عبير يونس بتاريخ: 15 يوليو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 يوليو 2011 مقال قرأته في أحد المنتديات و أحببت مشاركة حضراتكم به فأسلوبه سلس جدا الرومانسيه تعنى الحس المرهف بالشفافيه بالنقاء الروحى بحب الطبيعه والجمال -- والرومانسيه ظهرت فى الادب عموما على يد الشعراء الفرنسيين واقترنت بالثوره الفرنسيه وكان كتابها ومروجيها من عظماء العالم فى الادب -- ظهرت الرومانسيه كمذهب ادبى فى عام 1820م وكانت ثوره على الاوضاع ولم تكن فى الادب فحسب بل فى جميع المجاللات--وانما تاريخ الرومانسيه بدا فى عهد ابعد على يد ديدروه 1750م ومدام دى ستال-- وروسو لهم الفضل فى ترسيخ الرومانسيه كمذهب ادبى والادب الرومانسى له مقومات --التعبير عن الذات-- حب الطبيعه-- وكان روسو لا يجد السعاده الا فى حضن الطبيعه وروسو كان يختار كلماته بمنتهى الشاعريه فضلا عن الايقاع الموسيقى الذى ادخله فى جملته -- ونجد ايضا مدام دى ستال لها دور بارز فى الادب الفرنسى والسياسى معا --لدرجه ان نابليون ابعدها عن الحركه السياسيه --لافكارها الانقلابيه والمتحرره-- اما عن الكاتب الذى ينتسب له الرومانسيين جميعا هو شاتوبريان--ذلك الرومانسى الحالم الحزين الرائع --وبدات الرومانسيه كمذهب فى عام 1820م فى محاولة لمحاربة الاوضاع انذاك والوصول بالانسان للرقى الحضارى والتحرر من القيود الادبيه والدفاع عن الحريه والانسانيه واعطاء الاحساس والعقل معا دورا بارزا فى الحياه-- فكان اول ديوان شعرى يجسد الرومانسيه هو ديوان التاملات للرائع لامرتين --ففيه حب الطبيعه وحب الله وتجسيد واضح للحب الصافى النقى بلغه شعريه عذبه رائعه -- يقول فى ديوانه /ان الطبيعه هنا حولك تدعوك وتحبك--فارتم فى احضانها وعلى صدرها الحنون فهو دائما مفتوح لك عندما يتغير كل شىء من حولك فالطبيعه لا تتغير ةنفس الشمس تشرق على ايامك/فى شعر لامرتين نجد الرقه والعذوبه ورهافه الحس --ثم تابع الثراء الرومانسى بعد لامرتين على يد العظيم فيكتور هوجو ونشر جريده الموز الادبيه فى محاوله لنشر الرومانسيه وجاءت روايته الرائعه كروميل تعبيرا صادقا على عظمه هوجو والرومانسيه عموما --نجد فى الروايه الشعريه التحرر من القيود مع الاحتفاظ بروح القصيده -- ورغم ذلك ظلت الرومانسيه فى خطر وقال هوجو وقتها /لقد فتحت الثغره وسوف تمر / وتوالت المسرحيات الادبيه وظهرت مسرحبه هرناى لهوجو التى لاقت انتصارا رائعا وانتصرت الرومانسيه1830 ويقول هوجو ان الحب الالهى هو الغايه الساميه لكل المحبين / والله موجود بقوه فى الادب الفرنسى الرومانسى وجميع الكتاب الرومانسيين يعرفون الله وان للوجود خالق / وجاءت الروائع تتوالى فمسرحيه سقوط ملاك وجوسلان للامرتين جاءت اروع مما كان يتصوره البعض من الابداع القصصى والغزاره الشعريه والاتساق الادبى واتجه لامرتين الىالقضايا الاجتماعيه وكان له اثرا رائعا فى المجتمع الذى يعيشه واشترك فى الحياه العامه وكان كهوجو عضوا فى البرلمان الفرنسى-- واخذ لامرتين يطالب فى اشعاره بمجتمع مبنى على الاخوه والمساواه-- وكان انتاج هوجو غزيرا فكتب عشرين ديوانا وملحمه مثل التاملات واوراق الخريف والاصوات الداخليه --وكان هوجو مؤثرا كلامرتين فى المجتمع فكان يهجو الملكىنابليون ويقول هوجو عن ديوانه التاملات انه مذكرات روح --وكان يتمتع بخيال خصب يوحى بصور بديعه وتشبيهات جديده تبهر القارىء--وناتى لشاعر اخر اثر جدا فى الادب وهو الفريد دى موسيه لقد عاش ومات تعيسا --وهو الطفل الشقلى فى اسره الرومانسيين -- ويقول موسييه/ لا شىء يجعلنا عظماء غير الم عظيم /بعد ان تعذبنا علينا ان نتعذب من جديد/ ونجد من الكتاب العظماء دوماس صاحب الفرسان الثلاثه -- فهو ايضا كان من الادباء الرومانسيين المتمردين على الواقع -- وقد رات مسرحيات موسييه الرواج العظيم ومن المؤرخين الرومانسيين المؤرخ ميشليه وكان يتمتع بحس مرهف وقلب يخفق بالحب وكرس حياته للدفاع عن المحرومين وعن حقوق الشعب ومن اعظم مؤلفاته تاريخ فرنسا وانتشرت الرومانسيه كما قلنا فى جميع المجالت ففى الادب نجد لامرتين وهوجو وغيرهم وفى الفكر نجد روسو وفولتيير وفى التاريخ ميشلييه وغيرهم فى نواحى الحياه وانتشرت الرومانسيه انتشارا رائعا وتفاعلت مع الواقع والمجتمع وكان لها دور بارز فى محاربه الفقر والجوع والحكم الفاسد ونشر الحريه والديمقراطيه والكفاح ضد الظلم والجبروت وسعت لرقى الانسان وازدهاره وتقدمه الفكرى والحضارى-- وانتشرت من فرنسا للعالم العربى وتكونت لها المدارس والمنتديات والمجلات والاذاعات --ونجد فى الوطن العربى الرومانسيين الجدد ومدرسه ابوللو اكبر مثال --ونجد فى الشابى وابراهيم ناجى وايليا ابو ماضى وغيرهم العديد من الرومانسيين فى الشعر والادب والفن --وتطورت الرومانسيه للواقعيه على يد الروائيين العقاد ومحمود تيمور وعبد الحليم عبدالله والسحار --واصبحو يعرفون بالرومانسيين الواقعيين والرومانسيه تفاعلن مع الواقع كما اسلفنا فنجد حافظ ابراهيم والشابى وغيرهم يدافعون عن الوطن ورمزا من الكفاح ضد المحتل وجميع الشعراء الرومانسيين كذلك والرومانسيه لها هدف واضح ورساله --فحركات التحرر فى الوطن العربى اغلبها من الشعراء والكتاب الرومانسيين كمحمد فريد ومصطفى كامل والاخطل الصغير وخليل مطران وكامل الشناوى والشابى والبارودى وغيرهم العديد --ونحن نؤمن بان يكون للاديب رساله من الادب او القصيده وهذا نجده فى اغلب الشعراء الرومانسيين --كما نجد الرقه والمشاعر والحس المرهف والراحه حينما نقرا اشعارهم وادبهم -- والتاريخ يقرر انه لا يمكن العيش بلا احساس وهدف نبيل وهذه رساله الرومانسيه الرائعه -- أثار انتباهي أنني أعيش نفس الحالة بعد الثورة لا شك أنه بقيام الثورات تكون الثورة شاملة و تقوم بداخلنا ثورات قوية على أحوالنا و على مكنونات صدورنا هي الثورة إذن ما أعيشه! أعد شحن طاقتك حدد وجهتك و اطلق قواك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عبير يونس بتاريخ: 16 يوليو 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 يوليو 2011 ارتأيت أن تكون هنا مساحة للتعريف بالشعراء و الأدباء الرومانسيين ممن كتبوا بالعربية و أبدأ مع حضراتكم الأخطل الصغير و هذه نبذة عنه منقولة من الويكيبديا: هو بشارة عبد الله الخوري المعروف بالأخطل الصغير ولقب أيضا بشاعر الحب والهوى. وسبب تسميته بالأخطل الصغير اقتداءه بالشاعر الأموي الأخطل التغلبي. ولد في بيروت عام 1885، وتوفي فيها بتاريخ 31 يوليو 1968.تلقى تعليمه الأولي في الكتاب ثم أكمل في مدرسة الحكمة والفرير وغيرهما من مدارس ذلك العهد. ديد في الشعر العربي المعاصر ويمتاز شعره بالغنائية الرقيقة والكلمة المختارة بعناية فائقة. صدر له من الدواوين الشعرية: ديوان الهوى والشباب عام 1953. ديوان شعر الأخطل الصغير عام 1961. وصلت شهرتة إلى الأقطار العربية، وكرم في لبنان والقاهرةفي حفل تكريمه بقاعة الأونيسكو ببيروت سنة 1961كان قد تسلم مسئولية نقابة الصحافة في العام 1928. أنشأ حزبا سياسيا عرف باسم حزب الشبيبة اللبنانية، وانتخب رئيساً لبلدية برج حمود عام 1930. غنى له محمد عبد الوهاب ووديع الصافي وفيروز وفريد الأطرش. طبعا تعرفون قصيدته الجميلة التي تغنى بها محمد عبد الوهاب الصبا و الجمال http://www.youtube.com/watch?v=2g9p49GXDDc الصِّبَا وَالجَـمَالُ مُـلْكُ يَدَيْـكِ أيُّ تَـاجٍ أعَـزُّ مِـنْ تَاجَيْـكِ نَصَبَ الحُسْـنُ عَرْشَـهُ فَسَـألنَا مَنْ تُـرَاهَا لـَهُ فَـدَلَّ عَلَيْـكِ فَاسْـكُبِي روحَكِ الحَنـونَ عَلَيْهِ كَانْسِـكَابِ السَمَاءِ فِي عَيْنَيْـكِ كُلَّمَا نَافَـسَ الصِّـبَا بِجَـمَالٍ عَبْقَـريِّ السَّـنَا نَمَّـاهُ إلَيْـكِ مَـا تَغَنّـى الـهزارُ إلاّ لِيُلْقِـي زَفـرَاتِ الغَـرَامِ فِـي أُذُنَيْـكِ سَكِـرَ الرَّوضُ سَكْـرَةً صَرَعَتْهُ عِنْدَ مَجْرَى العَبِيـر مِنْ نَهـْدَيْكِ قَتَلَ الوَرْدُ نَفْسَـهُ حَسَداً مِنْـكِ وَألْقَـى دِمَـاهُ فِـي وَجْنَتَيْـكِ وَالفَرَاشَـاتُ مَلَّـتِ الـزَّهرُ لَمَّا حَدَّثَتْـهَا الأنْسَامُ عَنْ شَـفَتَيْكِ رَفَعُـوا مِنْـكِ للجَمَـالِ مِثالا وَانْحَنَوْا خُشَّـعاً عَلَى قَدَمَيْـكِ هذه دعوة للمشاركة في هذه المساحة بروائع الأدب و الشعر العربي الرومانسي أعد شحن طاقتك حدد وجهتك و اطلق قواك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عبير يونس بتاريخ: 16 يوليو 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 يوليو 2011 جفنه علم الغزل للأخطل الصغير http://www.youtube.com/watch?v=1e2Rdq-gNUk جفنُهُ علّمَ الغزَلْ ومن العلمِ ما قتَلْ فحَرَقنا نفوسنا في جحيم من القُبَل ونَشَدنا ولم نَزَلْ، حُلُمَ الحُبّ والشبابْ حُلمَ الزهرِ والندى حُلمَ اللهوِ والشرابْ هاتِها من يدِ الرّضى جُرعةً تبعثُ الجُنونْ كيفَ يشكو من الظّما من لَهُ هذهِ العيونْ يا حبيبي قُل لِمنْ لامَ في الهوى هكذا الحُسنُ قد أمَرْ إن عَشِقنا.... فعُذرُنا أنًّ في وَجهنا نَظَر أعد شحن طاقتك حدد وجهتك و اطلق قواك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
باهى الطائر الحزين بتاريخ: 17 يوليو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 يوليو 2011 جهد مشكور ،، وتقدم واضـح كدائما مواضيعكِ تلامس احاسيسي وتخاطب عقلى وتهذب نفـــــسى وتصادف اهتماماتى وتشبع احتيـــاجاتى وتعيد تقديم ما استقر فى ذيل الذاكره من قصائد الشاعر الكبير ( عش انت ) http://www.youtube.com/watch?v=sLsATBfCqeM ومـن اقــــــــــواله ايــــضا : بلغـوها إذا أتــيـتم حـمـاهـــا أنني مت في الــغـرام فــداهــا وأذكروني لهــا بــكل جـمـيــل فعساها تـــبـــكي علي عساهــا واصحبوهــا لتربـتي ،، فعظـــامي .. تشـتهي أن تدوســها قـدمــاهـا . وقال ايضا : أنا في شمال الحب قلب خافق وعلى يمين الحق طير شاد غنيت للشرق الجريح وفي يدي ما في سماء الشرق من أمجاد فمزجت دمعته الحنون بدمعتي ونقشت مثل جراحه بفؤادي وقال : ومعشر حاولوا هدمي ولو ذكروا لكان أكثر ما يبنون من أدبي تركتهم في جحيم من وساوســهم ورحت أسحب أذيالي على السحب شكرا لأتاحه المساحه وكالريح لا يركن إلي جهه إلا وهيأ لأخري راحله ... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عبير يونس بتاريخ: 17 يوليو 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 يوليو 2011 أهلا أهلا يا محب الياسمين شكرا على إطرائك مداخلة رائعة و اختياراتك راقية جدا بانتظار اثراءك لهذه المساحة بمزيد من الاختيارات الجميلة دم بخير قصيدة لست أشكو لكامل الشناوي http://www.youtube.com/watch?v=EQU6Yh6WSIk لست اشكو لست اشكو منك فالشكوى عذاب الابرياء!! وهى قيد ترسف العزه فيه والاباء!! انا لا اشكو ففى الشكوى انحناء وأنا نبض عروقى كبرياء!! لست اشكو فاستمع لى وأجبنى ربما أسمع ما يدنيك منى ربما أسمع ما يقصيك عنى!! كل ما عندى سؤال يتردد وظنون يا حبيبى تتجدد كنت القاك على البعد فألقى فيك احلامى وروحى !! صرت فى قربى لا ألقاك لا ألقاك الا فى جروحى!! انت عينى وأنا عينك قل لى : ما الذى أغمض عينى؟ ما الذى أغمض عينك؟ فغدا القرب ستارا يا حبيبى بل جدارا حائلا بينى وبينك؟! يا حبيبىّ كان حبى لك حرا جريئا يتحدى الويل ان يأتى فيخشى أن يجيئا مسرع الخطوة كالظلم وكالعدل بطيئا!! نابضا فى القلب كالذنب وان كان بريئا!! جرأتى راحت ولا أعرف أين؟ بسمتى ضاعت ودمعى بين بين! الهوى خجلان دامى الوجنتين! وحنينى لك مكتوف اليدين! انا لا أشكو ففى الشكوى أنحناء وأنا نبض عروقى كبرياء! الخطايا زعموا حبى يا قلب خطايا !!! لم يطهرها من الاثم بكايا!!! والخطايا مالها من غافر فترفق وتمهل فى الخطايا...... حسبنا ما كان واهدأ ها هنا فى ضلوعى واحتبس خلف الحنايا!!! لا تثر لى ذكرياتى انها شيبتنى.. شيبت حتى صبايا! ذكريات رسفت فى ادمعى وشجونى وتمشت فى دمايا!!! ذكريات حطمتنى ذ كريات لم تدع من اجلى الا بقايا!!! انا لا اعرف حدا لهواها! انا لا اعرف حدا لهوايا كم يرينى النوم منها عجبا! .....فتنه يقظى وروحا، وسجايا!!! ضمها صد رى ومست شعرها .... راحتى وارتشفتها شفتايا!! وعليها من ذراعي وثاق شده قلبى وارخته يدايا!! فاذا ما نفضت عينى الكرى لم اجد بين ذراعىّ سوايا!!! آه من نومى ومن صحوى ومن ساعه تعلن او تخفى اسايا!!! آه منها . انا لم ادرك مداها! آه منى هى لم تدرك مدايا ! حطمتنى مثلما حطمتها فهى منى .. وانا منها..... شظايا!!! لاتكذبى لا تكذبــي إني رأيـتـكـــــــما معا ودعي البكاء فقد كـرهـت الأدمعا ما أهون الـــدمــــع الجــسور اذا جرى من عين كاذبةٍ فأنكر وادعى إني رأيتكما . . . . إني سمعتكما عيناك في عينيه في شفتيه في كفيه في قدميه ويـداك ضارعتان ترتعشان من لهـفٍ عـليه بالهمس باللمس بالآهات بالنظرات باللفتات بالصمت الرهيب ويشب في قلبي حريق ... ويضيع من قدمي الطريق وتطل من رأسي الظنون ... تلومني وتشد أذني فطالـمـا بـاركت كـذبك كله . . . . . . . ولعنت ظني ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقي إليك ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفاً عليك أأقول هانت . . . أأقول خانت أقولها لو قلتها أروي غليلي يا ويلتي . . . لا . . . . . . . لن أقول أنا . . . فقوليها لا تخجلي . . لا تفزعي . . . مني فلست بثائر أنقذتني من غدر أحلامي . . . وغدر مشاعري فرأيت انك كنت لي قيدا . . . حرصت العمر أن لا أكسره فكسرته ورأيت أنك كنت لي ذنبـا . . . سألت الله أن لا يغفره . . فغفرته كوني كما تبغين لكن لن تكوني فأنا صنعتك من هوايا ومن جنوني ولقد برأت من الهوى . ومن الجنون . . . . أعد شحن طاقتك حدد وجهتك و اطلق قواك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
التونسى بتاريخ: 17 يوليو 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 يوليو 2011 قصيدة((الأطلال)) كاملة .. لإبراهيم ناجى من القصائد الرومانسيه الرائعة .. ان لم تكن الأروع ! يـا فُؤَادِي رَحِمَ اللّهُ الهَوَى ............... كَانَ صَرْحاً مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى اِسْقِني واشْرَبْ عَلَى أَطْلاَلِهِ.............. وارْوِ عَنِّي طَالَمَا الدَّمْعُ رَوَى كَيْفَ ذَاكَ الحُبُّ أَمْسَى خَبَراً.............. وَحَدِيْثاً مِنْ أَحَادِيْثِ الجَوَى وَبِسَــاطاً مِنْ نَدَامَى حُلُمٍ ................. هم تَوَارَوا أَبَداً وَهُوَ انْطَوَى يَارِيَاحاً لَيْسَ يَهْدا عَصْفُهَا .............. نَضَبَ الزَّيْتُ وَمِصْبَاحِي انْطَفَا وَأَنَا أَقْتَاتُ مِنْ وَهْمٍ عَفَا.. .............. وَأَفي العُمْرَ لِنِاسٍ مَا وَفَى كَمْ تَقَلَّبْتُ عَلَى خَنْجَرِهِ .................... لاَ الهَوَى مَالَ وَلاَ الجَفْنُ غَفَا وَإذا القَلْبُ عَلَى غُفْرانِهِ.. ................ كُلَّمَا غَارَ بَهِ النَّصْلُ عَفَا يَاغَرَاماً كَانَ مِنّي في دّمي .............. قَدَراً كَالمَوْتِ أَوْفَى طَعْمُهُ مَا قَضَيْنَا سَاعَةً في عُرْسِهِ .............. وقَضَيْنَا العُمْرَ في مَأْتَمِهِ مَا انْتِزَاعي دَمْعَةً مِنْ عَيْنَيْهِ.............. وَاغْتِصَابي بَسْمَةً مِنْ فَمِهِ لَيْتَ شِعْري أَيْنَ مِنْهُ مَهْرَبي.............. أَيْنَ يَمْضي هَارِبٌ مِنْ دَمِهِ لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ اَغْرَيْتِني .............. بِفَمٍ عَذْبِ المُنَادَاةِ رَقِيْقْ وَيَدٍ تَمْتَدُّ نَحْوي كَيَدٍ........................ مِنْ خِلاَلِ المَوْجِ مُدَّتْ لِغَرِيْقْ آهِ يَا قِيْلَةَ أَقْدَامي إِذَا .......... شَكَتِ الأَقْدَامُ أَشْوَاكَ الطَّرِيْقْ يَظْمَاُ السَّاري لَهُ ................ أَيْنَ في عَيْنَيْكِ ذَيَّاكَ البَرِيْقْ لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ أَغْرَيْتِني .............. بِالذُّرَى الشُّمِّ فَأَدْمَنْتُ الطُّمُوحْ أَنْتِ رُوحٌ في سَمَائي ................... وَأنَالَكِ أَعْلُو فَكَأَنّي مَحْضُ رُوحْ يَا لَهَا مِنْ قِمَمٍ كُنَّا بِهَا ................... نَتَلاَقَى وَبِسِرَّيْنَا نَبُوحْ نَسْتَشِفُّ الغَيْبَ مِنْ أَبْرَاجِهَا ............. وَنَرَى النَّاسَ ظِلاَلاً في السُفُوحْ أَنْتِ حُسْنٌ في ضُحَاهُ لُمْ يَزَلْ .............. وَاَنَا عِنْدِيَ أَحْزَانُ الطَّفَلْ وَبَقَايَا الظِّلِّ مِنْ رَكْبٍ رَحَلْ ................ وَخُيُوطُ النُّورِ مِنْ نَجْمٍ أَفَلْ أَلْمَحُ الدُّنْيَا بِعَيْنيْ سَئِمٍ ..................... وَأَرَى حَوُلِيَ أَشْبَاحَ المَلَلْ رَاقِصاتٍ فَوْقَ أَشْلاْءِ الهَوَى.............. مُعْولاَتٍ فَوْقَ أَجْدَاثِ الأَمَلْ ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءً فَاذْهَبي .................. لَمْ يَكُنْ وَعْدُكِ إلاَ شَبَحَا صَفْحَةً قَدْ ذَهَبَ الدَّهْرُ بِهَا ................... أَثْبَتَ الحُبَّ عَلَيْهَا وَمَحَا اُنْظُري ضِحْكِي وَرَقْصي فَرِحاً........... وَأَنَا أَحْمِلُ قَلْباً ذُبِحَا وَيَرَاني النَّاسُ رُوحَاً طَائِراً ................ وَالجَوَى يَطْحَنُنِي طَحْنَ الرَّحَى كُنْتِ تِمْثَالَ خَيَالي فَهَوَى ................. المَقَادِيْرُ أَرَادَتْ لاَ يَدِي وَيْحَهَا لَمْ تَدْرِ مَاذا حَطَّمَتْ ................. حَطَّمَتْ تَاجي وَهَدَّتْ مَعْبَدِي يَا حَيَاةَ اليَائِسِ المُنْفَرِد ِ.................... يَا يَبَاباً مَا بِهِ مِنْ أَحَدِ يَا قَفَاراً لافِحَاتٍ مَا بِهَا .................. مِنْ نَجِيٍّ .. يَا سُكُونَ الأَبَدِ أَيْنَ مِنْ عَيْني حَبِيبٌ سَاحِرٌ............... فِيْهِ نُبْلٌ وَجَلاَلٌ وَحَيَاءْ وَاثِقُ الخُطْوَةِ يَمْشي مَلِكاً................ ظَالِمُ الحُسْنِ شَهِيُّ الكِبْرِيَاءْ عَبِقُ السِّحْرِ كَأَنْفَاسِ الرُّبَى.............سَاهِمُ الطَّرْفِ كَأَحْلاَمِ المَسَاءْ مُشْرِقُ الطَّلْعَةِ في مَنْطِقِهِ.................. لُغَةُ النُّورِ وَتَعْبِيْرُ السَّمَاءْ أَيْنَ مِنّي مَجْلِسٌ أَنْتَ بِهِ................... فِتْنَةٌ تَمَّتْ سَنَاءٌ وَسَنَى وَأَنَا حُبٌّ وَقَلْبٌ هَائِمٌ....................... وَخَيَالٌ حَائِرٌ مِنْكَ دَنَا وَمِنَ الشَّوْقِ رَسُلٌ بَيْنَنَا.................... وَنَدِيْمٌ قَدَّمَ الكَاْسَ لَنَا وَسَقَانَا فَانْتَفَضْنَا لَحْظَةً.................. لِغُبَارٍ آدَمِيٍّ مَسَّنَا قَدْ عَرَفْنَا صَوْلَةَ الجِسْمِ الّتِي.................... تَحْكُمُ الحَيَّ وَتَطْغَى في دِمَاهْ وَسَمَعْنَا صَرْخَةً في رَعْدِهَا..................... سَوْطُ جَلاَّدٍ وَتَعْذِيْبُ إلَهْ أَمَرَتْنَا فَعَصَيْنَا أَمْرَهَا........................... وَأَبَيْنَا الذُلَّ أَنْ يَغْشَى الجِبَاهْ حَكَمَ الطَّاغي فَكُنَّا في العُصَاهْ.............. وَطُرِدْنَا خَلْفَ أَسْوَارِ الحَيَاهْ يَا لَمَنْفِيَّيْنِ ضَلاَّ في الوُعُورْ.............. دَمِيَا بِالشَّوْكِ فيْهَا وَالصُّخُورْ كُلَّمَا تَقْسُو اللَّيَالي عَرَفَا.................. رَوْعَةَ اللآلامِ في المَنْفَى الطَّهُورْ طُرِدَا مِنْ ذَلِكَ الحُلْمِ الكَبِيْرْ................. لِلْحُظُوظِ السُّودِ واللَّيْلِ الضَّريْرْ يَقْبَسَانِ النُّورَ مِنْ رُوحَيْهِمَا.............. كُلَّمَا قَدْ ضَنَّتِ الدُّنْيا بِنُورْ أَنْتِ قَدْ صَيَّرْتِ أَمْرِي عَجَبَا............. كَثُرَتْ حِوْليَ أَطْيَارُ الرُّبَى فَإِذا قُلْتُ لِقَلْبي سَاعَةً.................... قُمْ نُغَرِّدْ لِسِوَى لَيْلَى أَبَى حَجَبَتْ تَأْبى لِعَيْني مَأْرَبَا.............. غَيْرُ عَيْنَيْكِ وَلاَ مَطَّلَبَا أَنْتِ مَنْ أَسْدَلَهَا لا تَدَّعي................ أَنَّني أسْدَلْتُ هَذي الحُجُبَا وَلَكَمْ صَاحَ بِيَ اليَأْسُ انْتزِعْهَا.............. فَيَرُدُّ القَدَرُ السَّاخِرُ: دَعْهَا يَا لَهَا مِنْ خُطَّةٍ عَمْيَاءَ لَوْ........................ أَنَّني اُبْصِرُ شَيْئاً لَمْ اُطِعْهَا وَلِيَ الوَيْلُ إِذَا لَبَّيْتُهَا ............................. وَلِيَ الوَيْلُ إِذا لَمْ أَتَّبِعْهَا قَدْ حَنَتْ رَأْسي وَلَو كُلُّ القِوَى.............. تَشْتَري عِزَّةَ نَفْسي لَمْ أَبِعْهَا يَاحَبِيْباً زُرْتُ يَوْماً أَيْكَهُ.................... طَائِرَ الشَّوْقِ اُغَنّي أَلَمي لَكَ إِبْطَاءُ المُدلِّ المُنْعِمِ........................ وَتَجَنّي القَادرِ المُحْتَكِمِ وَحَنِيْني لَكَ يَكْوي أَضْلُعي................. وَالثَّوَاني جَمَرَاتٌ في دَمي وَأَنَا مُرْتَقِبٌ في مَوْضِعي ................. مُرْهَفُ السَّمْعِ لِوَقْعِ القَدَمِ قَدَمٌ تَخْطُو وَقَلْبي مُشْبِهٌ...................... مَوْجَةً تَخْطُو إِلى شَاطِئِهَا أيُّهَا الظَّالِمُ بِاللَّهِ إلَى كَمْ..................... أَسْفَحُ الدَّمْعَ عَلَى مَوْطِئِهَا رَحْمَةٌ أَنْتَ فَهَلْ مِنْ رَحْمَةٍ ................... لِغَريْبِ الرّوحِ أَوْ ظَامِئِهَا يَا شِفَاءَ الرُّوحِ رُوحي تَشْتَكي ........... ظُلْمَ آسِيْهَا إِلى بَارِئِهَا أَعْطِني حُرِّيَتي اَطْلِقْ يَدَيَّ..................... إِنَّني أَعْطَيْتُ مَا اسْتَبْقَيْتُ شَيَّ آهِ مِنْ قَيْدِكَ أَدْمَى مِعْصَمي..................... لِمَ اُبْقِيْهِ وَمَا أَبْقَى عَلَيَّ مَا احْتِفَاظي بِعُهُودٍ لَمْ تَصُنْهَا................... وَإِلاَمَ اللأَسْرُ وَالدُّنْيا لَدَيَّ هَا أَنَا جَفَّتْ دُمُوعي فَاعْفُ عَنْهَا............. إِنّهَا قَبْلَكَ لَمْ تُبْذَلْ لِحَيَّ وَهَبِ الطَّائِرَ عَنْ عُشِّكَ طَارَا................. جَفَّتِ الغُدْرَانُ وَالثَّلْجُ أَغَارَا هَذِهِ الدُّنْيَا قُلُوبٌ جَمَدَتْ....................... خَبَتِ الشُّعْلَةُ وَالجِمْرُ تَوَارَى وَإِذا مَا قَبَسَ القَلْبُ غَدَا....................... مِنْ رَمَادٍ لاَ تَسَلْهُ كَيْفَ صَارَا لاَ تَسَلْ واذْكُرْ عَذابَ المُصْطَلي............ وَهُوَيُذْكِيْهِ فَلاَ يَقْبَسُ نَارَا لاَ رَعَى اللّه مَسَاءً قَاسِياً..................... قَدْ أَرَاني كُلَّ أَحْلامي سُدى وَأَرَاني قَلْبَ مَنْ أَعْبُدُهُ........................ سَاخِراً مِنْ مَدْمَعي سُخْرَ العِدَا لَيْتَ شِعْري أَيُّ أَحْدَاثٍ جَرَتْ................أَنْزَلَتْ رُوحَكَ سِجْناً مُوصَدا صَدِئَتْ رُوحُكَ في غَيْهَبِهَا................... وَكَذا الأَرْوَاحُ يَعْلُوهَا الصَّدا قَدْ رَأَيْتُ الكَوْنَ قَبْراً ضَيِّقاً................ خَيَّمَ اليَاْسُ عَلَيْهِ وَالسُّكُوتْ وَرَأَتْ عَيْني أَكَاذيْبَ الهَوَى.............. وَاهِيَاتٍ كَخُيوطِ العَنْكَبُوتْ كُنْتَ تَرْثي لِي وَتَدْري أَلَمي.............. لَوْ رَثَى لِلدَّمْعِ تِمْثَالٌ صَمُوتْ عِنْدَ أَقْدَامِكَ دُنْيَا تَنْتَهي.................... وَعَلَى بَابِكَ آمَالٌ تَمُوتْ كُنْتَ تَدْعونيَ طِفْلاُ كُلَّمَا................... ثَارَ حُبّي وَتَنَدَّتْ مُقَلِي وَلَكَ الحَقُّ لَقَدْ عَاِشَ الهَوَى.............. فيَّ طِفْلاً وَنَمَا لَم يَعْقَلِ وَرَأَى الطَّعْنَةَ إذْ صَوَّبْتَهَا.................. فَمَشَتْ مَجْنُونةً لِلْمَقْتَلِ رَمَتِ الطِّفْلَ فَأَدْمَتْ قَلْبَهُ................... وَأَصَابَتْ كِبْرِيَاءَ الَّرجُلِ قُلْتُ لِلنَّفْسِ وَقَدْ جُزْنَا الوَصِيْدَا.............عَجِّلي لا يَنْفَعُ الحَزْمُ وَئِيْدَا وَدَعي الهَيْكَلَ شُبَّتْ نَارُهُ.................... تَأكُلُ الرُّكَّعَ فِيْهِ وَالسُّجُودَا يَتَمَنّى لي وَفَائي عَوْدَةً..................... وَالهَوَى المَجْرُوحُ يَاْبَى أَنْ نَعُودَا لِيَ نَحْوَ اللَّهبِ الَّذاكي بِهِ.................... لَفْتَةُ العُودِ إِذا صَارَ وُقُوداً لَسْتُ أَنْسَى أَبَدا.............. سَاعَةً في العُمُرِ تَحْتَ رِيْحٍ صَفَّقَتْ............. لارْتِقَاصِ المَطَرِ نَوَّحَتْ لِلذّكَرِ.................... وَشَكَتْ لِلْقَمَرِ وَإِذا مَا طَرِبَتْ................. عَرْبَدَتْ في الشَّجَرِ هَاكَ مَا قَدْ صَبَّتِ............. الرِّيْحُ بِاُذْنِ الشَّاعِرِ وَهْيَ تُغْري القَلْبَ.............إِغْرَاءِ النَّصِيْحِ الفَاجِرِ أَيُّهَا الشَّاعِرُ تَغْفو.................... تَذْكُرُ العَهْدَ وَتَصْحو وَإِذا مَا إَلتَأَمَ جُرْحٌ................... جَدَّ بِالتِذْكَارِ جُرْحُ فَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْسى.................... .وَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَمْحو أَوَ كُلُّ الحُبِّ في رَأْيِكَ............. غُفْرَانٌ وَصُفْحُ هَاكَ فَانْظُرْ عَدَدَ......................الرَّمْلِ قُلُوباً وَنِسَاءْ فَتَخَيَّرْ مَا تَشَاءْ..................... .ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءْ ضَلَّ في الأَرْضِ الّذي............. .يَنْشُدُ أَبْنَاءَ السَّمَاءْ أَيُّ رُوحَانِيَّةٍ تُعْصَرُ................. مِنْ طِيْنٍ وَمَاءْ أَيُّهَا الرِّيْحُ أَجَلْ لَكِنَّمَا..................... هِيَ حُبِّي وَتَعِلَّاتِي وَيَأْسِي هِيَ في الغَيْبِ لِقَلْبي خُلِقَتْ............... أَشرَقَتْ لي قَبْلَ أَنْ تُشْرِقَ شَمْسِي وَعَلَى مَوْعِدِهَا أَطْبَقَتُ عَيْني.............. وَعَلى تَذْكَارِهَا وَسَّدْتُ رَأْسِي جَنَّتِ الرِّيْحُ وَنَا.................. دَتْــهُ شَيَاطِيْنُ الظَّلاَمْ أَخِتاَماً كَيْفَ يَحْلو..............لَكَ في البِدْءِ الخِتَامْ يَا جَرِيْحاً أَسْلَمَ الـ.............جُـرْح حَبِيْباً نَكَأَهْ هُوَ لاَ يَبْكي إّذَا الـ..............ـــــنَّـاعِي بِهَذَا نَبَّأَهْ أَيُّهَا الجَبَّارُ هَلْ ................تُصْـرَعُ مِنْ أَجلِ امْرأَهْ يَالَهَا مِنْ صَيْحَةٍ مَا بَعَثَتْ................. عِنْدَهُ غَيْرَ أَليْمِ الذِّكَرِ أَرِقَتْ في جَنْبِهِ فَاسْتَيْقَظَتْ.............. كَبَقَايَا خَنْجَرٍ مُنْكَسِرِ لَمَعَ النَّهْرُ وَنَادَاهُ لَهُ.......................... فَمَضَى مُنْحَدِراً لِلنَّهَرِ نَاضِبَ الزَّادِ وَمَا مِنْ سَفَر.................. دُونِ زَادٍ غَيْرُ هَذَا السَّفَرِ يَاحَبِيْبي كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاءْ.............. مَا بِأَيْدينَا خُلِقْنَا تُعَسَاءْ رُبَّمَا تَجْمَعُنَا أَقْدَارُنَا..................... ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَمَا عَزَّ الِّلقَاءْ فَإِذا أَنْكَرَ خِلٌّ خِلَّهُ ....................... وَتَلاَقَيْنَا لِقَاءَ الغُرَبَاءْ وَمَضَى كُلٌّ إِلَى غَايَتِهِ................... لاَ تَقُلْ شِئْنَا! فَإِنَّ الحَظَّ شَاء يَا نِدَاءً كُلَّمَا أَرْسَلْتُهُ....................... رُدَّ مَقْهُوراً وَبِالحَظِّ ارْتَطَمْ وَهُتَافاً مِنْ أَغَاريْد المُنَى.............. عَادَ لي وَهْوَ نُوَاحٌ وَنَدَمْ رُبَّ تِمْثَالِ جَمَالٍ وَسَنَا................... لاَحَ لِي وَالعَيْشُ شَجْوٌ وَظُلَمْ إِرْتَمَى اللَّحْنُ عَلَيْهِ جَاثِيَاً................ لَيْسَ يَدْرِي أَنَّهُ حُسْنٌ أَصَمْ هَدَأَ اللَّيْلُ وَلاَ قَلْبَ لَهُ...................... أَيُّهَا السَّاهِرُ يَدْري حَيْرَتَكْ اَيُّهَا الشَّاعِرُ خُذْ قِيْثَارَتَكْ ..............غَنِّ أَشْجَانَكَ وَاسْكُبْ دَمْعَتَكْ رُبَّ لَحْنٍ رَقَصَ النَّجْمُ لَهُ ................ وَغَزَا السُّحْبَ وَبِالنَّجْمِ فَتَكْ غَنِّهِ حَتَّى نَرَى سِتْرَ الدُّجَى ........... طَلَعَ الفَجْرُ عَلَيْهِ فَانْتَهَكْ وَإِذا مَا زَهَرَاتٌ ذُعِرَتْ ...................... وَرَأَيْتَ الرُّعْبَ يَغْشَى قَلْبَهَا فَتَرَفَّقْ وَاتَّئِدْ وَاعْزِفْ لَهَا ................... مِنْ رَقِيْقِ اللَّحْنِ وَامْسَحْ رُعْبَهَا رُبَّمَا نَامَتْ عَلَى مَهْدِ اللأَسَى ............ وَبَكَتْ مُسْتَصْرِخَاتٍ رَبَّهَا أَيُّهَا الشَّاعِرُ كَمْ مِنْ زَهْرَةٍ ................عَوقِبَتْ لَمْ تَدْرِ يَوْماً ذَنْبَهَا تمت اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه آمين آمين آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عبير يونس بتاريخ: 17 يوليو 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 يوليو 2011 أهلا أهلا بأستاذي التونسي أشرقت الانوار يافندم افتقدتك كثيرا يا أستاذي شكرا على الاختيار الراقي دم بخير الشاعر علي محمود طه علي محمود طه : (1901- 1949) ولد علي محمود طه في الثالث من أغسطس سنة 1901 بمدينة المنصورة عاصمة الدقهلية لأسرة من الطبقة الوسطى وقضى فيها صباه . حصل على الشهادة الابتدائية وتخرج في مدرسة الفنون التطبيقية سنة 1924م حاملاً شهادة تؤهله لمزاولة مهنة هندسة المباني . واشتغل مهندساً في الحكومة لسنوات طويلة ، إلى أن يسّر له اتصاله ببعض الساسة العمل في مجلس النواب . وقد عاش حياة سهلة لينة ينعم فيها بلذات الحياة كما تشتهي نفسه الحساسة الشاعرة . وأتيح له بعد صدور ديوانه الأول " الملاح التائه " عام 1934 فرصة قضاء الصيف في السياحة في أوربا يستمتع بمباهج الرحلة في البحر ويصقل ذوقه الفني بما تقع عليه عيناه من مناظر جميلة . وقد احتل علي محمود طه مكانة مرموقة بين شعراء الأربعينيات في مصر منذ صدر ديوانه الأول " الملاح التائه "، وفي هذا الديوان نلمح أثر الشعراء الرومانسيين الفرنسيين واضحاً لا سيما شاعرهم لامارتين . وإلى جانب تلك القصائد التي تعبر عن فلسفة رومانسية غالبة كانت قصائده التي استوحاها من مشاهد صباه حول المنصورة وبحيرة المنزلة من أمتع قصائد الديوان وأبرزها. وتتابعت دواوين علي محمود طه بعد ذلك فصدر له : ليالي الملاح التائه (1940)- أرواح وأشباح (1942) - شرق وغرب (1942)- زهر وخمر (1943)- أغنية الرياح الأربع (1943)- الشوق العائد (1945)- وغيرها. وقد كان التغني بالجمال أوضح في شعره من تصوير العواطف، وكان الذوق فيه أغلب من الثقافة . وكان انسجام الأنغام الموسيقية أظهر من اهتمامه بالتعبير. قال صلاح عبد الصبور في كتابه " على مشارف الخمسين ": قلت لأنور المعداوي: أريد أن أجلس إلى علي محمود طه. فقال لي أنور : إنه لا يأتي إلى هذا المقهى ولكنه يجلس في محل " جروبي " بميدان سليمان باشا. وذهبت إلى جروبي عدة مرات، واختلست النظر حتى رأيته .. هيئته ليست هيئة شاعر ولكنها هيئة عين من الأعيان . وخفت رهبة المكان فخرجت دون أن ألقاه، ولم يسعف الزمان فقد مات علي محمود طه في 17 نوفمبر سنة 1949 إثر مرض قصير لم يمهله كثيراً وهو في قمة عطائه وقمة شبابه ، ودفن بمسقط رأسه بمدينة المنصورة . ورغم افتتانه الشديد بالمرأَة وسعيه وراءها إلا أنه لم يتزوج . وعلي محمود طه من أعلام مدرسة "أبولو" التي أرست أسس الرومانسية في الشعر العربي.. يقول عنه أحمد حسن الزيات: كان شابّاً منضور الطلعة، مسجور العاطفة، مسحور المخيلة، لا يبصر غير الجمال، ولا ينشد غير الحب، ولا يحسب الوجود إلا قصيدة من الغزل السماوي ينشدها الدهر ويرقص عليها الفلك!! ويرى د. سمير سرحان ود. محمد عناني أن "المفتاح لشعر هذا الشاعر هو فكرة الفردية الرومانسية والحرية التي لا تتأتى بطبيعة الحال إلا بتوافر الموارد المادية التي تحرر الفرد من الحاجة ولا تشعره بضغوطها.. بحيث لم يستطع أن يرى سوى الجمال وأن يخصص قراءاته في الآداب الأوروبية للمشكلات الشعرية التي شغلت الرومانسية عن الإنسان والوجود والفن، وما يرتبط بذلك كله من إعمال للخيال الذي هو سلاح الرومانسية الماضي.. كان علي محمود طه أول من ثاروا على وحدة القافية ووحدة البحر، مؤكداً على الوحدة النفسية للقصيدة، فقد كان يسعى - كما يقول الدكتور محمد حسين هيكل في كتابه ثورة الأدب - أن تكون القصيدة بمثابة "فكرة أو صورة أو عاطفة يفيض بها القلب في صيغة متسقة من اللفظ تخاطب النفس وتصل إلى أعماقها من غير حاجة إلى كلفة ومشقة.. كان علي محمود طه في شعره ينشد للإنسان ويسعى للسلم والحرية؛ رافعاً من قيمة الجمال كقيمة إنسانية عليا.. ويعد الشاعر علي محمود طه أبرز أعلام الاتجاه الرومانسي العاطفي في الشعر العربي المعاصر ، وقد صدرت عنه عدة دراسات منها كتاب أنور المعداوي " علي محمود طه: الشاعر والإنسان " وكتاب للسيد تقي الدين " علي محمود طه، حياته وشعره " وكتاب محمد رضوان " الملاح التائه علي محمود طه "، وقد طبع ديوانه كاملاًََ في بيروت . 1 حــديـــث قبـــــــــــــله تسائـلني حلـوة المبـسم : متى أنت قـبّلتـني في فمي ؟ تحـدّثـت عني و عن قــبـلةٍ فيــا لك من كــــــــاذبٍ مـلـهم ! فقلتُ أعابثُها : بل نسيتِ ، و في الثّـغرِ كانت و في المعصم فإن تنـكريها فما حيلتي !! و ها هي ذي شعـلةٌ في دمي سَـلي شفـتـيكِ بما حـــسّتا من شَفـتَي شـــاعرٍ مـــغـــرم ألم تغــمـضي عندها ناظريك !! و بالـرّاحـتـينِ ألـَم تحـتـمي ؟ هـبـي أنـها نعــمةٌ نــلــتُها و مــن غـيرِ قـصــدٍ .. فـلا تندمي ! فإن شئــتِ أرجَعتُها ثــانــياً مـضـاعــفةً لــلـفــمِ الـمُـنـــعم .. فـقالــت و غــضّت بـأهـدابــها : إذا كـان حــقًّا فــــــلا تَحـــجُمِ سأغـمضُ عيــنيّ كـي لا أراكَ و مــا في صنـيعــك من مــأثم كـأنّــك في الحـلـمِ قبّـــلتــني فـقـلتُ و أفديـــكِ أنـــــــ تحـلـُمي !! 2 ســــــــــــــــــــــــــــؤالٌ و جــــــــــــــــــــــواب تسائلني : و هل أحببتَ مثلي ؟ وكم معشوقةٍ لك أو خليله ؟ فقلت لها و قد همّت بكأسي إلى شفتيّ راحتُها النّحيله نسيتُ و ما أرى أحببتُ يومًا كحبّكِ ، لا ، و لم أعرف مثيله ! فقالت لي : جوابُكَ لم يدَعْ لي إلى إظهارِ ما تُخفيهِ حيله و في عينيكَ أسرارٌ حيارى تكذّبُ ما تُحاولُ أن تقوله فقلتُ: أجَل ، عرفتُ هوى الغواني لكلٍّ غايةٌ ، و لَها وسِيله خبرتُ غرامَهُنّ قلىً و وَصلاً كثيرُ الوعدِ لم يُدرِك قليله قلوبٌ قاسياتٌ قـنَّعَتها وجوهٌ شاعرياتٌ نبيله إذا طالعنَنِي أُنسيتُ جُرحي و أنّ الحبَّ لم يرحَم قَتيله و جاذَبنِي إلى اللّذاتِ قلبٌ شَقيٌّ ضلَّ في الدّنيا سَبيله و عدتُ كما ترينَ صريعَ كأسٍ أنا الظّمآنُ لم يُطفئ غَليله فقالت : كيفَ تضعُفُ ؟ قلتُ: و يحي! و كيف أطاعَ شمشونٌ دَليلَه؟ فقالت : ما حياتُكَ؟ قلتُ : حُلمٌ منَ الأشواقِ أُوثِرُ أن أُطيلَه حياتي قصّةٌ بدأَت بكأسٍ لها غنّيتُ ، و امرأة جميله !! أعد شحن طاقتك حدد وجهتك و اطلق قواك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان