شجاعة الخوف

[عادل أبوزيد]

قبل أن أبدأ هذا الموضوع أستسمحكم إلقاء نظرة على موضوع قديم

خميس و البقرى البداية الحقيقية لزراعة الخوف تحت الجلد

يوم الخميس التسع من سبتمبر الحالى نشر الكاتب صلاح قبضايا مقالا فى جريدة الوفد بعنوان شجاعة الإعتراف

مقال بعنوان شجاعة الإعتراف بقلم صلاح قبضايا

الرجل كان يعلق على إعترافات محى الدين الغريب بعد حصوله على البراءة من محكمة النقض و قوله أنه تم الزج به فى السجن و لفقت له هذه التهم من قبل شخصية كبيرة فى الدولة .. ما زالت تنعم بمنصبها !!

و إنتظرت أسبوعين و لم أجد فى أى جريدة تعليقا على مقال صلاح قبضايا ... الرجل فى مقاله يقول ما معناه وصلتنى الرسالة و سأقبع بجوار الحائط فأنا أضعف أو كما قال أجبن من أتحمل السجن ...

و ليس لدى أدنى شك أن مقال صلاح قبضايا أرسل أكثر من إشارة إلى بر مصر و ليس عندى أدنى شك من أن الرسالة و مدلولها وصلت للجميع ... غمرت رأسى التساؤلات ... و توصلت إلى ربما هذه المسألة لا تهم أحدا إلا احد المتحذلقين مثلى و ربما فتحى هذا الموضوع سيجعلنى أتسلم رسالة من نوع آخر !!

الأصل يا سادة أو قل الطبيعى يا سادة أن رسالة مثل هذه - مقال صلاح قبضايا - كفيلة بأن تنقلب الدنيا بحثا و تحقيقا على كل المستويات على الأقل لتأكيد الحيدة و العدالة و الشفافية ...

و العادى أيضا أن تؤخذ شكوى الغريب مأخذ الجد و تتم حمايته حتى تظهر الحقيقة ناصعة و حتى لو طارت رؤوس من أجل تلك الحقيقة.

[تصحيح]

الاخ الفاضل عادل أبو زيد

بشكل عام الحوف شعور انساني يولد مع جميع البشر.. و يتولد الخوف المرضي السلبي من انحدارو تدني الوعي ..و أشر ما فيه ( اي الخوف السلبي ) أنه يمنع الانسان من التفكير في صد و مقاومة الباطل

حماية الغريب بيد من .. و ممن .. لم يوضح المقال اسم المسئول الكبير و الذي ما زال جالسا علي منصبة و ربما ما زال يحيك المؤامرات و يلفق الاتهامات .. و يزيد في غيه لانه يمسك بعناصر القوة التي تمنع عنه اي مسائلة.. و حتي لا يتكرر ما حدث مع الغريب ( و كلنا غرباء ) نحتاج قوة هائلة تنزع الحماية .. و الحصانة المطلقة .. ممن هم في مراكز السلطة العليا و اعادتهم الي منزلة البشر الخطائين .. من عليائهم التي ان لم تتساوي ربما تزيد عن مكانة الالهة ..

نحتاج شعب واعي يعرف حقوقه و واجباته ..

[عادل أبوزيد]

مر على هذا الموضوع خمسة أسابيع و مر على مقال صلاح قبضايا سبعة أسابيع تقريبا ... !!!

ألتمس للجميع العذر.

ذكرت وقتها أن المقال و تصريحات محى الدين الغريب رسالة للمثقفين - عفوا أقصد التحذلقين - لكى يتمسكوا بموقفهم "جنب الحيط" و كذا رسالة لمن قد يخطر فى باله أنه يمارس السياسة أن "يكتفى بالثرثرة فى الصالونات ... للأسرة و الأبناء".

و اليوم رسالة جديدة ... فجة ووقحة و تعنى الكثير لصحفى فى جريدة العربى "حتى يبطل كلام عن الكبار".

كنت أستغرب فعلا جرأة جريدة العربى جرأة غريبة - فى بلادنا أقرب إلى الإنتحار - و تسائلت أكثر من مرة هنا عن "سر شويبس" عفوا أحيانا لا أجد أبلغ من الهزل.

تراودنى نفسى ألا أكمل المداخلة "بأى حجة !"

[disappointed]

لا أدرى ما إذا كان ذلك الحادث دليلا على أنه لافائدة ترجى من إنتظار إصلاح على يد هذه النخبة الحاكمة.....أم أنه دليل على أن هذه النخبة الحاكمة تلفظ أنفاسها الأخيرة و أنها أصبحت فى طور الإحتضار وإلا لما قامت بأفعال لا تصدر إلا عن هجّامة و قطّاع طريق

تم تعديل 3 نوفمبر 2004 بواسطة disappointed

[عادل أبوزيد]

لا أقصد بمداخلتى هذه إضافة مزيد من الملح على الجرح ... كنت حقيقة أبحث عن عنوان موضوع خميس و البقرى الذى أشار إليه أحد الأفاضل اليوم فى موضوع عن الخوف المدفون تحت الجلد ...

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

تعجبت أكثر من مرة من الجرأة غير العادية لجريدة العربى الناصرى و لم أجد لها تفسيرا .

وجدت مرة من بين أوراقى القديمة قصاصة من جريدة أظنها الأهرام ترجع إلى ربما أغسطس 1952 و فيها خبر يلفت النظر الخبر يقول أن سيارات الجيش أو الشرطة لست أذكر مزودة بآلات تصوير تقوم بتصوير المشاركين فى المظاهرات !!

و رسخ فى ذهنى أنها محاولة شيطانية لزراعة الخوف تحت الجلد و ما أظن أن أمريكا نفسها كان عندها إمكانيات تصوير المظاهرات من عربات شرطة أو جيش متنقلة فى عام 1952.

فى أوائل السبعينيات حدث إنقلاب عسكرى فى اليونان و بعدها حدث رفض شعبى لحكومة الإنقلاب و أذكر وقتها أن الشعب كله شارك فى التعبير أو فى رفض حكومة الإنقلاب بما فيهم .... بنات الليل و أكرر بما فيهم بنات الليل.

عنوان هذا الموضوع هو "شجاعة الخوف" و إسمحوا لى أن أضيف سببا للإعتصام بالخوف كما وصفه صلاح قيضايا

لقد تم إختراع أساليب شيطانية لقتل أى زعامة عن طريق إلصاق تهم مخلة بالشرف تؤدى إلى عزل تلك الزعامة عن محيطها و منعها أو حرمانها من الإحتماء بأبناء الوطن.

الحديث ذو شجون و هذا يكفى الآن