اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

لا تقلقلوا رفات الشهداء!


Recommended Posts

لا تقلقلوا رفات الشهداء!

[ 11/07/2011 - 11:03 ص ]

د. فايز أبو شمالة

<P align=right>

لماذا أنتم قلقون على رفات الشهداء؟ ألم يحققوا أهدافهم بالعودة إلى فلسطين؟ فلماذا تحرصون على قلقلة عظامهم، وهم الذين قضوا في سبيل الله؟ ألم تكن غايتهم العودة إلى أرض فلسطين، واستعادة ترابها الذي اغتصبه الصهاينة؟ لقد حققوا العودة بمشيئة الله، وساعدهم في ذلك غباء عدوهم الذي حمل رفاتهم، وعاد فيه ليزرعه في أرض فلسطين، تحقيقاً عملياً لحق العودة!. فلماذا أنت قلقون على رفاتهم؟

إن لنا في فلسطين رفات الآباء والأجداد، فهل نتقدم إلى حكام إسرائيل بطلب استرداد رفاتهم، ونسعى إلى ترحليهم معنا في المنافي؟ هل يصح أن ننبش قبر الشهيد عز الدين القسام وباقي قبور الشهداء في يافا وعكا ونعيد عظامهم إلى الضفة الغربية وغزة؟ وهل فلسطين هي هذه المناطق المحتلة سنة 1967فقط؟ ألا يعني استرداد رفات الشهداء إلى الضفة وغزة اعترافاً بأن الأرض المغتصبة سنة 1948 لا تخص الفلسطينيين، وإنما تخص بني إسرائيل!.

ليت وزير الشئون المدنية ينسق لي مع إسرائيل لأنقل رفات أبي من مدينة خان يونس التي لجأ إليها سنة 1948، إلى فلسطين المغتصبة، هنالك إلى قريتنا بيت دراس التي طردنا منها، كي نواري رفاته بالقرب من رفات أجداده، الذين يؤكدون أن الأرض أرضنا، فذلك أجدى ألف مرة من تفريغ فلسطين من الأحياء ومن رفات الشهداء.

كان يجب ألا يطالب الوزير بتسلم رفات الشهداء، وأن يرفض قلقلة عظامهم، حتى لو هددت إسرائيل، أو توسلت، أو وعدت بمساعدات مالية، على السلطة أن ترفض تسلم رفات الشهداء، كي تظل مقبرة الأرقام شاهداً تاريخياً، ورمزاً للبطولة، ولعنة تصفع وجه العدو الذي يدعي الإنسانية، فلا تحرروا إسرائيل من القيد الذي وضعه الشهداء في عنقها برفاتهم، ولا تخففوا عنها ضغط الضمير الإنساني الذي سيتوجه يوماً ما لزيارة شواهد الإرهاب اليهودي، فانزعجوا أنتم، ولا تزعجوا الشهداء، اتركوهم هانئين بنومهم تحت ثرى فلسطين، ولا توقظوهم من انتمائهم، لا تربكوا مقاومتهم،

وهجومهم، لا ترحلوهم من الوطن، كي يعودوا إلى اللجوء مرة ثانية، بعد أن خصهم الله بالعودة إلى تراب فلسطين.

قد يقول البعض: إنها مشاعر الأهل الإنسانية، والوجدان النازف حسرة على مصيرهم المجهول، وما إلى ذلك من كلام. وأنا أقول: إن هؤلاء الشهداء هم جبين فلسطين العالي، ونوّار الكرامة الذي يتفتح على باب كل بيت، وإنهم من اللحظة التي ارتقت فيها أرواحهم لم يعودوا أبناءً لأمهاتهم، ولا حزناً يسكن صدر آبائهم فقط، الشهداء هم أبناء فلسطين كلها، ولن يبتهج أي أب أو أم وهو ينظر من بعيد لصندوق من الخشب، يضم عظام تتقلقل مع حركة الجيب العسكري الصهيوني، ليقال لهم: هذه عظام ابنكم، لن يكون ولي الأمر سعيداً وهو ينبش حزنه من أجل مكاسب لحظية يحققها بعض السياسيين.

دعوا الشهداء حاضرين في غيابهم، دعوهم يكتبون بعظامهم عظمة البقاء على أرض فلسطين، دعوهم أرقاماً تصطف بانتظام في انتظار عودتكم، وتحننوا عليهم أن يذرفوا على قراراتنا السياسية دمعة، عسى أن تكبر دمعتنا، وتصير بحراً من المقاومة يجرف طاولة المفاوضات، وأوراق التنسيق الأمني.

تعقيب:

إكرام الميت دفنه .. وقد دفنوا .. هكذا نفترض ..

أما عن تعريف القبور بالأسماء بدلا من الأرقام !!! ما الفائدة الدنيوية أو الأخروية .. ملايين الشهداء ارتقوا عبر العصور .. هل نعرف لهم قبورا؟!!

والقبور التي نعرف أصحابها هل نفيدهم بمعرفتنا شيئا ..

الأصل في القبر ألا يحمل علامة ولا اسما ويكون ارتفاعه عن سطح الأرض ما يكفي لتمييزه كقبر وبشاهدين عاديين ..

بناء القبور ورخامها والنقش بالنسخ والرقعة لن يرفع من قدر الشهيد .. بل هو عمله الذي ارتقى به إلى عليين.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

واستطرادا لمقال د.ابوشمالة انبرت الأخت لمى خاطر لتثني عليه وتثريه:

حاضرون في غيابهم!

لمى خاطر

كاتبة فلسطينية

الخليل

عنوان المقال اقتبسته من عبارة وردت في مقال للكاتب د. فايز أبو شمالة حول رفات الشهداء الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي في ما يعرف بمقابر الأرقام، وقد لفتتني الفكرة التي يقوم عليها مقال الكاتب، وملخصها في قوله: (لماذا أنتم قلقون على رفات الشهداء؟ ألم يحققوا أهدافهم بالعودة إلى فلسطين؟ فلماذا تحرصون على قلقلة عظامهم، وهم الذين قضوا في سبيل الله؟ ألم تكن غايتهم العودة إلى أرض فلسطين، واستعادة ترابها الذي اغتصبه الصهاينة؟ لقد حققوا العودة بمشيئة الله، وساعدهم في ذلك غباء عدوهم الذي حمل رفاتهم، وعاد فيه ليزرعه في أرض فلسطين، تحقيقاً عملياً لحق العودة!. فلماذا أنت قلقون على رفاتهم؟).

وأجدني متعاطفة مع فكرته وأقرّ بوجاهتها، رغم تفهمي وتقديري للمشاعر الإنسانية لذوي الشهداء والذين سيعني لهم الكثير أن يستشعروا قرب رفات أبنائهم الشهداء منهم مكانيا، وهو أمر له فعله في النفس البشرية ولا ريب، لكنني أرجو ألا تتحول قضية رفات الشهداء إلى عامل ضغط نفسي على ذويهم تبقيهم رهينة انتظار عبثي كما حصل مع ذوي الأسرى المتوقع الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل، كما أرجو في المقابل ألا يبالغ أحد في إضفاء صفة الإنجاز العظيم على النجاح في الحصول على رفات شهدائنا من الجانب الإسرائيلي، خصوصاً وأن السلطة التي تبدو معنية بالأمر فقط لتسجل إنجازاً إعلامياً وسياسياً تأمل بأن يضاف إلى رصيدها الخاوي، لأنها عملياً لم تبذل أي جهد حقيقي لاستعادة الجثامين، ولا لتحرير الأسرى (الأحياء) حتى والمفاوضات في عزّ أيامها، وحين كان الجانب الإسرائيلي مستعداً للإفراج عن جميع الأسرى ثمناً لاتفاق أوسلو!

دولة الاحتلال عودتنا أنها لا تقدم شيئاً دون ثمن، وإن كانت ستفرج عن الجثامين الآن فسيكون هذا ثمناً لإنجاز مقابل قدمته السلطة، وقد يكون هذا الإنجاز نجاح الأخيرة في تفكيك خلية مسلحة أو في توفير أكبر قدر من الأمن للمستوطنين وجنود الاحتلال في مناطق الضفة (لاحظوا المفارقة)!

وأغلب الظن أن التراجع الإسرائيلي عن تسليم الرفات جاء بهدف إرجائها لتكون جزءاً من صفقة شاليط، ولتكون الجثامين مقابل أسرى أحياء تصرّ إسرائيل على استثنائهم من الصفقة، وأرجو ألا تنطلي الخدعة على من يديرون ملف التفاوض حول الصفقة، فالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، أما الأسرى فهم أناس أحياء تتفتت أعمارهم خلف القضبان، وتحرير أسير من ذوي الأحكام العالية يعدل رجوع رفات آلاف الشهادء.

والوفاء للشهداء لا يكون بإقامة المهرجانات والمراسيم الاحتفالية، بل بالوفاء لنهجه والسير عليه، وعدم التفريط بالمبادئ التي قضى من أجلها، فأين تقف الآن السلطة من كل ذلك؟ وهي التي اغتالت في الشهداء حلمهم وقطعت على كثيرين منهم دربهم، وغالبت فيهم عنفوانهم وهم أحياء، ثم ها هي تريد اليوم أن تمشي في جنازاتهم وتسجل لنفسها سابقة بطولية لا تستحقها.

أتصور بأنه لو تم تخيير ذوي الشهداء اليوم ما بين الحصول على رفات أبنائهم وما بين إيقاف أجهزة السلطة مشروع التنسيق الأمني فسيختارون الأخير، ليس لأنهم غير عابئين برفات أبنائهم أو لا يتوقون لتنسم عبيرها واحتضان ما تبقى من آثارهم، بل لأنهم ما زالوا أوفياء للمعاني التي قضوا لأجلها، وهي معانٍ تنتفي من قاموسها تلك المفردات العقيمة التي تسوّغ طعن المجاهدين في ظهورهم، والإخلاص في تعقبهم والإيقاع بهم، وإيداعهم السجن أو تركهم ليواجهوا الموت، ثم التحول لخانة ندب مصيرهم والتحسر على رفاتهم إذا ما استقر في (مقبرة الأرقام)!

تم تعديل بواسطة أسامة الكباريتي

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

قبر أبو أيوب الأنصاري في حراسة جند الروم

كانت محاولة فتح القسطنطينية عام (52هـ)، وهي المعركة التي توفي فيها أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه، وقد طلب من يزيد بن معاوية أمير الجيش أن يحمل جثمانه فوق فرسه، ويمضي به أطول مسافة ممكنة في أرض العدو، وهنالك يدفنه، ثم يزحف بجيشه على طول الطريق حتى يسمع وقع حوافر خيل المسلمين فوق قبره فيدرك آنئذ أنهم قد أدركوا ما يبتغون من نصر وفوز، وقد دفن رضي الله عنه في قلب القسطنطينية (اسطنبول) مع سور المدينة، وكان استشاهده في حصارها -كما ذكر ابن خلدون في تاريخه- مما يفيد أن وفاته كانت قبل انتهاء المعركة.

وقبر أبو أيوب الأنصاري صار علما لأهل القسطنطينية (اسلامبول - اسطنبول) وقد بني فوقه مقاما يزوره الأتراك وبات معلما سياحيا إسلاميا لم يكن الصحابي الجليل يخطط له إطلاقا ..

هكذا دفن الآلاف من الشهداء في أراضي المعارك .. وقليل منهم من نعرف له معلما ..

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...