اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

حرب أكتوبر1973


sha3ooor

Recommended Posts

اسف للمقاطعة!! ولكني اغلقت باب مكتبي و بكيت كما لم ابك من قبل !!

و كم كنت اتمني ان اكون هناك!!!

إلي كل المصريين:

لا يستطيع أحدٌ ركوب ظهرك .. إلا إذا كنتَ منحنياً.

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 98
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

سرى للغاية

تقرير موقف رقم 2

الموضوع تقرير عن موقف عن اليوم الأول قتال 6/10/1973

العدو

مازال العدو يتمسك ببعض مواقعه مع سقوط موقع كم 10 *

مازال العدو يدفع باحتياطياته من العمق *

هاجم العدو بعض مطاراتنا والتشكيلا ت البرية وأسقط له بعض الطائرات *

تم اشتباك بحرى شرق بورسعيد *

أصدر العدو تعليمات إلى طائراته بعم الاقتراب من قناة السويس حت عمق 15 كم شرقا *

ركز العدو نشاطه الجوى على الجبهة السورية *

خسائر العدو

أسقط للعدو طائرة مقاتلة هليوكوبتر

قواتنا

تم صد معظم الهجمات المضادة *

قواتنا تتدفق إلى شرق القناة طبقا للخطة *

قامت قواتنا البحرية بقصف مواقع العدو فى خليج السويس *

قامت قواتنا الجوية بقصف قوات العدو المتقدمة تجاه القنطرة *

الجبهة السورية

وصلت وحدات مدرعة للقوات السورية على مشارف نهر الأدن وقامت بصد هجوم مضاد لدبابات العدو على خط الخشنية عين زيفان *

دفعت الوحدات المدرعة لاستغلال نجاح النسق الأول *

طيران العدو مكثف على الجبهة السورية *

التعليق

يركز العدو بالتمسك بموقع بورفؤاد للارتكاز عليها فى أعمال ترضية يمكن توجيهها ضد منطقة بورسعيد *

من المنتظر قيام العدو بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد المطارات والقواعد الجوية ووسائل الدفاع الجوى على الجبهة المصرية *

من المنتظر أن ينشط العدو عملياته الخاصة ضد الأهداف الحيوية فى العمق وضد الأهداف العسكرية المنعزلة وخاصة فى منطقة البحر الأحمر *

تم تعديل بواسطة sha3ooor

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

ما قيل عن المدرعات الاسرائيلية قبل الحرب

مجلة "أرمور " العسكرية الامريكية

إن سلاح المدرعات الاسرائيلى من أقوى أسلحة المدرعات فى العالم

وفى تحليلها لهذه القوة العلمية للمدرعات الاسرائيلية ذكرت المجلة أرقام الدبابات والعربات والألوية المدرعة والميكانيكية التى تكون منها سلاح المدرعات الاسرائيلى ووصلت فى النهاية إلى القول بأن 78% من المدرعات الاسرائيلية متفوقة من حيث القدرة الحركة ومن حيث التسليح على الدبابات السوفيتية التى يستخدمها المصريون والسوريون

ومن ناحية أخرى حددت تقارير عالمية ( أمريكية ) عن حجم المدرعات الاسرائيلية بالأرقام

عدد 1000 دبابة سنتريون عدد 800 دبابة باتون وم-60

عدد 300 دبابة سوبر شيرمان عدد 400 دبابة ت أى -67 ت 54 55 معدلة

وبذلك تصل مجموعات الدبابت الى 2500 دبابة فضلا عن 500 مدفع ذاتى الحركة و3000 عربة مدرعة

عدد الالوية المدرعة الاسرائيلية كان 20 لواء بالاضافة الى ألوية ميكانيكية وان هذه الالوية شكلت 8 فرق ذت قوة أكبر من العتاد 0

هذا وتوزع المدرعات الاسرائيلية عادة على ألوية مدرعة مستقلة بكل لواء كتيبتا دبابات وكتيبة مشاه ميكانيكية وكتيبة مدفعية ذاتية الحركة ووحدة مدافع مضادة للطائرات ووحدة أخرى مضادة للدبابات مجهزة بصواريخ اس - اس 11 وعربات جيب مجهزة بمدافع 106 مم عديمة الارتداد ووحدة استطلاع ووحدة هندسة ووحدة اشارة هذا كله مضاف اليه وحدات الاخلاء والصيانة

واحيانا يتم تجميع الالوية داخل مجموعات قتال متفاوتة الحجم ووفقا للمهمة القتالية المسند اليها وتعرف هذه المجموعات باسم ولها عادة قوة الفرقة وهى تضم ألوية مدرعة وألوية ميكانيكية وكتائب مدفعية وأحيانا ألوية مشاه محمولة

يتضح أن الدبابت الاسرائيلية مزودة بمدافع 105 مم تتمتع بميزة بعد مرمى مدافعها بالقياس الى مرمى الدبابات العربية المزودة بمدافع 100 مم كما أنها تستخدم ذخيرة حارقة للدروع من نوع أفضل من تلك التى تستخدمها الدبابات العربية

كما ان الدبابات الاسرائيلية مزودة بأجهزة تحديد مدى من نوع أفضل لا يعتمد أساسا على التقدير البصرى للقائد مثلما هو الحال فى الدبابات العربية ت 54 - 55 - 62 0

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

ما قيل عن المدرعات الاسرائيلية بعد الحرب

قال زئيف شيف : خبير اسرائيلي

كانت اصابات رجال المدرعات كبيرة وخلال القتال كان يظهر قادة صغار يحلون فى القياد مكان القادة الذين قتلوا أو جرحوا وكان هناك رجال دبابات لم يغمض لهم جفن تقريبا منذ بداية الحرب

وفى فرقة أبراهام آدن فقد طاقم إحدى الدبابات قائده الذى تدرب وعمل معه لمدة سنتين وبينما كان رجال الطاقم فى طريقهم بعد أن نقلوا جثة قائدهم إلى محطة التجميع صعد إلى الدبابة قائد جديد وقبل مرور ساعة قتل هو أيضا وعادو مرة أخرى ولم يصدق الرجال فى محطة التجميع ما رأوه عندما شاهدوا الدبابة تعود مرة أخرى وهى تحمل جثة القائد الثالث وقد رفض الطاقم المذهول العودة إلى دبابتهم بعد ذلك حتى جاء إليهم قائد الفرقة أبراهام آدان بنفسه

وقال قائد إحدى سرايا المدرعات : الضابط باروخ شمير

نظرت حولى فشاهدت قذائف نارية مشتعلة ترقص فى الجو وهى فى طريقها إلى دبابتا القريبة منى لم أفهم بعد ما حدث

ولكنى فهمت فى وقت لاحق أن هذه صواريخ وأن المشاه المصريين الواقفين أمامنا لا يقلون خطورة عن الدبابة 0 كان هذا بالنسبة إلى مفاجأة تامة وطوال ذلك اليوم كنت أشاهد هذه القذائف النارية تتنزه فى الصحراء وهى تنطلق من قلب الرمال 00 اشتعلت النار فى دبابتى هى الاخرى 00 لم أكن أعرف أن هذا الصاروخ الغمض يولد موجة من الحرارة تزيد عن 1000 درجة مئوية وأنه يدمر أجهزة الدبابة ويحرق كل ما بداخلها0

ولم يكن حظ الدبابات الاخرى فى السرية بأوفر من حظنا فعندما نظرنا من خلف التلال الرملية شاهدنا مشاعل محترقة 00 كانت هذه فيما مضى دبابا السرية 00

وخلال ربع ساعة بدأ رجال المدرعات الذين قدر لهم النجاة بأنفسهم أن يسمعوا صفير رجال الكوماندوز المصريين الذى بدءوا يميون أمامنا متجهين نحو الشمال الشرقى فحاولنا أن نهجر المكان ولم نستطيع أن نحمل معنا الكثير من أشيائنا لأن أيدينا كلنا كانت محترقة

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

المحاضر السرية لاجتماعات الكيلو 101

سرى للغاية

محضر الجلسة الأولى

للوفد العسكرى المصرى مع الجانب الإسرائيلى

يوم 28 أكتوبر 1973

أولا : الحاضرون

من الجانب المصرى

لواء محمد عبد الغنى الجمسى

عقيد أ ح أحمد فؤاد هويدى

وزير مفوض عمر سرى

مستشار فوزى الابراشى

من الجانب الإسرائيلى

جنرال أ. ياريف : مساعد رئيس أركان حرب

عقيد د .سيون : من ضباط الأركان العامة

عقيد أ . ليفران : من ضباط الأركان العامة

من الجانب الأمريكى

مقدم أ .ونجرل

نقيب جوزيف فالون

ثانيا : الوقت والمكان

تم الاجتماع فى الفترة من 280145 حتى 280400

وذلك فى المنطقة كم 101 طريق السويس / القاهرة

ثالثاً : نص ما دار فى الجلسة

بدأت الجلسة بكلمة من الجنرال ياريف جاء فيها

إننا فى غاية التأثر بفرصة اللقاء معكم وقد كنا خلال ثلاثة أسابيع فى حرب ضاربة حارب كل منا فيها بشرف ونحاول الآن الحفاظ على وقف إطلاق النار ونولى بالاهتمام قرار مجلس الأمن 338 وخاصة الفقرة الثالثة منه ولدينا اهتمام بالدخول فى أسرع وقت ممكن فى مفاوضات تؤدى إلى سلام دائم وعادل فى المنطقة

من المهم وجود وقف إطلاق نار سليم والإبقاء عليه

نرى أنه من المهم الإفراج عن أسرى الحرب بأسرع ما يمكن ونحن لم نتسلم حتى الآن كشفا بأسمائهم رغم طلبنا ذلك عن طريق الصليب الأحمر

كرر مؤكدا النقاط التى يراها هامة كموضوع للبحث والوصول إلى قرار وهى :

الإبقاء على وقف إطلاق النار *

تبادل أسرى الحرب والبحث عن القتلى وترتيب تسليم حثثهم *

رفع الحصار البحرى عن باب المندب وحرية الملاحة فى خليج السويس *

عمل ترتيبات بين القادة المحليين بإجراء اتصالات بينهم للمحافظة على وقف إطلاق النار وتبادل تسليم الجثث *

تحديد خطوط وقف إطلاق النار كما هى الآن علما بأننا نرى أن هذه الخطوطط مؤقتة وسيتم *

الارتداد منها تدريجيا إلى خطوط الحدود النهائية التى ستقرر فى المفاوضات *

ترتيب الفصل بين القوات لتجنب المصادمات العسكرية وتهيءة المناخ اللازم للعودة إلى الحياة السليمة المدنية *

بحث ترتيبات تثبيت الموقف *

طرح اقتراحا بأن يسحب كلا الجانبين قواته الإسرائيليين إلى الضفة الشرقية والمصريون إلى الضفة الغربية من القناة كل على مسافة 10 كم من القناة وبذلك تتوفر منطقة عازلة تحتلها قوات الطوارئ الدولية وهذا هو اقتراحنا للفصل بين القوات حتى يتم تحديد الحدود النهائية وهو اقتراح للبحث *

طلب تفصيلات عن قول الإمداد معتذرا عن تأخير إتمام عملية الإمداد بنقص الترتيبات والمعلومات

أشار مرة أخرى إلى الحاجة إلى استخدام كل إمكانيات أجهزة الأمم المتحدة فى الإبقاء على وقف إطلاق النار والتحرك نحو مفاوضات عملية تؤدى إلى سلام دائم طبقا للفقرة الثالثة من القرار 338 حتى يمكن إقامة علاقات عادية بين بلدينا وبين شعوب المنطقة

رد اللواء محمد عبد الغنى الجمسى بكلمة الجانب المصرى وجاء فيها

نبادلكم نفس الروح الطيبة التى أبديتموها وأتمنى أن تنتهى المناقشات بيننا إلى إيقاف إطلاق النار بطريقة فعالة والوصول إلى النتائج التى يرجوها الطرفان

والغرض من هذه الجلسة هو مناقشة الجوانب العسكرية لتطبيق قرارى مجلس الأمن 338 - 339 تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة

أحب أن أكد سريان وقف إطلاق النار نهائيا بين الجنبين اعتبارا من الساعة 271300

وقد علق الجنرال ياريف على ذلك بأنه مفهوم ويتفق معه فى هذه النقطة

أكد أن أول خطوة يجب أن تكون تنفيذ القرار 339 فيما ينص العودة إلى خطوط وقف إطلاق النار وقت سريانه طبقا للقرار 338 فى الساعة 1852 ليلة 22 أكتوبر 73

ومن المفهوم أننا سنمد قواتنا على الضفة الشرقية للقناة بالمؤن والمياه والمطالبات الطبية وكذلك تموين مدينة السويس باحتياجاتها اللازمة

ان الرد على كلام جنرال ياريف يجب أن يسبقه أن نتفق على الخطوط الرئيسية لتطبيق قرارى مجلس الأمن 338 - 339 كما نفهم أن القتال دار بيننا حتى سعت 1852 يوم 22/10/1973 حيث توقف القتال وخلال يومى 23 - 24 تغيرت بعض المناطق نتيجة للقتال فى الوقت الذى كان قرار مجلس الأمن قد حدد وقف إطلاق النار وعلى الخطوط التى يجب أن تعود إليها القوات الإسرائيلية وهى ما كانت عليه يوم 22/10/1973 وذلك سيحل الكثير من المشاكل المعلقة التى أثارها الجنرال ياريف

أما باقى النقاط الأخرى التى أثرها الجنرال فاننا لا نمانع إطلاقا فى بحثها مثل الأسرى والقتلى وباب المندب وخلافه وعلى هذا الاساس نشعر أن الخطوط الأولى هى أن نتفق على أسلوب تنفيذ قرار مجلس الأمن 339 وبالتالى نصل إلى باقى النقاط الأخرى وإذا وافق الجنرال نبحث توقيتات تنفيذ انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط 22/10

رد الجنرال ياريف

بأنه تفهم ما ذكره اللواء الجمسى ويعتقد أن النقطة الرئيسية من وجهة النظر المصرية هى مسألة خطوط وقف إطلاق الناروهو ليس لديه الصلاحية لبحث هذا الموضوع وبالتالى لن يدخل فى مناقشة حولها وإن كان ما حدث بعد ليلة 22/10كان نتيجة لبادرات من وحدات الجيش الثالث الذى سبب تطورات الموقف بمهاجمة الدبابات ليلة 23/10 واقترح الانتقال إلى بحث موضوع التموين مشيرا إلى أنه مفوض لبحث ترتيبات قول تموين اليوم فقط وليس لديه صلاحيات لمناقشة ترتيبات دائمة للتموين وإن كان من الممكن تقديم المقترحات بشأنها حتى يتم الرد فى اقرب فرصة

تبودلت مناقشات بشأن الإمداد وأبرز الجانب المصرى ضرورة عمل ترتيبات لها صفة الاستمرار بالنسبة للإمداد يوميا بينما كرر الجانب الإسرائيلى أنه غير مفوض لبحث ذلك

ووعد برفع الأمر إلى رئاسته والإفادة وفى نفس الوقت تم الوصزل إلى الترتيبات التالية بالنسبة لقول الإمداد اليومى فى مناقشات تدخل فيها مستوضحا جانب الأمم المتحدة

يتحرك القول إلى نقطة المراقبة الإسرائيلية بواسطة سائقين مصريين

يتولى سائقين من الأمم المتحدة قيادة السيارات إلى نقطة كم 138.5 من القناة

يتم عبور 10 أفراد مصريين غير مسلحين من الضفة الشرقية إلى هذه النقطة حيث يقومون

بتفريغ اللوارى ثم تحميل الإمداد فى وسائلهم لعبورها إلى الجانب الشرقى

يتم التفتيش من الجانب الإسرائيلى على العبوات فى منطقة التفريغ بواسطة 10 أفراد غير مسلحين

يتواجد مندوب من الأمم المتحدة على جانبى القناة فى المنطقة التى يتم فيها التفريغ وإعادة الشحن حتى انتهاء المهمة

وقد أهتم الجانب المصرى بتأكيد مراعاة عدم احتكاك الأفراد المصريين والإسرائيليين فى أثناء تنفيذ هذه العملية

كما اهتم ممثل الأمم المتحدة بتأكيد عدم وجود أسلحة فى هذه النقطة على جانبى القناة ومع الأفراد

أعاد كلا الجانبين طرح النقاط الرئيسية كما يلى

أكد الجانب المصرى على حتمية العودة إلى خطوط 22/10 وأن ذلك يحل كل المشاكل المعلقة والتى يهتم بها الجانب الإسرائيلى ( الأسرى - المؤن - باب المندب - خليج السويس)

وقد رد الجانب الإسرائيلى

بأن هذا الموضوع شائك وصعب وأنه سيرفع الأمر للسلطات حيث أنه ليس مفوضا

وقد علق الجانب المصرى

بأنه يلاحظ أن الجنرال ياريف غير مفوض لبحث حدود 22/10 ولا ترتيب إمداد مستمر وأن ذلك يعنى أن الموضوعات الرئيسية للبحث لن يتم تقدمم بشأنها حيث أن الوفد المصرى له صلاحيات كاملة لمناقشتها

اعاد الجانب الإسرائيلى

تأكيد أهمية موضوع الأسرى ووعد الجانب المصرى بالنظر فيه رابطا ذلك بحل الموضوع الرئيسى الخاص بخطوط 22/10 وعلق الجانب الإسرائيلى مطالبا بعدم الربط فيما يخص الحصول على كشوف بأسماء الأسرى على الأقل بموضوع خطوط وقف إطلاق النار وأنهم قد قدموا كشفا بأسرانا إلى الصليب الأحمر من تلقاء أنفسهم ثم عاد الجانب الإسرائيلى وطرح اقتراحه بالانسحاب لكلا الطرفين 10 كم شرق وغرب القناة وأن ذلك إجراء موقت وسيجعل وقف إطلاق النار ليس مشك

ورد الجانب المصرى

بأنه سيرفع هذا الاقتراح وإن كان يستطيع الآن الرد بأن ذلك غير مقبول وأننا يجب أن نلتزم بقرار مجلس الأمن وبالعودة إلى خطوط 22/10/73

طلب الجانب المصرى إخلاء جرحى القوات بالضفة الشرقية إلى القاهرة برا أوو جوا ولم يعارض الجانب الإسرائيلى فى ذلك رابطا تنفيذه بإعادة جرحى إسرائيل الأسرى فى المستشفيات المصرية وطلب أن يتم فى أسرع وقت ممكن زيارة ممثلى الصليب الأحمر لهؤلاء الجرحى فى مستشفياتنا وقد أشار الجانب المصرى إلى وجود التفرقة بين الجرحى المصريين فى الضفة الشرقية وبين الجرحى الإسرائيليين الذين هم أسرى فى مصر

أنهى الجانب الإسرائيلى الجلسة بالاشارة إلى أن هناك خلاف فى الرأى ولكن الوضوح بين الجانبين هام على الأقل ورد الجانب المصرى بتمنى تحقيق تقدم حقيقى نحو تطبيق قرارات مجلس الأمن ووعد الجانب الإسرائيلى بالاتصال فى أسرع وقت ممكن لتحديد لقاء تالى يتم فيه الرد على أسئلة ومقترحات الجانب المصرى

وتم الإتفاق على الصيغة التالية كإعلان عن الإجتماع بوسائل الإعلام

the u.n suggested a metting between the Egyptian and Israeli military representatives . both sides accepted , and the meeting took place under u.n auspices

تم تعديل بواسطة sha3ooor

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

محضر الجلسة الثانية

للوفد العسكرى المصرى مع الجانب الإسرائيلى

يوم 29 أكتوبر 1973

أولا : الحاضرون

من الجانب المصرى

لواء محمد عبد الغنى الجمسى

عقيد أ ح أحمد فؤاد هويدى

وزير مفوض عمر سرى

مستشار فوزى الابراشى

من الجانب الإسرائيلى

جنرال أ. ياريف : مساعد رئيس أركان حرب

عقيد د .سيون : من ضباط الأركان العامة

عقيد أ . ليفران : من ضباط الأركان العامة

من الجانب الأمريكى

مقدم أ .ونجرل

نقيب جوزيف فالون

ثانيا : الوقت والمكان

تم الاجتماع فى الفترة من 280145 حتى 280400

وذلك فى المنطقة كم 101 طريق السويس / القاهرة

ثالثاً : نص ما دار فى الجلسة

بدأ الجنرال

ياريف بالحديث معربا عن سعادته بتوفر فرصة هذا اللقاء الثانى وتساءل مباشرة عما إذا كان حلدينا رد علىمشروعهم السابق طرحه فى الجلسة الماضية بانسحاب قوات الدولتين 10 كم شرق وغرب القناة وذكر أن ذلك يحل مشاكل كثيرة حالية ويسهل العودة إلى الحالة العادية للموقف

ورد اللواء الجمسى

بأن هذا الاقتراح موضوع اعتبار وننظر إليه على أنه فكرة لفض الاشتباك بين القوات ونرى أن الاسلوب العملى لذلك من وجهة نظرنا هو سحب القوات الإسرائيلية إلى أوضاع 22/10 حيث أن ارتداد القوات المصرية هو حتى من وجهة النظر الإسرائيلية مؤقت تعود بعده إلى خطوطها فى سيناء

قرر الجانب المصرى تفادى مزيد من الحديث فى هذا الموضوع وأن يتم مناقشته معالجنرال ياريف شخصيا فى وقت لاحق من الجلسة حيث كان هناك عدد آخر من كبار ضباط الجيش الإسرائيلى من خارج الوفد

علق الجنرال

ياريف بأنه يقدر أنه إذا لم تكن هذه المقترحات يمكن بحثها على مستوانا فإن تعليمات حكومته أن يتم ذلك على مستوى سياسى وأضاف أن المباحثات السياسية تكون أفضل وهم فى ظروف عسكرية مناسبة وفى هذا المجال فإن مقتحهم لفض الاشتباك قائم ويطلبون لقاءا على المستوى السياسى الذى نراه لبحثها

قرر الجانب

المصرى تفادى مزيد من الحديث فى هذا الموضوع وأن يتم مناقشته معالجنرال ياريف شخصيا فى وقت لاحق من الجلسة حيث كان هناك عدد آخر من كبار ضباط الجيش الإسرائيلى من خارج الوفد

انتقل الحديث إلى موضوع الأسرى - الجرحى من الأسرى ومن القوات فى رأس كوبرى الجيش الثالث ، جرحى مدينة السويس

علق اللواء الجمسى بالآتى

سيتم خلال أيام تقديم كشوف بأسماء الأسرى للصليب الأحمر

ت - لا نوافق على تبادل كامل للأسرى إلا ضمن ترتيبات العودة إلى خطوط 22 /10 واستمرار إمداد الجيش الثالث

سيعرض الجانب المصرى على السلطات المختصة

زيارة الأسرى والجرحى بواسطة الصليب الأحمر

تبادل الأسرى الجرحى إلى جانب إخلاء جرحى الجيش الثالث من الحالات الخطيرة وسيتم افخطار برد السلطات المصرية اليوم 29/10

وأبرز الجنرال ياريف :

أن الجانب الإسرائيلى قد وافق على نقل مواد طبية إلى مدينة السويس وأنهم قدموا كشفا بأسماء الأسرى المصريين وهم كما ذكر أكثر من 6000 فرد كما سمحوا للصليب الأحمر بزيارة الأسرى والجرحى

أنهم حتى الآن لم يحصلوا على كشف أسماء الأسرى ولم يسمح للصليب الأحمر بزيارة الجرحى

- أنه لذلك قررت الحكومة الإسرائيلية عدم الموافقة على إخلاء جرحى مدينة السويس , الجيش الثالث

أنه يرجو أن نوافق وبأسرع ما يمكن على :

تقديم كشوف أسرى الحرب

زيارة الصليب الأحمر للجرحى من الأسرى

سرعة تبادل جرحى الحرب من الأسرى بالإضافةإلى اخلاء حالات الجرحى الخطيرة من الجيش الثالث ورجا أن يشمل هذا التبادل الأسير دان أفيدان شمعون

عمل جدول زمنى لتبادل كامل للأسرى

انتقل الحديث إلى إمداد الجيش الثالث

وأفاد الجانب المصرى أهمية استمرار إمداد الجيش الثالث ورد الجانب الإسرائيلى بأن ذلك مرتبط باللقاء السياسى لحل مشكلة فض الاشتباك ثم مع المناقشة

وكرر الجنرال ياريف أنهم وفوا بما التزموا به وأنهم لم يحدث من جانبهم أى تعويق للعملية وبمناقشة الموقف تبين أن عملية التفريغ والعبور تتم بامكانيات ضعيفة لا تمكن من إنجاز نقل الإمدادات وبذلك

تقرر

نقل القول إلى منطقة 3 كم من المعبر

تحريك عربات القول فى مجموعات طبقا لمعدل السحب إلى نقطة التفريغ

أن يعمل 5 مركبة برمائية فى عملية النقل إلى الجانب الشرقى بدلا من مركبة واحدة كان قد اتفق عليها فى الجلسة السابقة

وأن يعبر لعملية التفريغ وتحميل المركبة البرمائية 50 فردا من قواتنا بدلا من 10 كان قد اتفق عليها فى الجلسة السابقة

وقد صدرت التعليمات بذلك أثناء الاجتماع من الجانب الإسرائيلى إلى قواته فى منطقة كم فى منطقة كم 138.5

قال الجنرال ياريف إنه شخصيا وليس رأى حكومته يرى أن حل موضوع الأسرى الجرحى وتبادلهم سيساهم فى تسهيل موافقة السلطات الإسرائيلية على الاستمرار فى إمداد الجيش الثالث

فى حديث شخصى مع الجنرال ياريف تبودلت الآراء التالية

أعرف عن اهتمام القيادة السياسية الإسرائيلية العليا باستمرار هذه الاتصالات وبوصولها إلى نتائج ايجابية

عرضت عليه فكرة فك الاشتباك من وجهة نظرنا وهى إخلاء منطقة السويس والمحور الجنوبى من القوات الإسرائيلية والارتداد إلىمنطقة نتفق عليها حول الدفرسوار وأن ذلك يحل مشكلة إمداد الجيش الثاللث ويبقى لهم موقفا عسكريا مناسبا بالوجود غرب القناة وقد أبدى تفهمه لوجهة نظرنا ووعد بنقلا إلى أعلى مستوى سياسى

توضح له بصراحة تامة أن موضوع تبادل الأسرىغير الجرحىلن يتم إلا بحل مشكلة إمداد الجيش الثالث والارتداد إلى المنطقة التى سنتفق عليها مع اخلاء منطقة السويس ومؤخرة الجيش الثالث

كرر أنه يلزم موقف عسكرى مناسب للبدء فى العمل السياسى

أعرب عن اهتمام القيادة السياسية الإسرائيلية فى لقاء مستوى سياسيى وقد ذكر أنهم يقبلون المستوى الذى نقترحه والمكان وأن هدف مثل هذا اللقاء هو البث فى فك الاشتباك بمقترحاتهم أو بمقترحات مضادة منا

اقترح اتصالا لاسلكيا مباشرا لسرعة تبادل المعلومات وتحديد المواعيد ومتابعة نتائج اللقاءات

ترك تحديد موعد ومكان الجلسة التالية لنا

إمضاء

عقيد أ ح : أحمد فؤاد هويدى

إمضاء

لواء محمد عبد الغنى الجمسى

نائب رئيس أركان الحرب

ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

سرى للغاية

محضر الجلسة الثالثة

للوفد العسكرى المصرى مع الجانب الإسرائيلى

يوم 30 أكتوبر 1973

أولا : الحاضرون

من الجانب المصرى

لواء محمد عبد الغنى الجمسى : مساعد وزير الحربية للشئون السياسية

عقيد أ ح أحمد فؤاد هويدى

مستشار فوزى الابراشى : ممثلا لوزارة الخارجية

من الجانب الإسرائيلى

جنرال أ. ياريف : مساعد رئيس أركان حرب

عقيد د .سيون : من ضباط الأركان العامة

عقيد أ . ليفران : من ضباط الأركان العامة

من الجانب الأمريكى

مقدم أ .ونجرل

نقيب جوزيف فالون

ثانيا : الوقت والمكان

تم الاجتماع بناء على طلب الجانب المصرى فى الفترة من سعت 1200 30 حتى سعت 1450 30

وذلك فى منطقة كم 101 طريق السويس / مصر

ثالثاً : نص ما دار فى الجلسة

بدأت الجلسة بكلمة من اللواء الجمسى

أعلن فيها الصفة السياسية والعسكرية للوفد وبتعينه مساعدا لوزير الحربية للشئون العسكرية والسياسية وصلاحية الوفد لمناقشة الموضوعات السياسية والعسكرية

من المهم وجود وقف إطلاق نار سليم والإبقاء عليه

نرى أنه من المهم الإفراج عن أسرى الحرب بأسرع ما يمكن ونحن لم نتسلم حتى الآن كشفا بأسمائهم رغم طلبنا ذلك عن طريق الصليب الأحمر

رد الجنرال ياريف

بتفهمه لذلك وطلب تحديد موقفنا من الموضوعات التى نوقشت فى الجلسة السابقةة وأساسا موضوع الأسرى

رد الجانب المصرى بما يلى

أ - قبلنا تبادل الأسرى الجرحى إلى جانب إخلاء الحالات الخطيرة من مدينة السويس والجيش الثالث

ب- سلمنا الصليب الأحمر كشفا بأسماء الجرحى والأسرىى وسمحنا بزيارتهم

ج - نطلب أسماء الجرحىى من الأسرى المصريين

د - سنطلب من الصليب الأحمر التوجه إلى كل من الجيش الثالث شرق القناة ومدينة السويس لحصر حالات الاصابة الخطيرة

هـ سيتم التبادل عن طريق الصليب الأحمر

و - أحضرنا الملازم دان أفيدان كبادرة من جانبنا وهو موجود فى آخر مصرية على طريق السويس

ز - سيتم تسليم الجثث الموجودة طرفنا وعددها 6 إلى الجانب الإسرائيلى عن طريق الصليب الأحمر وباقى الجثث غير محصورة ومتناثرة فى المواقع ونحن على استعداد لبحث أسلوب التصرف بشأنها

أبدى الجانب الإسرائيلى

امتنانه بالنسبة لذلك وخاصة إحضار الملازم دان أفيدان وتساءل عن موقف كشوف أسماء الأسرى وأبدى اهتماما شديدا بانهاء هذا الموضوع فى أقرب فرصة

وقد رد الجانب المصرى

بأن كشفا جديددا سيتم تسليمه اليوم لا يتضمن كل الأسرى وجارى حصر وإعداد باقى الكشوف وستسلم تباعا وستسمح بزيارة من الصليب الأحمر بالنسبة لمن تضمنتهم الكشوف المسلمة

آثار الجانب المصرى ما يلى

أ - أن القوات الإسرائيلية قد قامت فجأة أمس بقطع المياه عن مدينة السويس

ب - أن مدينة السويس تحتاج إلى إمداد بأطباء ومواد طبية ومواد غذائية وأضاف الجانب المصرى أنه يعتبر قطع المياه مسألة خطيرة لتأثيرها على المدنيين من سكان المدينة كما يعتبر إمداد مدينة السويس مسألة هامة أيضا بالنسبة للسكان المدنيين بها

رد الجنرال ياريف بالآتى

أ - طلب تفصيلا ت عما حدث بالضبط فى موضوع قطع المياه وذكر أن معلوماته فى هذا الشأن أنه قد نسفت الترعة الحلوة منذ 21 أكتوبر ويحتمل أن المياه تكون قد نضبت الآن ووعد ببحث هذا الموضوع فورا والإفادة

ب- طلب تحديد حاجة السويس من الأطباء والمواد الطبية والغذائية للنظر فى الموافقة عليها

ج - أضاف بأنه وردهم منا عن طريق الصليب الأحمر وجود قوات أو أفراد فى داخل دشم فى منطقة العجرود وبتفتيش المنطقة لم يجدوا أحد ويطلب تفصيلات تمكن من التوجه إلى مكان محدد للبحث فيه

د - وردا على استفسار من الجانب المصرى حول معتقلات للمدنيين فى المنطقة غرب القناة نفى ذلك تماما وقال إنه على استعداد لتقصى حقيقة أى حدث نود أن نستفس عنه

انتقل اللواء الجمس بالحديث إلى مناقشة المسائل السياسية وقال

أ - نعتبر أنفسنا فى مرحلة افتتحاية من المفروض أن يليها مرحلة أخرى من المباحثات على مستويات أعلى للوصول إلى تسوية نهائية للموقف طبقا لقرار مجلس الأمن 242

ب- نعتبر أن هذه المرحلة تتضمن ثلاث نقاط أساسية

1- وقف إطلاق النار وذلك سارى حتى الآن

2- اتخاذ قوات الأمم المتحدة أماكنها بين قوات الطرفين

3- انسحاب القوات الاسرائيلية إلى المواقع التى كانت عليها يوم 22 أكتوبر طبقا لقرار مجلس الأمن

واقرار هذه النقاط فى هذه المرحلة هو الى سيمهد للمباحثات المقبلة على المستوى الأعلى

رد الجنرال ياريف

أنه بالنسبة لهذا الموضوع سيحاول إعادة توضيح موقفه بما لا يدع مجالات للشك

أ - أن حكومته تؤمن بضرورة إجراء فض اشتباك حقيقى بين القوات

ب - أنهم حازمون جدا فيما يخص رأيهم فى أسلوب فض الاشتباك والذى سبق أن أوضحه بالانسحاب المتبادل للقوات 10 كم أو مسافة يتم الاتفاق عليها شرق وغرب القناة مع وجود منطقة فاصلة تشغلها قوات الأمم المتحدة ويمكن مناقشة أشكالها إذا كنتم تشكون فى نوايا عدوانية لنا

ج - أنه من المستحيل فى حالة عدم موافقتنا على ذلك الانتقال من الموقف الحالى إلى خطوط 22 أكتوبر 1973 ستأخذ مناقشات طويلة وممثلى الأمم المتحدة عاجزون حتى عن تحديد الخطوط الحالية

د - أنه متفهم تماما لصعوبات الموقف الحالى من الناحيتين العسكرية والسياسية ولماذا إذن لا نتخلص من هذه الصعوبات باتخاذ خطوة أساسية تخلق موقفا جديدا مشيرا إلى الانسحاب المتبادل وحكومته أعلنت من قبل عام 1971 أن ذلك لن يعنى خطوطا نهائية ولكنها مرحلة تنسحب منها قواتهم إلى الحدود التى سيتم التفاوض بشأنها

هـ - لذلك فهو غير مفوض ببحث موضوع خطوط 22 أكتوبر 1973

و - وعلق يبدو أننا وصلنا إلى طريق مسدود

رد اللواء الجمسى

بأنه فهم وجهة النظر الإسرائيلية ولماذا فعلا لا تتخذ خطوة كبيرة وذلك بالانتقال بالقوات الإسرائيلية من الموقف الحالى إلى خط شرق القناة يبعد مسافة لا تقل عن 30 كم من القناة بينه وبين قواتنا منطقة فاصلة تشغلها قوات الأمم المتحدة مع احتفاظ قواتنا بمواقعها الحالية فى الضفة الشرقية مع إمكان البحث فى حجم وتسليح القوات المصرية التى ستبقى فى الخطوط الحالية فى الضفة الشرقية

رد الجنرال ياريف

أنه اقتراح جاد وأنه ليست لديه صلاحية مناقشته ولكنه سيرفعه بنفس الجدية إلى رئاسته وسيخطرنا بالرد على ذلك وأن ذلك سيأخذ بعض الوقت للرد ولكنه لن يتأخر عن الأحد أو الاثنين القادم 4 - 5 /11 وارجو ألا يفهم من ذلك أننى موافق أو ليس لدينا اعتراض على هذا الاقتراح

أثار الجنرال ياريف

بعد ذلك موضوع جثث القتلى الإسرائيليين واقترح ارسال أى عدد نحدده من أفراد الصليب الأحمر للبحث عن الجثث فى المواقع والدبابات واخلائها وأنه اذا وافقنا على ذلك فيمكن تحديد المناطق وأسلوب التنفيذ وكذلك يمكن عمل نفس الترتيبات بالنسبة لجثث شهدائنا فى المناطق التى يسيطرون عليها وقد رد الجانب المصرى بأنه لا اعتراض من حيث المبدأ ويمكن بعد موافقة السلطات بحث التفاصيل

نوقشت بعد ذلك الموضوعات المعلقة حتى الآن ورتبت كما يلى

أ - موضوع الاقتراح المصرى بارتداد القوات الإسرائيلية إلى مسافة لا تقل عن 30 كم شرق القناة وموضوع استمرار إمداد الجيش الثالث وقد وعد الجانب الإسرائيلى بالرد عليها قبل يوم الإثنين المقبل

ب- موضوع قطع المياه وطالب مدينة السويس من الأطباء والمواد الموينية والطبية وقد التزم الجانب المصرى بإرسال تفاصيل عن مشكلة قطع المياه وتحديد مطالب المدينة برقيا اليوم 30 / 10 / 1973 ووعد الجانب الإسرائيلى بالرد على ذلك فى أسرع وقت ممكن ,لاق.

طلب الجانب المصرى

عدم نشر أو إذاعة خبر تسليم الأسير الملازم دان أفيدان حتى يبدأ تبادل الأسرى الجرحى ووعد الجانب الإسرائيلى بمراعاة ذلك

ترك تحديد موعد ومكان الاجتماع القادم للجانب الإسرائيلى

ومرة أخرى أضاف اللواء الجمسى تعليقا على المحضر

عرض فيه عددا من ملاحظاته ثم ألحقها بمجموعة من التوصيات وصل فيها إلى القول بأنه قد تنشأ الحاجة إلى تشكيل ضغط عسكرى على العدو مع احتمال استئناف القتال وكان نص التعليق على النحو التالى

أوضح اجتماع اليوم موقف الطرفين من أهم موضوعات المرحلة الحالية وهو أوضاع القوات لبدء المفاوضات

أ - الموقف الإسرائيلى يلرفض الانتقال من الموقف العسكرى الحالى إلا إلى موقف عسكرى أنسب يلغى المميزات العسكرية المصرية

ب- الموقف المصرى يرفض الارتداد من شرق القناة ويحتفظ بالمكاسب العسكرية لصالح الحل السياسى

اقتراحات بخصوص الانسحاب الإسرائيلى

إلى خط شرق القناة مع بحث حجم الوجود العسكرى المصرى داخل الحدود الحالية لرؤوس الكبارى يبدو أفضل مخرج من الموقف للطرفين ونرى أنه سيحدث انقسام فى الرأى حوله داخل القيادات العليا الإسرائيلية

رفض هذا الاقتراح من الجانب الإسرائيلى يكشف عن عدم جدية إسرائيل فى المباحثات الحالية بالنسبة لموضوع الانسحاب وأن قبولها للمباحثات هو بغرض حل المشاكل التى تمثل ضغطا داخليا عليها وخاصة موضوع الأسرى والجرحى والموتى

كان الجانب الإسرائيلى موضوعيا ومجاوبا فى الموضوعات الفرعية

التوصيـــــات

غلقا أكبر ثقل ممكن للضغط سياسيا لقبول إسرائيل لاقتراحنا بالنسبة لفض الاشتباك والخطوط التى تكون عليها القوات فى نهاية المرحلة الحالية

استغلال موضوع الأسرى والجرحى والموتى فى ربطه بموضوع الخطوط التى يجب الوصول إليها وليس بالموضوعات الفرعية

قد تنشا الحاجة إلى تشكيل ضغط عسكرى على العدو ونرى أن يكون ذلك فى صورة مقاومة شعبية من سكان المناطق التى يسيطرون عليها فى الضفة الغربية للقناة ويحتاج ذلك إلى إعداد وتخطيط من الآن بجانب استعداد القوات المسلحة لاستئناف القتال

إمضــــاء

لواء / محمد عبد الغنى الجمسى

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

سرى للغاية

محضر الجلسة الرابعة

هيئة عمليات القوات المسلحة

نوفمبر 1973

أولا : الحاضرون

من الجانب المصرى

لواء محمد عبد الغنى الجمسى : مساعد وزير الحربية للشئون السياسية

عقيد أ ح أحمد فؤاد هويدى

مستشار فوزى الابراشى : ممثلا لوزارة الخارجية

من الجانب الإسرائيلى

جنرال يسرائيل تال نائب رئيس الأركان ومدير العمليات

عقيد د .سيون

عقيد أ . ليفران

من الجانب الامريكى

مقدم أ .ونجرل

نقيب جوزيف فالون

ثانيا : الوقت والمكان

تم الاجتماع بناء على طلب الجانب الإسرائيلى فى الفترة من سعت 1200 01 حتى سعت 1500 01

وذلك فىى منطقة كم 101 طريق السويس /القاهرة

ثالثاً : نص ما دار فى الجلسة

بدأ الجنرال تال

بتقديم نفسه وأضاف أنه يرغب فى متابعة ما بدأه الجنرال ياريف من مناقشة وأنه يرغب فى بحث الموضوعات التالية

أ - تبادل الأسرى الجرحى

ب- الحصول عل كشوف بأسماء الأسرى

ج - تبادل جثث الموتى

د - إمداد المدنيين فى السويس بالمواد التموينية والطبية

هـ - قول إمداد الجيش الثالث

و - فض الاشتباك

ز - شكوانا من معاملة المدنيين

اتفق بعد مناقشة أثار فيها الجانب الإسرائيلى أهمية موضوع الأسرى والجرحى بالنسبة لهم والضغوط التى يتعرضون لها من جانب الأسرى والرأى العام على ما يلى

أ بالنسبة للأسرى الجرحى وجرحى الجيش الثالث ومدينة السويس

يتم مبادلتهم تحت إشراف الصليب الأحمر *

تتم المبادلة بالنسبة للأسرى الجرحى جوا وإخلاء جرحى الجيش الثالث ومدينة السويس برا *

تسلم 27 جريحا إسرائيليا فى دفعة ثم باقى جرحى العدو وعددهم 18 بعد تمام تسليم أفراد قواتنا *

يعقد مؤتمر لتنظيم عملية التسليم باكر 2 / 11 يحضره ممثلون للجانبيين والصليب الأحمر الدولى هذا وقد سلمنا العدو كشفا يتضمن أسماء 400 جريح مصرى فى مستشفيات إسرائيل كما يجرى بواسطة الصليب الأحمر خلال وجودنا حصرحالات الجرحىفى الجيش الثالث ومدينة السويس *

ب- بالنسبة لتبادل الأسرى

أخطر الجانب المصرى بأنه تم اليوم تسليم كشف بعدد من الأسرى الاسرائيليين إلى الصليب الحمر عددهم 46 *

علق الجانب الإسرائيلى بانهم قد سلموا سعت 1000 اليوم 1 / 11 كشوفا بأسماء 6796 أسيرا مصريا إلى الصليب الأحمر ويرجون بإلحاح استلام كشفا بالأسماء الكاملة لأسرهم *

وعدنا بالنظر فى الموضوع دون ذكر الرقم الحقيقى لعدد الأسرى أو توقيت تسليم الكشوف *

ج - بالنسبة لجثث الموتى

تم الاتفاق على بحث ذلك فى مؤتمر باكر بين ممثلى الجانبيين والصليب الأحمر

انتقل الحديث إلى موضوع مدينة السويس وإمداد سكانها بالمياه والمواد التموينية والطبية وعرض الجانب المصرى

مطالب الإمداد اليومية 7 لورى يوميا إلى جانب مشكلة إصلاح الترعة الحلوة كحل مستديم وتشغيل خط الأنابي عبر الزيتية للإمداد العاجل بالمياه

وكان موقف الجانب الإسرائلى كما يلى

أ - لا يمكن إنكار حق المدنيين فى هذه الامدادات ب - كيف يمكن التأكد من عدم انتقال هذه الإمدادات إلى الجيش الثالث ج - يمكن إرسال قول إمداد غدا 2 / 11 بصفة مؤقتة حتى يتم الرد علينا بالنسبةلتوقيتات دائمة للمدنيين د - وقد رفضنا الترتيبات المؤقتة وطلبنا أن يكون إمداد المدنيين مستمرا حيث أنه حق للمدنيين ولا يمكن قبول التساهل فيه وقد وعد الجانب الإسرائيلى بالرد فى الإجتماع القادم

بالنسبة لإمداد الجيش الثالث

أ - سيتم الرد بالنسبة لإمداد الجيش الثالث بصفة مستديمة فى الموعد الذى حدده الجنرال ياريف ( 4 - 5 / 11 /1973 ) حيث أن ذلك مرتبط بموضوع فض الإشتباك وطريقة تنفيذه

ب- تم إقرار زيادة إمكانيات العبور باستخدام فتحتين أو توسيع الفتحة الحالية لتسمح بعمل 10 مركبات 100 فرد بدلا من خمسة مركبات 50 فرد

أثار الجانب الإسرائيلى

مشكلة تسرب فردى لبعض الأفراد من قواتنا من الجانب الشرقى للقناه وطلب السيطرة على مثل هذه الأعمال لمنع الاحتكاكات

ورد الجانب المصرى باثارة

التصرفات المماثلة من جانب العدو

وعلق الجنرال

تال بان الأمر يحتمل أن يكون سببه هو وجود قوات لنا أو لهم لم تكشف بواسطة أىمن الجانبين واعتبر أن بحث فض الاشتباك هو الحل الجذرى لهذه المشكلة مع تأكيد الجانب الإسرائيلى بعدمم إجراء قواته لتحركات لكسب أرض واستعدادهم لبحث أى حالة محددة

أثار الجانب المصرى موضوع الضباط الأربعة الأسرى

الذين وقعوا فى الأسر يوم 28/10/1973 بمنطقة عتاقة واعترف الجانب الإسرائيلى بحدوث ذلك بعد تقصى الأمر ووعد بالرد على موقفهم فى الإجتماع القادم وقد اقترح مبادلتهم بصفة خاصة بأى عدد من أسراه فى مدينة السويس على أن يتم ذلك مباشرة بين الجانبيين

قرر الجانب الإسرائيلى

أنه كان هناك فعلا احتجاز لبعض المدنيين فى معسكرات بمنطقة فايد وكبريت … الخ ولما لفت الجانب المصرى نظرهم لذلك تم الإفراج عنهم فورا والعودة لمنازلهم ومزارعهم وأبدى استعداده لبحث أى ملاحظات لنا فى هذا الشأن

تمت مناقشة اقتراح الجانب المصرى

لفض الاشتباك بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط شرق القناة فى حديث خاص بين اللواء الجمسى والجنرال تال ويفهم من الحديث أن المشروع تم بحثه جديا بواسطة العسكريين المختصين وتم عرضه على السلطات السياسية بما فى ذلك رئيسة الوزراء وسيتخذ قرار سياسى فى الموضوع فور عودتها من أمريكا

- تم الاتفاق على الاجتماعات التالية

أ - اجتماع باكر 2/11/1973 بين ممثلى الجانبين والصليب الأحمر سعت 1200 فى نفس المكان لبحث البرنامج الزمنى لتبادل الأسرى الجرحى وإخلاء جرحى مدينة السويس وجرحى الجيش الثالث

وتم تلقين منوبنا افى هذا الاجتماع بألا يرتبط بتوقيتات التنفيذ ( يضع المخطط فقط ) إلا بعد الرجوع لنا حتى تكون قد اتضحت نية العدو بالنسبة لإمداد مدينة السويس بكل احتياجاتها حيث أنه من المقترح ربط الموضوعين ببعضهما

ب - اجتماع يوم 3/11/1973 بين الجانبين سعت 1200 فى نفس المكان لبحث موقف الإمداد المستمر لمدينة السويس والضباط الأربعة الأسرى وأى نقاط أخرى

إمضــــاء

لواء / محمد عبد الغنى الجمسى

نائب رئيس أركان الحرب

ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

الشيخ حافظ سلامة ......... الرجل و الملحمة

بين الحين والآخر يطرح هذا السؤال في أروقة السياسيين والمثقفين والعوام على السواء: هل يستطيع شعب مدينة ما بإمكانياته المحدودة ومعتمدًا على سلاح الإيمان وروح الصمود أن يقف في مواجهة جيش مسلح مجهز بكل أنواع الأسلحة في عالم تكدست فيه كل أنواع أسلحة الدمار الشامل؟

يبدو السؤال صعبًا... وتكون الإجابة الأقرب إلى اللسان أن زمن المعجزات انتهى وأن نظرية حرب العصابات والمقاومة الشعبية آخذة في الانقراض، لكن تمر أيام العام يومًا بعد يوم حتى يأتي يوم 24 أكتوبر/ 28 رمضان ليرفع عنا عبء الإجابة، ويقول بأعلى صوته: إن سلاح الصمود والمقاومة أفتك أنواع الأسلحة في مواجهة أعتى الجيوش متى كان من يقاوم مؤمنا بقضيته محبًا لأرضه ووطنه...

فمنذ ثلاثين عامًا وتحديدا في 24 أكتوبر عام 1973 استطاع شعب السويس أن يلقن الجيش الإسرائيلي درسًا قاسيًا... نحتاج في هذه الأيام إلى تذكر هذا اليوم الخالد واستحضار معانيه.

ونترك المجاهد "حافظ سلامة" ليتحدث بنفسه عن الملحمة في كتابه "ملحمة السويس حقائق ووثائق.. للتاريخ والعبرة".

6 أكتوبر/ 10 رمضان

كنت بالقاهرة في ذلك اليوم لقضاء بعض الأعمال الخاصة بمسجد النور ولأحجز للسفر إلى بيروت يوم 20 أكتوبر... وأثناء سيري في الشارع سمعت بعض المارة يقول المعركة مستمرة بالطيران والمدفعية والصواريخ.... ظننت في بادئ الأمر أنها غارة صهيونية جديدة فتوجهت لسماع المذياع عند كشك يبيع المرطبات لأسمع مذيعًا يذيع البيان الثاني للقيادة العامة للقوات المسلحة.

لا أستطيع أن أعبر تمامًا عما اعتراني جسدًا وروحًا وجريت مهرولاً باتجاه محطة القطار فإذا بي أجد قرارًا بوقف جميع المواصلات المتجهة إلى مدن القناة، فاستقليت سيارة خاصة باتجاه السويس واستطعت من خلال بعض الاتصالات من أخذ الإذن بالسماح لي بالتوجه إلى هناك حيث كانوا يمنعون كل السيارات المدنية (غير العسكرية) من الذهاب إلى مدن الجبهة.. وسار الموكب... وكم كنت أتمنى أن يكون معنا كل مؤمن حتى يشاهد الأنوار الإلهية التي غمرت تلك المنطقة؛ فأنت ترى السماء وكأنها قد أضيئت وترى النور على وجود جنودنا الأبطال وهم يهتفون "الله أكبر" وهم فرحون مستبشرون كأنهم يزفون إلى عُرس! ولم أملك نفسي وأنا أهتف بأعلى صوتي "الله أكبر.. الله أكبر... الله أكبر" فأسمع صداها يقترب ويقترب حتى رأيت قواتنا كأنهم جند السماء يكبرون ويهللون وهم يقتحمون أمنع الحصون وأعتاها.

7 أكتوبر – 15 أكتوبر

أقبلت نسمات الفجر من صبيحة اليوم الثاني للمعركة وأذن المؤذن للصلاة فازدحم مسجد الشهداء برجالنا وشبابنا، وقضيت الصلاة وألقيت كلمة جامعة عن الجهاد في سبيل الله، وما أعده الله للمؤمنين الصادقين في البلاء من إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة في سبيل الله والفوز بجنة عرضها السماوات والأرض، ولم يكن أمام المقاومة في بدء عملها إلا أعمال الخدمات الطبية والمعنوية، ولعمري إن هذه المهمة لا تقل في خطورتها وأثرها عن خدمة الميدان وهي من أقوى أسلحة المعركة حينما تدار لتجعل من أبطالنا الجرحى والشهداء، معين قوة لغيرهم ليستعذبوا البلاء والابتلاء في سبيل الله والوطن.

وعلى الرغم من توجه بعض أعضاء الجمعية برفقتي غاضبين إلى مكتب المخابرات يشتكون من عدم وجودهم في عملية العبور فإن العقيد فتحي عباس رد عليهم قائلاً: إن هذا هو دور القوات المسلحة، وهم في حاجة إلى من ينقل جرحاهم ويضمد جراحاتهم ويدفن شهداءهم؛ فهذا الدور لا يقل عن دور المقاتل على الجبهة.

ولم أملك نفسي إلا أن أكبر وأهلل عندما اطلعت على شهداء العبور الأول... إنهم لم يتعدوا الاثنين وعشرين شهيداً...

ولقد كان دور العلماء كبيرا عندما كان يجلس أحدهم إلى جوار الجريح يطعمه ويسقيه بيديه ويمسح عنه أثر الدماء مربتًا على صدره ويمسك قلمه ومفكرته ليقول له: هل لك من حاجة توصلها إلى أهلك؟ هل أنت بحاجة إلى شيء؟

وأقولها للتاريخ: إنهم كانوا جميعًا يريدون فقط الاطمئنان على تقدم إخوانهم... يريدون أن نرجعهم إلى إخوانهم على أرض المعركة.

قد يعجب الناس حينما رأيت أن تعمل محلات الحلوى في السويس بلا توقف لتشارك في أعياد النصر وتشاورت مع الدكتور محمد أيوب مدير المنطقة الطبية عن أنسب الهدايا التي أقدمها للجرحى فاختار البسكويت والنعناع والحلوى، وعلل اختياره لهذه الأصناف بمصلحة الجريح وتوجهت من فوري إلى محل محمد جمعة للحلويات واشتريت كميات من هذه الأصناف، ثم ذهبت إلى مسجد الشهداء وطلبت من العلماء والمقرئين وجميع الإخوة التوجه إلى الدور العلوي للمسجد وذلك لغرض إعداد علب الحلوى، ثم توجهنا بها إلى المستشفى العام وكم كان لهذه الزيارة أثر كبير في نفوس الجرحى.

16 أكتوبر – 23 رمضان

ما أطل صباح يوم الثلاثاء العشرين من رمضان حتى بدأنا نشعر أن دورنا في المعركة قد اقترب واقترب، لقد علم شعبنا أن ثغرة قد فتحت بين الجيشين الثاني والثالث عند منطقة الدفرسوار... وكان من الطبيعي أن يواجه جيشنا هذه المشكلة وأن يعمل على وأدها في مهدها ولكننا كرجال للمقاومة كان لا بد أن نقدر أسوأ الاحتمالات الممكنة... بحيث نتعرف على ما الهدف الذي يريد أن يحققه من هذه الخطوة ومن ثم نعمل على عدم تمكينه من تنفيذ رغبته هذه، وكانت غاية العدو هو أنه يريد أن يحتل مدن القناة بأي ثمن وفي مقدمة هذه المدن مدينة السويس، إن الحرب إذا امتدت إلى المدن كان القتال فرضًا، ويكون تسليم السويس وفيها رجل واحد ينبض بالحياة إنما هو الكفر بعينه، كانت هذه هي عقيدة رجالنا، إن الاحتلال اليهودي لمدينة السويس يعني في نظر الإعلام الإسرائيلي التأثير في العالم بأن الحرب قد انتهت لصالح الصهيونية.

الثغرة تلقي الرعب في السويس

ونتوقف مع ذكريات المجاهد حافظ سلامة عن أيام العبور الأولى حتى يوم 16 أكتوبر لنفسح المجال للآخرين ممن استشهد بأقوالهم في كتابه. حيث كانت كل ساعة تمر بعد هذا التاريخ تحمل إلى أهالي مدينة السويس أنباء جديدة، وكل نبأ يشعر في ظاهره بأن ميزان المعركة قد تغير... غارات مكثفة... أصوات مدفعية... والصواريخ تهز المنطقة هزًّا... عدد الجرحى والشهداء يتضاعف حتى جاء يوم 22 أكتوبر، وبدأت فلول قواتنا المسلحة المنسحبة تفد إلى مدينة السويس، نتيجة تسرب بعض قوات العدو إلى الضفة الغربية للقنال عن طريق الثغرة وأخذت أعدادها في الزيادة بصورة مضطردة، وقد أشاعت القوات المنسحبة حالة من الذعر والخوف بين المواطنين لما تردد عن تقدم القوات الإسرائيلية نحو المدينة مما حدا ببعض المواطنين إلى مغادرة المدينة إلى القاهرة سيرًا على الأقدام، وتعرض البعض منهم لنيران العدو وغاراته الجوية على الطريق الصحراوي المؤدي للقاهرة كما تعرض بعضهم للأسر يوم 23 أكتوبر 1973.

24 أكتوبر وقلوب واجفة

لم ينم أهالي السويس ليلة الرابع والعشرين من أكتوبر في انتظار مفاجآت العدو الغادر... وفي صبيحة ذلك اليوم قام العدو بغارة مركزة على السويس تمهيدًا لدخول قواته المدرعة إلى المدينة حيث تقدمت القوات بعد انتهاء الغارة إلى المدينة التي كانت في ذلك الوقت خالية من أي وسائل للدفاع عنها، وكانت الروح المعنوية منهارة في صفوف القوات المسلحة النظامية، وعلى الجانب الآخر كان الشيخ حافظ سلامة يحشد رجال المقاومة في مسجد الشهداء استعدادًا لمواجهة شرسة مع العدو.

واقتحمت قوة من أفراد العدو مبنى قسم شرطة الأربعين وحاصرته بدباباتها ومدرعاتها إلا أن رجال المقاومة تصدوا لمجموعة من المدرعات، وبهذا أطلقت الشرارة الأولى للمقاومة الشعبية، اندفع بعدها شعب السويس وما تبقى من رجال القوات المسلحة في معركة دامية مع قوات العدو كانت نتيجتها تدمير جميع دبابات العدو ومدرعاته وسياراته التي اقتحمت المدينة بالإضافة إلى القضاء على معظم أفراد العدو.

كما سقط عدد من رجال المقاومة شهداء بعد يوم حافل بالمواجهات الصعبة، إلا أن الخسائر التي لحقت في هذا اليوم كسرت طموحاته في احتلال المدينة، وظل هذا اليوم يومًا خالدًا في تاريخ شعب السويس وجعلوه عيدًا قوميًا لهم يحتفلون به كل عام.

25 أكتوبر والحرب النفسية

في يوم 25 أكتوبر بدأ العدو في استخدام سلاح مختلف وهو سلاح الحرب النفسية فما زال متمكنًا إلى الآن من تطويق المدينة... وأرسل العدو تهديدًا إلى محافظ السويس آنذاك بتدمير المدينة بالكامل بالطائرات إن لم تستسلم خلال نصف ساعة وأن عليه الحضور ومن معه من المواطنين رافعين الرايات البيضاء.

أصابت هذه التهديدات بعض المواطنين وكذلك بعض المسئولين بحالة من الفزع وكان المسئولون وعلى رأسهم المحافظ أميل إلى التسليم اعتقادًا منه أن ذلك أفضل جدا من تدمير المدينة على من فيها... وأيده في ذلك البعض حتى ذهب بعضهم إلى أخذ أكفان مسجد الشهداء البيضاء ورفعها على أيدي المكانس (المقشات) استعدادًا للتسليم، وعندما ذهب قائد القوات المسلحة بالمدينة العميد "عادل إسلام" لاستطلاع رأي الشيخ حافظ سلامة ومن معه من رجال المقاومة رد عليه الشيخ حافظ بثبات ورباطة جأش: إن معنى التسليم يا سيادة العميد هو أن أسلم لليهود أكثر من 10 آلاف جندي وضابط من قواتنا المسلحة، بل إني بذلك سوف أكشف الجيش الثالث بالضفة الشرقية من القناة وأسلم كل أرواح هؤلاء لأعدائنا وأعداء الإنسانية، وتصير نكسة أشد من نكسة 67 لمصر والعرب والمسلمين... إن الطيران الإسرائيلي قد مضى عليه 6 سنوات وهو يضرب المدينة فلتكن 6 سنوات وأياما.

إننا إما أن نعيش أحرارًا أو نقضي كما قضى غيرنا وصدق الله العظيم إذ يقول: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً}، وهنا قال العميد عادل إسلام: اعتبرني من الآن فردًا من أفراد المقاومة الشعبية...

واستمر الشيخ حافظ ورجاله في المقاومة وقام الشيخ حافظ سلامة بتعبئة نفسية مضادة للإسرائيليين، حينما قام بإذاعة نداء من مسجد الشهداء كرد على الإنذار الإسرائيلي، وتوالت انتصارات المقاومة على العدو الإسرائيلي حتى تدخلت قوات الطوارئ الدولية التي دخلت المدينة يوم 28، ورغم استمرار العدو في غاراته فإن ثبات رجال المقاومة أرغم العدو على مغادرة المدينة دون تحقيق انتصار يذكر.

خوارق الملحمة

بطولات رائعة شهدتها ملحمة السويس تحتاج لمؤلفات عدة ترويها وتوثقها ولا يتسع المقام لذكرها كلها، لكن مما يروى أنهم أرادوا نقل جثمان الشهيد إبراهيم سليمان إلى مكان آخر فوجدوا الجثمان كما هو بعد ما تصوروا أنهم سينقلون رفاتًا وعظامًا، وذلك بعد مرور 90 يومًا من استشهاده، وكذلك قصة البئر المعطلة من 80 عامًا التي أرشد إليها عم مبارك، وإذا بالبئر تعطي لا ينفد ماؤها فكانت مدداً إلهيا لأهل السويس وللقوات المسلحة شرق القناة... وغيرها العديد من قصص الشهداء والأبطال الذين تخرجوا في جامعة مسجد الشهداء التي علمتهم وفهمتهم قول النبي صلى الله عليه وسلم "من مات دون أرضه فهو شهيد، ومن مات دون عرضه فهو شهيد، ومن مات دون ماله فهو شهيد".

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

لقد خدمت في مدينة السويس تقريبا 4 سنوات منها فترة الحرب

وكان مقر قيادة اللواء السابع الذي عملت به في الطابق الأرضي من مبنى المحافظة

وكثيرا ما رأيت الشيخ حافظ سلامة ... بطربوشه التقليدي وقامته القصيرة

ووجهه الأبيض بشيء من الاحمرار .... هكذا أتذكر

فقد كان عدد المدنيين في مدينة السويس قليل

وأتذكر أنني اشتركت معه كممثل للواء في إستخراج جثث الشهداء من حيث كانت مدفونة في أرض سيناء

حيث كانت القاعدة دفن الشهيد مكان استشهاده .... وبعد فترة تم تجميع كل الشهداء في منطقة خلفية

والمرحلة الثالثة هي التي أتكلم عنها الآن وهي نقلهم إلى مقابر الشهداء على طريق السويس القاهرة ..

وكانت فعلا المفاجئة أن جميع الجثث في حالة عادية ولم يصبها التحلل ...

وحسب معلوماتي فقد لعب جنود الجيش الثالث دورا أساسيا في الدفاع عن مدينة السويس

وخاصة أفراد الآر بي جي التي تم دفعهم إلى المدينة في هذا الوقت

ولكن بعد ذلك لعبت القوات التي دخلتها هربا أمام القوات الإسرائيلية في غرب القناة

دورا أساسيا في الدفاع عن المدينة ... بعد تنظيمها وتسليحها ....

وقد كانت المياة مخزنة من قبل الحرب

في وابور المياة في مدينة السويس تكفي لأكثر من 80 يوم

لكل الناس في المدينة وفي الجيش الثالث

وكان اليهود يتمركزون في منطقة الجناين مقابل وابور المياة من الناحية الأخرى من ترعة السويس

وكثيرا ما حاول اليهود الاستيلاء على وابور المياة هذا ولكن محاولاتهم باءت بالفشل

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

مرحباً بأبطال أكتوبر .... نرجو منكم التكرم بسرد بعض الذكريات عن هذه الفترة ......ولكم جزيل الشكر

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

الثغرة

العبور إلى الغرب

لم تكن خطط الاختراق الاسرائيلى إلى غرب القناة خططاً حديثة أو وليدة حرب أكتوبر ففكرة عبور القناة من الشرق ألى الغرب وعند البحيرات المرة بالذات برزت فى خطط الجنرالات الالمان الذين كانوا يقودون الجيوش التركية فى محاولة استعادة مصر للخلافة التركية أثناء الحرب العالمية الأولى

وقد تبهت القيادة العسكرية الاسرائيلية إليها أثناء حرب الاستنزاف عندما بدأ التفكير فيها ضمن عملية محدودة فى عام 1970 فى أعقاب حرب الاستنزاف لتحطيم جزء من شبكة الصواريخ تستطيع من خلاله الطائرات الاسرائيلية تحطيم باقى الشبكة وشارك فى التخطيط والإعداد لهذه العملية وقتها الجنرال إريل شارون الذى قاد بعد ذلك عملية العبور عام 1973 واختار لها الاسم الرمزى الغزالة والغريب أن القيادة العسكرية المصرية كانت تعرف هذا الاحتمال سواء قبل الحرب أو بعد بدايتها بل إن هذه الخطط كانت متداولة ومنشورة فى كافة التحليلات العسكرية قبل الحرب وأثنائها

إن شارون قال بنفسه

لقد كان المصريون يتوقعون فى خططهم احتمال عبورنا لقناة السويس من الشرق إلى الغرب ولقد وقع ضابط المخابرات المصرى فى القطاع يقصد منطقة العبور فى الدفرسوار اسيرا فى يد قواتى وقد عثرنا معه على خريطة تحدد بالضبط مكان عبورنا المحتمل وخطتتنا بعد العبور مع اختلاف واحد هو أن المصريين توقعوا أننا سنستخدم دبابات برمائية وهذا ما كنا سنفعله بالضبط لكنها لم تصل فى الميعاد مما اضطرنى للتصرف واستخدام الهيليكوبتر لنقل بعض طلائع العبور لتأمين رأس الجسر ثم استخدمت اطوافاً عائمة

وكانتت القوة الموضوعة تحت قيادة الجنرال آريل شارون تضم لواءين مدرعين ولواء واحد من المشاة الميكانيكية ومجموعة من قوات الكوماندوز

ومما لا شك فيه أن الثغرة أو العبور الاسرائيليى للغرب قد أخذ تغطية إعلامية واسعة النطاق من كافة أجهزة الاعلام الغربية والتى تسيطر على أغلبها الدوائر المتصلة باسرائيل أو جماعات الضغط اليهودى على الرغم من أن الظروف السيئة التى حدثت على الجانب المصرى هى التى ساهمت فى انجاح عملية الثغرة وكان يمكن القضاء على القوات الاسرائيلية بمنتهى السهولة لولا بعض التخبط فى المعلومات نتيجة موقف الاحد الاسود على النحو الذى سنراه ففى يوم الجمعة 12 أكتوبر فى أثناء التوقف المصر عقد وزير الدفاع الاسرائيلى موشى ديان اجتماع فى تل أبيب طلب فيه الجنرال ديفيد أليعازر التصديق على البدأ فى تنفيذ خطة الثغرة وابدى ديان تشككه فى نجاحها وأكد أنها لن تجبر المصريين على طلب وقف إطلاق النار وان رأى الجنرال حاييم بارليف المستدعى من الوزارة لقيادة الجبهة الجنوبية أن هذه هى الخطوة الوحيدة لترجيح كفة الاسارئيلين فى الحرب فبدون عبور لن يكون هناك وقف لاطلاق النار لأنه ليس هناك أى ضغط على المصريين ولا حتى ضغط سياسى ولذلك اجتمع مجلس وزراء الحرب فى المساء برئاسة جلد مائير للبحث فى اتخاذ قرار بهذا الخصوص بناء على طلب إيجال ألون نائب رئيس الوزراء وموشى ديان وزير الدفاع واسرائيل جاليلى وزير الدولة والجنرال بارليف وقادة الاسلحة وكانت أغلب الأراء تتجه إلى الانظار إلى حين قيام القوات المصرية لهجومها المتوق ع خلال يومين وقبل أن ينتهى الاجتماع وصلت الانباء بأن الفرقتين 4 - 21 قد بدأتا فى العبور إلى الضفة الشرقسة استعدادا لتطوير الهجوم ونهض بارليف فى نشوة ليطلب من مجلس الحرب تأجيل أى قرار إلى حين صد الهجوم المصرى وبعدها يبدأ تنفيذ خطة الغزالة

الدعم الامريكى وتحول الموقف

ومما يؤكد أن الدعم الامريكى كان العمل الرئيسى فى تحول الموقف لصالح اسرائيل بعد الانهيار شبه الكامل الذى حدث على الجبهة المصرية من 6 إلى 12 أكتوبر الواقعة التى أجمع عليها كل المشارين فى القتال من الجانبين وهى قيام ظهر يوم 13 أكتوبر على جبهة القناة والدلتا لرصد منطق الدفاع الجوى وتحركات القوات المصرية واتضح أنها طائرة تجسس أمريكية من والتى تحلق بارتفاع 30 كيلوا متر بسرعة تصل إلى ثلاث أضعاف الصوت ومن الطبيعى أن نتائج هذا الاستطلا ع والتجسس قد تم تسليمها إلى القيادة الاسرائيلية للاستفادة بها فى عمليات الاختراق التى تمت أثناء الثغرة

ويقول اللواء الجمسى عن هذه النقطة بالتحديد

ومما يجدر ذكره أنه فى حديث للدكتور كيسنجر معى فى إحدى زياراته لمصر بعد الحرب قال لى أن أمريكا تحققت من عبور الفرقة 21 المدرعة من غرب القناة إلى شرقها استعدادا لتطوير الهجوم فى اتجاه المضايق وكان يعنى ذلك أن أمريكا استنتجت نوايانا عن استئناف الهجوم فى وقت مبكر قلت له إن اسرائيل تحققت من عبور هذه الفرقة واستنتجت بالتبعية نوايانا وكنت أعنى أن أمريكا زودتهم بنتائج الاستطلاع الذى تم يوم 13 أكتوبر لصالحهم ولم يرد أو يعلق وكانت نظرته فيها الرد الكافى

ومما يؤكد أيضا التواطؤ الأمريكى مع اسرائيل فى عملية الثغرة

ومما يؤكد أيضا التواطؤ الأمريكى مع اسرائيل فى عملية الثغرة بالاضافة إلى تعويض الأسلحة واحاطتهم بنتائج التجسس والاستطلاع أنه فى نفس الوقت الذى بدأت اسرائيل الإعدا د لتنفيذ عملية الثغرة كان هناك بطء متعمد من جانب الإدارة المريكية فى تدخلها للتوصل إلى القرار بوقف اطلاق النار وه ما كانت تلح عليه وتسعى إليه وتضغط من أجله منذ بداية المعارك إذ رأت أمريكا أنه لا داعى للعجلة بعد أن بدأت اسرائيل تأخذ زمام المبادأة

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

فرقتا آدان وماجن

فرقة آدان تعبر القناة

فى مساء 17 أكتوبر بدأت فرقة آدان المدرعة عبور القناة إلى الضفة الغربية وكانت مهمتها الاساسية التقدم بعد ذلك جنوبا إلى السويس وعبر فى الليل

لواءان مدرعين وعبر اللواء الثالث خلال يوم 18 أكتوبر كان الهدف الانطلاق جنوبا إلى السويس بكل ما تمثله من قيمة ووزن تاريخى ونضال واسم له قيمته العالمية

وفرقة ماجن تدعم فرقة آدان

فى ليلة 18 / 19 أكتوبر بدأت فرقة ماجن المدرعة فى العبور للغرب رغم اشتباك المدفعية معها حيث كانت الفرقة مكلفة بتدعيم ومتابعة تقدم فرقةالجنرال آدان إلى السويس أى أن العدو حشد فرقتين مدرعتين للاستيلاء على المدينة وكان الجنرال أريل شارون يواجه المتاعب فى المهمة التى كلف بها بعد العبور وهى التوجه شمالا للاسماعيلية حيث أوقف تقدمه اللواء 150 مظلات المصرى

ونتيجة لعبور فرقتى ماجن وآدان نقلت القيادة العامة عملياتها إلى غرب القناة وبدا واضحا أنه لابد من معركة فاصلة لوقف التقدم الاسرائيلى ولذلك تم سحب اللواء 15 مدرع من رأس كوبرى الجيش الثانى إلى غرب القناة ودعما للواء المظلات 150 لوقف أى محاولة للتقدم الاسرائيلى إلى الاسماعيلية

وفى الجنوب حيث كان التركيز الاسرائيلى تقرر سحب الفرقة الرابعة المدرعة من رأس كوبرى الجيش الثالث الميدان ووضعها تحت القيادة المباشرة للقيادة العامة وتكليفها بالانتشار من الدفرسوار إلى السويس لوقف أى محاولة للتقدم ألى السويس أو إلى القاهرة

فرقتا ماجن وآدان

واصلت فرقتا الجنرال آدان والجنرال ماجن المدرعتين تقدمها نحو السويس يوم 20 أكتوبر واستطاعت طلائع القوات الاسرائيلية الوصول فى الصباح إلى منطقة جنيفه التى تقع فى داخل الحدود الإدارية لمحافظة السويس رغم جهد الطيران المصرى فى محاولة إعاقة تقدم القوات الاسرائيلية إلا أنه كان واضحا أن هدف هذه القوات هو التقدم صوب السويس باقصى سرعة ممكنة متخطية أيه معوقات عسكرية أو جهود سياسية وقام الطيران المصرى بتكثيف طلعاتة على القوات الاسرائيلية التى عبرت غرب القناة حتى بلغ متوسط طلعاته اليومية من 19 حتى 22 أكتوبر 250 طلعة يوميا استخدم فيها كل أنواع الطيران المتيسرة إلا أن عدم توافر المعلومات الأرضية عن مدى تقدم وانتشار هذه القوات بالاضافة إلى تداخلها مع القوات المصرية الموجودة غرب القناة ققلل من فاعلية ضربات الغارات المصرية كذلك كان واضحا أن هناك اختلاف على طريقة التصدى المصرى لقوات الثغرة فى القيادة العامة

فرقة آدان تتقدم نحو السويس

وفى سييل التقدم نحو السويس وتخطى المقاومة العنيفة التى تواجهها القوات الاسرائيلية قام الجنرال آدان يوم 21 أكتوبر بتجميع اولية الثلاثة لفرقته المدرعة واندفع نحو السويس مستخدما تكتيكا جديدا يتمثل فى الانقضاض السريع للدبابات وكانت فرقة الجنرال ماجن تسير خلفه لتطهر جيوب المقاومة ولحماية ظهره والاتجاه على يمينه لتأمين أيه محاولات للهجوم من القاهرة وقطع الطرق الموصلة إلى القاهرة ومنطقة القناة سواء المدنية أو العسكرية

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

محاولة الاستيلاء على جبل عتاقة

كان من الواضح أن القوات الاسرائيلية لن تلتزم بقرار وقف اطلاق النار إذ أن هدفها الذى تتحرك من أجله وهو الوصول إلى السويس واحتلالها لم يتحقق

بعد ويعترف بذلك الجنرال موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى فى مذكراته التى نشرها بعد الحرب فى الساعات الأولى من يوم 22 أكتوبر ألححت على الجنرال بارليف بضرورة الاستيلا ء على جبل عتاقة غرب خليج السويس فمن شأن ذلك منحنا سيطرة عسكرية كاملة على المنطقة الممتدة من الاسماعيلية إلى خليج السويس ومن شأنه أيضا إحباط أى احتمال للالتفاف حول القوات الاسرائيلية غرب القناة

كانت اسرائيل تعلم أن الوقوف عند خطوط وقف اطلاق النار على الوضع الراهن مساء 22 أكتوبر يجعل موقفها العسكرى ضعيفا إذا تم استئناف القتال بعد فترة فقوتها متداخلة مع القوات المصرية بالاضافة إلى أنها لم تحقق شيئا يذكر فلا زالت القوات الاسرائيلية على بعد 35 كيلو من السويس وفى نفس الوقت فشلت فى محاولتها للوصول إلى مدينة الاسماعيلية

ولذلك كان توجيه القيادة العسكرية الاسرائيلية إلى كل منالجنرال آدان و ماجن هو مراعاة الالتزام بوقف اطلاق النار إذا التزم به المصريون أما إذا لم يحترموه فإن عليهما استكمال المهام المسندة إليهما وهذا يعنى بالطبع إفتعال أى تبرير للقيام باستئناف التوجه إلى السويس ولم تكن تمر 3 ساعات على وقف اطلاق النار حتى كانت شبكات الاستطلاع المصرية تلتقط التعليمات الصادرة من القيادة العسكرية الاسرائيلية إلى قواتها شرق القناة للاسراع فى العبور غرب القناة وبالفعل دفعت اسرائيل بقوات جديدة إلى غرب القناة ليلة 22/23 وليلة 23/24 أكتوبر لتعزيز قواتها فى منطقة الدفرسوار والتقدم فى نفس الوقت للوصول إلى مؤخرة الجيش الثالث وقطع طريق مص السويس الصحراوى والوصول إلى السويس

التشكيل الاسرائيلى

وكان التشكيل الاسرائيلى يتكون من فرقة آدان وتضم 3 لواءات مدرعة ولواء مشاة من 5 كتائب وعلى يمينها وإلى الخلف منها الفرقة المدرعة للجنرال ماجن وكانت مهمة الجنرال آدان احتلال السويس أو عزلها بينما تتحرك فرقة آدان لاحتلال ميناء الادبية جنوب السويس وحماية ظهر فرق آدان

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

خطة اقتحام السويس

العدو على أبواب السويس

عاودت القوات الاسرائيلية القتال بضراوة منذ الساعات الاولى لفجر يوم 23 أكتوبر بحجة أن بعض قوات الجيش الثالث قد انتهكت قرار وقف اطلاق النار ولم يكن هذ صحيحا بالطبع بل هى مجرد ذريعة لاستئناف تحقيق القوات

الاسرائيلية للمهمة المكلفة بها وهى الوصول إلى السويس تحت أى ظروف وقابل أى تضحيات واعتمدت القوات الاسرائيلية فى تقدمها على عنص المفاجأة والعامل النفسى وخاضت عناصر الجيش الثالث غرب القناة القتال بضراوة فى منطقة كبريت والشلوفة لتعطل تقدم مدرعات الجنرال آدان التى واصلت تطهير جيوب المقاومة المصرية وبلغ من شدة المقاومة وبسالة القوات المصرية حدا اضطر معه الجنرالآدان إلى استخدام لوائين من الألوية المدرعة الأربعة التى تضمها فرقته فى عمليات التطهير والاشتباك مع جيوب المقاومة بينما اندفع باللوائين المدرعين الآخرين فى الطريق للسويس مباشرة فى محاولة للوصول إليها قبل حلول الظلام

سار اللوءان المدرعان متوازيين احدهما بمحاذاة قناة السويس على الطريق الذى يطلق عليه طريق المرشدين واللواء الثانى غرب طريق المعاهدة الاسماعيلية - السويس ونجحا اللواءان فى شق طريقهما بسر عة ووصلا بالفعل عند حلول الظلام إلى تقاطع طريق المعاهدة مع طريق القاهرة - السويس الرئيسى حيث وضع اللواء الذى يقوده العقيد جابى عددا من دباباته غرب السويس على طريق القاهرة بينما تقدمت إحدى كتائبه المدرعة إلى طريق العامرية فى طريقها إلى معامل الزيتية فى جنوب المدينة

وفى نفس الوقت كانت فرقة الجنرال ماجن المدرعة تتحرك على طريق جنيفة الكيلوا 109 الذى يتقاطع فى نهايته مع طريق السويس - القاهرة الصحراوى بهدف عزل السويس عن العاصمة وتأمين القوات الاسرائيلية من أية هجمات قد تأتى إليها من القاهرة وبعد الغروب قامت عناصر من فرقة الجنرال ماجن المدرعة بالتقدم بمحاذاة سفح جبل عتاقة حيث أحتلت شركة السماد ثم تقدمت إلى ميناء الأدبية الذى يبعد عن السويس 17 كيلو مترا جنوبا حيث دخلت ميناء الادبية وكانت الدبابات تضئ كشافاتها كأنها فى استعراض طابور ليلى ولم يكن كثير من الجنود المصريين يعلمون أنها دبابات اسرائيلية وفوجئت الحامية المصرية فى الأدبية بدخول الدبابات عليها حيث دارت معركة صغيرة غير متكافئة وتمكن عدد من الزوارق السريعة المصرية من ترك القاعدة إلى موانئ البحر الأحمر الأخرى للاتماء بها ولم تكن القوات الاسرائيلية المدرعة أثناء تقدمها إلى السويس تتحرك بسهولة كما يعتقد البعض فلقد خاضت القوات المصرية ضدها معارك عنيفة وكبدتها خسائر هائلة ويكفى للتدليل على ذلك أن فرقة الجنرال ماجن فقدت خلال الأيام الأربعة التى واجهت فيها بقايا عناصر القوات المصرية من1 عبورها حتى وصولها إلى مشارف السويس 130 دبابة من 180 كانت ضمن تشكيلاتها فى بداية عبورها إلى الغرب وأن اللواء المدرع الذى استولى على الأدبية وكان يتخذ فى مساره للتقدم أقصى اليمين ناحية طريق القاهرة - السويس الصحراوى قد نقص عدد دباباته من 90 دبابة إلى 17 دبابة فقط بعد المعارك العنيفة التى خاضتها وعندما عاد هذا اللواء المدرع بعد احتلاله ميناء الأدبية إلى نقطة الكيلوا 101 على طريق القاهرة - السويس ومحاولة التقدم غربا فى طريق القاهرة فشلت محاولته بعد معركة عنيفة بين عناصر مدرعة من الجيش الثالث كانت تتمركز فى أحد المواقع

خطة اقتحام السويس

كانت خطة القوات الاسرائيلية كما توقع أفراد المقاومة بالفعل أن - أن يتم اقتحام المدينة من المداخل الثلاثة (المثلث والسويس والزيتية) فى وقت واحد وبحيث تلتقى الدبابات والمدرعات القادمة من محور الجناين مع الدبابات التى القادمة من محور المثلث ويكون تجمعها فى ميدان الاربعين ثم تواصلان تقدمهما بعد تأمين ميدان الأربعين ليلتقيا مع قوة الدبابات الآتية من محور الزيتية عبر شارع الكورنيش وسعد زغلول فى نققطتى لقاء عند فندق بلير وأول شارع بورتوفيق وبعد ذلك تتقدم مجموعة من الدبابات إلى بور توفيق مخترقة طريق السويس -بورتوفيق وتتقدم قوة أخرى إلى شارع الخضر وميدان الغريب والكورنيش القديم لتهديد المعبر الموجود فى حوض الدرس

وفى حوالى الساعة العاشرة صباحا بدأ الهجوم الإسرائيلى بصورة متتابعة على المحاور الثلاثة فما الذى حدث وأين انكسر الهجوم ولماذا توقف ثم انسحب

محور الجناين

جاءت أولى قوات الهجوم فى محور الجناين فى التاسعة و45 دقيقة صباحا عندما قامت كتيبة من اللواء المدرع الذى يقوده العقيد آرييه بالتقدم وعندما بدأت طلائع الكتيبة فى العبور على كبرى الهويس للوصول إلى شارع صدقى لاجتيازه إلى ميدان الأربعين تصدت لها الكمائن الموجودة ودارت معركة رهيبة قام فيها كمين من القوات المسلحة المصرية بتدمير أول الدبابات على الكوبرى حيث تسببوا فى تعطيلها مما أدى إلى استدارة باقى الدبابات للخلف حيث كانت القوات الاسرائيلية تتجمع فى منطقة جبلاية السيد هاشم ولم تقم هذه الكتيبة بأى محاولة للتقدم من هذا المحور بعد ذلك

محور الزيتية

فى العاشرة صباحا قامت الكتيبة المدرعة التى احتلت فى المساء طريق الزيتية من لواء العقيد جابى باجتياز الطريق المحاذى للشاطئ ببطء على شكل مثلث وهمى ووصلت دبابات هذه الكتيبة بالفعل إلى قصر الثقافة ثم تقدمت إحدى الدابات إلى مبنى المحافظة حيث تقع غرفة العمليات الرئيسية فى الخندق الموجود أسفله ووقفت دبابةأخرى أمام مبنى الاتحاد الاشتراكى (الحزب الوطنى حاليا) بحيث سيطرت على شارع سعد زغلول بينما تقدمت دبابة أخرى إلى أول شارع بور توفيق عند قوة أبو حجازيه وتقدمت دبابة أخرى إلى فندق بلير فى انتظار موجة الهجوم الرئيسى الذى سيتقدم عبر محور المثلث لتلتقى به بعد أن يجتاز شارع الجيش وميدان الأربعين

محور المثلث الأربعين

وفى الساعة 10.5 صباحا وبعد النجاح الذى حققته الكتيبة المدرعة التى سيطرت على محور الزيتية وطريق المحافظة ووصلت طلاعها إلى فندق بلير دون أى مقاومة نظرا لعدم وجود أيه مساكن أو كمائن أو تجمعات بشرية على هذا المحور تقدمت كتيبة مدرعة أخرى من لواء العقيد آربيه مدعم بكتيبة مظلات بقيادة المقدم يوسى فى عربات مدرعةنصف جنزير على عربتان مصفحتان بالاضافة إلى مجموعة من عربات المؤن والاتوبيسات بعضها مصرى من بين المعدات التى تم الاستيلاء عليها أثناء التقدم من الدفرسوار إلى السويس وكان هذا المحور هو المجهود الرئيسى للهجوم الاسرائيلى على السويس نظرا لأن طريق المثلث الأربعين يخترق المدينة بالكامل على امتداده حتى منطقة بورتوفيق ويشطرها إلى نصفين ووصلت الموجة الأولى على هذا المحور إلى منطقة المثلث وأخذت تجتاز المنطقة المواجهة للعمارات الشعبية بالثلث بهدوء وثقة كاملة حتى أن بعض الجنود تركوا مدرعاتهم ونزلوا للشارع لجمع بعض التذكرات التى وجودها وبعضهم دخل إلى محطة سكة حديد المثلث وأخذ يجمع تذاكر السفر التى كانت مبعثرة فى أدراج وردهات المحطة ثم اجتازت الموجة الولى شارع الجيش الضيق بعد أن مروا بكيدان الترعة ورأوا انه من الافضل الاستمرار فى السي فى شارع الجيش بدلا من شارع أحمد عرابى وهما الشارعان اللذان يبدأ مسارهما من ميدان الترعة وأخذ قادة الدبابات نتيجة للهدوء القاتل الذى كان يسيطر على المدينة بحيث لا تسمع سوى أصوات المجنزرات فقط يطلقون من أبراج دباباتهم المفتوحة لمشاهد الشوارع التى يمرون بها وخيل لهم أن السويس أصبحت مدينة أشباح بعد أن هجرها أهلها أو اختبأو بعيدا عن مسار الدبات الإسرائيلية الضخمة

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

كانت مدينة رجال

بداية القصف الجوى على السويس

بدأ القصف الجوى على المدينة فى السادسة والربع صباحا ثم اشتركت مدفعيته مع الطيران فى السادسة والنصف كان القصف شديدا والتركيز على منطقة الزيتية والمناطق المحيطة بالقطاع الزراعى وشمل القصف كل مناطق

المدينة دون مبالغة فى محاولة لاضعاف الروح المعنوية للموجودين داخلها وتنبه أفراد المقاومة إلى ملاحظة هامة وهى تجنب الطائرات لأصابة المداخل الرئيسية الثلاثة للمدينة

المحور الأول

كان المحور الاول هو محور المثلث وهو المدخل الغربى من ناحية الطريق الرئيسى القادم من القاهرة إلى السويس وامتداده هو شارع الجيش وميدان الأربعين

المحور الثانى

وكان المحور الثانى هو محو الجناين عبر الطريق القادم من الاسماعيلية حيث المدخل الشمالى للسويس حتى منطقة الهويس ثم شارع صدقى ومنه إلى ميدان الأربعين

المحور الثالث

وكان المحور الثالث هو محور الزيتية وهو المدخل الجنوبى للسويس من ناحية طريق الأدبية وعتاقة بمحاذاة الشاطئ ويمتد حتى مبنى المحافظة والطريق المءدى إلى بور توفيق

ومعنى ترك هذه الطرق الرئيسية دون هجوم جوى معناه أن العدو سيحاول التقدم عبر هذه المحاور الثلاثة ولذلك توجهت الكمائن إلى حيث ينبغى أن تكون لتوقف محاولة التقدم إلى السويس

عندما وصلت الموجة الأولى ميدان الأربعين استعد محمود عواد حامل R P G من كمين الأربعين لإطلاق أول قذيفة على الدبابات الولى كان يقف بجوار المزلقان المجاور لمبنى الجمعية الاستهلاكية وأطلق محمود بالفعل القذيفة الأولى فأصابت أول دبابة فى برجها إصابة سطحية بحيث إنحرفت القذيفة ولم تؤثر على الدبابة التى واصلت سيرها فى مقدمة الطابور استدار محمود عواد فى الشارع الجانبى المجاور وأطلق قذيفة ثانية أخطأت الهدف أيضا وأصابت السور وقضبان السكة الحديد المواجهة لمبنى قسم شرطة الأربعين

لماذا كانت مدينا رجالا

كمين مزلقان الشهداء

فى هذه الأثناء أسرع كمين مزلقان الشهداء الفرعى بعد أن وجد أن موجات الهجمو تتقدم فى الطريق الرئيسى فقط وأخذ أفراد الكمائن أماكنهم عند سينما رويال بنك الاسكندرية حاليا واستطاع أحمد عطيفى أن يلحق بأفراد دبابات الموجة الأولى ويطلق قذيفة R P G لكنها كانت اصابة غير مؤثرة مما جعل الموجة الأولى تنفذ بكاملها إلى داخل المدينة بعد دقائق سمع أفراد الكمين أصوات الدبابات ومجنزرات الموجة الثانية تهدر فى الطريق إلى ميدان الأربعين تتقدمها دبابة سنتوريون استعد أحمد العطيفى فى كمين سينما رويال لضربها لم يكن قد بقى معه سوى قذيفتين R P G بعد أن فرغت القذائف حتى من كمين ميدان الأربعين شاهد أحمد قدومالموجة الثانية فأسرع يمسك بما سورة القذائف من الجزء الذى كان متلهبا نتيجة اطلاقه للقذيفة الباقية مما تسبب فى حرق كف يده وعدم تمكنه من اطلاق القذيفة

كمين البراجيلى يتلقف الموجة الثالثة

استعد كمين مزلقان الباجيلى لتلقف الموجة الثالثة وقد اصابت قذائف R P G من كمين الباجيلى دبابتى سنتوريون وأوقفتهما تماما خرج الرجال من حوارى الأربعين والبيوت المهدمة يطلقون الرصاص وقذائف المولوتوف والقنابل اليدوية يصطادون أفراد القوات الإسرائيلية وهم يفرون هاربين كالفئران المذعورة وقد اعترف الجنرال هيرتزوج رئيس دولة إسرائيل السابق فى كتابه عن حرب التكفيربذلك

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

السويس يوم 25اكتوبر

قامت الدبابات الاسرائيلية المتمركزة على محور الزيتية صباح 25 اكتوبر باقتحام مبنى شركة السويس لتصنيع البترول الذى كان بداخله 300 شخص من العاملين المدنين بالشركة وابلغوا سعد الهاكع المدير المناوب بأنهم يريدون الاتصال بمحافظ السويس رد سعد الهاكع بأنه لا يعرف مكانه هددوه

باتخاذ اجراءات عنيفة مع العاملين المدنين اذا لم يتصل بأى مسئول فى المدينة وأجبروه على الاتصا ل بغرفة عمليات الدفاع المدنى بالأربعين بالصدفة وحدها رفع محافظ السويس سماعة التليفون وطلب منه اليهود تسليم المدينة فى ظرف نصف ساعة والا سيضربون المدينة بالطيران وأعطى المحافظ القاهرة إشارة نصها كالتالى

اليهود أنذرونى بالتسليم فى ظرف نصف ساعة وإلا سنضرب بالطيران وليس عندى مياه ولا ذخيرة ولا أسيطر على أى قوات ودقيقى يحترق.أوامركم

وردت القاهرة علينا باشارة فى الساعة 9.50 تحمل توجيهات الرئيس شخصيا لا تسليم المقاومة حتى آخر فرد الله معكم فرد المحافظ على الرئيس السادات الاشارة التالية

سنستمر فى المقاومة وأن دماءنا الطاهرة ستروى أرض السويس العزيوة فداء لمصر وكان ذلك فى حوالى الساعة العاشرة وربع صباحا

العدو يعاود قصف المدينة

بعد أن تأكد العدو من فشل الخدعة التى حاول أن يدخل بها إلى المدينة عاد إلى قصف السويس بالمدفعية والطيران واستمر القصف بعنف من خارج المدينة حتى بعد حلول الظلام كانت الاذاعة فى الساعة الثامنة تعلن أ غدا هو أول أيام عيد الفطر المبارك تبادل الناس التهانى بالعيد وبالصمود واستمروا يعزفون ملحمة الصمود استعدادا لليوم التالى الملئ بعشرات الاحتمالات المجهولة

وكان رجال وحدة الدورية اللاسلكية يؤدون دورهم بمنهى الرجولة والاستبسال كانو يعلمون أن اليهود على بعد خطوات منهم وأن مصيرهم فى حالة اكتشاف موقعهم سوف يكون محاطا بالخطر ورغم ذلك استمروا يؤدون واجبهم وسط القوات الاسرائيلية المحيطة بهم وكانوا بمثابة وسيلة الاتصال الوحيدة بالقاهرة أيام 24 - 25 - 26 اكتوبر

وفى يوم 25 اكتوبر علموا فى السابعة ونصف صباحا باقتحام العدو لشركة السويس لتصنيع البترول التى تبعد كيلو متر واحد عن مقر الوحدة وقرروا حرق الشفرة الخاصة بالاتصال مع القاهرة حتى العدو فى حالة اقنحامه الوحدة وكان هذا شيئا متوقعا بدون جال وتم فعلا فى اليوم التالى لا يعرف الوصول إليها وبدأت اتصالاتهم مع القاهرة على المكشوف اعتبارا من صباح 25 اكتوبر

اسرائيل تضطر للاعتراف بفشلها

فى مساء يوم 25 أكتوبر اضطرت القيادة الاسرائيلية إلى الإعتراف بفشلها فى دخول السويس بعد البرقية الكاذبة التى اذاعتها مساء 24 أكتوبر عن أن قواتها داخل السويس وأصدرت القيادة العسكرية بيانا رسميا قالت فيه

نفت القيادة العسكرية الإسرائيلية اليوم أن قواتها موجودة داخل مدينة السويس وكان أحد الضباط الإسرائيلين قد قال للصحفين الذين زاروا المنطقة يوم الجمعة أن القوات الإسرائيلية موجودة بالمدينة وكان معهم 15 ألفا من الجنود المصريين

وقد صرح المتحدث الرسمى بلسان القيادة الإسرائيلية بقوله

إننا عند ضواحى مدينة السويس وبالتالى فنحن لا نسيطر على المدينة إننا نحاصرها ولكننا لسنا بالداخل

ووجه حديثه للصحفين قائلا

انكم تستطيعون القول بأن مدينة السويس مستقلة تماما عن القوات الاسرائيلية

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

السويس يوم 26اكتوبر

استمر القصف بالطيران والمدفعية بصورة وحشية داخل المدينة بعد أن ادى الناس صلاة العيد ذهب عدد كبير إلى مخزن الدقيق للمشاركة فى انقاذه كانت الحرائق لازالت مستمرة فى نفس الوقت بدأت مشكلة التموين والطعام تظهر بشكل ملح وكان الناس خلال اليومين الماضيين يعيشون على فئات الخبز

المتبقى بالاضافة إلى أن الصيام لم يجعل البحث عن الطعام أو المياة يمثل مطلبا مستمرا لكن الموق ف يوم 26 كان يوجب أن يحدث تنظيم لعملية التموين فى المدينة كانت المحال التجارية قد استنفدت الموجود فيها وكذلك محلا ت الخضر والفاكهة وكان لابد من حل

كان على رأس جهاز التموين فى السويس مدير شاب اسمه علاء الخولى كان موقف أمامه لا يحتاج إلى روتين أو تعقيدات أو امضاءات السلع فى المخازن والناس فى المدينة تعانى من قلة الطعام فى المدينة خمسة آلاف مدنى وخمسة عشرة ألف جندى دون مقررات تموينية ثايتة قام علاء الخولى بحصر المعلبات الموجودة فى مخازن الجمعيات الاستهلاكية ظر يوم 26 أكتوبر وقق أن يصرف على مسئوليته لكل من فى المدينة دفعة منها مجانا لا يهم الحسابات الآن وعلى أى بند يتم التحميل المهم أن هناك فى المدينة أبطال فى حاجة إلى هذه المعلبات

قرر علاء الخولى اختيار ثلاثة مراكز توزبع فى خندق موافى بشارع إيوازبك وفى نادى بورسعيد البحرى بميدان النافورة والثالث فى مقر الدفاع المدنى بالأربعي ن وقام غارات الطيران مستمرة بحصر الكميات بدقة ووجد أنه يمكنه أن يصرف علبة خضار باللحم وعلبة سردين وعلبة أسماك محفوظة ونصف كيلوا سكر لكل فرد على أساس أن تكون هذه الكمية لاستهلاك 15 يوم

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

السويس يوم 27اكتوبر

قام العدو بمحاولتين جديدتين لدخول المدينة

المحاولة الأولى

اقتحم مبنى الدورية اللاسلكية واسر من فيه اواستطاع ان يقتحم نادى شرطة النصر للبترول والعمارا ت السكنية المحيطة بمنى النادى وكانت البداية فى السادسة صباحا اتصل كامل يوسف مدير شركة النصر المناوب وكان لازال مع عدد من العاملين بالشركة فى مواقعهم بالزيتية دون أن يكشف العدو ذلك وابلغ غرفة العمليات بأنه يشاهد من موقعه خمس دبابات ومجنزرات للعدو تتقدم إلى المدينة وهى تطلق نيرانها

كان العدو لم ييأس بعد لكنه فوجئ أن المقاومة لم تضعف ودارت على الفور معركة كبيرة عند الزيتية استمرت حتى السابعة والنصف صباحا تصدت فيها قوات الكمائن الخاصة بالجيش الثالث وأفراد حماية الشعب والمقاومة الشعبية للدبابات القادمة وأمكن تدمير دبابتين على طريق الزيتية وهربت باقى الدبابات والمدرعات إلى طريق ناصر متجهة إلى نقطة مرور العوايد فى مدخل السويس

وفى نفس اللحظات التى انتهت فبها ضربة محاولة الاقتحا م الفاشلة كانت الدبابات الاسرائيلية تتقدم إلى مبنى وحدة الدولية اللاسلكية فى طريق العامرية بعد ان اكتشفت موقفه فى داخل المبنى لم يكن موجود سوى 18 فردا أو بطلا بمعنى أصح كانت الاعياء والاجهاد قد تمكن منهم بعد أن قضوا أكثر من 80 ساعة متصلة يؤدون مهمتهم الخطيرة فى تأمين اتصال المدينة بالقاهرة دون مياه أو طعام كاف

قامت قوات العدو بتطويق المبنى بالكامل كانت نيران المدافع الرشاشة تنهمر على جوانب المبنى والنوافذ من الخارج أصيب صهريج المياة فى الداخل كان افراد الوحدة يقومون بتخريب الأجهزة وقطع الأسلاك التى تصلهم بالسويس وبرج اللاسلكى

المحاولة الثانية

فى الخامسة مساء كانت المحاولة الثانية خلال هذا اليوم لاقتحام مدينة السويس كانت القوات الاسرائيلية تعلم أن قوات الطوارئ الدولية على وشك الوصول وتريد أن تأتى هذه القوات لتجدها داخل المدينة كررت المحاولة عن طريق محور الهويس تقدم العدو بطابور مدرع تتقدمه دبابة تليها سيارة مدرعة تحمل عددا من أهالى القطاع الزراعى الذيت اجبروا على ركوبها كان على أحد السيارات ميكرفون يدعى أن المحافظ يطلب من المواطنين وافراد القوات المسلحةالتسليم والسماح للقوات الاسرائيلية بدخول المدينة بلغت السذاجة بالعدو حدا اعتقد ان الشعوب تحارب تلبية لرغبات المحافظين وتستسم تبعا لأوامرهم ل م تنطل الخدعة على أحد وقامت قوات الجيش الثالث المتمركز ة على محور الهويس بتدمير الدبابة الأولى المتقدمة واشعلت فيه النيران هربت باقى الدبابات والمدرعات فى اتجاه الجبلايات بالقطاع الزراعى

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

السويس يوم 28اكتوبر

كان العدو يعلم أن قوات الطوارئ الدولية ستصل ظهر اليوم وبالفعل وصلت بشائر القوات الدولية فى الثانية عشر والنصف وابلغ العقيد فتحى عباس بوصول قوة الطوارئ إلى مبنى المحافظة وطلب رئيس القوة مقابلة المحاف ظ وفى الساعة 12.50 ترك المحافظ ومدير الأمن مواقعهما فى غرفة الدفاع المدنى بالأرعين وانتقلوا إلى مبنى المحافظة ليلتقيا برئيس قوة الطوارئ

أثناء الاجتماع حاول العدو التسلل مرة أخرى إل داخل المدينة خلف قوات الطوارئ القادمة من القاهرة ولكن كانت الكمائن متبهة لهذه المحاولات لأن المدين ة تذكر محاولة مماثلة للعدو فى 14 يوليو 1967 لذلك لم يكن غريبا أن تحاول الدبابات الاسرائيلية الدخول خلف قوات الطوارئ إلى منازل المثلث وفى منازل الاسكان الاقتصادى أمام كازينو ركس وفتحت القوات المصرية النار عليها بعد أن حاولت دبابة اسرائيلية الاقتراب من مبنى المحافظة الذى كان يتم فيه اجتماع مراقبى الأمم المتحدة وخرج أفراد قوة الطوارئ ليعيدوا الدابة إلى مكانها بجوار النادى الاجتماعى

وفى الساعة الواحدة ظهرا كان أول تبليغ إلى قوات الطوارئ عن مخالفة اسرائيلية فقد أبلغ درويش أحمد سعد من هيئة قناة السويس بأن العدو أحضر بلدوزر ويقوم بردم ترعة المياه الحلوة أمام جبالية السيد هاشم

وبدأت قوات الطوارئ منذ الساعة فى تحديد أماكن القوات المصرية وأماكن العدو على مشارف المدينة ولم تنتهى هذه العملية بانتهاء اليوم بل استمرت اربع أيام متواصلة

فى الساعة الثامنة إلا ربع مساء سمع ازير الطائرات تحلق على ارتفاع كبير وتلقى مشاعل مضيئة على المدينة بصفة مستمرة وانتهت صوت الطائرات فى الساعة الحادية عشر مساء

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...