استفتاء حول افلام خالد يوسف

[ابراهيم عبد العزيز]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بكل صراحة افلام المخرج خالد يوسف ليست من نوعية الافلام التى تشاهدها العائلة , فمثلا لا يمكن لرب أسرة أن يشاهد افلامه فى وجود اطفاله

[pink rose]

السلام عليكم

باشكر الافاضل المحترمين اللي شاركوا في التوبيك دا

الاول بس حابة اشكر دكتور عمرو خالد حتى لو مش هايقرأ كلامي دا على استضافته للمخرج خالد يوسف و الكاتبة هالة دياب

باحييه لانه استضاف اتنين من الناس المتميزين في شغلهم عندهم موهبة عالية

ايا كان اختلافنا معاهم في فكرهم ما نقدرش ننكر موهبتهم

تاني حاجه باشكره عليه انه قال رأيه في اعمالهم بمنتهى الصراحة و منتهي الادب

ثالثا لجرأته في استضافتهم و خصوصا خالد يوسف لان هو دا اللي يهمنا لانه مصري و اعماله مقصود بيها في المقام الاول المشاهد المصري

رايي في افلام خالد يوسف خصوصا مش هاتكلم على افلام ايناس الدغيدي لانها في رأيي بلا رؤية و بلا هدف و بلا قصة و بتعتمد فقط على المشاهد الخارجة و اخيرا ليها تصريح ان تصريح الدعارة احسن من اللي بيحصل دلوقتي و كأن لا في دين و لا اخلاق

فا خالونا في خالد يوسف

خالد يوسف مخرج موهوب متمكن من ادواته جدا و بيختار الممثلين اللي يؤدوا ادوراهم تبع رؤيته بامتياز فعلا

شوفتله فيلمين حين ميسرة و دكان شحاتة

دكان شحاتة فيلم جميل فعلا بس طبعا بالمونتاج للقطات اللي فعلا لا ليها لازمة و لا دخل بموضوع و لا بتخدم الدراما(الكلمة المعتادة في الدفاع عن اللقطات دي انها موظفة لخدمة الدراما)و محتوى الفيلم من غيرها هايكون فيلم ممتاز

حين ميسرة فيلم صادم بكل المقاييس تعبت نفسيا لما شوفته لمجرد تخيل ان دا حال العشوائيات في مصر

عيبه انه بيعمم المهازل دي و كأن في العشوائيات ما فيش ناس محترمة بتخاف ربنا و مش عشان فقراء يبقى زبالة للدرجة دي في اخلاقياتهم

اختلافي الكبير معاه قوله انه بيعرض الواقع و دا في حقيقة الامر كذب في كذب

الواقع في مصر مش كده الواقع في مصر ان العدد الاكبر من المصريين متدينين (مش متشددين عشان تفرق) بالفطرة عندهم من الاخلاق و النخوة و الشهامة و عزة النفس الكثير و الكثير

في المجتمع الام الفقيرة اللي بتجري على اولادها

في المجتمع الفتاة الفقيرة اللي بتحافظ على شرفها

في المجتمع الشيخ المتدين الفاهم المثقف الواعي

في المجتمع رب الاسرة اللي ما بيدخلش على ولاده قرش حرام

في المجتمع الناس اللي زيي و زيكم بيتحروا الحرام و الحلال في افعالهم

في المجتمع نوعيات كتير و نماذج كتير محترمة

خالد يوسف دايما غافل الجزء الاكبر و الاغلبية من الشعب المصري و ماسك في الاقلية اللي المجتمع ككل بيجرمها و يقرف منها

خالد يوسف بيظهر الطبقة دي او الاشخاص دول على انهم هم المجتمع و الواقع المصري

و دي المصيبة الكبيرة لانه كده بيدلس علينا و على كل من يشاهد افلامه

فين احنا من افلامه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

احنا هنا المصريين المحترمين

ليه دايما بيتعمد يظهر فقط الجزء غير المحترم في المجتمع و يضخمه مع ان في الواقع ان العكس هو الحاصل

العشوائيات ايوة فيها مصايب بس فيها مثال للست ام عبده اللي رفضت عمرو الليثي يساعدها و قالتله هاطلب من ربنا مش من حد غيره

فين ام محمد من افلام خالد يوسف

في رأيي عاوز تكون واقعي انقل الواقع ككل مش تشتغلنا باسلوب كله و لا حتة منه حتة منه و لا كله

انت كده بتضر المصريين

ما ينفعش تقولي انا باجيب الحاجات الصادمة عشان تفوقوا لا انا اسفة ممكن تجيب الحاجات الصادمة و تعرضها مش بالفجاجة دي

كانت افلام زمان بتستخدم التوريه في الامور اللي زي كده و كنا بنفهم المقصود ما احناش اغبية يعني

لو انت مش عارف توصلنا رؤيتك غير بالشكل دا فا اظن كده فشل منك و انت بتداريه بانك بتقدم واقع صادم

على فكرة كل افلامه مش مكتوب عليها للكبار فقط الا الريس عمر حرب و دا كلامه من فمه في حلقة امبارح

و عشان ما اطولش عليكم في الكلام انا موافقة و مؤيدة تماما لرأي كل من الفاضلة هند علي و الفاضل طارق حسن تماما فيما كتبوه

بالنسبة لمداخلة الفاضل محمد

حضرتك بتقول يا استاذ محمد ان جار حضرتك الطفل اللي رفض مشاهدة المصارعة و دا بتنبيه من اهله

معلش ما فيش وجه مقارنه بين المصارعة و مشاهدها الدموية و بين مشاهد تداعب الغرائز في الانسان

الشيطان مش هايجي للطفل او المراهق يوسوسله فيها ايه اتفرج على المصارعة و اهي مرة و تعدي

لكن هايجيله فيما حرمه الله عليه و هو النظر للمحرمات

و ما فيش حد من بني آدم معصوم من الشيطان

لو حضرتك زي ما قولت زرعت الفضيلة في اولادك مهما بذلت من مجهود فا هما مش ملايكة و لا تربيتك ليهم هاتكون كاملة لاننا في الاول و الاخر بشر

و في الاخر الافلام من هذه النوعية في رأيي انها اداة هدم للمجتمع

لان الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا

عاوزين فن يعلي قيم الاخلاق و الفضيلة و الخير

عاوزين فن يبني اولادنا و مجتمعنا مش يهدمه

باشكركم مرة تانية لتواجدكم و اثرائكم للموضوع

[Alshiekh]

حكاية لطيفة من الهند تقول:

أحضر أحد الحكماء فيلا وستة من العميان

وطلب من كل واحد منهم أن يصف الفيل كما يراه ، وتم توجيه كل واحد منهم الى مكان معين حول الفيل

وكانت هذه هي تصوراتهم لما يمكن أن يكون شكل الفيل طبقا لما خبروه من حياتهم التي لم يصادفوا فيها فيلا من قبل.

[م تيمور المراغي]

في المجتمع الام الفقيرة اللي بتجري على اولادها

في المجتمع الفتاة الفقيرة اللي بتحافظ على شرفها

في المجتمع الشيخ المتدين الفاهم المثقف الواعي

في المجتمع رب الاسرة اللي ما بيدخلش على ولاده قرش حرام

في المجتمع الناس اللي زيي و زيكم بيتحروا الحرام و الحلال في افعالهم

في المجتمع نوعيات كتير و نماذج كتير محترمة

خالد يوسف دايما غافل الجزء الاكبر و الاغلبية من الشعب المصري و ماسك في الاقلية اللي المجتمع ككل بيجرمها و يقرف منها

خالد يوسف بيظهر الطبقة دي او الاشخاص دول على انهم هم المجتمع و الواقع المصري

و دي المصيبة الكبيرة لانه كده بيدلس علينا و على كل من يشاهد افلامه

فين احنا من افلامه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

احنا هنا المصريين المحترمين

ليه دايما بيتعمد يظهر فقط الجزء غير المحترم في المجتمع و يضخمه مع ان في الواقع ان العكس هو الحاصل

كان مصطفى امين قال مره تعريفه للسبق الصحفي

لو خبر بيقول ان فيه كلب عض راجل في شارع رمسيس ,, ده خبر عادي لا يستحق النشر

انما لو الخبر قال ان فيه راجل عض كلب في الشارع ! هنا يصبح خبر صحفي يستحق النشر ,,

المطلوب من الفن هو تسليط الضوء على السلبيات لان تطهير الجرح مهما كان مؤلم افضل من تجاهله حتى يستفحل وينقلب بغرغرينا

والبقعة السوداء هي التي تظهر في الثوب الابيض

وده الفرق بين الافلام التسجيليه والاعمال الدرامية بمختلف انواعها ,,

[لونا]

دورت على تعريف للسينما على النت

مالقتش اتفاق على تعريفها

لكن لقيت إن فيه اتفاق على دخول كلمة الجمال في تعريفها

أعتقد إني لازم لما أدفع فلوس علشان أدخل سينما لازم أطلع مبسوطة .. و مستمتعة ..

أنا شفت الريس عمر حرب .. و أنا طبعًا مش ناقدة

لكن لم أشعر لإنه حرك تفكيري أو طلعت منه بأي فايدة و لا كنت مبسوطة بعد مشاهدته

الفيلم التاني حين ميسرة

طلعت منه بكمية اكتئاب غير عادية ..

و دي حالة لم أمر بها من قبل

الفن .. جمال

لما أشوف حاجة أقدر أسميها فن .. لازم أقول .. الله

و ده ما حصلش مع أفلام خالد يوسف الجديدة

لكن فيه فيلم جميل جدًا له و باتفرج عليه مع أولادي عادي

و هو" جواز بقرار جمهوري"

فيلم جميل و محترم .. و يحمل فكر و رسالة

و كمان أبطاله من الفئة البسيطة و المهمشة

و ما احتاجش إنه يلوث الفيلم بمشاهد قبيحة

و مش عارفة إذا كان نجح لما نزل في السينمات و لا لأ

[م تيمور المراغي]

الجمال كلمه نسبيه يا استاذه لونا ,,

يعني ماتريه انتي ( جميلا ) قد يكون في عيون الاخرين غير ذلك

عدد كبير من الناس اذا خيرتيهم بين مشاهدة عمر حرب او مشاهدة جواز بقرار جمهوري حيختاروا الاول لانه يحمل فكرا ما قد نتفق معه او لا نتفق ولكن لا ننكر انه فكر مختلف يستحق المشاهدة ويترك لدى المتلقي اثرا ما !

عموما لولا اختلاف الازواق لبارت السلع ,,

تحيتي ,,

[طارق مصرى]

الحق لا يقاس بالكيلو على راى الشيخ ابو اسحق , و عندك المواقع الجنسية على شبكة الانترنت من اكثر المواقع رواجا هل معنى ذلك انها

على صواب ؟؟ يجب علينا النصيحة و الكلمة الحسنة و موعظة الناس و الانكار على من يحبون ان تشيع الفاحشة فى الذين ءامنوا تحت اى

دعوى كاذبة مثل حرية التعبير او الواقعية , استمعوا الى كلام حبيبكم لعلكم تفلحون

عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم اعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروراً على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا ، فإذا تركوهم وما أرادو هلكوا جميعاً ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً) رواه البخاري

[ام سلمي]

ماقصدته من كلامي هو انه يجب على كل منا تحمل مسئوليته ، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع ... ) إلى آخر الحديث

من كان له اولاد فليتعلم كيف يربيهم وكيف تكون كلمته نافذة عليهم، ليس بالقهر ولكن بالتوجيه وغرس الخلق القويم.

الاسرة التي تدفع مبلغ وقدره لتركيب دش وريسيفر يستقبل كل القنوات العالمية مسئولة أمام الله انها لم تحجب القنوات المخلة عن ابنائها

الاسرة التي تترك اطفالها يسهرون طوال الليل أما التليفزيون ويدخلون هم للنوم مسئولة أما الله عن إهمالها .

بدلا من المناداة بالمنع فلنقم بحملة توعية لتعريف الأسرة بمسئوليتها تجاه تربية الابناء.

لو طبقنا حديث كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته علي رب الاسرة ،فالكلام طبعا سليم والمفروض اني احجب القنوات او الافلام السيئة عن ولادي ، لكن ما هو الحديث ينطبق برضه علي الحاكم، والرعية بتاعته مسئوليته فأزاي يسمح بوضع مشاهد زي دي علي التليفزيون المصري ، هو مش مسئول عن القنوات الاخري، لكن القنوات المصرية مسئوليته ، و رئيس قطاع التليفزيون دي مسئوليته برضه ، والرقابة دي مسئوليتهم برضه ، كلهم راع وكلهم مسئولين عن اللي بيخرج لنا علي القناوات المصرية ، فازاي نقول كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، وبعدين نقول سيبوا الافلام الاباحية زي ما هي ؟

تم تعديل 11 يونيو 2011 بواسطة ام سلمي

[أثر الطائر]

موضوع مهم ومستفز..وجرئ

وبعيدا عن الطرح أو الجدل الفني..فإن كل جرأة مستفزة..

الجرأة قوة..والقوة تستفز الضعفاء..

الجرأة صراحة..والصراحة تهدد الزيف بالكشف..

جرأة خالد يوسف في الطرح هي جرأة مقصودة من قبل فنان يشخص أمراض مجتمعه ويلخصها في..الضعف

الضعف إزاء مواجهة الذات ومواجهة الواقع

الضعف إزاء مواجهة الغرائز وعدم القدرة على التحكم فيها

مجتمع يستسهل إلغاء الجسد وإخفاؤه بدلا من مواجهة غرائز الضعف أمامه

مع احترامي

حتى نكون واضحين وصرحاء لابد وأن نسمي الأشياء بمسمياتها حتى لا ينخدع العامة بهذا المنطق

بداية

الجرأة ليس تعريفها إظهار المشاهد الإباحية أو عرض الشذوذ أو خدش الحياء

وشتان بين الصراحة والوقاحة

وشتان بين العفة والحشمة والوقار والتدين وبين إلغاء الجسد

ولا يستوي عند الأسوياء الإخفاء مع الإلغاء فستر الجسد لا يكون إلغاء له

ولا يمكن أن يؤمن أحد بأن ستر العورات ضعف وأن الحرام قوة

ولا يمكن أن أقتنع أن العفة تزييف للواقع والستر تزوير والفحش والتفحش مواجهة وصراحة

هل أنا فعلا فهمت الكلام غلط كعادتي

فعلا يا أستاذ طارق لابد - ومهم بالتأكيد - أن نسمي الأشياء بأسمائها..

والأهم والمؤكد أيضا أن نكون واثقين أننا نسمي الأشياء بأسمائها من وجهة نظرنا نحن..وأن كل الأشياء تحتمل أكثر من مسمى من وجهات نظر متعددة..

الحكم الأخلاقي يا عزيزي هو من أكثر الأمور نسبية..فما يخدش حيائك ربما لا يخدش حياء غيرك..والمثال الواضح لذلك هو أن ما يخدش حياء فتاة أو فتى - مراهقة أو مراهق - عادة لا يخدش حياء ناضج ومجرب..

وقس على ذلك كل ما سقته من مفاهيم أخلاقية - نحترمها ولا نقلل من شأنها - لكننا نختلف حول معناها..مثل العفة والحشمة والوقار..إلخ

أما..الستر تحديدا فهو المفهوم الكاشف والمعبر من وجهة نظري لحالة الضعف الاجتماعي العام التي قصدتها في مداخلتي الأولى.. وبعيدا عن الموضوع لكن من المهم أن أذكره هو أن "مساتير الناس" مصطلح ظهر في كتابات المؤرخ المصري الشهير "عبدالرحمن الجبرتي" وكان يقصد به ويستخدم آنئذ لوصف (الفقراء)..ولك طبعا أن تلاحظ ما في المصطلح من ذوق إنساني رفيع يتجنب وصف الناس بالفقراء أو المساكين أو المعوزين..إلخ، لكن لك أيضا أن تلاحظ فيه ما يتضمنه من تضاد لغوي ظاهر..فيكاد يكون مفهوم "المساتير" يحوي في معناه الواقعي مدلوله العكسي أي "المفاضيح"..

بعد ذلك أنظر معي إلى ماذا صار اللفظ في استعمالاته ودلالاته اليوم ومنذ سنوات؟

أصبح الستر (الفقر) أمرا يشتهى ويطلب ويرفع المؤمن كفه إلى الله داعيا بالستر..فإذا تلطفنا في إيجاد مدلول أكثر ملائمة لكلمة الستر لقلنا إنه يعني (الفقر المخفي أو الخفي). ولو انتقلنا إلى الميدان الأخلاقي لوجدنا تطابقا تاما لمدلولات الستر..فالستر الأخلاقي يعني عدم الفضيحة..ستر العورة كما تقول لا يعني أن هذه العورة "ليست موجودة" لكنه يعني أنها "مخفية عن الأعين"..وهو أمر ليس حقيقيا بالمرة..فالوحيد - على الأرجح - الذي يظن أن عورته مخفيه هو "المستور" بينما تكون عورته في الحقيقة ظاهرة للعيان..

مجتمع الستر يا أستاذ طارق هو بعينه مجتمع الضعف..

وستر العورات بمعني إخفائها لا يعني أنها ليست موجودة..

الستر - ولك أن تعذرني في هذا الوصف - هو لون من العمى أو النفاق أو الكذب المفروض على المجتمع..

والفن - الفن الرائد كالذي يقدمه خالد يوسف - لا يتحرج من هتك هذا الستر الكاذب والنفاق الظاهر للعورات

تحية تقدير ومودة

[tarek hassan]

مع احترامي

حتى نكون واضحين وصرحاء لابد وأن نسمي الأشياء بمسمياتها حتى لا ينخدع العامة بهذا المنطق

بداية

الجرأة ليس تعريفها إظهار المشاهد الإباحية أو عرض الشذوذ أو خدش الحياء

وشتان بين الصراحة والوقاحة

وشتان بين العفة والحشمة والوقار والتدين وبين إلغاء الجسد

ولا يستوي عند الأسوياء الإخفاء مع الإلغاء فستر الجسد لا يكون إلغاء له

ولا يمكن أن يؤمن أحد بأن ستر العورات ضعف وأن الحرام قوة

ولا يمكن أن أقتنع أن العفة تزييف للواقع والستر تزوير والفحش والتفحش مواجهة وصراحة

هل أنا فعلا فهمت الكلام غلط كعادتي

فعلا يا أستاذ طارق لابد - ومهم بالتأكيد - أن نسمي الأشياء بأسمائها..

والأهم والمؤكد أيضا أن نكون واثقين أننا نسمي الأشياء بأسمائها من وجهة نظرنا نحن..وأن كل الأشياء تحتمل أكثر من مسمى من وجهات نظر متعددة..

الحكم الأخلاقي يا عزيزي هو من أكثر الأمور نسبية..فما يخدش حيائك ربما لا يخدش حياء غيرك..والمثال الواضح لذلك هو أن ما يخدش حياء فتاة أو فتى - مراهقة أو مراهق - عادة لا يخدش حياء ناضج ومجرب..

وقس على ذلك كل ما سقته من مفاهيم أخلاقية - نحترمها ولا نقلل من شأنها - لكننا نختلف حول معناها..مثل العفة والحشمة والوقار..إلخ

أما..الستر تحديدا فهو المفهوم الكاشف والمعبر من وجهة نظري لحالة الضعف الاجتماعي العام التي قصدتها في مداخلتي الأولى.. وبعيدا عن الموضوع لكن من المهم أن أذكره هو أن "مساتير الناس" مصطلح ظهر في كتابات المؤرخ المصري الشهير "عبدالرحمن الجبرتي" وكان يقصد به ويستخدم آنئذ لوصف (الفقراء)..ولك طبعا أن تلاحظ ما في المصطلح من ذوق إنساني رفيع يتجنب وصف الناس بالفقراء أو المساكين أو المعوزين..إلخ، لكن لك أيضا أن تلاحظ فيه ما يتضمنه من تضاد لغوي ظاهر..فيكاد يكون مفهوم "المساتير" يحوي في معناه الواقعي مدلوله العكسي أي "المفاضيح"..

بعد ذلك أنظر معي إلى ماذا صار اللفظ في استعمالاته ودلالاته اليوم ومنذ سنوات؟

أصبح الستر (الفقر) أمرا يشتهى ويطلب ويرفع المؤمن كفه إلى الله داعيا بالستر..فإذا تلطفنا في إيجاد مدلول أكثر ملائمة لكلمة الستر لقلنا إنه يعني (الفقر المخفي أو الخفي). ولو انتقلنا إلى الميدان الأخلاقي لوجدنا تطابقا تاما لمدلولات الستر..فالستر الأخلاقي يعني عدم الفضيحة..ستر العورة كما تقول لا يعني أن هذه العورة "ليست موجودة" لكنه يعني أنها "مخفية عن الأعين"..وهو أمر ليس حقيقيا بالمرة..فالوحيد - على الأرجح - الذي يظن أن عورته مخفيه هو "المستور" بينما تكون عورته في الحقيقة ظاهرة للعيان..

مجتمع الستر يا أستاذ طارق هو بعينه مجتمع الضعف..

وستر العورات بمعني إخفائها لا يعني أنها ليست موجودة..

الستر - ولك أن تعذرني في هذا الوصف - هو لون من العمى أو النفاق أو الكذب المفروض على المجتمع..

والفن - الفن الرائد كالذي يقدمه خالد يوسف - لا يتحرج من هتك هذا الستر الكاذب والنفاق الظاهر للعورات

تحية تقدير ومودة

تحياتي وتقديري مع اختلافي الكامل

سأقف عند الحكم الأخلاقي الذي أسمع لأول مرة أنه نسبي

فهل الأخلاق نفسها نسبية

وهل يمكن أن تكون الخبائث طيبات إذا كان البعض يستسيغها ويشتهيها ويتكالب عليها

وهل تصبح الطيبات خبائث إذا كان البعض لا يقوم بها ولا يتكالب عليها

يقيني أن الخبيث يبقى خبيثا حتى في نظر من يقترفونه ويحسون بوخز ضميرهم وهم يقومون به

فكثيرون يشربون السجائر مع علمهم أنها خبيثة ولم يقل أحد منهم ذات يوم أنها طيبة أو طرأ عليها التغيير في ذاتها نتيجة لكثرة من يشربونها أو يستسيغونها أو يتكيفون منها فأصبحت طيبة بذلك

فهل لنا أن نقول أن الحكم عليها نسبي أو أنها نسبية

أرى أن الفعل الفاضح أو المنظر الفاحش هو في ذاته خادش للحياء بلا خلاف وإذا وجد من لا يستحي من النظر إليه فعفوا أقول إن هناك نفس طيبة ونفس خبيثة

نفس تأبي ما يخدش وتأنفه وتتحاشاه وتتحرج منه على نفسها وأهلها وأولادها ونفس لا تأباه وتستسيغه ولا تتوارى خجلا منه

لا أرى حكمة أبدا في أن تظهر المرأة على نحو ما لتتفحصها عيون الآلاف وربما الملايين وتثير غرائزهم لينطلقوا في المجتمع بعد ذلك على نحو غير سوي

كثير من الفساد والتحرش قد ينتج وكثير من الأمراض قد تصيب بدعوى أن الستر عمى ونفاق وكذب

تم تعديل 11 يونيو 2011 بواسطة tarek hassan

[tarek hassan]

مجتمع الستر يا أستاذ طارق هو بعينه مجتمع الضعف..

وستر العورات بمعني إخفائها لا يعني أنها ليست موجودة..

الستر - ولك أن تعذرني في هذا الوصف - هو لون من العمى أو النفاق أو الكذب المفروض على المجتمع..

والفن - الفن الرائد كالذي يقدمه خالد يوسف - لا يتحرج من هتك هذا الستر الكاذب والنفاق الظاهر للعورات

تحية تقدير ومودة

هناك فرق بين حالتين

- حالة حيوان منكشف العورة يقضى حاجته ويفضي بعضه إلى بعضه الآخر

كل ذلك دون ستر ودون خجل

- حالة إنسانية مصونة مكرمة مستورة منتظمة في علاقتها وفي إفضائها وفق شرع الله

ولا أعتقد أن خالد يوسف يحاكي واقعا معلوما مرئيا فحتى الحرام يتوارى الناس فيه عن الخلق ويسترون على أنفسهم

لا أظن أن علاقة شاذة ( كالتي يحاكيها في أفلامه ) تكون واقعية فكيف هي شاذة وواقعية في آن واحد مع ما فيهما من التضاد

ولا أظنها مرئية معلومة وهي إن حدثت فإنما تحدث في الخفاء - ولا يعلم الناس عنها شيء ولم تتطور حتى تصبح ظاهرة يحكيها أو يحاكيها

تحياتي وتقديري

تم تعديل 11 يونيو 2011 بواسطة tarek hassan