العفو عن مبارك وعائلته وعصابته = خيانة عظمى

[Folana]

بأعتذر عن الاطالة..لم أنتبه لطول المداخلة الا الأن...

تحياتى

[عنبو]

اليى عاوز يعفى عن مبارك

حط نفسك مكان الراجل ده واقول هيبقى ايه شعورك

http://www.youtube.com/watch?v=e0hSnoQXcZc

وشوفوا دى كمان

http://www.facebook.com/#!/video/video.php?v=217260301625852&comments

كان لينا زميل فى المطاريد اسمه طارق مهندس فى شركة بترول كان مقدم للهجره اليى كندا ولما قامت الثوره وكان فى مصر ومع انه

خلاص اخد القرار انه يهاجر نزل الثوره وربنا كتب له الشهاده ومات طارق وساب خلفه بنتين صغيرين ومراته

يا ترى اليى بتقول سامحوا مبارك لو طارق ده اخوك ولا صاحبك هتسامح ؟

تحياتى

عنبو

[شرف الدين]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة / فلانة

أولا: كنت أتمنى منك أولا لهجة أكثر هدوءا في الحوار والحديث .. بدلا من هذه اللهجة التي أشم فيها رائحة الثورية ...

ثانيا: أنا لم أسخر منك في أي جملة .. أنا فقط انتقدت عليك بعض الأفكار التي طرحتيها على مائدة الحوار .. وإذا كنت قد نصحتك بالسؤال .. فقد كنت جادا والله في نصحي هذا لا أهزل .. لأنك قد لا تصدقين حديثي .. ولذا قلت لك اسألي. ولست أجد في هذا عيبا أو إهانة لك .

أما بخصوص كلامك أختنا الفاضلة ... فسوف أرد عليه بايجاز على قدر ما استطيع ..

1- بخصوص مسألة القمامة ... أنت لم تفهمني جيدا وظننت أنني أهاجم الثورة وأحملها مسؤولية القمامة التي ما زالت موجودة حتى الآن في الشوارع .. وكنت أتمنى ألا يتطرق حديثك إلى اتهامي بأنني أجادل بالباطل .. لأن الحق سبحانه وتعالى هو الذي يعلم من منا على الحق ومن على الباطل ...

أنا عندما تحدثت عن أكوام القمامة التي تملأ الشوارع كنت أرد على جزيئتك الخاصة بتحميل مبارك مسؤولية القمامة - وهذا لعمري في القياس عجيب - إذ أننا لو حملنا مبارك مسؤولية القمامة وطالبنا بعقابه عليها فكان من الواجب أن تختفي القمامة من الشوارع فور أن يختفي مبارك من الحكومة .. فإذا حدث العكس ثبت أن العلة لا تدور مع معلولها كما يقولون في أصول الفقه .. وثبت أن مسؤولية تلال القمامة هي مسؤوليتنا نحن كشعب .. ولذا قلت أن مبارك قد مضى على تنحيه أكثر من 3 أشهر .. أما الشعب فهو باق لم يتنح بعد .. وجاءت حكومة جديدة باختيار ومباركة من يزعمون الحديث باسم الشعب وقد بقت القمامة أيضا .. فهذا يثبت أن الخطأ لم يكن في مبارك وإنما كان في سلوكيات الشعب.

وأما بخصوص الثوار وأنهم ليسوا مسؤولين عن القمامة لأنهم ليسوا هم الحكومة المسيطرة على الأمور .. فإن العمل التطوعي لا يحتاج لتصريح من الحكومة وقد رأينا هؤلاء الثوار في التحرير طيلة 18 يوم ولم نر التحرير قد تحول لمزبلة أو مقلب قمامة فلماذا لا نرى هذه المليونيات التي تتجمع في التحرير أسبوعا بعد أسبوع .. وقد قسمت أنفسها على شوارع القاهرة من أجل تنظيفها أولا بأول .. هل تعلمين لو حدث هذا لصارت القاهرة أكثر مدن العالم نظافة.

2- بخصوص الحديث عن القصاص ... أنت ذكرت في حديثك

[ وأسأل شيخك أيضاً أو أى شيخ ثقة ، ماحكم الشرع فى من أصدر أمراً (بإعتباره القائد الأعلى للشرطة ) بقتل الثوار فى توقيع القصاص عليه ].

حسنا يا أختاه ... القاعدة تقول ( البينة على من ادعى ). وأنت قد ادعيت أنه قد أصدر أمرا بكذا .. فما هو بينتك على هذا الإدعاء ؟ حديث فلان وعلان في مثل هذه الأمور لا يغني من الحق شيئا.

المسألة الثانية ... بخصوص القصاص .. أنا سألت وبحثت سابقا قبل أن أكتب ما كتبت .. وأن القصاص لا يؤخذ من المحرض .. وهاك دليلي ..

http://onislam.net/a...2014-11-35.html

راجعي هذا الكلام وخصوصا الجزئية الخاصة عن الأمر بالقتل.

3- بخصوص الحديث عن عدد الشهداء ... أنا لم أهتم بالأرقام لكنك أنت من اهتممت بها .. فبدأت حديثك بالكلام عن الألف شهيد .. من الممكن أن نقول ألف متوفى أما أن تحدديهم بالشهداء .. مع الأرقام .. فعذرا هذه لغة التهييج واستثارة العواطف .. أما من يريد الحديث الموضوعي فإنه يتكلم بالأدلة والبراهين وليست بالأقوال المرسلة ( من نوعية منظمات حقوق الإنسان تصرح ). أو التعبيرات الديباجية من نوعية ( لو مزج بماء المحيط لأفسده )... فنحن نتكلم بالشرع وليس بالكلام الإنشائي المزخرف.. هل من مات وهو يدمر أو يحرق أقسام الشرطة .. هل هذا قدم حياته فداء للوطن ؟..

أنا لا أريد أن أدخل في النوايا .. فهي عند الله وحده وهو وحده يحاسب عليها لكن فقط أذكر الحكمة القائلة ( الطريق إلى الجحيم مفروش دائما بالنوايا الطيبة.)

4- بخصوص المحاكم الثورية ومحاكم الشعب .. قد جربناها سابقا مع ثورة يوليو .. وقد رأينا ما أدت إليه .. لكن البعض لا يقرأ جيدا دروس التاريخ.

5- أما بخصوص صديقي - ولولا أنني هنا على صفحات هذا المنتدى الراقي - لرردت عنه غيبته .. ووصمك له بأنه مريض نفسي يستعذب الألم .. ولا عجب في هذا فهذا هو دأب الثوار .. لا يتصورون أبدا أنه من الممكن أن يكون هناك أشخاص عقلاء بالغين يخالفونهم الرأي .. فكل من خالفهم إما من رموز النظام أو من أمن الدولة أو مرضى نفسيين ..

ألم أقلها مسبقا .. أن الثورات تقع في أكبر الأخطاء عندما تتصور أن الحق المطلق معها والباطل المطلق ( أو المرض النفسي ) مع مخالفيها.

6- أما حديثك عن أوربا وأميركا .. فأنت قد اعترفت أنهم لا يفهمون سوى لغة المصالح .. فأخبريني أولا .. ما هي المصلحة الأميركية في تقديم تدريبات لجماعة 6 أبريل ؟ وأما ما يصدر منهم من تصريحات .. فأنا لا أعبأ له .. لأن المسألة كما تقولين ( مصالح ).. فما أدراك أن المصلحة عندهم ليست هي إبقاء الشارع المصري متهيجا جاهزا للانفجار في أي لحظة نتيجة أي تصريح هنا وهناك.

هذه لا يمكن الوثوق بها ... لأنها لا تعرف سوى مصالحها .. ومن لا يمكنني الوثوق به .. لا يمكنني تصديق حديثه.

7-

" وسوف تصدر بحقه أوامر القبض عليه بواسطة الإنتربول وإحضاره طال الزمن أو قصر حتى وإن كان فى "جدة".

جملتك هذه أرد عليها بكلمة واحدة ... هيهات.

ولو أن مبارك كان قد رحل إلى جدة مثل زين العابدين .. فهيهات إن كان أحد قد استطاع إخراجه من هناك. دون إرادة حكام هذه البلاد. حتى لو اجتمعت لهذا انتربولات الدنيا.

وأما حديثك عن الله طمس على عيني مبارك مثلما طمس على عيني فرعون .. فسأجاريك في هذا وأقول لك .. وهل طمس أعين أولاده أيضا .. وزوجاتهم .. فضلا عن قياسك على أمر فرعون غير منطقي .. ففرعون كان له هدف عندما عبر البحر وراء موسى .. وهو قتل موسى وبني إسرائيل .. أما بقاء مبارك في مصر .. فما هو الهدف منه .. هل يتصور أحد مثلا أنه بقى لكي يعود للحكم ثانية عن طريق الانتخابات ؟

وفي النهاية لك مني كل التحية والاحترام .. وأنا أقدر تماما موقفك .. واحترم رأيك وأضعه فوق رأسي ..

والأيام وحدها كفيلة بإبداء الصواب.. وبيان هل كل ما فعلناه بعد 11/2/2011 كان في الصالح أم في الطالح.

وعذرا على الإطالة.

[aimen]

http://www.almasryalyoum.com/node/445663

بلال فضل

مساء الخميس الماضى تلقيت هذه الرسالة من زوجة الشهيد طارق عبداللطيف الأقطش التى أنشرها على أمل أن يقرأها كل مواطن مصرى فى موقع المسؤولية أو فى موقع الرضا أو فى موقع السخط أو فى موقع الفرجة، متمنيا أن ينشرها كل من يقرأها على كل من حوله، ثم يقرأ لشهدائنا الفاتحة أو يصلى لهم، ويدعو لأسرهم وأحبابهم بالصبر والسلوان، ويدعو لمصر بأن تشهد قريباً الفرحة الكاملة التى ظلت تحلم بها طيلة تاريخها، والتى سنعمل جميعاً من أجل أن تعيشها بلادنا لكى لا تذهب دماء شهدائنا هدراً. «عزيزى أستاذ بلال: أنا زوجة الشهيد طارق عبداللطيف. شهيد ٢٨ يناير.

أريد أن أشكرك لتذكرك شهداءنا دوما فى مقالاتك القيمة. وأريد أن أعقب على مقال اليوم خاصة لمن يتحدثون حول العفو عن مبارك ورجاله. لا، لا، لا، لن أعفو ولن أسامح فى حق زوجى، ولن أزرع التسامح تجاه قاتليه فى قلوب بناتى، ليس نوعا من الكره أو التشفى ولكن لأن أولئك الظلمة لم يرحموا أحدا، حيا أو ميتا، لم يرحموا أمهات تبحث عن طعام لأولادها أو بطانية تدفئ وليدها، أو حتى علاج أو مأوى لمريض كبد أو كلى أو سرطان.

هذا الخطاب الذى يتحدثون عنه كان مطلوباً يوم 25 من يناير عما بدر منه ومن وزيره العادلى تجاه شعب احتمله طوال سنوات من الشقاء والتعب والمرض. كان البعض يومها ينتظرون اعتذارا موجها لأرواح مواطنين معلقة فى رقبته هو وأهل بيته ومستشاريه ووزرائه.

لكن الآن وبعد كل هؤلاء الشهداء الذين سقطوا كيف يريد منى أحد الصفح أو العفو؟

عن ماذا؟ وغدا الذكرى السابعة لزواجى (٢٠/٥) أول ذكرى لى بدون رفيق عمرى واختيار حياتى. ماذا أقول لك عن إحساس أرملة فى الثالثة والثلاثين من عمرها بعد زواج لم يُتم السبع سنوات، بطفلتين مطالبة بأن أرد على أسئلتهما، وأن أذكرهما دوما بأب حاضر غائب؟

لكم تمنينا السفر سويا وحلمنا دوما بغد أفضل، وكنا دوما فى انتظار أن نكبر سويا ونرى بنتينا فى تخرجهما وفرحهما. ولكم وعدته بألا أعيش يوما من بعده. أعفو؟

لن أعفو أبدا ولن أسامح حتى لو تسامح كل أهالى الشهداء. لا أدرى كل هذا فى سبيل ماذا؟ أموال وسلطة؟ أم فى سبيل كفن بلا جيوب؟

بسبب جشعكم وتسلطكم وغبائكم اغتلتم أحلام أطفال وزوجات وأهالى، وقتلتم شبابا بلا أى حق، شباباً مسالماً لم يتخيل هذه النهاية أبداً. آخر ما تخيلوه - كما قال لى طارق - هو أن يتم حبسهم وضربهم «لحد ما يتعجنوا»، ولكن أبدا لم يكن ضمن خيالاتهم الموت برصاص حى ينطلق من قناصة، والله أنتم تستحقون الموت كل يوم وأنتم تتقطعون حزنا على أبنائكم وأحفادكم.

أنا لن أترك حق زوجى فى ثورة آمن بها وتحرك لها ومات فى سبيلها وهو المسالم الكاره للسياسة بكل أشكالها، ولكنه رأى فى تلك الثورة مستقبل بلاده وغد بنتيه.. لا لن أغفر أو أسامح، ولتترمل بناتكم، وليتيتم أحفادكم ولتموتوا كل يوم حزنا وكمدا عليهم، ولتخافوا من دعوة زوجة مظلومة فى عيد زواجها وهى ترتدى الأسود وتبكى من وجع قلبها والخوف من غد غير معلوم وثورة تُسرق وهى لا تملك أن تتركها لأنها دفعت ثمنها مقدما غاليا جداً.

عفوا إن كنت قد انفعلت، لكن فى قلبى وجعاً أصعب من أن أبوح به وخوفاً كبيراً لا يزول.

شكراً لك.

رانيا شاهين زوجة الشهيد طارق عبداللطيف».

عندما أرسلت إلى السيدة رانيا أستأذنها فى نشر هذا الخطاب الرائع، طلبتُ منها أن ترسل لى صورة تجمعها هى وابنتيها بالشهيد طارق لكى أنشرها بصحبة خطابها، أرسلتْ إلىَّ وسط أحزانها تطمئننى وتطمئنكم «ربنا يعين على هم بلد مخبى كتير ومليان فساد... بس والله أنا متأكدة إن بكرة هييجى أحسن وأحسن...

إحنا بس اللى مستعجلين، ما ينفعش 30 سنة وأكتر فساد وظلم واستغلال ونتوقع إن كل حاجة هترجع زى الفل فى كام شهر، اللى جاى أصعب علشان مليان تشتيت وتردد وكذب كتير، ربنا بس يثبتنا، أنا متأكدة إن طارق شاف بكرة حلو قوى علشان كده أصر إنه يكمل المشوار للتحرير.. أنا عارفة هو كان بيفكر إزّاى.

الحمد لله على كل شىء... إنت كنت عايز صورة لينا كلنا؟.. موجودة، بس عايزة أقولك حاجة، الصورة دى اتصورناها وإحنا بنتصور صور فيزة أمريكا وما كانش راضى يتصور وأنا اللى طلبتها علشان مالناش ولا صورة واحدة مع بعض كلنا... أصل سارة ما كانتش كمّلت سنة.... سبحان الله.... هى دى الصورة الوحيدة لينا كلنا... أنا دورت عليها كتير، أصلها كانت تايهة منى».

[Howayda Ismail]

http://www.youtube.com/watch?v=1_3EzJCG0nU

[aimen]

http://www.youtube.com/watch?v=CAxN8a7a7pg

بلال فضل فى الميدان

مصابى الثورة

[وطني حر]

المووضع بكل ما فيه جميل وتعقيبات الاخوه الافاضل اجمل , ولكن لي وجه نظر مختلفه .

عشان تعمل اي حاجه لازم تطرح عده مقترحات وبدائل بعيد عن العاطفه والثار ..

هذا لا يعني ان دم الشهيــد يضيع هدرا . فلو نافشنا ونظرنا في البدائل الاخـرى لامكننا ان نطرح عدة رؤي للموضوع

بغض النظرعن راي في المطالبه بمحاكمه حسني مبارك او العفو عنه . هو والزمره الحراميـه الل كانو معاه .

كلنا كمصريين في مصر او مغتربين . نطالب بمحاكمه حسني واعوانه .. فانا عايز اسأل سؤال .

هل في مصلحه مصر واقتصادها محاسبه ومحاكمه حسني . ولا صالح مصر العفو عنه . او ايداعه السحن فتره ( طبعها هو والحاشيه الي معاه )

فلنناقش المقترحات الاخــري ولا ننساق الي خيار واحد . فقط تكون المقترحات الاخري هي لصالح مصر ....؟؟؟

[Howayda Ismail]

مبارك باع بنك الإسكندرية أقل من قيمته بـ31 مرة-و راتب مديره 3 مليون جنيه

كشف مصدر رفيع المستوي بإحدي الجهات الرقابية ان بنك الاسكندرية الذي تم بيعه بمبلغ 6.1 مليار دولار لاحدي الشركات الايطالية العاملة في سوق النقد العالمي كانت القيمة الحقيقية للبنك مبلغ 50 مليار دولار في حين ان البنك قد حقق ارباحا تجاوزت 4.2 مليار جنيه في عام واحد.

قال المصدر انه تم ارسال تقرير للرئيس السابق حسني مبارك بذلك.. وأوصي التقرير بعدم بيع البنك حيث انه يساهم في زيادة حصة الدولة بملكيتها في البنوك الا ان الرئيس السابق وافق علي بيعه.

اضاف المصدر انه تم بيع البنك وفروعه بعد تنظيف المحفظة الخاصة بالديون الرديئة كاملا وان الشركة قامت ببيع 10% من البنك بمبلغ 45 مليار جنيه مصري.

أوضح ان الادارة الجديدة قامت بتشريد الموظفين واجبارهم علي الخروج للمعاش ولم تصرف مكافآت نهاية الخدمة لهم وهي شهران عن كل سنة ومازالت المشكلة متفاقمة حتي الآن ولم تحل.

أشار المصدر إلي أن محمود عبداللطيف رئيس مجلس الادارة السابق ونائبته فاطمة لطفي لعبا دورا كبيرا في عملية البيع مقابل الحصول علي عمولة حيث كان يتقاضي عام 2006 راتبا 25 ألف جنيه شهريا شاملة المكافآت واصبح مرتبه الشهري بعد البيع مباشرة مليونا ونصف المليون جنيه مصري ونائبته مليون جنيه شهريا وبعد ثورة 25 يناير ومظاهرة الموظفين ضده تم تعيينه مؤخرا مشرفا علي البنك من قبل شركة سان باولو الايطالية بمبلغ 3 ملايين جنيه شهريا.

ده راجل تعمد خراب اقتصاد البلد وكان بيبعها حبة حبة ولو استنى فى الحكم شوية مش بعيد كان

باع البنى آدمين اللى فيها حتى لو قطع غيار بشرية عشان كرشه الواسع يتملى وبرضه مكنش حيتملى

حتى لو مافيش امل يعيش لتفيذ حكم كفاية محاكمته وادانته معنويا وتحديد اقامته لحد ربنا ماياخد اجله

ويحاسبه على كل اللى عمله فى البلد فينا

[شرف الدين]

اخي الكريم/ شرف الدين

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل / أبا ريم

عذرا لأنني لم أرد على تعقيبك أمس .. لظروف خارجة عن إرادتي.

1- بخصوص مسألة أن الشعب معذور في سكوته على الظلم لأنه كان يخاف البطش والتنكيل ...

وهل هذا عذر أخي الفاضل ؟ أنت بهذا تعطي العذر للشعب في أن يسكت مستقبلا أيضا عن أي ظلم يتعرض له بحجة الخوف من البطش أو التنكيل.. وهذا يعني أننا ما زلنا ندور في الحلقة نفسها .. وهي أن خوف الشعب يؤدي إلى طغيان الحاكم .. وأما إذا لم يخف الشعب .. فسوف يخاف منه كل حاكم ... ولذا فإن الآية تقول ( فاستخف قومه فأطاعوه ) وهذا يرد تلقائيا على قولك عن الحاكم الطاغية المستقبلي الذي سيتفرعن علينا بحجة أننا لم نحاكم مبارك .. فهذا الفرعون المستقبلي سيخاف جدا من أن يسير على نفس النهج الخاطيء الذي سار عليه مبارك خاصة في فترتيه الأخيرتين خوفا من شعبه الذي لا يهاب بطش الحكام.. والذي لا يتردد لحظة في الإطاحة بهم لو أنهم حادوا عن الصراط المستقيم..

وقد قال أجدادنا ( يا فرعون ايش فرعنك - قال ما لقيتش حد يصدني ). فلو صد الناس الحكام .. لما تفرعنوا أصلا.

وهل تعلم من الممكن أن أرد على كلامك هذا باتجاه معاكس وأقول لك أن معاقبة مبارك بهذا الشكل وإهانته بهذا الأسلوب .. سوف يجعل أي فرعون مستقبلي يخاف هذه المرة .. ولكن مما سيخاف .. من إعطاء الفرصة لأي تحركات معارضة أو مناهضة له .. مثلما كان يحدث في عهد عبد الناصر .. ولن يتورع عن إعدام كل من يفتح فمه بكلمة ، ولن يتورع أيضا عن استخدام القنابل والمرتزقة ضد شعبه لقمع أي حركة احتجاج مناهضة له ( مثلما يفعل مجنون ليبيا الآن ).. وذلك حتى لا يتطور الأمر ويجد هذا الفرعون نفسه تحت الحبس الاحتياطي، ومهددا بالسجن والإعدام.

2- بخصوص قولك .. أننا لم نعاقب الحكام السابقين لأنهم ماتوا وهم في الحكم .. وهذا خطأ لا يجب أن يتكرر .. أجدني وأنا أتصفح تاريخنا الحديث أعثر على مواقف تخالف قولك هذا .. وهو موقف ثورة يوليو من الملك فاروق ( هذا الملك الذي اشترى لجيشه أسلحة فاسدة يحارب بها - ووقع على معاهدات هدنة أثناء حرب 48 أدت لخسارة مصر الحرب ) وقد اخترت هذين الموقفين تحديدا لأنه يعتبر مسؤول عنهما مسؤولية مباشرة .. فهذا الملك خلع من الحكم وهو على قيد الحياة - ومع ذلك عامله ثوار يوليو ( رغم أنهم كانوا ضباطا والمفترض فيهم أن يكونوا أكثر عنفا ) بتكريم واحترام ( صحيح أنهم انقلبوا عليه وعلى عهده بعد ذلك .. إلا أنهم وحتى لحظة مغادرته البلاد عاملوه معاملة الكبار ) .. بل إن محمد نجيب كان مسافرا إلى الإسكندرية لكي يكون في وداعه بنفسه .. وهذا الموقف يذكره التاريخ دائما لثوار يوليو بكثير من التقدير والاحترام.

فما رأيك سيدي في موقف ثوار يوليو هذا من الملك فاروق .. هل تراه كان باعثا على التقدير والاحترام .. أم على السخرية والازدراء والاتهام بأنهم من ذوي الدم البارد الذي لا يستجيب لصرخات شهداء الأسلحة الفاسدة في حرب 48 ؟

3- بخصوص الحديث ( إذا سرق فيهم الشريف .. ) يا أخي الفاضل .. عليك بالمطالبة بتطبيق الحدود أولا .. قبل أن تحتج بهذا الحديث على ضرورة إنزال العقاب بمبارك، وإلا انطبق علينا قوله تعالى ( أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ).

ثم أين احتجاجك بهذا الحديث في قضية كقضية كاميليا شحاته وقبلها وفاء قسطنطين. لماذا سكت القانون ( الذي يجب أن يطبق بحق الجميع ) عن هاتين القضيتين ..؟

4- مسألة الموافقة على العفو عن أي شخص .. للعلم يقول الحديث ( تعافوا الحدود فيما بينكم ما استطعتم ). وما دام الشخص الذي تعفو عنه مأمون شره ولا يرجى خطره .. فالأفضل لك أن تعفو عنه وتستره .. بهذا ستحصل على ثواب العفو .. وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا .. والحق تعالى من أسمائه ( العدل - الستار ).. فلا تناقض بين العدل والستر.

5- عندما تتكلم عن الحاكم العادل .. دعني أسألك يا عزيزي .. راجع تاريخ مصر - وأخبرني من كان حاكما عادلا ؟ ولذا أنا عندما أحكم على مبارك فأنا أقارنه بغيره ممن حكم مصر .. لا أقارنه بالحاكم العادل ( الذي حسبما قرأت وحسبما انتهى إليه علمي في تاريخ مصر منذ عهد المماليك ) لم يحكم مصر حتى الآن.

6- مسألة .. أين حقي وحقك عندما نشم هواء ملوثا .. هل استطيع أن أرد عليك .. وأين حقه هو في الهواء النقي الذي شممته أنا وأنت ؟ هل هذا كلام منطقي .. هل الهواء الملوث مسؤولية مبارك الجنائية التي يجب أن يحاسب عنها ؟.. ( يمكنك أن تراجع حديثي عن القمامة في نقاشي مع الأخت - فلانة ).

أنت تتحدث يا أخي الفاضل - وغيرك أيضا - على أننا فعلنا الواجب تماما وأدينا كل ما علينا والوحيد الذي أعاق هذا الواجب عن الاكتمال ورده على عقبيه هو مبارك.

يا أخي الفاضل .. مبارك في ميزان الكفاءة الإدارية في فترتيه الأخيرتين .. لم يكن يصلح كحاكم .. ولذا فإنني كنت من أشد المؤيدين لإخراجه من الحكم .. أما تحميله هو وحده مسؤولية كل شيء .. فهذا ليس من العدل في شيء ..

وعندما كنت أتناقش مع احدى الأخوات المعارضات للثورة قبل يوم 25 والتي كانت ترى أن الواجب هو أن نبدأ بتغيير أنفسنا نحن قبل أن نطالب تغيير الحاكم .. قلت لها أن أول خطوة في تغيير أنفسنا هي أن نخرج من الخوف وأن نغير الحاكم الفاشل بآخر جيد .. حينها يمكن أن نغير أنفسنا نحن أيضا ..

وبخصوص أنه مسؤول عن كل شيء ويجب أن يحاسب عن كل شيء؛ طبقا لمقولة سيدنا عمر التي يرددها الجميع ( لو أن بغلة عثرت في العراق ).. دعني أسألك .. هل تذكر حديث سيدنا محمد ( اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد ).. هل تعتقد أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيحاسب هو أيضا عما فعله خالد بن الوليد ؟

يا أخي الفاضل .. مبارك أردنا أم لم نرد كان حاكما لمصر .. واللائق أن يعامل بتكريم واحترام بعد أن يغادر الحكم .. لأنه كما قلت سابقا شئنا أم أبينا فإن ما سيصيبه من شرر في سمعته سيصيبنا نحن أيضا .. وسيعني أننا تركنا اللصوص يحكموننا 30 عاما .. لأننا كنا نخاف أن نواجههم. وسيعني أننا سيصيبنا جانب من بيت الشعر .. ( إذا كان رب البيت بالدف ضاربا )

----------------------------------------------

وشكرا أخي الفاضل على رحابة صدرك .. وأنا عن نفسي لن أتحدث في مسألة العفو هذه مرة أخرى .. لأنها أساسا لم تطرح بصورة رسمية حتى نناقشها ..

----------------------------------------------

وبعدين بصراحة أنا زهقت من حسني وسيرة حسني .. مش ممكن .. بقاله 3 شهور سايب الحكم ولسه لحد دلوقت هو محور الأخبار..

تم تعديل 23 مايو 2011 بواسطة شرف الدين

[Folana]

السلام عليكم ورحمة الله....

مايحزننى حقاً أن أرى هذا الإنقسام بين أبناء الشعب الواحد ، أصحاب المصاب الواحد والقضية الواحدة.

الناس اللى بتقول رأيها بصدق وحياد طبقاً للمعطيات على الساحة وتداعيات الأمور...نقول عليهم ثورجية ومُحرضين وأصحاب أجندات.

والناس اللى بتقول رأى مخالف يبقوا من الفلول وذيول النظام السابق وأصحاب أجندات أيضاً.

يعنى دول وحشين ودول وحشين ..

ثم ماذا؟؟!!!

نسكت احسن ونكتفى بالفرجة كما سبق حتى لا تنهال علينا الاتهامات بأننا ثورجية ومُحرضين وبنتاجر بدم الشهداء؟؟

نحن نرصد أحداث ونحاول أن نحللها نقول فيها رأى قد يكون خطأ ويحتاج الى تصحيح ، وقد يكون صواب لن يضر اذا اخذناه بعين الاعتبار وتفكرنا فى مضمونه قليلا...عسى أن يجعل الله لنا مخرجاً .

ماسبق كان إستهلالا لابد منه...

الأخ الفاضل شرف الدين ...

ألزمت نفسى منذ فترة بعيدة أن لا أنجرف إلى شخصنة الحوار ، وأن أتسامى عن محاولات إفتعال الخصومات الشخصية ، ولكنى إضطررت بعد تعقيبك على مقالى السابق أن أرد على أسلوبك المتهجم والإستفزازى ، ثم أجدنى مرة أخرى مضطرة لأن أقوم بالرد خصوصاً بعد ماجاء فى تعقيبك الثانى وحرصك على إستخدام عبارات مثل " إسألى شيخ ثقة " ، " لو كنت قرأتى " ، " التعبيرات الديباجية" ، " الأقوال المرسلة " ، " لولا انك فى منتدى محترم لكنت رددت لصديقك غيبته " !!!!!!!!!!!

وأسلوب التهديد والوعيد الذى تستخدمه أحياناً لإرهاب من يختلف معك فى الرأى ، خاصة ماذكرته عن صديقك الذى كنت تتمنى رد غيبته لولا انك فى مكان محترم !!!! صديقك هذا يا اخى الفاضل أنا لا أعرفه ولم أغتابه لتهددنى ، لا هو ولا غيره ، ولكن كنت بصدد تحليل سيكولوجى لنماذج بعض الأشخاص بشكل عام ، الذين ينصبون أنفسهم للدفاع عن الرئيس المخلوع اللامبارك ان شاء الله ، وعن أمثاله من المجرمين والطغاة رغم وضوح أدلة جرائمهم وضوح الشمس .

أما باقى ماورد فى تعقيبك الثانى ، فأنا أرى انك قمت فيه بالرد على كلامك وبالتالى فأنا فى حل من أن أرد عليه لانى لن أجد بلاغة فى الرد عليك أكثر مما قلته أنت الحقيقةلانه يكشف بعد فى أسلوب نقاشك لا أريد ان اخوض فيه .

اللهم إلا إتهامك المبطن لى بأنى أفبرك الأخبار ، وبأنى أنا اللى اتهمت مبارك وبأن البينة على من أدعى ...أظن أن الايام الاخيرة أثبتت ما ذهبنا إليه ، حيث أحال النائب العام هذا المخلوع وأبناءه وصديقه الحميم إلى محكمة ((الجنايات)) ، فهل هذا يكفيك دليلاً قاطعاً على إدانة حسنى مبارك ( وتكف عن اتهامى بأن أنا اللى بأقول كده والبينة على من أدعى؟؟!!)، الذى أصدر أوامره بحكم كونه "القائد الأعلى للشرطة " بقتل المتظاهرين من ناحية ، ومن ناحية أخرى محاكمته على سرقة المال العام ، ومن ناحية ثالثة حصوله على رشاوى بالمليارات من صفقات السلاح ، ومن هنا كان أيضاً قرار إحالته إلى المحاكم العسكرية المختصة .

هل يكفيك هذا لتتوقف عن الدفاع عن مجرم لص أجرم فى حق شعبه وسامه سوء العذاب ، بحيث لا يختلف على إجرامه وخيانته العظمى من له حد أدنى من الذكاء.

أنا طبعاً لن أسترسل فى ماحاولت إستدراجى إليه من مناقشات الهدف منها السفسطة والجدال ، وإنما أتوقف فقط عند تناقضك أنت فيما تكتب فى مداخلات مختلفة ، فمرة تهاجم دفاعاً عن مبارك ، ومرة أراك تتنصل من هذا الدفاع ، وهذا تناقض صارخ كما لفت نظرك بعض الإخوة فى تعقيباتهم على مداخلاتك السابقة .

أيضاً مسارعتك لإتهامى وإتهام البعض الأخر بأننا نصنفك أو نصنف غيرك على انك كذا أو كذا من التصنيفات التى ذكرت ( وجدير بالذكر هنا ان اوضح لك ان هناك اختلاف بين الخصائص المرَضية فى الشخصية وبين المرض النفسى ) ، أرجو أن تراجع نفسك وماكتبته ، لتجد إنك أنت الذى تفعل نفس ماتتهمنى به على طريقة " رمتنى بدائها وإنسلت " .

فنحن يا سيدى الفاضل لا نتحدث إلا عن وقائع دامغة ، وليس مجرد أراء مرسلة كما تدعى أنت ، ولقد أوردت أنت بنفسك نصاً للإمام مالك فى قضية القصاص ، أحلتنا فيها إلى الرابط :

وإذا كان المأمور بالغاً عاقلاً وكان للآمر سلطان عليه بحيث يخشى أن يقتله لو لم يطع الأمر ، فيقتص من الآمر والمأمور معاً عند مالك لأن الأمر فى هذه الحالة يعتبر إكراهاً ..........

وهذا الإجتهاد من الإمام مالك يلتقى تماماً مع ما ذكرناه ويرد عليك فى إدعائتك وطلبك لنا بأن نسأل شيخنا ، فها هو أحد الأئمة الأربعة الكبار يجيبك ، وأنت الذى أوردت الرابط وبه نص الكلام ، وكأنك لم تقرأ ما أرجعتنا إليه فى هذا النص ، وكأنك لم تقرأ الا ماتريد .

ثم دعنى أسألك أخى الكريم ( وان كنت لا انتظر اجابة ولكن لتفكر فى السؤال لنفسك ) ، لماذا تم اصدار حكم الاعدام على هشام طلعت مصطفى بصفته المحرض فى قضية مقتل سوزان تميم؟؟

ولا هو الشرع واختلاف الأئمة بناخد منه مايوافق كل موقف وما يتناسب وقيمة المتهم ؟؟!!!

أيها الأخ الفاضل يامن تتحدث بالشرع وليس بنقرشة الكلام وزخرفته ، أذكرك بمقولة أرجو ألا تسفهها بأنها مجرد تعبيرات ديباجية أو كلام إنشائى مزخرف ، لإنك تستخدم نفس الإسلوب ، وتستحل لنفسك ماتحرمه على غيرك حيث ذكرت ( ان الطريق الى جهنم مفروش بالنوايا الطيبة ) رغم إنها تتعارض مع حديث الرسول الكريم " إنما الأعمال بالنيات ولكل إمرىء مانوى " - أو كما قال .- ، ووصمت عبارتى "لومزجت بماء المحيط لافسدته" بوصمة العبارات الديباجية والاسلوب الانشائى المزخرف ، وهى عبارة إقتباسية من حديث سيدنا رسول الله للسيدة عائشة عندما وصفت صديقتها بأنها قصيرة ، فقال لها " والله لقد قلت قولة يا عائشة لو مزجت بماء البحر لأفسدته " او كما قال - ، ولا بأس من أن نقتبس من بلاغة الرسول وبلاغة القرآن الكريم بعض المعانى الرائعة التى نستخدمها فى موضعها كما كان يفعل السلف الصالح دون أن يتم تجريحهم من الذين يحلون لأنفسهم مايحرمونه على غيرهم .

وأخيراً أقول :

: إن من يغمضون أعينهم لكى لا يروا النور ، يضيرون أعينهم ولا يضيرون النور"

وشاكرة أفضال سعادتك أنك مقدر موقفى وحالتى وثورجيتى ...

خالص مودتى واحترامى

و نقطة.

[Folana]

السلام عليكم ورحمة الله...

أخى الكريم "وطنى حر"...

رداً على تساؤل حضرتك بجدوى محاكمة الرئيس المخلوع وعصابته وأثر ذلك على اقتصاد البلد ، فإسمح لى أن أجيبك بأن المحاسبة والمحاكمة والتطهير فى غاية الضرورة والأهمية ، والدليل القاطع على ذلك مانشاهده فى الدول المتقدمة ، حيث يتم محاسبة حكام هذه الدول على أبسط الأمور ، بلا عفو أو تسامح أو مجاملة أو تجاوز كما يردد البعض عندنا ، وكأن المسألة مسألة عواطف ومشاعر إلى غير ذلك من العبارات الجوفاء التى لا محل لها فى أمور تتعلق بمصائر الأمم والشعوب والمصالح العُليا للأوطان ، لإن هذه الدول تخضع للقانون ، كبيرها قبل صغيرها ، ولأنهم يطبقوا تعاليم الإسلام بدون إسلام وبغير أن يكونوا مسلمين ، حيث يطبقوا حديث رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام والذى يحفظه كل مسلم :

" إنما أهلك الأمم من قبلكم أنه إذا سرق الشريف تركوه ، وإذا سرق الفقير أقاموا عليه الحد " - أو كما قال -

وما ورد عن الرسول الكريم فى واقعة شفاعة أسامة بن زيد فى تلك القرشية التى سرقت ، ورغم أن أسامة بن زيد كان حِب رسول الله ، فقد غضب منه غضباً شديداً وقال له :

" أتشفع فى حد من حدود الله يا أسامة ، والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها " .-او كما قال -

فهل تأثر اقتصاد تلك الدول المتقدمة؟ والتى نحلم أن نصل الى مصافها؟؟

وهل يتذكر من يرفعون شعار العفو عن مبارك ، هذه المقولة الرائعة لسيدى رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟.

إن مسألة المحاسبة والمحاكمة والتطهير هى الضمان الوحيد لعدم تكرار جرائم الحكام ، ولو تم إعدام حسنى مبارك وعصابته ، لفكر من يتطلعون إلى كرسى رئاسة الجمهورية ألف مرة قبل أن يقدموا على تكرار جرائم حسنى مبارك .

إذن أخى الفاضل ، لو أردنا مرجعية دينية للبرهنة على أهمية المحاكمة والمحاسبة والعقاب والثواب ، لوجدنا هذه المرجعية فى الديانات السماوية الثلاث .

ولو أردنا مرجعية دنيوية نقنع بها الليبرالين أو العلمانيين، فلنستقرىء مايجرى فى الدول المتقدمة من عدم التهاون فى محاسبة الحكام على أبسط التجاوزات أو المخالفات ، ففى الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا وإيطاليا وفى الكيان الصهيونى أيضاً ، نسمع كل يوم عن تقديم رؤساء جمهورياتهم أو وزرائهم للمحاكمات ، وليس هنا مجال ان اسرد كل تلك الفضائح والمخالفات وانا على علم بأن حضراتكم جميعا من المتابعين للاحداث العالمية ، ونعلم جميعاً أن فى اليابان يقوم بعض الوزراء الذين يثبت تقصريهم فى أداء مهامهم حتى ولو كان بشكل بسيط ، بالاستقالة أو الانتحار ، ولا يقتصر الأمر على الوزير فقط بل أن رئيس الوزراء قد يستقيل أيضاً بإعتباره مسؤلاً عن هذا الوزير ، والأمثلة على تلك المحاسبات الصارمة لا تعد ولا تحصى .

ومع ذلك بل وبالرغم من ذلك لم نسمع من يصدعون أدمغة شعوبهم فى تلك الدول بمقولات الغباء وسوء الأخلاق ، وبالكلمات الجوفاء التى لا معنى لها فى هذا السياق عن " العفو" - " التسامح " - "عدم مسئولية الرئيس عن الفساد المستشرى فى البلاد بالرغم من انه القائد الاعلى لكل حاجة فى البلد حتى مراجيح مولد النبى" - معذرة ولكن شر البلية مايضحك - إلى غير ذلك من الترهات التى يصدعون بها أدمغتنا .

وكذلك الحال فى ما يتعلق بالتساؤلات وبالونات الاختبار والمقالات الموجهة اللامنطقية واللامعقولة التى تتساءل عن أشياء لا يجب أن نتوقف أمامها لانها بديهية بل الاولى ان نلتفت لما هو أهم لاصلاح اقتصادنا ونهضة بلدنا ، ويصغون اسئلة من عينة هل الافضل ان نحاسب المفسدين وأن نشمت فيهم أو نتشفى منهم ، أم نلتفت الى مصر ومستقبل مصر ؟

هذه النوعية من الاسئلة التى يفرضونها علينا ،تتجاهل ماسارت عليه الأمم المتقدمة بإعتبارها تخضع لدولة القانون ، و كان يفتخر به كذباً وإدعاءاً الرئيس المخلوع من أنه لا يوجد أحد فوق القانون ، فكيف نريد له أن يكون فوق القانون وهو الذى طالما صدع أدمغتنا بهذه المقولات ؟!.

أذكره بقول الحق سبحانه وتعالى :

"أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ "-البقرة (44)

وقوله تعالى :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2 - 3]

وخلاصة القول : أنه آن الآوان لكى نكف عن الترهات ، وأن لا نسمح للتضليل الإعلامى أن يلعب بأفكارنا أكثر من ذلك ، ويكفى مادفعناه من ثمن باهظ طوال ثلاثين عاماً من النهب والسلب والرشوة والمحسوبية والتربح غير المشروع والقهر والديكتاتورية وتآليه الحاكم تحت مسميات مختلفة ، مما نجم عنه ذلك التخلف الإقتصادى والسياسى والإجتماعى والثقافى ، حتى أصبحنا مضرب الأمثال فى التخلف لأننا رضخنا لقيم التخلف ودعاة التخلف الذين يرددون علينا مقولات الحق التى يراد بها باطل ، وعلينا أن نبدأ منذ هذه اللحظة بإتخاذ قيم التقدم ومنظومة التقدم وأولها ضرورة المحاسبة والمكاشفة والمحاكمة والتطهير لكل عناصر الفساد التى نجمت عن هدم النظام القديم ، حتى يتاح لنا أن نبنى هذه الأمة من جديد ونعيد إليها مجدها وعزها وماتستحقه بين غيرها من الأمم .

وزى مابيقولوا بالبلدى " ضربوا الأعور على عينه ..قال خسرانة خسرانة"....نحاكمه ونحاول ان نصلح اقتصادنا..مافيش ربط بين الاتنين من وجهة نظرى...

خالص مودتى واحترامى لجميع الاقلام التى شرفتنى بمروها..