هل يريد الشعب المصري حقيقه الاصلاح ام لا ؟؟؟؟؟؟

[ahli2004]

ظهرت كشعاع من نور في وسط الضلمه

احبها الكبير و الصغير

دخلت بيتنا و احاديثنا و كلامنا

مش ناقص غير ان احنا نغني و نقول اصلاح

بس هل في الحقيقه الشعب المصري عايز الاصلاح

هل الشعب المصري فاهم يعني ايه اصلاح ؟

هل الشعب المصري يساعد على بدء الاصلاح ؟

السؤال الاساسي هو المطلوب اصلاح ايه ؟

الشعب و لا الحكومه ؟؟

و لا الاتنين مع بعض

ولا الاحسن نغيرهم برضه مع بعض

سؤال سهل جدا بس اجابته اصعب مما نتصور

هل تريد فعلا الاصلاح ؟ و اي اصلاح تريد

[وليد صفوت]

عزيزى أهلى ......

أولا شكراً على فتح الموضوع الجميل ده .....

بالنسبة للاصلاح .......و اتجاهه المفروض يروح لمين ..........

المفترض ان الحكومة من الشعب .....و الشعب أصل أى حكومة ......

و بالتالى فحل الشفرة المستعصية دى .......حتيجى لما الشعب يعرف ازاى ينقى نفسه من الشوائب و التفاهات اللى مغرق نفسه فيها ......

و يتعلم ان السرقة حرام ....و الغش حرام .....و التعاون على الخير أجره كبير عند ربنا ........و العمل واجب .......و الصلاة عماد الدين ......و النصب حرام ......و الاتحاد قوة......و.......و.......و.....

مفاهيم كتيرة جدا الناس حوّرتها عشان تتوافق مع مبادئهم المتقلبة فى الزمن ده.....و بالتالى فالخطأ كله من عند الشعب ......لو الشعب أنصلح .......الحكومة بالتالى أكيد حتنصلح ........

تحياتى........

[mohamed]

كما تكونوا يولى عليكم

[وليد صفوت]

أما عن سؤالك : هل الشعب حقاً يريد الاصلاح ؟

فهو ده السؤال الصعب بالنسبة ليا .......

أحياناً بشوف الناس مستمتعة بالذل و الهوان اللى هما عايشين فيه .......و أحيانا بشوف ملامحهم بتقول ( ما باليد حيلة ) ......و أحيانا بشوفهم ثوريين و عندهم أحساس بالمسؤلية ....!!

الحقيقة السؤال ده المفروض يوجه لأكثر الناس خبرة فينا ....لانه حيكون أكتر واحد فينا له علاقات و خبرات و ياما قابل ناس و ياما اتعرض لأفكار ......

و بالتالى هو الاكثر قدرة على الاجابة........

تحياتى للجميع.........

[DARWEEN]

أن الجميع يعرف أن الشعب هو أساس أي إصلاح أي أن الإصلاح يجب أن يتم بإصلاح أحوال الرعية أولا

والمفترض أن إصلاح أحوال الرعية يتم بإشرف ورعاية الحكام أو على الأقل عدم تكبيل رغبة الشعب في إصلاح نفسه

لكن الطبقة الحاكمة وقد إستأثرت بكل المزايا وكل الثرواث فهي لاتريد للشعب إصلاحا ولا ترغب في أن تتركه يصلح من نفسه وهذا أضعف الإيمان

الحكام يرون في جهل الشعب علوا لهم وفي تركيعة زيادة من سطوتهم ونفوذهم وفي تجويعه زيادة لثرواتهم

هذه هي المعضلة ياحضرات ... تضارب المصالح بين الحكام والمحكومين ... فمصلحة هذا ضد صالح ذاك والعكس صحيح

نريد الإصلاح نعم ... لكن من نحن ؟؟

من يريد الإصلاح هم طبقة محددة من الشعب والمحكومين الذين أدركوا حدا أدنى من الثقافة والإدراك فوعوا ماهو مطلوب وماهو الحد الأدنى من ضروريات الحياة

لكن أكاد أوقن أن الحكام لايريدون إصلاحا فهم المستفيد مما يعانيه الناس

كما أن هناك طبقة عريضة من الشعب لاتدرك مجرد إدراك ماهو الإصلاح ولماذا .. هؤلاء تم تربيتهم على أنهم عبيد في عزبة الأسياد وتغلل هذا الإعتقاد بداخلهم حتى أصبح يقينا وعقيدة

نريد الإصلاح نعم ... ولكن كيف سيكون هذا الإصلاح ومهية كنهه هذا هو السؤال

[seastar44]

المتتبع لثورات الشعب المصرى .. اللى نوعى عليها أو اللى قالولنا عليها والمعروفة لدينا .. هى هوجة عرابى زى ما بيحلو لبعض الناس أن يسموها .. وثورة 1919 .. والثورة المباركة اللى انتوا كلكم عارفينها واتمرغتوا فى ترابها .. ثم أحداث عنف سنة 1980 والتى راح ضحيتها الرئيس محمد أنور السادات ...

هناك عامل واحد مشترك بينها باستثناء المسببات ... وهى أن سنواتها هى سنوات رخاء واقتصاد قوى أو الناس شبعانة وحالتها معدن ..

أى أن شعبنا لا يثور الا اذا كان شبعان .... وهذه حقيقة أدركها حكامنا ويعملون بها ... وأود أن أورد هنا تصرف كنت أندهش منه ولكنى تعلمت منه الكثير ...

لى صديق فران عنده مخبز فى العباسية ... أزوره فى بعض الاحيان .. وكنت اتعجب من تصرفاته .. فهو يضع صاجات العيش والفطير والخبيز على الرصيف .. على الارض .. وكنت أحتج عليه وأطلب منه أن يضع الصاجات على حاجة مرتفعة شوية وبلاش على الارض ... كان جوابه .. الزبون لازم يطاطى وهو بياخد الحاجة .. لو حطيتهاله على ترابيزه هايقعد يقلب فيها وينقى على كيفه .. كده هايخد اللى عاوزه ويدفع بأدب ويمشى ... وقاللى اللى عاجبه على كده اهلا وسهلا ..واللى مش عاجبه يشوفله مخبز تانى ... ( نظرية فلسفية ) ..

تبين لى فيما بعد صدق فلسفته فى التعامل مع الناس ... وفى خلال 15 سنه بنى عمارتين وفتح فرنين جداد وبرضه بيحط الصاجات على الارض ... وسبحان العاطى الوهاب ..

أعود هنا لموضوع الاصلاح .. الذى تتشدق به الحكومة .. والذى ننادى به ... والجميع يطلب الاصلاح ... ولكن على طريقة .. البيضه الاول والا الفرخه ...

بلادنا وصلت الى حاله انعدام وزن ... وأصبح الاجانب بيفكروا لنا فى الاصلاح .. حيث وجدوا الجميع جثثا هامده ... والعقول خامده ... والاراده منعدمه .. والكل ينتظر المعجزة .. مع أن عصر المعجزات واحياء الموتى قد ولى من زمان ...

طبعا اذا استمرت الامور بالقوانين الحالية وتركيبة الحكم القائم حاليا .. يبقى لا داعى للكلام عن الاصلاح من أساسه .. وكل واحد يعيش أيامه زى ما ربنا يقسم له ..

والاصلاح لا بد أن يسير فى محورين متوازيين ... محور الشعب ... ومحور النظام الحاكم ...

محور النظام الحاكم ... وهو ترتيب نظام الحكم بتركيبة تضمن استقرار الامور وتداول السلطه ... وأمامنا العديد من الانظمة .. النظام الفرنسى .. النظام الهندى .. النظام الامريكى .. الخ ..

وهذا يأتى من خلال دستور واضح المعالم خالى من العبارات الرنانه .. يشترك فى اعداده لجنه تأسيسية تضم خبراء واساتذة القانون وكبار علماء الدين المشهود لهم بالحكمه ومجموعة عسكرية تضم كبار العسكريين السابقين والحاليين .. أهل العلم من أساتذة الجامعات المشهود لهم بحسن السمعة .. ( مجموعة عقول مفكره )

وأرجوا ألا يخرج علينا جهبذ ويقول لا زم 50% عمال وفلاحين ..

نظام انتخابى .. يضمن وصول المؤهلين للمجالس التشريعية ... وكفانا تمثيليات .. وأعضاء يمتحنوا فى القراءة والكتابه.. والمهازل اللى بنشوفها ..

الانتهاء من بدعة ال50% عمال وفلاحين التى يستند اليها النظام حاليا لاضفاء شعبية لنفسه والوصول الى كراسى المجالس بأصوات الجهلة اللى الواحد فيهم مايعرفش كوعه من بوعه ...ويساقون الى صناديق الانتخابات كالاغنام ....

نحن فى عصر الفضائيات والتكنولوجيا الرقمية ... والجاهل هنا فى هذه الايام لايستفاد منه الا عرق العافية .. أما عقله ينحصر فى مجاله الشخصى وليس فى تسيير أمور البلاد ...

من هنا يجب أن نبدأ .... الانسان الامى تنحصر انتخاباته فى مجال حياته الشخصية .. وينحصر مجاله الانتخابى على المنطقة التى يعيش فيها .. ومجاله وحدوده هى المجالس المحلية للقرى أو المدن ... ولا يسمح له بالانتخاب لاعلى من هذا المستوى ... الحاصلين على الابتدائية والاعدادية .. ( يقرأ ويكتب) .. ويسمح لهم بالانتخاب حتى مستوى مجالس المحافظات وليس أعلى من هذا ...

الحاصلون على شهادات الثانوية العامة فما فوق يسمح لهم بالانتخاب المفتوح .. لكل المستويات .

وهنا يمكن السيطره على العملية الانتخابية وتكون مراقبتها سهلة ...

وننسى بقى حكاية عمال وفلاحين وكمسارية وحلاقين ودكاتره والتقاسيم المشبوهة التى تم تفصيلها أساسا للتلاعب فى نتائج الانتخابات ...

يكون لكل مستوى من الانتخابات بطاقة انتخابية رقمية محددة البيانات .. وذات لون محدد... أما موضوع الانتخاب بالبطاقة الشخصية فالمفروض يبطل بقى .. والبطاقات المضروبه ما أكثرها ... وعلشان كمان نخلص من موضوع الاموات اللى بيطلعوا يدلوا بأصواتهم ويرجعوا ...!

وهنا يعلم المواطن أن العلم والمعرفه هو أساس تقييمه ودرجته فى المجتمع ...

نعود لمحور الشعب ..وهو يحتاج أيضا الى اصلاحات عاجلة تبدأ فورا .. واصلاحات تحتاج الى وقت وتتم على المدى البعيد... لأن الاحوال والسلوكيات أصبحت تدعوا للرثاء ...

أولا وبصفة عاجله نحتاج الى ادراج مادة الآداب والسلوك .. فى التعليم وتبدأ من أولى ابتدائى .... وتستمر حتى الثانوية العامة ... وتكون مادة أساسية للنجاح كاللغة العربية تماما ...وحين يصل الطالب للثانوية العامة يكون قد درس المواد الاساسية فى الدستور والتى تخص حقوق وواجبات المواطن ... اللى ماحدش يعرف عنها حاجة دلوقتى ...

تعديل نظام التعليم ليواكب ما وصل اليه الاخرون عملا بمبدأ ( ابدأ من حيث انتهى الآخرون ) ... ولا داعى الى اضاعة الوقت فى دعاوى التطوير والتعديل .. فالضرب فى الميت حرام .

التشدد فى تطبيق قوانين التنظيم .. واحترام الاخرين ... لتنظيم الشوارع من الفوضى العارمه ... وتخليصها من المخالفات الصارخة ... وتشديد العقوبه على القائمين بتنفيذ القوانين .. فوجود واستمرار المخالفة تعنى بالضروره وجود مرتشين وفاسدين ومتقاعسين عن أداء مهامهم .. ولو تطلب الامر التخلص منهم قانونيا .. والشوارع مليانه بالعاطلين الباحثين عن العمل ...

فض الاشتباك الاجتماعى بتعديل قوانين الاسكان (للمساكن القديمة ) والتى هى السبب المباشر فى تدمير الحياة الاجتماعية للمواطنين .. وبث الحقد والكراهية بين المواطنين كسكان وملاك من جهة وامتدت لتشمل أفراد الاسرة الواحدة .. التى يطمح كل منهم فى الاستيلاء على المكان لنفسه .. وامتداد العقد له .. وليس خافيا أن مانسبته 40% من جرائم النفس بسبب الصراع على المسكن .. والنسبة فى ازدياد .. وتتهرب الحكومة من هذا القانون منذ أكثر من 15 عاما .. فأغلب الاكابر منتفعين ببقاء القانون على ما هو عليه .. ليستمتعوا بما نهبوه من قصور وفيلات وشقق الحراسة وشركات التأمين وشقق الاوقاف ...

هذه بعض النقاط ولكنها لا تغطى كافة وجوه الحياه ... وللحديث بقية ...

[Bero]

بسم الله الرحمن الرحيم

انا رايي يا جماعه ان القضيه مش ان اصلاح وتطوير مجتمع متخلف عشان نحاول نصلح من المجتمع لازم نجاوب على سؤال مهم (لماذا تعثرت محاولات الاصلاح والتطوير المتتاليه لما يقرب من قرنين) من ايام رفاعه الطهطاوي وقاسم امين يعني فكرة الاصلاح مش فكره جديده متهيالي عشان نحاول نطبق الاصلاح نحدد

_ليه تعثر الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي في بلادنا اكتر من مره؟

_ان فكرة الاصلاح مش هتتم باي شكل من الاشكال الا بارادتنا احنا ومن جوانا احنا

يعني انا مع راي الاخ فيولين اننا نبتدي بالاصلاح الداخلي ونعمق المفاهيم اللي احنا افتقدناها وبالتبعيه هتتحقق فكرة الاصلاح

[وليد صفوت]

أنا جبت جملة من كلام عزيزى سى ستار :

فض الاشتباك الاجتماعى بتعديل قوانين الاسكان (للمساكن القديمة ) والتى هى السبب المباشر فى تدمير الحياة الاجتماعية للمواطنين .. وبث الحقد والكراهية بين المواطنين كسكان وملاك من جهة وامتدت لتشمل أفراد الاسرة الواحدة .. التى يطمح كل منهم فى الاستيلاء على المكان لنفسه .. وامتداد العقد له .. وليس خافيا أن مانسبته 40% من جرائم النفس بسبب الصراع على المسكن .. والنسبة فى ازدياد .. وتتهرب الحكومة من هذا القانون منذ أكثر من 15 عاما .. فأغلب الاكابر منتفعين ببقاء القانون على ما هو عليه .. ليستمتعوا بما نهبوه من قصور وفيلات وشقق الحراسة وشركات التأمين وشقق الاوقاف ...

و الجملة دى انا حاسسها جداً.......و حاسس بالظلم الفظيع اللى بيتعرضله أصحاب العقارات القديمة .......

العقار من دول يبقى عالنيل .....و عمارة من أفخم العمارات فى الحى ......و تلاقى إيجارها كام؟

40 جنية فقط لا غير !!!!!!!!!!! :)

مش ممكن حد يصدق الكلام ده ابداً :rolleyes:

و 90% من حى مصر الجديدة ماشى على نفس النظام ........

تلاقى عمارة كاملة على ميدان ( سانت فاتيما ) الايجار للشقة ب20 جنية !!!!!!!!

و بعض قصور مصر الجديدة ...إيجار القصر .....القصر تخيلوا بكام!!!!!!!!!

بحوالى 120جنية !!!!!!!!!! :) eey:: hpc:!:

ده يرضى مين ده ؟؟؟؟؟؟؟

ربنا مايرضاش أبداً بالظلم :unsure:

مش قلتلكم لازم نثبت المفاهيم الاول فى دماغ الشعب المصرى قبل ما نقول تغير سلطة و تغير نظام حكم ............

ربنا يكون فى العون.........

تحياتى.......

[عادل أبوزيد]

الفاضل أهلى

قرأت مشاركتك عصر اليوم و حقيقة لقد فرحت بها جدا و على أن أصدقك القول هناك موضوع يدور فى رأسى من أسبوع تقريبا و أحاول أن أبدأه و لا أعرف كيف و كيف أضع المقدمات و كيف أوصل رسالتى بأقل قدر من الكلام و أخيرا قرأت موضوعك هذا فهو أفضل بداية بدون تنميق أو تحضير و كنت قد تصورت أنى سأعقب على مداخلتك وحدها و لكنى سعدت أيما سعادة بقدر التفاعل الذى وجدته فى هذا الموضوع

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

الحقيقة أننا نقترب من نهاية عصر أو قل هناك إرهاصات بنهاية فكر و ربما بداية فكر جديد .. أكاد أشعر بنهاية عصر الشعارات و "الكلام الكبير عن أى شئ إلا المسائل الحياتية للناس" فى الحزب الوطنى يتكلمون عن تغيير قانون الأحزاب و عدم التقيد بوجود برنامج للحزب قبل إنشائه (البرامج الحزبية التى أسميها أنا موضوعات إنشاء أو تعبير) و الكلام لأول مرة عن تفعيل بعض قواعد النزاهة مثل حدود النفقات الإنتخابية .... قد أكون ممعنا فى حسن النية و لكن على الأقل دعنى أحلم.

شرفت الأسبوع الماضى بحضور اللقاء الذى تم فى الإسكندرية مع خلاصة النخبة المثقفة نستمع إلى منظوره عن التجربة الماليزية.

هذه التجربة يمكن أن تكتب فيها كتب و لكن ما كان يهمنى فعلا هو كيف تمت الإنطلاقة الأولى ....

قدامى أعضاء محاورات المصريين يعرفون أنه قد بح صوتنا و نحن نتكلم أن جذور المشكلة هى عدم تفعيل النزاهة و كنت أقول تفعيل النزاهة أول شئ و أقصد من ذلك هو إحداث تغيير نوعى تراكمى فى الإنسان المصرى يجعله مستعصيا على الفساد و الإفساد و مستعصيا على التخلف

و كانت الردود التى أتلقاها أن ذلك الأمر يحتاج لأجيال و كنت أرفض هذا الفكر.

و إنغمست فى عملية إنشاء جمعية دعم النزاهة و التنمية و بعد فترة أيقنت أن دور هذه سيظل قاصرا عن الوصول إلى كل الناس !!! سيقتصر دورنا على بحوث أكاديمية و ندوات و طباعة منشورات تحث على حرب الفساد أو تفعيل النزاهة و ربما عدة مؤتمرات صحفية مع عدم وجود طريقة لقياس إلى أى مدى نجحنا زراعة الدعوة للتمسك بالنزاهة و محاربة الفساد .. !!!

و لو كنت قرأت موضوع ثقافة التقدم لوجدت أن تغيير السلوك الإنسانى أو قل الفرق بين التقدم و التخلف هو السلوك السائد و مدى التمسك باشرف و النزاهة ...

أخشى أن أكون أطلت فى مداخلتى هذه

و أكرر مرة أخرى أن ما سبق مجرد مقدمة أو إستهلال لابد منه

الخلاصة أن الشعوب قبل أن ـقفز للمستقبل عليه أن تمر بما يمكن تسميته إعادة تأهيل لنظامها القيمى (من القيم ) و هذا ما قامت به ماليزيا فى صورة عمل دؤوب جاد من أجل زراعة و ترسيخ قيم العمل و الإجادة بالإضافة لبعض المهارات التقنية.

و أخلص مما سبق إلى ضرورة أن يمر الشعب المصرى بخطوة إعادة التأهيل هذه

ذكرتها لأحدى الفضليات هنا و قلتها فى أكثر من موضوع علينا أن نتمسك بالنزاهة و الشرف و إجادة العمل علينا أن نفرد صدورنا و نرفع رؤوسنا و نعمل بصدق و إخلاص حتى نصنع ماليزيا أو سنغافورة أخرى على ضفاف النيل.

و لا تظنن أن العملية سهلة و لكن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة.

أعتذر عن الإطالة

و لكنى أنتظر أن تكون تلك دعوة عامة و قضية وطن - إلى جانب غيرها من القضايا - و فى الجانب الآخر على الجميع ألا ينتظر برنامجا مكتوبا لخطوات العمل !!!

و ربما أدعو للقاء مفتوح بدون أجندة لمجرد تبادل الآراء حول تحصين الإنسان المصرى من الفساد و الإفساد و التخلف.

و أعتذر مرة أخرى عن الإطالة

[عادل أبوزيد]

قد يبدو من مداخلتى السابقة أنها خرجت عن الموضوع و لكننا هنا فى المحاورات قد حسمنا قضية الإصلاح فى أنها تبدأ و تنتهى بتفعيل النزاهة أو أن النزاهة هى مرادف للإصلاح و لذا لزم التنويه.

[kfaya]

عزيزى عادل ....

أتفق معك فى أن النزاهة و جمعية دعم النزاهة و التنمية لهى القيمة الحقيقية التى نفتقدها و التى قد يكون الألتفاف حولها و التمسك بثوابتها مدخل لتغيير نمطية المجتمع ولكن ....... الا تتفق معى فى أن النزاهة هى نتيجة و لابد أن تتحقق مسبباتها أولا ....

هناك مجموعة تناقضات أساسية خطيرة تحرم المجتمع من السلام الجتماعى ووتفقده التوازن النفسى و الفكرى ..... و لو كان الأمر كما تراه حضرتك , نهاية عصر و أرهاصات بداية فكر و الذى كان مؤتمر الأسكندرية مؤشر له ..... لا بد من التصدى أولا لتلك التناقضات التى تمس العصب المكشوف فى كل منزل و أسرة مصرية و أوجز منها ما يللى :

- مشكلة الدروس الخصوصية , التى تلهب سياطها كل أب بمبالغ لا قبل للأـسرة المصرية بها

- ايجاد مخرج لمأزق الأيجارات المتدنية فى المساكن القديمة ورفع الظلم الأجتماعى عن شريحة كبيرة من ابناء الوطن قد كتب بعض الأخوة عن ذلك أعلاه

- الكشف و الأعلان عن ثروات كل وزير فى الوزارة الحالية و مصدر تلك الثروات

- دعوة منظمات دولية مشهود لها بالنزاهة لمراقبة انتخابات مجلس الشعب فى العام القادم

تلك بعض الخواطر التى تجول بعقلى و التى من الممكن أن تكون " بداية احداث تغيير نوعى تراكمى فى الأنسان المصرى "

المجتمع المصرى فى حاجة الى صدمة , اذ لم تعد سياسة ترحيل الأشكاليات و التعامى عن الخطايا و غض البصر عن ما هو مرأى و مكشوف لأبسط البسطاء , تجدى نفعا بعد الأن ....

[Cleo]

أنا فى رأى إن الشعب عايز الإصلاح فعلا.... زى أى شحات ما يتمنى قصر وعربية فخمة....

يعنى بنتمناه وننظره على انه شىء مشتحيل المنال...

فالعصر الذى يتوقع أستاذ عادل انتهاءه يمتد من أيام فرعون والبطالمة و المماليك وحتى المماليك الجدد..!!

العملية بالظبط زى واحد أبوه شرير ومضيق عليه عيشته... يا سلااااام... حلم جميل لو يختفى هذا الأب من حياة الابن... ولكن ما من سبيل لذلك.. فيصبح الحل الوحيد هو قبول الأب على حاله انتظارا لأمر الله الذى لا دخل للابن فيه.

تصوير شرير أنا عارفة لكنه أكثر شىء مقارب للواقع.

[ahli2004]

و الله العظيم فرحتي لا توصف

كنت متصور ان ولا واحد هيهتم بالرد على موضوع الاصلاح في مصر و كنت متصور ان الموضوع هيعدي زي ما كل حاجه بتعدي في مصر بس للاسف المشكله لسه موجوده

الحكومه المصريه و مشاكل الحكومه المصريه هي السبب في مشاكل مصر و انا ليا رأي من زمان و مصمم عليه ان اسباب تخلف مصر و المصريين بشكل خاص و البلاد الاسلاميه و المسلمين بشكل عام نابع اساسا من الافراد و ليست الحكومات ان اسباب نكساتن ترجع الينا بنسبه 70% و الحكومات بنسبه 30 % ان كل سلوك سئ نهاجم به الحكام مقابله 100 سلوك سئ نابع منا انفسنا . في احصائيه للبنك المركزي المصري ان كميه الاموال التي تم تهريبها من مصر خلال الفتره من 1999 و حتى 2003 ما يعادل 100 مليار جنيه مصري اي ما يساوي 15 مليار دولار تقريبا رقم مهول طبعا و اول ما نقرا الرقم ده هنلعن ابو الفساد و الحكام الفاسدين بس انا عندي استفسار بسيط يمكن الاخوه اللي حضروا مصراوي يعذروني لاني باكرره كام كانت فاتوره تليفونات مصر المحموله ؟؟؟ من غير حسد و قر مصر اتكلمت بمليار جنيه شهريا في عام 2004 يعني على اخر السنه هيبقوا 12 مليار جنيه غريبه ده بند واحد عمل 12 % من اجمالي السرقات في 5 سنين يعني لو خدناها عن ال 5 سنين اللي فاتوا يبقى مصر اتكلمت موبيلات بحوالي 50 -60 مليار جنيه حوالي 50 % من اجمالي المسروق من مصر طيب يا ترى كان الكلام ده في ايه ؟ هل في حاجه مفيده مثلا دكتور ولا مهندس ولا رجل اعمال ؟ اتحدى لو زاد الموضوع ده عن 5 % من الاتصالات اما باقي الاتصالات فمعروفه مابين ايوه يا حبيبتي هاقابلك فين او هنروح القهوه امتى او يالا شله نروح النادي و اخيرا 0900 و بلاويها طيب هل ده شعب بيفكر في الاصلاح ؟ ايه الحكمه من ان بياع الترمس في الشارع معاه موبايل ؟ اكيد بيعقد صفقه مع منتجي الترمس حول سعر الترمس في بورصه وول ستريت . طيب ده كله كان داخلي مش نسكت و نتلم لا ........ لازم نعميها

مصر الطيبه الفقيره اللي فيها 3 -4 مليون شاب عاطل ادت لسي محمد عطيه قبل الاسبوع الاخير ( اللي فاز فيه ) ب 100 مليون يورو مكالمات تصويت له !!!!! اقل حاجه ممكن تتقال عليه العوض و منه العوض

نيجي لمصيبه تانيه السجاير و الشيشه يا جماعه دي مصر ليها صولات و جولات في السجائر و الشيشه الشعب المصري فيه 25 مليون مدخن على الاقل متوسط التدخين اليومي 15 سيجاره على الاقل يعني شهريا اكثر من 10 مليار سيجاره ده غير الشيشه و المعسل احسبوها انتم بقى بتتكلف كام لو حتى 1/10 الارقام دي .

و للحديث بقيه

[seastar44]

عزيزى Ahli2004 ...

أنا سعيدبالمناقشات فى هذا الموضوع ...

والان أعود للموضوع مرة أخرى ... وربما الفترة بين المشاركتين .. أعطتنى الفرصة للاطلاع على آراء الاخوة المشاركين ... وكلها مفيدة وهادفة ...

لاحظت تحامل الجميع على الشعب .. وأن الاصلاح اصلاح نفوس وسلوكيات كأن الشعب هو سبب كل البلاوى اللى احنا فيها الآن ..

لو تتبعنا ماحدث لحياتنا خلال ال 50 سنه الماضية ... وسأبدأ تحديدا من سنة 1956 سنة العدوان الثلاثى على مصر ... أو بداية تحطيم مصر ... حيث تمت مهاجمة مصر بعد تأميم قناة السويس .. والحصول على صفقة الاسلحة التشيكية ... وتم احتلال شبه جزيرة سيناء بالكامل واحتلت فرنسا وانجلترا منطقة القناه وحتى بور سعيد ...

لو شاهدنا الاشرطة مرة أخرى سوف تجد تلقائية الشعب فى الهبوب للدفاع عن الوطن واندفع المواطنين للتطوع فى الحرس الوطنى .. وكانت الحماسة منقطعة النظير ... بصرف النظر عن نتيجة العمليات العسكرية ...

من هنا بدأ الكذب على الشعب ... فمن المعلوم أن بريطانيا وفرنسا واسرائيل رضخت لمطالب الولايات المتحدة والتى طالبت بانهاء العدوان والانسحاب من مصر ... وخرج علينا الزعيم بأننا انتصرنا على المعتدين وطرناهم خارج البلاد ... وافردت احتفالات النصر وتحول الكذب الى حقيقة صدقها الجميع وعين لها عيدا للنصر أصبح أهم من عيد الجلاء ... ( كم كلف مصر ازالة آثار العدوان .. لا أحد يدرى .. ولكننا بدأنا طريقنا للديون ووقعنا فى براثن الاتحاد السوفيتى بفعل عبقرية الزعيم الملهم )..

منذ 56 وحتى 67 عصر التحول للشيوعية وأسموها اشتراكيه للتجمل وحتى لا يصطدموا مع الاسلام .. خلال هذه الفترة تم استهلاك كل ما هو داخل مصر وتم تأميم الشركات وأنشئت سلسلة شركات النصر لكل حاجه ... السيارات .. الدراجات ..الغزل النسيج .................والفراخ واللحمة والشربات والكفته ...

وهيىء للشعب الكم الهائل من النصر فى كل المجالات ... وبيانات انجازات الحكومة ... وووو الخ ..

ودخلنا حرب اليمن .... !!! لماذا .. الله أعلم ... ماذا استفدنا أو أفدنا .. لا أحد يعلم ..مع أن التاريخ علمنا أن اليمن لم يقم أحد باحتلالها أو الحرب فيها حتى الانجليز الذين احتلوا العالم بأكمله اكتفوا بعدن ولم يحتلوا اليمن ... محمد على باشا بسط حملته واحتل حتى حدود اليمن فقط ... ولكن عبقرية الزعيم الملهم دفعته الى ارسال الجيش الى اليمن ... مع العلم أن أرض اليمن لا تصلح لقتال الجيوش ..

وكانت الخطب الملتهبة لابناء الشعب المصرى عن الانتصارات وتخليص اليمن من حكم الامام ... لتنتقل اليمن الى عالم الضياء ... وليس أمام الشعب الاأن يهتف ويهلل .. وكله بالروح والدم نفديك .... يأى حاجه ممكن تتخيلها .. كله ماشى ..

وخلال هذه المدة ... وقف الشعب المسكين فى طوابير الجمعية ليحصل على قوته الضرورى الذى توفره له الدولة ... وأصبح كل شيىء بالطابور .. ووصلنا حتى مشط الكبريت أصبح يقفوا له طابور ....

جاءت كارثة 1967 ... وتم استدراج الزعيم الملهم للفخ المنصوب له ... (كما استدرج صدام لحرب ايران والكويت ).. غباء سياسى منقطع النظير...

ثم عملية التنحى الشهيره ... والعوده للحكم ... ليستمر مسلسل الاحداث ...

أنا لا أريد أن أسهب فى سرد تاريخى للاحداث ... ولكن أصبحت السمه الحقيقية الواقعة ... هى انفراد السلطه بالقرارات الفوقية ... وتمت هيكلة الدوله على هذا الاساس ... عن طريق جهاز اعلامى مسيطر على عقول الجماهير .. ... ولعل كثيرين لا يعلمون أن مسلسل الساعة 8 فى التليفزيون كان أحد أدوات السيطرة الاعلامية وموجود على الخريطة الاعلامية بتوجيهات سياسية ... كما أنشىء جهاز خاص يتبع أجهزة الامن يديره مجموعة من ذوى الثقافة العالية ( جهاز تصميم المعلومات) ليبتكر المصطلحات والموضوعات التى توجه الى عقول ... أبناء الشعب ..

الخلاصة أن عقول الشعب قد جرى تدميرها ... واهدرت القيم ... من خلال مسلسلات وأفلام قامت الدولة بانتاجها ... جعلت فيها القيم والنبل والشهامة غير موجوده الا عند الراقصات والعاهرات واللصوص ... واولاد الناس ليس لديهم قيم أو أخلاق ...

لابد اذن من اصلاح العقول التى فسدت وتبصيرها بالقيم الحقيقية ... للأدب والسلوك القويم ... ولا يتأتى هذا الا بتعليمه للجيل الجديد .. وفرض الامر كمطلب أساسى تماما كتعلم اللغة ... والناس اللى عاشت وترعرعت فى عصور الفساد لا يعيدها الى الصواب الا قانون صارم ...

فى تعليق الاخ أهلى 2004 السابق دخل بنا موضوع سلوكيات الافراد ...

فذكر أنه تم تهريب 100 مليار جنيه من مصر فى 5 سنوات ... يعنى بمعدل 20 مليار جنيه فى السنه ... نزيف خطير للمال .... ولكن التهريب يعنى 3احتمالات .. اولا: أن تكون هناك فئة تربح كثيرا وتخفى ارباحها وتهربها لتحتفظ بها فى الخارج لعدم اطمئنانها .. أو لعدم امكانية استثمارها بأمان داخل البلاد ...

ثانيا : أناس يسرقون الاموال من الحكومه ( وليس من الافراد .. ماحدش بيتسرق ويسكت) ... ويودعون تلك الاموال فى الخارج لانهم لايستطيعون الاحتفاظ بها فى الداخل .. علشان لو وقع مايبقاش موت وخراب ديار ...

ثالثا : غسيل الاموال القذره ... وهى أموال ناتجه عن التجارة غير المشروعة وأهمها المخدرات ... ويجرى تدوير هذه الاموال فى السوق بسرعة لتحويلها من أموال غير معلومة المصدر الى أموال معلومة المصدر ... ومجال ذلك تجارة السيارات والاراضى والاوراق المالية حيث تشترى ويعاد بيعها بعد فترة وجيزه .. حيث تصبح أموال معلومة المصدر ..

كل ما سبق يقع فى دائرة اختصاص الدولة ولا يسأل عنه المواطن العادى ...

نعود لموضوع الانماط الاستهلاكية الجديده والتى استجدت على الحياه ... وهى أنماط فرضتها ظروف الحياه العصرية والتطور التكنولوجى ... مثل الفضائيات والتليفون المحمول .. وتوابعه ( الرسائل وال كــول ) ... أضف الى هذا الدروس الخصوصية ...

بالطبع من الضرورى أن نواكب الحياه العصرية فى كل المجالات .. ولكننا ننفرد بسوء استخدام منقطع النظير .. كما ذكر الاخ أهلى .. ان بتاع الترمس بقى شايل موبايل ... أنا لست ضد هذا وياريت نوصل نزى الدول المتقدمه فى أعداد الموبايل التى يستخدمها الافراد ... ولكن نجد أن من يحمل الموبايل كجهاز اتصال يعينك على أيسهل قيامك بأعمالك ... سنجد أن النسبة ضئيلة ... والغالبية العظمى تحمل الموبايل كنوع من الوجاهة الاجتماعية ... ولا يستخدم الا فى الهيافات ...

السبب فى ذلك أن عقول الناس تم توجيهها وبرمجتها للاتجاه للهيافة .. حتى لا يتفرغوا للتفكير الجدى فيما يدور حولهم ... ( تغييب العقول ) والسبب فى ذلك الاعلام الموجه الغير قادر على مواكبة العصر .. وهذا أحد أخطاء الحكومة ويحتاج الى اصلاح فورى .. لانه يختص بمخاطبة عقول الموطنين ...

بمعنى أنه على الحكومة بتغيير نمط الاعلام الرتيب الذى لايتغير ... حيث فى بعض الاحيان تجد حوالى 6الى 8 قنوات فى آن واحد كل قناه مذيع أو مذيعه حاطه جنبها أحد الجهابذة ونازلين نخع .. ووصايه ... وحاجه تقرف ... شيىء لا يوجد الا فى قنوات مصر المحروسه ... هناك قنوات رائعة لا تشاهد فيها أى وجه من الوجوه العكره المفروضه علينا ... وبرامج التخلف العقلى .. اللى بيسموها التواصل مع الجماهير ... ماذا نستفيد من مذيعه واقفه تستعرض حالها أمام الكاميرا وتتلقى اتصالات من الجماهير ... لتفيض عليهم من عبقريتها ... والظريف فى الموضوع أن الناس فاهمة ان الكلام ده بجد ... عندما اصطدموا ببعض الناس اللى بتتكلم فى الجد ... بقينا نلاقى المذيعه قبل ماتقول آلو ... تقولك اسم اللى بيتكلم قبل ما الجرس يرن ... كذب مفضوح وبرامج لا قيمة لها على الاطلاق ... ملات حياتنا بالتفاهات ..

يبقى أولويه أولى ... نصفى هذا الكم الغير مفيد من القنوات .. ويكتفى تليفزيون مصر بقناتين رسميتين تبث لنا ما هو مفيد بطريقة عصرية .. ولكم فى قناة العربية .. وقناة أبوظبى .. أو دبى مثلا على ذلك وبلاش قناة الجزيرة لانها مشبوهة التوجهات .. المهم أن نبدأ بحاجة ...

وللحديث بقية ...