Gharib fi el zolomat بتاريخ: 19 سبتمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 سبتمبر 2004 الاعتماد على الله بقلم : محمـود شنب mahmoudshanap@yahoo.com ماذا تريد الدول التى تحارب الآن فى العراق والتى تسعى جاهدة لتميكن الظالم دون حسابات للعواقب ؟!! ما الذى فعله العراقيون فيهم ليفعلوا فيه كل ما يفعلوه الآن ؟!! ما الذى فعله العراق فى أمريكا وبريطانيا واستراليا وايطاليا وبولندا وكوريا الجنوبية وبلغاريا وتايلاند والفلبين واليابان وكولمبيا وباقى دول الشر التى مازالت تدور فى الفلك الأمريكى الظالم ؟!! ماذا فعل العراقيون فى تلك الدول التى تظلم وتقتل من غير سبب ؟!! اليابان التى ضربتها أمريكا .. كيف تقف اليوم مع الجلاد ؟!! تايلاند التى أرسلت جنودها لمؤازرة القوات الأمريكية فى العراق كان الأجدر بها أن تصون شرف نسائها وتمنعهم من العمل كخادمات فى قارات الدنيا الخمس ؟!! نفس القول ينطبق ـ بصورة أو بأخرى ـ على بغال استراليا وحمير بلغاريا وأوباش كوريا ... كان على كل بلد من تلك البلدان أن تنظر لنفسها أولا قبل أن تذهب إلى العراق ، وتعالج مشاكلها المزمنة التى وصل إلى حد التسول فى بعض البلدان .. هل يمكن استخلاص الفضيلة من ايطاليا التى غزت العالم بالجنس والفواحش ، أم من بولندا الغارقة فى الشذوذ وزواج المحارم ، أم من بريطانيا التابعة الذليلة التى فقدت احترام العالم كله بما فيهم مواطنيها ؟!! هل تصلح هذه الدول لنشر الفضيلة أو إقامة العدل أو تحقيق الديمقراطية ؟!! هل يصلح الخائن لتعليم الأمانة .. أو يصلح الكلب لتعليم الشهامة .. أو تصلح العاهرة لتعليم الفضيلة ؟!! كل الدول التى تحارب الآن فى العراق تفعل أفعال الكلاب التى يسيل لعابها على ثروات العراق ومقدراته ، والقاسم المشترك الذى يجمع ما بين كل هذه الدول هو حياة الحرام والدعارة والشذوذ وانحطاط القيم والأخلاق . إن أمريكا اليوم تفعل فى العراق ما سبق وفعله أجارمها من قبل فى الهنود الحمر ... إنها تقيم حرب إبادة لكل العراقيين دون تمييز ، والمقابر الجماعية فى العراق خير شاهد على ذلك حيث تنتشر فى أفنية المدارس والساحات وملاعب الكرة وفى كل مكان ، وأمريكا مسئولة مسئولية كاملة عن كل ما يحدث فى العراق سواء بوصفها قوة غازية أو قوة احتلال حيث أفسدت ـ عن عمد وبمبررات كاذبة ـ مجتمع كان آمناً تجرى فيه الأنهار وتثمر فيه الأشجار ويعلو فيه قدر الإنسان ، والدليل الماثل للعيان هو تميز العراق دون غيره بجيش من العلماء يزيد عدده عن عدد علماء كل دول المنطقة بما فيها إسرائيل وإيران وتركيا .. لقد حولت القوات الأجنبية العراق الآمن إلى مناطق حرب مستباحة ترتكب فيه أفظع الجرائم والمآسى دون مساءلة من الدول التى تدعى تبنيها لحقوق الإنسان أو تحقيق من المنظمات الدولية التى قامت على أساس حفظ حقوق الآخرين ، وبوش الدجال لا تهمه مصالح أمريكا ـ كما يدعى ـ ولكن تهمه مصالح عصابة البيت الأبيض ومصالح إسرائيل حتى لو ذهبت أمريكا إلى الجحيم ، أما حجته الواهية فى محاربة الإرهاب فإنها لا تنطلى على أحد لأنه بأفعاله الإجرامية يمثل الإرهاب فى أجلى صوره ، ومثلما يقول كيرى ـ منافسه الأوحد على الرئاسة : ( إن الحرب على العراق كانت الحرب الخطأ فى المكان الخطأ وفى التوقيت الخطأ ) فإن غيره يجزم بأن الحرب على العراق قامت بدوافع صهيونية توافقت مع أطماع عصابة حمقاء تتحكم فى البيت الأبيض ، ولكل فرد فيها مصالح تجارية تصب فى خزائن شركاته ومؤسساته ، ولكن ـ وفى كل الأحوال ـ تظل الحرب على العراق نموذجًا للحروب القذرة التى أدانها العالم وأقام بسببها تظاهرات لم يشهدها العالم من قبل ، وهى وإن كانت على حد "كيرى" خطأ بالنسبة لأمريكا فلابد أن تكون صوابًا بالنسبة لنا ، بمعنى أن أمريكا إذا أخطأت الحسابات وأخطأت التقديرات فإن النتائج لابد أن تكون فى صالحنا وذلك إذا أحسنا التصرف وأدرنا الأمور بحكمة وتعقل يمكنا من إيقاع أمريكا فى الفخ الذى لا تستطيع الفكاك منه ، ولكن الحادث الآن يأتى على عكس ذالك تماماً حيث يمد حكامنا أمريكا بكل ما يستر عورتها ويَصلب عودها ويدعم تواجدها فى المنطقة .. الكويتيون الآن يعملون كعمال خدمات لأمريكا ، والنظام السعودى يُعلن دون حياء عن مطاردته لكل من يعارض سياسة الأسرة الحاكمة فى مساندة أمريكا ، ومصر عن طريق الأمين العام للجامعة العربية تهيئ المنطقة كلها لقبول ودعم الاحتلال ، وكان آخر قرارات وزراء الخارجية العرب هو دعوة الجامعة العربية لكل الدول العربية بمساندة حكومة علاوى العميلة التى تدعم قوات الاحتلال وتشاركه فى كل أعماله الإجرامية ضد الشعب العراقى الذى يرفض الاحتلال ويتبنى المقاومة . إن العار العراقى لحق بالجميع ولطخ وجوه الخونة فى المنطقة ، وبسبب هؤلاء الخونة لم نستطع إدارة الأزمة كما يجب ، ولم نـُـشعر بوش الأرعن أنه اختار الميدان الخطأ فى التوقيت الخطأ ، ويوم يشعر بوش أن العرب جادين فى قطع العون والمساندة فى حربه على العراق لن يبقى يوماً واحداً فى هذا البلد العظيم الذى شرفتنا مقاومته وروعة صموده وعظمة رجاله . إن فى العراق البطل رجال عظماء لا يوجد مثلهم فى المنطقة .. فى الكويت الآن يتم تحويل الرجال إلى نساء ، وآخر هذه الحالات حالة الشاب أحمد 27 عاماً الذى تحول منذ أيام قليلة إلى "ندا" ، وقد استضافته إذاعة لندن وأجرت معه حواراً أبدى فيه سعادته البالغة لتحويله إلى أنثى !! العراق أيضاً فيه من الأسلحة ما ليس فى كل الدول الخليجية مجتمعة ، وفيه من الإنسانية والتاريخ ما يمد رجاله بزخم جهادى هائل يدفعهم للصمود والتحدى وإعلاء شأن المقاومة . العراق بالفعل كان الميدان الخطأ بالنسبة لأمريكا ، لكنه عن طريق الحكام الخونة والعملاء تحول إلى الميدان السهل الذى استباحته أمريكا وجعلته ميداناً رحباً لجرائمها وأوساخها وأطماعها التى لا نهاية لها ، ولنا أن نتخيل لو جاءت الحرب الأمريكية على الكويت أو مصر أو السعودية أو إحدى دول الخليج بدلاً من العراق ... لابد أن النتائج ستكون فادحة ومخزية ومؤسفة لأن حكام تلك الدول لم ينشغلوا إلا بكراسى الحكم والتوافه ومحاربة الدين والصحوة الإسلامية وساروا ـ دون حياء ـ فى ركب التخلف الذى لم يبقى فيه غير بضع دول أفريقية لا تملك بئر ماء ولا بئر بترول . أمريكا الآن تعلن ـ وهى كاذبة لأن الأرقام أكثر من ذلك بكثير ـ عن مقتل ألف جندى أمريكى وإصابة أكثر من سبعة آلاف كلب وفقد مئات المليارات من الدولارات وزيادة كراهية العالم لكل ما هو أمريكى ، وتلك هى نتائج الحرب فى عدة شهور ، فما بالنا لو استمرت هذه الحرب الشرسة لبضع سنين أخرى ؟!! إن الجهل وسوء التقدير أوقع أمريكا فى المستنقع العراقى فى أولى غاراتها العدوانية على بلادنا العربية ، ومهما فعلت أمريكا فى العراق فلن تستطيع كسر شوكته أو النيل من عزيمته لأن العراق يشكل عبقرية الكفاح والتحدى منذ قامت على الأرض الحضارات الإنسانية ، والمقاومة فى العراق ليست هى نهاية المطاف .. إنها تمثل بداية الطوفان فالمدد العربى والإسلامى لم يصل بعد إلى بغداد ، وهناك فى كل البلدان العربية والإسلامية شباب تواق للجهاد وللشهادة ، ولن يعجزه أبداً قمع الحكام وسوف يجد الطريق المناسب فى الوقت المناسب لبلوغ بغداد ، ولن تهنأ أمريكا يوماً واحداً فى عالمنا الإسلامى ، وسوف يُريها الله من الإسلام ما لم تراه من أمة غير أمة الإسلام ، ووضع طبيعى جداً أن يكون كل عربى وكل مسلم غيور على دينه وأمته موجود الآن فى العراق .. من الطبيعى جداً أن يبحث كل مسلم عن مكان له فى العراق ليجاهد مع شعبه ويعيش معه الشدة مثلما عاش معه حياة الرغد والرخاء ... هذا هو الشئ الطبيعى ، والغير طبيعى ألا يحدث ذلك إذا كيف يتكالب الأشرار علينا من كل بقاع الأرض ويشكلوا على أرضنا تحالف للشر يحاربنا جهاراً نهاراً طامعاً فى ثرواتنا ومقدراتنا ـ دون أن يكون لنا الحق فى إقامة أى نوع من الدعم والمساندة والتلاحم بين أمتنا الواحدة بحيث نتمكن من صد هؤلاء الطغاه .. علينا أن نعمل على تحقيق ذلك حتى لو كان العائق حاكماً يدعى الإسلام ويقف فى خنادق الأعداء . لقد أرادت القوات الأمريكية وعملائها فى العراق تصوير المقاومة العراقية على أنها بؤر متناثرة يمكن محاصرتها وخنقها والتضييق عليها ، لكن الحقيقة تخالف ذلك تماماً ، لأن الشعب العراقى كله يقاوم ولكن بأساليب مختلفة ، والجميع هناك عدا علاوى وحكومته العميلة يتربص بأمريكا وقوات الاحتلال ويرقص فرحاً وابتهاجاً حول الدبابات والسيارات الأمريكية المحترقة فى كل عواصم بغداد ، وهذا ما دفع القوات الأمريكية أخيراً لقصف إحدى الدبابات الأمريكية المشتعلة والتى يلتف من حولها العراقيون فى فرح وسرور بغرض القضاء على هذه العادة التى تقلقهم وتؤرقهم وتشعرهم بأنهم منبوذون أمام كل العالم من كل طوائف الشعب العراقى .. إن الشعب العراقى كله يقاوم ويعمل بروح الفريق الواحد الذى يملك أكثر من مهاجم متميز يستطيع إذلال أمريكا وهزيمتها ، وإن الفريق العراقى كله يعمل نحو هدف واحد ، والمقاومة العراقية لا تعمل بإمرة شخص واحد وليست كامنة فى شخص واحد .. إنها منتشرة فى كل أرجاء العراق الحبيب .. هذه المقاومة ليست أبداً فى الشخص الذى يُطلق قذيفة هاون أو صاروخ أو يفجر سيارة أو يزرع عبوة ناسفة .. هذه الأفعال علامة من علامات المقاومة ، أما المقاومة نفسها فإنها تكمن فى شعب يأوى هؤلاء الأبطال ويدافع عنهم ويتستر عليهم ويمدهم بالمال والسلاح .. الشعب العراقى كله يقاوم وإلا ما استطاع مقاوم واحد أن يتحرك دون أن يُـكشف ويُبلغ عنه . أمريكا تبحث عن المقاومة فى بؤر التوتر فى العراق ولا تدرى أن ما تبحث عنه هو روح موجودة فى كل شبر على أرض العراق .. العراق ليس تلك المجموعة القذرة التى طفت على السطح بعد سقوط بغداد . العراقيون مازالوا يعيشون تحت صدمة التغيير القهرى الذى فرضته عليهم قوات الاحتلال ، وكل يوم يمر على العراق يفوق أكثر من صدمته ويرتب أوراقه ويميز الخبيث من الطيب . فخر للعراقيون أن يواجهوا العالم كله بمفردهم ، وفخر لهم ألا يعتمدوا على أحد غير الله فى مواجهة أمريكا وكل قوى الشر .. لقد ظلمهم الغرب والشرق والقريب والبعيد والعدو والصديق ، وعلينا فى مصر أن نعترف أن مصر عندما خانت العراق لم تكن وحدها فى الخيانة ، فقد سبقها فى ذلك الكثيرون ولحق بها أيضاً الكثيرون فى وقت هرول فيه الجميع نحو الخيانة وكأنها المنقذ من المهالك !! لقد اطمئن الحكام الخونة بعضهم إلى بعض ، وأعطى كل منهم للآخر شرعية الخيانة ومؤانسة الخيانة ، فلم يستشعروا السقوط أو الخطر الذى يعيشوه ويحيط بأمتهم ، وعلينا أن نعترف أيضاً أن الخيانة لم تكن فى الشعوب وإنما كانت فى الحكام ، وأن الحكام حاولوا إقناع الشعوب بمبررات كاذبة للخيانة وفعلوا مثلما يفعل الكفار ... يقول تعالى : (( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء )) ، وعلى الرغم من تلوث الجميع وسقوطهم فى مستنقع الخيانة إلا أن مصر ظلت دون غيرها محل نقد الجميع على أساس أنها لم تكن بالدولة الوضيعة أو المهمشة ، وإنما كانت على مدى التاريخ كله الدولة القائدة والرائدة والفاعلة والمؤثرة والتى لها باع طويل فى كل مجالات الحياة .. لم تكن أبداً كالكويت التى فجر حكامها وغدروا وفعلوا كل الموبقات ، ويكفى أن نصف الكويتيون الآن يعيشون فى الشتات بعد أن أخليت أرضهم للأمريكان .. لم تكن مصر ذات يوم بهذا الضعف والهوان .. لقد أصبحت كالأب الذى غاصت قدماه فى الوحل وسار من خلفه الأبناء .. لقد كانت مصر على مدى التاريخ مقراً للعقل والحكمة والزعامة والشهامة ، ولو سقط العرب جميعاً وبقيت مصر ما استطاع الغرب تحقيق كل هذه المكاسب وكل هذا العلو والتجبر والتكبر ، ومصيبتنا فى مصر تكمن فى أن مبارك وهو يخون لم يستشعر عظمة مصر بعد أن جعلها نقطة فى جدول التنازلات تتساوى قيمتها مع قيمة الكويت أو إحدى دول الخليج ، وهذا هو الهوان الحقيقى الذى جعلنا نسقط ونستسهل السقوط ونغدر ونستهين بالغدر ، لأن الإنسان إذا عرف قيمة نفسه ترفع عن فعل الصغائر وسمى بعيداً عن كل ما يلوث سمعته وشرفه ، وإذا استصغر نفسه سقط من أعين الجميع وأصبح كالجيفة التى صارت مركزاً لتجمع الذباب وهدفاً يلتف من حوله الكلاب . وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ لقد کفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان