م تيمور المراغي بتاريخ: 13 يوليو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 يوليو 2011 منذ ما يقرب من ثلاث سنوات قرر الجيش أن يفعل شيئا يقف به فى وجه التوريث لا لشىء إلا لأنه كان مضغوطا بتقارير المخابرات العسكرية التى تؤكد له أن الضباط الصغار الذين يشكلون قاعدة الهرم العسكرى متذمرون غير راضين عما يحدث وأن خطر الإنقلاب قد يأتى من أسفل هذا الهرم وهو ما جعلهم يسابقون الزمن من أجل القيام بشىء يحفظ للجيش وحدته وتماسكه و للقادة العسكريين هيبتهم ويحول دون تحلل المؤسسة العسكرية . ولكن المشهد تمت قراءته فى مصر الجديدة وشرم الشيخ بشكل مختلف حينما ادرك ال مبارك ان الجيش رافض للتوريث وانه بات على فوهة بركان وبالرغم من انهم كانوا متحصنين بولاء لا محدود من طنطاوى رجل الأسرة وربيب مبارك المرضى عنه فى امريكا واسرائيل إلا ان مبارك ومعاونوه تحسبا للأمر اصدروا أوامرهم للعادلى وقتها لوضع خطة رباعية مضادة للجيش وإعداد مقاومة مسلحة على طريقة المليشيات وحرب العصابات على أن تكون جاهزة إذا ما أدارت الكؤوس رؤس اصحاب البدل العسكرية وكانت الخطة الإستراتيجة “الرباعية” تهدف إلى استقطاب الشعب من خلال “الترويع التجويع والتركيع “ اولا ، عبئت الداخلية ودربت جيشا من البلطجية قوامة ربما يفوق تعداد الجيش المصرى ووزعت عليهم الادوار وطالبتهم بالإنتظار ، ثانيا اعدت خطة الإنسحاب الشرطى والإختفاء لإحداث التفريغ الأمنى ..وثالثا اطلاق المساجين والترويع الإعلامى ونشر ميليشيات الخوف فى كل مكان و رابعا التحذير من انهيار الإقتصاد واشاعة اجواء من اليأس ، لم يكن ذلك معدا للشعب بقدر ما كان معدا لإحراج الجيش امام الشعب لو اقدم على عمل اى تحرك انقلابى على اسرة مبارك . وعندما قامت الثورة كان من الملفت جدا ان تحركات الجيش و انتشاره فى مدن مصر وشوارعها وميادينها يسير بسلاسة دو ان يستغرق وقتا ودون معوقات وبدا جليا للخبراء العسكريين ان الجيش يسير وفق خطة انتشار ناجحة و معدة سلفا بل وبدا عليه انه قد تدرب عليها مرات حتى ان الموضوع لفت نظر الإسرائيليين انفسهم، وهكذا كان الصراع الصامت وكذلك كانت الترتيبات تدور فى كل الأروقة مع عدم غياب امريكا واسرائيل عن المشهد حيث انجذبت فراشات استخباراتهم بعيدا عن الشارع وتمركزت حول الجيش وقصر الرئاسة وباتت خلف كل الموائد حرصا على الا يخرج الحكم من أيدى من تم ترويضهم بالفعل سواء هنا او هناك . لقد كان الجيش والقصر الرئاسى فى سباق صامت ولم تكن خطة الترويع التى كانت معدة سلفا والتى أصدر العادلى الامر بتنفيذها عشية الثامن والعشرين من يناير إلا لتحرج الجيش امام جموع المصريين حتى نرى ان الجيش لا قبل له بإدارة البلاد فالجيوش عادة لا قبل لها بحرب العصابات وطبعا النتيجة كانت ستؤول لمبارك ونجله بحسب التخطيط فالشعب فى نظرهم لا يريد سوى الأمن ولقمة العيش وهو فى سبيل ذلك سيدعم اسرة مبارك فى مواجهة انقلاب الجيش فى الخامس والعشرين من يناير حدثت المفاجأة خرج الشعب ليفاجىء الجميع ، الامر الذى لم يتوقعه لا الجيش ولا الحكومة ولا اجهزة الإستخبارات التى تقف وراءهم فصار الشعب الرقم الأكبر فى المعادلة وصار الشعب لاعب اساسي وهو الذى كان مقدرا له ان يبقى فى المدرجات يشاهد مباراة بين الجيش وقصر الرئاسة . اخيرا تحرك الجيش على استحياء فى مشهد شديد الفتور كافا يده عن دعم الشعب بحجة انه يسمع ويرى تاركا الساحة للقتلة والسفاحين ايام الثورة وقبل التنحى وبعده وحتى بعد ان اصبح المسئول المؤقت عن الموقف برمته . ومن الأحداث اتضح ان هناك إتفاق سرى يمكن قراءته من الواقع ، لقد بات جليا أن الجيش انخرط مع القصر الرئاسى فى وضع فرض عليهم التحالف مرة أخرى وجاء دور الجيش غامض مموه كملابسهم لا يقدم ولا يؤخر و لا يعنيه كثيرا أمر الثورة والشعب بقدر ما يعنيه تنفيذ بنود التحالف الذى بمقتضاه يتم الإجهاز على الثورة وتمزيقها بهدوء ، فمرة بإدخال قوى كانت محنطة ومرة قوى جديدة ومرة بنزاع طائفى واخر مذهبى ، ومرة بالتشويه ومرات بالكذب المهم ان الجيش لم يقدم من عليائه اى اكتراث حقيقى بنصرة الثورة وكأنه جيش يراوغ بلدا لا يعنيه شعبها وفى نفس الوقت يتظاهر بأنه حامى الثورة امام الشعب … نعم ما يحدث الان فى مصر هى لخبطة سببتها المفاجئة التى اسقطت ورق التوت عن الجميع ومازال ورق التوت فى التساقط ومازال المستقبل مبهم بالنسبة للنظام القديم غامض بالنسبة للجيش ولكن الشعب يرى المستقبل جيدا ويعرف انه لا عودة للماضى وان المفسدين ستتم محاسبتهم ومعاقبتهم ليكونوا أمثولة وعبرة لغيرهم ممن يعملون بالحكومة على كل المستويات فتلك هى علامة انتصار الثورة وبدونها لن تهدأ مصر ولن يكون هناك غد من غدوات ظلت جاسمة على نفوسنا لاكثر من خمسين عاما ، ان كل الخطط الرامية إلى الإفراج عن النظام السابق لن تنطلى على شعب لم يكن صمته فى الماضى عن جهل ولا كان حلمه وترويه عن ضعف لا يجب على من يحمل مسئولية القيادة ان يرواغ أو يجادل عندما يثور الصامت الحليم المتروى ،انها ملحمة شعب بدأ ينظر للغد وقرر ان يمزق من يريد الإستمرار فى الإحتيال عليه ليسكنه فى الماضى البغيض .. ان الشعب يسأل الان : اين مبارك وسوزان واولادهم والعادلى وما الذى يحدث بالتحديد فى اروقة المحاكم و كيف تدار المحاكمات وهل السرية واجبة فى مثل هذا الظرف الا يحق لأسر الشهداء ان يرون ما يحدث ؟ ما عيب العلانية والشفافية ؟ ..لسان حالهم يقول ان العلانية ستبرىء ساحة القضاء لو عفى عن متهم كان بريئا ولكنها ربما ستورط اخرين يحركون العرائس من اعلى المسرح ، و عموما لم يعد احد يثق فى جدية قرارات التحفظ والمنع ، لا شرطة تنفذ ولا جيش يأخذ ما يأتى من احكام على محمل الجد ، والجيش مشغول بخططه يمهد بإنهاء الموقف المتازم واطلاق سراح النظام السابق رسميا فى الوقت المناسب معولا على شعور الشعب باليأس الذى سيصنعه طول الامد والإنتظار متلمسا بوصلة الثورة ببالونات الاختبار والإشاعات ،وهى تقنيات قديمة برعت فيها مخابرات الحلفاء والألمان على حد سواء فى وقت الحرب العالمية وذلك للتحكم فى الشعوب التى كانوا يحتلونها ، ومع ذلك اعتقد ان الجيش عندما يتاكدمن فشله وعدم نجاح هذه الطرق المستوردة فى التعامل مع الثورة والإلتفاف عليها وتشتيتها سينحى الدمية الطيبة المسماة عصام شرف جانبا و سيلجا للعنف السافر مثلهم مثل جيش سوريا وجيش القذافى والاكثر من ذلك اتوقع ان هذا العنف الذى بات وشيكا ربما ستحاربه امريكا اعلاميا ولكنها ستباركه وتدعمه فى الخفاء . الرباط الخاص بي المجد لولادك المخلصين ... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
م تيمور المراغي بتاريخ: 13 يوليو 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 يوليو 2011 لاول مره اقول اني مع الاسراع باجراء الانتخابات البرلمانية نار الاخوان ولا جنة المجلس العسكري ! المجد لولادك المخلصين ... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Abu Reem بتاريخ: 13 يوليو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 يوليو 2011 (معدل) في حكمة بتقول لا تصدق كل ما تقرأه او تسمعه ، ولا تصدق نصف ما تراه - استطيع ان اكتب انا ايضا سيناريو لتحليل موقف النظام او الشرطة او الجيش اثناء الثورة واستطيع ان اقنعك في النهاية إن الشعب هو المتأمر. علي مصر... يعني كله ماشي - اهم حاجة في موضوعك ده انك بدأت ترى ان الانتخابات الاول هي الحل المناسب الان .... بس اوعى ترجع في كلامك تم تعديل 13 يوليو 2011 بواسطة Abu Reem مشكلتهم ليست في الدستور اولا ..ولا في نسبة اعضاء اللجنة التأسيسية ولا في كفاءة المرشح الرئاسي.!!!! كل مشكلتهم هي لا...لكل ما هو اسلامي أولا ، وثانيا ، وثالثا ً، فهم لا يرضون الا بأن يروا كل الاحزاب الاسلامية خلف اسوار السجون..!! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Ahmed Anwer بتاريخ: 13 يوليو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 يوليو 2011 الإعلامية و الناشطة العربية ديما الخطيب كانت حاضرة لتويت ندوة و طبعا نشطاء تويتر مش محتاجين تعريف كانوا بيقولوا المجلس الأعلي للثورة المضادة = المجلس الأعلي العسكري الست في الآخر اتخنقت منهم و علقت يا جماعة مش للدرجة دي ، متنسوش برده إن المجلس أنحاذ للثورة و عصم دماء ملايين المصريين و عموما المهم إستخلاص م / تيمور النهائي هوا السليم لسه قدامنا معارك كتير معركة نزاهة الإنتخابات معركة ما بعد الإنتخابات ، إن فعلا اللي انتخبناه هوا اللي يحكم ميكونشي مجرد ديكور ديمقراطي زي أيام مبارك فرصتنا في أيام المد الثوري دي إننا نخوض المعارك دي ، الوقت مش في صالحنا ، مع الوقت هيحصل إنهاك طبيعي للشعب "ما هو أنا لو عملت انتخابات دلوقت النحاس هيكسب، يبقى إحنا عملنا إيه؟!" قالها البكباشي جمال عبد الناصر بعد ثورة 52 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
abdulmuttaleb بتاريخ: 14 يوليو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 يوليو 2011 مع احترامي للجدع اللي اسمه شريف، لكن ده تحليل نص كم ولا مؤاخذة سامحني يا عم أركتيكت.. الكلام عن تجهيز أو تحضير البلطجية ده مفيش أي دليل عليه، آخر البلطجية استخدامهم مؤقتا في انتخابات مجلس الشعب لا أكتر ولا أقل، ومش في كل الدوائر كمان، وعدد البلطجية دول كبيرهم كده مش ح يزيد من مائة ألف مثلا وسط ثمانين مليون، مش ماشاء الله زي ما شريف بيه كاتب آل ايه عددهم أكتر من عدد الجيش المصري. ده واحد. رقم اتنين البلطجي المصري بالذات لديه فطرة سوية، يعني مهما كان عنده حدود في الاعتداء أو الإجرام، لا يزال هنالك الرادع الديني وبالفطرة لدى البلطجية (وده كلام مدير الشرطة العسكرية في حواره مع الشروق)، وآخرهم عادة بيكون سرقة وخلاص لكن لا تعدي على الأرواح أو إيذاء مباشر. رقم ثلاثة 3: ناشط سياسي ليبرالي على الفيسبوك كتب مايو الماضي: "عندنا اخبار من 2010 إن ضباط من الجيش والمخابرات العسكرية نزلوا يعاينوا الاقسام والاماكن الحيوية في البلد وساعتها كنا بنقول انهم بيعملوا كدة عشان لما مبارك يموت يقدروا يسيطروا على البلد"، وأنا عملت تدوينة على مدونتي بخصوص الجيش والنزول للشارع وكلام للدكتور حسن نافعة عن الموضوع ده. أنا شايف المقال بتاع الراجل شريف ده عايز يصور أن الأمريكان والإسرائيليين كانوا مضبطين أمورهم، وبعدين كلهم اتلخبطوا والجيش كمان متلخبط عشان مش وطني، وتلقيح كلام على إن الجيش يعني هو اللي سمح للسلفيين مثلا بعلو الصوت. يعني كلام بايت بصراحة وملوش طعم لأن البلد كلها صوتها علي بعد الثورة وكون الإعلام ركز على فئة أو مجموعة أو قطع ودان فدي حاجة تخص الإعلام. معجبنيش طبعا عنوان المقال بتاع الراجل، ولا حتى تلميحه قال يعني الكل كان فاسد ومتورط وهم بيخبوا دلوقتي على مبارك والكلام ده. أنا بس كان يهمني أفند من وجهة نظري في الثلاث نقاط اللي فاتو الأسس الواهية التي بني عليها المقال عن أوهام البلطجية والداخلية ومش عارف ايه. ودمتم. يا رب عفوك ورضاك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
raouf بتاريخ: 15 يوليو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 يوليو 2011 لاول مره اقول اني مع الاسراع باجراء الانتخابات البرلمانية نار الاخوان ولا جنة المجلس العسكري ! نا احنا قلنا كده من زمان وماكناش عاجبين وخاصة اننا مش من القله المثقفة الواعية المستنيرة الخبرة ليها دور ماقلتش يا تيمور مش ناوى تنتخبنى رئيس جمهورية فى حملتى المهلبية إذا مــات الـسـيـد فـأقـتــل حـتـى كـلبــه لأنــه لــن يــكـون وفيـا لـغير سـيـده الأول اذا جالست الجهال فانصت لهم واذا جالست العلماء فانصت لهم فان فى انصاتك للجهال زيادة فى الحلم وفى انصاتك للعلماء زيادة فى العلم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان