رضا البطاوى بتاريخ: 15 مايو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 مايو 2011 قناة السويس نعمة أم نقمة؟ ربما لو نفذ مشروع قناة السويس على أيدى الأجداد وبفكرهم كما ورد فى كتب التاريخ أنها كانت إحدى أفكار الحسن بن الهيثم رائد علم البصريات لقلنا أن هذا المشروع كان هادفا لخير البلاد والعباد ولكن فكرة المشروع الحديثة ولدت على أيدى الأوروبيين وعلى رأسهم فرديناند ديلسبس مما يجعلنا نشك فى أهداف الفكرة ونتساءل : ما هى أهداف المشروع ؟ على الفور سيرد إلى عقولنا فكرة تسهيل التجارة العالمية وهى الفكرة المتداولة ولكن من يتذكر تواريخ احتلال أقطار آسيا وشرق أفريقيا سيعرف على الفور أن الهدف كان عسكريا وهو توفير الإمدادات العسكرية للإستيلاء على مقادير البلاد الآسيوية والأفريقية لأن الاحتلالين البريطانى والفرنسى والبرتغالى والأسبانى قبلهما كانا يعانيان من مقاومة أهالى البلاد وكان المدد يستغرق شهورا للوصول لهم ومن ثم فالفكرة من الأساس كانت فكرة عسكرية . والسؤال الأخر هو هل كان مشروع الدولة الإسرائيلية فى الحسبان عند طرح فكرة المشروع أم أن اليهود عندما قرروا اختيار وطن قومى وقع اختيارهم على فلسطين باعتبار أن القناة ستوفر لهم الأمن مستقبلا باعتبار سيناء منطقة غير مأهولة بالسكان إلا نادرا ؟ من المعروف أنه كان من بين اختيارات البلاد أوغندا وفلسطين وسيناء نفسها فاختيرت فلسطين بناء على الاعتبارات التاريخية كما يقولون وليس بناء على البعد الأمنى الذى توفره قناة السويس لمن يكون فى جهة الغرب منها والذى توفره الشواطىء القريبة من دول أوربا حيث يأتى المدد. المهم هو أن قناة السويس فى عصرنا الحالى مثلت لمصر نقطة ضعف عسكرى رهيب فقد احتلت مرتين 1956 لشهور و1967 لسنوات وفى كل مرة كانت القناة حائلا بين القوات المصرية والشعب المصرى وبين الدفاع عن سيناء وما زالت القناة تمثل نقطة ضعف لمصر فالمعابر إلى سيناء لا تتعدى أصابع اليد نفق الشهيد أحمد حمدى والجسور الثابتة والمتحركة على القناة ومعنى هذا هو أن العدو لن يتكلف لمنع قوات مصر أكثر من خمسين ألف جنيه قنابل أو صواريخ لنسف النفق والجسور ومن ثم يحاصر بقايا الجيش فى سيناء . وتمثل القناة حاليا مصدر للدخل القومى ورغم ما تأتى به من مال فإنها خطر ليس من قبل إسرائيل ولكن من دول العالم الغربى خاصة التى تدخل سفنها الحربية ومنها السفن النووية مياهنا الإقليمية للمرور إلى أماكن أخرى فى بعض الأحيان وكتهديد فى أحيان أخرى بالإضافة لخطر السفن التى تحمل نفايات . ومن وجهة نظرى ينبغى التفكير فى مشروع القناة مرة أخرى فهى خطر على الأمن القومى بكل المقاييس وينبغى ردمها والتفكير فى بديل يجعل حركة التجارة العالمية لا تتوقف ويوقف الحركة العسكرية نهائيا داخل مياهنا الإقليمية البديل هو إنشاء طرق سريعة كبرى تعمل عليها شاحنات نقل كبرى لنقل ما على السفن فى السويس إلى بورسعيد والعكس وإنشاء خطوط سكك حديدية تنقل قطارات البضائع عليها البضائع ما بين السويس وبورسعيد وإنشاء خط أنابيب نقل بترول ما بين السويس وبورسعيد . إن مشروع القناة يكون مفيدا فى حالة واحدة وهى قوة الدولة عسكريا بحيث تكون قوة كبرى عالميا وليس إقليميا ساعتها تستطيع أن تتحكم فى المارين وما يحملون ولكن قانون المرور فى القناة لا يمنح مصر السيطرة على القناة بشكل كامل وإنما ينتقص من سيادتها الباطنة حيث يوجب عليها كممر دولى أن تسمح بمرور السفن العسكرية الأجنبية ما دامت لن تضرب مصر حتى ولو كانت ذاهبة لضرب شقيقاتها . إن ردم القناة يعيد السيطرة على أرض مصر ويجعلنا نتصل مع سيناء بشتى السبل ويعيق أى احتلال أخر لها ولا يسهله وإنما يجعله صعبا لأن العدو لن يستطيع إقامة خط بارليف أخر لعدم وجود مانع يصعب الوصول له ودك مواقعه . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان