مصالحة نصف كم تستدعي مواقف بلا أكمام

[أسامة الكباريتي]

من النتن ياهو .. لمتزلف يهود باراك بن حسين اوباما تصاعدت المواقف من المصالحة المشكوك في تطبيقها ..

"لو بدها تْشَتِّي لَغَيَّمَتْ" ربما كان السبب في أنها صيفت مابين الترقيع والتوقيع ..

الأجهزة الأمنية التي احتلت الصدارة في تنفيذ حماية وقائية للمحتل الصهيوني وتقديم المثلجات والقهوة الساخنة للضالين من المغتصبين الذين يدخلون مدن الضفة بلا إحم ولا دستور .. بينما يكون نصيب من يظهر في غير المكان المسموح له به من الفلسطينيين رصاصة في الرأس .. مع شهادة شروع في عمل تخريبي ..

لا بد لنا هنا من تسجيل الاعتراف مقرونا بالامتنان لنظام سلطة الحكم الذاتي المحدود جدا .. إذ أنه تمكنت خلال زمن قياسي من أن تبز الأجهزة الهتلرية في سوريا الأسد ومصر اللامبارك .. واعدت ملفات امنية احتياطية بموجب الرقم الوطني العام لكل مسجل كمواطن يحمل بطاقة الهوية الفلسطينية الرسمية..

حتى ان الامتدادات للأجهزة الأمنية وتحديث المعتقلات واستحداث الجديد منها في كافة مدن الضفة جاعلة من كل مدير لجهاز أمني امبراطورا متفردا في منطقته.. هذه هي اللامركزية على أصولها .. فيما يجري نقل المريض من مستوصف لآخر ومن مشفى لآخر حتى ينتهي به المطاف -بالواسطة- في مشفى صهيوني ..

مما يسجل في أرقام جينيس إضافة إلى أطول ثوب فلسطيني واطبر صحن مسخن فلسطيني واكبر صينية كنافة فلسطينية .. وكلها أشرف على ملهاتها رئيس الحكومة المرضي عليه أمريكيا وصهيونيا وعباسيا وعربيا الدكتور سلام فياض ذو المناقب التي يشار إليها بالبنان .. يسجل له فوق هذا كله انه قد وفر من البرش (فراش المعتقل في السجون الوطنية) ما يزيد أضعافا مضاعفة عما قام بتوفيره من أسِرَّةٍ لمشافي الضفة المتهالكة والمتداعي بنيانها ..

وأن السياسة الأمنية في الاستدعاء للتحقيق والاعتقال للتعذيب في الضفة لم تتأثر بما يقال بأنها اجواء إيجابية واكبت احتفالية التوقيع على وثيقة المصالحة بين فتح وحماس التي طنطنت لها كافة وسائل الإعلام العربية ... حتى أن مدير مخابرات الضفة صرح بما لا يدع مجالا للبس أنهم لا يهتمون بالسياسة ولم يأتهم خبر بما ينعكس على عملهم المتقن في الضفة..

ويمر الشهر تلو الآخر .. ومازال الحصار مضروبا بعناية على أبناء القطاع .. وموظفي الحدود في رفح لم يسمع أي منهم بأخلاقيات ثورة الخامس والعشرين من يناير .. ومنهم من صرح بتساؤل غريب "ثورة إيه اللي بتتكلم عليها" ..

فالفلسطيني مازال في عرف ممثلي الأجهزة الأمنية المصرية على حدود فلسطين ومطار القاهرة .. طاعون الأرض يجب عزله وتحقيره وامتهان كرامته .. فهم -الفلسطينيون- قد خُلِقوا للمذلة والمهانة .. حيثما يمم وجهه سوف يواجه بالعين الحمراء التي يميزها جيدا فور ارتطام نظر احدهم بالغلاف الخارجي لأوراق السفر الرسمية التي يحملها ..

أما صحيح طماعين هالفلسطينية .. بدهم الدنيا والآخرة ..

ياعمي اشتغلوا بالعقل وع المضمون .. وركزوا أنظاركم على جنات عرضها السماوات والأرض ..

تم تعديل 23 مايو 2011 بواسطة أسامة الكباريتي

[أسامة الكباريتي]

قاسم: الاحتلال يريد مصالحةً على مقاسه

[ 22/05/2011 - 08:07 م ]

رام الله-المركز الفلسطيني للإعلام

قال أستاذ السياسة في جامعة النجاح في نابلس الدكتور عبد الستار قاسم إن الاحتلال يريد مصالحة تكون على مقاسه تقوم على مقاومة المقاومة، وليست مصالحة توحد الموقف الفلسطيني وتفعل المقاومة. واضاف قاسم في تصريحات صحفية اليوم الأحد (22-5) أن المصالحة الفلسطينية ما زالت لا تلمس على أرض الواقع، وأن الفلسطينيين يريدون أن يلمسوا ثمارها بسرعة.

وعن خطاب "أوباما" قال إن من يعلق الآمال على أوباما يسير نحو السراب، وإن الدولة الفلسطينية التي يريدها أوباما ونتنياهو هي دولة تقوم على حماية أمن الاحتلال وهي بذلك ليست دولة.

وعن مطالبة أوباما حركة حماس بالاعتراف بدولة الاحتلال، قال قاسم "عندها فإن مبرر وجود حماس ينتهي وتصبح مثلها مثل السلطة وهذا لن يكون".

وأكد قاسم أن أي حل أو مشروع أو مبادرة لا تتضمن الاعتراف بحق العودة بشكل عملي ستقسط في النهاية، وأشار إلى أن الثورات العربية ستدعم الحق الفلسطيني وتزيل الغبار وأن المخيمات الفلسطينية ستبقى مستنفرة حتى العودة.

تم تعديل 23 مايو 2011 بواسطة أسامة الكباريتي