اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

رفقا .. بالمعاقين


ragab2

Recommended Posts

فى

رأيى واقتناعى أن الإعاقة ليست اعاقة البدن فقط

وأعتبر أن اليتيم والفقير معاق والغريب الذى يعانى ضيق ذات اليد معاق وكل من يحتاج مساعدة غيره فهو معاق

والمسجون المحاصر بين أربعة جدران ومحروم من الحرية هو أيضا معاق

ولذا

أجد دائما تعاطف لا ارادى من ناحيتى نحو كل هذه الفئات

وفى

أيام الصبى فى أواخر الستينيات جلبت أسرة صعيدية من الجيران شاب يدعى رسمى معاق ذهنيا من بلدة ملوى بالمنيا وتركوه يتسكع ويتشرد بحوارى المنطقة التى كنا نسكن فيها ويتلقى طعاما من أهل الخير وكان مكان نومه هو بير سلم الجيران

وكان

شباب المنطقة المستهتر فى تلك الفترة من أيام الصبا يتخذونه مجالا للتسلية والترفيه فكانوا يضربونه لينفعل بطريقة غريبة تثير فيهم الضحك ثم يتهته بكلمات غير مفهومة تزيد من نوبات ضحكهم وهكذا كانت تسليتهم بعد لعب ماتش الكورة الشراب وأثناء استراحتهم للتأهب للجولة الثانية من الماتش

وكنت أرثى لحاله وأحاول أن أثنيهم عن التعرض له بلا طائل

ثم

عملت بقرية بصعيد مصر بأسيوط فى بداية تخرجى وكان بها طفلا يتيما فقيرا يسمى على ويبلغ من العمر اثنى عشر عاما ويلبس ملابس رثة متسخة وقديمة وكان ينفق على عائلته برعى الغنم وكان كل رصيده أربعة من الماعز يمر بها على الحقول لتأكل ماتبقى من جذور المحاصيل وينفق من بيع لبنها على والدته وأختيه الأصغر منه فرق قلبى له وتبنيته وساعدته طيلة وجودى بالقرية وكان يملك وفاءا لذلك يستحيل وصفه وأكبر من أن يحمله قلبه الصغير وألمس الامتنان والرضاء فى عينيه وكنت أتركه مع غنمه يرعى من حشائش الوحدة الصحية

كانت

أيام جميلة والتسلية الوحيدة فى القرية فى تلك الزمن كانت التعارف والاختلاط بموظفى الدولة فى قريتنا والقرى المجاورة حتى لا نختلط كثيرا بالأهالى فتكثر علينا الاشاعات والشكاوى مثل أى مجتمع صغير ومحدود

وللصدف أنه كان رئيس نقطة قرية من القرى التابعة للوحدة الصحية كان الملازم أول حلمى الفقى مدير أمن القاهرة السابق فيما بعد

وكنت أزوره فى جولات مرورى بالقرى التابعة للوحدة وأجلس معه نتسامر

وكان حقيقة ضباطا وسيما وملتزما وقوى الشخصية وفارض شخصيته على اسطف النقطة وأهالى القرية فى احترام وحب متبادل

أنقذنى

عدة مرات مع طاقم الوحدة للخروج من جبهة قتال الثأر بارسال قوة تصاحبنا حيث كنا نفاجأ بحروب الثأر تعترض طريق العودة للوحدة فنطلب من الأهالى هدنة مؤقتة لحين المرور بسلام بمصاحبة جنود النقطة

وكان

يذكرنى برشدى أباظة ( الذى شاهدته عن قرب فى يوم من الأيام قبل وفاته يجلس مع ساحرة الشاشة سعاد حسنى فى بهو فندق فلسطين بالاسكندرية ) كان يذكرنى حلمى الفقى برشدى أباظة فى وسامته وابتسامته تارة وجدية ملامحه تارة أخرى مع جنوده فى نوبات ضبط وربط وانضباط وتهريج أيضا فى بعض الأحوال وانقطعت علاقتى به بعد تركى الصعيد وسفرى فى أول السبعينات والذى احيل للمعاش بعد قضية لوسى أرتين على ما أعتقد

كنت

على علاقة جيدة بوكلاء نيابة أبنوب فى تلك الفترة من عام 69 / 1970 .. أزورهم ليلا فى مسكنهم بعد انتهاء عملى حيث كان أحدهم صديق وزميل الدراسة الثانوية بالمدرسة التوفيقية بشبرا فعرفنى بكل زملائه من أعضاء النيابة المحترمين

وكانوا فى عزلة تامة بعد قضاء عملهم ويقاسوا مرارة الوحدة حيث كانوا من الشباب العزاب مثلى ومن المغتربين عن البلدة ومعظمهم من أبناء القاهرة والاسكندرية وطنطا وعملهم يمنعهم من الاختلاط بالأهالى الا فى حدود عملهم

أتذكر

فى أحد المرات وجدتهم مختلفين على عدد النجوم التى كانوا يحصوها ليلا لسد الفراغ الذى كان بشعا فى تلك الفترة فى آخر الستينات وأول السبعينات فى الصعيد وتنقطع فيها الطرق والمواصلات بعد غروب الشمس مع عدم وجود كهرباء فى ظلام دامس واستعمالنا لمصابيح الجاز أو كهرباء الديناموهات الصغيرة التى كانت تتوفر فى بعض المصالح الحكومية

وكانت

جلستهم فى الفراندة المواجهة لحديقة المحكمة والتى نبتت فيها لبة بطيخ وكونت شجيرة بها ثمرة بطيخة صغيرة فى حجم البرتقالة أدخلت عليهم البهجة والسرور وخصصوا لها ساعى ليعتنى بها ويواليها وتسلى وحدتهم وتشغل وقتهم وكل يوم يقيسوا الزيادة فى حجمها وقد غطوها بدوسيهات جديدة تحميها من شمس الصعيد الحارقة حسب اعتقادهم وحسب نصيحة كاتب الجلسة لهم وكانت هذه البطيخة الصغيرة أغلى بطيخة شاهدتها وكانت بمثابة فدادين مثمرة لهم

كانت أيام

وبعد

سفرى للخليج وتركى للوظيفة الحكومية هناك فى الصحة العامة

بدأت الأعمال الحرة وافتتحت هناك مكتب استيراد وتصدير واحتجت الى اثنين موظفين مندوبين مبيعات من مصر للعمل معى فكلفتهم فى مصر بنشر اعلان بالأهرام واستقبلت آلاف الطلبات

ولكن

مالفت نظرى هو خطاب من مسجون يدعى محمد الصغير

ولما قرأت خطابه قال لى أنا لا أطلب وظيفة لأنى نزيل بسجن الحضرة بالاسكندرية بالسجن المؤبد ولكنى فى حاجة الى مساعدة مادية

فأرسلت له شيكا بما تيسر على سجنه ولكنى تأثرت كثيرا حين عرفت فى أحد خطاباته فيما بعد أنه معاق فقد ذراعه الأيسر أثر حادث مؤلم قبل دخوله السجن فزاد عطفى عليه وظللت على اتصال به ومساعدته حتى بعد حضورى لمصر عودة نهائية

وبعد

نزولى مصر

اتصلت بخادم مسجد فأخبرنى عن مشروع كفالة اليتيم وهو مشروع يتبناه المسجد وينظمه ويجمع المساعدات لتوصيلها لمن يستحقها من الأيتام واختار لى ثلاث حالات تستحق المساعدة منهم طفلان وطفلة وأحضر لى استمارات تحوى صورهم فتوكلت على الله وانتظمت فى ذلك وبعد عامان ونصف العام طلبت منه زيارة هذه الأسر للاطمئنان عليهم والتأكد من شدة احتياجهم للمساعدة

ولما

زرتهم اكتشفت عن طريق الصدفة أن الطفلة تمت له بقرابة ولها اخوة صبيان تعمل وتعوض غياب والدها

والطفل الآخر يعمل فى محل بعد المدرسة وتعمل اخوته بورشة ميكانيكية وهم ليسوا فى حاجة ماسة للمساعدة

أما

الحالة الثالثة فكانت لصبى يتيم ومعاق ذهنيا فى الخامسة عشر من عمره وقد ولد طفلا منغوليا ولا يدرك ما يفعله ولم ينمو عقله وهو مازال يتصرف كطفل عمره ثلاث أو أربعة أعوام على الأكثر وكثير الحركة ويحتاج المراقبة والرعاية المستمرة عدا تكاليف العلاج كما أن حالة السكن التى تقيم فيه عائلته المكونة من والدته واخوته تنم عن فقر شديد واحتياج للمساعدة ومد يد العون لهم

بعدها

قررت بعد التشاور مع زوجتى أم حمادة التركيز وتخصيص المساعدة لهذا الصبى البائس والذى يشقى والدته واخوته معه فى مراقبته طوال الوقت حتى لا يصيبه مكروه

واصبحت أرسل له ماتيسر دون وساطة خادم المسجد الذى مازلت أشعر له بالعرفان والامتنان والجميل لاختيار هذا الصبى الطفل لنا وتعريفنا به

ومنذ

خمسة أعوام تعرفت على طلبة فقراء من البوسنة وكوسوفا فى عمر ابنى وعن طريقه يدرسون بالأزهر الشريف وكانت الحرب فى بلدانهم مازالت تدور رحاها وانقطع عنهم أخبار الأهل وما كان يرسلوه لهم من أموال تساعدهم على كفاف العيش فأخبرت بعض من أصدقائنا من أهل الخير وتم تعويض ما كان يرسل لهم من أهلهم ودفع لهم ايجار مسكنهم المتأخر

كما

اتصلت بشركة أبو العينين كيلوباترا دون سابق معرفة فتفضل الأخ المحترم صاحب الشركة جازاه الله خيرا ( وأعتذر له لذكر اسمه والتنويح عنه ) وخصص لهم مشكورا مكافأة شهرية لكل فرد منهم أعانتهم الى أن أنهوا دراستهم وتخرجوا والبعض منهم يعمل الآن واعظا أو امام مسجد فى البوسنة وكوسوفا وما زالوا يراسلونى بكل الود والمحبة ويرسلوا لى تحياتهم

ومازلت

أشكر الله قياما وقعودا على نعمه الجليلة كلما رأيت معاقا أو مغتربا فقيرا أو يتيما أو مسجونا وأحسبهم كلهم معاقين وضعفاء عند لله

وأحمده على فضله لتكرمه على عباده بالصحة والعافية والستر

ورفقا بالمعاقين

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى دكتور رجب

استمتعت كثيرا بقراءة ذكريات الشخصيه التى جاءت فى خضم الحديث عن المعاقين .. فما اجمل الذكريات :P

بخصوص الرفق بالمعاقين

اعتقد انى كنت قد قرات موضوعا يتحدث عن معاناة المعاقين فى دول العالم الثالث ويضع من ضمن اسبابها اعتبار الكمال الجسدى من مقومات التميز فى الانسان !! الامر الذى يسبب لاهل المعاق الاحساس بالحرج و ربما الضيق من الابتلاء الذى حل باحد افراد الاسره !! فحين تتوقف الام عن التباهى بجمال احدى بناتها مقارنة بشقيقاتها او ببنات الجيران !! وحين يكون التفوق العقلى و الخلقى هو معيار التمايز بين الشباب وليس الوسامه او الفتوّه او القدره على توقيع البنات .. ربما نأمل ساعتها فى معامله افضل لاخوة لنا ابتلاهم الله بما لم يبتلينا به فصبروا و تحملوا وربما لو وضعنا مكانهم لفشلنا فى الاختبار ..

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

ابنتنا العزيزة فيروز

فعلا

الجسم السليم نعمة من نعم الله تعالى

وهى تميز فى الدنيا كما ذكرتى

لا تتصورى معاناة المعاق بالاضافة لمعاناة الأهل

وخاصة اذا كان معاقا ذهنيا لا ينمو عقله ويظل يمارس طفولته

ولايدرك ما حوله طيلة حياته

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

بالفعل يا دكتور رجب

ومما يزيد من معاناة المعاق و اهله ان بلدنا المحبوب لا تضعهم فى الحسبان عند تشييد اى مكان جديد قد يرتاده المواطنون

وحتى فى كثير من "المولات" الحديثه ذات السلالم المتحركه كثيرا ما تساءلت: كيف يمكن لمن فقد ساقيه او اصيب بعاهة فيهما ان يتجول فى هذا المكان :blink: <_<

وبالرغم من قسوة الاعاقه الذهنيه الا ان اكثر ما كان يؤلمنى ايام الجامعه فى المواصلات ان تركب ام سيارة الميكروباص ومعها طفل لا يبدو على وجهه اى نوع من الاعاقه .. الى ان يتضح انه كفيف cbyb: لا يدرى اين يمكنه الجلوس .. و استغراق الامر لبعض الوقت حتى يدرك باقى الركاب لماذا لا يستطيع هذا الطفل ان يجلس رغم وجود اماكن خاليه بالسياره !! و اضطرار الام الى ان تقود الطفل فى كل المراحل حتى يجلس اخيرا على مقعده بعد عناء .. ربنا يعفو عنا جميعا

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

للأسف في بلادنا العربية جميعها صاحبة الفكر الضيق والآفق المحدود يُنظر إلى غالبية المعوقين على إنهم متخلفين عقلياً ...

وخلينا واقعيين .. وشوف معاملة الناس للأصم او الكفيف ... هاتلاقي الناس بيعاملوه على إن عقله ضعيف .. مع إن أغلبهم لما بيحصلوا على قدر من التعليم بيكونوا في منتهى الذكاء ... لأنه بيتبع الأية الكريمة التي تقول " وفي أنفسكم أفلا تبصرون " وبالتالي فهو يستدعي مَلكات خلقها معه الله ويستخدمها خير إستخدام .. اما الأصحاء فهم بيسكلوا يفكروا أو بيكسلوا يدوروا إيه القدرات الكامنة بداخلهم وانا واحد من الناس دي .. تصدقوا غني والله العظيم اكاد اكون نسيت جدول الضرب بتاع تانية أبتدائية مكن كثر إستخدام الأجهزة الإلكترونية اللي لغت عقل الواحد وخلته زي الآلة... وشوف كده ذاكرة أي واحد كفيف او أصم . تلاقيه ولا الكمبيوتر .. وممكن الكفيف من دول يعرف الشخص اللي قدامه من رائحة جسمه او وقع أقدامه ...

اما أصحاب الإعاقات الجسدية - فحدث ولا حرج - فهؤلاء على الهامش .. حتى قانون العمل لدينا عندما يُلزم أصحاب الاعمال سواء القطاع العام او الخاص بإنه يشغل 5 % من إجمالي العمالة لديه من المعاقين ... إلا إن خلي كده واحد معاق يتجرأ ويقدم على وظيفة ... يدوقوه الويل وسواد الليل عشان يقبلوه وياريت يقبلوه لأن الوظائف بتبقى متقسمه ومتوزعة للمحسوبيات وللي يدفع أكثر ... وطبعاً مش هايلاقي له ملجأ غير الله ( تصوروا واحد صديقي لسه راجع من مصر دفع 10 آلاف جنية عشان زوجته تعمل بالحكومة ... واتحدى إن كان الراتب هايزيد عن 120 ج .... منتهى التخلف في بلد متخلفة )

كذلك المتخلفون عقياً لو مش من عائلة مقتدرة .. يبقى قول عليهم يا رحمن يا رحيم ... وسيتحولوا إما إلى متسولين أو إلى أشخاص عدوانيني ومدمرين لمن حولهم .

ولنا في ما فعلته مستشفى الأمراض العقلية الحكومية الإستثمارية بالعباسية في المرضى منذ عدة سنوات أقرب مثال ... وأقسم بالله انا شوفت هذا بعيني وحكيت عنه بالمحاورات قبل كده ... فقد تفتق ذهن السادة المسئولين بالمستشفى على تحويلها للعمل طبقاً لمبدأ " اللي ما معاهوش ما يلزموش " وقاموا بطرد عشرات المرضى العقليين في الشارع لأنهم إما مالهمش اهل او اهلهم غير قادرين على الإنفاق عليهم ودفع رشاوى للمستشفى ... ورأيت بعيني العديد منهم في شوارع القاهرة يهيمون على وجوههم وبعضهم عرايا تماماً كما ولدتهم امهم ...

في بلد يتم نهب ثرواته بطريقة بشعة تحت سمع وبصر رئيس الدولة وبمساعدة كبار المسئولين الفاسدين ...

اما هؤلاء المساكين فالموت لهم رحمة .. وأفضل من التعامل مع هؤلاء الوحوش الغير آدمية ... ده حتى الوحوش عندها رحمة فطرية وعمرنا ما شفنا حيوان متخلف عقلياً وفصيلته تتبرأ منه وتتركه يموت جوعاً وبرداً ده غير إنه ميت نفسياً أساساً .

لسه لنا عشرات السنين على ما نتعامل مع البشر سواء أصحاء أو أصحاب حالات خاصة على إنهم بني آدميين لهم أحساس .

وفي رأيي إن مدى تحضر أي دولة بيبان من طريقة نظرتها لفئتين من المجتمع وهما :

1- أصحاب الحالات الخاصة .

2- كبار السن .

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

وفي رأيي إن مدى تحضر أي دولة بيبان من طريقة نظرتها لفئتين من المجتمع وهما :

1- أصحاب الحالات الخاصة .

2- كبار السن .  .

كلام سليم بلا شك.

ويستطيع الشعب ان يبدا بنفسه دون انتظار للحكومة - عشان هنستنى كتير - ببعض الجهود الذاتية. فالهيئات التى تقوم برعاية ذوى الاحتياجات الخاصة ترحب بكل مساعدة يستطيع المرء تقديمها.

فمن سمح وقته واتسع جهده لزيارة بيت للايتام يستطيع ملاعبتهم او مساعدتهم فى دراستهم و ربما كفالتهم حتى التخرج لو اتيحت له المصادر المالية اللازمة.كما يحتاج المكفوفون لنفس الخدمات بعينها و بالتاكيد رعاية طبية و ادوية. قد تحتاج حالات الاعاقة الذهنية لبعض التخصص حسب الحالة ..

مجال المشاركة متسع جدا....و فى متناول ايدينا....

رابط هذا التعليق
شارك

فى الحقيقة اللى بيخفف كتير من شعور الواحد ( انا معاق أجلس على كرسى متحرك ) بالمرارة ان كمان الأنسان السليم بيعانى ما بين أرصفة مكسرة و مرتفعة جدا لدرجة أنها تسبب المعانة و المشقة لجميع الأصحاء و تسبب الحيرة و العذاب لكبار السن ... مطبات بمعظم الشوارع ..... فوضى مرورية يتسبب عنها حوادث تحيل الألاف كل عام الى معاقين بدرجات مختلفة من الأعاقة ...

كان فى مشروع ضخم اسمه جمعية الوفاء و الأمل تبنته السيدة جيهان السادات فى أعقاب حرب أكتوبر لرعاية مصابى العمليات الحربية ..... و كان مشروع هايل خدم كل المعاقين عسكريين و مدنيين , لكن للأسف تدهور و شبه توقف . كما يوجد مركز تابع للقوات المسلحة فى العجوزة يقدم خدمات طبية و أجهزة تعويضية للمعاقين مدنيين و عسكريين .

أهتمت السيدة سوزان مبارك بالأطفال المعاقين و بالذات الأعاقات الذهنية و اٌقيم العديد من الجمعيات الأهلية لتقديم الدعم و الرعاية للأطفال المعاقين ( مثل جمعية الحق فى الحياة و غيرها الكثير ) ..... السيد اسماعيل عثمان و زوجته السيدة ماجدة موسى أصحاب مدرسة مصر للغات جازاهم الله كل خير قاموا بتبنى الألاف من الأطفال المعاقين ذهنيا و دمجوهم مع أطفال تلك المدرسة فى نفس الفصول حتى يعتاد الطفل الصحيح على تقبل و زمالة الطفل المعاق فى تجربة غيرمسبوقة ....

جهود فردية متناثرة لو تجمعت فى قنوات متناسقة و وجدت التشجيع الأعلامى المناسب لما وجد معاق ذهنى مختبئ فى منزلة أو يسخر منه الأخرين فى الشوارع ..

الأنسان المصرى كله خير بداخلة بصرف النظر عن الأزمة الأقتصادية والسياسية التى يمر بها المجتمع .....

فيروز كتبت :

ومما يزيد من معاناة المعاق و اهله ان بلدنا المحبوب لا تضعهم فى الحسبان عند تشييد اى مكان جديد قد يرتاده المواطنون

وحتى فى كثير من "المولات" الحديثه ذات السلالم المتحركه كثيرا ما تساءلت: كيف يمكن لمن فقد ساقيه او اصيب بعاهة فيهما ان يتجول فى هذا المكان

فى الحقيقة دى من الحاجات اللى بتغيظ و تفرس ..... تصورى مرة نزلت من تاكسى و كنت داخل بنك .... العربيات كلها لازقة فى بعضها لدرجة ان مفيش مكان اعدى منه و أوصل للرصيف .... فضلت واقف فى نهر الطريق مش قادر اوصل للرصيف ... حضر أمين شرطة , شرحت له أنا واقف كدا ليه ..... نده على المنادى و طلب منه يوسع مسافة ما بين عربيتين عشان أقدر اوصل للرصيف ..... و كانت مشكلة .....

مفيش حد عنده السنس ان فيه كبار سن أو معاقين من حقهم يعتمدوا على نفسهم و يرتادوا الأماكن دى ......الحق يقال ان شيراتون هليوبوليس هو المبنى الوحيد اللى ( فول أكسيسبل ) استعداد تام للتعامل مع المعاق على كرسى متحرك من أول الرصيف الى جميع الأماكن الداخلية .....

أشكر الدكتور رجب على طرح هذا الموضوع :blink: ... و فعلا ياريت رفقا بالمعاقين

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 شهور...

وأقسى

شبئ على النفس أن تجد معاقا فقيرا

فهو يقاسى الاعاقة مرتين ودون أية امكانيات

رب اشفى كل مريض وخفف على كل معاق

انك أنت السميع العليم

يا أرحم العالمين

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      من أشهر الأخطاء التى ارتكبتها الدولة العثمانية فترة حكمها لمصر أنها جمعت معظم الصنايعية من نجارين وحدادين وبعرض المقال كاملاً
    • 5
      منذ بداية العصر الشمولى فى مصر فى الخمسينات وبعض رؤساء الأحياء يتصورون أنه جرى تعيينهم لتأديب المواطن لحساب النظام ويتصورون أن تشددهم على الشعب ومحاصرته فى مصادر رزقه هو نشاط منهم يحسب لهم لدى السلطة ودلالة على قوتهم وحزمهم دون أن يدروا أن تعيينهم فى مناصبهم هذه هو أولا وأخيرا لخدمة المواطنين وليس لشن حرب عليهم بلا هوادة وإغلاق مصادر رزقهم وإغلاق المؤسسات التجارية والمحلات وتشريد العمالة بها وخاصة أن بعض من رؤساء الأحياء هؤلاء كان من أصحاب الزى العسكرى بعيدا عن الحياة المدنية وتفصيلات
    • 8
      هي حالة من الحالات البسيطة التي تحدث غالباً للأطفال وعلى قدر بساطتها تسبب ألم شديد للطفل..وتسبب العكننة والكدر في البيت وممكن تعدي الليلة من غير نوم..في الغالب سببها جذب أو شد أو نخع يد الطفل بالعافية يترك الطفل يده جانباً ويرفض استعمالها أو رفعها لأعلى وممكن عيط وصريخ وحاجات بتاعة عيال كده ويزداد بكاؤه من أقل لمسة سببها إيه الحالة دي..رباط عامل زي الميدالية ماسك في النتوء الخارجي لعظمة العضد فوق المرفق وينتهي الرباط بدائرة حول عنق عظمة الكعبرة(محدش يضحك اسمها كده) لما نشد يد الطفل تت
    • 3
      أحبائي شيفات مطبخنا العامر رفقا بنا يا أحبائي نحن (أو بالاصح انا) عواجيز المنتدى، نعاني من ارتفاع الكولسترول وارتفاع الضغط يعني ممنوع اكل الملح او التقليل منه وايضا ممنوع الدهون وقائمة طويلة من الممنوعات هي نفسها قائمة المسموحات في "أطلب أي وصفة ...." أم فصاد عجبها بعض الوصفات وقامت اتشمللت وعملت تلاتة منها وكان طعمها لذيذ جداوحازت اعجاب الفصايدة (جمع فصاد) الصغار.. حلو ياماما .. عرفتي الوصفة منين.. اعمليها مرة تانية . وكلام من ده كتير ولكن (آه من لكن)بابا ابو الفصاد زاد عنده الكولسترول وارت
×
×
  • أضف...