أسف علي الإحباط - مقالة عامية إن شاء الله تعجبكوا ومستني الردود والتعليقات

[ramy basha]

أنا شاب مصري وبس معرفش غير كده إني انسان عادي جدا في كل شيء ليس لي توجهات سياسية وليس لي

توجهات فكرية مكان مابتقولوا يدرس بيدرس مش بمزاجه لأ بمزاج الدولة درست ثانوي وعشت لحظات رعب

الثانوية العامة بعدها كملت جامعة بعدها أخدت مكاني في الساقية أصحي الساعة 7 صباحا علشان أروح شغل

ولا بحبه ولا بيحبني ولا بيربطني بيه غير كام ملطوش باخدهم أخر الشهر مابيعملوش حاجة بمعني الكلمة ، لأ

أسف بيعملوا بيقتولوا أي أثر باقي للطموح جوايا المهم مطولش عليكوا صحيت في يوم قالولي علشان أنت

مطحون بنعمل ثورة قولت خير وبركه خرجت أنادي بأحلامي كل اللي بحلم بيه بطلبه بصوت عالي والصراحة

ربنا وفقنا والثورة نجحت بس لقيت إيه بقي ،،،،،،،،،،،،،،،،،

لقيت شوية بيتخانقوا علي مين يحكمني تاني وشوية بيقولوا إني منحل رغم إني بصلي والله سواء كنت مسلم

أو مسيحي وشويا بيقولوا أنهم هايغروا البلد قولت حلو هما دول بقي ياواد إللي هايطلعوك من الساقية وشكلك

هاتصيف في مارينا وهاتلعب معاك لقيتهم بيقولوا هايعملوا مشروع إسمه ممر التنمية هايبقي فيه عشرين مدينة

بس ياخسارة بعد 50 سنة قولت لا مابدهاش نشوف ناس بتبص قريب لقيت جماعة بيقولوا العدالة الإجتماعية

قولت أنا كان قلبي حاسس ان مارينا جاية جاية مشيت وراهم لحد سعادة رئيس الوزراء لقيت الراجل بيقول كلام

زي الفل الصراحة حسسني ان مارينا قربت بس في آخر كلامه لقيته مايقصدنيش لقيته بيقصد الموظفين في

الدولة (طبعا من زيادة رواتب وحوافز وخلافه) ، طيب ياخولنا حد يقولوا إني مش موظف في الدولة أنا تبع الترس الجواني من الساقية الناس اللي هما

بيشتغلوا وينتجوا ويتخانقوا مع المدير وفي الآخر بعد كام إسفين يشوفوا مكان شغل تاني ينتجوا فيه قولت لا

هي كده بقت طالبه صراحة شوف انت خريج إيه وروح نقابتك وقولوهم إنك عايز تخرج من الساقية ورحت لقيتهم

بصراحة حاطين شوية إعلانات علي باب النقابة تفتح النفس من نوعية تعاونا مع وزراة الاستثمار بعد الثورة

فتح باب تسجيل رخص الاستيراد والتصدير قولت أسأل يمكن أبقي رجل أعمال ولا حاجة ونروح مارينا بقي

دخلت قالولي رخصتك مرتبطة بمكتبك ومخازنك وتعاقداتك مع الموردين وتأمين في البنك وإعتمادات الصراحة

ماكدبش عليكم عشت الدور أوي مع الموظف في الكلام لكن اللي كان شاغلني ياتري ادفع العشرة جنيه اللي في

جيبي لتاكسي أروح بيه البيت ولا أروح بالباص وأجيلبي علبه سجاير لأن مارينا كده شكلها هاتبقي في مكانين

مالهمش تالت إما تحت الدش في بيتنا أو أتفرج عليها في أفلامنا العربية الجديدة اللي لازم يعملوا في كل فيلم

رحلة لمارينا من باب ماتحرمش نفسك من الفرج يامطحون وأنا مروح لقيت أكتر ناس باقبلهم في الشارع هما

اللي شبهي من فئة شاب مطحون قولت طالما معايا 3 جنيه باقين أجيب الجرنال وأتفرج فيه علي شكل

الإعلانات بعد الثورة لقيت إعلان الصراحة رجعني في ثانية للصفحة الأولي أشوف إن كانت الثورة قامت

ولا كنت بحلم الإعلان بيقول (( من أجل حياة أفضل وتضامنا مع الشباب شقة بكمبوند 3 غرف مساحة

الشقة 140 متر إدفع فقط 80000 جنيه وتعاقد والباقي علي ستين شهر )) ماكدبش عليكوا أنا قولت العملية

شكلها قربت ومش لازم مارينا يعني وماكدبتش خبر إتصلت علي طول وعرفت إن الباقي كالآتي والصراحة

الناس كانوا مريحين جدا وقالولي حضرتك تحب تكمل الباقي شهري ولا ربع سنوي قولت مش هاتفرق

( طبعا لآني في الحالتين ماعييش مانا عادي ولا نسيتو ) المهم قولتهم شهري قالولي كويس جدا لان في

عرض بمناسبة الثورة علي الدفع الشهري تقدر تدفعة من مرتبك 3500 جنيه بس في الشهر ، الصراحة

لقيتني تلقائي بسأل اللي كلمني هو حضرتك مرتبك كام ( والمضحك إنه طلع عادي ) ضحك وقالي 700 جنيه

قولته لو لقيتلك شقة أمانة عليك ياشيخ تتصل بخوك تقوله ، بيني وبينكم أنا لومت نفسي أنا إيه اللي خلاني

إتصلت لإنه كان أخر رصيد في الموبايل وكنا يوم 25 مارس فطبيعي أن الشاب العادي يوم 25 في الشهر

يقولك عض قلبي ولا تعض رصيدي وأنا عضيت رصيدي بإيدي ماعلينا بس لما روحت البيت قعدت قدام

التليفزيون لقيت الصراحة شوية كلام زي العسل عجبوني قوي وخصوصا بعد يوم قد يراه أي إنسان غير

عادي إنه يوم محبط لكن بالنسبة للشاب العادي ده كان يوم عادي جدا لكن الغريب في التليفزيون إني مالقيتش

ولا واحد من اللي بيقولوا كلام جامد جديد كلهم نفس بغبغانات ما قبل الثورة فحسيت إن إخواتي الشهداء

رحمهم الله ( علي فكره معظمهم شباب عادي ) نجحوا في تغيير واقع سياسي وفشل باقي الشعب في تغير واقع

إنساني أيوا ماتستغربش أوي كده إحنا فعلا محتاجين ثورة علي أنفسنا ثورة ضد النفاق والكذب والمعصية

ثورة ضد الإستغلال ( خلي بالك أنا مش من بتوع أنا كنت واحد من النظام وأوعي تنسي أنك علشان تظهر في

إعلان تليفزيون لازم ماتبقاش عادي بس أنا عادي ) المهم قومت الصبح رحت الشغل وعلبة السجاير قربت

تخلص وقابلت نفس الوجوه في نفس الشوارع في نفس الساقية تعرفوا إحنا ليه كده بعد الثورة لأننا غيرنا

ولم نتغير ( ولا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم)...........

تأليف

سامح عامر