اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

تخاريف


نورالعين

Recommended Posts

الوسادة الخالية والقفص الخالى

بقلم جلال عامر ٢/ ٨/ ٢٠١١

وكأننا نستعد لاستضافة «الأوليمبياد»، تجرى الآن حركة ترميمات وإصلاحات ودهانات فى مبانى المحاكم فى محافظات مختلفة، ورغم آلاف السنين من التجارب مازال الفأر يدخل المصيدة بحثاً عن قطعة الجبن، والجاهل يبحث عن الجنة فى عربة مفخخة، والساذج يبحث فى مجتمع الكراهية عن كلمة حب، ففى يناير ١٩٧٧ تحدث السادات عن خفص الأسعار وهيأ الإعلام الناس لذلك، وفجأة رفعوا الأسعار فكان الطوفان.. والإعلام الذكى يركز الآن على ترميمات أكاديمية الشرطة وشكل القفص الذى سيستضيف مبارك وارتفاعه ومساحته وإضاءة القاعة، ثم لأسباب قانونية أو أمنية أو صحية لم يحضر الرجل، فماذا يحدث؟ لذلك يُقال إن الطريق إلى جهنم مفروش بالنيات الحسنة، والطريق إلى الفوضى مفروش ببرامج «التوك توك»..

فلماذا التسرع خاصة أننا نعلم أن «العجلة» من الشيطان لكن باقى العربية من «الأجنس»، ولماذا لا ننتظر حتى يمتلئ القفص، وأنا قلبى عصفور محبوس فى قفص صدرى.. لأن من آفات الإعلام فى بلادنا أنه يتوقف طويلاً أمام «الإشارة» ثم يجرى سريعاً وراء «الإثارة».. فى «الوسادة الخالية» تخيلنا الحبيب الذى لم يأت فبكينا، وفى «القفص الخالى» نتخيل المتهم الذى لم يحضر فنصرخ، فارحمونا يا أولى الإعلام الذين ركزوا «الكاميرا» على كوبرى خال أثناء الثورة ثم عادوا ليركزوها على قفص خال بعدها.. وعلى الإعلاميين أن يرفعوا شعار «مهنية .. مهنية» بأن يكون الملح من مكونات «الطعام» وحسن حسنى من مكونات «الأفلام» والموضوعية من مكونات «الإعلام».

وبين «وسادة» الرجل فى المستشفى و«قفصه» فى القاعة مساحة فارغة يملؤها الإعلام بالحكايات وأحياناً بالأكاذيب، لذلك أشترى عادة التليفزيون ومعه «الريسيفر» وجهاز كشف الكذب ليفرق لى بين «الشاشة» التى يشاهدها الحى و«القطنة» التى يأخذها الميت.. الكذاب بيروح النار، لكن أحياناً بيروح التليفزيون، ومعظم النار من مستصغر الشرر، لذلك يُقال إن «حدف البحر» الإسكندرانى يعالج «حصاوى» المرارة، و«حلف البر» الأسوانى يعالج «حصاوى» الكلى، فمن يعالج «الحصاوى» الذى يبرطع على الشاشة.

3124851553_1_3_fhGx3Ju9.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ١/ ٨/ ٢٠١١

- تَحَمّلْنى فى هذه العبارة واغفرها لى كصديق، فصديقك من صَدَقك لا من صدقك، لقد درست الاستراتيجية فى أرقى المعاهد العسكرية، ودرست فلسفة السياسة فى أفضل الجامعات، والسيناريو الذى أخشاه الآن هو مصر أولاً (فصل أول)، الجماعات الدينية ثانياً (فصل ثان)، حلف الناتو ثالثاً (فصل ثالث).. أرجوك خدلك ساتر.

- لا تزال تجارة المخدرات رائجة، أمّال حضرتك فاكر إن الشركات والعمارات والمستشفيات والمدارس كل دى من محل «العطارة».

- ليس عندنا قاعدة ثابتة لتغيير المحافظين، لماذا لا نغيرهم كل ٥ آلاف كيلو مثل «الفلاتر».

- فى أكتوبر سوف تقع إشكالية «الانتخابات أولاً» أم «المدارس أولاً».. احذر أن تقول «المدارس أولاً» حتى تحتفظ بإيمانك.

- يحاول البعض أن يصور أن «٦ أبريل» ليست حركة شبابية ولكنها ميعاد «القبض».. وإذا كان هناك من تدرب على الاحتجاج فى «صربيا»، فهناك من تدرب على القتال فى «البوسنة».

- فى هذه الأيام كثرت جداً «الخطوط الحمراء».. فاضل شوية «بودرة» ويبقى «ماكياج كامل».

- بالنسبة للغلابة فإن شنطة رمضان فيها مواد فوق دستورية.

- تقرر محاكمة مبارك و«العادلى» فى أكاديمية الشرطة، وبقى تحديد اسم ورقم الدفعة التى سيقومان بتخريجها.

- البعض نزع «العلم» من البلكونة وعاد إلى تعليق «الثوم والبصل»، إيذاناً بانتهاء مرحلة «الثورة» وبدء مرحلة «الطبيخ».

- مجنون من يحاول إقصاء ثلاثة أرباع الشعب، وساذج من يحاول إقصاء «الربع»، حتى لو كان «ربع مشكل».

3124851553_1_3_fhGx3Ju9.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

العجوة تراث.. والملبن غزو ثقافى

بقلم جلال عامر ١/ ٨/ ٢٠١١

نصيحة كل سنة فى رمضان «لا تكن ملتوياً كالكنافة ولا منطوياً كالقطايف» فالترتيب هو، الكنافة أولاً ثم الدستور ثم القطايف ثم الكعك، لكن لأنه طبقاً لقاعدة «الفك والتركيب» فإن أول حاجة تتفك هى أول حاجة تتركب، لأن «العجوة» من التراث لكن «الملبن» غزو ثقافى لذلك دعونا نبدأ بالكعك ونحكى ما قالته «الباتعة الكيكى» فى هذا الشأن.

(رصيت الكعك فى الصاج صفوف زى الوزراء فى الصورة التذكارية، وحملته على راسى إلى الفرن وطلبت نار هادية.. قال لى عم فراج الفران:

- «لو عايزة نار هادية ارجعى استلميهم بعد ساعة، ولو عايزة نار حامية ارتكبى المعاصى فى رمضان».. قلت له:

- «خلى لك النار الحامية وخلى النار الكلاسيك للكعك».. عم فراج الفران عارف إنى جد وما أحبش الهزار علشان كده وقف يكلمنى عن هبوط البورصة وقال:

- «إن (المضارين) من هبوط البورصة الحكومة ح توزعهم على المآوى».. فأنا قلت له: «إن (المضارين) فى البطن بتتعارك مع بعضها والصلح خير»، وأخبرته أن كتب كتاب «زوبة» على ابن خالة خطيبها من عريسها الأولانى اللى كان مقدم على شقة وطلع اسمه فى قرعة الحج يوم الخميس بعد الكعك والصلح خير.. قال لى:

- «فعلاً أنا اتصالحت مع الحى ورئيس الحى قال لى (ابنى براحتك) فوق الفرن وما تخافش من الحريقة ما هو القطر والمجلس والمسرح والعبارة اتحرقوا زمان علشان ما كانش تحتهم فرن، وإحنا دلوقتى فى ثورة».. فى الوقت ده كان أول صاج طلع من الفرن بنفسه ومن غير ما حد يطلعه قلت له:

- «سبحان الله، الصاج طلع لوحده من الفرن، لكن ده مش بتاعى لأنى رصاه صفوف وزراء لكن ده طالع طوابير أمن مركزى».. قال لى:

- «لأ، الصاج ده بتاعك».. قلت له:

- «بس دى قرص مش كعك!».. قال لى:

- «أصل النار عالية وسدت خرام الكعك وحولته إلى قرص».. قلت له:

- «يا عم فراج أنا حاطه ملبن».. قال لى:

- «ما هو باين على وشك إنك حاطه ملبن فوق كريم الأساس».. المهم كلمة من هنا وكلمة من هناك بقية الصاجات اتحرقت واتفحمت وسمعت فى التليفزيون إن السبب هو ماس كهربى، وإن فرح «زوبة» اتأجل لأغسطس ويمكن يعملوه فى قاعة أكاديمية الشرطة.. وسألت عم فراج هل أعُيد عمايل الكعك إللى اتحرق، فرد عم فراج وقال: «بعد العيد ما ينفتلش كعك»).

3124851553_1_3_fhGx3Ju9.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

و لا زلت أتابع معك يا غاليتي

كتابات جلال عامر الساخرة سخرية مريرة

و كنت قد بدأت أرى بصيص من نور على الشفافية

التي يبدو أننا لازال أمامنا الكثير من الوقت حتى نراها

و لا زالت الاسقاطات السياسية في الكتابة هي الطريقة السائدة في التعبير

تحياتي على رقي اختياراتك السياسية جدا

:clappingrose:

أعد شحن طاقتك

حدد وجهتك

و اطلق قواك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...