الزوار Guest Mohd Gramoun بتاريخ: 24 سبتمبر 2004 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 سبتمبر 2004 بسم الله الرحمن الرحيم... أشكر كليو علي ردودها المتوازنة الدقيقة و أسمحوا لي بهذه الإضافة: إن الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء ومن ذلك خلق السماوات والأرض وما فيهما وما عليهما وما بينهما من السماوات الطباق والأرضين المهاد والكواكب النيرة والنجوم المضيئة والجبال الراسية والمعادن المتنوعة والأشجار المختلفة والمياه النافعة والحيوانات المختلفة والرياح المتجددة والملائكة العظام والإنس والجان والطير والحيوان والجماد والنبات : ( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه ) لقمان/11 . إن هذه المخلوقات العظيمة تدل على عظمة الخالق وكثرتها تدل على قدرة الخالق وألوانها وأجناسها تدل على خبرة الخالق واختلاف وظائفها ومنافعها يدل على حكمة الخالق وحفظها وتدبيرها يدل على حياة الخالق وعلمه وقدرته وقوته وذلك هو : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) البقرة/255 . إنه ربنا الذي علم كل شيء وملك كل شيء وخلق كل شيء : ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيامٍ ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثًا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) الأعراف/54 . سبحانه له الأسماء الحسنى والصفات العلى ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء : ( إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون ) يس/82 . ربنا على كل شيء قدير يخلق ما يشاء كيف يشاء : ( والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير ) النور/45 . ربنا قوي عزيز : ( خلق السماوات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم ) لقمان/10 . ربنا بكل شيء عليم : ( ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم ) المجادلة/7 . ربنا الذي خلقنا وخلق أرزاقنا : ( يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ) فاطر/3 . ربنا لطيف خبير : ( يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير ) لقمان/16 . ربنا عليم قدير : ( لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير ) الشورى/49 - 50 . ربنا جواد كريم : ( الله الذي جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناءً وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين ) غافر/64 . ربنا حكيم عليم : ( وهو الذي جعل لكم الليل لباساً والنوم سباتاً وجعل النهار نشوراً وهو الذي أرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماءً طهوراً ، لنحيي به بلدة ميتاً ونسقيه مما خلقنا أنعاماً وأناسي كثيراً ) الفرقان/47-49 . ربنا الذي خلق البشرية كلها من نفس واحدة : ( يا أيها الذين الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء ) النساء/1 . ربنا قوي قدير : ( إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليماً غفوراً ) فاطر/41 . ربنا خلق كل شيء : ( الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل ) الزمر/62 . ربنا محيط بكل شيء : ( وكان الله بكل شيء محيطاً ) النساء/126 . الأمر كله لله : ( لله الأمر من قبل ومن بعد ) الروم/4 . وتدبير الأمور بيد الله : ( ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله ) هود/123 . أمرنا الله ألا نعبد إلا إياه , ولا نحتكم لأحد سواه : ( إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ) يوسف/40 . أمرنا الله بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون ) آل عمران/123 . أمرنا الله بالأخلاق الحسنة ونهانا عن الأخلاق السيئة بقوله : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) النحل/90 . أمرنا الله بالتعاون على الخير وحذرنا من كل شر بقوله : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) المائدة/2 . الخلق والأمر والملك لله وحده : ( لله ملك السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير ) المائدة/120 . والقلوب مفطورة على الإقرار بأن الملك والخلق لله وحده دون سواه : ( قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون ، سيقولون لله قل أفلا تذكرون ، قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ، سيقولون لله قل أفلا تتقون ، قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون ، سيقولون لله قل فأنى تسحرون ، بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون ) المؤمنون/84-90 . أيها الناس ألا تجيبون ؟ : ( قل أرأيتم إن أخذ اللّه سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير اللّه يأتيكم به ) الأنعام/46 . أفلا تعقلون ؟ : ( قل أرأيتم إن جعل اللّه عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير اللّه يأتيكم بضياء أفلا تسمعون ، قل أرأيتم إن جعل اللّه عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير اللّه يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون ) القصص/71-72 . أفلا تفكرون ؟ : ( أفرأيتم ما تمنون ، أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ) الواقعة/58-59 . أفلا تبصرون ؟ : ( أفرأيتم ما تحرثون ، أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ) الواقعة/63-64 . أفلا تنظرون ؟ : ( أفرأيتم الماء الذي تشربون ، أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون ، أفرأيتم النار التي تورون ، أأنتم أنشئتم شجرتها أم نحن المنشئون ، نحن جعلناها تذكرة ومتاعاً للمقوين ، فسبح باسم ربك العظيم ) الواقعة/68-74 . أفلا تعقلون ؟ من سخر الليل والنهار والشمس والقمر والكواكب والنجوم إنه اللّه وحده كما قال سبحانه : ( وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) النحل/12 . وإذا كان اللّه هو الذي يخلق وهو الذي يرزق وهو الذي يدبر الأمر وهو الذي يعلم كل شيء فهو الذي يستحق العبادة دون سواه لأنه حي قيوم خالق رازق عالم قادر وغيره عاجز ضعيف لا يخلق ولا يرزق ولا يملك نفعاً ولا ضراً : ( واللّه يعلم ما تسرون وما تعلنون ، والذين يدعون من دون اللّه لا يخلقون شيئاً وهم يُخلقون أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون ، إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون ) النحل/19-22 . من كتاب أصول الدين الإسلامي للشيخ محمد بن ابراهيم التويجري السؤال: الأطفال الذين وُلدوا وتربوا في بيئات مختلفة وفي أديان مختلفة ينشؤون، وعندهم بشكل طبيعي ، نزعة إلى التمرد على القيود العادية ويكون عندهم شخصيات مختلفة. فالطفل المولود لعائلة هندوسية يصبح هندوسيا عندما يكبر. وبالنسبة له، فإن الدين الهندوسي هو الدين الصحيح. ولنفترض أن من هو في مثل حال هذا الشخص، الذي تأصل في طبعه منذ الطفولة أنه هندوسي أولا وأخيرا، أنه تلقى رسالة الإسلام ، فما هي احتمالات أنه سوف يتخلى عن دينه وهويته ويقبل بشيء جديد؟ أليس من العسير على مثله أن يصبح مسلما إذا ما قارنا ذلك مع آخر وُلد مسلما؟ إنه لشيء يخيفني جدا أن أفكر فيما لو أني وُلدت على دين آخر غير الإسلام فكيف يكون حالي الآن. وعليه، لماذا لا تكون القاعدة أن يحصل كل فرد على نفس الفرص كي يتمكن من تجريب الإسلام ويقبل به وهو صغير؟ هل هذا موضوع يتعلق بمشيئة الله، شيء روحاني (الهداية) أم بنفسية الإنسان ؟ أرجو أن ترد مستدلا من القرآن والسنة . الجواب: الحمد لله قال تعالى : ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) . وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه " متفق عليه . والصواب أن المراد بالفطرة ملّة الإسلام كما في الحديث الذي رواه مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " قال الله تعالى : خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم ، وحرّمت عليهم ما أحللتُ لهم ، وأمرتْهم أن يُشركوا بي ما لم أنزّل به سلطانا " . ومعنى أن المولود يولد على ملة الإسلام أنه يولد مستعدا في تكوينه إذا تفتح عقله وعرض عليه الإسلام وضدّه أن يُؤْثِرَ الإسلام على ضدّه ، ويختار الإسلام ديناً ، مالم يمنعه من ذلك مانع كالهوى أو التعصب ، فاتباع الهوى يحمل على إيثار الباطل لنيل حظ من الحظوظ من رئاسة أو مال والتعصب يحمل على اتباع الآباء والكبراء ولو كانوا على غير هدى ، قال تعالى : ( بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمّة وإنا على آثارهم مقتدون ) ، وقال تعالى عن الأتباع من أهل النار : ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ) . وإذا كان كل مولود يولد على الفطرة فمعلوم أن منهم من يتهيأ له ما يوافق فطرته ويثبتها كمن يولد بين أبوين مسلمين ، وينشأ في مجتمع مسلم ، ومنهم من يتعرض لتغيير فطرته كمن يولد بين أبوين كافرين وينشأ بين الكفار من يهود أو نصارى ومجوس أو مشركين . ولا ريب أن الذي ولد في الإسلام قد حصل له من أسباب الهداية والسعادة ما لم يحصل لغيره ممن ولدوا ونشأوا في مجتمعات كافره ، والتوفيق للإيمان وتيسير أسباب الهداية فضل الله يؤتيه من يشاء . ثم يجب أن يُعلم أن من غيّرت فطرته عن الإسلام لا يعاقب بذنب غيره ، وإنما يعاقب إذا بلغته دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام فأعرض عنها ، ولم يقبلها إباءا واستكبارا وتعصبا لدين آبائه وأهل بلده ، لأنه قد قامت عليه الحجة بدعوة الرسول ، ومن قامت عليه الحجة الرسالية وأصرّ على كفره استحق العذاب ، قال تعالى : ( وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولا ) . وقولك في السؤال ( إنه لشيء يخيفني ....... ) قول صحيح ومعقول فمن نعمة الله عليك أنْ ولِدْتَ في الإسلام ، ولو ولدت في دين آخر لكان يُخشى عليك من البقاء على الدين الباطل ، ولكن الله إذا أراد بالعبد خيرا يسّر له من أسباب الهداية ما ينقله عن ملّة الكفر إلى ملّة الإسلام فالأمر كلّه لله . وقولك في السؤال ( لماذا لا تكون القاعدة ..... ) هو سؤال باطل سببه الجهل بحكمة الله تعالى وسنته في خلقه ، ومعلوم أنه يستحيل أن تكون الفرص للجميع واحدة مع تعدد وكثرة الديانات البشرية ، ثم إن الهداية إلى الإسلام تحصل بمشيئة الإنسان واختياره لأن الله تعالى أعطى الإنسان القدرة على الفرق بين الحقّ والباطل ، والنافع والضار بما ركّب فيهم من العقل ، وبما بعث به رسله من البينات ، ومع ذلك فمشيئة العبد تابعة لمشيئة الله فإنه الذي يُضلّ من يشاء بعدله وحكمته ، ويهدي من يشاء بفضله وحكمته . قال تعالى : ( إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) . الشيخ عبد الرحمن البراك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حشيش بتاريخ: 24 سبتمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 سبتمبر 2004 الأعزاء كليو...مجرمون...د/ألفا جزاكم الله خيراً على ما تفضلتم به ويمكن تلخيصه فيما يلى: (1) لله تعالى حكمة فى هداية الخلق...فهو سبحانه وتعالى يمن بالإسلام على من يشاء من عباده لحكمة هو وحده أعلم بها (لا ُيسأل عما يفعل وهم يُسألون)...فالحمد لله على نعمة الإسلام والإيمان. (2) كل من بلغه دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب عليه أن يتفكر فيها ويقارن بينها وبين ما يدين به...وهنا قد يشرح الله صدره للإسلام ويهديه إلى الدين الحق. جزى الله خيراً كل من تفضل بالمشاركة فى هذا الموضوع...أخيراً كلمة صغيرة للأستاذ (مصر وطنى)...إن كنت حقاً تبغى الحقيقة وتعيش صراعاً بينك وبين نفسك حتى تصل إليها فلا أظن أن أحداً هنا سيحول بينك وبيننا...تناقشنا ونناقشك بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمرنا الله تعالى...ولكن لى سؤال أرجو أن تجيبنى عليه: هل أنت ملحد...أى لا تؤمن بوجود خالق...أم أنك مسلم أو من أهل الكتاب ولكنك غير مقتنع بما ورثته من دين أبائك وأجدادك...تحياتى للجميع :blink: أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mr. M بتاريخ: 25 سبتمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 سبتمبر 2004 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ / حشيش اود أن أطمئنك أن سؤالك هذا وأسئلة كثيرة غيره تقفز من حين لأخر إلى العقل ثم تصير هاجس يلح على الإنسان حتى يجد له إجابة مقنعة وأود - بما لى من خبرة - حيث أنى قد مررت بكثير من مثل هذه الأسئلة من قبل أن أتشارك معك و مع الإخوة والأخوات الأفاضل فى محاولة الإجابة المقنعة - بإذن الله - وذلك فى النقاط التالية: - الإسلام هو دين العقل ولا يتناقض أبدا معه وكل ما هنالك أنه فى الإسلام - كما فى أى مجال آخر (العلم مثلا) - مسائل قد لا نعرف إجابتها الآن ولكنها بالتأكيد موجودة وتنتظر من يبحث ويستخرج الإجابة - بهدى الله تعالى - ("لا يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه وإن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ...... الحديث"). - يوقن المسلم أن الله سبحانه هو العدل المطلق وأنه سبحانه لا يخطئ ولا يظلم مثقال ذرة (" وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا" الكهف الآيه 49وغيرها من الآيات فى هذا المجال) ) وليس معنى هذا ألا تسأل فقدوتنا هنا سيدنا إبراهيم عليه السلام حين سأل المولى عز وجل عن "كيفية" إحياء الموتى وليس هل تحيى الموتى؟! (السؤال هنا عن الطريقة وليس عن الإمكانية وهنا فرق كبير وقع فى حبائله المستشرقين وبعض العالمانيين) وهو ما بينه له المولى دون ان ينهاه عن التساؤل أو يلومه عليه). - هناك عدة محاولات للإجابة المباشرة على سؤالك أوجزها فيما يلى بالادلة الشرعية: 1- ان الله سبحانه وتعالى خلق الناس كل الناس - كافرههم ومؤمنهم وجاهلهم وعالمهم - على الفطرة ( وأفضل تفسير "للفطرة" من وجهة نظرى هو إدراك الإنسان دوما بطريقة او بأخرى عن وجود إله خلقه وخلق له الكون ثم تمييزه وإدراكه (نفسيا على الاقل) لما هو خير ولما هو شر). - ومن ثم على الإنسان ان يتفكر فى ذلك ويبحث عن هذا الإله. ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ {172} أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ {173} وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {174}) - فإذا فرضنا أن هذا الإنسان إجتهد فى البحث عن الله ولم يهديه الله إليه بمنهج أو رسول او لم تصله أى رسالة أو يصله اى رسول (لحكمة لا يعلمها إلا الله) فاجتــــهد هذا الإنسان وطبق ما أستطاعت فطرته ان تعينه عليه من خيروإبتعد ما استطاع عن الشر حاسبه الله على "عمله ونيته" إن كان خيرا فخيرا وإن كان شــــرا فشرا فى إطار عدله الابدى سبحانه ورحمته التى وسعت كل شئ. ( لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) البقرة 284 . (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا {13} اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ) الإسراء 14. 2- فإذا بحث وهداه الله إليه إما وحيا أو عن طريق الرسل حاسبه على ما بٌلغ به. (قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {38} وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {39} ) البقرة 3- من مات على شريعة سابقة على بعث النبى الخاتم صلى الله عليه وسلم او لم يدركه حوسب عليها . (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) البقرة 62 . 4 - كل من أدرك رسالة الإسلام وسمع به حوسب عليه (سمع به فقط ولا يشترط أن يدرسه) وهذه رسالة كل مسلم أن يبلغ عن هذا الدين كل قدر إستطاعته وجهده. (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) آل عمران 19 (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمران 85 وهنا يتبادر سؤال لماذا من سمع فقط ؟ أليس من العدل أن يعرف معرفة كافية عنه حتى يحاسب على ذلك؟ والإجابة المنطقية هى أن أمر الآخرة أو دعنا نقول ما بعد "الموت" - حيث أن الموت هنا حقيقة واقعة لا تقبل الجدل- أقول أنه امر جلل وخطير على الإنسان ان يبحث عنه ويشغل نفسه به كما يبحث عن الرزق والعمل والمتعة والزواج ....إلخ بجدية. فإن قصَر أو أعرض أوإستغنى فذلك عن هوى وليس عن جهل. (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ ) الأنعام 70 وكل كفر مطلق هو عن هوى فى النفس وأتحدى أن يوجد كفر عن جهل. ولله الأمر من قبل ومن بعد،،،،،،، رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حشيش بتاريخ: 25 سبتمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 سبتمبر 2004 (معدل) الأخ العزيز Mr.M جزاك الله خيراً على ماتفضلت به ولا أدرى لماذا لا يقوم علماء المسلمين المعاصرين بإيضاح مثل هذه المواضيع التى قد يجد المسلم حرجاً فى مناقشتها...على سبيل المثال هذه الأية الكريمة التى تفضلت بنقلها: ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ {172} أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ {173} وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {174}) أعتقد أن إلقاء المزيد من الضوء بالتفسير والتحليل والمناقشة من علماء متخصصين فى التفسير والفقه الإسلامى سيجيب بوضوح على سؤالى المطروح هنا. أستاذ (مصروطنى)...حسب علمى العلمانية ليست عدم إيمان بوجود الله عز وجل ولكنها دعوة لعدم إقحام الدين فى السياسة وهى بلا شك مرفوضة لأن الإسلام دين ودولة...ولكن يبقى سؤالى الذى لم تجبنى عليه بعد...هل أنت مسلم بشهادة الميلاد فقط ولكنك لا تؤمن بوجود الله ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم وفى هذه الحالة تندرج تحت كلمة (ملحد)...أم أنك تنادى بفصل الدين عن الدولة (علمانى)...أستأذن من الأخت الفاضلة سلوى إن كانت إجابتك على سؤالى بأنك ملحد أن تقوم هى أو أنا بفتح موضوع منفصل فى (هدى الإسلام) تحت عنوان (حوار مع ملحد) نناقشه فيه بهدوء بالعقل والحجة والحكمة والموعظة الحسنة لعل الله تعالى أن يجعل منا سبباً فى الإجابة على تساؤلاته وبحثه عن التوصل إلى الإسلام بعقله وليس بشهادة ميلاده وهنا بالمحاورات العديد من الأخوة المتفقهين فى الدين أكثر منى يستطيعون أن يضيفوا فى هذا المجال الكثير ولكى الشكر...تحياتى للجميع mfb: تم تعديل 25 سبتمبر 2004 بواسطة حشيش أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان