بحر من الدماء في الشجاعية

[أسامة الكباريتي]

الفلسطينيون يقيمون صلاة الجنازة على شهدائهم الأربعة عشر

http://www.yafa-news.com/new/images/media/25.mp3

طائرات صهيو ـ أمريكية حوّلت مخيماً كشفياً في غزة إلى بحر من الدماء

تقرير إخباري

كان الهدوء يلف مدينة غزة عند منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء (6-7/9) حينما تناوبت طائرات ودبابات الاحتلال على قصف المشاركين في مخيم صيفي أقيم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة لتغرق هذا المخيم في بحر من الدماء وتوزع أشلاء المشاركين فيه في كل مكان بادعاء أنه معسكر لتدريب الفدائيين.. المجزرة الصهيونية الجديدة أسفرت عن استشهاد 14 فلسطينيا وإصابة أكثر من أربعين آخرين، عدد منهم إصابتهم خطيرة.

لم يكن سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة قد نسوا بعد المجزرة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال قبل عشرين يوما، حينما حاولت اغتيال الشيخ أحمد الجعبري أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حيث قصفت منزله، واستشهد حينها ستة فلسطينيين، هم نجله وشقيقه وابن عمه وصهره ومرافقه؛ حتى تنفذ مجزرة أكبر من السابقة، ولتنشر بيوت العزاء في كل شارع من شوارع هذا الحي.

المجزرة الصهيونية الوحشية الجديدة والتي استهدفت مخيماً صيفياً في حي الشجاعية تعتبر الأكبر من حيث عدد الشهداء والجرحى الذين سقطوا دفعة واحدة وذلك منذ اندلاع انتفاضة الأقصى قبل أربعة أعوام.

وبحسب شهود عيان وسكان محليين، فإن دبابات وطائرات الاحتلال تناوبت على قصف المخيم الصيفي، الذي تشرف عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعدد من القذائف بهدف إيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى.

وأضاف الشهود أن الشبان الذين كانوا في المخيم الصيفي المقام في ملعب الشيخ أحمد ياسين في حي الشجاعية بغزة وفور شعورهم بتحرك الدبابات المتمركزة شرق مدينة غزة بدأوا بمغادرة المخيم، إلا أن الدبابات عاجلتهم بقذيفتين، ومن أطلقت مروحيات الاحتلال التي كانت تحلق في الجو قذيفة ثالثة، حيث سقطوا جميعا بين قتل وجريح.

وتابع الشهود أن فور قصف الطائرات والدبابات لرواد المخيم هرع المواطنون من سكان المنطقة على المكان من أجل إنقاذهم فأطلقت المروحيات صاروخا رابعا تجاههم مما رفع عدد الشهداء والجرحى.

حالة من الغضب والحزن سادت كافة أرجاء الأراضي الفلسطينية، حيث خرج الآلاف من الفلسطينيين في مسيرات بعد منتصف الليل للتنديد بهذه المجزرة، معتبرين أنها "جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال"، مطالبين بأن يكون الرد على هذه المجزرة بحجم الحدث وموجع على غرار عملية بئر السبع الفدائية التي وقعت الأسبوع الماضي.

وزعمت المصادر الصهيونية أن المخيم الصيفي الذي تم استهدافه هو معسكر تدريب لحركة حماس. وقال الناطق بلسان الجيش الصهيوني، أن ناشطي حماس الذين تواجدوا في المعسكر، كانوا يقومون بتدريبات عسكرية، حيث تدربوا على زرع العبوات الناسفة، وإطلاق قذائف الهاون، وقذائف الـ "آر بي جي".

وأضاف الناطق إن الناشطين تدربوا على سبل اختراق المستوطنات والتسلل إليها بإرشاد من ناشطين كبار في "حماس". وقالت مصادر عسكرية صهيونية إن الهجوم أعد جيدا، لكن هذه المصادر رفضت الإدلاء بأية تفاصيل.

إلا أن سكان المنطقة ونشطاء في حركة "حماس" فندوا هذا الادعاء الصهيوني بالقول أن هذه المخيم هو مخيم كشفي بحت يوجد في منطقة سكنية ولا يتم تدريب المشاركين فيه على السلاح، وهو مفتوح منذ ستة أشهر، متسائلين لماذا تنتظر تل أبيب هذه الفترة على هذا مخيم تقول انه معسكر تدريب سلاح حتى تقوم بقصفه اليوم.

ومن جهتها توعدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالرد على المجزرة الصهيونية. وقال مشير المصري الناطق الإعلامي باسم حركة "حماس" "أن هناك حرب مفتوحة بيننا وبين العدو، وننال من العدو في مواطن ، وينال منا العدو في مواطن أخرى، وشعبنا يعلم انه سيدفع ضريبة المقاومة ولكن المقاومة لم تتوقف أمام مثل هذه المجازر".

وأضاف أن "هذه الجرائم النكراء التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني في مدينة غزة تضاف إلى سجل جرائم للعدو في قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتكشف عن وجه الاحتلال والبغيض لهذا العدو المجرم".

وأشار إلى أن طائرات الاحتلال استهدفت مخيما صيفيا، وليس معسكر تدريب كما تدعي، مما يعكس حالة الهزيمة التي يعشها الاحتلال خاصة بعد العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية لا سيما بعد عملية بئر السبع الفدائية.

وأضاف الناطق باسم حماس "نقول للصهاينة إنه لا أمن ولا أمان لكم في أرضنا، ولن تعيشوا في أمن طالما أطفال فلسطين لم ينعموا به".

ومن جانبها أكدت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في بيان لها "أن ردها على هذه الجريمة قادم بإذن الله، وما ضربتنا المزدوجة في بئر السبع إلا جزء من الضربات التي سننزلها بالصهاينة، وإن غداَ لناظره لقريب".

وفي ردٍ أولي قصفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس صباح اليوم الثلاثاء (7/9) مغتصبة "أسديروت" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بصاروخي قسام.

كما قصفت كتائب القسام مغتصبة "نفيه ديكاليم" المقامة على أراضي الأهالي قرب خانيونس بخمس قذائف هاون، وذلك في رد أولي على المجزرة الوحشية التي نفذتها الطائرات الصهيو ـ أمريكية الليلة الفائتة في ملعب الشيخ أحمد ياسين قرب حي الشجاعية والذي تستخدمه حركة حماس كمخيم كشفي، المجزرة الصهيونية أسفرت عن استشهاد 14 فلسطينياً وإصابة 45 آخرين جراح بعضهم خطيرة.

وذكر بيان عسكري لكتائب القسام أن "كتائب القسام تمكنت من إطلاق ثلاث قذائف هاون على مغتصبة "نيفيه ديكاليم" ثم أطلقت عليها قذيفتي هاون من عيار 100 ملم و أتبعتها بصاروخ قسام، وأطلقت صاروخي قسام باتجاه مغتصبة اسديروت "، و قال البيان إن "القصف هو الرد الأولي على العملية الجبانة التي استهدفت الأبرياء من شعبنا فجر اليوم" .

واعترف جيش الاحتلال بسقوط صاروخ قسام على مغتصبة "اسديروت" وبالهجوم الصاروخي على مغتصبة "نيفيه ديكاليم" .

وأعلن مصدر أمني صهيوني صباح اليوم الثلاثاء، أن قذيفة هاون سقطت بالقرب من مدرسة في إحدى المستوطنات الصهيونية في منطقة "غوش قطيف" في قطاع غزة. كما عثر على شظية لقذيفة هاون على الطريق المؤدي إلى المستوطنة نفسها. لم يبلغ عن وقوع أضرار أو إصابات.

وذكر مصدر أمني صهيوني صباح اليوم الثلاثاء، بسقوط صاروخ "قسام" على مدخل مدينة سديروت، مما أسفر عن إصابة شخص واحد بحالة من "الهلع".

وبعد ..

هذا هو قدرنا ..

تنلقى الغدر صابرين مثابرين ..

لقد التقيت ببعض من أهل غزة خلال عطلة هذا الصيف ..

لسان حالهم يقول إننا نألم ..

ونألم بأكثر مما تتصورون ..

لكننا نراهم يألمون .. بأشد مما نألم ..

نشاهد الرعب في عيونهم ..

نتابع عن كثب تصرفاتهم المجنونة كنتيجة طبيعية لرعب كبير ..

دروعهم وحصونهم لا تحميهم ..

ونحن على أرضنا ثابتون ..

لن نرحل مهما فعلوا ..

واحنا وراهم والزمن طويل ..

يبثون الألم حتى يتحجر الدمع في مقلنا ..

ثم ينتفضون بالأمل والرجاء في الله ..فيأتي قولهم بلسما غريبا يطفئ لهيب الحرقة وينير قلوبنا ..

هذا والله شعبنا ..

هذه هي أمتنا ..

ينشدون غزة ياغزتنا يا مكوفة بالنار ..

يا سواعد الأحرار ..

ياحارة الزيتون ..

ياحارة التفين ..

الشجاعية ..

الدرج ..

الثأر ياغزة ..

غزة معقول تبدل قنابلها بتفاح؟

تل الزعتر معقول يصير تل السواح ..

أبدا ..

غزة لن تركع ..

فالله معنا ..

[mohamed]

حسبنا الله ونعم الوكيل