ابراهيم عبد العزيز بتاريخ: 1 يونيو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 يونيو 2011 فى ظل الحراك السياسى القوى فى مصر من بعد ثورة 25 يناير , نرى الان خلطا بين مفهوم الدولة الدينية والدولة الاسلامية وشتان الفارق بينهم وهناك من يطالبون بدولة دينية وفى ذهنهم أن ذلك مرضاه الله وهم لا يعلمون انهم يسيئون بحسن نية للاسلام من حيث لا يعلمون حيث أنه لا يوجد فى الاسلام شىء يسمى بالدولة الدينية ولكن الشرع يدعو للدولة الاسلامية : الدولة الدينية : مفهوم بعيد كل البعد عن الدين الاسلامى الحنيف وياليت من يدعون لها يعلمون أن فكرة الدولة الدينية كانت نشأتها فى اوربا !! وبالتحديد فى العصور الوسطى وكان فيها البابا هو رئيس الدولة وهو وكيل الله فى الأرض , حيث تعتمد الدولة الدينية على وجود مرجعية دينية وهذا المرجع الدينى يتم وصفه انه انسان معصوم من الخطأ ولا يحق لأى أحد الاعتراض على كلامه أو التعديل عليه كما انه لا يوجد فى الدولة الدينية ما يسمى باحزاب المعارضة , وهى دولة الدين الواحد ولا تتعايش مع تعدد الاديان (وكلنا نعلم ما حدث فى اوربا من مجازر بشعة بين ابناء المذاهب المختلفة من الدين المسيحي , وحدث هذا بين ابناء الدين الواحد فما بالكم فى حالة تعدد الاديان !!؟ ) . والدولة الدينية دولة تقتل الابداع وتحاربه وترفض العلم لانها ترى فيه تعدى على سلطة المرجعية الدينية وكلنا نعلم الحادثة الشهيرة عندما اخترع جاليلو التلسكوب فأصدرت الكنيسة فرمانا بتكفيره !! لأن التليسكوب يعمل على تكبير الاشياء الصغيرة وبالتالى يعمل على تغير وتبديل خلقتها وفى ذلك تعدى على حدود الله وهذا حرام وتم بالفعل اعدام جاليلو على اختراع أصبح بعد ذلك سببا فى تطور الابحاث الطبية التى ادت الى تخفيف الالام الناس ومعاناتهم !! هذه هى الدولة الدينية يا من تدعون اليها وأعطيتم الفرصة لاوربا لكى تتنصل من فكرة مخزية هى من أسستها وتلصقها بالاسلام وهو منها براء . الدولة الاسلامية : معناها أن نحكم بالشريعة الاسلامية ويطبق شرع الله على الحاكم والمحكوم بدأت الدولة الاسلامية عندما تولى سيدنا ابو الصديق رضى الله عنه الخلافة وكان أول خطاب له فى الناس : (( فقد وُلِّيت عليكم ولست بخيركم، فإذا وجدتموني على خير فأعينوني، وإذا وجدتموني على باطل فقوموني )) هذه هى الدولة الاسلامية وطريقة تعاملها مع الحاكم اما الدولة الدينية فالمرجع الدينى معصوم ومنزه من التقويم والمراجعة , أرايتم الفرق يا اخوان ؟؟؟؟ - الدولة الاسلامية تشجع العلوم والابتكار وتدعو لاعمال العقل والتدبر , واكثر من موضع فى القران الكريم وفى السنة النبوية يشجع على العلم : ((قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنّما يتذكّر أولو الألباب)) الزمر / 9. ((إنّما يخشى الله من عباده العلماء)) فاطر / 28. فالاسلام ليس دين مرجعيات ولا كهنوت ولا رهبانية فهو يدعو لاعمال العقل والابداع - الدولة الاسلامية تكفل التعايش السلمى بين الديانات المختلفة داخل اراضيها وكلنا نعرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن اهل الكتاب فى الدولة الاسلامية فقال (( لهم ما لنا وعليهم ما علينا )) وهذا النمط فى التعايش هو نمط فريد وضعه الاسلام منذ قرون وهو فارق جوهرى بين مفهوم الدولة الدينية التى لا تقبل الدين الاخر والدولة الاسلامية التى تضمن لاهل الكتاب العيش فى رخاء مثل اخوانهم المسلمين فى الظلال الوارفة للدولة الاسلامية يا اخوان الدولة الدينية هى فكرة مسيحية وبالتحديد اوروبية , فلما نسبناها للاسلام وجعلناهم يلصقوها بنا وهم من ابتكروها والأن أصبحوا ينعتونا بالتشدد والغلو !!! فلنحذر من الخلط بين المفهومين ولا والف لا للدولة الدينية ونعم والف نعم للدولة الاسلامية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان