأمني .. مع أن الرجل لم يستمر في الوزارة كلها شهرا واحدا .. والآن أصبحت مطالب الثورة محاكمة محمود وجدي لدوره في الانفلات الأمني والثروات المنهوبة.!! بالنسبة لمطالب الثورة واضحة وثابتة ولا مجال هنا لإعادتها .....وأهمها العدالة ومحاربة الفساد وحساب الفاسدين فهل ياسيدي يؤخذ رأي عامة الشعب علي كل فاسد فاسد نحاكمه أم لا ....أعتقد طالما هناك أدلة ثابتة تثبت قيام شخصا ما بجريمة ما لابد أن يحاسب بغض النظر عن رأي الشعب وهناك بلاغات مقدمة ضد الفريق أحمد شفيق وطبعا واضح جدا إن طريقة التعامل مع مبارك المفروض أن تخضع للقانون وليس رأي الشعب مع كامل احترامي لرأي الشعب وبالنسبة للواء محمود وجدي فهناك شبهات تحوم حول أدائه فلماذا لا يحقق فيها وإذا ثبت أنه مدان يبقي يستحق جزائه وإذا كان برئ فليبرؤه القضاء طالما أنه ليس هناك محاكم ثورة وكل الأمور تنظر أمام القضاء فما هي المشكلة؟ النقطة الثالثة ... عزيزتي الفاضلة وهي نزول الجيش للشوارع عشية 28 يناير .. لم أعترض في كلامي ولم أفهم من كلام بلال فضل اعتراض علي نزول الجيش يوم 28 يناير وإذا كان بصراحة لا أقتنع بكلام لواءات المجلس العسكري إن الجيش نزل يحمي الثورة ....لا الجيش نزل يحمي الدولة وهذا شئ منطقي ودوره الطبيعي والحمد لله إن لما وضع في اختيار بين الشعب وبين النظام اختار الشعب. آسفة للأطالة وتحياتي أستاذي <p class='bbc_center'><span style='color: #000080'><strong class='bbc'><span style='font-size: 14px;'>"من مدحك فإنما مدح مواهب الله فيك.....فالشكر لمن وهب وليس لمن وُهِب له" ابن عطاء السكندري<br /><br />"اللهم من ضاق صدره بنا فاجعل قلوبنا تتسع له" الامام أبو حنيفة</span></strong></span></p> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 10 مايو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2011 اعتقد أنه لتحقيق هذا المطلب علينا طلب إعانات عاجلة تشمل مدرعات ودبابات من كافة الدول المجاورة ... هل هذا كلام منطقي ؟.. مدرعة لكل قسم شرطة ... مدرعة لكل مستشفى .. مدرعة لكل مدرسة .. والخطوة التالية مدرعة لكل مواطن. عقوا حضرتك بتقول الكلام ده بناء على أرقام وإحصائيات ولا برؤية شخصية الرباط الخاص بي جيشنا المصري ولله الحمد عاشر أقوى جيش على مستوى العالم لدينا ما يزيد عن 4000 دبابة قتال رئيسية MBT (للمقارنة كندا عندها 250 دبابه) بالإضافة الى آلاف المدرعات والمركبات الأخرى تأمين كل المراكز الحيوية في مصر بما فيها أقسام الشرطة (300 قسم) لم يكن ليحتاج أكثر من 10% من المركبات المتوفرة لدى الجيش ولو إني اعتقد يا أستاذ أحمد إن تأمين عدد الأقسام والمستشفيات والمدارس ... أكتر بكتير من عدد الدبابات ... لكن هفترض معاك إن كلامك صحيح ... حضرتك يا أستاذ أحمد بتاخد الأمور ببساطة أكثر مما ينبغي ... هل حضرتك تظن أن قيادة الجيش يمكن تحت أي ظرف أن تسحب القطع العسكرية القتالية من على جبهة القناة وتدفع بها للقاهرة .. لمواجهة الانفلات الأمني وترك سيناء هكذا خاوية وبدون حراسة ؟! يا أخي العزيز ... القاهرة يتولى تأمينها عسكريا فرقتان ... فلماذا توجد هناك فرقتان في القاهرة برغم أن القاهرة بعيدة عن الحدود ؟؟؟ لمثل هذه الظروف يا أخي ... حتى تتولى هاتان الفرقتان تأمين العاصمة في ظروف كظروف 28 يناير .. وحتى تكون أيضا خط دفاع أخير عن العاصمة في حالة حدوث غزو خارجي .. ولا يمكن المغامرة بسحب القطع العسكرية التي تؤمن الحدود من أجل مواجهة الانفلات الأمني .. لأنه على فرض أن تعرضت سيناء لهجوم مباغت .. فما الذي ستفعله حينئذ ؟؟ هل ستستطيع إعادة هذه القطع مرة أخرى لسيناء بالسرعة المطلوبة ؟!! زي ما وضحت لحضرتك لا فائدة من وجود القطع القتالية الأساسية (الدبابات) داخل المدن ... كم مرة استخدمت الدبابات نيران مدافعها منذ بداية الثورة الى الآن؟ ... تكفي حاملات الجنود والعربات المصفحة لتأمين الحماية المطلوبه ... وهي والحمد لله متوفرة لدينا بكثرة ويتم إنتاجها محليا سيناء أساسا مافيهاش غير 230 دبابة وفق اتفاقيات كامب ديفيد وكل القوات المطلوبة لتأمين القاهرة ستأني من المنطقة المركزية ... يعني محدش هييجي جنب الجيش الثاني والثالث المتمركزين على القناة تعرف كان هناك اقتراح بأن نأتي بعساكر الأمن المركزي (اللي هما مجندين أساسا) ونلبسهم زي الجيش ونوقفهم جنب الاقسام ... البلطجي هيفكر 100 مرة قبل أن يهاجم شخصا يرتدي الزي العسكري ... هو ممكن يتشطر على البوليس لإنهم كانوا شغالين مع بعض زمان الفكرة أن تكون هناك إرادة فعلا لضبط الوضع الأمني ... والأفكار كثيرة لتحقيق ذلك بتضافر الجهود العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية والقضائية ... لكن المشكلة يبدو أنها في غياب هذه الإرادة لغرض في نفس يعقوب. إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
شرف الدين بتاريخ: 11 مايو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 مايو 2011 وأنا أيضا أحييك أختي الفاضلة وأحلم معك أن أرى مصر بلدنا الحبيبة تتسع للجميع بلا أحقاد أو ضغائن .. تجل الكبار ولا تنسى مهما حدث أنهم كانوا كبارا .. وبعد أن سقطوا يجب أيضا أن يعاملوا على أنهم كبار .. كما كنت أحلم وقت الثورة .. بأنها ستظل ثورة النبلاء الذين كانوا بأنفسهم يقومون بنقل البلطجية المصابين الذين جاؤوا للميدان بغية قتل الثوار ليتم علاجهم في المستشفى الميداني الذي أنشأه الثوار. هل رأيت كم كانت ثورتنا نبيلة ؟ ولكنها للأسف أضحت قتيلة.! انظري إلى توقيعك يا أختي الفاضلة ( اللهم من ضاق صدره بنا . فاجعل قلوبنا تتسع له ). المهم .. نعود لموضوعنا ... بخصوص الفوضى الحالية يا أختاه .. لست أعلم لماذا نلقي بكل شيء على فلول النظام السابق وعلى الثورة المضادة .. حتى أصبحا الحجة الجاهزة التي نعلق عليها فشلنا في إدارة مرحلة ما بعد الثورة... حتى أنني أصبحت أظن أن رجلا لو طلق امرأته وسئل عن السبب فسيرد فورا ( الثورة المضادة وفلول النظام السابق ). لو أن فلول النظام بهذه القوة السوبرمانية حقا التي تجعلهم قادرين على إشاعة الفوضى في بلد بأكمله .. فكيف سقط نظامهم إذن وانهزم ؟ لماذا لا نعترف بالفعل أن المجتمع المصري ليس هو مجتمع المثقفين الواعين الذين كانوا يتواجدون في التحرير وأن هناك بالفعل في مجتمعنا فئات عديدة استغلت فرصة غياب الأمن ليفرض أفرادها سطوتهم وسيطرتهم على الساحة ؟ لماذا لا نعترف أن مجتمعنا بالفعل يعاني من احتقانات شديدة وظروف اجتماعية غاية في القسوة تسببت فيها عقود عديدة ماضية .. وكل هذه العوامل تفجرت الآن وبصورة مفاجئة بعد أن وجد الجميع الفرصة سانحة أمامه لإبراز رغباته.. واستعراض عضلاته في ظل غياب الدولة. هل رأيت مثلا ما حدث في قنا ؟ واعتصام أهالي قنا على سكة القطار غير مبالين بالخسائر الاقتصادية الفادحة الناجمة عن تعطيل خط السكة الحديد مدة 13 يوما كاملة .. من أجل تغيير المحافظ المسيحي.. واستبداله بمحافظ مسلم. لذا فإلقاء كل شيء وكل مشكلة على عاتق الفلول .. ( جمع فلة ) .. لن يفيد بشيء .. لأن الجسد إذا كانت مناعته قوية .. فلن تضره جراثيم الخارج أو فلول الماضي... بالإضافة إلى أن قولنا أن الفساد قد ضرب كل شيء ويجب تغيير كل شيء حتى نبني شيئا جديدا .. هذا الكلام يا أختاه ليس منطقيا على الإطلاق .. عندما يكون عندي بيت يرتكز على عدة أعمدة .. وهذه الأعمدة أصابها الوهن .. فما الذي أفعله ؟ هل أقوم بإزالة هذه الأعمدة كلها مرة واحدة فجأة بحجة إنشائها من جديد .. سوف تكون النتيجة أن ينهدم البيت فوق رأسي.. وها نحن قد أدخلنا قيادات الصف الأول في السجون .. ونتكلم الآن عن الصف الثاني .. نريد أن ندخله هو أيضا في السجون .. وبعد أن ننتهي من الصف الثاني ونكتشف أن الفوضى لم تنته بعد .. سنطالب بسجن الصف الثالث حتى نصل في النهاية للصف الأخير. ثم بعد ذلك نكتشف أننا قد أفنينا الدولة بأكملها وحولنا بالفعل شعار إسقاط النظام إلى إسقاط الدولة. بالنسبة لرد الاستاذ أحمد بخصوص إمكانات الجيش ... فقد ناقشت رده في مداخلة أخرى .. وعارضه هو بمداخلة ثالثة .. ولك أن تقرأي بنفسك وتحكمي.. إن كان الجيش فعلا قادر على التأمين داخليا وخارجيا أم لا ؟ وإن كانت تدريبات الجيش التي ما تكون غالبا تدريبات على القتال المباشر والتحام الأسلحة ( عدا فرق خاصة جدا ) .. هل تفيد هذه التدريبات في التعامل مع مجتمع مزدحم وخانق مثل المجتمع المصري ؟ وعلى عصابات بلطجة منظمة تسرح الآن في الشوارع. بخصوص الشرطة يا أختي الفاضلة .. عندما تكلمت عن انهيار منظومة الشرطة لم أقصد به أن الشرطة قد انتهت واختفت من الحياة .. كنت أقصد به أن هيبتها وشأنها قد ضاعا في المجتمع .. هذا ما كنت أعنيه بانهيار منظومة الشرطة ... وأما مسألة مضاعفة المرتبات .. والحوافز والبدلات وكل هذا فهي أشياء جميلة .. ولكنها لا يمكن أن تعوض المهزوم .. المشكلة يا أختي الفاضلة أن ثورة يناير اعتبرت أن الشرطة هي أحد الأعداء الذين ينبغي إقصاءهم عن الساحة على اعتبار أنها عماد النظام وأنها جهاز فاسد فاشل خائن لا يجيد أفراده شيئا عدا التعذيب ولا يفعلون شيئا إلا إدخال العصي في المؤخرات .. وبالفعل نجحت الثورة في تحقيق هذا الهدف بعد اقتحام الأقسام وحرق السجون ... وكل هذا .. وأقصت الشرطة بالفعل عن المشهد لصالح الجيش الذي احتل صدارته. فعندنا الآن طرفان ... طرف أول منتصر تمثله ثورة يناير .. وطرف ثان منهزم تمثله الشرطة .. والذي يحدث الآن هو أننا نطلب من الطرف الثاني المنهزم مساعدة الطرف الأول على استكمال انتصاره وتحقيق باقي أهدافه .. ولهذا قلت يا سيدتي أن المشكلة هذه معقدة .. ولن تحل بسهولة. ولن يحلها تغيير القيادات أو مضاعفة الحوافز أو المرتبات. وهناك بلاغات مقدمة ضد الفريق أحمد شفيق وطبعا واضح جدا إن طريقة التعامل مع مبارك المفروض أن تخضع للقانون وليس رأي الشعب مع كامل احترامي لرأي الشعب لا يا استاذتي الفاضلة .. وهذا ما اختلف فيه حاليا مع اخواننا من الثوار .. الشعب هو صاحب الشرعية .. وهو وحده الذي له الحق في المطالبة بالمحاكمة أو المطالبة بالتكريم .. القانون يا سيدتي وضع لتنظيم العلاقة بين أفراد الشعب .. وهذا القانون وضعه الشعب .. والشعب أيضا هو من بيده شرعية تغيير القانون .. أو حتى إيقافه... أو إلغاؤه .. أما أن نقول أن القانون سينفذ رغما عن رأي الشعب .. فهذا يعطي الأحقية للشعب أيضا في ارتكاب أعمال رغما عن أنف القانون.. لأن الشعب هو صاحب الشرعية والنائب العام هو نائب الشعب. وليس نائب القانون .. النائب العام هو الرجل الذي ينفذ القانون الذي وضعه ووافقت عليه أغلبية الشعب... وإذا أرادت هذه الأغلبية فورا ايقاف القانون أو تعطيله أو حتى محوه من الوجود فلها كل الحق في هذا وعلى نائب الشعب الخضوع لرغبات الشعب. ولذا أقول أن كلمة مطالب الثورة التي نسمعها بين الحين والآخر .. هذه كلمة مرسلة فمن قال أن مطالب الثورة هي مطالب الشعب وأن كل ما يقوله كتاب كبلال فضل وغيرهم يوافق عليه باقي الشعب ؟ وقد أوضحت لك أن المرة الوحيدة التي أخذ فيها رأي الشعب جاءت النتيجة صادمة جدا لأصحاب مطالب الثورة. وبالنسبة للواء محمود وجدي فهناك شبهات تحوم حول أدائه فلماذا لا يحقق فيها وإذا ثبت أنه مدان يبقي يستحق جزائه وإذا كان برئ فليبرؤه القضاء وهل لحق الرجل أن يؤدي شيئا أصلا .. حتى تحوم الشبهات حول هذا الأداء .. الرجل اعتقد أنه استمر في الوزارة حوالي 3 أسابيع كلها كانت أسابيع توتر وثورة .. وقبلها كان على المعاش .. فما هو الأداء الذي أداه إذن حتى تحوم حوله الشبهات ؟ وما هي هذه الشبهات .. أليس من المفترض أن كاتبا مثقفا مثل بلال فضل المفترض والمرجو منه ألا يلقي الكلام مرسلا .. إنه يقول أن هناك شبهات .. فما هي هذه الشبهات تحديدا ؟ أم أن كل من قال أن هناك شبهات ضد فلان ينبغي على النائب العام فورا أن يأمر بحبس هذا الفلان 15 يوما على ذمة الشبهات ؟ أما بخصوص كلامي عن نزول الجيش يوم 28 يناير فقد كان موجها لأخينا أحمد سيف .. وليس لك عزيزتي. وتقبلي تحياتي. اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان