disappointed بتاريخ: 9 سبتمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 سبتمبر 2004 (معدل) :P gt: قناة الجزيرة..... فى قطر :D gt: الديموقراطيّة فى الدول العربيّة... بين الليبراليّة الأميريكيّة المـُقحَمة , وتخوّف الجماهير العربيّة gt: مشاهدينا الكرام هذا هو محدّثكم سامى حدّاد يرحّب بكم في حلقة اليوم من برنامج ( أكثر من رأى ) ...يأتيكم من لندن على الهواء مباشرة شهد العالم العربى مؤخّراً محاولات أميريكيّة حثيثة تحوّلت فى نهاية المطاف إلى ضغوط علنيّة على الحكومات العربيّة فى إطار ما سمّته الإدارة الأميريكيّة بمشروع الشرق الأوسط الكبير البعض من الليبراليين العرب - وخاصة المقيمين فى أميريكا - أيّد أميريكا بعنف فى هذا المشروع مرتكزين فى ذلك على رغبة الشعوب العربيّة فى التخلّص من الأنظمة الدكتاتوريّة القمعيّة التى تجثم على صدر الدول العربيّة منذ عقود لتمنع الجماهير العربيّة من إستنشاق عبير الحريّة و التمتّع بالديموقراطيّة ولكن الكثير من العرب رأوا فى المشروع الأميريكى دعوة حق أريد بها باطل , وتشكّكوا فى النوايا الأميريكيّة خلف هذا المشروع , و تخوّفوا من أن تكون دعاوى الحرّية و الديموقراطيّة التى تطلقها أميريكا ليست سوى أداة لتحقيق أغراض أميريكيّة لا تتفق مع مصالح العرب على المدى البعيد الليبراليّون العرب من جهة أخرى أخذوا يبشّرون بالنهج الأميريكى الليبرالى فى تطبيق الديموقراطيّة بالوطن العربى , بينما عارضهم الكثير من العرب فى ذلك و نادوا بأن ما يصلح لأميريكا لا يصلح بالضرورة للعرب , وأن تطبيق الديموقراطيّة فى الوطن العربى يجب أن يكون بالنهج الذى يتناسب مع طبيعة و عادات و ثقافة و تقاليد الدول العربيّة يسعدنى أن أرحّب بضيفينا اليوم : المفكّر الليبرالى "مغترب الغرباوى" .. الكاتب بصحيفة "فويس أوف فرى آراب مايند" و رئيس جمعيّة "ألحقووونااااا" بواشنطن و السيّد "مصرى العرباوى".... الكاتب بصحيفة " العربى" و رئيس منظّمة "المستقبل العربى" بالقاهرة و يمكن للسادة المشاهدين المشاركة معنا عبر هاتف البرنامج رقم 2004 1948 أو عبر الفاكس رقم 9 11 911 911 , كما يمكنكم التواصل معنا عبر البريد الإلكترونى على العنوان التالى : www.Amrica-gayya/what to do.com آآآآآآآ...... دعونى أبدأ بالسيّد "مصرى العرباوى".......يعنى...يعنى.... أليس أمركم غريب يا أخى ؟؟ يعنى..يعنى... أميريكا تقدّم لكم الديموقراطيّة و أنتم ترفضونها بدعاوى عف عليها الزمن؟؟؟ = مصرى العرباوى : قبل بس ما تدخل هاجم عليّا كده خلّينى أوضّح للسادة المشاهدين أننا لا نعارض إقرار الديموقراطيّة بل نتحفّظ على الطريقة التى تريد أمريكا إجبارنا على تطبيق الديموقراطيّة بها فى الوطن , كما نتشكّك فى نوايا أمريكا تجاه العالم العربى و التى تدفعها إلى محاولة فرض مشروعها , و.... = سامى حدّاد : يعنى...يعنى.. عفواً للمقاطعة....لكن...والله أنا لا أرى إهتماماً حقيقيّاً بالديموقراطيّة من جانبك أنت و من ينادى بما تنادى به... يعنى ... يعنى... هل ترى بالفعل أنك مقتنع بأهمّية الديموقراطيّة؟؟ = مصرى العرباوى : أوّلا سيب القلم اللى عمّال تلعب بيه من أوّل الحلقة ده , خيلتنى و أفقدتنى تركيزى ثانياً : يا سيّدى....ليست الديموقراطيّة هى ما يهم بقدر ما يهم نهج تطبيقها....يا سيّدى الفاضل الديموقراطية فى حد ذاتها ليست سوى مصطلح مصمط ... مصطلح غير حىّ حقّا عند النظر اليه من منظور عملى و واقعى... هذا مصطلح لا يعطى له صبغة عمليّة أو يبعث فيه الحياة سوى عمليّة التطبيق الفعلى = سامى حدّاد : عظيم... عظيم.... تقصد المقرطة = مصرى العرباوى : طبعا...فالمقرطة هى تطبيق و اقرار الديموقراطيّة على أرض الواقع عبر آليّات محدّدة ليس من الضرورى تطابقها بين جميع المجتمعات التى قرّرت تبنّى خيار الديموقراطية ليكون نهجا لها = سامى حدّاد : يا أخى أنت تتلاعب بالألفاظ.... ما هو الفارق بين الديموقراطيّة و المقرطة... يعنى...يعنى... إسمح لى ... كما تقولون فى مصر : أحمد زى الحاج أحمد = مصرى العرباوى : لااااا... إسمح لى.... هناك فارق كبير..... دعنا نفترض أن النخبة الحاكمة فى دولة عربيّة ما قد قرّرت اعتماد الديموقراطية نهجا لها دون بلورة الآليّات و المؤسسات المدنيّة القادرة على وضع هذه الديموقراطيّة موضع التنفيذ الفعلى ... مش مهم بقى إذا كان ذلك نابعا من انعدام رؤية لو كانت النخبة الحاكمة غير مؤهّلة على مستوى الكفائة أو على المستوى الفكرى و القيادى... أو إذا كان ذلك نابعاً من سوء نيّة لو كانت هذه النخبة الحاكمة غير جادة و غير راغبة حقّا فى اقرار ديموقراطيّة فعليّة و حقيقيّة.... مش حندخل فى الضمائر.... خلّينا فى النتائج.... حيحصل إيه؟؟؟ حنلاقى نفسنا أمام حالة فشل ذريع لمقرطة الديموقراطيّة ..... سواءا بقى كان ذلك ناتجا عن عجز أو عن رفض النخبة الحاكمة لاقرار الديموقراطية بصورة فعليّة ملموسة.... النتيجة فى الآخر حتكون واحدة.... و حتكون بالتأكيد أن الديموقراطيّة فى الحالات اللى زى دى حتفضل مصطلح مصمط و صورى و منظر على الفاضى ....حاجه كده مافيهاش حياة أساساًلا حياة حقيقيّة فيه...وده اللى بيخلّينا نقول إن الديموقراطية لا تعدو كونها رؤوس أقلام وتوصيات على ورق , أمّا المقرطة فهى تنفيذ على الأرض لهذه التوصيات و ترجمة فعليّة موسّعة لرؤوس الأقلام , وبالتالى فانّه لا ديموقراطيّة صحيحة بلا مقرطة سليمة سامى حدّاد : يعنى... يعنى......يعنى.... مصرى العرباوى : سيب القلم من إيدك بأقول لك سامى حدّاد: أوكى... أوكى.... فليكن..... لكننى لا أرى سوى كلام كثير و دخول فى متاهات لا لشيئ إلا لتبرير رفضكم للمشروع الأميريكى على أساس أنكم ترفضون النهج الليبرالى الرأسمالى فى مقرطة الديموقراطيّة = مصرى العرباوى : وهل هذا بالشيئ الهيّن؟؟؟ من حقّنا مجابهة محاولات نراها عنيفة و لحوحة من أمريكا من أجل دفعنا الى اعتماد النهج الليبرالى الرأسمالى التقليدى فى اقرار الديموقراطيّة فى مجتمعاتنا ... يعنى همّه عايزين يفرضوا علينا الديموقراطيّة الليبراليّة الرأسماليّة على منهج غلاة الليبراليين زى "فرنسيس فوكوياما".... ومركّزين على إن هذه المحاولات تكون على عدة محاور....سياسية , عسكرية , اقتصادية , فكريّة , و دعائية .. ومش بس من الخارج بل من الداخل أيضا .... و آدينا شفنا مسلسل نبيلة عبيد بتاع "العمّة نور" الأخير و هو الذى كان أحد أدوات هذا المحور الدعائى الداخلى الموظّف و المدعوم و المستحسن من الخارج من أجل زعزعة ثقة مجتمعاتنا فى رؤاها و منهجيّات تفكيرها و مفاهيمها , و بحيث تغرس الاحساس بالرؤى و المنهجيّات و المفاهيم الليبرالية و كأنّها هى المفتاح السحرى لحل مشاكلنا و تصويب عيوبنا , وعندئذ سيكون الفارس الليبرالى الآتى لنا عبر المحيط على حصان أبيض فارس لاينطق عن الهوى ولا يأتيه الباطل من بين يديه ... والاّ خلّينا بقى نقول من بين حوافره = سامى حدّاد : عظيم... عظيم..... طيب...طيب.... سيّد "مغترب" أراك مستاءاً للغاية من كلام السيّد "عرباوى"..... فبماذا ترد عليه ؟؟؟ = مغترب الغرباوى : أرد عليه و أقول له يا أخى إرحمونا بقى.....هوّه احنا لاقيين؟؟؟؟؟ ...ياسيدى ليبرالية والاّ مش ليبراليّة مش مهم بقى...المهم يبقى فيه ديموقراطيّه و السلام...هوّه انت أقرع و نزهى ؟؟؟؟ والاّ إنت بقى اللى مش عايز ديموقراطيّة فى العالم العربى؟؟؟ = مصرى العرباوى : يا سيدى أنا مش مختلف معاك فى وجوب تبنّى مجتمعاتنا للديموقراطيّة كخيار لا بديل عنه ... لكن أنا بأنادى بإن التطبيق يناسب خصوصيّة مجتمعاتنا = مغترب الغرباوى : خيار إيه و خص إيه بس.... جبتونا ورا... عمرنا ما حنتقدّم كده... فيها إيه يعنى لمّا نتّبع نفس الأسلوب الأمريكى فى تطبيق الديموقراطيّة... إيه يعنى؟؟؟ كرامتنا حتنقح علينا؟؟؟ واجعاك قوى الليبراليّة؟؟؟ طب وهوّه فى أحسن من الليبراليّة؟؟؟ = مصرى العرباوى : يا أخى إنت لا يجب أن يفرض أحد علينا حتميّة تطبيق الديموقراطيّة بنفس منهجيّته لنكون نسخة كربونيّة منه ... فليكن اختيارنا للنهج الديموقراطى الذى يناسب طبيعة مجتمعاتنا ..عقائديّا و ثقافيّا و تراثيّا و اجتماعيّا.... فليكن اختيارنا للنهج الديموقراطى الذى يملك داخله عوامل تمازج و انسجام عمليّة المقرطة مع طبيعة مجتمعاتنا بحيث لايحمل بداخله بذور الاشكاليّات و النقائص و السلبيّات التى قد تعانى عمليّة المقرطة منها فى مجتمعات أخرى ...فما بالك بمجتمعاتنا نحن التى تختلف فى مفرداتها عن تلك المجتمعات؟؟ = سامى حدّاد : طيّب... طيّب.... يعنى....يعنى.... أنتما تتحدّثان حول مصطلحات الديموقراطيّة و الليبراليّة و الإشتراكيّة و خلافه.... وتتحدّثان عن أنواع و أساليب و مناهج مختلفة فى تطبيق الديموقراطيّة... ألا يجب أن نعرض هذه المصطلحات و تعريف كليكما لهما و منظور كلاّ منكما لأنواع و مناهج و أساليب التطبيق و لمفهومها بصورة مبسّطة حتّى يستطيع المشاهدين متابعتكما؟؟؟ سيّداتى آنساتى سادتى فاصل إعلانى قصير نعود بعده إلى برنامجكم " اكثر من رأى" من أجل إستكمال الحوار حول أنواع و مناهج و أساليب تطبيق الديموقراطيّة المختلفة.... فإبقوا معنا تم تعديل 9 سبتمبر 2004 بواسطة disappointed <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الزوار Guest Mohd Gramoun بتاريخ: 9 سبتمبر 2004 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 سبتمبر 2004 سامي حداد: معنا من القاهرة علي الهاتف السيد محمد جرامون و له مداخة.... سيد محمد أرجوا خفض صوت التلفاز..... معك 3 دقائق فقط.. محمد جرامون: أستاذ سامي.... أرجوا إتاحة الفرصة حيث أن مداخلتي ستطول بعض الشئ نظرا لتفرعها و ملامستها لبعض الجوانب الأخري. سامي حداد: سيد محمد الرجاء إعطاء الفرصه للآخرين و لضيوف الحلقة. محمد جرامون: و ماذا عن فرصتي.. سامي حداد: و ماذا عن الآخرون أيضا و ضيوف الحلقة. محمد جرامون: هذه ليست ديموقراطية. سامي حداد: سيد محمد الرجاء الدخول في الموضوع بعيدا عن الأمور الجانبية.. محمد جرامون: مداخلتي هي لب الموضوع... الديموقراطية و إتاحة الفرصة للآخر للتعبير عن رأيه. سامي حداد: و الجزيرة هي المنبر الحر و شعارها الرأي و الرأي الآخر. محمد جرامون: إذا سأستمتع بفرصه كاملة. سامي حداد: نشكر محمد من مصر و أنتهت فرصتك..عودا لضيوف الحلقة... محمد جرامون: ألوو ألووو....... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 9 سبتمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 سبتمبر 2004 (معدل) سامي حداد: معنا من القاهرة علي الهاتف السيد محمد جرامون و له مداخة.... سيد محمد أرجوا خفض صوت التلفاز..... معك 3 دقائق فقط..محمد جرامون: أستاذ سامي.... أرجوا إتاحة الفرصة حيث أن مداخلتي ستطول بعض الشئ نظرا لتفرعها و ملامستها لبعض الجوانب الأخري. سامي حداد: سيد محمد الرجاء إعطاء الفرصه للآخرين و لضيوف الحلقة. محمد جرامون: و ماذا عن فرصتي.. سامي حداد: و ماذا عن الآخرون أيضا و ضيوف الحلقة. محمد جرامون: هذه ليست ديموقراطية. سامي حداد: سيد محمد الرجاء الدخول في الموضوع بعيدا عن الأمور الجانبية.. محمد جرامون: مداخلتي هي لب الموضوع... الديموقراطية و إتاحة الفرصة للآخر للتعبير عن رأيه. سامي حداد: و الجزيرة هي المنبر الحر و شعارها الرأي و الرأي الآخر. محمد جرامون: إذا سأستمتع بفرصه كاملة. سامي حداد: نشكر محمد من مصر و أنتهت فرصتك..عودا لضيوف الحلقة... محمد جرامون: ألوو ألووو....... طب وده برضه إسمه كلام يا جرامون؟؟؟ حد يتكلّم فى الفاصل الإعلانى ؟؟؟ :D gt: شويّه كده و حتلاقى سامى حدّاد هوّه اللى بيعلن عن بدأ إستقبال المكالمات بعد ما ضيوفه يتكلّموا شويّه..... عمرك شفت برنامج حوارى بيستقبلوا فيه المكالمات قبل الضيوف ما يعرضوا مناظيرهم؟؟؟ :P مش يقولوا اللى عندهم الأوّل علشان يفتحوا مجالات و آفاق تقدح زناد العقل عند المتصلين و تثير التساؤلات و تدفعهم لطرح أفكارهم فى مكالماتهم؟؟؟ gt: حاول ثانى فى الإتصال.... بس ماتنشنش على الفواصل الإعلانيّة gt: تم تعديل 9 سبتمبر 2004 بواسطة disappointed <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 11 سبتمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 سبتمبر 2004 (معدل) bk: ;) قناة الجزيرة..... فى قطر الديموقراطيّة فى الدول العربيّة... بين الليبراليّة الأميريكيّة المـُقحَمة , وتخوّف الجماهير العربيّة :) مشاهدينا الكرام هذا هو محدّثكم سامى حدّاد يرحّب بكم مرّة أخرى في حلقة اليوم من برنامج ( أكثر من رأى ) ...يأتيكم من لندن على الهواء مباشرة و عودة إلى ضيفى الحلقة هنا فى الأستوديو آآآآآآآآآ......سيّد "مغترب الغرباوى"....آآآآ..... يعنى....يعنى... هلاّ.... = مصرى العرباوى : هااااااااا.... وبعدييييييييين pps: = سامى حدّاد : أووو... القلم... القلم....خلاص.... خلاص.... يا أخى روق علينا شوىّ..... يعنى.... يعنى.... كاتم حرّيتى يا أخى...... ماعلينا.... سيّد "مغترب الغرباوى".... يعنى... يعنى... هلاّ حدّثتنا عن منظورك للديموقراطيّة الليبراليّة التى تبشّر بها أميريكا و تهللّل سيادتك لها ؟؟!! = مغترب الغرباوى : نعم...نعم.... يا سيّدى الفاضل....هذه الديموقراطيّة الليبراليّة هى قمّة سلّم التطوّر الفكرى الإنسانى فى نظام الحكم....وهذه الديموقراطيّة الليبراليّة هى فى جوهرها نظام تمثيلىّ....يعنى نقدر نقول إنها صيغة لنظام حكم يتميّز بانتخابات منتظمة وباقتراعات عامّة ... يعنى نظام تمثيلى فى اطار علاقة وحدات بناء المجتمع بالتعدّديّة و التعبير عن المصالح المتباينة ومن خلال قيم ليبراليّة عظيمة مثل حرّية الفكر و حرّية التملّك و الحق العام فى الترشّح للمناصب أو تشكيل الروابط السياسيّة أو العقائديّة أو الفكريّة أو ماشابه ذلك...... يبقى أليست هذه الديموقراطيّة الليبراليّة جديرة بالتبشير و جديرة بأن نهلّل لها؟؟؟!!!! = سامى حدّاد : عظيم..عظيم.... يعنى يا سيّدى "مصرى العرباوى".... يعنى... يعنى.. يا أخى.... ماذا تريد أكثر من ذلك؟؟؟ يعنى ألا تستحق الديموقراطيّة الليبراليّة بالفعل أن يتم التبشير بها و التهليل لها؟؟ هه؟؟؟ هه؟؟؟ = مصرى العرباوى : يا سيّدى.... نعم... أنا أرى أن من يهلّلون فى حماس بالغ للديموقراطيّة الليبرالبيّة لديهم الحق... بل كل الحق فى ذلك... و لا يوجد لدىّ أدنى شك فى أن اتّجاه هؤلاء الليبراليين الى ترويج مفهوم الديموقراطيّة الليبراليّة فى بلداننا العربيّة هو توجّه محمود و مهم للغاية إذا ما طرحنا جانباً النيّات الكامنة وراء هذا الترويج و نظرنا إلى الموضوع نظرة مجرّدة من الأهواء و الأسباب التى تدعوهم لهذا الترويج... بس..... = مغترب الغرباوى : بس إيه بس؟؟؟ إنتم حتفضلوا تبسبسوا كده لإمتى؟؟ يا أخى إنتم مستمتعين بالانهيار والاهتراء الفاضح لنظم الحكم الشموليّة القمعيّة الاستبداديّة التى ذقنا منها جميعا المرار؟؟!! = مصرى العرباوى : يا سيّدى ما إختلفناش.....بس تظل سلبيّات تطبيق الديموقراطيّة على النهج الليبرالى الرأسمالى قائمة , وهى سلبيّات فى منتهى الخطورة عند التطبيق فى مجتمعاتنا... و أحب أقول لك إن النقد الموجّه للمنهج الليبرالى فى تطبيق الديموقراطيّة سيظل نقداً وجيها سواءا بقى إذا أتى من محافظين أو اشتراكيين أو إسلاميين أو قوميين = مغترب الغرباوى : سلبيّات زى إيه يعنى ؟؟؟؟ = مصرى العرباوى : زى إن هذا النهج الليبرالى حوّل الديموقراطيّة الى ديموقراطيّة نيابيّة لا تعنى فى واقع الأمر سوى الحكم بواسطة جماعات أو كيانات سياسيّة تفصل بينها و بين الناخب العادى مسافة كبيرة , وهنا يظهر خطر سلبيّات هذه الوضعيّة عندما يشغل هذه المسافة كيانات عملاقة ذات مصالح اقتصاديّة محدّدة , أو جماعات ضغط ذات مصالح سياسيّة أو عرقيّة أو عقائديّة أو فكريّة معيّنة, و خللى بالك إن جميعها قادرة على الضغط بعنف على الكيانات الحزبيّة السياسيّة التى قد تمثّل لها عمليّة المقرطة اهتماما ثانويّا يتضائل أمام الإهتمام بالوصول الى قمّة هرم منظومة الحكم ... وده بالتأكيد حيخلّيها فى هذه الحالة أكثر استجابة و استمالة و تحقيقا لمصالح و إرادة الكيانات الاقتصاديّة أو جماعات الضغط بحكم إنها هيّه اللى حتمثّل لها الأداة الرافعة و القناة الموصّلة لها لتحقيق أهدافها بأن تكون هى النخبة الحاكمة فى نهاية المطاف =سامى حدّاد: يعنى.. يعنى... أنت تريد ان تقول أن أهداف هذه النخبة الحاكمة لن يكون تحقيق و ترجمة مصالح أو ارادة الناخب العادى؟؟؟!!! = مصرى العرباوى : بالظبط كده... وخلّى بالك أن هذا هو بالظبط ما قد يحمل الاجابة مثلاً على تعجّب البعض عند متابعة المظاهرات الحاشدة و الرفض العارم للحرب على العراق فى بريطانيا و أمريكا وهما أبرز الديموقراطيّات الليبراليّة الرأسماليّة فى الوقت الذى تواصل فيه الادارة السياسية فى كلاّ من البلدين التأكيد على المضى قدما بعزم و تصميم فى هذه الحرب ... الله بقى... يبقى ساعتها مش من المنطقى أن نتسائل عن نوعيّة تلك الديموقراطيّة التى لا تتيح للرغبة و الارادة الغالبة على الشارع أن تفرض نفسها على ردهات إدارات النخب الحاكمة التى من المفترض أنها قد أتت لتحقيق مصالح و تنفيذ رغبات هذا الشارع؟؟؟!! = مغترب الغرباوى : يا أخى إنت بتصوّر الموضوع و كأن النهج الليبرالى فى تطبيق الديموقراطيّة يخلق مساحة عازلة بين رجل الشارع و النخبة الحاكمة , وهذا ليس صحيحاً = مصرى العرباوى : لا... و ألف لا... بل هذا هو الصحيح ... ده المسافة الفاصلة بين الناخب العادى و النخبة الحاكمة دى بالذات هيّه اللى بتمكّن كيانات و جماعات ما من شغل هذه المسافة لتشكّل طبقة عازلة بين الناخب العادى و النخبة الحاكمة , وهوّه ده اللى خلّى هذه الكيانات و الجماعات فى الوضعية التى تدفع النخب الحاكمة لتحقيق مصالحها و تنفيذ ارادتها بعد حجب المصالح و الارادة الحقيقيّة للناخب العادى من منطلق أنها هى التى تملك آليّات رفع و خفض التشكيلات السياسيّة المترشّحة و الساعية الى تداول السلطة = مغترب الغرباوى : كلام بلا أدلّة = مصرى العرباوى : ده الأدلّة على ذلك أكثر من الهم على القلب..... طب أقولّك.... مين هيّه الدولة التى تشكّل أبرز مثال للديموقراطيّة الليبراليّة؟؟؟ مش أمريكا برضه؟؟؟ = مغترب الغرباوى : أيوه يا سيدى... امريكا = مصرى العرباوى: طب مين بقى مايعرفش دور شركات البترول و المؤسسات الإقتصاديّة و الصناعيّة العملاقة فى صناعة القرار الأمريكى؟؟؟؟ مين مايعرفش دور اللوبيّات فى صنع القرار السياسى الأمريكى؟؟؟ مين مايعرفش إن هذه الكيانات هى التى تقوم بالصرف على حملات الدعاية الإنتخابيّة للمرشّحين ؟؟؟؟ وهل حيصرفوا هذه الملايين كلّها للّه فى للّه أم أن المرشّحين إذا مافازوا فى الإنتخابات فإنهم سيكونون مطالبين بتنفيذ مطالب معيّنة يتم فرضها عليهم من قبل من قاموا بتمويل حملاتهم الإنتخابيّة؟؟؟ مين مايعرفش دور "هاليبرتون" مثلا فى حرب العراق؟؟؟؟ إنت عارف هذه الممارسات الديموقراطيّة بهذا النهج الليبرالى بتفكّرنى بإيه؟؟؟ = مغترب الغرباوى : بإيه؟؟ = مصرى العرباوى : بأحد مشاهد فيلم الجردل و الكنكه بتاع بخيت وعديله , لمّا جماعة تجّار المخدّرات و تايكونات السوق إستضافوا عادل إمام و شيرين وعرضوا عليهم تمويل حملتهم الإنتخابيّة قائلين لهم : إنتم مالكوش رأى... نقول يمين يبقى يمين... شمال يبقى شمال.... قف يبقى ثابت ولا نَفَس = مغترب الغرباوى : ولو... دى كلّها إشكاليّات عابرة =مصرى العرباوى : أبدا.... دى مشكلات و عيوب متوطّنة ولا يمكن علاجها لأنها أصبحت أساس منهج التطبيق الليبرالى = مغترب الغرباوى : يا أخى طيّب جرّبها الأول فى بلادنا العربيّة و بعدين إبقى أحكم = مصرى العرباوى : يا سيّدى الفاضل دى المصيبة حتبقى أكبر فى مجتمعاتنا نظراً لأن بنيتها الأساسيّة أصبح الفساد متسرطنا فيها و أصبح نفوذ تايكونات المال و أصحاب المصالح متحكّما بالفعل و من وراء الستار فى النخب الحاكمة , فكيف بالحال عندما تكون المنظومة قائمة على إعتراف النهج التطبيقى بهذا النفوذ و بهذه الإمكانيّة فى صنع القرار... بل و فى صنع النخب الحاكمة من الأساس؟؟!!! و إذا كانت هذه الإنتقادات ننتقدها للمنهج الليبرالى لما أدّى إليه فى دولة ذات مؤسسات ناضجة و يافعة و مكتملة النمو دون القدرة على فرملة جماعات الضغط و اللوبيّات , فكيف بالحال فى دول تعانى من وضعيّة مؤسساتيّة كالتى نعانيها فى عالمنا العربى؟؟؟!!! = مغترب الغرباوى : يا سيّد إنت ياللى بتتكلّم عن الديموقراطيّة الليبراليّة و مش عاجباك أحب أقول لك إن ظهورها و وجودها نابع من كونها فرس الرهان الوحيد ليس فقط داخل المجتمعات التى تأصّلت فيها بل و داخل المجتمعات الأخرى = مصرى العرباوى : حتى ولو كانت تلك المجتمعات من التى يصعب تطبيق الديموقراطيّة على النهج الليبرالى بها نظرا لخصوصيّتها و اختلافها عن بلاد منشأ و تأصّل الديموقراطيّة الليبراليّة؟؟؟ = مغترب الغرباوى : أيوه..... الديموقراطيّة الليبراليّة حتميّة تاريخيّة يا أستاذ = مصرى العرباوى : إبتديت تتكلّم زى "فوكوياما" وغيره من غلاة الليبراليين.... هذا الكلام هو المشكلة الرئيسيّة التى تفرز و ستظل تفرز أوجاع و أخطاء اليموقراطيّة الليبراليّة... يا سيّدى الفاضل ....اذا كانت مقولة "السلطة المطلقة مفسدة مطلقة" تصح على نظم الحكم الشمولية و الاستبداديّة فان مقولة " المنهجيّة المطلقة نقيصة مطلقة" تصح على هذا المنظور الذى اتّبعته الديموقراطيّة الليبراليّة = سامى حّداد : يعنى يا أخى قمت بتقطيع أوصال المنهجيّة الليبراليّة فى تطبيق الديموقراطيّة ... يعنى... يعنى... إطرح بديلاً يا أخى .... هل عندك طروحات بمنهجيّات بديلة حتّى نرى مآخذ السيّد "مغترب الغرباوى" هو الآخر عليها؟؟؟ = مصرى العرباوى : طبعاً فيه منهجيّات بديلة.... عندك ديموقراطيّة الحوار , وديموقراطيّة المداولة... فديموقراطيّة الحوار مثلا..... = سامى حدّاد : عفواً...... نستكمل الحوار حول ديموقراطيّة الحوارو ديموقراطيّة المداولة بعد الفاصل الإعلانى .... فإبقوا معنا تم تعديل 11 سبتمبر 2004 بواسطة disappointed <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 13 سبتمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 سبتمبر 2004 :unsure: f((: قناة الجزيرة..... فى قطر :P :P الديموقراطيّة فى الدول العربيّة... بين الليبراليّة الأميريكيّة المـُقحَمة , وتخوّف الجماهير العربيّة :D مشاهدينا الكرام هذا هو محدّثكم سامى حدّاد يرحّب بكم مرّة أخرى في حلقة اليوم من برنامج ( أكثر من رأى ) ...يأتيكم من لندن على الهواء مباشرة و عودة إلى ضيفى الحلقة هنا فى الأستوديو آآآآآآآآآ......سيّد "مصرى العرباوى"....آآآآ..... يعنى....يعنى... كنت تتحدّث عن طروحات بديلة للديموقراطيّة الليبراليّة ... كديموقراطيّة الحوار.... = مغترب الغرباوى : و كأنّها طرحاً جديدا...بينما هى ليست سوى إمتداداً للديموقراطيّة الليبراليّة ليس إلاّ = مصرى العرباوى : لا... إسمح لى....هى ليست امتدادا للديموقراطية الليبراليّة...ولا حتّى استكمالا لمسيرتها , ولكنّها نهج فى تطبيق الديموقراطيّة يهدف الى خلق صيغ للتبادل الاجتماعى الذى بامكانه أن يسهم موضوعيّا فى اعادة بناء التضامن الاجتماعى = مغترب الغرباوى : تضامن إجتماعى بين مين و مين يعنى ؟؟؟ = مصرى العرباوى : مش بس داخل المجتمع الذى يسعى الى تطبيق الديموقراطيّة بهذا النهج و انّما بين جميع المجتمعات السائرة فى هذا النهج على المستوى العالمى = مغترب الغرباوى : آآآآه..... دخلنا بقى فى الكوزمو بوليتانيّة و الكلام بتاع الهيبيز = مصرى العرباوى : ياسيّدى الفاضل ديموقراطيّة الحوار ليست معنيّة أو متعلّقة فقط بانتشار الحقوق و بتمثيل المصالح , وانّما هى معنيّة فىالمقام الأول بتطوير و تعضيد النزعة الكوزمو-بوليتانيّة أى مفهوم المواطنة العالميّة الذى تتهكّم عليه رغم أنه هو السبيل الوحيد للتعايش بأمن و سلام بين الشعوب... وبعدين ماتنساش إنها بكده حتكون حجر الأساس للربط بين الاستقلال الذاتى والتضامن مع الغير = مغترب الغرباوى : يا سيّدى هذا الطرح يهمّش مفهوم الدولة بالأساس = مصرى العرباوى : لأ....صحيح إن ديموقراطيّة الحوار لا تتّخذ من الدولة مركزا لها و لكنّها تنعكس على الدولة بصورة ايجابيّة و فعّالة , وبهذا فان ديموقراطيّة الحوار قد اتّخذت موقعها الذى مكّنها من تكوين مناظيرها العادلة و الانسانيّة و النبيلة من اشكاليّة العولمة على سبيل المثال و انعكاساتها الاجتماعيّة على جميع دول العالم ..... وبناءا على ذلك, فانّها- و بحكم وضعها هذا- هى التى تشجّع حقّا على مقرطة الديموقراطيّة داخل الدول التى تبنّت منهج الحكم الديموقراطي على النهج الليبرالى = مغترب الغرباوى : يا أخى اللى يسمعك يقول إن ديموقراطيّة الحوار متضادّة مع الديموقراطيّة الليبراليّة = مصرى العرباوى : أبدا.... كل ما هنالك إن ديموقراطيّة الحوارحتكون الضمير الحى الذى يحاول الوقوف فى وجه مساوئ الديموقراطيّة الليبراليّة الرأسماليّة و تقويم أوجه قصورها وعموما.....فاذا كانت ديموقراطية الحوار تعمد الى اصلاح مسار الديموقراطيّة الليبراليّة فان هناك منهجا ديموقراطيّا آخرا مقابل للديموقراطيّة الليبراليّة ..... وهو منهج ديموقراطيّة المداولة = سامى حدّاد : عظيم...عظيم.... دعونا أوّلا نخرج إلى هذا الفاصل الإعلانى ثم نعود للحديث عن ديموقراطيّة المداولة وللسادة المشاهدين......إبقوا معنا <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابو يوسف بتاريخ: 13 سبتمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 سبتمبر 2004 الاستاذ فيصل القاسم مقدمة برنامج تساؤلات فى تساؤلات !! لماذا تدهور الوضع الايدولجى للديمقراطيات العربية على صعيد المجتمع الغير دولى للثقافات المتدنية ؟ لماذا ينتهج النظام العالمى الجديد سياسة التحزمية والقمع المفرط و يضطهد بقوة النظام العالمى القديم ؟ كيف يرد المثقفون العرب على اتهامات قبائل اليوكوهاما و انتقادات جماعة السيكا ميكا ؟ من المسئول عن تخلف المجتمعات العربية و تقوقعها داخل شرنقة الانتحارية المتحذلقة ؟ لماذا يصرون على تقزيم دور المؤسسات اللاأخلاقية فى مجتمعات الاقلية المتدنية ؟ لماذا أقدم هذا البرنامج و ما النفع وراءه ؟؟ تساؤلات يجيب عليها ضيف الحلقة .. المفكر العربى الكبير : شعبان عبد الرحيم !!! مؤسس جمعية (أنا بأكره اسرائيل و باحب عمرو موسى ) أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها. فبعضُ القصائدِ قبْرٌ، وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ. وواعدتُ آخِرَ أنْثى... ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ... ... ! ! من قصيدة " متى يعلنون وفاة العرب؟؟" لنزار قبانى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عقل حر بتاريخ: 14 سبتمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 سبتمبر 2004 السيد disappointed أولا دعني أسجل إعجابي اللامحدود بما تكتب و بأسلوبك حين تكتب أنت حقا أكثر من رائع ثانيا اسمح لي أن أناقشك أو أستوضحك فيما كتبت الميزة العظيمة في الديموقراطية النيابية هي وجود آليات محددة و أدوات مستقرة لتحقيق الديموقراطية... من ذلك المجالس النيابية و الإنتخابات و كذلك مبادئ الفصل بين السلطات و المحاسبة المتبادلة Checks and Balances بالتأكيد مفهوم جماعات الضغط في التطبيق الأمريكي يؤدي الي الفصل بين الشعب و النظام. و من المؤكد أن تحول السياسة إلى "مهنة" يجعل العمل السياسي نوعا من الكهنوت. كما أن حرب العراق كشفت عن قابلية هذا التطبيق (الديموقراطية النيابية) للإختطاف على يد تحالف السلطة الفاسدة مع الإعلام الفاسد... حدث هذا في بريطانيا (مهد الديموقراطية النيابية) و كذلك في أسبانيا و في الولايات المتحدة ذاتها.... كل هذا معروف و مفهوم و لكن ما هي أدوات ديموقراطية الحوار؟ كيف يمكن حمايتها من الإختطاف؟ ثم كيف يمكن أن ننتقل من الحوار إلى القرار؟ بمعنى متى يمكن القول بأن الحوار قد انتهى؟ الأداة الوحيدة ربما تكون شبكة الإنترنت كما نتحاور الآن و لكن كيف يمكن تحويل الشعارات البراقة عن المواطنة العالمية ( و التي أراها شعارا نخبويا غير واقعي) إلى آليات و أدوات قابلة للتطبيق الفعلي؟ لماذا أراك على كل شئ.... كأنك في الأرض كل البشر كأنك درب بغير انتهاء.... و أني خلقت لهذا السفر اذا كنت أهرب منك اليك .... فقل لي بربك أين المفر نامت نواطير مصر عن ثعالبها.... فقد بشمن و ما تفنى العناقيد (بيت شعر للمتنبي قيل منذ ألف عام ولايزال صحيحا الى اليوم) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 14 سبتمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 سبتمبر 2004 عزيزى freemind2004 أولا شكرا جزيلا على الإطراء الذى لا أستحقه الميزة العظيمة في الديموقراطية النيابية هي وجود آليات محددة و أدوات مستقرة لتحقيق الديموقراطية... من ذلك المجالس النيابية و الإنتخابات و كذلك مبادئ الفصل بين السلطات و المحاسبة المتبادلة Checks and Balances لا خلاف ولا إختلاف معك بالطبع حول هذا بالتأكيد مفهوم جماعات الضغط في التطبيق الأمريكي يؤدي الي الفصل بين الشعب و النظام.و من المؤكد أن تحول السياسة إلى "مهنة" يجعل العمل السياسي نوعا من الكهنوت. كما أن حرب العراق كشفت عن قابلية هذا التطبيق (الديموقراطية النيابية) للإختطاف على يد تحالف السلطة الفاسدة مع الإعلام الفاسد... حدث هذا في بريطانيا (مهد الديموقراطية النيابية) و كذلك في أسبانيا و في الولايات المتحدة ذاتها.... كل هذا معروف و مفهوم ما زلنا متفقين و لكنما هي أدوات ديموقراطية الحوار؟ كيف يمكن حمايتها من الإختطاف؟ ثم كيف يمكن أن ننتقل من الحوار إلى القرار؟ بمعنى متى يمكن القول بأن الحوار قد انتهى؟ الأداة الوحيدة ربما تكون شبكة الإنترنت كما نتحاور الآن و لكن كيف يمكن تحويل الشعارات البراقة عن المواطنة العالمية ( و التي أراها شعارا نخبويا غير واقعي) إلى آليات و أدوات قابلة للتطبيق الفعلي؟ هذا هو الكلام الذى يدلّل بالفعل على فهمك العميق للأمر نعم... ديموقراطيّة الحوار قيمة منهجيّة أكثر من كونها آليّة..... وهى قابلة بالطبع ليس فقط للإختطاف بل و للتصفية ... وهى تفتقر إلى أدوات محسوسة تستطيع ان تكون بمثابة "ترانسفورمر" يحوّل الحوار إلى قرار.... ولهذا كلّه فقد ورد على لسان "مصرى العرباوى" فى الحوار الإفتراضى أعلاه أن ديموقراطيّة الحوار ليست مكافئا أو ندّا أو إمتدادا أو مقابلا للديموقراطيّة الليبراليّة , ولكنها ضمير حى يهدف لتقويمها طيّب..... كيف لها أن تحقق ذلك دون آليّات محدّدة؟؟؟ لهذا كلّه كانت ديموقراطيّة المداولة التى ترجمت قيمة و مبادئ ديموقراطيّة الحوار إلى آليّات.... و بذلك طوّرت و كمّلت ديموقراطيّة الحوار لتصبح ديموقراطيّة المداولة هى النهج المعبّر عن ديموقراطيّة الحوار بصورة فعليّة و فإنتقلت بذلك ديموقراطيّة الحوار إلى مكافئ و مقابل و ند للديموقراطيّة الليبراليّة فى صورتها المعدّلة ( اللى هيّه ديموقراطية المداولة).... وهو الكلام الذى كنت على وشك أن أخوض فيه الجزء القادم..... فأرجو منك متابعته أولا ثم دعنا نعيد التحاور حول تلك النقطة ( و سآتى على ذكر كيفيّة تغلّب ديموقراطية المداولة على موضوع اللوبيات... و سأركز على النموذج الفرنسى) وشكرا على مداخلتك القيّمة التى تهدف بإخلاص لإثراء الحوار و تبادل وجهات النظر <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 14 سبتمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 سبتمبر 2004 (معدل) :) :huh: قناة الجزيرة..... فى قطر smk: pp: الديموقراطيّة فى الدول العربيّة... بين الليبراليّة الأميريكيّة المـُقحَمة , وتخوّف الجماهير العربيّة :P مشاهدينا الكرام هذا هو محدّثكم سامى حدّاد يرحّب بكم مرّة أخرى في حلقة اليوم من برنامج ( أكثر من رأى ) ...يأتيكم من لندن على الهواء مباشرة و عودة إلى ضيفى الحلقة هنا فى الأستوديو آآآآآآآآآ......كنا نتحدث عن ديموقراطية المداولة وكان السيّد " مصرى العرباوى قد قال أن هذه تحديدا هى المقابل للديموقراطية الليبراليّة... فما ردّك على هذا سيّد "مغترب"؟ = مغترب الغرباوى : لا يوجد ما يقابل أو يكافئ الديموقراطيّة الليبراليّة لأن الديموقراطيّة الليبراليّة قائمة على آليّات مؤسساتيّة نيابيّة فاعلة و واقعيّة و حقيقيّة , و إهتداءاً بقيم ليبراليّة عظيمة = مصرى العرباوى : إسمح لى أصحّح المنظور من وجهة نظرى الشخصيّة , فالديموقراطيّة الليبراليّة فى واقع الأمر ليست سوى مجموعة من المؤسسات النيابيّة التى تهتدى بقيم معيّنة... ولكن ديموقراطيّة المداولة هى التى تهيّئ طريقة مثاليّة و عادلة للحصول – أو على أقل تقدير محاولة الحصول- على اتفاق عام بشأن السياسات على المضمار السياسى = مغترب الغرباوى : كلّمنى عن آليّات محدّدة = مصرى العرباوى : بمفهوم ديموقراطيّة المداولة فإن ايجابيّة المثل العليا لديموقراطيّة المداولة يبدأ من مسلّمات تفيد بأن أفضليّة البدائل السياسيّة لابد و أنّه سيحدث بينها تضارب و نزاع ... هنا بقى يأتى دور المؤسسات الديموقراطيّة التى يجب أن يكون الهدف منها هو – بالضرورة- حسم هذا التضارب و النزاع = مغترب الغرباوى : أيوه... إزّاى يعنى؟؟ = مصرى العرباوى : ما هو علشان يكون حسم هذا النزاع ديموقراطيّا حقّا فانّه يجب أن يجرى من خلال مناقشة صريحة و غير قسريّة للقضيّة موضوع الخلاف و دون تداول هذه القضيّة فى ظل أحكام مسبقة يراد اقرارها من البداية... و بهكذا منهجيّة لديموقراطية التداول فان الهدف منها يكون هو التوصّل الى أحكام نهائيّة متّفق عليها و تمّثل مصلحة و ارادة الأغلبيّة = مغترب الغرباوى : يبقى إذن ليس القصد من منهجيّة ديموقراطيّة المداولة هو أن يتم الاتفاق مباشرة من خلال النقاش حول الحكم المراد اتّخاذه = مصرى العرباوى : و هوّه أنا قلت غير كده... يا سيّدى الفاضل.... نعم.....ليس المهم فى منهجيّة ديموقراطيّة المداولة هو أن يتم الاتفاق مباشرة من خلال النقاش حول الحكم المراد اتّخاذه .... بل المهم هو أن يصل المشاركون فى صنع القرار الى أحكامهم فى النهاية بناءا على ما سمعوه أثناء التحاور حول القضيّة موضوع النزاع من شرائح المجتمع التى استأمنتهم على أن يكونوا هم من سيترجمون رغباتهم و مصالحهم – وليس بناءا على ما قرّر صنّاع القرار أن يقولوه بصورة مسبقة لهذه الشرائح تمهيدا أو تبريرا لاتّخاذ قرارات كانوا قد بيّتوا النيّة على اتّخاذها بغض النظر عن رأى الشرائح التى من المفترض أنهم يمثلّونها من أجل اقرار وتنفيذ رغباتها و ارادتها- = سامى حدّاد : طيب... طيب....طيّب...دعنى أكون محدّدا...لماذا تتميّز ديموقراطيّة المداولة و تتفوّق – من وجهة نظرك سيّدى "عرباوى"- على الديموقراطيّة الليبراليّة؟؟!!! يعنى.....يعنى.... قل لى يا أخى = مصرى العرباوى :لأننى أرى ببساطة شديدة أن مفهوم المداولة فى الديموقراطيّة يختلف تماما عن المفهوم المعرفى للديموقراطيّة الذى تبنّاه النهج الليبرالى = مغترب الغرباوى : بمعنى ؟؟؟ = مصرى العرباوى : بمعنى أن النظرة المعرفيّة للديموقراطيّة من الجانب الليبرالى تؤكّد على أن الديموقراطيّة انّما تعبّر عن وجوب اقرار الارادة العامّة لتصبح موضع تنفيذ = مغترب الغرباوى : سبحان الله... وهل عندك إعتراض على هذا؟؟؟ = مصرى العرباوى : إطلاقاً..... لكن أنا إعتراضى على أن هذا الشيئ الذى تفترض الليبراليّة أنه سيتحقّق عبر الاجراءات الديموقراطيّة التى قامت الليبراليّة باعتماد آليّاتها لا يتحقق بالصورة المرادة فعليّا = مغترب الغرباوى : و إيه أدلّتك يعنى على كده؟؟؟ = مصرى العرباوى : عندى دليل واضح , وهو أنه كان من الواجب لو كان النهج الليبرالى فاعلا و ناجحا فى ذلك لكان معنى ذلك أن الاجابات والحلول و التصرّفات الصحيحة التى يجب الوصول اليها بشأن القضايا السياسيّة التى تواجه المجتمعات سيتم الوصول اليها عبر آليّات النهج الليبرالى فى تطبيق الديموقراطيّة لتكون هذه الاجابات والحلول و التصرّفات تجاه الاشكاليّات السياسيّة التى تواجه المجتمعات معبّرة عن رغبة و ارادة و توجّهات الأغلبيّة فى هذه المجتمعات...و لكن هذا هو ما ثبت أنه غير صحيح خاصّة فى القرارات السياسيّة المصيريّة المتعلّقة بشأن شن الادارات السياسيّة الليبراليّة للحروب التى كان بالامكان-بل من الواجب- تفاديها = مغترب الغرباوى : فى هكذا قرارات مصيريّة كالحروب فإنه من المحتّم أن تكون هناك قرارات غير متردّد ة أو متأرجحة يا سيّدى = مصرى العرباوى : ما هو يا سيّدى الفاضل اذا كانت الادارات السياسيّة التى تتبنّى النهج الليبرالى فى تطبيق الديموقراطيّة قد أكّدت بالفعل على ما تفوله أنت الآن و أثبتت فى أكثر من مناسبة أنها دائما ماتعتقد فى وجود اجابة صحيحة واحدة – التى هى اجابتها المعدّة سلفا- للاشكاليّات السياسيّة العويصة و المصيريّة , فان نهج ديموقراطيّة المداولة يتبنّى وجوب الاقرار بوجود كثير من القضايا السياسيّة التى يتوافر لها أكثر من اجابة صحيحة , وأن من هذه الاشكاليّات السياسيّة ما قد يكون له حلول مختلفة ولكنّها جميعا ليست معفاة من النقائص و العيوب وهو الأمر الذى يستلزم – عبر المداولة بين مختلف الأطراف- تطعيم هذه الحلول بعضها ببعض للوصول الى توليفة تجمع مزايا الحلول المطروحة و تنقّيها من المساوئ و الأخطاء التى تتواجد بها = سامى حدّاد : و أنت ترى يا سيّد "عرباوى" ان هذا شيئ فى غاية الأهمية ... أليس كذلك؟؟ = مصرى العرباوى : بالتأكيد هو شيئ فى غاية فى الأهمّية فيما يتعلّق بالمسائل السياسيّة الخلافيّة اذ يوفر نهج ديموقراطيّة المداولة عرض جميع وجهات النظر – من منطلق فاعل و مؤثّر وليس من منطلق أداء الواجب و توفير مساحة للتعبير عن الرأى بحرّية دون أن يكون لهذا الرأى وزن مؤثر على القرارات فى النهاية- , وبذلك فان ديموقراطيّة المداولة توفّر فى نهاية المطاف كفالة مؤكّدة لشرعية القرارات المتّخذة أمام المجتمعات و الشعوب حين يصبح من الواضح أن هذه القرارات كانت هى النتيجة النهائية التى عكست حواراتهم و آرائهم أثناء عملية المداولة بحيث تصبح المداولة اجراء استكشافى بحثا عن الاجابات و الاجراءات و القرارات التى تعبّر عن توجّه أغلبيّة أفراد و شرائح المجتمع = مغترب الغرباوى : تتحدّث و كأن الديموقراطيّة الليبراليّة تفتقد إلى شرعيّة قراراتها!!! = مصرى العرباوى : الشرعية التى تكفلها ديموقراطيّة المداولة لقراراتها هى تلك الشرعيّة التى تفتقدها فى أحيان كثيرة اجابات و اجراءات و قرارات النخب الحاكمة فى الديموقراطيّات الليبراليّة بخصوص الاشكاليّات السياسيّة المصيريّة والمؤثرة على مجتمعاتها و مجتمعات الغير ......بدليل أنّها يتم اتّخاذها فى مواجهة استطلاعات رأى تكون نتائجها مناوئة و معارضة لها...و اشكاليّة افتقاد شرعيّة القرارات و الاجراءات الخاصة بهذه المسائل السياسيّة الخلافيّة والتى تعانى منها - كما نرى حاليّا- أكبر ادراتين سياسيّتين فى النهج الديموقراطى الليبرالى (أمريكا و بريطانيا) أمام مجتمعيهما و شعبيهما إنما هى نتاج للنهج الليبرالى فى تطبيق الديموقراطية = مغترب الغرباوى : إزاى يا أخى إذا كان النهج الليبرالى هو الذى جعل الشعوب تأخذ القرارات عبر النخب الحاكمة؟؟؟ = مصرى العرباوى : غير صحيح...ففى نظام اجتماعى انعكاسى متزايد (حيث الناس أحرار فى تجاهل السياسة حين يشاءون) لن يتسنّى الاحتفاظ بالشرعيّة السياسيّة للنخبة الحاكمة لمجرّد وجود جهاز ديموقراطى معنى بعمليّة التصويت و التمثيل النيايى و البرلمانات (فقد تكون النخبة الحاكمة المترشّحة معبّرة فى هذه الحالات عن أغلبية من شاركوا فى العمليّة الانتخابية ولكن ليس بالضرورة معبّرة عن أغلبية القاعدة الشعبويّة نظرا لاحجام و عدم مشاركة نسبة كبيرة منها فى العمليّة الانتخابيّة) = مغترب الغرباوى : هذا تنظير ليس إلاّ = مصرى العرباوى : لا.... هذا كلام مستقى من الواقع , وفيه أمثلة حيّه...عندك أكبر مثال يؤكّد ذلك فى فرنسا...وهو مثال يتمثّل فى حصول اليمين المتطرّف فى فرنسا على نسبة عالية غير متوقّعة من مجمل الأصوات الانتخابية التى شاركت فى الجولة الأولى نظرا لاقبال اليمينيين المتشددين على التصويت و احجام غالبية قطاعات الأغلبية الشعبويّة عن المشاركة فى الانتخابات فى الجولة الأولى , وهو ماجعل هذه القطاعات تشعر بالخجل من نفسها و بالخزى من نتائج الجولة الأولى , وعندما شاركت هذه القطاعات المحجمة فى التصويت بالجولة الثانية و النهائيّة كان السقوط المدوّى لليمين الفرنسى المتشدد بحصوله على نسبة ضئيلة للغاية من مجمل الأصوات مما يعكس أن العمليّة الديموقراطيّة فى الجولة الأولى لم تكن معبّرة عن الارادة العامة للشعب الفرنسى رغم النسب التى أفرزتها الجولة الأولى و التى كادت أن تخدع من ينظر اليها بتسطيح قد يجعله يتصوّر أن اليمين المتشدد يحظى حقّا بشعبيّة كبيرة- ) = سامى حدّاد : طيّب... بماذا تطالب أنت يعنى ؟؟؟ = مصرى العرباوى : أطالب بوجوب خلق آليّات تكفل التحقق من الشرعية المطلقة للنخب الحاكمة عبر النظم الديموقراطيّة – والحفاظ على هذه الآليّات و تعضيدها المستديم- وهو ما لن يتحقق الاّ من خلال تبوّء ديموقراطية المداولة لمساحة أكبر فى النظم الديموقراطيّة = مغترب الغرباوى : طيب و إزّاى حتقدر تتحكّم يا سيّدى فيما يمكن أن يحدث خلف الكواليس حينئذ؟؟ = مصرى العرباوى : لا أعتقد أنه يجب أن يوجد ما يجعلنا نقلق كثيرا بشأن ما قد يجرى وراء الكواليس اذا ماكنّا نتحرّك داخل اطار من التحديث المجتمعى – و بأقول هنا كمان البسيط و ليس بالضرورة الكامل- حيث السكّان مستقرّون نسبيّا و حيث تسود أعراف أو عادات محلّية يمكن للشرعيّة أن تعتمد فى جزء منها على الرمزيّة التقليديّة = مغترب الغرباوى : الله , طب و ليه اللف و الدوران ده كلّه و الديموقراطيّة الليبراليّة جاهزة قدّامنا , والاّ هوّه ودنك منين يا جحا؟؟؟ = مصرى العرباوى : نعم... جاهزة... بس جاهزة بجميع أنواع المحسوبيّات و الفساد المنظّم الذى قد يتسرطن فى داخل جسد الادارات السياسيّة , وهو الشيئ الذى فشلت الديموقراطيّة الليبراليّة فى التغلّب عليه بالنظر الى تشعّب مصالح الكيانات الاقتصاديّة العملاقة و لوبيّات الضغط المختلفة داخل الادارات السياسيّة بصورة متسرطنة بحيث تصبح هذه المصالح ليس فقط قادرة على البقاء بل و تصبح هى المحرّك لأداء الادارات السياسيّة و قراراتها وبحيث يصبح هذا الأسلوب هو المقبول و المعترف به لأداء الأعمال داخل هذه الادارات السياسيّة = مغترب الغرباوى : لا..لا.. بقى ... إسمح لى... إنت متحامل بصورة مبالغ فيها على الليبراليّة = مصرى العرباوى : الموضوع مش تحامل بقدر ما هو تحسس لمساوئ يجب أن نتفاداها نحن.. حأديلك مثال... ومن أمريكا : ألم تصبح الضرائب و غير ذلك من موارد الدولة التى يتم صرفها على حروب غير مبرّرة و غير مقبولة – و من تمويل دافعى الضرائب- هى أداة الادارة السياسيّة الأمريكية لتمويل قراراتها التى لاتتفق مع مصالح المموّلين ( اللى همّه دافعى الضرائب) بقدر ما تتفق مع مصالح الكيانات الاقتصاديّة العملاقة و لوبيّات الضغط المختلفة؟؟؟؟ = مغترب الغرباوى : طب إيه رأيك بقى إن إدارة بوش الحالية هى التى قررت تقليص بعض الضرائب؟؟؟ = مصرى العرباوى : يا سيّدى الفاضل...حتّى فى ظل خطوات دعائية لبعض أنظمة حكم ليبراليّة رأسمالية زى أمريكا من تقليص بعض الضرائب فان أوجه الانفاق الأخرى التى يتحتّم على دافع الضرائب تحمّلها بعد تعديلات متوازية تقرّها تلك الادارات لمواكبة خفض الضرائب تجعل الوضع كما هو فى نهاية المطاف – بنفس أسلوب المثل القائل : "من ذقنه و افتل له" = مغترب الغرباوى : بس على الأقل البرلمانات و المجالس التشريعيّة فى النظام الديموقراطى الليبرالى تظل هى الساحات العامّة حيث يجرى الاتّفاق بشأن الموضوعات الخلافيّة المعنيّة برسم السياسات سواءا السياسية أو الإقتصادية = مصرى العرباوى : غريبه قوى .... الله.... أمال ليه بقى بيتقلّص انفتاح هذه المجالس و قبولها للنقد – بل و التفتيش- من جانب الجمهور (وهو ما يتجلّى فى الحجب المتكرّر و منع النشر العلنى بالنسبة للوثائق الحسّاسة المتعلّقة بالقرارات السياسيّة الخلافيّة) ؟؟!! وهيّه يعنى الديموقراطيّة الليبراليّة بهكذا توجّه مش عرضة إمّا لهيمنة مصالح قطاعات مصطفاة لا تعبّر عن مصالح و رغبات قطاعات الأغلبيّة و امّا أن تكون – فى أحسن الأحوال- عرضة لهيمنة النزعة الانقساميّة للسياسات الحزبيّة بحيث تتحوّل الديموقراطيّة الليبراليّة فى جوهرها فى نهاية المطاف الى جمعيّات لادارة الجدل و الكلام بلا طائل والغير مؤثر على اتخاذ القرارات المعدّة سلفا ليس الاّ ؟؟!! وعلشان كده بأقول إن ديموقراطية المداولة هى القادرة على أن تقطع الطريق أمام النخب الحاكمة الراغبة- و النابهة فى واقع الأمر- فى اخفاء الحقائق عن جمهور الناخبين خاصة فيما يتعلّق بالمسائل السياسية الخلافية و ادارة الموارد وانفاقها = سامى حدّاد : عظيم..عظيم.... سيد "مغترب"..... يعنى ... يعنى..... السيّد "عرباوى" إنهال على ليبراليّتك الحبيبة بالتهم .... يعنى ... يعنى....الرجل يسألك : لماذا فشلت هذه المنهجيّة التقليدية للديموقراطيّة الليبراليّة فى الاجابة على أسئلة كثيرة للدرجة التى تجعلها أحيانا نظريّة و غير منطقيّة , بل و للدرجة التى جعلتها عاجزة عن مقرطة الديموقراطيّة بالصورة المثلى التى تدّعى قدرتها عليها رغم منح كل الوقت و المساحة و الدعاية المكثّفة لها.... و إسمح لى أسمع الإجابة منك بعد هذا الفاصل تم تعديل 14 سبتمبر 2004 بواسطة disappointed <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 15 سبتمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 سبتمبر 2004 (معدل) hpc:!: :rolleyes: قناة الجزيرة..... فى قطر :angry: mfb: الديموقراطيّة فى الدول العربيّة... بين الليبراليّة الأميريكيّة المـُقحَمة , وتخوّف الجماهير العربيّة h): مشاهدينا الكرام هذا هو محدّثكم سامى حدّاد يرحّب بكم مرّة أخرى في حلقة اليوم من برنامج ( أكثر من رأى ) ...يأتيكم من لندن على الهواء مباشرة و عودة إلى ضيفى الحلقة هنا فى الأستوديو آآآآآآآآآ......سيّد مغترب.... يعنى ... يعنى.... كنت اسألك قبل الفاصل سؤال محدّد : لماذا فشلت هذه المنهجيّة التقليدية للديموقراطيّة الليبراليّة فى الاجابة على أسئلة كثيرة للدرجة التى تجعلها أحيانا نظريّة و غير منطقيّة , بل و للدرجة التى جعلتها عاجزة عن مقرطة الديموقراطيّة بالصورة المثلى التى تدّعى قدرتها عليها رغم منح كل الوقت و المساحة و الدعاية المكثّفة لها = مغترب الغرباوى : مبدئيّا خلّونى أركّز على إننا متفقين على إن الديموقراطية –ولاشيئ غيرها- تستحق أن تكون أكثر نظم الحكم شعبيّة...يعنى أعتقد إننا متفقين على إنه مافيش شك فى استحقاق الديموقراطيّة لهذا = مصرى العرباوى : مش مختلفين طبعاً.... مين يقدر يجادل حول كون الديموقراطيّة هى أكثر نظم الحكم شرعيّة و شعبيّة؟؟ و مين اللى بإمكانه انكار أن الديموقراطيّة ستظل هى الأقرب الى قلوب و عقول الشعوب؟؟ = مغترب الغرباوى : عظيم..... وعشان كده ظلّت هذه العاطفة الجيّاشة نحو قيام حكومات ديموقراطيّة ولازالت علامة مميّزة للفلسفات السياسيّة الليبراليّة , و عايز برضه أشدّد على إن النزعات المحافظة و الحركات الاشتراكيّة الثوريّة ظلّتا دائما على مبعدة من مثل هذه العاطفة تجاه الديموقراطيّة = مصرى العرباوى : صحيح... بس...ألا يجب أن نتسائل عن سبب جنوح عدد لا يستهان به من المفكّرين و الكتّاب الليبراليين الجدد الى الشك فى فعالية و نزاهة المؤسسات الديموقراطيّة المنسلّة من تحت عبائة النهج الليبرالى فى التطبيق , و مش بس كده... ده الأمر وصل الى دعوة هؤلاء الليبراليين الجدد الى اصلاح النهج الليبرالى حتّى أصبحوا دعاة لمقرطة الديموقراطيّة الليبراليّة.. يعنى يا أخى لماذا لا نسأل أنفسنا عن سبب اعتقاد هؤلاء الليبراليين الجدد -الداعين لاصلاح الليبراليّة- بأن التطبيق قد أثبت أن للمقرطة مطالب و تطلّعات عجزت الليبراليّة عن تلبيتها؟؟!! = مغترب الغرباوى : يا سيّدى الفاضل.... الليبراليّة هى التى فتحت الطريق للديموقراطيّة , و كان من المطلوب أن نشهد هذا الحماس العالمى الشامل للديموقراطيّة و هو الحماس الذى أشدد على أن الليبراليّة كانت هى القوّة الدافعة له.... وخلّينا نلاحظ بالمنسبة إن الحماس ده دخل فى العقدين الأخيرين الى النطاق العملى بعد ما فضل محبوس فى أطر نظريّة فى العديد من الدول.....ثم يا أخى ماتنساش إنه بسبب الليبراليّة ظهرت فى بلدان كثيرة حول العالم تحرّكات إنت نفسك أكيد تؤيّدها بشدّة بتسعى الى ابدال الحكومات الاستبداديّة الشموليّة القمعيّة أو نظم حكم الحزب الواحد الأوحد بنظم حكم تتمتّع بالتعدّدية الحزبيّة ... وممكن أعدد لك سبيل المثال مايقارب الــ 20 دولة أفريقيّة تسعى الى تطبيق النظام المؤسسى و ادخال المؤسسات البرلمانيّة الديموقراطيّة الله بقى....طب أنا لمّا ألاقى إن الليبراليّة هى التى فتحت كل هذه الآفاق للديموقراطيّة , يبقى أليس من حقّى أن أنادى بالحتميّة التاريخيّة لزوال أى بدائل منهجيّة لها؟؟؟ = مصرى العرباوى : آهو أنا إعتراضى الأساسى على هذه النظرة التى تؤمن بحتميّة زوال البدائل التاريخيّة للنهج الليبرالى باعتباره النهج السياسى الأمثل – بل و الأوحد- الذى لا يجب للبشريّة اعتناق غيره ...يا سيّدى الفاضل : هذه النظرة الفوقيّة من جانبك أنت و غلاة الليبراليين ساعد على إفرازها سقوط الفاشيّة و النازيّة و أفول نجم الشيوعيّة و عجز أى نظام عسكرى أو شمولى أو قمعى عن توليد نظام حكم مقبول على الصعيد الانسانى...لكن دعنى أقول لك أنت و غلاة الليبراليين أن كل هذا يصب فى الأساس فى خانة الديموقراطيّة (كمبدأ عام) و ليس فى خانة مقرطة الديموقراطيّة على النهج الليبرالى – كما تريدون تصوير ذلك للعالم- =مغترب الغرباوى : وهيّه الديموقراطيّة إيه و الليبراليّة إيه يا سيدى؟؟؟... هما ليسا سوى وجهين لنفس العملة = مصرى العرباوى : آآآآه.... ماهو هوّه ده بقى الكلام اللى غلاة الليبراليين بيقولوه طوال الوقت .... يا سيّدى الفاضل : أنت تتعمّدون عدم الفصل بين الديموقراطيّة كمنهج سياسى و بين نهجكم الليبرالى فى مقرطة هذه الديموقراطيّة .... انتم تقرنون الرأسماليّة بالديموقراطيّة بينما هى ليست سوى قرينا للّيبراليّة ... وهذه هى المغالطة التى لا أدرى ان كنتم حقّا على وعى بها أم لا, ولكننى أعلم علم اليقين أن علينا نحن فى المجتمعات العربيّة أن نعيها يا أخى.... هوّه الفيلسوف و المفكّر الليبرالى الشهير "إيان فورستر" لمّا قال كلمته الشهيرة كان قال "مرحى ... مرحى... بالليبراليّة" والاّ كان قال "مرحى... مرحى.... بالديموقراطيّة" ؟؟؟!!! = مغترب الغرباوى : يعنى إنت منقّى "فورستر" بالذات عشان هاجم الليبراليّة و إنقلب عليها؟؟؟ = مصرى العرباوى: وهوّه أنا بأجيب حاجه من عنديّاتى؟؟؟ مش "فورستر" ده كان من أقطاب الليبراليّة و بعد سنين طويلة رأى فى الديموقراطيّة الليبراليّة نهجا موحشا و آليّة لافراز مجتمع برجوازى متوسّط القدر و عاطل من البطولة ؟؟؟ مش من حقّى بقى أقول : وشهد شاهد من أهلها؟؟؟ = مغترب الغرباوى : لا..لا... أعذرنى ... "فورستر" شهادته مجروحه و حكمه على الليبراليّة لا يجب الإعتداد به... الراجل أصبح له ميول إشتراكيّة فى أواخر أيّامه = مصرى العرباوى : يا سيّدى الفاضل.... "فورستر" كان من دعاة الليبراليّة و من المبشّرين بها....كل ما هنالك أن ما قاله فى النهاية فى نقد الليبراليّة كان قد توصّل اليه فى نهاية المطاف بعد أن كان قد كرّس حياته لمحاولة التبشير بوجوب اضفاء صبغة سوسيولوجيّة صلبة على الديموقراطيّة الليبراليّة ... وقل لى إنت بقى حصل له إيه؟؟؟ ألم يجد نفس مصطدما بالمكوّن الرأسمالى فى الفكر الليبرالى و الّذى لا يعدو كونه مرتهنا بنزعة محافظة قديمة فى حقيقة الأمر؟؟؟ ألم تكن هذه نقائص و سلبيّات سعى "فورستر" الى اصلاحها فى اطار من ايمانه بأن على الديموقراطيّة تفعيل ظهور قادة سياسيين أكفاء فى ظل قدر من الاختيار لا يسمح به نظام الحزب الواحد , وفى ظل ايمانه بما يمكن للنظم الاقتصاديّة الرأسماليّة تحقيقه مقارنة بالاقتصاد المملوك اجتماعيّا – مع تأكيده على وجوب أنسنة و اصلاح هذه الرأسماليّة لتكون مغذّية للديموقراطيّة و ليست ملتهمة لأهدافها فى نهاية المطاف كما يلوح فى الأفق من استبداد الرأسماليّة بنفس قدر استبداد النظم القمعيّة و الدكتاتوريّة؟؟؟!!! = مغترب الغرباوى : هذه الميول الإشتراكيّة هى أول خطوات طريق طويل ينتهى بتكريس الدولة الشموليّة و حكم الفرد , وهو ما تحاربه و ترفضه الليبرايّة = مصرى العرباوى : هذا ما تقولونه أنتم يا غلاة الليبراليين , بينما الحقيقة هى أنكم بهذا الفكر تجرّدون أنفسكم و مجتمعاتكم من قيم البسالة و البطولة و المغامرة الأرستقراطيّة النبيلة بدعوى سيادة المنظومات على الأفراد = مغترب الغرباوى : يا سيّدى.... اليد العليا يجب أن تكون للمنظومات لا للأفراد = مصرى العرباوى : مش مختلفين أبدا... أؤيّدك.. وبشدّة كمان... بس يا أخى هذا لايبرّر بأى حال من الأحوال هذا التصميم الليبرالى على رفض أى إمكانيّة أو أى مساحة لظهور كاريزميّة الأفراد المستنهضة لهمم شعوبها .. وأنا بأقولّك أن فى ذلك مسح لوجود من قد يمثّلون مثل عليا لمجتمعاتهم ممّا يفرّغ هذه المجتمعات من الروح و الصبغة الانسانيّة...يا سيّدى : المطلوب هو تحرّك المجتمعات فى أطر المنظومات و ليس أن يتحوّل كامل أفراد هذه المجتمعات الى مجرّد تروس متشابهة فى مكائن هذه المنظومات , فسنظل بشرا و ليس مجرّد روبوتات فى نهاية المطاف = مغترب الغرباوى : آآآه... ونعود بذلك إلى عصور القادة و الملهمين و الآباء الروحيين للشعوب...لا...لااااا.... أعذرنى.... ليس هذا أبدا هو ما ترتضيه الليبراليّة.... يا أخى أنظر إلى أوروبّا الشرقيّة ابّان انهيار الاتحاد السوفييتى و كيف هرع الناس إلى الحريّة...إلى الليبرايّة التى ألهمتهم من أجل إسقاط النظم الشموليّة العفنة .... أنظر إلى ماحدث فى شرق أوروبا و كيف أُصطُلِح على تسميته بنظريّة اللحاق بالديموقراطيّة على النهج الليبرالى = مصرى العرباوى : هذه النظريّة مردود عليها يا سيّدى = مغترب الغرباوى : مردود عليها إزّاى يا أخى و الليبراليّة هى التى كانت السبب فى تحرّر شعوب شرق أوروبا = مصرى العرباوى : معلش... تصحيح... الديموقراطيّة هى التى فعلت ذلك و ليست الليبراليّة.... بس الأهم بقى و اللى انا عايز أقوله إن التغيّرات الثوريّة و الجذريّة اللى حصلت فى شرق أوروبا فى مطلع التسعينيّات من القرن الماضى انّما وقعت لأن النظام الشيوعى المهترئ و الغير واقعى كان قد أصبح نظاما تسلّطيّا و شموليّا و قمعيّا على نحو غير مقبول و لايمكن تحمّله,ناهيك بالطبع عن أنه أثبت أنه نظام غير كفء اقتصاديّا – بل و فشل فشلا ذريعا على الصعيد الاقتصادى-... و بالتالى....فالنظام الشيوعى لم يكن بحاجة الى أن يُهاجَم من الخارج لأن أسباب انهياره و تحلّله الداخليّة كانت ببساطة شديدة كفيلة بالقضاء عليه = مغترب الغرباوى : طيب.... ما هو كان فيه قبل الدعاوى الليبراليّة اللى أطلقناها - إحنا الليبراليين يعنى- ثورات سابقة ضد الاستبداد الشيوعى(و أبرزها تلك التى حدثت بالمجر و تم سحقها بمنتهى العنف و الوحشيّة).. إشمعنى دى منيت بالفشل فى شرق أوروبا قبل ظهور المد الليبرالى على المسرح العالمى و اللى الحركات المناهضة للشيوعيّة حققت فى ظلّه نجاحا فاق كل التوقّعات؟؟؟ = مصرى العرباوى : هذا لم يحدث إلاّ لأن ذلك النظام الشيوعى فى اجماله كان قد بلغ فى تلك المرحلة الى أعلى مراحل التهرّؤ... و هنا شعرت أوروبا الشرقيّة بالحاجة الى اللحاق بالغرب , و تهيّأت لها بالفعل الفرصة لذلك ابّان سقوط سور برلين الدرامى = مغترب الغراوى : غريب أمرك يا أخى... تعزو تحرّر شرق أوروبا إلى وهن الشيوعيّة من أجل ان ترفض حقيقة أن الليبراليّة هى الطريق الأوحد للتحرّر = مصرى العرباوى : ههههههه.... عارف ... أكثر ما يضحكنى و يجعلنى أتعجّب هو أن أرى أمثالك من غلاة الليبراليّة و أنت تتحدّث عن المنهج الليبرالى فى مقرطة الديموقراطيّة بنفس الطريقة التى كان يحلو للماركسيين الحديث بها عن تطبيق الاشتراكيّة ... هههههه... أنتم أيها الليبراليين لا تتحدّثون إلاّ عن أحد طريقين حاليّا : امّا الديموقراطيّة الليبراليّة قرينة الرأسماليّة.... وامّا.... الركود و السقوط و الفشل .... يا أخى أعذرنى .... هذا الكلام أنا لاأهضمه بأى حال - وان كنت أهضم بالفعل النظر الى الأمور على أنها تفضى امّا الى الديموقراطيّة ( دون اجبار قسرى على كونها على النهج الليبرالى قرين الرأسماليّة عن طريق اسقاط البدائل الأخرى المتعلّقة بمنهجيّة مقرطتها) وامّا الركود و السقوط و الفشل = سامى حدّاد : يعنى... يعنى... اخ "عرباوى"..... السيّد "مغترب" معه بعض الحق أيضا بعد أحداث شرق أوروبا فى أن يرى فى المنهج الليبرالى المنهج الناجع = مصرى العرباوى: يا أستاذ سامى....هذه النظرة "الفوكوياميّة" الفوقيّة التى يرى بها غلاة الليبراليين الأمور ليست سوى نظرة دكتاتوريّة تعسّفية... فهى تعتبر المنهج الليبرالى فى تطبيق الديموقراطيّة هو المؤشر على نهاية المطاف للتطوّر الأيديولوجى للبشريّة و أنها هى الصيغة النهائيّة لنظام الحكم البشرى. = مغترب الغرباوى : و معانا حق....ألم تكن هرولة دول أوروبا الشرقيّة (الشيوعية سابقا) نحو الديموقراطيّة نتاج لأن النهج الليبرالى الرأسمالى فى المقرطة هو الأفضل وهو الذى لا يوجد بديل له قادر حقا على منافسته؟؟؟ = مصرى العرباوى : هذه الهرولة لم تكن تجاه النهج الليبرالى الرأسمالى بقدر ما كانت فرارا من جحيم أنظمة الحكم القمعية الشمولية , ولم تكن فى واقع الأمر سوى هرولة الى الديموقراطيّة فى حد ذاتها بغض النظر عن نهج مقرطتها ... كل ما هنالك أن الظروف شائت أن تكون القوّة القطبيّة شبه الوحيدة المؤثّرة على مسرح أحداث العالم فى هذه الحقبة هى قوّة تتبنّى النهج الليبرالى الرأسمالى.... وبعدين يا أخى هذه الهرولة لم تكن نتاجا لكمال الليبراليّة الرأسمالية بقدر ما كانت نتاجا لوضعيّة أكّدت على أن أى نظام تسلّطى (سواء أكان يمينيّا أو يساريّا بالمناسبه) يسقط لوهنه و تآكله الداخلى و لعجزه عن بلورة شرعيّة كافية لتوفير الاستمراريّة لسلطانه (فهذه النظم التسلّطية لا تملك رصيدا من الارادة أو النيّة الحسنة التى قد تمثّل هاديا و نصيرا لها وسط شعوبها..كما أنها نظم تفتقر الى المرونة)... ثم أن الانسحاب الطوعى – أو فلنقل الاجبارى- فى أوروبا الشرقيّة لرأس هذه الأنظمة التسلّطية الذى مثّله النظام الشيوعى السوفييتى كان قد تم بهدوء و دون سفك دماء نتيجة أوضاع نقديّة معلومة لنا جميعا والتى كانت نتاجا للعقم الاقتصادى الذى أصاب الاتحاد السوفييتى و كشف عن بذرة الضعف الكامنة داخله ناهيك عن افتقاره الى الشرعيّة من الأساس يبقى يا سيّدى الفاضل.... المقولة الصحيحة هى أن الديموقراطيّة هى المصدر الوحيد لشرعيّة النظم الحاكمة .. وليس أن النهج الليبرالى الرأسمالى هو الذى ينطبق ذلك عليه = مغترب الغرباوى: طب... بلاش دى... يا أخى... أليست الليبراليّة الرأسمالية هى الطريق الأوحد لمقرطة الديموقراطيّة من واقع أن الليبرالية تنادى بسيادة القانون و الاقرار بحق حرّية التعبير و حق حرّية التملّك و غير ذلك من المبادئ؟؟؟ = مصرى العرباوى : يا حبيب قلبى... الديموقراطيّة فى حد ذاتها هى التى تفرز ما تنادى به الليبراليّة و ليس العكس...فيكفى أى دولة – لكى تكون ديموقراطيّة- أن تمنح شعبها حق اختيار نظم حكمه عن طريق الاقتراع السرّى الدورى على هامش انتخابات متعدّدة الأحزاب و على أساس حق التصويت الشامل و المتكافئ... وعندما يتم ذلك لأى دولة فان المؤسسات الاجرائيّة (سواءا كانت تشريعيّة أو تنفيذيّة) سوف تكفل سيادة القانون و الاقرار بحق حرّية التعبير و حق حرّية التملّك (بغض النظر عمّا اذا كان النهج ليبراليّا أم لا) فى ظل آليّات المراقبة و المحاسبة و امكانيّة الاقصاء لمن ينحرف فى التطبيق.... وهو ما يجعل من المقرطة عمليّة غير مربوطة حصريّا و تطابقيّا بالنهج الليبرالى الرأسمالى (وهو الشيئ الذى تحاول سيادتك ادخاله الى رؤوسنا) = مغترب الغرباوى : بس اللى على أرض الواقع بيقول إن الليبراليّة هيّه اللى قدرت تترجم مبادئ الديموقراطيّة عمليّا = مصرى العرباوى : الديموقراطيّة هى التى تفرز المبادئ التى تنادى بها الليبراليّة و ليس العكس ياسيّدى.... بدليل أن هذه المبادئ قد أِنتُهِكّت كما نرى بعد أحداث سبتمبر داخل أكبر نظام ليبرالى رأسمالى على مستوى العالم .... يا أخى تعالى هنا قول لى : أين سيادة القانون عندما تعلن حالة الطوارئ و تشكّل المحاكم العسكريّة و يحرم المعتقلين من مقابلة محاميهم و يتم احتجازهم دون عرائض اتّهام و يتم ترحيل البعض الى قواعد عسكريّة تضيع سنينا من عمرهم فى غياهب سجون لا تختلف عن تلك التى تشهدها الدول الشمولية القمعية الدكتاتورية ليتم الافراج عن بعضهم - بعد مسح سنوات بأستيكة من كشاكيل حياتهم- دون أن يعلموا أسباب الاعتقال أو أسباب الافراج؟؟!!! أين مبادئ الليبراليّة الداعمة لحرّية التعبير عندما يتم استصدار قوانين وصلت الى حد التلويح بامكانيّة تطبيق عقوبة الحبس المؤبّد لبعض مناهضى الحرب على العراق كما شهدنا أخيرا؟؟؟!!... بل أين حرّية التعبير و الاعلام الحر الغير موجّه عندما يتم فصل مراسلى القنوات التليفزيونيّة لأن تقاريرهم الواردة من العراق ابّان انطلاق غزو التحالف له لا تتسق مع توجهات السلطة المركزية و استراتيجياتها الرامية الى تلفيق و فبركة مبررات هذه الحرب – وهو ما حدث على سبيل المثال مع بيتر آرنيت و جيرالدو ريفييرا الذين كانا من أشهر المراسلين الأمريكيين فوجدوا أنفسهم فى الشارع بعد أن صدّقوا أن بامكانهم التنعّم حقّا بحرّية الاعلام بالصورة التى تصوّرها الليبراليّة- ؟؟!! أنتم يا غلاة الليبراليين تربطون الليبراليّة بالديموقراطيّة ربطا قسريّا , و لأن الليبراليّة مربوطة بالرأسماليّة فإنكم تقفزون قفزا إلى ربط الديموقراطيّة بالرأسماليّة.... هذه معادلات هرائيّة يا أخى = مغترب الغرباوى : و أنا قادر على تفنيد ما تقوله بهذا الخصوص = سامى حدّاد عظيم... عظيم..... أعزائى المشاهدين... إنتظرونا بعد هذا الفاصل الإعلانى لتشاهدوا مناظرة بين ضيفينا فى الأستوديو حول علاقة الديموقراطية بالليبراليّة و الرأسماليّة.... إبقوا معنا تم تعديل 15 سبتمبر 2004 بواسطة disappointed <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عقل حر بتاريخ: 15 سبتمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 سبتمبر 2004 (معدل) ============= تم تعديل 16 سبتمبر 2004 بواسطة freemind2004 لماذا أراك على كل شئ.... كأنك في الأرض كل البشر كأنك درب بغير انتهاء.... و أني خلقت لهذا السفر اذا كنت أهرب منك اليك .... فقل لي بربك أين المفر نامت نواطير مصر عن ثعالبها.... فقد بشمن و ما تفنى العناقيد (بيت شعر للمتنبي قيل منذ ألف عام ولايزال صحيحا الى اليوم) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عقل حر بتاريخ: 15 سبتمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 سبتمبر 2004 (معدل) = مصرى العرباوى : بالتأكيد هو شيئ فى غاية فى الأهمّية فيما يتعلّق بالمسائل السياسيّة الخلافيّة اذ يوفر نهج ديموقراطيّة المداولة عرض جميع وجهات النظر – من منطلق فاعل و مؤثّر وليس من منطلق أداء الواجب و توفير مساحة للتعبير عن الرأى بحرّية دون أن يكون لهذا الرأى وزن مؤثر على القرارات فى النهاية- , وبذلك فان ديموقراطيّة المداولة توفّر فى نهاية المطاف كفالة مؤكّدة لشرعية القرارات المتّخذة أمام المجتمعات و الشعوب حين يصبح من الواضح أن هذه القرارات كانت هى النتيجة النهائية التى عكست حواراتهم و آرائهم أثناء عملية المداولة بحيث تصبح المداولة اجراء استكشافى بحثا عن الاجابات و الاجراءات و القرارات التى تعبّر عن توجّه أغلبيّة أفراد و شرائح المجتمع= مغترب الغرباوى : تتحدّث و كأن الديموقراطيّة الليبراليّة تفتقد إلى شرعيّة قراراتها!!! = مصرى العرباوى : الشرعية التى تكفلها ديموقراطيّة المداولة لقراراتها هى تلك الشرعيّة التى تفتقدها فى أحيان كثيرة اجابات و اجراءات و قرارات النخب الحاكمة فى الديموقراطيّات الليبراليّة بخصوص الاشكاليّات السياسيّة المصيريّة والمؤثرة على مجتمعاتها و مجتمعات الغير ......بدليل أنّها يتم اتّخاذها فى مواجهة استطلاعات رأى تكون نتائجها مناوئة و معارضة لها...و اشكاليّة افتقاد شرعيّة القرارات و الاجراءات الخاصة بهذه المسائل السياسيّة الخلافيّة والتى تعانى منها - كما نرى حاليّا- أكبر ادراتين سياسيّتين فى النهج الديموقراطى الليبرالى (أمريكا و بريطانيا) أمام مجتمعيهما و شعبيهما إنما هى نتاج للنهج الليبرالى فى تطبيق الديموقراطية = كلام عظيم يلزمه المزيد من التحديد السويد على سبيل المثال دولة ديموقراطية تحت النظام الملكي و لكنها دولة اشتراكية تماما و إن كانت تلعب بكل قواعد الإقتصاد الحر الذي يسمح بالتراكم الرأسمالي للمؤسسات و يقلم الثروات الفردية عن طريق نظام ضرائبي شديد القسوة. و الديموقراطية في السويد ديموقراطية نيابية كالمعتاد. ألا يمكن أن يكون أصل المشكلة هو الرأسمالية المتوحشة التي تطلق العنان لشهوات المستهلكين و تغرقهم حتى الثمالة في فلسفة المتعة (الآن و هنا) حتى بالدين الذي هو هم بالليل و مذلة بالنهار؟ الأمريكي حيث كنت أقيم يحصل على المسكن و السيارة و حتى الطعام بكارت الإئتمان و جميع الإعلانات تقول له أنه لا توجد مشكلة فقط عليك أن تعطينا رقم الفيزا لتحصل على ما تريد الآن و هنا..... ألا تكون هذه الرأسمالية المتوحشة هي أصل هذة النفعية الحمقاء التي تحيل أعداد القتلى إلى رقم بالدولار و لكل لون من البشر سعر محدد؟؟ ألا تكون الرأسمالية المتوحشة هي سبب تغذية المطامع للشعوب قبل البلدان في ثروات الآخرين و مقدراتهم؟ أقصد أن الشكل النيابي للتطبيق الديموقراطي برئ من تفجير قيم الديموقراطية من الداخل كما حدث في أمريكا و بريطانيا المسئول هو التوحش الرأسمالي بدون مظلة أخلاقية تقوده سوى قيم المنفعة و اللذة الداروينية.... يقول الدكتور المسيري أن الغرب ( 20% من سكان العالم) يستهلك 80% من المواد الخام و ينتج 60% من النفايات) لو عشنا جميعا على النمط الغربي لاحتجنا لأربع كرات أرضية لإستغلال مواردها و كرتان و نصف لإلقاء المخلفات.... تغييب البعد الإنساني عن طريق تحويل الإنسان إلى تكلفة و إنتاجية هو سبب المشكلة و ليس التمثيل النيابي و بهذا تصبح المشكلة قانونية و ليست سياسية. تقليم أظافر الرأسمالية يحتاج إلى حزمة من قوانين كفؤة لمنع الإحتكار و مظلة قوية من الضمان الإجتماعي و الرعاية الصحية للجميع و أساليب لفرض الشفافية على الكيانات السياسية و الإعلامية لمنع أو تقليل فرص إختراقها بالمال. كل هذا يدخل في نطاق الأطر القانونية أكثر من كونه سياسة ماذا ترى فيما أقول؟؟ تم تعديل 16 سبتمبر 2004 بواسطة freemind2004 لماذا أراك على كل شئ.... كأنك في الأرض كل البشر كأنك درب بغير انتهاء.... و أني خلقت لهذا السفر اذا كنت أهرب منك اليك .... فقل لي بربك أين المفر نامت نواطير مصر عن ثعالبها.... فقد بشمن و ما تفنى العناقيد (بيت شعر للمتنبي قيل منذ ألف عام ولايزال صحيحا الى اليوم) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 16 سبتمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 سبتمبر 2004 ألا يمكن أن يكون أصل المشكلة هو الرأسمالية المتوحشة التي تطلق العنان لشهوات المستهلكين و تغرقهم حتى الثمالة في فلسفة المتعة (الآن و هنا) حتى بالدين الذي هو هم بالليل و مذلة بالنهار؟الأمريكي حيث كنت أقيم يحصل على المسكن و السيارة و حتى الطعام بكارت الإئتمان و جميع الإعلانات تقول له أنه لا توجد مشكلة فقط عليك أن تعطينا رقم الفيزا لتحصل على ما تريد الآن و هنا..... ألا تكون هذه الرأسمالية المتوحشة هي أصل هذة النفعية الحمقاء التي تحيل أعداد القتلى إلى رقم بالدولار و لكل لون من البشر سعر محدد؟؟ ألا تكون الرأسمالية المتوحشة هي سبب تغذية المطامع للشعوب قبل البلدان في ثروات الآخرين و مقدراتهم؟ أقصد أن الشكل النيابي للتطبيق الديموقراطي برئ من تفجير قيم الديموقراطية من الداخل كما حدث في أمريكا و بريطانيا المسئول هو التوحش الرأسمالي بدون مظلة أخلاقية تقوده سوى قيم المنفعة و اللذة الداروينية.... الله ينوّر عليك آهو إنت كده ماشى معايا خطوة بخطوة و على نفس الــ"فريكونسى" ولذلك , كان آخر ماختمت به الجزء الأخير هو : = سامى حدّاد عظيم... عظيم..... أعزائى المشاهدين... إنتظرونا بعد هذا الفاصل الإعلانى لتشاهدوا مناظرة بين ضيفينا فى الأستوديو حول علاقة الديموقراطية بالليبراليّة و الرأسماليّة.... إبقوا معنا أصبر على رزقك :rolleyes: .... الثقل ورا hpc:!: و بمناسبة توحّش الرأسماليّة , فبما أننى أرى أن العولمة ليست فى حد ذاتها سوى إطار كونى مبتكر لتكريس و ترسيخ الرأسماليّة , فقد كان لى كلام كثير حول توحّش العولمة , و ستجده فى هذا الموضوع : العولمة و كشف المستور... وكلّه عليه الدور http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...wtopic=3596&hl= والذى ورد فيه على سبيل المثال : اذا كانت العولمة على النهج الأمريكى قد كشّرت عن أنيابها قبل أحداث سبتمبر فان توحّشها قد وصل الى درجة الجنون بعد تلك الأحداث والتى أثبتت للقاصى والدانى التحالف الشيطانى بين العولمه بمنظور الأمركه وبين تيّار الداروينيّه الجديده الذى يجتاح أمريكا مؤخّرا والذى ينادى بتطبيق قاعدة البقاء للأقوى ليس فقط على صعيد النشوء والارتقاء الطبيعى كما تقول الداروينيّه البيولوجيّه بل على صعيد الاقتصاد العالمى والسياسه الدوليّه (وهو مايمثّل قمّة البريجماتيّه والميكيافيلّية التين تم نزع الأخلاق والأعراف والمبادئ الانسانيه منهما نزعا لاهوادة فيه ولا تراجع عنه) و وعلى الدنيا السلام عندما تصبح قرارات البيت الأبيض تملى عليه من قبل شركات البترول والمؤسّسات الماليّه والبنوك الخاصّه وتايكونات الحديد والصلب والصناعات الثقيله...والويل كل الويل لكوكب ترسم خريطته أسهم البورصه والسندات والمضاربات التى تلعب بها الشركات متعدّدة الجنسيّات التى تسرطنت فى دول العالم كلّه لتلعب به كيفما أرادت وفى الاتّجاه الذى يرفع مؤشّر بورصتها حتّى ولو كان يخفض من مؤشّر الانسانيّه جمعاء كما يمكنك العودة إلى موضوعى بعنوان : أما آن للعولمة أن تتعولم؟؟ http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...8674&hl=العولمة والذى ورد فيه على سبيل المثال : = علاقة العولمة بالقيم الإنسانيةيروّج دعاة العولمة الى أن العولمة هى البوتقة التى ستنصهر داخلها القيم الإنسانية النبيلة مثل العدالة الإجتماعية و إنصاف المرأة و الحفاظ على حقوق الإنسان و تحسين أحوال الطبقات المعدمة و المهمّشة و محاربة الفقر و التنمية الإجتماعية....إلخ إلخ إلخ ولكن...... أعتقد أن هذه النقطة بالذات (والتى يفترض دعاة العولمة أنها نقطة قوّة العولمة) هى نقطة الضعف المعرّضة دوما للانتقاد فى منظومة العولمة المطبّقة حاليّا....فـــــ: - هل رأينا حتّى الآن من العولمة سوى التنافس الضارى و الشرس الذى لا يقدر على دخول معتركه سوى الأثرياء و الأقوياء؟؟؟!!! - هل رأينا من العولمة حتى الآن ما يمكّن الشركات الضعيفة أو الدول الفقيرة أو الأفراد المسحوقين من الصمود فى حلبة العولمة؟؟!!! طبعا...لا...لااااااا ... وبالفم المليان : لا فنحن لانرى من العولمة حتّى الآن إلاّ الرغبة المحمومة فى التوسّع وغزو الأسواق , والنهم اللانهائى للربح حتّى ولو كان ذلك بميكيافيلّية و بريجماتية متناهية , وتركّز الثروات فى أيدى البعض لتظل تتضخّم بينما يظل الفقير يزداد فقرا حتّى يتاجر البعض فى كل شيئ و يملك كل شيئ بينما يفلس البعض و يفقد كل شيئ و ولهذا...سيظل الكثيرين يكفرون بمبادئ العولمة , وسيظل الإيمان بمبادئ العولمة بعيدا عن عقول وقلوب الكثيرين إلى أن يتم "أنسنة" العولمة وإضفاء اللمسة الأخلاقية الإنسانية عليها بدلا من العولمة المتوحّشة المسعورة التى نراها حالياوسيظل الوضع كذلك حتّى تكتسب العولمة القيم الإنسانية التى تروّج لمقولة أنّها تنادى بها بينما هى فى واقع الأمر تجرّد آليّات هذه العولمة من تلك القيم الإنسانيّة وسيظل الوضع كذلك حتّى يتم توحيد نظريّات الفيزياء الحيوية للعولمة (the globalization biophysics) فى السرّاء و الضرّاء..... فالعالم الغربى و أمريكا يبشّران بقاعدة الأوانى المستطرقة ( وهذه قاعدة عادلة عند جنى مغانم العولمة) ولكن العالم الغربى و أمريكا للأسف الشديد وفى ظل التطبيق الحالى للعولمة لا يجنح إلى تلك القاعدة إلا حين التعرّض إلى مغارم العولمة و حين يحين وقت دفع فواتير خسائر العولمة لنجد أن حمل هذه الخسائر يثقل كاهل الدول الفقيرة و النامية التى تلهث من الأساس ولا تقدر على الوقوف على قدميها....فإذا – وكما حدث فى الأزمة الآسيوية الشهيرة على سبيل المثال- بإنخفاض العملة التايلانديّة (الباهتة أساسا) يؤدّى إلى تصاعد معدّلات البطالة فى جنوب شرق آسيا بالكامل وإلى تباطؤ الإستثمار المتاح للخدمات الإجتماعية فى أمريكا اللاتينية و إلى إرتفاع حاد فى سعر الأدوية التى تستوردها أفريقيا الغريب هنا أن دعاة العولمة يحاولون إسالة لعابنا بنظرية الأوانى المستطرقة التى لا يطبّقونها علينا إلا لنشاركهم حمل مغارم العولمة , بينما يحرموننا من تطبيق نفس النظرية حين يحين وقت تقسيم مغانم العولمة , فهناك لديهم نظرية فيزيائية حيوية أخرى حين يأتى وقت المغانم , وهى نظرية صمامات الأوردة أحاديّة الإتّجاه (Unidirectional valves) والتى لا تسمح بسريان الدماء فى الأوردة إلاّ فى إتّجاه واحد فقط وكما قال يوسف الريحانى : "إذا لم تكن لى و الزمان شرم برم...فلا خير فيك و الزمان ترلّلى" <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 16 سبتمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 سبتمبر 2004 السويد على سبيل المثال دولة ديموقراطية تحت النظام الملكي و لكنها دولة اشتراكية تماما و إن كانت تلعب بكل قواعد الإقتصاد الحر الذي يسمح بالتراكم الرأسمالي للمؤسسات و يقلم الثروات الفردية عن طريق نظام ضرائبي شديد القسوة.و الديموقراطية في السويد ديموقراطية نيابية كالمعتاد. مش بس لازم يكون كلامنا عن السويد فرنسا دولة ديموقراطيّة نيابيّة....إشتراكيّة (وقامت بتخليص منظومتها الديموقراطيّة من بعض شوائب و نقائص الليبراليّة - خاصة فيما يخص الآليّات الإنتخابيّة لتجنّب ضغوط اللوبيّات-) سآتى على ذكر كل ذلك بالتفصيل لاحقاً <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 16 سبتمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 سبتمبر 2004 و بهذا تصبح المشكلة قانونية و ليست سياسية. تقليم أظافر الرأسمالية يحتاج إلى حزمة من قوانين كفؤة لمنع الإحتكار و مظلة قوية من الضمان الإجتماعي و الرعاية الصحية للجميعو أساليب لفرض الشفافية على الكيانات السياسية و الإعلامية لمنع أو تقليل فرص إختراقها بالمال. كل هذا يدخل في نطاق الأطر القانونية أكثر من كونه سياسة ماذا ترى فيما أقول؟؟ أرى أنه يجب علينا أن نطرح تساؤل بسيط : إذا كان سن تلك القوانين مرتهناً بأن تكون النخبة الحاكمة راغبة فى الوصول للأهداف المرجوّة من هذه القوانين - والتى قمت أنت بذكرها - , فهل يمكن حقّا سن هذه القوانين فى ظل النهج الليبرالى الذى يدعم مقرطة الديموقراطيّة بالنهج الذى يكرّس لمصالح جماعات و كيانات و لوبيّات ممن سيتضرّرون من سن هكذا قوانين؟؟؟ و هل سيسمحون للنخب الحاكمة بالتفكير حتّى فى سنّها؟؟ بل و هل سيسمحون بوصول نخب حاكمة تتبنّى هكذا أهداف و برامج إلى سدّة الحكم التى تعطيهم الصلاحيّات التشريعيّة و التنفيذيّة لسن هكذا قوانين لا تصب فى مصلحة هذه الكيانات و اللوبيّات و الجماعات؟؟!!! <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 16 سبتمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 سبتمبر 2004 لو عشنا جميعا على النمط الغربي لاحتجنا لأربع كرات أرضية لإستغلال مواردها و كرتان و نصف لإلقاء المخلفات.... وهذه هى أحد أكثر المقولات بلاغةَ و تلخيصاً لأبعاد الموضوع <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 16 سبتمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 سبتمبر 2004 (معدل) hpc:!: :rolleyes: قناة الجزيرة..... فى قطر :unsure: :) الديموقراطيّة فى الدول العربيّة... بين الليبراليّة الأميريكيّة المـُقحَمة , وتخوّف الجماهير العربيّة :) مشاهدينا الكرام هذا هو محدّثكم سامى حدّاد يرحّب بكم مرّة أخرى في حلقة اليوم من برنامج ( أكثر من رأى ) ...يأتيكم من لندن على الهواء مباشرة و عودة إلى ضيفى الحلقة هنا فى الأستوديو كنّا على وشك النقاش حول علاقة الديموقراطيّة بالليبراليّة و الرأسماليّة..... يعنى.... يعنى.... يا سيّد "مغترب".... السيّد "عربى المصراوى" إتهم الليبراليين الرأسماليين - وأنت منهم- أنكم تفترضون أنه طالما كان هناك رابطة وثيقة بين الديموقراطيّة و الليبراليّة , و طالما كان هناك رابطة وثيقة بين الليبراليّة و الرأسماليّة , فان هذا يعنى تلقائيّا أن الرابطة وثيقة بين الديموقراطيّة و الرأسماليّة , وقد وصف هذه المعادلة بأنها معادلة لا يهضمها.... و وصفها بأنها معادلة هرائيّة.... فبماذا ترد عليه؟؟؟ = مغترب الغرباوى : هذه فرضيّة أثبتت واقعيّتها و صحّتها ياسيّدى... و نحن كليبراليين نرتكز فى هذه الفرضيّة على قدرة الرأسماليّة على تحقيق قدرا كبيرا من الوفرة المادية التى تساعد كل فرد على الحياة فى استقلال ذاتى و كرامة , كما نرتكزعلى أنه من المسلّم به أن ترتهن الديموقراطيّة من جهة بالليبراليّة و الرأسماليّة من جهة أخرى من باب أن التنمية الاقتصادية التى استطاعت الرأسماليّة تحقيقها تعزّز ظروف الاستقلال الذاتى للأفراد , وأن النمو الاقتصادى الذى تتيحه الرأسماليّة يحفّز على العلم و التقنيّة و النظام التعليمى المتقدّم الذى يحرّر المطالب المحددّة بالاعتراف بالحقوق و الحرّيات التى قد لا تجد مكانا لها بين الجماعات الأفقر و الأقل تعليما....عايزين إيه بقى أكثر من كده؟؟؟ = مصرى العرباوى : يا أخى....مش عارف يعنى...يالها من مغالطة و استغفال للعقول أن تربط الديموقراطية بالرأسماليّة و نحن نرى مثالاً حيّا لأحد أعرق نظم الديموقراطيّة الأوروبيّة – بل و العالميّة- و أكثرها نجاعة (وهى الديموقراطيّة الفرنسيّة) رغم أنها تصنّف على أنها من نظم الحكم الاشتراكيّة / الديموقراطيّة أنا عايز بس السادة المشاهدين يلاحظوا معايا إن فرنسا تبقى جديرة حقا بالاحترام كونها أكثر الدول قدرة على ترجمة منهجيّة "الطريق الثالث" الوسطيّة على أرض الواقع و ليس على الورق بعد أن نجحت فى المزج بين الديموقراطيّة و الرأسمالية والاشتراكيّة و دولة الرفاه الكينزيّة الغربيّة....... وأنا لن أزيد على هذا فيما يخص هذه النقطة (فمثال فرنسا غنى عن أى بيان) و بعدين يا سيّدى الفاضل.... كفى مغالطات... فيالها من مغالطة أن يتم الربط بين الليبراليّة الرأسماليّة وبين حتميّة تحقيق أكبر قدر ممكن من الوفرة المادّية و التعليميّة لجميع أفراد المجتمع....فكلّنا نرى بأعيننا ذلك التزايد و التصاعد المطّرد فى نسبة المشرّدين و المعدمين فى أمريكا التى تعتبر قبلة الليبراليّة الرأسماليّة , ناهيك عن تقلّص مساحة دولة الرفاه و التكافل الاجتماعى و الاعانات المعتمدة لتمويل قطاعات الصحّة و الشئون الاجتماعيّة على خلفيّة متنامية من تعمّق الفوارق الطبقيّة ثم أنه من قبيل المغالطة من الأساس ربط الديموقراطيّة بارتفاع الحالة الاقتصاديّة...هذه ليست قاعدة على الاطلاق... والاّ لما رأينا أحد أعرق و أنجع ديموقراطيّات العالم وهى تطل برأسها من أرض الفقر و العدم و تردّى مدخول الأفراد...وأعنى بالطبع الديموقراطيّة الهنديّة = سامى حدّاد : طيب..طيب... دعنى أسألك يا سيّد "مغترب"عمّا اذا كان يمكن للعالم الاجتماعى لتلك الليبراليّة الرأسماليّة المظفّرة أن يكون عالما مشبعا من الناحية الروحانيّة لأفراده للرغبة فى العيش فيه ؟؟!! = مغترب الغرباوى : يا أستاذ سامى... البسالة و البطولة و النبل – بل و الفضيلة- صفات لا يمكن اكتسابها الاّ فى المجتمعات الأرستقراطيّة = مصرى العرباوى : هذه مقولة ترتكز على فلسفات "نيتشه" .. ولكنّك يا سيّدى تخلط بذلك بين التوصيف الأرستقراطى والتوصيف البرجوازى رغم أن الأخير يعنى التوسّط و الاعتدال (علما بأن فى المقولة برمّتها صدى للنزعات المحافظة القديمة) = مغترب الغرباوى : يا أخى....ما عمركش سمعت عن حاجه إسمها النسبيّة الأخلاقيّة و نسبيّة القيم؟؟؟!! = مصرى العرباوى : أنا معاك أن هذه قضيّة واقعيّة جدّا ... بس يا أخى أنتم كليبراليين رأسماليين لا تتتبّعون دلالاتها و آثارها على الاطلاق سواءا على الصعيد الفلسفى أو الاجتماعى.....فهل – مثلا – نسبية القيم والأخلاقيّات هى نتاج الديموقراطيّة الليبراليّة كما تقولون أم أنها بدرجة أكبر هى محصّلة انتهاج فكر السوق الرأسمالى كما أؤمن أنا مثل آخرين كثيرين؟؟!!! أقول لك أنا بقى الإجابة : الاجابة على هكذا تساؤل يمكن التوصّل اليها بسهولة اذا ما نظرنا بعمق الى النظام الرأسمالى الذى يعلى القيمة على القيم و الذى لا يمثّل على أى حال عامل احترام للأخلاق و القيم – سوى ما كان منها أصيلا فى العقد بطبيعة الحال حتّى أكون منصفا و حتّى لا أكون متجنّيا أو متحاملا- = مغترب الغرباوى : وهوّه إنت كده مش متحامل أو متجنّى؟؟ ده إنت شرّحتنا يا راجل..... طب أقول لك ....تقول لى إيه بقى فى إن دليل إن الرأسماليّة مرتبطة بالديموقراطيّة موجود فى إن الرأسماليّة بتسمح بالاستقلال الذاتى الأساسى اللى بيهيّئ إمكان تعميم الإحترام المتبادل = مصرى العرباوى : هههه.... أنت تنزع بذلك الى ما يسمّى بمنهجيّة "التراكم اللانهائى"... وهى منهجيّة لا مكان حقيقى فيها للاعتبارات الإيكولوجيّة سيبك من الكلام ده أحسن علشان ماندخّلش المشاهدين فى متاهات... و خلّينى أسألك سؤال بريئ...مممم...مثلا... مثلا... خلّينى أسألك عن سبب تسارع عمليّات المقرطة و رواجها عالميّا بسرعة كبيرة فى العقود الماضية رغم أننا جميعا ورثة الثورات البرجوازيّة التى بدأت منذ أكثر من خمسة عقود مما يجعل من الطبيعى أن نتسائل عن سبب انتظار العالم لكل هذه السنين ليدرك ما أدركه الآن من أن الديموقراطيّة هى الحل الأمثل؟؟!! = مغترب الغرباوى : ده يا سيّدى لأن طريق البشريّة كان دائما مليئا بالانحرافات و البدائل التاريخيّة الزائفة , ولذلك لم تول البشريّة الاهتمام الكافى بالديموقراطيّة الاّ بعد تراجع النزعة المحافظة القديمة و انحسارها ممّا أدّى الى تخفيف قبضتها عن عنق المجتمع البرجوازى , ثم اكتمل خلو الطريق للديموقراطيّة بعد انهيار الشيوعيّة التى حاولت البقاء ففشلت بعد اهتزاز الأرض من تحتها ... يا سيّدى الفاضل.... لقد كان لابد لعمليّة المقرطة أن تنتظر حتّى تسقط هاتين الغمامتين الكبيرتين عن الأعين و تذهبان الى مزبلة التاريخ = مصرى العرباوى: لأ بقى أعذرنى..... فأنا لا أهضم هكذا تفسيرات بادية الضعف تعتمد على النزعة العدميّة للبدائل الأيديولوجيّة الطالحة.. فالأيديولوجيّات و المنهجيّات التى تتمتّع بالنجاعة و الكمال تكون كذلك لأنها تستحق ذلك ولأنّها تبز و تفوق بدائل أيديولوجية و منهجيّة متميّزة بدورها و ليس لأن هذه البدائل الأخرى سيّئة و فاشلة ...يعنى بالبلدى : لا يجب أن تفخر بأنك الأفضل لأنك أحسن الوحشين و ليس لأنك حقّا جيد للدرجة التى تجعلك أفضل المجيدين.... فهذه المفاهيم هى التى تجعل أحسن الوحشين لا يرى أوجه قصوره طالما غابت عنه المنافسه = مغترب الغرباوى : يا أخى إنت بتشن هجوم ضارى على الليبراليّة من واقع إرتباطها بالرأسماليّة و تأسّسها عليها , و متناسى مبادئ الليبراليّة الأخرى , وهى مبادئ إنسانيّة عظيمة = مصرى العرباوى : مممم.... طب أديك إنت اللى قلت آهوه إن الليبراليّة مؤسسة على الرأسماليّة... وبالتالى فالفكر الليبرالى الرأسمالى مؤسس فى الأصل على منهجيّة برجماتيّة تفسح المجال للتوجّهات المكيافيللّية الغائيّة طيّب... فى هكذا منهجيّة يا أخى... ألا يلوح لنا فى الأفق الخطر الذى قد يتهدد نظمنا الاجتماعيّة والذى يمثّله مذهب الكسب والمتعة المستشرى أو السعى القسرى المسعور من أجل نجاح مادّى حتّى ولو استلزم استخدام أساليب انتهازيّة نفعيّة بغيضة؟؟ وهذا بالمناسبة شيئ خطر جدّا من وجهة نظرى وأكبر بكثير من الخطر الذى قد يهدد النظم الاجتماعية على أيدى مغامرين أو محبطين أو ساخطين = مغترب الغرباوى : يا سيّدى... الصعاب التى تواجه مقرطة الديموقراطيّة على النهج الليبرالى الرأسمالى فى طريقها لامحالة الى الحل تلقائيّا مستقبلا حالما تصبح عملية المقرطة على النهج الليبرالى الرأسمالى شائعة و مطبّقة فى مختلف أرجاء العالم = مصرى العرباوى : بالعكس... النظم الليبراليّة الرأسماليّة تعانى كما نرى من مشكلات عويصة فى كل مكان تواجدت به.....فها نحن نشهد فى كثير من الديموقراطيّات الليبراليّة الرأسماليّة ما قد يصل الى حد الاغتراب واسع النطاق عن المؤسسات السياسيّة (أو على الأقل حالة من اللامبالاة)... والدليل على ذلك هو عدم وجود اجابات مقنعة شافية على أسئلة بسيطة موجّهة الى الليبراليين الرأسماليين... وهى أسئلة من عيّنة : - ألم تضطرب أفضليّات المقترعين فى غالبية الدول الغربيّة؟؟!!! - ألا يشعر الكثيرون فى الدول الغربيّة الليبراليّة الرأسماليّة بأن ما يجرى من سياسات الأحزاب المهيمنة على عمليّة المقرطة ليست على علاقة وثيقة بمشكلات أو فرص حياتهم؟؟!! - ألم ينتشر السخط من القيادات السياسية فى عدد كبير من الدول الغربيّة الليبراليّة الرأسماليّة بما تجاوز حدود الظاهرة الطارئة بالنسبة لأجيال متعاقبة من القادة السياسيين؟؟!! = مغترب الغرباوى : ولو....برضه أرجع أقول لك إن المعايير الديموقراطية الليبرالية الرأسمالية هى الوحيدة القابلة للتطبيق على الصعيد العالمى = مصرى العرباوى : آهو دى كمان مغالطة...لأن الديموقراطية الليبرالية الرأسمالية الغربية تظل – كما نرى جميعا- محصورة أساسا فى نطاق الدولة / الأم ,وهى المفارقة التى سبق و أن أشار اليها "كانط" منذ سنوات بعيدة , وهى المفارقة التى تصبح أكثر حدّة و بروزا فى ضوء الجدليّات الجديدة حول العولمة = مغترب الغرباوى : يا أخى....... تظل المنهجيّة الليبراليّة الرأسماليّة متميّزة بأنها بترتكز على فكرة وجوب الحفاظ على الفصل بين الدولة و المجتمع المدنى = مصرى العرباوى : مممم.... يبقى خلّينى أفكّرك بالمصير و النهاية المأساويّة التى لقيتها المنهجيّة الاشتراكيّة التى كانت قد نشأت عن هذه السمة بالذات يا سيّدى الفاضل.... هذه السمة بالذات هى التى تنبّهنا الى أننا إن لم نـُبقِ على غالبية – ان لم يكن كل- جوانب حياتنا خارج النطاق السياسى فان الدولة ستنزع الى مد سلطانها اليها و السعى نحو تحكّمها فيها….وهذا فى حد ذاته ليس سوى خطوة فى طريق الأوتوقراطيّة التى من المفترض أن الديموقراطيّة قد وجدت لتجابهها… وهنا يكون لزاما علينا أن نعيد تقييم العمليّات المترابطة التى تجمع بين العولمة و الانعكاسية الاجتماعية التى أشرت اليها سابقا و مضامير الحياة اليوميّة….لسبب بسيط جدّا وهو إنه بينما تساعد دعاوى الليبراليين الرأسماليين على ذيوع الحركة نحو الديموقراطيّة بمنهجيّتها الليبراليّة الرأسماليّة الاّ أنه – فى واقع الأمر- يتعذّر احتواء هذه العمليّات المترابطة بأى وسيلة داخل الاطار السياسى الليبرالى التقليدى = سامى حدّاد : و ماذا ستكون النتيجة حينئذ يعنى ؟؟؟ = مصرى العرباوى : حتكون مشكلة...لأنه حيتعاظم فى هذه الحالة السخط من المؤسسات الديموقراطية الليبرالية حين تتخذ هذه المؤسسات الطابع العام ...لأن الناس حيفوقوا ساعتها من أوهام السياسة لمّا يلاقوا إن مجالات أساسية من مجالات حياتهم الاجتماعية غير متوافقة مع حقول السلطة السياسية المتاحة…. وياريت نلاحظ هنا أن بعض هذه المجالات – التى ستعانى من التجاهل و التهميش تحت راية الليبرالية الرأسمالية- ربّما كان بمقدورها – انعكاسيّا- أن تكون السيادة و الاهتمام لها…ناهيك عن أن الليبرالية الرأسماليّة تنزع كما نرى الى اعتبار بعض هذه المجالات الاجتماعية خطرا عليها من الأساس……بالاضافة الى عوامل أخرى من ضمنها أن الحاجات الاجتماعية سترتبط بالتسليع الرأسمالى وقد تصبح مشروطة بها ... وأنا عن نفسى لا زلت أرى مضمونا عميقا – لايمكن أن يكون اعتباطيّا- من مخرج فيلم "اللمبى" الذى أظهر راقصة اتّجهت الى الرقص لرغبتها فى تغيير الموبايل الخاص بها من كارت الى خط…… هذا المخرج كان يسقط بلا جدال على ارتباط الحاجات الاجتماعية بالتسليع الرأسمالىّ وبعدين…الأهم من هذا كلّه……التجديد و التقّدم و التحديث التقنى….. التكنولوجيا يا جماعه…..هذا التطوّر التقنى – وهو الذى تحفّزه بالأساس عمليّة التطوّر الرأسمالى باعتباره سلعة potential من ناحية الترويج خاصة مع الابتكار المتواصل فى سبل اخراج التقنيات و تطبيقها على المستوى الانتاجى- هو تطوّر يغيّر من طبيعة و مفاهيم و احتياجات الحياة الاجتماعيّة…… واحنا كلّنا طبعا عارفين ان الأسواق الرأسماليّة نفسها لا توفّر لنا – أو لهم حتّى- أى معلومات أو توصيات عن كيفيّة مواجهة هذا التحوّل الاجتماعى أو التعامل معه و علاج سلبيّاته = مغترب الغرباوى : لا..لا... يا أستاذ سامى..... أنا حأنسحب من البرنامج...مافيش أى نوع من أنواع الحياديّة فى توزيع فرصة الكلام بينى و بين السيّد "مصرى العرباوى".... وبعدين هوّه عمّال يشرّح فى الليبراليّة الرأسماليّة و بيشن عليها هجوم ضارى ....طيب يا أخى عندك بدائل محدّدة؟؟؟ = مصرى العرباوى : طبعاً فيه = سامى حدّاد : عظيم... عظيم..... أعزائى المشاهدين...إنتظرونا بعد هذا الفاصل الإعلانى لمناقشة الطروح الخاصة ببدائل الليبراليّة الرأسماليّة فى مقرطة الديموقراطيّة إبقوا معنا تم تعديل 16 سبتمبر 2004 بواسطة disappointed <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عقل حر بتاريخ: 17 سبتمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 سبتمبر 2004 ايه يا محبط الإرسال من لندن اتقطع ليه؟؟ لماذا أراك على كل شئ.... كأنك في الأرض كل البشر كأنك درب بغير انتهاء.... و أني خلقت لهذا السفر اذا كنت أهرب منك اليك .... فقل لي بربك أين المفر نامت نواطير مصر عن ثعالبها.... فقد بشمن و ما تفنى العناقيد (بيت شعر للمتنبي قيل منذ ألف عام ولايزال صحيحا الى اليوم) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان